الديناصورات حيوانات ضخمة منقرضة من فصيلة الفقاريات، ووفقا لتقدير العلماء فإن هذه الحيوانات عاشت على الأرض مدة 160 مليون سنة قبل ميلاد الإنسان، وهناك أنواع مختلفة من الديناصورات.
تشير أغلب الدراسات إلى أن جميع أنواع الديناصورات انقرضت قبل حوال 65 مليون سنة، ولم يتمكن العلماء من تحديد سبب مؤكد لإنقراضها، ولكن السبب المرجح هو إصطدام كوكب الأرض بكويكب آخر، الأمر الذي أدّى إلى موت جميع الديناصورات، كما رجح فريق آخر من العلماء انقراض الديناصورات إلى حدوث زلازل وبراكين استمرت حوالي مليون سنة ونصف على وجه الأرض نتيجة للتغيرات المناخية، الأمر الذي أدى إلى إنتهاء الحياة على كوكب الأرض لجميع الكائنات الحية. وهو ما يسميه العلماء بانقراض العصر الطباشيري.
وقد اختلف العُلماء في تحديد سبب انقراضها، حيث لا زالت ثمَّة تفسيراتٌ عديدة ومتفاوتة مطروحة، إلا أنَّ قسماً كبيراً من المُجتمع العلمي يميل إلى أنَّ السبب كان في اصطدام كويكبٍ ضخم آت من الفضاء الخارجي بسطح الأرض، حيث تسبَّبت سُحُب الغبار المتناثرة عن الاصطدام بحجب أشعَّة الشمس، وبالتالي وقعت تغيُّرات مناخيَّة مفاجئة وشديدة على الكوكب، ولم تستطع العديد من الحيوانات التكيُّف مع تلك التغيرات، فكانت النتيجة انقراض جميع أنواع الديناصورات التي عاشت آنذاك، إضافةً إلى نحو 60% من جميع أشكال الحياة التي كانت الموجودة على الأرض في ذلك الزَّمن.
في سياق متصل، شدد باحثون على ان الديناصورات لم تختف فجأة بسقوط نيزك قبل 66 مليون سنة، فقد سبق هذا الحدث تغير مناخي مرتبط بالبراكين، في نهاية العصر الطباشيري كانت قد اندثرت الديناصورات غير الطائرة وثلاثة ارباع الاجناس على سطح الارض. وكانت تلك عملية اندثار جماعية لا تزال اسبابها موضع نقاش في اوساط العلماء.
وحاول باحثون ان يقفوا على ما حصل في تلك الفترة على جزيرة سيمور الواقعة في القطب الجنوبي، فتبين لهم ان عشرة من 24 نوعا من الرخويات الموجودة في الجزيرة اختفت حتى قبل سقوط النيزك على منطقة يوكوتان في المسكيك الذي غالبا ما يعتبر مسؤولا عن اندثار الديناصورات.
وتزامن اختفاء هذه الانواع العشرة مع ثوران هائل لبراكين في ديكان (فرب الهند) ادى الى قذف كميات ضخمة من الرماد والغبار فضلا عن ثاني اكسيد الكربون في الجو على ما جاء في الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر كومونيكايينز"، اما اندثار الانواع الاربعة عشر المتبقية فقد تزامنت مع سقوط النيزك على الارض في نهاية العصر الطباشيري. وتسبب هذا الحادث ايضا باحترار مناخي.
على الصعيد نفسه، يسبر علماء من العالم اجمع اغوار المياه البلورية النقية في قاع المحيط في خليج المكسيك بحثا عن بقايا النيزك الذي ينسب اليه التسبب بانقراض الديناصورات، وبحسب جزء من المجتمع العلمي، ليس النيزك السبب الوحيد لانقراض الديناصورات. غير أن العلماء يجمعون على ان هذا الارتطام كان السبب وراء اندثار 75 % من الاجناس الحية والتغييرات الكبيرة في تطور الكوكب، وقد تم اكتشاف "تشيكسولوب" في سبعينات القرن الماضي خلال عمليات تنقيب لشركة النفط المكسيكية "بيميكس"، وهي دائرة الارتطام الاحدث والتي تم حفظها بالشكل الأفضل، وبالاضافة الى اهميته التاريخية، لهذا الموقع خصوصية غريبة ايضا تتمثل بوجود سلسلة جبال دائرية قرب مركزه بارتفاع 500 متر وبقطر يقارب 30 كيلومترا. هذه السلسلة معروفة بإسم "حلقة القمم".
ربما تكون بعض الديناصورات العملاقة قد نشأت في أمريكا الجنوبية، وانتقلت عبر القارة القطبية الجنوبية إلى أستراليا، قبل نحو 100 مليون سنة، واستطاعت الديناصورات القيام بهذه الرحلة، حينما سمحت فترة الدفء لها بالمرور فوق الأراضي المتجمدة، التي تشكلت بين القارات.
الى ذلك عثر علماء على حفرية ديناصور من فئة الديناصورات اللاحمة كان يجوب الأرجنتين قبل 90 مليون سنة إلا أنه رغم ضخامته كان له طرفان علويان قصيران بشكل ملحوظ، وقال العلماء إنهم اكتشفوا الحفرية في شمال باتاجونيا للديناصور المفترس الذي أطلقوا عليه اسم "جوليتشو شينيه" ويبلغ طوله ثمانية أمتار في حين يبلغ طول الطرفين العلويين نحو 60 سنتيمترا فقط، وعثر على حفرية جوليتشو الذي يحمل اسم روح شريرة كان يخشاها السكان الأصليون في منطقة باتاجونيا بإقليم ريو نيجرو بالأرجنتين.
في غابة استوائية رطبة في جنوب الصين منذ دهور خلت أصبح ديناصور يشبه الطائر على نحو لافت وله ذراعان كالجناحين ومنقار بلا أسنان وقمة تشبه القبة على رأسه محاصرا في الوحل ومات بعد أن حاول سدى تحرير نفسه.
ونتساءل هنا هل ما تسبب بانقراض الديناصورات سيكون سببا في انقراض الانسان؟، وماذا كان سيحدث لو لم تنقرض الديناصورات!.
براكين ونيزك اودت بالديناصورات
قالت سييرا بيترسن من جامعة ميشيغن (الولايات المتحدة) المشاركة في اعداد دراسة حديثة حول نهاية الديناصورات "استنتجنا ان عمليات الاندثار الجماعي في نهاية العصر الطباشيري اتت نتيجة نشاط بركاني واصطدام النيزك بالارض مما وجه +لكمة مزدوجة+ الى الديناصورات" وللتوصل الى هذا الاستنتاج حلل الباحثون التركيبة الكيميائية لتسع وعشرين صدفة متحجرة تعود الى حقبة تم بين 65,5 مليون سنة و69 مليون سنة على جزيرة سيمور، وتوصل فريق العلماء الى ان حرارة المحيط الجنوبي المتجمد زادت بحوالى 7,8 درجات مئوية بعد ثوران براكين في غرب الهند استمر على الاف السنين ما ادى الى انتشار غازات سامة في الجو، وارتفعت الحرارة مجددا ب1,1 درجة مئوية بعد 150 الف سنة على ذلك تزامنا مع سقوط النيزك في المكسيك. بحسب رويترز.
واضافت سييرا بيترسن ان "هذه المعطيات الجديدة تسمح باقامة رايط مباشر بين النشاط البركاني والاحداث التي تلت سقوط النيزك وعملية الاندثار، والرابط هنا هو التغير المناخي"، واستنتج الباحثون ان الاحترار المناخي العائد الى البراكين "قد يكون زاد الضغوط على النظام البيئي واضعفه خلال سقوط النيزك".
علماء يبحثون في اعماق بحر المكسيك عن سر انقراض الديناصورات
يسبر علماء من العالم اجمع اغوار المياه البلورية النقية في قاع المحيط في خليج المكسيك بحثا عن بقايا النيزك الذي ينسب اليه التسبب بانقراض الديناصورات، في نيسان/ابريل، على بعد 33 كيلومترا من سواحل يوكاتان، انطلقت الرحلة الاستكشافية 364 البالغة ميزانيتها 15 مليون دولار. وللمرة الاولى، يراقب العلماء فوهة ناجمة عن عملية ارتطام غارقة في المحيط، هذه المنصة التي تحيط بها الامواج واسماك القرش مقامة فوق فجوة "تشيكسولوب" البالغ قطرها مئتي كيلومتر تشكلت جراء ارتطام حصل قبل 66 مليون سنة خلال العصر الطباشيري. وقد ضرب النيزك سطح الارض بسرعة 30 كيلومترا في الثانية.
في هذا المختبر الممتد على مساحة الفي متر مربع، يبحث نحو ثلاثين عالما في الجيولوجيا والإحاثة وعلم الاحياء المجهرية من اميركا الشمالية وآسيا واوروبا عن متحجرات مجهرية او بقايا مفتتة للنيزك الآتي من مداري المريخ والمشتري. هذه الاكتشافات يمكن ان تساعدهم على حل لغز هذا الحدث الكوني.
ويوضح شون غوليك من معهد الجيوفيزياء في جامعة تكساس أن "احد الاسئلة المثيرة هي معرفة اصل هذه التغييرات البيئية التي تسببت بالاندثار الكبير من ثم العودة الحيوية في عصر باليوجين (العصر الثالث السفلي)".
وبعد هذا الارتطام الضخم سقطت كرات نار على الارض التي غلفت في وقت لاحق ببقايا النيزك وأصبحت باردة ومظلمة، ويروي رئيس الاكاديمية المكسيكية للعلوم والمسؤول عن المهمة خايمي اوروتيا "عندما حجبت الاشعاعات الشمسية، توقفت عملية التركيب الضوئي وبدأت عمليات انقراض متسلسلة. وبعد اشهر، جاء الغبار (...) وغير التركيبة الكيميائية للمحيطات التي اصبحت اكثر حموضة".
الديناصورات العملاقة "تنقلت عبر القارات"
ربما تكون بعض الديناصورات العملاقة قد نشأت في أمريكا الجنوبية، وانتقلت عبر القارة القطبية الجنوبية إلى أستراليا، قبل نحو 100 مليون سنة، واستطاعت الديناصورات القيام بهذه الرحلة، حينما سمحت فترة الدفء لها بالمرور فوق الأراضي المتجمدة، التي تشكلت بين القارات، وألقت حفريتان مكتشفتان في أستراليا ضوءا جديدا على هذه النظرية، وترجع العينتان إلى ما يسمى الصربوديات، وهي مجموعة من الديناصورات الضخمة آكلة الأعشاب، تتميز برقابها الطويلة ورأسها الصغير.
وتصنف هذه المجموعة بشكل أكثر دقة ضمن مجموعة الـ "تيتانوصور"، وتعد من بين أضخم الديناصورات التي مشت على الأرض، ويقول الدكتور "ستيفن بروبات" المشرف على الدراسة، ويعمل بالمتحف الاسترالي لعصر الديناصورات، إن العينتين تضيفان إلى معرفتنا عن ذلك العصر، الذي مضى عليه ما بين 95: 98 مليون سنة، ويضيف: "لقد أخذنا فكرة أفضل بكثير عن هذه الحيوانات عموما"، وأتبع: "وكنتيجة لذلك يمكننا أن نستنتج كيف أثر المناخ على تلك الديناصورات، وكيف أثر عليها موقع القارات، وكذلك كيف تطورت عبر الزمن"، وعُثر على إحدى الحفريتين في بلدة وينتون، في ولاية كوينزلاند باستراليا، وسميت باسم سافاناصورس إيليتورام، على اسم أعضاء من عائلة إيليوت، الذين وجدوا الحفرية في كومة من العظام، حينما كانوا يرعون الغنم في أرضهم.
وجمع الهيكل العظمي من 17 قطعة من العظام كانت مغطاة بالصخور، في عملية استغرقت عشر سنوات، واكتشف العلماء أيضا عظام الرأس من حفرية أخري للصربود، سميت "ديامانتناصورس ماتلداي"، ويقول الدكتور بروبات: "ساعدت عينة ديامانتناصورس على سد العديد من الفراغات، في معرفتنا بتشريح الهيكل العظمي لهذه المجموعة من الديناصورات".
وأضاف: "سمح لنا الجزء من الجمجمة الذي يغلف الدماغ بتعريف موقع الديامانتناصور، في شجرة عائلة الصوربوديات".
وتساعد الحفريتان على إثبات أن التيتانوصورات كانت تعيش في كافة أنحاء العالم، قبل نحو مئة مليون سنة، وقد يكون ذلك ممكنا بسبب ترتيب القارات والتغيرات المناخية في العالم، ويقول الدكتور "بول أبتشيرش"، من كلية لندن الجامعية، إن قارتي أستراليا وأمريكا الجنوبية كانتا متصلتين بالقارة القطبية الجنوبية، طوال معظم العصر الطباشيري.
وحينما كان السافاناصورس حيا قبل نحو 95 مليون سنة، كان متوسط درجة حرارة العالم أدفأ من العصر الحالي، لكنها كانت باردة جدا عند القطبين، وأضاف: "نحن نعتقد أن أسلاف السافاناصورس كانوا من أمريكا الجنوبية، ولكن لم يكن باستطاعتهم ولم يدخلوا أستراليا إلا قبل نحو 105 مليون سنة"، وأتبع: "في ذلك الوقت زاد متوسط درجات الحرارة في العالم، بما سمح للصوربوديات باجتياز اليابسة عند خطوط العرض القطبية".
العثور على حفرية ديناصور ضخم بطرفين علويين قصيرين في الأرجنتين
عثر علماء على حفرية ديناصور من فئة الديناصورات اللاحمة كان يجوب الأرجنتين قبل 90 مليون سنة إلا أنه رغم ضخامته كان له طرفان علويان قصيران بشكل ملحوظ، وقال العلماء إنهم اكتشفوا الحفرية في شمال باتاجونيا للديناصور المفترس الذي أطلقوا عليه اسم "جوليتشو شينيه" ويبلغ طوله ثمانية أمتار في حين يبلغ طول الطرفين العلويين نحو 60 سنتيمترا فقط، وعثر على حفرية جوليتشو الذي يحمل اسم روح شريرة كان يخشاها السكان الأصليون في منطقة باتاجونيا بإقليم ريو نيجرو بالأرجنتين.
وينتمي جوليتشو وغيره من الديناصورات اللاحمة مثل التيرانوصور ريكس إلى مجموعة يطلق عليها اسم سوروبود وضمت أضخم الكائنات المفترسة على الإطلاق على وجه الأرض. لكن شيئا أصابها خلال تطورها على مدى ملايين السنين يثير الفضول .. إذ أن بعضها ورغم امتلاكها أجساما ضخمة وجماجم هائلة كانت أطرافها العلوية وأصابعها تنكمش، كانت الأطراف الأمامية لجوليتشو ضعيفة ولم يكن بها سوى إصبعين مثل التيرانوصور ريكس الذي عاش في أمريكا الشمالية بعده بنحو 25 مليون سنة. وكان لدى الديناصورات الأولى خمسة أصابع في كل طرف. بحسب رويترز.
وعاش جوليتشو في العصر الكريتاسي (الطباشيري) وكانت آخر حقبة في حياة الديناصورات. ونمت جماجم الكثير من الديناصورات اللاحمة في العصر الطباشيري على نحو كبير وكانت تمتلك أيضا أسنانا قوية اعتمدت عليها في الصيد بدرجة أكبر من الأطراف الأمامية.
حفرية "تنين الوحل" تظهر أن الديناصورات مرت بمرحلة ازدهار قبيل دمارها
في غابة استوائية رطبة في جنوب الصين منذ دهور خلت أصبح ديناصور يشبه الطائر على نحو لافت وله ذراعان كالجناحين ومنقار بلا أسنان وقمة تشبه القبة على رأسه محاصرا في الوحل ومات بعد أن حاول سدى تحرير نفسه.
وقال علماء إن عمالا كانوا يفجرون صخرة خلال بنائهم مدرسة قرب مدينة قانتشو اكتشفوا حفرية محفوظة بشكل جيد لديناصور يقارب طوله المترين ويلقب "بتنين الوحل" لا تزال في ذلك الوضع الأصلي الغريب.
عاش ذلك الكائن الذي يعود للعصر الطباشيري (الكريتاسي) ويسمى تونجتيانلونج ليموسوس قبل 66 مليونا إلى 72 مليون سنة في نهاية فترة هيمنة الديناصورات على الأرض التي استمرت أكثر من 160 مليون عام. وكان عضوا في فصيلة تسمى أوفيرابتوروسور وهي أقرب فصائل الديناصورات نسبا للطيور والتي تطورت من ديناصورات صغيرة ذات ريش.
وقال عالم الحفريات ستيف بروسات من جامعة أدنبرة باسكتلندا الذي عمل على الدراسة التي نشرت في دورية ساينتيفيك ريبورتس العلمية إن الحفرية تزيد من فهم تطور الديناصورات قبيل تعرضها للدمار.
وقال بروسات إن اكتشاف تونجتيانلونج وخمسة ديناصورات أخرى من فصيلة أوفيرابتوروسور في جنوب الصين أظهر أن هذه الفصيلة كانت لا تزال في حالة ازدهار وتنوع خلال البضعة ملايين سنة الأخيرة قبل أن يضرب كويكب الأرض قبل نحو 66 مليون عام ليمحو الديناصورات من على ظهرها، وأضاف "حقيقة أنه كان هناك عدد كبير منها تعد دليلا على كيف كانت الديناصورات في حالة جيدة تماما حتى النهاية"، وحافظت الحفرية على لحظة مأساوية للأجيال القادمة، وتابع بروسات "رقبته مقوسة ورأسه مدبب وذراعاه ممدودتان على الجانبين. إنه وضع غريب للجسد".
وذكر بروسات أن حقيقة أن الحفرية عثر عليها في صخرة تشكلت من الوحل وهيكله العظمي في حالة ممتازة يشير إلى أن الديناصور تقطعت به السبل في الوحل وحاول أن يحرر نفسه لكنه نفق ودفن. ويعني اسمه العلمي "التنين الموحل على الطريق إلى الجنة" تكريما له على كيفية هلاكه، وتونجتيانلونج من القوارت التي تتغذى على النباتات والحيوانات وله ساقان وقمة عظمية أعلى جمجمته القصيرة المدببة والتي كانت تستخدم فيما يبدو لأغراض الاستعراض لجذب الإناث وترويع الخصوم. وكان بذراعيه على الأرجح ريش يشبه ريش الطيور بعضه فوق بعض مثل الجناح غير أنه لم يتمكن من الطيران.
حفريات أرجنتينية تسلط الضوء على مجموعة شرسة من الديناصورات
تسلط حفريات ديناصور آكل للحوم اكتشفت في الأرجنتين ضوءا جديدا على مجموعة محيرة من الحيوانات المفترسة التي يبدو أنها كانت تسعد بتمزيق ضحاياها حتى الموت بمخالب تشبه المناجل.
وقال علماء إن الكائن الذي يحمل اسم موروسرابتور باروسانسيس عاش قبل نحو 80 مليون عام خلال العصر الطباشيري. ويصل طوله إلى 6.5 متر وكان صيادا يهوى الملاحقات وكان جسده أخف من ديناصورات مفترسة أخرى.
وينتمي موروسرابتور إلى مجموعة من آكلي اللحوم تعرف باسم ميجارابتورز ويعني اسمها "اللصوص العمالقة" وكانت هذه الديناصورات تعيش في باتاجونيا رغم اكتشاف حفريات لأقرباء لها في أستراليا واليابان. بحسب رويترز.
وقال عالم الحفريات رودولفو كوريا من جامعة ريو نيجرو الوطنية "معظم الأنواع المختلفة المعروفة من هذا الفصيل ترجع إلى عينات غير مكتملة. واحتفظت عينة موروسورابتور بالنصف الخلفي الكامل من الجمجمة والعديد من فقرات الحوض والعظام وكشفت مناطق غير معروفة من الجمجمة لهذه المجموعة"، وأضاف "هذا الجزء من الجمجمة مكتمل... يمنحنا فرصة فريدة للبحث عن خصائص التطور العصبي لهذه الديناصورات".
العثور على أثر لقدم ديناصور يزيد عرضها على متر في بوليفيا
عثر مرشد سياحي في بوليفيا على أثر قدم يزيد عرضها على متر تركها ديناصور آكل للحوم قبل نحو 80 مليون سنة وهو واحد من أكبر الآثار المكتشفة من نوعها، وقال سيباستيان ابيستيجوا عالم الحفريات الأرجنتيني الذي يدرس الأثر إن عرضه 1.2 متر ويرجع عل الأرجح إلى نوع من أنواع الأبليصور وهو ديناصور بقدمين كان ذات يوم يجوب أمريكا الجنوبية.
وعثر على الأثر على مسافة 64 كيلومترا خارج مدينة سوكري في وسط بوليفيا عندما وجده مرشد سياحي في وقت سابق هذا الشهر. ومنطقة الطمي اللين قرب سوكري مشهورة باكتشافات سابقة لأثار أقدام ديناصورات كما عثر فيها أيضا على بقايا هياكل عظمية لها، وقال ابيستيجوا "أثر القدم هذا أكبر من أي أثر عثرنا عليه من قبل في هذه المنطقة." وأضاف "إن حجمه قياسي لديناصور من آكلي اللحوم في نهاية العصر الطباشيري في أمريكا الجنوبية".
العثور على اثر ضخم لقدم ديناصور في منغوليا
عثر علماء في صحراء غوبي في منغوليا على واحد من اكبر اثار اقدام الديناصورات المكتشفة حتى الان في العالم، بحسب ما اعلنت جامعة يابانية متخصصة في العلوم، ويبلغ طول الاثر مترا وستة سنتيمترات، وعرضه 77 سنتيمترا، وقد عثر عليه الشهر الماضي في طبقة جيولوجية تشكلت قبل ما بين 70 الى 90 مليون عام، بحسب الباحثين اليابانيين والمونغوليين.
وتشكل هذا الاثر حين كان الديناصور يمشي في الوحل، وهو من نوع تيتانوصور، وهو حيوان ضخم يصل طول عنقه الى ثلاثين مترا وارتفاعه الى عشرين، وقالت جامعة اوكاياما للعلوم في اليابان "انه اكتشاف نادر، انه اثر متحجر لقدم طوله اكثر من متر، وما زال يحمل شكل المخالب"، وتتعاون هذه الجامعة في ابحاثها مع الاكاديمية العلمية في منغوليا.
اكبر ديناصورات البرازيل يخرج الى واجهات العرض بعد ستين عاما على اكتشافه
خرج الى واجهات العرض في احد متاحف البرازيل هيكل عظمي متحجر لاكبر ديناصور معروف حتى الان عاش في هذا البلد قبل ملايين السنين، وذلك بعد ستين عاما على اكتشافه، وهذه البقايا المتحجرة مكتشفة منذ العام 1953، ومحفوظة في متحف العلوم الطبيعية في ريو دي جانيرو، لكن بسبب نقص الامكانات ظلت محفوظة في خزائن متحف العلوم الطبيعية في ريو دي جانيرو، وظلت هذه البقايا ذات القيمة الكبيرة حبيسة الخزائن الى الايام القليلة الماضية، اذ اخرجت الى النور مجددا وعرضت للجمهو، وتعود هذه البقايا الى ديناصور يطلق العلماء عليه اسم "اوستروبوزيدون ماغنيفيكوس"، وهو اكبر انواع الديناصورات التي عاشت في البرازيل، وقد عاش هذا الحيوان الضخم قبل 66 مليون عاما، وكان طوله 25 مترا.
والى جانب الهيكل المتحجر، وضع رسم يصور الشكل الكامل الذي كان عليه هذا الديناصور، وقد انتظر الديناصور كل هذا الوقت حتى يعرض في المتحف "بانتظار توفر الامكانات البشرية المناسبة"، بحسب مدير المتحف ديوخينيس دي الميدا كامبوس، اذ لا يوجد في البرازيل كلها سوى عشرة علماء متخصصين في المتحجرات.
"اميرة الديناصورات" في الهند ترعى متحجرات عمرها ملايين السنوات
تحول قصر في ولاية غوجارات في غرب الهند الى ما يشبه حديقة "جوراسيك بارك" بفضل اكتشاف متحجرات في الموقع عمرها ملايين السنوات عائدة لديناصورات، ما يثير اهتماما كبيرا لدى السياح الوافدين الى المنطقة.
وتتحدر صاحبة القصر عالية سلطانة بابي (42 سنة) من سلالة كانت تحكم مقاطعة بالاسينور في غوجارات، ويتميز الموقع بديكور لافت يضم تشكيلة مميزة من السجاد الفاخر وبنادق معلقة على الحائط وصور الاجداد... لكن اكثر ما يلفت الانتباه في المكان مجموعة متحجرات الديناصورات.
وتضع بابي بفخر على يدها ابرز المقتنيات في هذه المجموعة وهي بيضة متحجرة نادرة لديناصور من فصيلة التيتانوصور تعود الى العصر الطباشيري المتأخر، واكتشفت بابي الملقبة ب"اميرة الديناصورات" هذه القطعة بين يدي قروية كانت تستخدمها لطحن التوابل اعتقادا منها انها مجرد حجر عادي.
وتقول بابي بصوت خافت "لم تكن تعلم انها بيضة ديناصور"، وتكرس "اميرة الديناصورات" حياتها لحماية بقايا هذه الحيوانات المنقرضة التي كانت تستوطن في الماضي الغابر منطقة بالاسينور، ويتمتع السياح العابرون في المنطقة بجولة علمية تاريخية تشرف عليها بابي شخصيا في الاراضي التي كانت تملكها عائلتها.
وتنفض بابي الغبار عن احدى الصخور قائلة بحماسة "نعرف انها متحجرة بالاستناد الى الخطوط الليفية التي نراها هنا. يمكن رؤية نتوءات صغيرة لا تزال ظاهرة حتى اليوم بعد مرور 65 مليون سنة".
اضف تعليق