يعمل قلب الإنسان 24 ساعة في اليوم دون توقف، لا وقت النوم ولا أثناء العمل أو تناول الطعام أو الاستراحة.. فماذا نعرف عن القلب، هذا العضو الأهم في أجسامنا: القلب لیس فقط العضو الذي نتذكره عندما نتحدث عن الحب والسعادة والحزن ومشاعرنا الخاصة، ولكنھو أحد أعضاء الجسم الأساسیة التي إن علت تأثر الجسم كله، ولا قدر لله قد یؤدى للوفاة المفاجئة وغالبا ما یترافق مشاكل القلب بمشاكل في ضغط الدم والكولسترول اللذان أصبحا من أفات عصرنا الحالي، ولأن صحة جسمك ترتبط ارتباطا وثيقا بنظام حیاتك وتغذیتك فلابد من الاهتمام بهذه الجوانب لتقوى عضلة قلبك.
فمع التغيرات التي طرأت على أسلوب الحياة والضغوط الكبيرة المصاحبة لها، ازداد احتمال التعرض لمشاكل القلب مثل النوبات القلبية التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، وتمثل الوقاية السبيل الأمثل للابتعاد عن أمراض القلب، وتكمن أهمية جهاز القلب والشرايين في الحفاظ على صحة الجسم وعلى سلامة اعضاءه واداءها لوظائفها الحيوية بأفضل صورة، ذلك لأن جهاز القلب والشرايين هو المسؤول عن تزويد اعضاء الجسم كافة بالأكسجين، لذا يعد القلب العنصر الحيوي والأساسي الذي يزود كافة أعضاء الجسم بالدم.
ومن المناسب ان نضيف القلب الى المثل القائل العقل السليم في الجسم السليم ليصبح العقل والقلب السليم في الجسم السليم. فيمكن الحفاظ على القلب سليما معافى اذا تمكنت من الحفاظ على الغذاء المناسب الذي لا يشكل في المديين القريب والبعيد اي خطر على الشرايين التي تغذي القلب بالمكونات الاساسية. فعليك ابقاء القلب سليما وبكامل طاقته وقدراته ليستطيع العمل على مدار الساعة دون كلل او ملل ليضخ الدم الى كافة مناطق الجسم الاخرى بما فيها الدماغ وجسم القلب نفسه.
لذا يعد مرض القلب من أكثر الأمراض خطورةً على حياة الإنسان، فكلنا نعلم مدى أهمية القلب بالنسبة لنا، لذلك لا عجب ان الناس يشعرون بالقلق عندما يسمعون بان شخص لديه مشاكل في القلب، أمراض القلب تكثر أساسا عند كبار السن وهذا يعني أن هناك مشاكل في القلب والأوعية الدموية ولكن مرضى القلب قد يكونون من كل الاعمار، ففي هذه الأيام تتزايد أعداد المرضي الذين يسقطون صرعي أمراض القلب و الأوعية الدموية، وأصبحت هذه الأمراض شائعة بين الشباب والشيوخ دون فرق، ويرجع ذلك إلي تغيير النظام الغذاء الذي تعودنا عليه منذ القدم، والاتجاه المتزايد الى الوجبات السريعة والدسمة والتي تتميز بتركيز في محتوياتها الكربوايدراتية مما ساهم ذلك في انتشار أمراض القلب التي لم تكن معروفة قبل ذلك، كما ساهمت هموم الحياة العصرية وضيق الناس بما يسمعونه ويرونه من أخبار كئيبة و حوادث بشعة .. كل ذلك قد ساعد على تفشي أمراض الدم، وتصلب الشرايين، وتضخم عضلة القلب، وانسداد الأوعية الدموية.
الى ذلك يقول الاطباء ان علاج أمراض القلب يشمل، اعتماد أسلوب حياة صحي (الغذاء الصحي والنشاط البدني)، المعالجة الدوائية، المعالجة الجراحية.
اما بالنسبة الوقاية من أمراض القلب فهناك أنواع معينة من أمراض القلب، مثل العيوب الخِلْقية للقلب، لا يمكن منعها؛ لكن التغييرات في أسلوب الحياة وتحويله إلى أسلوب صحي، تساعد على تحسين حالة بعض المرضى الذين يعانون أمراض القلب، وقد تساعد أيضا على منع العديد من أنواع أمراض القلب، وتشمل هذه التغييرات الابتعاد عن التدخين، الحفاظ على مستويات طبيعية من ضغط الدم والكوليسترول والسكري، الحرص على ممارسة النشاط البدني، الحرص على نظام غذائي صحي، خفض مستوى التوتر والسيطرة عليه.
بينما تتواصل الأبحاث والدراسات حول الاهتمام بصحة القلب لأنه أهم عضو في جسم الإنسان، فهو يقوم بإمداد باقي الأعضاء بالدم اللازم للحياة، وبدون القلب تتوقف حياة الإنسان، وقد رصدت (شبكة النبأ المعلوماتية) بعض الأخبار والدراسات نستعرض أبرزها في التقرير أدناه.
القلب السليم ربما يساعد أيضا على العقل السليم
قالت جمعية القلب الأمريكية لأمراض القلب والجمعية الأمريكية للجلطات الدماغية إن أسلوب الحياة الذي يحافظ على سلامة القلب مثل ممارسة الرياضة والغذاء المتوازن وتجنب التدخين يمكن أيضا أن يحمي العقل من تراجع النشاط الذهني والخرف.
وجاء في تقرير استشاري نشرته الجمعيتان في دورية (ستروك) أن القلب والدماغ يحتاجان إلى تدفق الدم بشكل كاف إليهما لكن الأوعية الدموية يمكن أن تضيق وتتصلب بمرور الزمن مما يزيد مع الوقت من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات فضلا عن تراجع النشاط الذهني، وأشار التقرير إلى أنه يمكن تقليل مخاطر هذا التلف في الأوعية الدموية، والذي يعرف بتصلب الشرايين، باتباع أسلوب حياة صحي والحفاظ على استقرار ضغط الدم والسكر والكولسترول عند مستويات آمنة. بحسب رويترز.
وقال د. فيليب جوريليك المشرف على الدراسة والباحث في كلية الطب بجامعة ميشيجان ”معظم العاملين في مجال الرعاية الصحية يميلون إلى التوصية بأسلوب حياة صحي وإجراءات للسيطرة على مخاطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية لمنع النوبات القلبية والجلطات“، وأضاف في رسالة بالبريد الإلكتروني ”لكن الكثيرين لا يعون أو يعرفون أن العديد من العوامل الرئيسية التي تمنع النوبات القلبية والجلطات يمكنها أيضا أن تمنع أو تؤخر تراجع النشاط الذهني والخرف“، وأشار التقرير إلى إن حوالي 75 مليون شخص في أرجاء العالم قد يصابون بالخرف بحلول 2030 مع ارتفاع معدلات الأعمار في الولايات المتحدة وغيرها.
وشدد التقرير على أهمية اتخاذ الخطوات التي تحافظ على صحة الدماغ في وقت مبكر إذ أن تصلب الشرايين يمكن أن يبدأ في الطفولة. وقال إن ارتفاع ضغط الدم ومعدلات الكولسترول والسكر في الدم على سبيل المثال يمكن أن يسبب أضرارا للأوعية الدموية ومضاعفات من شأنها أن تحد من تدفق الدم إلى الدماغ.
وعلى الرغم من أنه يمكن السيطرة على هذه الحالات بالأدوية، شدد التقرير على أن الفائدة الأكبر لسلامة العقل والنشاط الذهني ربما لا تتوافر دائما في العقاقير، وقال د. آندرو بادسون الباحث في جامعة بوسطن ”على الرغم من أهمية الأدوية البالغة في السيطرة على ضغط الدم والكولسترول، تكمن الفائدة الأكبر للنشاط الذهني والصحة العقلية في الحفاظ على مستويات صحية للكولسترول وضغط الدم عبر خطوات يمكن للجميع القيام بها مثل ممارسة التمارين الرياضية واتباع حمية البحر المتوسط والحفاظ على وزن صحي“.
وحمية البحر المتوسط تحتوي في العادة على الكثير من الفاكهة والخضر والحبوب الكاملة والبقوليات وزيت الزيتون. وهي تميل إلى الاعتماد على الدجاج والأسماك كمصدر للبروتين أكثر من الاعتماد على اللحوم الحمراء، وأوضح التقرير أن اتباع حمية البحر المتوسط بالإضافة إلى غيرها من العادات المفيدة لصحة القلب يؤتي ثمارا أفضل كلما كان في وقت مبكر، وقالت د. ريبيكا جوتسمان من كلية الطب في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور، والتي لم تشارك في التقرير، إن الأكل الصحي والتمرينات المكثفة نقطتان مهمتان للبدء منهما، وأضافت في رسالة بالبريد الإلكتروني ”التمرينات الرياضية والغذاء الصحي ليسا مهمين في حد ذاتهما وحسب، لكنهما قد يؤديان أيضا إلى انخفاض ضغط الدم والكولسترول والسكر فضلا عن الوزن“، وقالت ”النشطاء أقل ميلا للتدخين الذي هو ضار لصحة الإنسان من عدة جوانب“.
قلوب الرجال تشيخ قبل أصحابها
خلصت دراسة حديثة إلى أن قلب واحد من كل 10 رجال في بريطانيا أكبر من عمره الحقيقي.
وجاء ذلك بعد اختبار أجري على 1.2 مليون متطوع من الرجال والنساء ضمن حملة للصحة العامة في إنجلترا، وكشف الاختبار أن قلوب 11 بالمئة من المتطوعين من الرجال في عمر الخمسين أكبر بنحو 10 أعوام من أصحابها.
وأضافت الدراسة أن من لديهم "قلوب مسنة" معرضون بشكل أكبر لأخطار الجلطات والسكتات القلبية إضافة إلى أخطار صحية أخرى مثل الذهان وأمراض الكلى والسكري، والدراسة أجريت بالتعاون بين عدة منظمات رسمية وخيرية معنية بصحة القلب والصحة العامة في بريطانيا، يذكر أن قرابة 7.400 شخص يموتون شهريا في بريطانيا جراء الجلطات وأمراض القلب، وقال البروفيسور جيمي واترال المتخصص في الوقاية أمراض القلب والأوعية الدموية في "بابليك هيلث انجلند" (بي اتش أي) المشارك في الدراسة "يجب أن نسعى إلى أن تكون أعمار قلوبنا متساوية مع أعمارنا الحقيقية".
وأضاف "لا يجب الانتظار حتى تتقدم أعمارنا حتى نبدأ في تجنب ومعالجة مخاطر التعرض لأمراض القلب والجلطات"، وأشار واترال في تصريحات لوكالة برس اسوسيشن إلى أن الاختبار الالكتروني الذي اعتمدت عليه الدراسة كان يعطي تقييما فوريا لاحتمالات التعرض للجلطات وأمراض القلب دون الحاجة إلى زيارة طبيب.
والاختبار متاح على موقع (بي اتش أي) على الإنترنت لكل من تخطوا الثلاثين من أعمارهم ويتطلب إجراؤه الإجابة عن أسئلة حول مستوى الكوليسترول في الدم وضغط الدم إضافة إلى أسئلة حول التاريخ الطبي والعادات المرتبطة بنمط حياة من يجري الاختبار.
ويقارن الاختبار بين حالة القلب وفقا للمعلومات المطلوبة وحالته التي ينبغي أن يكون عليها من هم في مثل عمره، وقال دكتور مايك نابتون من منظمة "بريتش هارت فاونديشن" إن "اختبار عمر القلب هو وسيلة يسيرة وسريعة لتقدير عدد السنوات التي سيعيشها الانسان في صحة جيدة".
قضاء سنوات أطول في التعليم قد "تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب"
الاستمرار في طلب العلم لسنوات طويلة يعزز قدرة الجسم على مواجهة أمراض القلب التاجية
قال خبراء إن الأشخاص الذين يقضون سنوات أطول في التعليم أقل عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب بما في ذلك النوبات القلبية وفشل القلب.
ووفقا لدراسة حديثة، إن من يقضون فترات أطول من عمرهم في التعليم أقل عرضة بنسبة تصل إلى 30 في المائة لتطور أمراض القلب التاجية، واختبر الباحثون 162 متغيرا وراثيا ترتبط بالاستمرار في التعليم.
وخلصت الدراسة، التي نشرت في دورية "ذابريتش ميديكال جورنال" إلى أن زيادة عدد السنوات التي يقضيها الناس في التعليم قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بمعدل "كبير جدا".
وأجرى فريق الباحثين الدولي من جامعة لندن، وجامعة لوزان في سويسرا، وجامعة أكسفورد بتحليل المتغيرات الوراثية بين 543 ألفا و733 رجلا وإمرأة في أوروبا، ووجد الباحثون أن قضاء 3.6 سنوات إضافية في التعليم، وهو ما يعادل فترة الحصول على درجة جامعية، تساهم بتقليل حوالي الثلث من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.
كما أن وجود استعداد وراثي لقضاء وقت أطول في التعليم ارتبط أيضا بانخفاض مؤشر كتلة الجسم، أى المؤشر الذي يربط وزن الجسم بالطول ويكشف الإصابة بالسمنة والبدانة أو النحافة.
وكان هؤلاء الناس أيضا أقل عرضة للتدخين وكان لديهم نسبة مناسبة من الدهون في الدم.
وتشير النتائج إلى أن قضاء المزيد من الوقت في التعليم قد يؤدي إلى "فوائد صحية كبيرة"، وقال الباحثون إن "زيادة عدد السنوات التى يقضىها الناس فى النظام التعليمى قد يقلل من خطر الإصابة بمرض القلب التاجى بدرجة كبيرة فى وقت لاحق "، مشيرين إلى أن هذه النتائج يجب أن تحفز النقاشات حول زيادة التحصيل العلمي لدى عامة السكان لتحسين الصحة، ويحدث مرض القلب التاجي عندما تضيق الشرايين التاجية عن طريق تراكم تدريجي للدهون في تلك الشرايين، وتشمل أعراضها الرئيسية الذبحة الصدرية والنوبات القلبية وفشل القلب.
العمل لساعات طويلة "يزيد خطر الإصابة باضطرابات ضربات القلب"
خلصت دراسة حديثة إلى أن العمل لساعات طويلة يزيد من مخاطر الإصابة باضطراب في ضربات القلب، وقارن العلماء بين الأشخاص الذين يعملون ما بين 35 إلى 40 ساعة يومياً وبين عمال المصانع الذين يعملون لمدة 55 ساعة أسبوعياً أو أكثر فوجدوا أن العمال يزيد خطر إصابتهم بحالة تعرف باسم "الرجفان الأذيني" خلال عشر سنوات بنسبة 40 في المئة، وأظهرت الاحصائيات أن من بين كل ألف مشارك في الدراسة توجد أكثر من 5 حالات إصابة من بين العمال الذي يقضون ساعات طويلة في العمل.
وشارك في الدراسة نحو 85.50 ألف رجل وامرأة من دول بريطانيا والدنمارك والسويد وفنلندا، وقد نشرت نتائج الدراسة في دورية القلب الأوروبية، وقال المشرف على الدراسة، ميكا كيفيماكي، من جامعة كولديح لندن إن " هذه الدراسة تؤكد أن العمل لساعات لطويلة له علاقة بزيادة نسبة الإصابة بالرجفان الأذيني في القلب الذي يعتبر من أكثر حالات عدم انتظام دقات القلب"، وأضاف أن "هذا يفسر الزيادة الملحوظة في خطر الإصابة بالجلطات الدماغية بين الموظفين الذين يعملون لساعات طويلة".
وأردف أنه "من المعروف أن الرجفان الأذيني أحد العوامل التي تسبب الإصابة بالجلطات الدماغية، إضافة إلى الجلطات التي تؤدي إلى الإصابة بالزهايمر"، وخلال عشر سنوات من الدراسة، سجلت 1061 حالة جديدة من الرجفان الأذيني بين المشاركين.
وقال البروفسور كيفيماكي إن "أولئك الذين يعملون لساعات طويلة يزيد لديهم خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 1.4 في المئة حتى لو تم تعديل الكثير من العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بالأمراض مثل : السن والجنس والحالة الاجتماعية والسمنة وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والتدخين".
وأشار البروفسور نيلش سمعاني، المدير الطبي لمؤسسة أمراض القلب البريطانية، إلى أن "الرجفان الأذيني عبارة عن خلل وعدم انتظام في دقات القلب، ويٌصيب أكثر من مليون شخص في بريطانيا سنوياُ ويزيد من نسبة الإصابة بالجلطا الدماغية".
وأضاف " مع أننا نعلم أن الإصابة بالرجفان الأذيني تكون مرتبطة بالسن وارتفاع ضغط الدم وأمراض صمامات القلب، وزيادة نسبة استهلاك الكحول، إلا أن البعض قد يصاب بهذا المرض من دون أي سبب واضح"، وختم بالقول إن " هناك ضرورة لإجراء مزيد من الدراسات حول علاقة ساعات العمل بالإصابة بالرجفان الأذيني في القلب".
دراسة: الصلع المبكر "مؤشر خطير على الإصابة بأمراض القلب"
خلصت دراسة حديثة إلى أن الصلع والشيب المبكر لدى الرجال يعد مؤشرا على زيادة خطر الإصابة بمرض القلب التاجي، أكثر من السمنة، في الرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما.
وأثبتت الدراسة، التي أجريت على أكثر من ألفي شاب في الهند، أن أغلب المصابين بمرض القلب التاجي، أو ما يعرف بالشريان التاجي، كانوا قد أصيبوا بالصلع أو الشيب المبكر، مقارنة بأولئك الذين يتمتعون بشعر كامل في الرأس.
وستعرض الدراسة، التي أعدتها جمعية أمراض القلب الأوروبية، في المؤتمر السنوي لجمعية أمراض القلب في الهند، لكن مؤسسة القلب البريطانية أشارت إلى أن هناك عوامل أخرى مهمة، وقال الدكتور مايك كنابتون، المدير الطبي المشارك في مؤسسة القلب البريطانية، لبي بي سي: "تشير هذه الدراسة إلى أن تحديد الأشخاص المصابين بالصلع أو الشيب المبكر ربما يساعد في تحديد هؤلاء، المعرضين لمخاطر متزايدة للإصابة بأمراض القلب"، وأضاف: "لكن هذا ليس شيئا يمكن للناس تغييره، في حين يمكنك تغيير نمط حياتك، وعوامل الخطورة الأخرى مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وضغط الدم. هذه أمور أكثر اهمية يمكن أخذها في الاعتبار".
الشيب مرتبط بأمراض القلب
دراسة طبية مصرية تشير إلى احتمال ارتباط درجة الشيب بخطر أمراض القلب والشرايين
كشفت دراسة حديثة أن شيب الشعر مرتبط بتنامي خطر الإصابة بأمراض قلبية، بسبب الأضرار التي تلحق بالشرايين التي تغذي القلب بالدم.
ويعتقد علماء أن بعض الآليات البيولوجية المؤدية إلى أمراض في الشرايين التاجية مسؤولة أيضا عن ابيضاض الشعر.
ومن بين تلك الآليات البيولوجية تناقص صيانة الحمض النووي، والإجهاد المؤكسد، وبعض الإلتهابات، والتغيرات الهرمونية، وتوقف النمو الخلوي.
وتقول الدكتورة إيريني صامويل، المختصة في أمراض القلب بجامعة القاهرة في مصر، إن "أمراض الشرايين وشيب الشعر يحدثان من خلال مسارات بيولوجية مماثلة، واحتمال حدوث كليهما يزداد مع السن"، وتضيف الدكتورة صامويل بأن نتائج الدراسة تشير إلى أنه "بغض النظر عن السن الزمني، فإن الشيب يشير إلى السن البيولوجي، وقد يكون إنذارا بازدياد خطر أمراض القلب والشرايين".
واعتمد الباحثون بجامعة القاهرة في دراستهم على 545 رجلا بالغا خضعوا لاختبارات على الشرايين وعلى نسبة الشيب ودرجة ابيضاضه، وتوصلت الدراسة إلى أن ارتفاع درجة ابيضاض الشعر متناسقة مع ارتفاع نسبة تضرر الشرايين.
لكن الدكتورة إيريني صامويل تؤكد أن "هناك حاجة إلى مزيد من البحث في هذا الإطار بالتعاون مع أخصائيي الجلد لتضمين الدراسة كل العوامل الوراثية والبيئية المؤدية إلى الشيب"، وتضيف الدكتورة صامويل أن "دراسة أوسع تضم نساء أيضا ضرورية لبحث الارتباط بين الشيب وأمراض القلب والشرايين لدى أشخاص لا توجد لديهم عوامل أخرى لتلك الأمراض"
وقد قدمت هذه الدراسة خلال اللقاء السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب، الذي تنتهي أشغاله اليوم السبت في مالاغا الإسبانية.
وتقول إيميلي ريف، من مؤسسة القلب البريطانية (الخيرية) إن "أمراض الشرايين وشيب الشعر كلها أعراض للتقدم في السن، لكننا بحاجة إلى دراسة أوسع قبل أن نستخدم لون الشعر كمقياس لاحتمال الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وتنصح إيميلي ريف كل من تجاوز سن الأربعين بإجراء فحوصات طبية إن ساوره قلق بشأن صحة قلبه، بغض النظر عن لون شعره.
ألم الصدر غير معروف السبب قد يشير لخطر أكبر يهدد صحة القلب
أشارت دراسة حديثة أجريت في بريطانيا إلى أن أغلب من يشكون لأطبائهم من ألم في الصدر للمرة الأولى لا يحصلون على فحوصات تشخيصية إضافية لتحديد سببه، ويقول الباحثون إن على الأطباء اعتبارها إشارة خطر إذ أن هذا الألم حتى وإن لم يكن مرتبطا بأسباب متعلقة بالقلب فهؤلاء الأشخاص لديهم احتمالات أكبر للإصابة بالأزمات القلبية ومشكلات في القلب على مدى الخمس سنوات التالية لأول شكوى من هذا الألم.
وقال الدكتور بيتر كروفت أحد باحثي الدراسة لرويترز هيلث عبر البريد الإلكتروني "فوجئنا أن أغلب من يستشيرون طبيبهم بشأن ألم في الصدر غير واضح السبب ظلوا دون تشخيص لمدة ستة أشهر"، وأضاف كروفت وهو من معهد أبحاث الرعاية الأولية وعلوم الصحة في جامعة كيل في ستافوردشير "تابعنا تلك المجموعة لمدة تصل إلى خمس سنوات وخلصنا إلى أن لديهم احتمالات صغيرة لكنها مؤكدة للإصابة بأمراض القلب مقارنة بمجموعة حصلت على تشخيص محدد لا علاقة له بأمراض القلب".
وأشار إلى أن خمسة أشخاص من بين كل مئة من المجموعة التي لم يكن سبب ألم الصدر فيها معروفا أصيبوا بمشكلات متعلقة بالقلب على مدى خمس سنوات تالية مقارنة بثلاثة أشخاص من كل مئة في المجموعة التي تحدد فيها أن سببه غير متعلق بصحة القلب.
وقال كروفت إن المرضى يمكنهم أن يطمئنوا على الرغم من ذلك لأن الدراسة خلصت أيضا إلى أن من استشاروا أطباءهم بشأن ألم الصدر حصلوا على تقييم جيد بشكل عام بشأن من هو الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، وأضاف "إذا قرر طبيب ممارس عام أن ألم الصدر لم يحدث بسبب علة في القلب لكن لأسباب أخرى مثل مشكلات في المعدة أو شد عضلي أو التهاب صدري فخطر الإصابة بمشكلات مستقبلية في القلب في تلك المجموعة أقل" على مدى خمس سنوات، وحللت الدراسة سجلات في قاعدة بيانات صحية إلكترونية في بريطانيا لأكثر من 170 ألف بالغ لم يكن لديهم تاريخ مرضي بالإصابة بأمراض القلب وشكوا لأطبائهم من ألم في الصدر للمرة الأولى بين عامي 2002 و2009. وتراوحت أعمار المرضى بين 18 وأكثر من 75 عاما ونصفهم كانت أعمارهم أقل من 49 عاما.
وقال فريق الدراسة في دورية (ذا بي.إم.جيه) إن 72 بالمئة من المرضى لم يحدد أطباؤهم سبب ألم الصدر فيما حصل 23 بالمئة على تشخيص غير متعلق بأمراض القلب فيما شخص ألم الصدر في خمسة بالمئة بوصفه ذبحة صدرية، وخضع أقل من 12 بالمئة من المرضى الذين عانوا من ألم غير معروف السبب في الصدر لفحوصات تشخيصية إضافية.
وبعد فترة متابعة وصلت إلى خمس سنوات ونصف السنة كان احتمال إصابة المرضى الذين لم يحصلوا على تشخيص محدد لألم الصدر بأزمة قلبية أعلى بنسبة 36 بالمئة مقارنة بمن حصلوا على تشخيص لم يتعلق بأمراض القلب.
وقال الدكتور تيم هولت وهو باحث في قسم العلوم الطبية في جامعة أكسفورد كتب مقالة للتعليق على الدراسة إن ألم الصدر هو عرض ربما يكون خطيرا وبالتالي على من يعانون منه معرفة السبب وإذا ترافق مع أعراض أخرى فقد تكون حالة طارئة تستوجب علاجا دون تأخير.
تطوير فحص جديد للتنبؤ بالإصابة بالأزمة القلبية
طور علماء أسلوبا جديدا لفحص القلب، يمكن من خلاله توقع الشخص المعرض لخطر الإصابة بأزمة قلبية، ويقول فريق العلماء، من جامعة أوكسفورد البريطانية، إن من شأن أسلوب الفحص الجديد أن يحدث ثورة في علاج واحد من أكثر الأمراض المميتة في العالم.
ويقوم الفحص على تحليل الدهون والالتهابات حول الشرايين لمعرفة أيها في طريقه لأن يؤدي لأزمة قلبية، وقد يوفر الفحص فرصة للمرضى الأكثر عرضة للخطر كي يتلقوا المزيد من العلاج المكثف، لتجنب الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية، وكان الباحثون يدرسون دور الالتهاب في الإصابة بأمراض القلب.
وداخل الأوعية الدموية، يكون الالتهاب مرتبطا بتراكم لترسبات غير مستقرة. ويمكن أن تتحطم هذه الترسبات وتسد أحد الشرايين التاجية وتحرم القلب من الأوكسجين، وهو ما يعرف بالأزمة القلبية، ويقول الأستاذ الجامعي تشارالامبوس أنتونيادس، وهو أحد الباحثين، إن "الذروة في علم طب القلب هي القدرة على اكتشاف التهابات الشرايين التاجية، وهو ما شكّل تحديا طيلة الأعوام الخمسين الماضية".
وتظهر الدراسة أن الالتهاب يغير سلوك الدهون في محيط وخارج الأوعية الدموية، وحينما يكون هناك التهاب تبدأ الدهون في التحلل، وتصبح الأنسجة المحيطة أكثر رطوبة، ويمكن اكتشاف ذلك عبر تحليل فحوصات الأشعة المقطعية، التي تعد بالفعل جزءا من الفحوصات التي يجريها مرضى القلب.
وكلما ظهرت الأنسجة أكثر احمرارا في الفحص، زاد مستوى الالتهاب، ومن ثم درجة الخطورة.
وتعد تلك الدراسة بمثابة البداية، فقد أظهرت إمكانية رصد هذه التغيرات لدى الأشخاص الذين أجريت لهم عمليات جراحية في القلب بالفعل.
ومن المقرر أن تنتهي الدراسة الأوسع بنهاية العام الجاري. ويدرس فريق الباحثين أكثر من 2000 مسح بالأشعة للقلب، كي يختبروا فعالية أسلوبهم في توقع الإصابة بأزمة قلبية لدى الأشخاص الذين يبدون أصحاء.
مضخة ميكانيكية قد تساعد في الشفاء من مرض قصور القلب
خلصت دراسة حديثة إلى أن استخدام مضخة ميكانيكية تعزز دوران الدم في الجسم يمكن أن تساعد المرضى في التغلب على قصور القلب، وذلك على نحو قد يفضي إلى الشفاء التام.
وأظهرت نتائج الدراسة التي شملت مجموعة من المرضى أن ثلثي المشاركين الذي استخدموا تلك الأجهزة التي تعمل بالبطارية ظهرت عليهم علامات الشفاء التام من مرض القلب، وقال قائد فريق البحث ديوردي جاكوفليفيتش، من معهد الطب الخلوي التابع لجامعة نيوكاسل: "نعتبر هذه الأجهزة جسرا واصلا قبل عملية زراعة القلب، فهي تساعد في بقاء المريض على قيد الحياة حتى يتوافر قلب يمكن زراعته".
وأضاف :"للمرة الأولى نظهر أن القلب يستعيد كامل وظائفه في بعض المرضى، إلى درجة تجعلهم أشبه بأصحاء لم يعانوا مطلقا من مرض القلب. كما تعد هذه الأجهزة جسرا واصلا إلى الشفاء التام لبعض المرضى"، وتساعد المضخة، التي يطلق عليها "جهاز مساعدة البطين الأيسر"، غرفة ضخ الدم الرئيسية في عضلة القلب على دفع الدم في كافة أنحاء الجسم، ويُزرع الجهاز عادة في المرضى الذين وصلوا إلى مرحلة متأخرة من قصور القلب، وهي مرحلة حرجة للغاية يكون القلب فيها أضعف من أن يضخ الدم بكفاءة داخل الجسم.
وشملت الدراسة، التي نشرت في دورية "الكلية الأمريكية لأمراض القلب"، 58 مريضا من الذكور خضعوا لفحوص شاملة لاختبار مدى ملائمة قلوبهم لاستخدام مثل هذا الجهاز، وأوضحت النتائج أنه من بين 16 شخصا تعافوا بدرجة كافية لنزع المضخة منهم، أظهر 38 في المئة تعافيا في وظائف القلب تعادل تماما حالة الأصحاء في نفس المرحلة العمرية، ويأمل فريق الباحثين المشارك في الدراسة من جامعات نيوكاسل، وكامبريدج، وليدز، ولندن، ولويزفيل في التوصل إلى نتائج شفاء مبكرة تساعد في تحديد المرضى الأكثر استفادة من وجود المضخة، وقال ستيفان شيولير، باحث مشارك في الدراسة واستشاري في جراحة القلب: "يسهم الجهاز في معظم الحالات في معالجة أعراض قصور القلب بطريقة تجعل المرضى أقل شعورا بصعوبة التنفس والتعب"، وأضاف: "ظهر على مجموعة صغيرة من المرضى تحسن في وظائف القلب لدرجة يمكن معها فصل الجهاز أو نزعه".
"آلاف" الثغرات الأمنية في أجهزة تنظيم ضربات القلب
توصلت دراستان منفصلتان إلى أن أجهزة تنظيم ضربات القلب، ومضخات الأنسولين، وغيرها من الأجهزة الطبية بالمستشفيات تعاني من مشاكل أمنية تجعلها عرضة لهجمات إلكترونية.
وخلصت واحدة من الدراستين، أجريت على أجهزة تنظيم ضربات القلب، إلى وجود أكثر من ثمانية آلاف ثغرة معروفة في نظام التشفيرالخاص بهذه الأجهزة.
وتوصلت دراسة أخرى عن سوق الأجهزة على نطاق واسع إلى أن 17 في المئةفقط من شركات التصنيع اتخذت خطوات لتأمين الأجهزة، وجاءت هذه التقارير بعد فترة قصيرة من تعرض أكثر من 60 هيئة صحية في بريطانيا لهجوم إلكتروني، وبحثت الدراسة، التي أجريت على أجهزة تنظيم ضربات القلب، في مجموعة من الأجهزة القابلة للزرع في الجسم، والتي تُصنعها أربع شركات بالإضافة إلى "النظام البيئي" لأجهزة أخرى تُستخدم لمراقبة هذه الأجهزة وإدارتها.
وقال الباحث بيلي ريوس والدكتور جوناثان بوتس، من شركة "وايتسكوب" الأمنية، إن الدراسة التي أجرياها تُظهر "تحديات خطيرة" تواجه شركات تصنيع أجهزة قياس ضربات القلب في محاولة لتأمين الأجهزة، ومنع أية ثغرات تقنية يمكن أن يستغلها القراصنة الإلكترونيون.
وتوصل الباحثان إلى أن عددا قليلا من شركات التصنيع هي من شفرت أو وفرت الحماية بطريقة أخرى للبيانات الموجودة على الأجهزة، أو خلال عملية نقل هذه البيانات إلى أنظمة المراقبة.
وأفادت نتائج الدراسة بأنه لم تحظ أي من هذه الأجهزة بالحماية من خلال أنظمة الدخول التي توظف آلية اسم المستخدم وكلمة المرور، أو التأكد من أن الأجهزة المتصلة بها كانت حقيقية.
وأوضج ريوس أن قلة حجم، وضعف القدرة الحاسوبية للأجهزة الداخلية، يجعل من الصعب تطبيق المعايير الأمنية التي تُساعد في حماية الأجهزة الأخرى.
وفي بحث أكبر، قال الباحثان إن شركات تصنيع الأجهزة يجب عليها بذل المزيد من الجهد "للوقاية من أي ثغرات محتملة في الأنظمة، قد يكون لها تداعيات على رعاية المرضى."
لافتة تحظر استخدام كمبيوتر تعرض لمشكلة أمنية
وقال ريوس إنه، وزملائه في البحث، أحالوا جميع المشاكل التي اكتشفوها إلى وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، التي تشرف على الشركات المصنعة للأجهزة الطبية.
العقاقير المضادة للالتهابات "تقلل خطر الإصابة بالنوبات القلبية"
خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن العقاقير المضادة للالتهابات يمكنها تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، ويقول معدو الدراسة، التي شملت عشرة آلاف مريض، إن عقار كاناكينوماب يمكن أن يمثل أكبر طفرة في علاج أمراض القلب منذ ظهور عقاقير "ستاتين" لخفض الكوليسترول.
وأشارت الدراسة إلى أن هذا العقار يقلل خطر تكرار النوبات القلبية بنسبة 15 في المئة.
ويقول الباحثون إن الدراسة يمكن أن تبشر بـ "آفاق جديدة" في العلاج، لكن آخرين يشككون في فعالية العقار وأعراضه الجانبية وتكلفته.
وقالت مؤسسة القلب البريطانية إن هذه "التجربة المثيرة التي طال انتظارها" يمكن أن تساعد في إنقاذ الأرواح، ويتناول مرضى القلب بشكل روتيني عقاقير "ستاتين" لخفض الكوليسترول، وعقاقير منع تجلط الدم للمساعدة على تقليل خطر تكرار الإصابة بالنوبات القلبية.
وخلال هذه الدراسة، تناول عشرة آلاف مريض، أصيبوا بنوبات قلبية سابقا، العقار المضاد للالتهابات مرة واحدة كل ثلاثة أشهر.
ورصدت التجربة، التي أجريت في نحو 40 بلدا، حالة المرضى لمدة تصل إلى أربع سنوات، واكتشفت أن خطر الإصابة بالنوبات القلبية أقل بالمقارنة بالمرضى الذين تناولوا "ستاتين" فقط.
وعُرضت النتائج في اجتماع الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، الذي عُقد في مدينة برشلونة الأسبانية، وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، بول ريدكير الذي يعمل بمستشفى بريغهام للنساء التابعة لكلية الطب بجامعة هارفارد، إن الدراسة تمثل "علامة فارقة في رحلة طويلة".
هل يمكن للإصابة بالسكري أن تشكل فرقا في الشعور بالأزمة القلبية؟
أظهرت دراسة أجريت لتفسير أسباب زيادة خطورة الأزمة القلبية على مرضى السكري أنهم قد لا يشعرون بالأعراض التقليدية المعروفة مثل الألم الحاد في الصدر عند الإصابة بها، عاملة في مجال الصحة توضح طريقة قياس مستوى السكر في الدم في المركز القومي للسكر والتغذية وأمراض الأيض في رومانيا.
ولإجراء الدراسة فحص الباحثون بيانات من مقابلات مفصلة مع 39 بالغا في بريطانيا مصابين بالسكري وعانوا أيضا من أزمات قلبية، وتراوحت أعمار المشاركين بين 40 و90 عاما وكان أغلبهم من الرجال ونحو نصفهم من البيض. وكانت أغلبية المشاركين مصابين بالنوع الثاني من السكري فيما كان أربعة فقط يعانون من النوع الأول.
وذكر أغلب المشاركين أنهم شعروا ببعض الألم في الصدر لكنهم قالوا في الأغلب إنه لم يكن بالحدة التي توقعوها أو إنهم لم يعتقدوا أنها أزمة قلبية، وأشار الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية (بي.إم.جيه أوبن) إلى أن ذلك ربما كان أحد العوامل التي ساهمت في تأخير تلقي الرعاية الصحية مما يؤدي بدوره لتراجع فرص النجاة وزيادة احتمالات الإصابة بمضاعفات صحية لمن ينجون من الأزمة القلبية.
وقال الدكتور ميلفين جونز من جامعة كوليدج في لندن وهو من كبار باحثي الدراسة ”الإصابة بالسكري لفترة طويلة تلحق الضرر بقلبك بطرق عدة (تزيد من انسداد شرايين القلب) لكنها أيضا تلحق ضررا بأعصابك“، وأضاف عبر البريد الإلكتروني ”ومثلما قد لا يشعر مرضى السكري بكثير من الألم عند بتر إصبع من قدمهم فهم يشعرون أيضا بألم أقل عندما ينقطع تدفق الدم إلى عضلة القلب الضعيفة وبالتالي لا يصابون بألم الصدر المبرح المصاحب للأزمة القلبية“، وأضاف أن المصابين بالسكري تزيد لديهم احتمالات الوفاة بأمراض القلب إلى ثلاثة أمثال مقارنة بباقي الناس كما أن إصابتهم بأزمة قلبية من المحتمل أن تتجاوز من عداهم بنحو ستة أمثال، لكن الدراسة كانت صغيرة ومحدودة ولم تكن تجربة محكمة المتغيرات بغرض إثبات ما إذا كان السكري قد يؤدي للشعور بأعراض مختلفة للأزمة القلبية أو كيفية ذلك. لكنها تؤكد على اعتقاد راسخ منذ فترة طويلة بأن مرضى السكري يعانون من أعراض غير معتادة للأزمة القلبية، يقول دكتور جون ويلكينز، وهو باحث في كلية فينبرج للطب في جامعة نورثويسترن في شيكاجو لم يشارك في الدراسة، إن مرضى السكري معرضون أكثر للإصابة بالأزمة القلبية عن غيرهم وبالتالي عليهم متابعة صحة قلوبهم بانتظام مع أطبائهم، وأضاف أن عليهم أيضا أن يتعرفوا على الأعراض التي قد تشير إلى احتمال إصابتهم بأزمة قلبية وكيفية التعامل معها إن تطورت.
اضف تعليق