q
إنسانيات - منظمات

تغلب على هذه المخاوف

إذا كنت تريد أن تكون ناجحاً في عام 2021

تظهر الأبحاث أن أكبر عائق أمام النجاح المستمر في الحياة العملية لا يتعلق بالوقت أو المال أو الموارد المتاحة، إنما في مقاومتنا للتغيير وعدم تحمل المخاطرة والخوف من المجازفة. ونظرًا لسرعة الحركة وعدم القدرة على التنبؤ بها كما هو الحال في عالم اليوم، فنجن جميعًا مضطرون للتأقلم...

كانت سنة 2020 مليئة بالأحداث المؤسفة والظروف الاستثنائية التي فرضت نفسها على العالم، مما دفع الكثيرين للعمل من منازلهم أو حتى خسارة أعمالهم وشركاتهم مما جعلهم يعانون من الآثار النفسية والضغوط والتوتر طوال هذا العام، ولكن مع اكتشاف اللقاح لوباء كوفيد-19 وارتفاع الآمال بانتهاء هذه الأزمة، ستعود الناس إلى أعمالها المعتادة ولكنها قد تكون محملة ببعض المخاوف من المستقبل.

وفي سياق متصل، تظهر الأبحاث أن أكبر عائق أمام النجاح المستمر في الحياة العملية لا يتعلق بالوقت أو المال أو الموارد المتاحة، إنما في مقاومتنا للتغيير وعدم تحمل المخاطرة والخوف من المجازفة.

ونظرًا لسرعة الحركة وعدم القدرة على التنبؤ بها كما هو الحال في عالم اليوم، فنجن جميعًا مضطرون للتأقلم والتكيف مع ظروف الحياة بشكل يومي، ومن أجل تحقيق النجاح في قادم الأيام من عام 2021 فعلينا أن نتغلب على ستة مخاوف رئيسية في حياتنا:

الخوف من التغيير

إن عدم معرفتنا بنتائج أي عمل نقوم به سواء في الحياة المهنية أو الشخصية تولد لدينا شعورًا بالخوف مما هو قادم، ولكن لا يمكننا تحقيق النمو والتقدم إذا بقينا نراوح في نفس المكان.

وبدلًا من محاولة التنبؤ بالمستقبل، علينا وضع خطة مدروسة بشكل جيد قابلة للتكيف مع كل الأحداث الطارئة، والعمل على اكتساب معلومات ومهارات جديدة يوميًا لاتخاذ القرارات الصحيحة والجريئة، وإجراء التعديلات والتغييرات اللازمة للوصول إلى الهدف.

نعيش في عالم يتغير باستمرار، والتغيير بات يحدث بصورة أسرع من ذي قبل. ورغم هذه الحقيقة، فإن كثيرين يشعرون بالخوف الشديد من التغيير، ويقاومونه بكل قوتهم. قد يحرمك هذا الخوف من الاستمتاع بالحياة، ويضيع عليك العديد من الفرص الجيدة، وبهذه الطريقة سوف تبقى عالقاً في مكانك وغير قادر على التقدم.

الخوف من العزلة

يعتبر الشعور بالعزلة من الأثار السلبية التي اختبرها الكثيرون في عام 2020 بسبب الوباء، وخاصة أولئك الذين بقيوا وحيدين من دون دعم أو بدعم ضئيل.

ولأن الحياة سوف تستمر يوجد طرق للمضي قدمًا وإن كانت بخطوات صغيرة لإعادة بناء الثقة والعلاقات القوية مع الزملاء والأصدقاء، وإعادة روح الفريق إلى العمل من جديد عبر مهارات التواصل والاستماع وبعض اللباقة.

الخوف من الوحدة يدفعنا في بعض الأحيان إلى إيذاء أنفسنا من خلال الاستمرار في علاقات مؤذية، أو القبول بأشياء لا ترضينا وتزعجنا لأننا لا نريد خسارة الأشخاص. كما أن الخوف من الوحدة يدفع كثيرين إلى إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدامها مراراً وتكراراً بصورة تعيقهم عن تطوير أنفسهم وتحقيق أي تقدم.

الخوف من المواجهة

يعاني الكثيرون من التفاعل العدائي الشخصي أو المهني مع الآخرين، ولكن تجنب هذه المواقف والهروب منها لا يصلح المشكلة، لذلك يجب علينا بناء استراتيجية خاصة لمواجهة هذه المواقف والتعامل معها خطوة بخطوة،

والاعتماد على الهدوء والاستماع الجيد للآخرين لمعرفة ما يزعجهم ومحاولة ترميم العلاقة معهم أو توضيح المشكلة لمعرفة مكامن الخلل وإصلاحها.

الخوف من الرفض

بعض الناس يتجنبون الالتقاء بأشخاص جدد، أو تجربة شيء جديد لأنهم يخشون الرفض، يخافون من ألا يستطيعوا الانسجام في المجتمعات الجديدة والمناطق التي لم يسبق لهم التردد عليها، لذا يحتجزون أنفسهم في مناطق الراحة خاصتهم، ولا يرحلون عنها أبداً.

واجهنا جميعًا الرفض بأشكاله المتعددة سواء بعدم الحصول على الوظيفة أو تجنب العميل لنا أو رفض المنتج والخدمة التي نقدمها.

ولكن يكمن السّر في مواجهة هذه المواقف في الحفاظ على الثقة بالنفس ومواصلة العمل مهما كانت الظروف لأننا سوف نسمع كلمة "لا" أكثر من كلمة "نعم" خلال مسيرتنا ولكنها لا تعني نهاية الطريق واليأس من إعادة المحاولة أكثر من مرة والسعي للارتقاء بأنفسنا وخبراتنا التي سوف تساعدنا عندما نجد الفرصة الحقيقية.

غالبا ما تجد هؤلاء الأشخاص يرفضون أي شيء جديد، ويقبلون أشياء لا ترضيهم ولا يستمتعون بها خوفاً من الشعور بالرفض.

الخوف من فقدان السيطرة

تظهر الأبحاث أن الحاجة لدى بعض الأشخاص على متابعة أدق التفاصيل وإدارة الظروف والأشخاص من حولهم يعود غالبًا لخوفهم من فقدان السيطرة المتجذر في داخلهم.

ولكن يمكن التغلب على ذلك من خلال تطوير قدرتنا على سرعة التكيف مع الظروف وقبولها والتركيز على إيجاد طرق لإدارتها بدلًا من التشكيك في أسلوبنا بالقيادة أو قدرتنا في التكيف مع المواقف التي لا تسير في صالحنا.

الخوف من الفشل

قد يكون هذا من أكثر المخاوف شيوعاً، لا يوجد شخص على وجه كوكب الأرض لا يخاف من الفشل. الفشل شيء مُحرج للغاية، ويجبر أي شخص على الشعور بالإحباط والتخلي عن أحلامه الكُبرى ومشاريعه. ولكن في بعض الأحيان، يصبح الخوف من الفشل كالجدار الذي يحول دون وصولنا إلى أحلامنا، خاصة وأننا نتجنب الإقدام على أي شيء جديد خوفاً من عدم تحقيق النجاح.

وقد اتفق أنجح رجال الأعمال في العالم على أن الطريق إلى النجاح وتحقيق الأهداف الكبيرة مليء بالانتكاسات والخطوات الفاشلة.

ولا يمكننا تحقيق أهدافنا في الحياة من دون القيام بالتجارب والمحاولات سواء الفاشلة أو الناجحة التي تكسبنا الخبرة في أعمالنا.

ويمكننا أيضًا استخدام الفشل كطريقة لاختبار استراتيجيات وحلول جديدة لتصحيح المسار أثناء عملنا على تحقيق أهدافنا، ولكن يجب علينا تفادي ارتكاب نفس الخطأ مرتين.

https://www.arrajol.com

اضف تعليق