عدم مراقبة الآخرين احدى اهم الطرق للتحكم بالأفكار المدمرة والقدرة على التخلص منها بالثقة بالنفس والانشغال في أي شيء نافع ومحاولة ايجاد اعمال تقتل الفراغ، كما ان تفتيت القناعات المحفورة من سنين والمتراكمة داخل الشخص ستسهم في محاولة ايجاد افكار عكسها وتساعد على التخلص من التأكيدات التي تجعلها متلازمة...
عادة ما تولّد الفكرة مجموعة افكار تبدأ مشوشة ثم تنتظم وترتبط بعلاقة واضحة بعد التركيز عليها، ويسهم هذا الترابط بتوسيع الافكار أكثر وأكثر، ويسمى المرجعية أي التفسيرات السابقة او اللاحقة بخزين الافكار المعلومة لدينا والتي تشكل القناعات بالتأكيدات حول كل شيء في حياتنا الاشخاص والعمل والاموال والاهداف وغيرها. وتخضع الافكار للتعديل والتغيير خلال مسيرة الحياة فينتقل الشخص من عقيدة الى اخرى ومن توجه الى اخر. وعليه يقال ان فكرة واحدة تكفي لصنع انسان فاشل او انسان ناجح، فكيف نتخلص من الافكار الهدامة؟
ينصح المختصون في علم الطاقة الحيوية بترك الافكار غير المتعلقة بالأهداف والتي تمر كل يوم وعدم التركيز عليها، المتكونة من البيئة والتعامل مع المحيط وخصوصا الناتجة من المشاجرات والنقاشات الحادة والمواقف المحرجة.
وبما ان الافكار تولّد المشاعر وهي التي تصنع عالم كلٌ منّا، فعليه ان ينتبه ويتفحص مشاعره، هل هو من الناس الذين لا يتمنون الشر للأخرين بدون استثناء، وما مدى حب الخير بداخله؟، ويكون صادقا مع نفسه، مثلا حين يسمع عن فلان او فلان نال ترقية في منصبه او حصل على جائزة او نجح في عمله ماهي ردة فعله؟ هل هي طبيعية ولا يهمه الامر ام يفرح لهم ويهنئهم بصدق، ام يحمل مشاعر الحسد والكراهية ويدفعه نجاحهم لتسقيطهم وذكر اخطائهم وعيوبهم امام الجميع، وتفحص المشاعر من الامور المهمة وعدم الاغفال عنها لأنها مرتبطة بما سيجذبه اليه.
بشكل اكثر ايضاحاً ان كل ما يفكر به ويتمناه للأخر سيرتد لحياته بنفس التردد، بحسب قانون الجذب وهو من اقوى القوانين الكونية، فمن خلال ما يبثه للكون من مشاعر (ذبذبات) سواء كانت ايجابية او سلبية فهي ما سترتد عليه بالآخر (فحب لأخيك ما تحبه لنفسك).
عدم مراقبة الآخرين احدى اهم الطرق للتحكم بالأفكار المدمرة والقدرة على التخلص منها بالثقة بالنفس والانشغال في أي شيء نافع ومحاولة ايجاد اعمال تقتل الفراغ.
كما ان تفتيت القناعات المحفورة من سنين والمتراكمة داخل الشخص ستسهم في محاولة ايجاد افكار عكسها وتساعد على التخلص من التأكيدات التي تجعلها متلازمة وتتردد طوال الوقت في العقل، والعمل على تصغيرها وتقليل اهميتها، فبسحب قانون التراكم : ان ايٌّ كان ما تفكر به يسجله العقل ويفتح له ملف خاص من نفس نوع الفكرة وحين يتكرر الفعل فستتراكم الملفات وتخزن في ذاكرة العقل الباطن ليحضرها فيما بعد لواقعك في حال حدوث حدث يشابه ذلك الفعل او الحدث.
في كتاب (انت نتاج أفكارك) للمؤلفة ساره الأحمد اوضحت جانبا مهما لتأثير ما يفكر به وما يركز عليه الشخص وكيف سيجذبه لواقعه، في امثلة بسيطة منها مثلا لو قال: انا لا اريد ان اكون تعيسا فهذا يعني ان افكاره تعيسة وسلبية فالكون لا يفهم النفس، كما ان الطاقة لا تفهم النفس، العقل اللاواعي لا يفهم النفس فالصدى الذي سيعود اليه هو ما اصدره من
ذبذبات افكاره وستستقبل ما يشابهها تماما، ولن يجذب الا من جنس ما يفكر به وما يحدّث نفسه به طوال الوقت.
اضف تعليق