q
لا تنازل لدى الكثير من الناس عن الشاي أو القهوة أو كليهما، لكن بقدر ما هنالك اختلاف في الأذواق، هناك اختلاف كبير في النقاش حول الفوائد الصحية للطرفين، فأيهما أفضل لصحتك؟، كلاهما وسيلة مثلى لبدء يوم جديد، ولجلسة مريحة في مقهى، أو حتى أثناء العمل...

لا تنازل لدى الكثير من الناس عن الشاي أو القهوة أو كليهما، لكن بقدر ما هنالك اختلاف في الأذواق، هناك اختلاف كبير في النقاش حول الفوائد الصحية للطرفين، فأيهما أفضل لصحتك؟

كلاهما وسيلة مثلى لبدء يوم جديد، ولجلسة مريحة في مقهى، أو حتى أثناء العمل. بعضنا يفضل الشاي والآخر يحب القهوة، ومنا من يهيم فيهما حباً معاً. هناك نقاش حول من الأكثر استهلاكاً في العالم، فالبعض يتحدث عن انتشار الشاي، لدرجة أنه رفيق لعدة أطباق في عدة ثقافات، بينما يركز آخرون على شهرة القهوة.

تجدر الإشارة إلى أن المقارنة الخالصة بينهما لن تكون دقيقة ما لم يتم استحضار أن هناك أنواع متعددة للمشروبين، حسب تركيز القهوة مثلاً أو مدى اختلاطها بالحليب، أو نوعية الشاي، سواء كان أخضر أم أسود أو بنكهات أخرى أو حتى بطرق تحضير مختلفة. لذلك غالباً ما تتجه المقارنة إلى الشاي الأسود والقهوة السوداء الخالصة.

يقبل الكثيرون على شرب القهوة لاحتوائها على نسبة كافيين أعلى من الشاي، وهو ما يشير إليه مقال على موقع "هيلثلاين" الطبي قارن بين المشروبين، إذ تحدث عن أن القهوة السوداء تحتوي ضعف الكافيين الموجود في الشاي الأسود. لكن رغم هذا الاختلاف، فإن نسبة الكافيين الموجودة فيهما، إذا ما تم استهلاكهما باعتدال، غير مضرة بالصحة، بل لها فوائد متعددة حسب المصدر ذاته، ومنها تقوية النشاط البدني وتنشيط اليقظة العقلية والحد من خطر بعض الأمراض المزمنة

كما يحتوي المشروبان على نسب عالية من مضادات الأكسدة، وكل منهما يحتوي على أنواع معينة من هذه المضادات، بل إن تلك الموجودة في الشاي الأسود، مثلاً، تمنع تطور سرطاني القولون والرئة، وتلك الموجودة في القهوة تحمي من سرطاني الجهاز الهضمي والكبد، وفق الموقع ذاته.

ويمضي الموقع الإلكتروني المعني بالشؤون الصحية إلى القول إن للقهوة والشاي فوائد أخرى، منها الزيادة في الطاقة، فالقهوة تساهم مثلاً في تقليل مستوى الإجهاد، والشاي يحتوي على مادة "إل ثيانين" المساعدة على تقليل التوتر، كما أن هناك إمكانية لمساهمة المشروبين في خفض الوزن.

وتتجه مدرسة هارفارد للصحة العمومية في الاتجاه ذاته، عندما تشير إلى أن الاستهلاك المعتدل للقهوة من شأنه فعلاً تقليل عدة أخطار صحية، لكن هناك آثار جانبية على بعض الأفراد من قبيل رفع مستويات القلق والأرق، وكذلك تأثيرات جانبية على النساء الحوامل، وكذا على الأشخاص الذين يتجاوزون المعدلات العادية لاستهلاك القهوة لدرجة وقوعهم في الإدمان.

وبخصوص الشاي، لم يشر المصدر ذاته إلى أخطار كثيرة، إذ تبقى قليلة ومرتبطة بشرب شاي ساخن جداً لفترات متواصلة. لذلك كانت المدرسة أكثر تحمساً للشاي عندما كتبت في تقريرها "اختر لوناً، اتركه يبرد، ثم استمتع بكوبك"! مع إشارة منها إلى أنواع من الشاي لا تحتوي على الكافيين (كالشاي الأخضر) كبديل للراغبين في الابتعاد عن هذه المادة المنبهة.

وينبه رسم بياني نشره موقع medicaldaily إلى احتواء الشاي على مادة التانين التي تأثر سلباً على امتصاص العظام للحديد، بينما تخفض القهوة تدفق الدم إلى القلب. لكن الشاي تفوّق على القهوة بكثرة الفوائد على الضرر: "ثماني فوائد للشاي مقابل خمس للقهوة"، مقارنة بثلاثة أخطار لكل منهما (باستثناء خطر إضافة الحليب إلى الشاي وهي ممارسة غير منتشرة).

اشرب الشاي الأخضر وحافظ على صحتك

الشاي الأخضر يحتوي على كمية كبيرة من العناصر الصحية ، فأوراقه الخضراء تحتوي على مواد تعمل على القضاء على الخلايا السرطانية. كما أنه يقوي العظام ويهدأ الأعصاب وينظف الأوعية الدموية. فهل هو مشروب سحري؟

يعشق الناس في الشرق الأوسط شرب الشاي الأسود. ونادرا ما يرى المرء أحدا يشرب الشاي الأخضر في البلدان العربية. وحتى في ألمانيا وأوروبا لم يكن شرب الشاي الأخضر عادة يومية لأغلب الناس. والقهوة من المشروبات المحببة صباحا.

أما اليوم فقد أصبح شرب الشاي الأخضر عادة يومية لأغلب الشباب. فأينما تذهب وفي أي مطعم أو مقهى تدخل، تجد الشاي الأخضر ضمن قائمة الشراب الساخن. ولكن لماذ؟ا وما هي فوائد الشاي الأخضر؟ البعض يصفه بالسحري، فهل هو حقا كذلك؟

ينقل موقع بانكهوفر للنصائح الطبية أن الشاي الأخضر يؤثر ايجابيا على عمل المخ. بل وأنه يحتوي على نسبة من الكافايين وعلى حوالي مائة عنصر مفيد للجسم. والفرق بين الكافيين الذي في القهوة والكافايين الذي في الشاي الأخضر والأسود أن كافايين القهوة يظهر مفعوله بقوة وبسرعة على الجسم، لكنه يفقد مفعوله بسرعة. بعكس كافايين الشاي، فهو يعمل ببطء ويستمر بالتأثير على الجسم لفترة أطول. كافايين القهوة يعمل على تقوية القلب والدورة الدموية. أما كافايين الشاي، فإنه يقوي بالخصوص الجهاز العصبي والمخ.

للوهلة الأولى لا يمكن رؤية الكثير في ورقة الشاي الأخضر، لكن لا تتفاجأ لو علمت أنها تحتوي على عناصر مثل: مضادات الأكسدة والفلاوفنيدات، بيتا كاروتين، وفيتامين سي، بي 2 بي ، بي 1، أي، والحديد والمغنيسيوم والكالسيوم والنحاس والنيكل والزنك والمولبيديدنيوم والفسفور.

الورقة الخضراء السحرية تحتوي على كمية كبيرة من فيتامين "سي" المهم في مقاومة نزلات البرد، وعلى الفلوريد المهم للحفاظ على الأسنان،وعلى عناصر أخرى تحافظ على قوة العظام. وتحتوي أيضا على نوعين من مادة البوليفينول.

النوع الأول يؤثر على عمل المعدة والأمعاء، حيث يقوم بعزل عمل البكتيريا الضارة ويمنع بذلك من التهابات الأمعاء أو تقرحاتها، والنوع الثاني ويطلق عليه EGCG يعمل على محاربة الخلايا السرطانية ويفتح الأوعية الدموية. وآخر ما توصل له الباحثون أن الشاي الأخضر يحتوي على أحماض امينية تساعد على تعديل ضغط الدم في الجسم. كما تقلل من نسبة السكر في الدم.

تناول تفاحة مع كأس شاي قد يحميك من السرطان

دراسة استرالية دانماركية حديثة تشير إلى أن التفاح والشاي قد يحميان من الإصابة بمرض السرطان لاحتوائها على مركبات خاصة ذات فائدة كبيرة لجسم الإنسان. إلا أن باحثة ألمانيا تشكك في حتمية هذه الدراسة.

خلص باحثو جامعة إديث كوان الأسترالية وجامعة كوبنهاجن إلى أن تناول التفاح يوميا، خاصة مع كوب من الشاي، قد يحمي من الإصابة بمرض السرطان. خاصة للمدخنين ومتعاطي المشروبات الكحولية. يعود السبب إلى أن كلا التفاح والشاي غنيان بما يعرف بمركبات فلافونيد، والتي تحمي من الإصابة بالسرطان وأمراض القلب، بحسب الدراسة التي نشرتها مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" المتخصصة. وأضافت الدراسة أن هذه المركبات تدعم مناعة الجسم وتحفز قواه العقلية، كما تساعده على خفض الوزن وربما كان لها تأثير وقائي ضد العدوى.

الباحثون، تحت إشراف باحثة الأغذية نيكولا بوندونو والطبيب فريدريك دالجارد، قاموا بتحليل بيانات دراسة دنماركية طويلة المدى، والتي تناولت أسلوب تغذية أكثر من 56 ألف مشارك، في سن يتراوح بين 52 و 60 عاما، واستمرت لمدة 23 عاما. ولدى مقارنة الباحثين لهذه البيانات ببيانات الوفاة داخل المجموعة تبين أن احتمال وفاة المشاركين جراء الإصابة بالسرطان أو أمراض القلب كان أقل لدى تناولهم بشكل منتظم أغذية تحتوي على نسبة كبيرة من الفلافونيد. وكانت هذه التأثيرات الإيجابية أكثر وضوحا لدى المشاركين المدخنين و شاربي الكحول.

ويمكن الحصول على مركبات فلافونيد من خلال التغذية الطبيعية بحسب بوندونو، التي قالت إن تناول كوب من الشاي و تفاحة و برتقالة و 100 جرام من التوت يوفر إجمالا 500 ميليجرام من هذه المركبات، وهو ما يلبي حاجة الجسم منها".

وتتشابه هذه التوصيات مع توصيات الجمعية الألمانية للتغذية، حسبما أوضحت زابينه كولينج، من المعهد الاتحادي الألماني للتغذية والسلع الغذائية، بمدينة كارلسروه، في سياق تعليقها على الدراسة، مشيرة إلى أن الدراسة تؤكد إجمالا أن التغذية التي تتضمن خمسة أقساط من الخضروات والفاكهة، كما توصي به الجمعية الألمانية، مفيد للصحة، حيث يساعد هذا الغذاء على خفض الأضرار الناتجة عن التدخين وتعاطي الكحول. ولكن الخبيرة الألمانية تنظر بعين الحذر على مدى مساعدة مركبات الفلافونيد ضد الإصابة بالسرطان وأمراض القلب، مضيفة أن مشكلة هكذا دراسات تكمن في كشفها عن عنصر ارتباط ولكن ليس بالضرورة عن علاقة سببية. وتابعت كولينج، التي لا تنكر الفائدة الكبيرة لمركبات الفلافونيد،: "تم تقسيم المشاركين في الدراسة، إلى خمس مجموعات، وفقا لتناولهم مركبات الفلافونيد، وتم تحديد مقدار هذا التناول بناء على استطلاع واحد فقط، وإن كان استطلاعا دقيقا، فقد أجري بداية الدراسة عن الأسلوب الغذائي للمشاركين، ولكن لم تتم مراجعة نتيجة الدراسة خلال السنوات الـ 23 التالية".

من جهتها أكدت المشرفة على الدراسة، بوندونو، أنه من غير المعروف حتى الآن ما الذي يجعل مركبات الفلافونيد صحية بهذا الشكل بالنسبة للمدخنين. وقالت بوندونو إن دراسات سابقة أظهرت أن مركبات الفلافونيد مثبطة للالتهابات ولها تأثير إيجابي على الأوعية الدموية، "وهو ما يمكن أن يفسر السبب الذي يجعل هذه المركبات مرتبطة بانخفاض خطر أمراض القلب أو الإصابة بالسرطان".

الشاي الغني بالكافيين يحمي العين من عدة أمراض

يُعتبر الشاي من أكثر المشروبات استهلاكا في العالم، وفي ثقافات عديدة جزءا لا يتجزأ من خصوصيتها. فبالإضافة إلى فوائده العديدة توصلت دراسة حديثة إلى أن الشاي يحمي العيون من أمراض كثيرة.

خلُصت دراسة إلا أن الشاي الغني بالكافيين له تأثير إيجابي على العينين. فاحتساء شاي ساخن يساعد في حالة التهاب الملتحمة وتبزّل العين (أو الجليجل)، ويقلل من خطر الإصابة بمرض الغلوكوما، وهو مرض يصيب العين عند التقدم في السن بسبب تلف العصب البصري. كذلك عند هيجان في العين توصل القائمون على هذه الدراسة -التي نشرت في الموقع الألماني الصحي "هايل براكسيس نيت"- إلى أن شرب شايا ساخنا غنيا بالكافيين يقلل من خطر الإصابة بمرض الأعين.

وذكر موقع "بليك تشيك" الألماني بدوره ميزات الشاي الأخضر والشاي الأسود في تخفيف مشاكل العين. وجاء في الدراسة، التي نشرتها المجلة العلمية "British Journal of Ophthalmology"، أن الأشخاص الذين يستهلكون كوبا واحدا ساخنا وغنيا بالكافيين كل يوم يكونون 74% أقل عرضة بالمقارنة مع الآخرين. ولم يحصل الباحثون على نفس النتائج عند أشخاص استهلكوا مشروبات أخرى غنية بالكافيين كالقهوة ومشروبات غازية أو شاي بدون مادة الكافيين.

هل تريد خفض وزنك؟..عليك بالمواظبة على الشاي !

يأتي الشاي على رأس المشروبات الأكثر استهلاكاً في العالم. فبالإضافة إلى فوائده في تقوية جهاز المناعة، أكدت مجموعة من التجارب أن شرب الشاي يساعد أيضاً على التخلص من الدهون وفقدان الوزن. كيف ذلك؟

عرف الشاي بفوائده المختلفة منذ القدم ما جعله في الكثير من الثقافات أحد أفضل الطرق للتخلص من الكثير من الأمراض كنزلات البرد وأمراض الربو وغيرها من الأمراض، ومؤخراً أثبتت الكثير من التجارب أن الشاي يساعد على خفض السعرات الحرارية وبالتالي فقدان الوزن. ويتم ذلك من خلال تعزيزه لعملية حرق الدهون. لكن كيف ومتى يجب شربه؟.

بطبيعة الحال أول خطوة هي اختيار النوع المناسب من الشاي الذي يحرق الدهون. فليس كل أنواع الشاي تقوم بحرق السعرات الحرارية. ومن بين أنواع الشاي المناسبة لخفض الوزن هي الشاي الأسود والأخضر، أو الشاي الصيني الأسود. فهذه الأنواع من الشاي تحتوي على الكافيين الذي يدعم عملية التمثيل الغذائي، نقلاً عن الموقع الألماني "إن ستايل".

وبالنسبة للذين يعتقدون أن القهوة كفيلة بدعم عميلة التمثيل الغذائي بفضل الكوفايين، عليهم أن يعرفوا أن الشاي لديه خصائص إضافية لا تتوفر عليها القهوة. فالشاي الأسود والأخضر مثلاً يحتويان على مضادات الأكسدة التي تسمى فلافونويد أو بوليفينول، والتي لها تأثير إيجابي على جسم الإنسان. وتنشط هذه المضادات عندما تتزايد نسبة الدهون في الجسم.

وقد أظهرت التجارب أن الشاي الأسود والأخضر يحد من إنتاج أنزيم ليباز الذي يفيد في تحلل الدهون، يضيف موقع "إن ستايل"، وبالمناسبة، ينبغي عليك شرب الشاي من الصباح وحتى الساعة الرابعة بعض الظهر فقط، لأن الكافيين يمكن أن يسبب لك بعد ذلك الوقت اضطرابات في النوم.

القهوة: حمصها زيادة تقييك من هذه الأمراض

يختلف الكثيرون فيما إن كانت القهوة صحية أم مضرة بصحتنا، لكن في دراسة جديدة أضاف فريق من الباحثين الكنديين مزية جديدة إلى القهوة، إذ يمكن أن تقيّ الدماغ من الإصابة بأمراض كالزهايمر وباركنسون.

تعتبر القهوة من المشروبات المفضلة في كل انحاء العالم، إذ يرى كثيرون أنها تجدد طاقة الجسم وتبعث على زيادة التركيز خلال العمل. لكن ما لم يُعرف عن القهوة حتى الآن هو أنها تساهم في حماية الدماغ من أمراض الخرف كالزهايمر وباركنسون. وكلما كانت درجة تحميص حبات البن أكبر، بات مفعولها الوقائي هذا أكثر قوة، حسب ما توصل فريق من الباحثين الكنديين في دراسة حديثة نُشرت نتائجها مؤخرا في مجلة Frontiers in Neuroscience العلمية.

وبحسب موقع "جيو" الألماني، فإنه خلافاً للافتراضات السابقة يظهر المزيد والمزيد من الفوائد الصحية لشرب القهوة. وقد وجد الباحثون في معهد بحوث كرمبيل الكندي في تورنتو مؤخراً أن تناول القهوة يقلل من احتمال حدوث الخرف مثل الزهايمر أو مرض باركنسون. ويبدو أن هذا التأثير الوقائي للقهوة ينتج عن مركبات خاصة تنشأ أثناء عملية تحميص حبوب البن.

بالتأكيد سبق لك أن شاركت في الجدل حول مسألة ما إن كانت القهوة صحية أم ضارة؟ هذا السؤال يُطرح أيضاً في مجالس العلماء ومؤتمراتهم، فقد ظهرت العديد من الدراسات حول هذه المسألة في السنوات الأخيرة. في الماضي، كانت تُعتبر القهوة من المشروبات غير صحية إلى حد ما، وعُلل ذلك بتأثير تجفيف الجسم، وهو ما دحضته دراسات حديثة في السنوات الأخيرة.

في الواقع، ترى الدراسة الكندية الحديثة أن القهوة أكثر صحة مما كان يعتقد معظم الناس، إذ تعمل كمهدئ ومحفز في الوقت نفسه. ويعتقد العلماء أنها تمنع الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، كما ينقل موقع "أن فرانكن" الألماني. إضافة إلى ذلك تشير الدراسة الأخيرة إلى أن القهوة يمكن أن تحمي الدماغ من الأمراض العصبية التنكسية.

لكن مهلاً: مع ذلك يمكن أن يسهم ارتفاع استهلاك القهوة في ارتفاع درجة الحرارة وبالتالي زيادة مشاكل المعدة ومرض الارتجاع، أثبت فريق الباحثين الكنديين أن شرب بعض أنواع القهوة قد يكون مفيداً لصحة الدماغ. ولكن كيف يدعم هذا المشروب الساخن الشعبي الوظيفة الإدراكية؟ وجد الباحثون أساس آليات الحماية ليس في الكافيين، ولكن في المركبات التي تم إطلاقها أثناء تحميص حبوب البن.

وفي هذا السياق ينقل موقع "غيزوندهايت شتات برلين" الألماني عن مدير معهد بحوث كرمبيل، الدكتور دونالد ويفير المشارك في الدراسة قوله: "يبدو أن استهلاك القهوة مرتبط بالتقليل من تطور الزهايمر وباركنسون. أردنا دراسة سبب ذلك وأي المواد تساهم في التأثير في تراجع القدرات الذهنية".

وفحص الباحثون القهوة المحتوية على الكافيين والمحمصة بدرجة أعلى، إضافة إلى القهوة المحمصة منزوعة الكافيين، وكذلك البن بالكافيين المحمص قليلاً. ووجد الفريق أن الأصناف المحمصة بدرجة أكبر - بغض النظر عن الكافيين - لها تأثير وقائي أقوى. ففي مزيد من الاختبارات تبلور عدد من المركبات، ما تُسمى بـ"فينيليندانس"، باعتبارها مسؤولة عن هذا التأثير الوقائي الإيجابي. وتتشكل هذه المركبات خلال عملية التحميص وتعطي القهوة مذاقها المر عادةً.

ووفقاً للباحثين فإن المركبات المحمصة في القهوة تضمن إمكانية ارتباط البروتينات الأقل سمية بالدماغ، كما ينقل "جيو" الألماني. وتوضع هذه البروتينات المسماة "تاو" و"بيتا-أميلويد" في صورة درع في الدماغ، وتُعتبر من مسببات الأمراض العصبية مثل مرض الزهايمر وداء باركنسون، كما يؤكد فريق البحث إن وقت التحميص الطويل على وجه الخصوص هو المسؤول عن تكوين مركبات التحميص الواقية من هذه الأمراض. ولا يهم هنا ما إذا كانت القهوة منزوعة الكافيين أم لا. لذلك فإن أقوى تأثير وقائي على الدماغ يعتمد على الأصناف المحمصة الداكنة.

قهوة الفطور تقيك من الإصابة بالسكري!

يبدو أن هذه الدراسة ستُسعد كثيرين من عشاق البن، فحسب نتائج دراستين حديثتين احتساء كوب من القهوة قبل انصرافك إلى عملك يحول دون إصابتك بمرض السكري.

قام خبراء تغذية من المركز الألماني لمرض السكري (DDZ) بتحليل بيانات حوالي 96 ألف شخص، أكثر من 4 آلاف بينهم تطور لديهم مرض السكري من النوع 2 خلال فترة الدراسة التي أشرفت عليها الباحثة الألمانية صابرينا شليزينغر ونُشرت نتائجها بصحيفة (The Journal of Nutrition) . وخلص الباحثون إلى أن الأشخاص البدناء يميلون إلى تخطي وجبة الإفطار أكثر من غيرهم. الأمر الذي يجعل من السمنة أعد عوامل تطور هذا المرض.

وبحسب معهد المعلومات العلمية حول القهوة الذي أجرى الدراسة تعد القهوة أفضل ما يمكنك شُربه صباحا. نتيجة توقعها كثيرون بحكم أن المعهد مُمول من طرف أكبر ست شركات قهوة أوروبية. ولكن المعهد يعمل بشكل مستقل وعلمي مع الجامعات، كما يسهرعلى إعداد تقريره للاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة السكري، والذي عُقد في برلين ببداية أكتوبر/ تشرين الأول 2018.

كشف تقرير الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة السكري إلى أن القهوة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بداء السكري من النوع 2 بنسبة 25 في المائة. استعرض الأستاذ ماتياس كارلستروم، الذي يعمل كمدرس للطب والصيدلة في معهد كارولينسكا في ستوكهولم، أحدث الأبحاث العلمية. وقد أجرى تحليلا لأكثر من 30 دراسة وبحثا قدمه خلال اللقاء الأوروبي، شمل أكثر من 1.1 مليون مشارك.

وقال كجيلد هيرمانسن، الذي ساعد في إعداد البحث في التقرير، وهو أستاذ طب في مستشفى جامعة الدنمارك بآرهوس ، إن التأثير الوقائي للشراب المرير يعود إلى مكوناته المضادة للأكسدة. وتساعد القهوة على التقليل من الالتهابات، كما تحفز النشاط الأيضي في المعدة والميكروبيوم. هيرمانسن أوصى النساء والرجال بتناول 3 أو 4 فناجين من القهوة يوميا.

الفوائد الطبية للقهوة بعيدا عن الأساطير

كثيرون يتحدثون عن مضار القهوة، والمشاكل التي تسببها. ولكن هل تعلم أن للقهوة فوائد هامة؟ منها أن شاربي القهوة يعيشون عمرا أطول. حقائق عن هذا المشروب الأكثر شعبية في العالم في هذا التقرير.

يوم بلا قهوة هو مما لاشك فيه يوم ضائع لمحبيها خاصة في الصباح. الألمان يشربون في المتوسط 150 لترا من القهوة سنويا، ما يعادل نصف لتر في اليوم الواحد. بعض الدراسات تشير إلى أن للقهوة أضرارها. ولكن هناك دراسات أخرى تبرز الآثار الإيجابية للقهوة على صحة الإنسان، خاصة لتقليل خطورة الإصابة بأزمة قلبية أو خلطة في الدماغ أو مرض السكري. ولذلك نعرض لكم بعض الحقائق عن القهوة، كما أوردها موقع "إر بي" الألماني.

- شاربو القهوة يعيشون أطول، هي ليست بالمزحة بل هي دراسة قام بها طبيب من المعهد القومي للسرطان في الولايات المتحدة، تشير إلى أن شرب القهوة باستمرار يقلل من مخاطر الوفاة. فعلى سبيل المثال: الرجال الذي يشربون من 4 إلى خمسة فناجين من القهوة يوميا تقل نسبة الوفاة لديهم باسبة 12 بالمائة ولدى النساء 16 %.

- كثيرا ما اتهمت القهوة بأنها تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الدورة الدموية والقلب، ولكن ما لم يؤخد بعين الاعتبار في هذه الفرضية هو أن هؤلاء كان يعيشون أسلوب حياة سيء بشكل عام. وبذلك يمكن الجزم بأن القهوة لوحدها ليست هي التي ترفع نسبة الإصابة بهذه الأمراض.

- ارتفاع ضغط الدم لا يأتي من شرب القهوة. بعض الدراسات تؤكد أن العامل الوراثي هو الذي يلعب دورا في مرض ارتفاع ضغط الدم. حتى مرضى ضغط الدم عليهم فقط الاعتدال في كميات شرب القهوة يوميا: من كوب إلى كوبين في اليوم.

- معهد أبحاث الأغذية الألماني قام مؤخرا ببحث ما إذا كان شاربو القهوة عرضة أكثر للإصابة بالسرطان والسكري. وتوصلت هذه الأبحاث إلى أن القهوة قد يكون لها دور ما في التقليل من الإصابة بهذه الأمراض المذكورة.

- القهوة السريعة التي عادة ما تشترى لأخذها أو المعروفة بقهوة "to go" قد تحتوي على سعرات حرارية عالية، إذا ما أضيفت إليها الكريمة أو النكهات المحلاة بالسكر. لذلك فلابد من الاستغناء عن هذه الأشياء لأنها تشكل خطورة على الوزن، وفقا لموقع "إر بي" الألماني.

- "شرب القهوة قد يضر بالجنين أثناء الحمل أو قد يؤدي إلى رفع نسبة الإجهاض"، هي من ضمن النظريات التي لم يتفق العلماء على صحتها مائة بالمائة. ولذلك تنصح الجمعية الألمانية للأغذية النساء الحوامل بالتقليل من استهلاك القهوة فقط دون الاستغناء عنها نهائيا.

- القهوة لها فوائد إيجابية للوقاية من أمراض الباركنسون والزهايمر، وهو ما أكدته أبحاث أجريت على الحيوانات.

اضف تعليق