الحرب الإعلامية بين طهران وتل أبيب لاتزال مستمرة، بسبب العداء الدائم والخلافات القائمة بشأن ملف ايران النووي الذي تعتبره اسرائيل من اهم المخاطر التي يهدد أمنها وطموحاتها التوسعية، هذه الحرب والمخاوف وكما يقول بعض المراقبين ازدادت بشكل كبير في الفترة الأخيرة بعد ان توصلت إيران والدول الست الكبرى، إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، والذي من شأنه أن يتيح إجراء مفاوضات أخرى من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي. وهو ما آثار حفيظة إسرائيل التي سعت الى تصعيد هجومها الإعلامي ضد إيران وطموحاتها النووية والعسكرية وتمددها في المنطقة التي تعيش حالة من عدم الاستقرار، وتضغط إسرائيل بقوة ضد هذا الاتفاق الذي يمهد لتخفيف العقوبات مقابل بعض الخطوات من إيران لتقييد أنشطتها، وهو ما تزعم إسرائيل انه يشكل تهديدا لوجودها ، خصوصا مع وجود بعض الجماعات والدول الحليفة لإيران منها حزب الله الذي تعد إسرائيل اليوم، اخطر بكثير من مشكلة الملف النووي.

ولاتزال الحكومة الإسرائيلية تبحث تداعيات ومخاطر هذا الاتفاق الذي تعارضه بشدة، كونه يفتح الطريق اما ايران الى امتلاك سلاح نووي. لذا قد سعت الى إعداد خطط وبرامج جديدة في حربها المعلنة من اجل زيادة الضغط على الولايات المتحدة وباقي الحلفاء، الذين يواجهون انتقادات كثيرة من من قبل حكومة تل أبيب بسبب الاتفاق الأخير من إيران.

وذكرت إسرائيل في الماضي وكما نقلت بعض المصادر، أنها ستبحث اتخاذ إجراءات من جانب واحد لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، وهو تحذير تم تفسيره بأنها قد تشن ضربات جوية على منشآت إيران النووية. وفي كلمة له، وصف أوباما اتفاق الإطار بأنه أفضل وسيلة للحد من طموحات إيران النووية، قائلا إن الخيارات الأخرى بما فيها قصف المنشآت النووية الإيرانية لن تحول دون تطوير قنبلة ذرية.

الرضوخ لإيران

وفي هذا الشأن اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو القوى العالمية بالإفراط في تقديم تنازلات لإيران حتى يتسنى إبرام اتفاق بحلول 30 يونيو حزيران للحد من أنشطة برنامجها النووي على الرغم من رفض طهران مطالب بتشديد عمليات التفتيش التي تجريها الأمم المتحدة. ويصر نتنياهو أن الاتفاق الذي يجري العمل للتوصل اليه لن يحرم ايران من الوسائل اللازمة لإنتاج قنبلة نووية بينما سيؤدي الى رفع العقوبات المفروضة عليها مما يمكن أن يساعدها في تمويل الجماعات المسلحة المتحالفة معها بالمنطقة. وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي.

وقال نتنياهو "للأسف التقارير الواردة من القوى العالمية تشهد على تسارع وتيرة التنازلات التي تقدمها في مواجهة العناد الإيراني." ولم يذكر المزيد من التفاصيل. وقال يوفال شتاينتز وزير الطاقة الإسرائيلي إن القوى العالمية مستعدة على ما يبدو لتقبل مقاومة طهران لعمليات تفتيش نووي موسع تجريها الأمم المتحدة وطلبها مواصلة أنشطة البحث والتطوير المرتبطة بأجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم لإنتاج وقود نووي.

وقال الرئيس الايراني حسن روحاني إن بلاده قد ترفض زيادة عمليات التفتيش لحماية أسرار الدولة ولو على حساب عدم الالتزام بالمهلة التي تنتهي في 30 يونيو حزيران. وسعى دبلوماسيون غربيون للحصول على حق القيام بعمليات تفتيش بعد إخطار إيران بمدة لا تتجاوز الساعتين. لكن في كلمة بثها التلفزيون عظم روحاني من شأن مزايا تخفيف عزلة ايران الدولية وتعهد بالتوصل الى اتفاق ينهي المعاناة التي تسببها العقوبات.

وقال شتاينتز الذي زار واشنطن لبحث المسألة إن القوى العالمية وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا تدرس حلا مؤقتا وهو أن تقرر "لجنة" عمليات التفتيش. وقال شتاينتز "قد يوفر هذا الاتفاق طمأنة على الورق لكنه في الواقع سيتيح لإيران الوقت لإخفاء أنشطة نووية غير مشروعة أو حتى نقلها خارج المواقع." وأضاف أن اسرائيل لا ترى سببا لسماح القوى العالمية لإيران بمواصلة أنشطة البحث والتطوير لأجهزة الطرد المركزي "إذا كان هذا الاتفاق يهدف إلى تجميد برنامجها لسنوات."

ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة بالشرق الأوسط. وقال ديمبسي إن الاحتمالات على الأمد الطويل ستكون "أفضل كثيرا" عند ضمان ألا تملك ايران أسلحة نووية وإن واشنطن ستعمل على تخفيف المخاطر المرتبطة بإيران سواء تم التوصل لاتفاق أو لا. بحسب رويترز.

ودعا نتنياهو القوى العالمية إلى تأجيل الاتفاق النهائي. وقال "منذ البداية بدا الاتفاق الذي يجري إعداده سيئا. ويبدو أسوأ وأسوأ يوما بعد يوم." وحين سئل عن توقعاته بشأن احتمال أن تمد القوى العالمية المهلة النهائية لإعادة التفاوض على الاتفاق قال شتاينتز إن الاحتمالات متساوية. وكانت الولايات المتحدة قالت إنها متمسكة بالمهلة التي تنتهي بنهاية يونيو حزيران للتوصل لاتفاق لكن مسؤولين آخرين أشاروا الى أنهم قد لا يتمكنون من الالتزام بالمهلة مع استمرار المفاوضات بشأن التفاصيل الفنية. وقال نتانياهو "اعلم انه ينظر الي غالبا على انني مصدر ازعاج في الموضوع النووي". واضاف "لكنني اقول الشيء نفسه الذي يقوله عدد من جيراننا اكثر مما تعتقدون. ولا احد في هذه المنطقة يعتقد ان هذا الاتفاق سيمنع ايران من الحصول على القنبلة".

طمأنة إسرائيل

على صعيد متصل سعى قائد الجيش الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي إلى طمأنة إسرائيل بشأن الدعم العسكري الأمريكي "الذي لا يتزعزع" بالرغم من توترات عميقة في العلاقات السياسية بين الدولتين حول مسعى تقوده الولايات المتحدة للتوصل إلي اتفاق نووي مع إيران وخلافات بشان الجهود الدبلوماسية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال ديمبسي -رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي- أثناء زيارة لإسرائيل إنه يشاركها في قلقها الأساسي من أن تخفيف العقوبات على إيران بعد إبرام اتفاق نووي سيسمح لطهران بتوجيه المزيد من الأموال لجيشها وللجماعات المسلحة الموالية لها. واضاف قائلا "تقييمي الرئيسي هو أنني أشاركهم قلقهم. إذا تم التوصل إلى اتفاق وأدى إلى تخفيف العقوبات... فإنني اتوقع ألا يذهب ذلك بالكامل الي اقتصادهم."

وأبلغ ديمبسي مجموعة صغيرة من الصحفيين في القدس "اعتقد أنهم سيستثمرون في الجماعات الموالية لهم. اعتقد أنهم سيستثمرون في قدرات عسكرية اضافية." لكنه قال إن الاحتمالات البعيدة المدى هي "أفضل بكثير" مع ضمان عدم امتلاك إيران لاسلحة نووية. وطمأن ديمبسي المسؤولين الإسرائيليين الى أن واشنطن ستعمل على تخفيف المخاطر المرتبطة بإيران مع اتفاق أو بدونه. وتابع قائلا "ذلك هو محور زيارتي.. ان اطمئنهم إلى أن المخاطر التي تمثلها إيران على المنطقة واضحة تماما أمام أعيننا وأننا سنعمل مع شركائنا للتصدي لتلك المخاطر."

ومع اقتراب موعد المهلة المحددة للتوصل لاتفاق نووي مع إيران بنهاية يونيو حزيران قال ديمبسي إنه يتعين على الولايات المتحدة وإسرائيل أن تكونا مستعدين سواء لنجاح المحادثات أو فشلها. وقال "إذا ابرم اتفاق فلدينا عمل نقوم به. وإذا لم يبرم اتفاق فلدينا عمل نقوم به" ملمحا إلى أن القدرة العسكرية الأمريكية ستكون مطلوبة في نهاية المطاف للتعامل مع التهديد الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني إذا فشلت المحادثات. وأضاف ديمبسي قائلا "أنا أعتقد أننا بنينا ما يكفي من الثقة المتبادلة بين جيشيينا بما يجعلنا مستعدين للقيام بذلك العمل."

وأبدى وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون قلقه من ان تزويد واشنطن دولا عربية خليجية بأسلحة متقدمة لردع إيران قد يقوض في النهاية تفوق إسرائيل العسكري في المنطقة الذي تدعمه الولايات المتحدة. وقال "حتى وإن لم تكن هناك الآن أي خطط معادية (لدى هذه الدول)... فإن النوايا في الشرق الأوسط عرضة للتغير كما تعلمون. الاحتمال سيظل قائما دون شك وهذا أمر لا بد من الاستعداد له." وقال ديمبسي إنه ناقش تلك المخاوف وذلك في إشارة توحي باحتمال زيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل في السنوات القادمة.

وتحدث وزير الدفاع الإسرائيلي في مؤتمر أمني عن الحاجة للحفاظ على "التفوق النوعي" لإسرائيل وذلك في وقت تسعى فيه لزيادة المنح الدفاعية المقدمة من واشنطن. وقال "الدول الخليجية تسلح نفسها بأسلحة غربية وأمريكية في الأساس بدعوى أنها ستحتاج قدرات دفاعية للتعامل مع الوضع الإيراني الجديد" مشيرا إلى المحادثات الدولية المتعلقة بكبح جماح برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها. بحسب رويترز.

ومضى قائلا "هذا بالطبع يستحثنا أيضا وهناك أهمية بالغة في الحفاظ على ما يسمى بالتفوق النوعي لدولة إسرائيل في وجه سباق التسلح الإقليمي هذا." وتستخدم واشنطن عبارة "التفوق النوعي" في الإشارة إلى السعي لضمان حصول إسرائيل على أسلحة أمريكية أفضل من أعدائها المحتملين. ولدى الكثير من الدول الخليجية أسلحة أمريكية متطورة بالفعل وهي تتطلع إلى إمكانية تحديث دفاعها الصاروخي وأمنها الإلكتروني وقدراتها في مجال مكافحة الإرهاب.

صواريخ لضرب اسرائيل

الى جانب ذلك حذر مسؤول عسكري ايراني كبير من ان بلاده مستعدة لضرب حيفا وتل ابيب بمساعدة من حزب الله اللبناني في حال حدوث اي هجوم اسرائيلي، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي. ونقل موقع التلفزيون الرسمي عن العميد يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي قوله ان اكثر من 80 الف صاروخ لدى حزب الله جاهزين لقصف تل ابيب وحيفا. واضاف ان "ايران، وبدعم من حزب الله وحلفائها، قادرة على تدمير تل ابيب وحيفا في حالة عدوان عسكري من جانب الصهاينة".

وقال "لا اعتقد ان الصهاينة اغبياء لدرجة اثارة مشكلة عسكرية ضد ايران. هم يعرفون قوة ايران وحزب الله(...) وحزب الله اللبناني قريب منهم، واكثر من 80 الف صاروخ جاهزة لقصف تل ابيب وحيفا". ولا تعترف ايران، الداعمة لحزب الله اللبناني، بوجود اسرائيل وتعلن باستمرار زوالها القريب من الوجود. كما تقدم طهران ايضا مساعدة مالية وعسكرية لبعض الجماعات الفلسطينية المسلحة. وقد جاءت هذه التصريحات بعد ايام قليلة من كلام وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون الذي اشار في خطاب الى الضربات النووية الاميركية ضد هيروشيما وناغازاكي "التي ادت الى مقتل 20 الف شخص" لاجبار اليابان على الاستسلام خلال الحرب العالمية الثانية. بحسب فرانس برس.

وقال يعالون "لم نصل الى هذه المرحلة بعد"، مضيفا ان الرئيس الاميركي في ذلك الوقت برر خياره بكون المسؤولين الاميركيين اكدوا أن البديل هو حرب طويلة مع اليابان قد تؤدي الى "قتل الملايين". وندد مندوب ايران في الامم المتحدة غلام علي خشرو في رسالة ما وصفه ب"التهديد النووي"، مشيرا الى ان اسرائيل اعترفت ضمنا بحيازة اسلحة نووية، بحسب ما ذكرت الوكالة الرسمية الايرانية.

ويرى قادة دفاعه أن الجماعات المتحالفة مع طهران هي باعث أكبر على القلق. وعلى رأس هذه الجماعات حزب الله اللبناني الذي خاض معارك مع القوات الإسرائيلية في حربهما عام 2006 حتى توقفت الحرب ومنذ ذلك الحين وهو يطور ترسانة أسلحته ومهاراته وساعد دمشق في معركة ضد جماعات المعارضة المقاتلة في سوريا.

واتهم رام بن باراك المدير العام لوزارة المخابرات الإسرائيلية إيران بالسعي "لإيجاد موطئ قدم" من سوريا واليمن إلى شبه جزيرة سيناء المصرية والأراضي الفلسطينية. لكنه وصف حزب الله بأنه خصم لا تقل قوته عن الجيوش العربية التي حاربت إسرائيل في 1967 و1973. وقال بن باراك خلال مؤتمر نظمته صحيفة تتبع الجيش الإسرائيلي "الكيان الوحيد الذي قد يتحدانا بهجوم مباغت على أي نطاق هذه الأيام هو حزب الله في لبنان."

وتعتقد إسرائيل أن حزب الله يملك أكثر من 100 ألف صاروخ تقدر على إصابة بنيتها التحتية المدنية بالشلل. وفي مسعى لردع المقاتلين توعد جنرالات إسرائيليون بتدمير لبنان إذا اندلع صراع شامل مرة أخرى. وفي هذه الأثناء تفيد مصادر أمنية لبنانية وسورية بأن القوات الجوية الإسرائيلية تقوم بجولات استطلاع منتظمة في إطار ما يبدو أنها مساع للمراقبة وفي بعض الأحيان تدمير شحنات الأسلحة لحزب الله.

وقال بن باراك إن وجود حزب الله المدعوم من إيران في الجولان "سيمثل مشكلة كبيرة لنا في المستقبل." وقدر دبلوماسيان غربيان يتابعان تحركات الجيش الإسرائيلي أن أكثر ما يشغل الجيش الآن هو تأمين الحدود مع لبنان وسوريا. وقال دبلوماسي مشترطا عدم ذكر اسمه "لا أعتقد أن أحدا يسعى للتصعيد لكن احتمال أن يخرج الوضع عن نطاق السيطرة كبير."

وعندما زار الميجر جنرال هريتسي هاليفي واشنطن دعا الولايات المتحدة للحذر حتى لا تؤجج عدم الاستقرار في المنطقة. وقال أحد مضيفي هاليفي "ما كان حريصا على إيصاله هو الخطر العسكري من جماعات مثل حزب الله والحوثيين (المدعومين من طهران) في اليمن وقوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا." وتوقع بن باراك أن يؤدي تخفيف العقوبات على إيران إلى تدفق عدة مليارات من الدولارات على إيران الأمر الذي سيساعدها في تمويل حلفائها في المنطقة.

تعاون إيران وإسرائيل

في السياق ذاته قال مدير منظمة دولية أنشئت لمراقبة حظر على تجارب التفجيرات النووية إن إيران وإسرائيل تتعاونان تحت رعاية المنظمة. وتحظى معاهدة حظر التجارب النووية الشاملة التي تم التفاوض بشأنها في تسعينيات القرن الماضي بتأييد عالمي ولكن ينبغي أن تصدق عليها ثمان دول إضافية تمتلك التكنولوجيا النووية منها إسرائيل وإيران وكذا مصر والولايات المتحدة كي تصبح سارية.

وفي الوقت الراهن يعقد الموقعون على المعاهدة من دول الشرق الأوسط اجتماعات فنية دورية منها اجتماعات عقدت في الأردن في نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الأول للتدريب على الكشف عن التجارب السرية. وقال لاسينا زيربو السكرتير التنفيذي للجنة التحضيرية لمنظمة حظر التجارب النووية الشاملة خلال زيارة لإسرائيل "إيران شاركت في التدريب. ومصر شاركت في التدريب. وأعتقد أن جميع الدول العربية كان لديها تمثيل في الأردن خلال هذا التدريب." بحسب رويترز.

وأضاف "خلال التدريب وعندما كنا نعقد مناقشات مائدة مستديرة أو اجتماعات على العشاء أو الغداء. كان يوجد خبراء إيرانيون وإسرائيليون يجلسون على الطاولة نفسها.. وليس غريبا أن نشهد في المجال التكنولوجي لقاء بين أشخاص لا يشتركون بالضرورة في وجهة النظر السياسية ولكن يتفقون على أشياء في الإطار العلمي." ووضعت اللجنة التحضيرية لمنظمة حظر التجارب النووية الشاملة نظاما للكشف على أي تفجيرات نووية من خلال أكثر من 337 منشأة مراقبة في أنحاء العالم. وأضاف زيربو أن من ضمن هذه المنشآت توجد محطتان لقياس النشاط الزلزالي في إسرائيل واخرى في إيران والتي توقف نشاطها منذ عام 2006 حينما جرى تحديث الشبكة الدولية كما أن العقوبات الدولية المفروضة على إيران جعلت من العسير أخذ معدات إلى هناك.

اضف تعليق