يعد السرطان واحد من أهمّ أسباب المراضة والوفيات في جميع أرجاء العالم، فن المتوقع أن يزيد عدد الحالات الجديدة للإصابة بالسرطان بنسبة تقارب 70% خلال العقدين المقبلين، نسبة حدوث سرطان ما فتعتمد ربّما على الجنس؛ إذ يُعتبر سرطان الجلد أكثر أنواع السرطانات الخبيثة انتشاراً عند كلا الجنسين، وسرطان البروستات ثاني أكثر الأورام انتشاراً عند الرجال ومثله سرطان الثدي عند النّساء، ومع ذلك لا تُعتبر نسبة الحدوث مِقياساً لخطورة السرطان، فسرطان الجلد قابل للعلاج عادةً، بينما يُعتبر سرطان الرئة السبب الرئيسي للوفاة عند كلا الجنسين في الولايات المتحدة الامريكية. ولا تعتبر الأورام الحميدة سرطاناً بل الخبيثة منها، وكذلك فإنّ مرض السرطان ليس مُعدياً.
فيما يتم تصنيف خطورة السرطانات على حسب نسبة بقاء المرضى أحياء خلال خمسة أعوام من الإصابة، أو على مقدار ما يحصد من الأرواح خلال العام، وكلّما قلت نسبة البقاء زادت خطورة السرطان؛ فأيّ سرطان تكون نسبة البقاء فيه أقل من 50% يعتبر من السرطانات الخطيرة القاتلة، وقد ارتفع معدل المرضى المصابين بالسرطان في السنوات الأخيرة. وفي نفس الوقت، فقد طرأ تحسّن على التكنولوجيا الطبية بحيث تتيح الآن توفير استجابة أفضل مما قبل لهؤلاء المرضى. ومع ذلك، يبقى العديد من مرضى السرطان عاجزين في ضوء هذه المعادلة نظرًا لتضرّر مهاراتهم المهنية وانخفاض دخلهم نتيجة وضعهم الصحي. بالإضافة إلى أنه غالبًا ما يكون من الصعب على مرضى السرطان أداء مهامهم اليومية الأساسية على أكمل وجه بشكل مستقل أو حتى جزء منها.
في حين إن العلاج من مرض السرطان يتطلب في معظم الأحيان الخضوع للعلاج الكيماوي، ولكن دراسة ألمانية حديثة، أكتشفت أن الثوم يعد سلاحاً فعالاً لمحاربة السرطان، حيث إنه يحتوي على مادة “أليسين” المسؤولة عن رائحته المميزة، والتي يمكنها قتل الخلايا السرطانية ومكافحتها، من جانب اخر، قال باحثون أمريكيون إن نحو ثلثي أنواع السرطانات تنتج عن أخطاء عشوائية في الحمض النووي (دي.إن.إيه) تحدث بينما تستنسخ الخلايا الطبيعية نفسها في كشف يساعد على تفسير سبب مهاجمة المرض لأناس أصحاء يفعلون كل ما بوسعهم لتفادي الإصابة، بينما قال باحثون أمريكيون إن معدلات الإصابة بسرطان القولون وسرطان المستقيم بين البالغين الأصغر سنا تتزايد في الولايات المتحدة مما يشير إلى الحاجة إلى الفحص المبكر، ووجدوا أن احتمال إصابة مواليد التسعينيات بسرطان القولون يبلغ نحو ضعفي احتمال الإصابة بين من ولدوا في منتصف القرن الماضي.
الى ذلك، قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن سرطان المخ أصبح الآن أشد أنواع الأورام فتكا بالأطفال في الولايات المتحدة متجاوزا سرطان الدم إذ أن العلاجات المتقدمة مكنت الأطباء من علاج العديد من أنواع سرطان الدم.
ورغم أن علاج السرطان ليس مستحيلاً (خصوصاً هذه الأيام) إلا أن صعوبة اكتشافه تقلل من فرص علاجه في الوقت المناسب.. فهناك أكثر من مئة نوع من السرطان تظهر لأسباب يصعب إحصاؤها (كيميائية وإشعاعية وفيروسية ووراثية وبسبب التدخين وشرب الكحول والتلوث بكافة أنواعه).. وحتى في حال السلامة من هذه المسببات يمكن للأورام السرطانية الظهور بسبب شذوذ عشوائي في برمجة الخلايا (يقدر بين 5 إلى 10 بالمئة من مجمل الإصابات).. وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن 30% من أمراض السرطان يمكن الوقاية منها، و50% من المرضى يمكنهم الشفاء والعيش عشر سنوات بعد تشخيصهم (بحسب الأرقام البريطانية)، وهذه النسب تؤكد أن السرطان مرض يمكن التحكم فيه والوقاية منه، بدليل خياراتنا حيال العادات السلبية (كالتدخين والكحول والتعرض المستمر للشمس) والمهن التي نمارسها (كالعمل في مصانع المنتجات الكيميائية)، واستهلاكنا، أو امتناعنا عن الأغذية الاصطناعية والمواد الحافظة.. وجميعها عوامل مرجحة للسرطان وإن لم يصب به كل الناس بالضرورة
ثلثا أنواع السرطان نتيجة أخطاء جينية عشوائية
قال الدكتور بيرت فوجلستاين أخصائي الوراثة بجامعة جونز هوبكينز في بالتيمور الذي نشرت دراسته في دورية ساينس "هذه السرطانات ستحدث مهما كانت البيئة مثالية"، تستند النتائج الجديدة على دراسات تتعلق بالتسلسل الجيني والسرطان من 69 دولة في أنحاء العالم. وتأتي عقب دراسة مثيرة للجدل في 2015 نشرها في ساينس نفس الباحثين في جامعة جونز هوبكينز ركزت فقط على السرطانات في الولايات المتحدة.
تلك الدراسة، التي أعدها فوجلستاين وعالم الرياضيات كريستيان توماسيتي، أكدت أن الخلل العشوائي في الحمض النووي يشكل نسبة أكبر بكثير مما كان يعتقد في السابق من خطر الإصابة بالسرطان. وأثارت النتائج انتقادات من خبراء في السرطان طالما تبنوا أن أغلب السرطانات تنتج عن أنماط حياة يمكن تجنبها وعوامل مرتبطة بالبيئة أو عيوب وراثية، وقال توماسيتي إنه برغم أن معظم الناس يعلمون الأسباب الوراثية والبيئية للسرطان، مثل التدخين، فإن القلة منهم يدركون الخطر الذي يمثله الخلل العشوائي الذي قد يحدث في كل مرة تنقسم فيها خلية طبيعية وتستنخ حمضها النووي لتتحول إلى خليتين جديدتين، وأضاف توماسيتي في بيان أن مثل تلك الأخطاء العشوائية "مصدر قوي للطفرات السرطانية التي جرى التهوين من شأنها علميا" من قبل، وتقدم الدراسة الجديدة أول تقدير لنسبة السرطانات التي تنتج عن تلك الأخطاء العشوائية.
وبرغم رصد اختلافات في حالات أنواع معينة من السرطان فقد قدر الباحثون بوجه عام أن 66 بالمئة من الطفرات في تلك السرطانات يحدث نتيجة أخطاء في النسخ بينما ينتج 29 بالمئة عن أنماط الحياة وعوامل بيئية وكانت الخمسة بالمئة المتبقية موروثة. بحسب رويترز.
وبرغم أن أغلب تلك الطفرات لا يمكن منعها فقد أكد الفريق أن الاكتشاف والعلاج المبكر يمكن أن يمنع كثيرا من الوفيات بسبب السرطان بغض النظر عن السبب، وقال الفريق أيضا إنه رغم أن أغلب أنواع السرطانات هو نتيجة سوء حظ فينبغي ألا يتجاهل الناس نصائح الصحة العامة التي يمكن أن تساعدهم في تجنب السرطانات التي يمكن الوقاية منها بما في ذلك الحفاظ على وزن صحي وتجنب عوامل المخاطر البيئية مثل التدخين.
معدلات سرطان القولون والمستقيم تتزايد بين الشباب في أمريكا
قال باحثون أمريكيون إن معدلات الإصابة بسرطان القولون وسرطان المستقيم بين البالغين الأصغر سنا تتزايد في الولايات المتحدة مما يشير إلى الحاجة إلى الفحص المبكر، ووجدوا أن احتمال إصابة مواليد التسعينيات بسرطان القولون يبلغ نحو ضعفي احتمال الإصابة بين من ولدوا في منتصف القرن الماضي.
واستنتج فريق الباحثين أن الاتجاه أسوأ بالنسبة للإصابة بسرطان المستقيم حيث اتضح أن احتمال الإصابة بين البالغين الأصغر سنا أعلى بأربعة أمثاله بين البالغين الأكبر عمرا، وقالت ريبيكا سيجل من الجمعية الأمريكية للسرطان التي قادت فريق البحث "المقلق هو أن تكون هذه المخاطر المتزايدة مؤشر على المخاطر في المستقبل".
وهذه أحدث دراسة تشير إلى زيادة مطردة في التشخيصات الجديدة بالإصابة بسرطان القولون والمستقيم بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاما، وساعد تحسين الفحص على تقليل حالات تشخيص الإصابة بنوعي السرطان بين من هم في سن الخمسين أو أكبر لكن لا يوصى بالفحص المنتظم لمن هم دون الخمسين.
وكتب فريق البحث في مجلة المعهد القومي للسرطان أن الباحثين المشاركين في الدراسة الأحدث راجعوا بيانات 40 عاما تخص 490305 حالات مصابة بالسرطان. ووجدوا أن احتمالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بين من هم في العشرينيات من العمر تراجعت بين أواخر العقد الأول من القرن التاسع عشر وأربعينيات القرن العشرين عندما بلغت أدنى مستوى لها ثم بدأت في التزايد.
ورصد الباحثون ارتفاع معدلات الحالات التي جرى تشخيص إصابتها بسرطان القولون بين الأمريكيين في الثلاثينيات من العمر إلى 3.2 حالة لكل 100 ألف شخص في 2013 من نحو 2.7 حالة لكل 100 ألف شخص في 1988 . وارتفعت معدلات الحالات التي جرى تشخيص إصابتها بسرطان المستقيم بين هؤلاء البالغين بصورة مثيرة لتقفز إلى 2.8 حالة لكل 100 ألف شخص في 2013 من 0.7 حالة حالة لكل 100 ألف شخص في 1980، وقال فريق الدراسة إن هذه الزيادات كانت تحدث بينما كانت معدلات الإصابة بهذين النوعين من السرطان تتراجع بين البالغين الأكبر سنا الأمر الذي يرجع الجزء الأكبر منه إلى تحسن فحص الإصابة بالسرطان، ولم تستكشف الدراسة لماذا تتزايد معدلات الإصابة بالسرطان بين البالغين الأصغر سنا لكن سيجل قالت إن ذلك قد يكون مرتبطا بالتغيرات في مستويات النشاط البدني والنظام الغذائين وقالت سيجل إن الجمعية الأمريكية للسرطان تعد تقييما للأدلة التي تدعم توصياتها بفحص الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وتدرس ما إذا كان الفحص في عمر أصغر له ما يبرره، وسرطان القولون والمستقيم من أكثر أنواع السرطانات شيوعا في الولايات المتحدة. وتقدر الجمعية الأمريكية للسرطان أنه سيجري هذا العام تشخيص 95520 حالة إصابة بسرطان القولون و39910 حالات إصابة بسرطان المستقيم في البلاد.
سرطان المخ أكثر الأورام فتكا بالأطفال في الولايات المتحدة
قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن سرطان المخ أصبح الآن أشد أنواع الأورام فتكا بالأطفال في الولايات المتحدة متجاوزا سرطان الدم إذ أن العلاجات المتقدمة مكنت الأطباء من علاج العديد من أنواع سرطان الدم.
وفي عام 1999 كان سرطان الدم السبب في وفاة واحد تقريبا من بين كل ثلاثة أطفال مصابين بالسرطان بينما كان سرطان المخ السبب في وفاة واحد من بين كل أربعة أطفال مصابين بالمرض الخبيث، وبحلول 2014 انعكس الرقم حسبما وجد الباحثون بمقارنة معدلات الوفيات بسبب أنواع السرطان التي تصيب الأطفال في هذه السنوات.
وقالت سالي كورتين التي وضعت التقرير في مقابلة عبر الهاتف "أنواع سرطان الدم التي كانت تسبب الوفاة على مستوى العالم قبل 30 عاما تقريبا تكاد تكون قابلة للعلاج الآن على مستوى العالم"، وأفادت دراسة أجراها المركز الوطني للإحصاءات الصحية بأن معدلات وفيات الأطفال بالسرطان بشكل عام انخفضت 20 في المئة منذ عام 1999 في استمرار لاتجاه بدأ في منتصف السبعينات، ومن بين 100 ألف شخص دون سن التاسعة عشرة توفي 2.28 بالسرطان في عام 2014، وذكر التقرير أن من بين أنواع السرطان الأخرى التي تسبب وفيات الأطفال سرطان العظام والغضاريف والغدة الدرقية وغيرها من الغدد الصماء وسرطان الأنسجة الرخوة. وإلى جانب سرطان المخ والدم شكل هذا 81.6 في المئة من كل وفيات الأطفال بسبب هذا المرض في عام 2014، وقالت كورتين إن سرطان المخ لدى الأطفال أكثر صعوبة في علاجه وهو ما يرجع في جانب منه إلى حاجز الدم في الدماغ الذي يحمي الجهاز العصبي المركزي من السموم وهو ما يصعب العلاج الكيماوي، وأضافت "في حالات سرطان الدم نحقن العلاج مباشرة في مجرى الدم ومن ثم في النخاع العظمي حيث يقبع السرطان"، ودعت إلى إجراء مزيد من الأبحاث على سرطان الدم بين الأطفال وقالت "تعلمنا في العقد الأخير أن الأورام عند الأطفال تختلف كثيرا عن الأورام لدى الكبار".
جينات وراثية معيبة "قد تسبب سرطان البروستاتا"
نصح خبراء بضرورة إجراء فحص للرجال الذين يعانون من مراحل متقدمة من سرطان البروستاتا بهدف الكشف عن جينات عائلية قد تؤثر على العلاج ويمكن أن تنتقل إلى أبنائهم.
وبحسب فريق بحث دولي، فإن أكثر من شخص بين كل عشرة في مراحل متقدمة من سرطان البروستاتا يحمل جينا معيبا ورث من أحد الأبوين.
ومن بين هذه الجينات، جين (BRCA1) المرتبط بمرض سرطان الثدي والمبيض.
وتعد هذه الدراسة، التي نشرت في مجلة "نيو إنغلاند الطبية"، الأكبر من نوعها حتى الآن.
وشملت الدراسة نحو 700 مريض يعانون من سرطان بروستاتا في مرحلة متقدمة، وتوصلت إلى أن "نسبة كبيرة" منهم ولدوا بتحور في الحمض النووي.
وقد يستفيد الأشخاص الذين لديهم هذه الجينات من علاجات حديثة بالعقاقير التي تستغل الشفرة الجينية التالفة لتحديد أماكن خلايا السرطان وقتلها، وتزيد بعض أورام البروستاتا ببطء شديد وقد لا تسبب مطلقا أي أعراض أو ضرر، لكن بعض الأورام الأخرى، وهي تمثل نحو الثلث، تكون أسرع نموا وقد تكون قاتلة، ويبحث الخبراء عن وسائل لتحسين التعرف على السرطانات التي قد تكون أكثر إثارة للقلق، ويعتقدون أن فحص جينات الشخص قد يساعد في ذلك.
وأجرى البروفيسور يوهان دي بونو، من معهد أبحاث السرطان بلندن وزملاؤه، اختبارا عن طريق اللعاب لفحص الحمض النووي لـ692 شخصا في مراحل متقدمة من سرطان البروستاتا.
وأظهر الاختبار أن نحو 12 في المئة منهم ورثوا تحورات في الحمض النووي يقول الخبراء إنها قد تكون السبب الرئيسي لإصابتهم بالسرطان، ويعتقد البروفيسور دي بونو أن تشخيص الإصابة بهذه الطريقة قد يحسن من العلاج.
دراسة: التعرض للمطهرات الكيماوية يرتبط بسرطان الغدة الدرقية
تشير دراسة حديثة إلى أن العمال والموظفين الذين يتعرضون لمواد كيماوية مثل مزيلات الروائح والمطهرات والمعقمات كجزء من طبيعة عملهم قد تزيد لديهم احتمالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية أكثر من غيرهم.
وخلصت الدراسة إلى أن التعرض أثناء العمل لتلك الكيماويات المعروفة بالمبيدات الحيوية مرتبط بارتفاع احتمالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية بنسبة 65 بالمئة، وبالنسبة للأشخاص الذين تقتضي أعمالهم أكبر قدر من التعرض التراكمي للمبيدات الحيوية على مدى فترة من الزمن زادت احتمالات الإصابة بذلك المرض بأكثر من الضعف.
كما اختبرت الدراسة أيضا تأثير التعرض لمبيدات الآفات الزراعية لكنها لم تجد صلة بين زيادة احتمالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية والتعرض لتلك الكيماويات الزراعية، وقالت الدكتورة ياوي تسانج كبيرة باحثي الدراسة وهي باحثة في الصحة البيئية في جامعة يال في نيوهيفن بولاية كونيتيكت "بحثت دراسات قليلة في تأثير التعرض بسبب طبيعة العمل لمبيدات الآفات الزراعية على احتمالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية وتوصلت لنتائج متناقضة"، وأضافت عبر البريد الإلكتروني "لا تدعم دراستنا وجود ارتباط بين التعرض خلال العمل للآفات الزراعية وارتفاع خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية لكنها تشير إلى أن التعرض لمبيدات حيوية أخرى ربما يكون مرتبطا بزيادة فرص الإصابة".
ولا يعرف العلماء على وجه الدقة أسباب الإصابة بسرطان الغدة الدرقية على الرغم من أن احتمالات الإصابة بذلك الورم الخبيث ترتفع مع وجود أنواع بعينها من الخلل الجيني ومع التعرض لكميات كبيرة من الإشعاع خاصة خلال فترة الطفولة، كما ترتفع نسبة الإصابة به لدى النساء أكثر من الرجال وفي البيض أكثر من أي مجموعة عرقية أخرى.
ولإجراء الدراسة الحالية قارن الباحثون بيانات 462 بالغا مصابين بسرطان الغدة الدرقية في عامي 2010 و2011 مع بيانات 498 شخصا لم يصابوا بذلك الورم الخبيث لكنهم متشابهون في صفاتهم الأخرى مع المجموعة الأولى وأعمارهم متقاربة معهم.
وطلب الباحثون من المشاركين في الدراسة إبلاغهم عن كل الوظائف التي شغلوها لمدة عام على الأقل خلال حياتهم وتقديم معلومات مفصلة عن المسمى الوظيفي ومهام العمل واسم الشركة والقطاع الذي يعملون فيه وتاريخ بدء وانتهاء العمل.
ثم احتسب الباحثون التعرض المحتمل للمبيدات الحيوية ومبيدات الآفات الزراعية معتمدين في ذلك على قاعدة بيانات للتعرض أثناء العمل لكيماويات وملوثات بعينها، وكانت الوظائف التي تشمل التعرض للمبيدات الحيوية مثل المطهرات والمعقمات عادة ما تكون في قطاعي الطب وأعمال النظافة، وخلصت الدراسة إلى أن احتمالات إصابة النساء اللائي يتعرضن أثناء العمل للمبيدات الحيوية بسرطان الغدة الدرقية زادت بنسبة 48 بالمئة فيما زادت احتمالات الإصابة بين الرجال بنسبة فاقت الثلاثة أضعاف.
يعود ارتفاع الاعداد المسجلة من سرطانات الغدة الدرقية خلال العقدين الاخيرين في البلدان المتطورة بشكل رئيسي الى التشخيص المفرط، وهو ما طال اكثر من 500 الف شخص، وفق الوكالة المعنية ببحوث السرطان في منظمة الصحة العالمية.
ويقوم التشخيص المفرط على تشخيص سرطانات لا تؤدي الى ظهور عوارض ولا تسبب الوفاة.
اضف تعليق