q

لا شك ان نشاطات الانسان الصناعية والبيئة اسهمت بشكل رئيسي في التغير المناخي، مما ادى الى تطرف الجو وارتفاع شديد في دراجات حرارة الارض قد تفكك بعض الرفوف الجليدية وهي مساحات شاسعة من الجليد تطفو على سطح البحر إلى جانب تضاؤل مساحة مستعمرات البطريق، إذ يتوقع العلماء ان يذوب الجليد الذي يغطي جبال الالب عند مستوى ثلاثة الاف و500 متر وما دون في آخر القرن الحالي، مثلما ذاب الجليد عن مرتفعات شاكالتايا على ارتفاع خمسة الاف و300 في بوليفيا عام 2009، فيما يعد وياكوبشافن واحد من أكبر الأنهار الجليدية في العالم وأكثرها نشاطا في القطب الشمالي حيث تذوب طبقات الجليد بمعدل أسرع من أي وقت مضى.

ويرى الخبراء إن التغيرات الطبيعية في طغت على الزيادة في الغازات المسببة للاحتباس الحراري في المناطق الجليدي، حيث ان تراكم الغازات المسببة للاحتباس الحراري نتج لأسباب أهمها حرق أنواع الوقود الأحفوري على مستوى العالم يعني أن هذا الانخفاض ربما يكون منعطفا وجيزا للعالم، ومن المرجح أن تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع مرة أخرى وقد تزيد بما بين ثلاث وأربع درجات مئوية بحلول 2100.

على الصعيد ذاته قال علماء إن الجو المتطرف بدأ يشكل أحد أكبر الأخطار التي تهدد رموز التراث العالمي مثل جزيرة إيستر في بولينيزيا أو نُصب ستونهنج الحجري البريطاني مما يمثل تهديدا للسياحة والاقتصاديات على حد سواء.

ويتوقع العلماء آثارا ناشئة عن تغير المناخ في العالم منها ارتفاع منسوب المياه بالبحار وزيادة درجات الحرارة وزيادة موجات الحر والجفاف وشدة الأعاصير وتغير أنماط سقوط الأمطار وذوبان الجليد وفقدان البحار الجليدية.

وقال الخبراء إنه من أجل الحفاظ على مواقع التراث العالمي فمن المهم تحقيق هدف الحفاظ على ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية عند أقل من درجتين مئويتين مثلما اتفق زعماء العالم في باريس في ديسمبر كانون الأول.

في حين توقع باحثون تسارع انتشار فيروس زيكا المنقول بواسطة البعوض بوتيرة اكبر بفعل الاحترار المناخي، وسط مخاوف من وصول هذا الفيروس خلال الصيف المقبل الى اوروبا او الولايات المتحدة، وقد ساهم الاحترار المناخي في انتشار البعوض، بحسب موريتز كرايمر الذي يدرس في جامعة اكسفورد دينامية الامراض المعدية المنقولة بواسطة نوعين من البعوض تسلط الاضواء عليهما حاليا.

لذا تبذل دول عديدة جهودا للتصديق سريعا على اتفاق باريس لمكافحة ظاهرة تغير المناخ والالتزام به لمدة أربع سنوات وذلك خشية أن يؤدي أي تغير في الإدارة الأمريكية العام المقبل إلى إضعاف التزام واشنطن على المدى البعيد.

من جانب اخر اظهرت دراسة حديثة اجرتها جامعتان اميركيتان أن الاحترار المناخي قد يكون أكثر شدة مما تتوقعه النماذج المعلوماتية الحالية لأن هذه الأخيرة تبالغ في تقدير القدرة الوقائية التي تتمتع بها السحب، وبالاستناد إلى نماذج رياضية متقدمة، غير الباحثون المعايير لكي تكون نسب المياه والجليد أكثر تماشيا مع الواقع، فالسحابة التي تحتوي على كمية أكبر من المياه هي أكثر لمعانا وتحد بالتالي بفعالية أكبر من حرارة الشمس من خلال عكس أشعتها إلى الفضاء، على صعيد ذي صلة قال متخصصون في مجال الطقس ان التغير المناخي قضية رئيسية بالنسبة لمؤسسات الاستثمار وشهد العام الكثير ممن كثفوا تحركهم بدرجة كبيرة، لكن في الاونة الاخيرة ابتعاد كبار المستثمرين في العالم لا يفعلون شيئا للتخفيف من خطر التغير المناخي، وعليه ان ظاهرة التغير المناخي باتت من اشد الاخطار على حياة الكوكب الارض وسكانه ما لم يعمل العالم والمؤسسات المختصة بجهد جهيد على كبح تغيراته والكوارث الناتج عنه.

كارثة مناخية في القطب الشمالي

شاهد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جرينلاند -وهو يقف قرب نهر ياكوبشافن الجليدي الذي اشتهر بأنه مصدر الجبل الجليدي الذي أغرق السفينة تيتانك قبل نحو مئة عام- أدلة تنذر بكارثة أخرى تلوح في الأفق.

وبعدما سمع إفادات من باحثين على متن سفينة دورية تابعة للبحرية الدنمركية بدا كيري مصدوما من سرعة ذوبان طبقات الجليد. وزاد وقع الصدمة عليه عندما سمع تحذيرات أشد خطرا من حدوث نفس الظاهرة في القارة القطبية الجنوبية.

وقال كيري على ظهر السفينة بصحبة نظيره الدنمركي كريستيان ينسن خلال زيارة استغرقت يومين "هذه مفاجأة كبرى بالنسبة لي وقد قضيت 25 عاما أو أكثر منخرطا في هذه القضية"، ويقوم كيري بأول زيارة له لهذه المنطقة بالقطب الشمالي لمشاهدة آثار التغيرات المناخية وللضغط من أجل تنفيذ اتفاق باريس للمناخ. كان الوزير الأمريكي قد وصف الاتفاق بأنه "أشد أسلحة الدمار الشامل تخويفا في العالم".

ويشمل اتفاق باريس التاريخي التزامات من أغلب الدول بخفض انبعاثات الكربون المسبب للتغير المناخي لكنه يفتقر لآلية تنفيذ تحدد من سيدفع التكاليف التي ستصل إلى تريليونات الدولارات، وتقل الأهداف الأمريكية الحالية بشأن خفض انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي حددتها إدارة أوباما للفترة حتى عام 2025 بدرجة كبيرة عما يقول العلماء إنه مطلوب لكبح ارتفاع درجة حرارة الأرض.

مشروع علمي للحفاظ على "ذاكرة الجليد" في العالم

قد تبدو فكرة تخزين عينات من الجليد سخيفة، لكن ذلك لن يثني فريقا من العلماء عن الذهاب في آب/اغسطس الى قمة جبل مون بلان في فرنسا لاخذ عينات جليدية وحفظها في القطب الجنوبي للذكرى، اذ ان حياة الجليد على هذا الجبل يبدو انها مهددة بفعل الاحترار، ويقول جيروم شابلاز مدير مختبر علوم الجليد والجيوفيزياء في غرونوبل جنوب شرق فرنسا "لا نفعل ذلك بهدف التسلية" بل للاحتفاظ باثر شاهد طبيعة جبل مون بلان الذي يرجح ان يذوب عنه الجليد في المستقبل بفعل الاحترار المناخي.

وسيتوجه نحو 12 عالم جليد من فرنسا وايطاليا وروسيا الى قمم الجبل على ارتفاع اربعة الاف و300 متر، في مرتفعات الالب الفرنسية الايطالية، حيث يمضون هناك بضعة ايام في استخراج العينات الجليدية.

وستوضع هذه العينات التي سيبلغ وزنها بضعة اطنان، في صناديق عازلة للحرارة، ثم سيجري تحليل واحدة منها في مختبر غرونوبل لاستخراج نتائج علمية تكون متاحة لكل الباحثين في هذا المجال. بحسب رويترز.

اما العينتان الباقيتان، فستنقلان الى قاعدة كونكورديا الفرنسية الايطالية في القطب الجنوبي، في العام 2019 او 2020، وهذه العملية ليست وحيدة من نوعها في العالم، بل ستجري واحدة منها في ربيع العام 2017 في جبل ايليماني في بوليفيا، على ارتفاع ستة الاف و300 متر، في ظروف اصعب بكثير، والهدف من هذه العمليات هو الاحتفاظ للاجيال المقبلة بذكرى تشهد على ان هذه المرتفعات كانت مغطاة بالجليد قبل ان يودي بها الاحترار المناخي، وان تكون هذه الكميات مادة للباحثين، ولهذه الغاية اطلق هذا المشروع، وستوضع العينات الجليدية في "ثلاجة طبيعية" هي القطب الجنوبي، حيث تتدنى الحرارة الى خمسين درجة تحت الصفر من دون الحاجة الى ثلاجات وتيار كهربائي.

التغير المناخي يهدد المواقع السياحية البارزة

قال علماء إن الجو المتطرف بدأ يشكل أحد أكبر الأخطار التي تهدد رموز التراث العالمي مثل جزيرة إيستر في بولينيزيا أو نُصب ستونهنج الحجري البريطاني مما يمثل تهديدا للسياحة والاقتصاديات على حد سواء.

وقال الخبراء في تقرير إن دولا نامية مثل نيبال حيث يوجد جبل إيفرست وأوغندا حيث يسافر السائحون لمشاهدة غوريلا الجبال ربما تكون متضررة بشكل خاص نظرا لاعتمادها على الدخل الذي تدره السياحة أكثر من الدول المتقدمة.

وقال آدم ماركهام كبير معدي التقرير ونائب مدير اتحاد العلماء المعنيين لمؤسسة تومسون رويترز "بالنسبة لها فإنه عائد ودخل مهم جدا .امتلاك موقع من مواقع التراث العالمي يمثل حافزا اقتصاديا"، وأضاف عبر الهاتف "إذا أدى التغير المناخي إلى إتلاف هذه المزايا التي تجذب السائحين هناك في المقام الأول فقد يكون هذا ضربة كبيرة لاقتصاديات السياحة"، وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)إن السياحة أحد أكبر القطاعات وأسرعها نموا حيث تحقق تسعة في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي وتوفر وظيفة من كل 11 وظيفة.

وقالوا إنه على الرغم من أن إدارة السياحة نفسها بشكل سيء يمكن أن تلحق الضرر بمواقع التراث العالمي فإن التغير المناخي يضاعف خطر فقد هذه المواقع الخصائص التي تجعلها منطقة جذب سياحي، وقال ماركهام في بيان إن "بعض تماثيل جزيرة ايستر تواجه خطر ضياعها في البحر بسبب تآكل الساحل.

"الكثير من أهم الشعاب المرجانية في العالم ومن بينها الموجودة في جزر نيو كاليدونيا في غرب المحيط الهادي مُنيت بما يعرف بابيضاض الشعب المرجانية المرتبط بالتغير المناخي هذا العام. التغير المناخي قد يسبب في نهاية الأمر حتى أن تفقد مواقع التراث العالمي مكانتها."

وحلل التقرير 31 موقعا للتراث الطبيعي والثقافي العالمي في 29 دولة من بينها مدينة قرطاجنة الساحلية الكولومبية وبلدة هوي آن الفيتنامية وجزر جالاباجوس معرضة للتهديد من أوضاع الطقس المتطرف مثل ارتفاع درجة الحرارة وارتفاع منسوب مياه البحر والجفاف، وقال التقرير إن الحفاظ على مواقع التراث العالمي مهم أيضا لأن الغابات والموائل الساحلية يمكن أن تساعد في تخزين الكربون والحماية ضد العواصف والفيضانات وتفهم التغير المناخي واختبار استراتيجيات القدرة على التغير.

التبدلات المناخية تسهم في انتشار زيكا وفيروسات اخرى

توقع باحثون تسارع انتشار فيروس زيكا المنقول بواسطة البعوض بوتيرة اكبر بفعل الاحترار المناخي، وسط مخاوف من وصول هذا الفيروس خلال الصيف المقبل الى اوروبا او الولايات المتحدة، وقد ساهم الاحترار المناخي في انتشار البعوض، بحسب موريتز كرايمر الذي يدرس في جامعة اكسفورد دينامية الامراض المعدية المنقولة بواسطة نوعين من البعوض تسلط الاضواء عليهما حاليا.

ويعتبر البعوض المصري حاليا الناقل الرئيسي لفيروس زيكا الذي تفشى في البرازيل وكولومبيا وفي الكاريبي منذ نهاية سنة 2014 ويؤدي الى تشوهات لدى الاجنة واضطرابات عصبية حادة لدى بعض البالغين.

كذلك ثمة نوع ثان معروف بالبعوض النمري مصدره جنوب شرق آسيا وانتشر في اوروبا خلال عشرين عاما ناقلا حمى الضنك وشيكونغونيا ومن شانه أن يؤدي الى اصابة الاشخاص بالحمى واوجاع في الراس وآلام وحتى الى الوفاة في بعض الحالات.

وقد اظهرت فحوص مخبرية أن البعوض المنقط بالابيض (اسمه العلمي "البوبيكتوس") قادر ايضا على نقل فيروس زيكا. وقد تم تحديد وجود هذا الفيروس لدى هذه الفصيلة في افريقيا خصوصا في الغابون. بحسب فرانس برس.

واعتبرت الاختصاصية في معهد باستور انا بيلا فايو أن "الخطر يكمن في رؤية فيروس زيكا منتشرا في اوروبا خلال الصيف المقبل"، وقالت لوكالة فرانس برس من مختبرها "شهدنا سيناريو مماثلا في سنة 2010 مع حمى الضنك وشيكونغونيا".

ويتمدد الفيروس الى مناطق جديدة عندما تنتقل العدوى من انسان الى البعوض، على سبيل المثال "عندما يمضي احدهم اجازة في اميركا الجنوبية ويتعرض للدغة بعوض تؤدي الى اصابته بفيروس زيكا. في حال عاد الى اوروبا خلال اسبوع من اصابته وتعرض مجددا للدغة هذه المرة من بعوض +البوبيكتوس+، قد تصبح هذه البعوضة ناقلة للفيروس".

جهود للتصديق سريعا على اتفاق باريس لمكافحة تغير المناخ

تبذل دول عديدة جهودا للتصديق سريعا على اتفاق باريس لمكافحة ظاهرة تغير المناخ والالتزام به لمدة أربع سنوات وذلك خشية أن يؤدي أي تغير في الإدارة الأمريكية العام المقبل إلى إضعاف التزام واشنطن على المدى البعيد.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 130 دولة و60 زعيما من بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند سيوقعون الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ديسمبر كانون الأول خلال مراسم تجرى في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك يوم 22 ابريل نيسان وإن هذا هو أكبر عدد من الدول يصادق على اتفاقية للأمم المتحدة في أول أيامها.

والصين والولايات المتحدة هما أكبر دولتين تتسببان في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فهما مسؤولتان عن 38 بالمئة منها ووعدتا بالتوقيع على الاتفاق لذا فمن المتوقع حضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

لكن التوقيع ما هو إلا خطوة في عملية مضنية في الأمم المتحدة حتى يدخل الاتفاق حيز التنفيذ وهو أمر يتطلب موافقة 55 دولة على الأقل تمثل 55 بالمئة من الانبعاثات التي يتسبب فيها النشاط البشري، ويتطلب الأمر موافقة البرلمان في العديد من الدول.

ويتوقع بعض الخبراء إمكانية الوصول إلى نسبة 55 بالمئة هذا العام قبل أن يترك الرئيس الأمريكي باراك أوباما البيت الأبيض في يناير كانون الثاني 2017، لكن العديد من الدول النامية ترغب في مضي اتفاق باريس قدما بأسرع ما يمكن باتجاه التوقيع عليه لإلزام الولايات المتحدة في حال فاز مرشح جمهوري كدونالد ترامب أو تيد كروز بالانتخابات الرئاسية. ولا يرى ترامب وكروز أن النشاط البشري له دخل في تغير المناخ.

وبمجرد بدء سريان اتفاق باريس تنص المادة رقم 28 على أنه لا يحق لأي دولة الانسحاب منه قبل مرور أربع سنوات أي فترة رئاسة في الولايات المتحدة، وقال أوليفر جيدين من المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية "أتوقع عدم امتثال وليس انسحابا رسميا بالضرورة" في ظل فوز المرشح الجمهوري بالرئاسة الأمريكية، وترى دول عديدة أن التوقيع من مصلحتها.

وقال توريك إبراهيم وزير البيئة في جزر المالديف ورئيس تحالف دول الجزر الصغيرة لرويترز "الانتقال إلى الطاقة النظيفة يصب في مصلحة كل دولة وأنا واثق أن التحرك في قضية المناخ يمثل حتمية تاريخية". بحسب رويترز.

ووافقت كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وعددها 195 دولة على الاتفاق باستثناء نيكاراجوا التي اعترضت قائلة إنه لا يطلب الكثير من الدول الغنية. وعزفت بعض الدول عن الاتفاق مثل منتجي النفط في أوبك وفي مقدمتهم السعودية.

وتريد دول كثيرة تفادي تكرار ما حدث مع بروتوكول كيوتو الذي تم التوصل إليه عام 1997. ولم يدخل البروتوكل وهو اتفاق تغير المناخ السابق في الأمم المتحدة حيز التنفيذ إلا في عام 2005 بعد سنوات من الخلافات بين واشنطن وحلفائها الرئيسيين.

الاحترار المناخي اشد من المتوقع بسبب السحب

قام علماء من مختبر "لوورنس ليفرمور ناشونال لابوراتوري" التابع لجامعة كاليفورنيا ومن جامعة ييل بدراسة نوع خاص من السحب تحتوي في الوقت عينه على مياه سائلة وبلورات جليد، وهم خلصوا إلى أن النماذج المناخية الحالية تبالغ في تقدير كمية بلورات الجليد التي في وسعها أن تتحول إلى قطرات مطر في هذا النوع من السحاب تحت تاثير غلاف جوي أشد حرا، وفق ما جاء في هذه الدراسة المنشورة في العدد الأخير من مجلة "ساينس".

وصرحت ايفي تان وهي عالمة في جامعة ييل أشرفت على هذه الدراسة "ازداد احتمال ارتفاع حرارة المناخ من 4 درجات مئوية في النماذج الخاطئة إلى ما بين 5 و 5,3 درجات في النماذج المصححة. ويعكس هذا الازدياد بشكل أفضل واقع ما نلحظه في السحب". بحسب فرانس برس.

وبحسب النماذج المناخية المختلفة، من المتوقع أن ترتفع حرارة الأرض ما بين 2,1 و4,7 درجات مئوية نتيجة تضاعف انبعاثات غازات الدفيئة، وتؤكد خلاصة هذه الدراسة نتائج دراسات سابقة أشارت إلى أن قدرة الغيوم على الحد من الاحترار المناخي في المناطق المرتفعة أو المتوسطة العلو مبالغ بها في عدة نماذج مناخية.

نصف كبار المستثمرين يتجاهلون التغير المناخي

أظهرت دراسة نشرت إن ما يقرب من نصف أكبر 500 مستثمر في العالم لا يفعلون شيئا للتصدي لظاهرة التغير المناخي من خلال استثماراتهم، ووجد تقرير لمنظمة (مشروع الكشف عن أصحاب الأصول) أن أقل من خمس كبار المستثمرين - أو 97 مستثمرا يديرون أصولا تبلغ قيمتها الإجمالية 9.4 تريليون دولار - يتخذون خطوات ملموسة للتخفيف من ارتفاع درجة حرارة الأرض. و(مشروع الكشف عن أصحاب الأصول) منظمة غير هادفة للربح تهدف إلى تحسين إدارة التغير المناخي. بحسب رويترز.

وتشمل هذه الخطوات الملموسة الاستثمار في الأصول الأقل تلويثا للبيئة أو تشجيع الشركات التي يستثمرون فيها على أن تكون أكثر مراعاة للبيئة، وقال التقرير إن 157 مستثمرا آخرين يديرون أصولا تبلغ قيمتها الإجمالية 14.2 تريليون دولار يتخذون "خطوات أولية" نحو التصدي للتغير المناخي بينما 246 مستثمرا يديرون أصولا قيمتها 14 تريليون دولار لا يفعلون شيئا على الإطلاق.

اضف تعليق