q

تعاني المجتمعات الإسلامية والعربية المحافظة، العديد من المشكلات والازمات بسبب التحولات السياسية والامنية الكبيرة التي تعيشها اغلب البلدان العربية، والتي كانت سببا في افراز مشكلات وظواهر

اخلاقية واجتماعية غريبة لم يعرفها المجتمع العربي من قبل، ومنها انتشار ظاهرة التحرش التي غزت المجتمع العربي بشكل مخيف، حتى باتت تمثل تهديدا خطيرا على الامن والاستقرار، خصوصا وانها قد تكون سببا في حدوث بعض الجرائم الخطيرة ومنها جرائم القتل والخطف والاغتصاب، وهو ما ستكون له آثار صحية ونفسية خطيرة على الضحايا وقد يدفعهم الى اتباع تصرفات عدوانية انتقامية لما حدث لهم من قبل المجتمع.

يرى بعض المراقبين ان تفاقم هذه الظاهرة الخطيرة في مجتمعاتنا العربية يعود لمجموعة من الاسباب( دينية وسياسية وامنية واجتماعية)، حيث أسهمت الخلافات السياسية والصراعات المتجددة في اضعاف سلطة القانون والقوى الأمنية المتهمة اصلا في بعض تلك الحالات، يقابلها

الابتعاد عن القيم الدينية والخلقية، التي اوصى بها الدين الإسلامي الحنيف والرسول الكريم(ص)، الذي اكد على وجوب تفعيل منظومة القيم والاخلاق من اجل بناء المجتمع ولعل خير دليل على ذلك قوله تعالى: " قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ، سورة النور 30"

يضاف الى ذلك غياب الدور الاسري وضعف المؤسسات التربوية، والاستغلال السيئ للتطور العلمي والتكنولوجي الكبير الذي كان سببا في انتشار وسائل الاتصالات الحديثة التي سهّلت إيصال الصورة والكلمة المحرمة الى اغلب فئات المجتمع وبخاصة الشباب الذي يعاني اليوم من مشكلات نفسية خطيرة بسبب تفاقم ازمة البطالة والفقر و تعاطي المخدرات و تأخر الزواج والتأثر ببعض الثقافات الدخيلة وخصوصا الثقافة الغربية وغيرها من المشكلات الاخرى.

التحرش وجريمة الكلام

تعرّف خريطة التحرش، جريمة التحرّش الجنسي كأي نوع من الكلمات أو الأفعال غير المرحب بها والتي تحمل طابعًا جنسيًا بحيث تنتهك جسد الشخص أو خصوصيته أو مشاعره وتجعله يشعر بعدم الارتياح، أو التهديد، أو عدم الأمان، أو الخوف، أو عدم الاحترام، أو الترويع، أو الإهانة، أو الإساءة، أو الترهيب، أو الانتهاك أو أنه مجرد جسد. ويمكن للتحرّش الجنسي أن يأخذ أشكالًا مختلفة وقد يتضمن شكلًا واحدًا أو أكثر في وقت واحد وهي: النظر المتفحّص للجسد، والتعبيرات الوجهية، والنداءات والبسبسة، والتعليقات، والملاحقة أو التتبع، والدعوة لممارسة الجنس، والاهتمام غير المرغوب به، والصور الجنسية، والتحرّش عبر الإنترنت، والتحرّش عبر المكالمات الهاتفية، واللمس، والتعرّي.

قد يحدث التحرّش الجنسي في أي مكان، سواء في الأماكن العامة أو الخاصة، المتحرّشون قد يكونون أفرادًا أو مجموعات من الرجال أو النساء. وقد يكون المتحرّش شخصًا غريبًا عنك بالكامل أو أحد معارفك: صاحب العمل، موظف، زميل في العمل، عميل، أحد المارة، أحد الأقارب، أحد أفراد العائلة أو ضيف. أما المتحرَّش بهم أو المعتدى عليهم فقد يكونون أفرادًا أو مجموعات من جميع شرائح النساء او الرجال او أطفال.

استفحال التحرش بالسعودية ومصر

كشفت دراسة ميدانية حديثة أجرتها شركة أبحاث عالمية لصالح رويترز، تناقلتها العديد من المواقع والوكالات، أن السعودية تحتل المركز الثالث من بين 24 دولة في قضايا التحرش الجنسي في مواقع العمل! وبيّنت الدراسة، التي شملت 12 ألف موظفة من دول المسح ، أن 16 % من النساء العاملات في السعودية تعرضن للتحرش الجنسي من قِبل المسؤولين في العمل. وأظهرت الدراسة أن نسبة التحرش في السعودية أعلى بكثير من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والسويد وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وأستراليا وإسبانيا وبقية الدول الأوروبية، فيما جاءت الهند على قائمة الترتيب بنسبة تصل إلى 26 في المئة، تلتها الصين بنسبة تصل إلى 18 في المئة.

أما فرنسا والسويد فجاءتا في ذيل القائمة حيث كشف المسح أن قضايا التحرش الجنسي في مواقع العمل في فرنسا والسويد تعدُّ الأقل عالمياً حيث لا تزيد على 3 %، وتلتهما بريطانيا وأستراليا بنسبة 4 %!! وفي المكسيك بلغت 13 %، وجنوب إفريقيا 10 %، وفي إيطاليا 9 %، وفي البرازيل وكوريا الجنوبية وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية 8 %، أما في اليابان وكندا وإسبانيا والأرجنتين ف6 %، بينما بلغت في ألمانيا وبلجيكا وبولندا 5 %.

وبيّنت الدراسة الميدانية أن النسبة الأكبر من الموظفات اللواتي يتعرضن للمضايقات الجنسية أو التحرش الجنسي المتعمد في العمل تقل أعمارهن عن 35 عاماً. ويأتي المسح الميداني، بعد بروز عدد من قضايا حالات التحرش الجنسي في العمل على وسائل الإعلام العالمية. وتحتل مصر وبحسب "اليوم السابع" المرتبة الثانية عالميًا من حيث التحرش الجنسي بعد أفغانستان، طبقًا لآخر دراسة لمكتب شكاوى المجلس القومي لحقوق الإنسان، حيث يتعرض %64 من نساء مصر للتحرش الجنسي، سواء باللفظ أو بالفعل في الشوارع والميادين العامة، الأمر الذي يجعلها تحتل المرتبة الثانية في العالم بعد أفغانستان في التحرش الجنسي.

وأشار المجلس إلى مرور الشارع المصري بأزمة كبيرة نتيجة تعرض النساء للتحرش بشكل يومي، مما يستدعى توفير الحماية الأمنية باستمرار لمنع تلك الجرائم، خاصة عقب تحذير العديد من الدول الأجنبية رعاياها من التعرض للتحرش الجنسي في مصر، في حين تحتل المغرب المرتبة الثانية على صعيد العالم في تجارة النساء وتحتل الإمارات المرتبة السادسة في هذه التجارة.

تزايد جرائم الاغتصاب

من جانب أخر وكما تقول وبحسب "اليوم السابع" يسجل تقرير للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية زيادة في عدد جرائم العنف ضد المرأة، وارتفاع عدد حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي التي ترتكب في مصر سنويًا بمعدل أكثر من حالتي اغتصاب كل ساعة تقريبًا. وأن %90 من مرتكبي جرائم الاغتصاب عاطلون عن العمل، كما يحذر من تعقد المشكلة التي تهدد بتوسع هذه الظاهرة، وارتفاع عدد حالات الاغتصاب الجماعي، وتهديدها مستقبل منظومة الأسرة، وما تتعرض له من ضغوط بسبب عوامل عدة منها العنصر المادي والشك في السلوك، وربط هذه الظواهر، وخشية الفشل الذي ينعكس على الأبناء وبقية أعضاء الأسرة بشكل عام.

وفى السعودية كشفت دراسة أعدت في المملكة عن التحرش الجنسي بالأطفال أن نسبة التحرش الجنسي بهم مرتفعة إذ يتعرض طفل واحد من بين كل أربعة لهذا الاعتداء. وقالت الدكتورة وفاء محمود، الأستاذ المساعد في جامعة الملك سعود بكلية التربية وقسم علم النفس، إن دراسة أخيرة كشفت أن نسبة التحرش الجنسي بالأطفال مرتفعة، إذ يتعرض طفل من بين أربعة أطفال لهذا التحرش. وتحدثت الدكتورة وفاء في تصريح إلى صحيفة "الرياض"عن أهمية وقاية الطفل من عملية التحرش التي تعد من الأمراض الاجتماعية المنتشرة في الوقت الراهن.

وفى العام الماضي بلغ عدد قضايا التحرش الجنسي 656 قضية في مناطق المملكة، أغلبها قضايا اغتصاب لأطفال، وبقية القضايا جاءت بمسميات مختلفة، بعضها يندرج تحت مسمى التحرش الجنسي، وبعضها الآخر تحت مسمى قضايا المحارم. وفى اليمن، كشفت تقارير رسمية لوزارة الداخلية اليمنية أن أجهزة الشرطة سجلت وقوع 74 جريمة اغتصاب خلال النصف الأول من عام2014 ، فيما تدفع ثقافة العيب ووصمة العار التي تلحق بالضحايا وأهاليهم إلى التكتم عن كثير من الحالات.

وبحسب الأجهزة الأمنية تمكنت شرطة مدينة المكلا، جنوب شرق البلاد، من القبض على ثلاثة شبان بتهمة اغتصاب فتاة في الـ 13 من عمرها، كما نشر مؤخرًا عن حالات لاغتصاب طفلة وقتلها وتلميذين بمدرسة في عدن جنوبًا، واغتصاب ثلاثة أطفال في مدينة الحديدة الساحلية غربًا، وكذلك عملية اغتصاب لشابين وطفلين في كل من مدينتي تعز وإب وسط البلاد، ولم تكن العاصمة صنعاء بعيدة عن ذلك، فقد شهدت حالة اغتصاب هزت الشارع اليمنى، وهى اغتصاب استهدف طفلًا من قبل سبعة رجال تناوبوا عليه، والحديث باستحياء عن حالات أخرى.

كانت تقارير رسمية لوزارة الداخلية قد أظهرت أن الأجهزة الأمنية سجلت عام 2012 فقط وقوع 135 جريمة اغتصاب، ضبط منها 130 جريمة، وأدى انتشار الظاهرة إلى فزع بين اليمنيين في ظل غياب الأمن، وعدم تمكن أجهزة الأمن من القبض على الجناة، كما أن الخوف من العار دفع بالكثير إلى التكتم باعتبار تلك الحوادث على علاقة بالشرف. منظمة سياج المهتمة بقضايا الطفولة ذكرت أنها تتابع أكثر من 50 حالة اغتصاب لأطفال أغلبهم من الذكور، وتقدم لهم العون القضائي في المحاكم. وبحسب سياج فإن المعلومات المتوافرة لديها أو لدى الجهات الحكومية هي أقل بكثير من الأرقام الفعلية على أرض الواقع، نتيجة تكتم الكثير من الضحايا والأهالي.

تونس هي الأخرى هي مثال للدول العربية التي تعاني من استفحال المشكلة، حيث أن عدد حالات الاغتصاب التي يبلغ عنها قد فاق 34 حالة شهريا، وجاوزت الأزمة في تونس الحدود حيث وصلت لاغتصاب قاصرات بعمر 14 عام ، و أيضا اغتصاب أم حامل أمام زوجها بأحد المنتزهات و هي الحادثة التي هزت تونس.

وتؤكد الدراسات والتقارير السابقة التي أعدتها بعض المؤسسات والمنظمات المعنية، أن 90% من النساء في اليمن اشتكين من تعرضهن للتحرش سواء في الأماكن العامة أو أماكن العمل, وأن 83% من النساء المصريات قد تعرضن بالفعل لشكل أو لآخر من أشكال التحرش الجنسي, وأن 27% من الفتيات الجزائريات الجامعيات أكدن تعرضهن للمضايقات الجنسية من قبل مدرسيهن, كما اشتكى 44.6% منهن من المضايقات اللفظية, بينما أفصحت 13.8%عن تعرضهن للتحرش الجنسي.

وفي قطر 21.1% من الفتيات أفصحن عن تعرضهن لذات المشكلة, وأن 30% من النساء العاملات قد تعرضن للتحرش الجنسي في مكان العمل, وفي المملكة العربية السعودية يتعرض 22.7% من الأطفال لجريمة التحرش الجسدي, وأن من بين 9580 حادثة أخلاقية يوجد 997 جرائم تحرش جنسي. وفي لبنان ثلث النساء تعرضن لحوادث التحرش أو الاعتداء أو الإساءة اللفظية, وأن 80% من الاعتداءات الجنسية في المغرب تقع على القاصرات دون سن الرشد القانونية ويحتل الاغتصاب والتحرش الجنسي المرتبة الأولى في الجرائم الجنسية00 وكشفت الدراسات عن أنواع التحرش الجنسي في كل من سلطنة عمان والكويت والبحرين !!

مخاطر التحرش الإلكتروني

تفيد الإحصاءات العالمية بأنّ الأطفال تحت سن الثامنة عشرة يقضون بين ٧ و١٠ ساعات يومياً أمام وسائل الإعلام الحديثة، خصوصاً الإنترنت. فالإنترنت باتت موجودة في كلّ منزل والأطفال منذ عمر أربع وخمس سنوات يستخدمونها من دون كلل، ويكون لديهم صفحات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي كـفيس بوك و إنستغرام وتويتر وغيرها من المواقع الأخرى حيث يعرضون صورهم الخاصة من دون رقابة من الأهل في معظم الأحيان.

وهو ما أسهم باتساع رقعة التحرش الإلكتروني بالأطفال والتي تفشت بسرعة كبيرة مع التطوّر التكنولوجي وخلال سنوات قليلة فقط، زادت أعداد قضايا «البيدوفيليا» عبر الإنترنت في العديد من الدول العربية ومنها لبنان في شكل لافت، دائرة معارف الاضطرابات النفسية، تعرف مصطلح بيدوفيليا بأنه: اضطراب وخلل نفسي محوره الإحساس بالانجذاب والرغبة والخيالات والاستثارة الجنسية من قبل البالغين (غالبا من الذكور وقليلا من الإناث) تجاه الأطفال ذكورا وإناثا، ويترجم هذا الاضطراب في أعراض وصور مختلفة تتفاوت من مجرد النظر بشهوة، أو اللمس المشبوه، أو التعرية للضحية، أو التعري أمامها، أو الاتصال الجنسي بشتى صوره، إن البحث عن مصطلح البيدوفيليا ومرادفاتها باللغة الإنجليزية مثل الاعتداء الجنسي على الأطفال، وكما تشير صحيفة الشرق، يشير إلى مئات الآلاف من البحوث والاستقصاءات والإحصائيات العالمية، وهذا دليل بليغ – مع بساطته – على عالمية هذه الظاهرة، ولكن المرء يأسف لضحالة المعلومات وقلة الإحصاءات عن هذا الفعل الإجرامي باللغة العربية، ولعل مرجع الأمر هو حالة الإنكار والخجل التي كانت – ومازالت – تعيشها بعض المجتمعات، وحالت لزمن طويل دون التحدث بصراحة عن هذه الظاهرة، والاعتراف بوجودها رغم معرفة كثير بتفشيها وانتشارها.

الطفلة لمى (١٢ سنة) وكما تقول جريد الحياة تعرّضت لتحرّش جنسي ، حيث فتحت دردشة مع شخص غريب عنها وقد قال لها إنّه فتاة بعمر الخامسة عشرة، وإنّه يبحث عن أصدقاء. وسرعان ما تطوّرت الدردشة ليبدأ المتحرّش بعرض شرح المواضيع الجنسية للفتاة، باعتبار أنّ شخصيته الافتراضية أكبر بثلاث سنوات ولديها خبرة. وشعرت لمى بالانجذاب إلى الموضوع وتطوّرت الأمور إلى حين بدأ المتحرّش بطلب صور إيحائية أرسلتها له لمى من دون معرفة نواياه إلى حين قيامة بكشف هويته بعد أن طلب منها تصوير فيديو كامل ورفضها ذلك، وبدء تساؤلها عن الشخص الذي تتعاطى معه.

وحين أعلمت لمى أهلها بالموضوع تقدّموا بشكوى، والقضية لا تزال مفتوحة في مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية بعدما تبيّن أنّ الشخص المتحرّش موجود خارج لبنان ما يتطلّب تنسيقاً مع الجهات الدولية المعنية بالأمر. ويطاول الأمر الفتيان كما الفتيات، إذ إنّ الشذوذ الجنسي لا يعرف حدوداً، حتّى إنّه سجّلت منذ فترة قصيرة قضية تحرّش إلكترونية بفتاة قاصر لديها إعاقة عقلية، وقال المتحرّش إنّه لم يعرف بإعاقتها إلا حين بدأت الصور تتوارد إليه.

و في تونس يؤكّد معز الشريف رئيس جمعية حقوق الطفل للصباح التونسية، أن 3.3 من أطفال تونس المزاولين لتعليمهم الابتدائي والثانوي تعرّضوا لاعتداء جنسي حسب دراسة أنجزتها اليونسيف. ومن بين هؤلاء الأطفال هناك من وقع الاعتداء عليه من طرف أشخاص "غلمانيين" لكن د.هشام الشريف المختص في علم الجنس صدمنا بقوله "اليوم هناك شبكات لمرضى "البيدوفيليا" مثل شبكات الاتجار بالبشر لكن هذه الشبكات تختص في الاتجار بالأطفال وتلبية متعة بعض المضطربين ممن يملكون المال"

ويضيف د.الشريف "في تونس هناك استغلال لأطفال الشوارع من طرف مرضى البيدوفيليا، فهم لقمة سائغة لهؤلاء الكهول الذين يعانون من اضطرابات جنسية، حيث أن وجودهم في فضاء عام محفوف بمختلف المخاطر يجعلهم فريسة سهلة من خلال إغرائهم ببعض المال أو تخويفهم ولو أنه بالنسبة إلى مريض البيدوفيليا غالبا ما يلجأ للعنف، بل هو يعاني فقط من تخيلات جنسية وأنماط سلوكية مختلفة عن الطبيعي وعن العلاقات الجنسية السوية."

وتفيد إحصائيات 2013 حول الاعتداءات الجنسية التي تعرّض لها الأطفال في تونس من مفاحشة واغتصاب، حسب الإشعارات الواردة على مندوبي حماية الطفولة بـ332 حالة استغلال جنسي للأطفال موزّعة على 8 حالات زنا محارمو159 تحرّشا جنسيا على الأطفال و142 حالة ممارسة جنس مع الأطفال و3 حالات تحرّش باستعمال وسائل الاتصال الحديثة و14 حالة استغلال أخرى(غير مصنّفة). وتم التعهّد القضائي بـ262 حالة استغلال جنسي مؤكدة بالبراهين والإثباتات منها 7 حالات زنا محارم (أباء اعتدوا جنسيا على أطفالهم).

الأفلام الإباحية والمنشطات

وعلى الرغم من أن معظم المسلمين في العالم يتمركزون في الدول العربية، فقد كشفت بعض التقارير أن العرب أكثر إقبالًا على مشاهدة الأفلام الإباحية من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية. وتحتل المملكة العربية السعودية وكما ذكرت (صحيفة صدى الالكترونية) المرتبة الأولى في تقرير نشر حول أكثر الدول مشاهدة للمواقع الإباحية على الانترنت متقدمة على مصر والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانية، في مؤشر خطير جداً على الرغم من الحجب على تلك المواقع، إلا أن الإحصائيات أكدت قدرة متابعي المواقع الإباحية من داخل المملكة على تجاوز الحجب من أجل مشاهدة الأفلام الإباحية و الإدمان عليها.

وجاء الترتيب على النحو التالي : المملكة العربية السعودية، مصر، الإمارات، الكويت، عمان، الأردن، العراق، اليمن، السودان، قطر، الجزائر، ليبيا ، البحرين، المغرب. وتبين الإحصائيات السابقة أن معدلات تصفح المواقع الإباحية في الوطن العربي تجاوزت كل الحدود، بمعدل تصفح 55 مليون موقع إباحي، و24 مليون بحث عن كلمة "جنس" شهريًا، وهو الأمر الذي لم تسجله أمريكا ولا دول الاتحاد الأوروبي.

ويبدو أن العرب أصبحوا مهووسين بالجنس، لدرجة أنهم ينفقون 10 مليارات دولار سنويًا على المنشطات الجنسية بجميع أنواعها، سواء كانت أقراصًا أو أعشابًا أو غيرهما من الوسائل، فى مقابل ذلك تحتل الدول العربية مراكز متقدمة في قائمة الدول التي تتعرض فتياتها للتحرش والاعتداء المباشر على السيدات. وبحسب بعض الدراسات التي نشرتها عدة مراكز أبحاث عالمية تهتم بصحة الرجل إلى أن السعودية تنفق وحدها 1.5 مليار دولار على هذه المنشطات، تليها مصر التي تنفق مليار دولار في العام الواحد، ونصف مليار تنفقها دولتا المغرب والأردن، ومليار لليبيين ومثلها للسوريين.

اضف تعليق


التعليقات

محمد ابراهيم الدسوقى
ج م ع القاهره الجديده التجمع الخامس
الدراسه شملت عدة حلول مطروحه مجتمعيه وقانونيه وتكنولجيه تتميز بانها قابله للتنفيذ كما انها لم تطرح من قبل ، سوف تساهم بشكل كبير فى علاج والقضاء على هذه القضيه .
الدراسه يمكن عرضا للمهتمين
محمد ابراهيم الدسوقى
010054030202015-05-07