الهجمات الدامية التي نفذتها بعض المجاميع الارهابية التابعة لتنظيم داعش في مدينة بن قردان التونسية، اثارت الكثير من المخاوف بخصوص مستقبل هذا البلد خصوصا وان هذه الهجمات وبحسب بعض المصادر، لم تكن كغيرها من الاعتداءات التي نفذها داعش سابقا في تونس، فقد كان الهدف من هذا الهجوم إرباك الوضع الأمني وإحداث إمارة داعشية في بن قردان"، الامر الذي سيمكن داعش من التمدد من ليبيا لتونس، التي تعد وبحسب بعض التقارير من اكثر البلدان المصدرة لمقاتلي تنظيم داعش على مستوى العالم بسبب انتشار الفكر "التكفيري" بين الشباب، حيث التحق الالاف منهم وغالبيتهم تتراوح اعمارهم بين 18 و35 عاما، بتنظيمات متطرفة في الخارج لا سيما في سوريا والعراق وليبيا، بحسب تقرير لمجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة حول استخدام المرتزقة.
ويرى المحلل الرئيسي لشؤون تونس في "مجموعة الأزمات الدولية" مايكل العياري ان هجمات بن قردان تعكس "توسع منطقة الصراع المسلح الذي اقتصر حتى الآن على ليبيا". ويلفت إلى أن متطرفين من تنظيم "داعش" "يعتقدون ان بن قردان يمكن ان تكون مركزا استراتيجيا لمنطقة محررة تشمل الجنوب الشرقي التونسي ومنطقة طرابلس" العاصمة الليبية. وتبدي السلطات التونسية قلقا من تدهور الاوضاع الأمنية في ليبيا حيث اتخذت تنظيمات جهادية مثل تنظيم "داعش" موطئ قدم. وفي الثاني من آذار(مارس)، أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في خطاب القاه في افتتاح اجتماع وزراء الداخلية العرب بتونس ان "تواصل تدهور الاوضاع في ليبيا يمثل تهديدا مباشرا لتونس التي تعد أكثر البلدان عرضة لتداعيات الأزمة في هذا البلد".
وبحسب بعض الخبراء فان سيناريو امتداد أو تحول تنظيم داعش إلى المنطقة المغاربية سيناريو يستحق التفكير والجدية، كون هذه المنطقة تعيش في أسوأ مرحلة أمنية. ليبيا مدججة بالإرهابيين والسلاح، وتونس تعيش صعوبات سياسية واجتماعية وتحديات أمنية مختلفة ومتعددة، والاقتصاد متعثر، وتشعر قطاعات واسعة بأن الديمقراطية لم تحسن أوضاعها الشخصية والاقتصادية، أما الجزائر فتشهد معركة شبه دائمة مع الإرهاب ومحاولات معاودة التوغل فيها. في إطار ذلك صدرت في الآونة الأخيرة تحذيرات بقرب وصول (داعش) إلى منطقة المغرب العربي (تونس)، مستغلاً في ذلك الوضع الأمني الهش الذي تعيشه تونس، وتزايد عدد الحركات الجهادية المتطرفة مُتّخذة من المنطقة موطئ قدم لنشاطها الإرهابي في سعي منها إلى بناء جبهة نزاع جديدة تضاف إلى بؤر الصراع الأخرى في المنطقة العربية، وتغذي فروع (داعش) في بلدان مختلفة، بالإضافة إلى عدم السيطرة الأمنية على الوضع بليبيا وتدفق الأسلحة من ليبيا إلى تونس والجزائر وسهولة انتقال عناصر القاعدة، ووجود خلايا نائمة تابعة لتنظيم (داعش) في مناطق مختلفة من العالم، فضلاً عن إعلان عدة حركات متطرفة ولاءها للتنظيم.
هجوم بن قردان يغذي مخاوف
في هذا الشأن فقد انطلقت الإشارة من مسجد محلي عبر أذان الفجر.. فخرج عشرات المقاتلين المتطرفين وانتشروا في مواقعهم يشنون هجوما على ثكنة عسكرية ومراكز أمنية في مدينة بن قردان الواقعة على الحدود مع ليبيا في مواجهة غير مسبوقة بين القوات التونسية والمقاتلين الإسلاميين المتطرفين. وبسرعة انتشرت مجموعات المقاتلين في وسط المدينة مستعملين مكبرات صوت وهم يهتفون "الله أكبر الله أكبر" ويرددون شعارات تنظيم داعش. وكانوا يطمئنون بعض من اعترضهم من السكان بأنهم جاءوا لتحريرهم من "الطاغوت" في إشارة للشرطة والجيش.
ولكن بعد ساعات قليلة من الهجوم نجحت القوات التونسية في القضاء على 36 من المهاجمين في معارك طاحنة قتل فيها أيضا 12 من الأمن وسبعة مدنيين. وقالت السلطات إن الهجوم كان يهدف لإعلان بن قردان إمارة تابعة للتنظيم المتطرف وإيجاد موطأ قدم في تونس. ولم يعلن التنظيم بشكل رسمي مسؤوليته عن الهجوم الذي قد يكون فعلا هدفه السيطرة على أرض جديدة في شمال أفريقيا مع توسع نفوذ تنظيم داعش في ليبيا أو ربما كان هجوما خاطفا يستهدف ضرب الجيش المنهك منذ سنوات وزعزعة استقرار البلاد.
ومهما يكن الهدف فإن رد القوات التونسية كان ناجعا وصادما للمقاتلين الذين فروا بسرعة وتحولوا من مهاجمين إلى مدافعين مختبئين في منازل ومبان في مدينة بن قردان. وتظهر المعركة مدى الخطر المحدق بتونس من طرف الجهاديين القادمين من سوريا والعراق وخصوصا من ليبيا والذين هددوا عدة مرات بنقل الحرب إلى بلدهم تونس. وعلى الرغم من استعداد الجيش لمثل هذا الهجوم وتكبد المتطرفين هزيمة كاسحة في بن قردان فإن الهجوم يزيد الخشية من أن يكون البلد عرضة لمزيد الهجمات المباغتة مع انتشار الفوضى في ليبيا حيث وسع تنظيم داعش نفوذه.
ولا تزال السلطات التونسية تحقق بالهجوم الدامي لكن التفاصيل تشير إلى أن أغلب المهاجمين تونسيون ومن أبناء المنطقة مع آخرين تسللوا من ليبيا. وبدا واضحا أنه جرى تخزين أسلحة في عدة مخابئ بالمدينة قبل الهجوم بفترة. وقال صبري بن صالح وهو أحد سكان المدينة "الإرهابيون من بن قردان. نحن نعرف ملامحهم. كانوا يعرفون بيت رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الذين قتلوه أمام بيته. كانوا يقودون سيارة ممتلئة بالأسلحة لتوزيعها على عناصرهم."
وعقب مواجهات بن قردان -وهي الأعنف بين الجيش والمتطرفين الإسلاميين- شنت القوات التونسية حملة تعقب واسعة قتلت خلالها أيضا 14 مسلحا آخر واعتقلت آخرين. واكتشفت أيضا خمسة مخابئ كبرى للأسلحة في المنطقة. وتسعى السلطات التونسية لتحديد إن كان المقاتلون قد سافروا لسوريا أو العراق أو ليبيا سابقا رغم أن وجود عدد كبير من المقاتلين المتطرفين والأسلحة بالأراضي التونسية ليس أمرا مفاجئا.
فبعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي ظلت تونس تعاني انتشار التطرف الإسلامي والجماعات التكفيرية التي استغلت مناخ الحرية الجديد لتنشر خطابا متطرفا في المساجد. وتعتقد الجهات الرسمية في تونس أن حوالي ثلاثة آلاف مقاتل تونسي سافروا لسوريا للمشاركة في الحرب الدائرة هناك وأن جزءا كبيرا منهم عادوا إلى ليبيا بينما عبرت أعداد كبيرة من الجهاديين التونسيين الحدود للانضمام لتنظيم داعش في ليبيا. وتدرب جهاديون هاجموا متحف باردو وفندقا بمنتجع سوسة العام الماضي في معسكرات ليبية قبل أن ينفذوا الهجومين الكبيرين اللذين استهدفا قطاع السياحة في تونس وقتل خلالهما عشرات السياح الغربيين.
ويلعب كثير من المقاتلين التونسيين أدورا قيادية في صفوف تنظيم داعش في ليبيا ويشرفون على معسكرات تدريب وقيادة قريبة من الحدود التونسية. ولكن حجم الهجوم لم يسبق له مثيل في تونس.. فالمقاتلون كانوا منظمين تنظيما جيدا ضمن مجموعات تحاصر المقرات الأمنية والعسكرية وكانوا يوزعون الأسلحة لعناصرهم من سيارة متنقلة في المدينة التي يعرفون أرجائها بشكل جيد.
وقال شاهد اسمه حسن طابي "عندما خرجنا الفجر اعترضنا إرهابيون يحملون أسلحة كلاشينكوف في مفترق الطريق وقالوا لنا: لا تخافوا لن نستهدفكم نحن تنظيم الدولة." وقال شاهد آخر "مسلحو داعش كان يقومون بدورية تفتيش متنقلة في الفجر. أوقفونا وطلبوا منا وثائقنا الشخصية ثم أمرونا بترديد شعارات تمجد داعش قبل أن يخلوا سبيلنا." ومع وجود عدد كبير من القيادات التونسية في الصفوف الأمامية لتنظيم داعش في مدن ليبية مثل صبراطة وسرت وبني وليد فإن إيجاد موطئ قدم في تونس يبدو نصب أعين هؤلاء القيادات.
وبدستورها الحداثي وانتخاباتها الحرة وتاريخها العلماني باتت تونس هدفا معلنا لجماعات متطرفة من بينها تنظيم داعش الذي يسعى لضرب ديمقراطيتها الناشئة بعد خمس سنوات من انتفاضة 2011. ويقول المحلل جوف بورتر المختص في الأزمات في شمال أفريقيا "معركة بن قردان على بعد 20 كيلومترا من الحدود مع ليبيا. هذا دليل على أن التنظيم له خلايا في كل مكان. ولكن ماذا يمكن لهذه الخلايا أن تقوم به وكيفية توجيهها من قيادة التنظيم في سرت أمر غير معروف." والهجوم الأخير كان فعلا امتحانا عسيرا للقوات التونسية أمام مقاتلين منظمين بعد هجمات سابقة هزت صناعة السياحة التي توفر حوالي نصف مليون فرصة عمل وتساهم بنسبة سبعة بالمئة من إجمالي الناتج المحلي الخام للبلاد.
وبينما وسع التنظيم نفوذه في سرت الليبية تتزايد المخاوف في تونس التي بنت جدارا ترابيا وخندقا على طول حدودها مع ليبيا لمنع تسلل مقاتلين إليها مع تزايد فرضيات شن ضربات جوية غربية ضد التنظيم في الجارة ليبيا. وبعد أربع سنوات من الكر والفر وحرب بلا هوداه ضد مسلحين إسلاميين في مناطق جبلية محاذية للحدود الجزائرية استخلصت القوات التونسية عدة دروس وأصبحت على ما يبدو أكثر نضجا وجاهزية في التعامل مع أي هجمات متوقعة.
وقال المحلل الأمني علي الزرمديني "ما حصل في بن قردان هو فشل ذريع لداعش التي حاولت اعتماد المباغتة مثلما تعتمد في العراق لكن الجيش كان جاهزا وأصبح يمتاز بفاعلية كبرى نتيجة التنسيق مع الأمن وأيضا نتيجة التدريبات التي خضغت لها قواتنا على يد قوات بلدان لها خبرات كبرى." ويشرف فريق من العسكريين البريطانيين على تدريب القوات التونسية لمساعدته على ضبط الحدود. كما ينتظر أن يبدأ مدربون من الولايات المتحدة وألمانيا دورات للجيش التونسي لوضع نظام مراقبة إلكتروني للحدود. بحسب رويترز.
وقال الزرمديني إنه رغم بعض الخلل الاستخباراتي في رصد المقاتلين الذين هاجموا بن قردان فإن جهاز الاستخبارات يتعافي بشكل تدريجي مستفيد من التنسيق الكبير مع دول الجوار ومنها الجزائر ومع الدول الغربية. وأضاف "قواتنا اليوم أصبحت مهيأة حتى نفسيا لخوض أي حرب بعد سنوات من الكر والفر مع مجموعات إرهابية في الجبال. وعملية بن قردان تثبت أن القوات التونسية أصبحت في منعطف جديد وعلى مستوى من الجاهزية غير مسبوق." ولكن رغم صد الهجوم الكبير وكسب انتصار معنوي هام للجيش التونسي على حساب المقاتلين الإسلاميين المتطرفين ستبقى القوات التونسية محل امتحان متكرر على الأرجح في ظل إمكانية شن هجمات جديدة تحضر في ليبيا.
تونس ربحت المعركة
على صعيد متصل أعلن الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية أن بلاده "ربحت معركة (..) ضد الإرهاب" وذلك غداة إحباط قوات الأمن هجمات متزامنة على ثكنة عسكرية ومركزيْ أمن في مدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا متعهدا بـ"تقييم شامل" حول إخلالات امنية محتملة. وقال الصيد في مؤتمر صحفي ان "حوالي 50 شخصا (..) أكثرهم توانسة" هاجموا بشكل "متزامن" الثكنة العسكرية ومديريتيْ "الحرس الوطني (الدرك) والأمن الوطني (الشرطة)" في بن قردان بهدف "احتلال" هذه المنشآت الأمنية و"إحداث إمارة داعشية" في المدينة.
وأفاد ان قوات الامن اوقفت 7 "ارهابيين منهم أربعة تونسيون" من دون الكشف عن جنسيات الثلاثة الاخرين. وقال ان "استنطاق الارهابيين (الموقوفين) مكن من الحصول على عدة معلومات" حول "مخازن اسلحة" في مدينة بن قردان. وأوضح ان الجهاديين أعطوا "إشارة انطلاق العملية" من مكان يقع "قرب الجامع" في بن قردان. ونوه الحبيب الصيد بالتدخل "القوي" و"السريع" لقوات الجيش والأمن.
وردا على سؤال حول علم مصالح الاستخبارات التونسية مسبقا باحتمال استهداف مدينة بن قردان من قبل جهاديين يريدون تحويلها الى "إمارة"، لم يستبعد الحبيب الصيد حصول إخلالات في أداء أجهزة الأمن. وقال في هذا السياق "بعد أن تتم العملية (الامنية في بن قردان)، سيقع تقييم معمق (لأداء قوات الامن والجيش) من كل النواحي الأمنية والعسكرية والاستخباراتية". وأضاف "ربحنا معركة ولم نربح الحرب ضد الإرهاب" التي قال انها "حرب متواصلة وشاملة". وتابع أن "الوضع في بن قردان مستقر" حاليا وأن العملية الأمنية لاتزال جارية في المنطقة.
وحذرت يومية "لوكوتيديان" الناطقة بالفرنسية من "تهديد الخلايا (الجهادية) النائمة". وتحت عنوان "إنها الحرب" كتبت صحيفة "المغرب" اليومية "الواضح اليوم ان الدواعش المتوزعين بين ليبيا وتونس ارادوا ان يكون لهم ببلادنا موطئ قدم كما لهم بالشقيقة ليبيا، وأنه قد تم الاختيار على مدينة بن قردان لاعتبارات شتى منها قربها من الحدود الليبية وإمكان إرسال المدد اليها". بحسب فرانس برس.
ومضت الصحيفة تقول "اليوم هو لحظة الوحدة الوطنية ولحظة المقاومة الامنية. ومن يعتبر اليوم ان المقاربة الأمنية غير كافية فهو يخلط بين سلم الاولويات". وتقول مجموعة العمل التابعة للامم المتحدة حول استخدام المرتزقة ان اكثر من 5500 تونسي غالبيتهم تتراوح اعمارهم بين 18 و35 عاما التحقوا بالجهاديين في الخارج لا سيما في سوريا والعراق وليبيا. وبحسب المجموعة فإن هذا العدد هو "ضمن الاكبر بين الذين يتوجهون الى الخارج للمشاركة في نزاعات".
من جهة اخرى أقالت السلطات التونسية مسؤولا محليا في بن قردان التابعة لولاية مدنين (جنوب)، بعد أيام على هجوم ارهابي غير مسبوق استهدف ثلاث منشآت أمنية في هذه المنطقة الحدودية مع ليبيا. وقال مسؤول في إدارة ولاية مدنين ان السلطات أقالت معتمد بن قردان (نائب محافظ) عبد الباري أولاد أحمد، وعينت مكانه عبد الرحيم المرزوقي الذي كان معتمد منطقة بني خداش التابعة للولاية نفسها. ولم تعلن السلطات اسباب اقالة معتمد بن قردان.
تشيع الضحايا
الى جانب ذلك شارك آلاف السكان في جنازة 7 مدنيين و4 عناصر أمن من أبناء المنطقة. ودفن هؤلاء في "مربع شهداء 7 مارس (آذار)" بمقبرة المدينة. كما وقفت مدارس تونس دقيقة صمت حدادا على ضحايا هجمات بن قردان من عناصر أمن ومدنيين، استجابة لطلب في هذا الشأن من وزارة التربية. وكانت الوزارة دعت في بيان "كل أفراد الأسرة التربوية من تلاميذ ومربّين إلى الوقوف دقيقة صمت بعد تحية العلم، بكافة المدارس الإبتدائية والمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية ترحما على أرواح شهداء تونس الذين سقطوا في بن قردان في معركة وطننا ضد الإرهاب والتعصب".
ونعت الوزارة في وقت سابق المدرس لسعد الجريء والتلميذة سارة بوقديمة اللذين قتلا خلال المواجهات في بن قردان. في غضون ذلك، حذرت وزارة الدفاع من "المجازفة" بدخول المنطقة العسكرية العازلة مع ليبيا دون ترخيص من الوزارة محذرة بأن قوات الأمن والجيش ستستخدم "القوة" ضد كل من لا يمتثل لأوامر بالتوقف في هذه المنطقة.
وقالت في بيان "في متابعة لتطور الوضع الأمني العام بالجنوب التونسي، وتحسبا للتهديدات الإرهابية التي يمكن أن تستهدف بلادنا من خلال محاولات التسلل إلى الداخل أو الخارج عبر الحدود التونسية الليبية المشتركة، تذكر وزارة الدفاع الوطني بأن الدخول إلى المنطقة العسكرية العازلة والفضاء الصحراوي يخضع إلى ترخيص مسبق من السلطات العسكرية والمحلية". بحسب فرانس برس.
وتدعو الوزارة "جميع المواطنين إلى عدم المجازفة بمخالفة الإجراءات" مضيفة أن "الدوريات البرية والجوية العاملة بالمنطقة، سواء منها المشتركة أو التابعة للجيش الوطني أو الحرس الوطني (الدرك) أو الديوانة (الجمارك)، ستقوم بالتعامل بكل صرامة وحزم وباستعمال القوة مع كل من لا يمتثل إلى تعليمات التوقف".
اضف تعليق