في ظل الحصار المستمر الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، على كل منافذ اليمن جوا وبرا وبحرا والذي اعلن عنه في السادس من نوفمبر تشرين الثاني بعد اعتراض صاروخ أُطلق صوب العاصمة السعودية، تفاقمت معانة الشعب اليمني بشكل كبير اثار ماخاوف وقلق العديد من الجهات والمنظمات العالمية، حيث قالت الأمم المتحدة إن هذا الحصار يمكن أن يؤدي إلى آلاف لا حصر لها من الوفيات وإن قيام التحالف الذي تقوده السعودية برفع هذا الحصار جزئيا ليس كافيا.
من جانب اخر قالت دراسة عن المجاعة مولتها الولايات المتحدة إن آلاف اليمنيين يمكن أن يموتوا يوميا إذا لم يرفع تحالف عسكري تقوده السعودية حصاره عن موانئ البلاد. وجاء التحذير بعد يوم من قول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن 2.5 مليون شخص في مدن اليمن المزدحمة لا يمكنهم الوصول إلى مياه نقية مما يزيد مخاطر انتشار مرض الكوليرا.
وقالت شبكة نظم الإنذار المبكر من المجاعات، التي استخدمت مقياس (اي.بي.سي) المكون من خمس نقاط والمعترف به دوليا لتصنيف درجات الأمن الغذائي إنه حتى قبل الحصار كان هناك 15 مليون شخص في أزمة (الدرجة 3 على المقياس) أو أسوأ. وأضافت لذلك فإن إطالة أمد إغلاق الموانئ الرئيسية يهدد بتدهور لم يسبق له مثيل في الأمن الغذائي ليصل إلى درجة المجاعة (الدرجة 5 على المقياس) في مناطق شاسعة من البلاد.
وتابعت قائلة إن الوصول إلى حالة المجاعة مرجح في العديد من المناطق خلال ما بين ثلاثة وأربعة أشهر إذا ظلت الموانئ مغلقة وبعض المناطق التي يصعب الوصول إليها مهددة بخطر أكبر. وفي مثل هذه الحالة سيدفع نقص الغذاء والوقود الأسعار لارتفاع وسيؤدي نقص الدواء إلى زيادة انتشار أمراض تهدد الحياة. وقالت الشبكة التي أسستها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ستحدث آلاف حالات الوفاة يوميا بسبب نقص الغذاء وانتشار الأمراض.
وذكر التقرير أن المجاعة واردة كذلك حتى إذا فتح ميناء عدن في الجنوب. وأضاف أن كل الموانئ اليمنية يجب أن تفتح أمام الواردات الأساسية. وقالت الأمم المتحدة إن التحالف الذي تقوده السعودية يتعين أن يسمح بمرور المساعدات عبر ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون الذين تقاتلهم السعودية في حرب اليمن. وأصدرت وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة تحذيرات شديدة بشأن أثر الإغلاق لكن مسؤولي الأمم المتحدة أحجموا عن توجيه انتقادات مباشرة للسعودية.
الحرب الغبية
وفي هذا الشأن حذرت الأمم المتحدة واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، من كارثة إنسانية غير مسبوقة في اليمن، نتيجة الحصار الذي يفرضه التحالف العسكري بقيادة السعودية. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن خيبة أمله لرفض دول التحالف الاستجابة لطلب مجلس الأمن، برفع الحصار عن اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية بسبب "الحرب الغبية".
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس النزاع المسلح في اليمن بـ"الحرب الغبية". وحذّر مديرو ثلاث وكالات أممية الخميس، من أن "آلاف الأبرياء سيموتون" في اليمن، إذا لم يرفع التحالف العسكري بقيادة السعودية الحصار الذي يفرضه على هذا البلد الغارق في الحرب. وفي نيويورك قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريس إن الأمين العام للأمم المتحدة أعرب عن "خيبة أمل شديدة" بسبب عدم استجابة التحالف العسكري الذي تقوده الرياض لطلب مجلس الأمن الدولي منذ أكثر من أسبوع رفع الحصار عن اليمن.
ونقل دوجاريك عن الأمين العام قوله إن الأزمة التي يتخبّط فيها اليمن هي "أزمة من صنع الإنسان" ووصفه الحرب الدائرة في اليمن بـ"الحرب الغبية". وتابع أن غوتيريس أرسل رسالة إلى السفير السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي يجدد فيها طلبه إفساح المجال أمام المساعدات الإنسانية للوصول إلى الموانئ الجوية والبحرية في صنعاء وعدن والحديدة والصليف. بالإضافة إلى ذلك، اقترح الأمين العام إرسال فريق إلى السعودية لدرس سبل تشديد إجراءات تفتيش الشحنات المرسلة إلى اليمن، ولكنه اشترط أن يسبق ذلك استئناف وصول المساعدات الإنسانية إلى هذا البلد.
وكانت السعودية طلبت من الأمين العام إرسال فريق من الخبراء إلى الرياض لبحث سبل "تعزيز وتقديم آلية أكثر فعالية للتحقق والتفتيش"، مشترطة تشديد هذه الإجراءات قبل فتح الموانئ الجوية والبحرية. وجاء في بيان صادرعن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي أن "آلاف الضحايا الأبرياء وبينهم الكثير من الأطفال سيموتون" إذا لم تصلهم مساعدة إنسانية.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم ومدير اليونيسف أنطوني لايك والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي "معا نوجه نداء جديدا إلى التحالف للسماح بإدخال لوازم الإسعافات الأولية إلى اليمن لمواجهة ما أصبح اليوم أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، مشددين على أن "اللوازم التي تتضمن أدوية ولقاحات ومواد غذائية، ضرورية لمواجهة الأمراض والمجاعة". وتابعت الوكالات الثلاث أن "أكثر من 20 مليون شخص من بينهم أكثر من 10 مليون طفل بحاجة ماسة إلى مساعدة إنسانية"، مشيرة إلى أن خطر "سوء التغذية الحاد والشديد" يهدد بوفاة "نحو 400 ألف طفل".
ولفتت الانتباه إلى "تداعيات الحصار الإنسانية" بعد تشخيص 120 حالة خناق وتسجيل "14 حالة وفاة معظمها من الأطفال في الأسابيع الأخيرة" فيما اللقاحات والأدوية عالقة على حدود اليمن. وأشار البيان إلى أن عدد حالات الكوليرا تراجع لكن "في حال لم يرفع الحصار، ستنتشر الكوليرا مجددا". ودعت الأمم المتحدة التحالف الذي تقوده السعودية إلى رفع كامل للحصار، من دون انتظار تشديد الرقابة في مرافئ اليمن على الشحنات البحرية التي تحمل المساعدات، وهو شرط وضعته الرياض لرفع الحصار. ويفرض التحالف العسكري حصارا على موانئ اليمن ومطار صنعاء ومحاور الطرق الرئيسية منذ السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 2017 بعد يومين من إطلاق صاروخ من شمال اليمن وتم اعتراضه قرب الرياض. بحسب فرانس برس.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين القوات الحكومية التي يدعمها التحالف العسكري والحوثيين الشيعة الذين يسيطرون على صنعاء وشمال البلاد. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية. وخلّف النزاع اليمني أكثر من 8650 قتيلا وأكثر من 58 ألف جريح وتسبّب بأزمة إنسانية حادة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
منع وصول المساعدات
الى جانب ذلك قال مراقبون من الأمم المتحدة معنيون بمتابعة تنفيذ العقوبات لمجلس الأمن الدولي في تقرير سري إن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين في اليمن يهدد السلام والأمن والاستقرار في البلاد من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية. ودعا المراقبون المستقلون أيضا التحالف إلى توفير أدلة على ما تقوله الرياض عن تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ وحذروا من أن عدم فعل ذلك سيعد انتهاكا لقرار أصدره مجلس الأمن في فبراير شباط 2017.
وقال التحالف إنه أغلق كل الموانئ الجوية والبرية والبحرية في اليمن لكبح تدفق الأسلحة للحوثيين من إيران بعد أن اعترضت السعودية صاروخا أطلق نحو العاصمة الرياض. وقال التحالف منذ ذلك الحين إن المساعدات يمكنها أن تدخل عبر ”الموانئ المحررة“ لكن ليس عبر ميناء الحديدة الرئيسي الذي يسيطر عليه الحوثيون. وناشدت الأمم المتحدة التحالف إنهاء الإغلاق وقالت إنه قد يتسبب في أكبر مجاعة يشهدها العالم منذ عقود. ويقبع نحو سبعة ملايين شخص على شفا المجاعة في حين أصابت الكوليرا ما يقرب من 900 ألف آخرين.
وقال المراقبون في ملخص لتقريرهم ”القيود التي يفرضها التحالف الذي تقوده السعودية على إيصال المساعدات الإنسانية يندرج تحت القرار رقم 2216 لعام 2015 بصفته عرقلة لإيصال المساعدات الإنسانية“. وينص القرار الذي وافق عليه مجلس الأمن في أبريل نيسان 2015 بعد فترة قصيرة من تدخل التحالف في اليمن على أن إعاقة وصول المساعدات عمل يهدد سلام وأمن واستقرار البلاد. وشكك مراقبو الأمم المتحدة في مزاعم التحالف بأن إيران تزود الحوثيين بصواريخ. بحسب رويترز.
وفي السابع من نوفمبر تشرين الثاني قال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي في رسالة لمجلس الأمن إن الرياض فحصت حطام صاروخين أطلقهما الحوثيون على السعودية في 22 يوليو تموز والرابع من نوفمبر تشرين الثاني وأكدت دور النظام الإيراني في تصنيع تلك الصواريخ. وقال مراقبو الأمم المتحدة إنهم ”لم يروا أدلة تدعم مزاعم نقل صواريخ باليستية قصيرة المدى لتحالف الحوثي-صالح من مصادر خارجية“ في إشارة لتحالف الحوثيين مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وأضافوا أن التحالف قال في إفادات علنية وتصريحات إن الصاروخ الذي أطلق في 22 يوليو تموز كان من طراز قيام-1 وهو صاروخ باليستي قصير المدى صنعته إيران وزودت الحوثيين به. وكتب المراقبون في تقريرهم ”الأدلة المقدمة في تلك الإفادات تقل كثيرا عن المطلوب لنسب الهجوم لصاروخ قيام-1 الباليستي قصير المدى“ وأشاروا إلى أن التحالف لم يعلن بعد عن نوع الصاروخ الذي أطلق على السعودية في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.
الموت جوعا
على صعيد متصل وفوق سرير صغير في مستشفى في العاصمة اليمنية صنعاء، تغلق الطفلة عينيها الدامعتين، لكن الألم الناجم عن سوء التغذية، والانبوب الخارج من أنفها، يمنعانها من ان تغفو. وفي الممر خارج غرفتها، يسير الطبيب محمد العيزري نحو غرفة اخرى لمعاينة مريض يعاني ايضا من سوء التغذية، ثم يهرول نحو غرفة ثالثة واخرى رابعة، وقد بدت عليه آثار الارهاق الشديد. ويقول الطبيب "أعداد المرضى الذين يعانون من سوء التغذية ازدادت" لكن "هناك نقصا حادا في المواد الطبية والمخبرية".
منذ 2014، يشهد اليمن نزاعا داميا بين الحوثيين الشيعة الذي يسيطرون على صنعاء، والقوات الحكومية. وقد سقطت العاصمة في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل المملكة السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
وتفرض السلطات السعودية من ذلك الحين حظرا على حركة الطيران من والى مطارات المدن الخاضعة لسيطرة المتمردين، وبينها صنعاء. وتقول الامم المتحدة ان النزاع خلّف اكثر من 8650 قتيلا واكثر من 58 الف جريح، وتسبّب كذلك بأزمة انسانية حادة وكارثة غذائية، محذرة من ان سبعة ملايين من بين 27 مليون يمني يواجهون خطر المجاعة.
وبعد اطلاق الحوثيين لصاروخ باليستي في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر تم اعتراضه فوق مطار الرياض، شدد التحالف الحصار عبر إغلاق كل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية في كل المناطق. وتسبب هذا الاجراء في زيادة كبيرة في أسعار المواد الغذائية المتوفرة في الاسواق واسعار المحروقات، ما دفع بالامم المتحدة ومنظمات انسانية اخرى الى دق ناقوس الخطر من جديد والتحذير من عواقب وخيمة على المدنيين.
في محطة للوقود والغاز في صنعاء، وقف أفراد عائلة ينتظرون ساعة بعد ساعة وصول غاز الطهي: الام مستلقية على الارض، والزوج واقف الى جانب اولادهما الثلاثة. وقال رب عائلة آخر يدعى فؤاد الحرازي لفرانس برس "ننتظر هنا منذ ما يقارب الاسبوع. كل يوم يقولون لنا ان شاحنة الوقود وصلت، لكن سرعان ما يتبين ان هذا الامر غير صحيح".
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ارتفعت اسعار الوقود بنحو الثلثين، واسعار مياه الشفة بنحو 133 بالمئة، وتضاعفت اسعار تذاكر النقل عبر الحافلات. ولا تزال السيارات تجوب شوارع العاصمة الخاضعة لسيطرة المتمردين، الا ان العديد من محطات الوقود اغلقت ابوابها بعد نفاذ مخزوناتها ووضعت عند مداخلها حواجز لمنع الزبائن من الدخول اليها. وأمين محمد واحد من عشرات الاف المدنيين الذين تضاعفت معاناتهم مع تشديد الحصار على اليمن. ويقول "نتعرض لحصار خارجي، ولحصار داخلي. ليس لدينا غاز للطهي، والناس بدأوا يموتون في منازلهم جراء هذا النقص". وسأل الشاب "لماذا يحاصرون اليمن؟ ماذا سينالون جراء ذلك". بحسب فرانس برس.
وعند زاوية الشارع ذاته، قرب مجموعة من بائعي الادوات المنزلية الرخيصة، أبدى الموظف الحكومي عامر علي الامتعاض نفسه. وقال "ترتفع اسعار الوقود والغاز، فتزداد أسعار المواد الغذائية. الناس لن يتمكنوا من مجاراة ارتفاع الاسعار، وقد يموتون جوعا". وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على حسابه في تويتر من ان "مخزون الإمدادات الانسانية والطبية" ينخفض "بشكل خطير في اليمن" في ظل استمرار الحصار.
نقص المياه النظيفة
من جهة اخرى قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن مدينتي صنعاء والبيضاء انضمتا إلى قائمة المدن اليمنية التي تفتقر إلى المياه النظيفة بسبب عدم وجود الوقود لتشغيل محطات الضخ في أعقاب حصار فرضه التحالف الذي تقوده السعودية في وقت سابق. وقالت يولاندا جاكميه المتحدثة باسم الصليب الأحمر إن قرابة 2.5 مليون يمني لا تصلهم حاليا المياه النظيفة في مدن مزدحمة ”مما يجعلهم عرضة لخطر تفش كبير جديد للأمراض التي تنقلها المياه“.
وذكرت أنه منذ أبريل نيسان أصيب قرابة 940768 شخصا في اليمن بالكوليرا في أسوأ وباء في العالم في عام واحد والذي أودى بحياة 2200 شخص وإنه يجري الإبلاغ عن حالات إصابة بالدوسنتاريا. وأضافت ”أنظمة المياه والصرف الصحي في ذمار وعمران تقدم حاليا نصف التغطية العادية فقط“. وأغلق التحالف بقيادة السعودية كل المنافذ الجوية والبرية والبحرية إلى اليمن في السادس من نوفمبر تشرين الثاني، بعد اعتراض صاروخ أطلق صوب العاصمة السعودية، وقال إنه يسعى لوقف تدفق الأسلحة من إيران إلى جماعة الحوثي التي يقاتلها التحالف في حرب اليمن.
وكان الصليب الأحمر قد قال إن ثلاث مدن في اليمن هي صعدة وتعز والحديدة لا تصلها المياه النظيفة بسبب الحصار الذي قطع واردات الوقود اللازمة لمحطات الضخ والصرف الصحي فيما حرم نحو مليون شخص من المياه النظيفة. وقالت جاكميه ”اليوم، انضمت صنعاء والبيضاء إلى القائمة“. وأضافت ”الوضع أصبح حرجا الآن بالنسبة لمرضى الغسيل الكلوي“. بحسب رويترز.
وذكرت أن الصليب الأحمر تلقى تقارير عن وفاة نحو 20 من المرضى الذين يحتاجون إلى الغسيل الكلوى خلال الأسابيع القليلة الماضية ”بسبب عدم توفر العلاج“. وقالت إن مراكز الغسيل الكلوي في مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون تضررت بشدة حيث أنها تعمل بنحو 30 بالمئة فقط من طاقتها بينما اضطرت مراكز أخرى في اليمن لإغلاق أبوابها وإرسال مزيد من المرضى إلى ثلاث مراكز يدعمها الصليب الأحمر.
اضف تعليق