اننا في نعيش في عصر المنافسة والتغير السريع لذا يجب ان يتم تحديث طرق التعامل معها واكتشاف طرق وأساليب حياتية أكثر فاعلية وملائمة للوصول الى النجاح الحياتي والمهني عبر تنمية المهارات ومنها المهارات العقلية التي لا تأتي بالصدفة مطلقاً...
يوصف العقل الإنساني بأنه مثله مثل اية عضلة في الجسم فهو يحتاج الى التمرين للوصول الى مستويات عالية من الأداء، ومن المعلوم ان مهمة العقل هي التفكير والتفكير من المهام العقلية العليا كما يشير بلوم، وهو ما يفسر ان كل انسان يفكر لكن طريق التفكير تختلف من فرد لآخر كما نوعية التفكير ايضاً هي الأخرى متباينة بني البشر، وهو ما يوجب ان نحفز التفكير ليكون الأكثر فاعلية، فماهي دواعي واهمية تحفيز التفكير الإنساني؟
الداعي الى تسليط الضوء الى أهمية تحفيز التفكير تأتي من كونه الأساس في عمليات التعليم والابداع وهو ما يخرج العقل عن الطريقة التقليدية في التفكير التي جعلت من الكثير من البشر ربما متشابهون في الطرح والاستنتاجات مع غياب او تقلص فرص البحث عن الحلول الجديدة غير المطروقة لذا نرى من اللازم ان بحث عن التفكير المختلف والذي يعرف بـ(التفكير خارج الصندوق).
ويسهم تحفيز التفكير في إيجاد طرق لحل المشكلات التي تواجهنا نحن البشر وما اكثرها، علاوة على تطوير أسلوب حياتنا وتطويعها بشكل أكثر سهولة ويسر، ويمكن لمهارة التفكير أن يقتصر تأثيرها على صاحبها فقط، أو أن يمتد تأثيرها إلى المحيط المنتمي إليه عن طريق مشاركة أفكاره واقتراحاته المختلفة فمن المؤكد ان الانسان الطبيعي يؤثر ويتأثر بمن حوله من الناس.
لماذا نحفز تفكيرنا؟
للضفر بعدة ميزات وعوائد على كافة الأصعدة الحياتية يجب ان نعمل على الدوام تحفيز تفكيرنا من اجل تنمية مهارات التفكير النقدي والإبداعي الذي يغير تفكير الانسان ويجعله أكثر إنتاجية وفائدة بدلاً من الرضوخ الى التفكير التقليدي الممل وغير المنتج كما لدى كبار السن وبعض متوسطي الاعمار وحتى الصغار العاجزين عن الاتيان بجديد فيما يخص عملهم وحتى على صعيد ادوارهم العائلية البسيطة.
كما يجب ن نحفز تفكيرنا لتعزيز الاستقلالية العقلية وتنمية القدرة على اتخاذ القرارات الحياتية المختلفة سيما تلك التي تتعلق بأمور مفصلية تتطلب اجادة التفكير للخروج بقرارات أكثر صوابية وبالتالي تجنب التخبط والعشوائية في اتخاذ القرارات المهمة والتي تؤدي بالضرورة الى الفشل او الحصول على نتائج اقل من المتوقع، فتحفيز التفكير يقينا من مثل هذه الخسارات ويدفعنا صوب التنظيم العال الذي ينظم معه حياة الفرد والمجتمع.
كما تأتي أهمية العمل على تحفيز تفكيرنا من ان الاتيان بتفكير مختلف يحسن من الأداء الأكاديمي وزيادة الدافعية نحو التعلم، فلو قارنت أحد الطلبة الذي يدرس بطريقة كلاسيكية وآخر يدرس بالطرق الحديثة التي تواكب تطور الفكر الإنساني لوجدت ان الذي غير من طرق تعلمه وتفكيره وفقاً لمتطلبات العصر يأتي بنتائج اعلى من قرينه التقليدي، وهو ما يحدث فارقاً في الوصول الى مراتب علمية تتناسب قدراته العقلية وبالتالي يكون أكثر كفاءة وفاعلية لمواجهة تحديات الحياة العصرية.
كما ان الانسان الذي يفكر بطريقة مختلفة كنتيجة لتحفيز أفكاره يكون أكثر تفتحاً على عالمه وينظر الى الأمور من حوله بمرونة أكثر وهو ما يجعله وعياً بنفسه وبحيطه، ويمتلك زمان قيادة نفسه فلا يكون تابع ولا هامشي وما يهمه دائماً ان يكون منتج وذو معنى في هذه الحياة، ومن اجل كل هذه المكاسب يجب ان نحفز تفكيرنا ونغير منه بأستمرار.
في الختام نقول: اننا في نعيش في عصر المنافسة والتغير السريع لذا يجب ان يتم تحديث طرق التعامل معها واكتشاف طرق وأساليب حياتية أكثر فاعلية وملائمة للوصول الى النجاح الحياتي والمهني عبر تنمية المهارات ومنها المهارات العقلية التي لا تأتي بالصدفة مطلقاً.
اضف تعليق