تؤدي السبع سنوات الأولى من عمر الطفل دورا مهما في تكوين شخصيته المستقبلية، ففي هذه المرحلة لا يتأثر هو بالنصائح الموجهة إليه فحسب، بل إنه يلتقط كل ما يدور حوله. فهم خطوات التعامل السليم مع الأطفال مهم من أجل علاقة سليمة، وإن الطفل في سنوات عمره الأولى يكون مثل الإسفنجة...

تؤدي السبع سنوات الأولى من عمر الطفل دورا مهما في تكوين شخصيته المستقبلية، ففي هذه المرحلة لا يتأثر هو بالنصائح الموجهة إليه فحسب، بل إنه يلتقط كل ما يدور حوله. فهم خطوات التعامل السليم مع الأطفال مهم من أجل علاقة سليمة، وإن الطفل في سنوات عمره الأولى يكون مثل الإسفنجة...

تلعب السبع سنوات الأولى من عمر الطفل دورا مهما في تكوين شخصيته المستقبلية، ففي هذه المرحلة لا يتأثر هو بالنصائح الموجهة إليه فحسب، بل إنه يلتقط كل ما يدور حوله. فهم خطوات التعامل السليم مع الأطفال مهم من أجل علاقة سليمة، ويقول العلماء إن الطفل في سنوات عمره الأولى يكون مثل الإسفنجة التي تمتص كل شيء حولها وهي فرصة جيدة لغرس بذور صفات طيبة بداخلهم.

عالم الطفولة كبير ومليء بالمشاغبات البريئة، والخيال وحب الاستطلاع والتمرد حيناً، عالم تختلط فيه الأخطاء بالإيجابيات، التربية والمعاملة هو، وكذلك فترة المراهقة التي تُعد من أهم وأخطر الفترات في حياة الإنسان الطبيعية؛ ما يتطلب الكثير من الرعاية والاهتمام، وفي النهاية الفيصل هو أسلوب التربية، من هنا كان دور ومسؤولية الآباء كبيرين لإيجاد السبل الصحيحة لتربية الأبناء والتعامل معهم صغاراً كانوا أو مراهقين.

على الآباء أن يتفهموا أن البيئة وأسلوب التربية يلعبان دوراً مؤثراً في حياة الأبناء؛ فالبيئة المبنية على الحب والتفاهم والحوار وتبادل المعاملات الطيبة وحسن السلوك تفرز أبناء رائعين والعكس صحيح.

كما أن ثقافة الأهل وعلمهم لهما دور بالغ الأهمية؛ فهم يحسنون استيعاب طرق التربية، هادئة كانت أو عدوانية، أو تهدف في النهاية إلى انعزال وانطواء الأبناء؛ ما يعني السلبية وعدم الانسجام مع أقرانهم ممن هم في مثل عمرهم.

الطفل عجينة ملساء بين يديك، ارسمي عليها ما تشائين من سلوكيات طيبة، وعادات حميدة مقبولة، احترمي عدم إدراكه ووقوعه في الخطأ، من دون توجيه عقاب شديد يؤثر فيه نفسياً، ليكن الحوار أسلوباً للتعامل معه، تكلمي معه، ابتسمي لرؤيته، أعلني حبك له في كل حالاته، مهما كانت أفعاله أو كثرت مشاغباته، احتياج الطفل للشعور بالحب والأمان وسط أهله يتساوى وحاجته للطعام.

لا تفضلي أحد الأبناء وتمييزنه على حساب الثاني، الفتاة اقتربي منها؛ حتى لا تخفي عنك شيئاً، واشرحي لها معنى البلوغ؛ حتى لا تُفاجأ، وكذلك الأب تجاه ولده؛ فيزداد ثقة.

ولأن للفتى طبيعته وطاقته الزائدة؛ حاولي أن تشركيه في أنشطة رياضية. أما الفتاة فادفعيها للقراءة وتكوين صداقات مع الزميلات، أو لممارسة رياضة تختارها.

ابنك قد تطغى عليه مرحلة الرجولة في تفكيره؛ فيبدأ في إثبات رجولته بأي فعل، ابتداءً من التدخين وعلو الصوت والجدال وإبداء الاعتراض على تصرفات من حوله؛

لذلك حاولي الاعتراف وشاركيه إثبات رجولته قبل أن يثبتها هو، وذلك يتم باحترام آرائه، ودفع الأصغر والأكبر من أهل البيت إلى احترامه، والبعد عن توبيخه أمام أحد.

قومي بتوجيههم إلى الأفضل دائماً، التعامل-مع-الأبناء، وجهي ابنتك إلى الأفضل دائما، قومي أنتِ بدورك بوصفك أماً في توجيهها إلى الأفضل وإشغال ساعات يومها؛ حتى لا تشعر بالملل الذي يصل بها للتمرد، وهنا يصعب التحكم بها.

لا توحدي المعاملة بين الولد والبنت، ولتحتفظ الفتاة بأنوثتها الجميلة وتعتز بها، وليسعد الفتى برجولته ويفرح بها، أما توحيد المعاملة بين الجنسين فيخلق أمراضاً نفسية.

أحسني انتقاء وقت الحوار؛ فليست كل الأوقات مناسبة، فالمراهق في هذه المرحلة مشغول بأمور كثيرة، وليتك تسمعينهم أكثر! لا تبدي امتعاضاً واستنكاراً أمام أي تغيير يقوم به ابنك، أو ابنتك في ملبسها أو تصفيفة شعرها، تجاوبي معها وأخبريها: أنت جميلة ولكن أفضل التصفيفة الأولى، واتركي لها الخيار، راقبيهم دون أن يشعروا، خاصة إن لاحظتِ أموراً سيئة في السلوك؛ حتى تتمكني من معالجتها قبل أن تصبح جزءاً من طبعهم وسلوكياتهم.

اضف تعليق