q
أنزله الله تعالى بواسطة الروح الأمين على قلب رسول الله ليقوم بالإنذار والبشارة للناس، وأنزله الله تعالى في ليلة مباركة تقدر فيها أعمال العباد وأرزاقهم وآجالهم يبين للناس الطريق الذي يأمن من سلكه، ويميز به الإنسان الحق من الباطل ويعد المؤمنين به والعاملين بمضمونه بالأجر الكبير...

1- أنزله الله تعالى بواسطة الروح الأمين على قلب رسول الله(ص) ليقوم بالإنذار والبشارة للناس (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ)، وأنزله الله تعالى في ليلة مباركة تقدر فيها أعمال العباد وأرزاقهم وآجالهم (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ).

2- يبين للناس الطريق الذي يأمن من سلكه، ويميز به الإنسان الحق من الباطل(الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ). ويعد المؤمنين به والعاملين بمضمونه بالأجر الكبير (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا).

3- لا يمسّه إلا من كان على طهارة، ولا يصل الى حقيقته وكنهه ومعرفته إلا من طهره الله تعالى في كتابه، وهم المعصومون (ِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ).

4- فيه من الوضوح والبيان ما يكون به مصدر هداية للناس جميعا (تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآَنٍ مُبِينٍ) (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا).

ولكن لا ينتفع به إلا من يؤمن به ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) (تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ).

5- الشاهد الأكبر على صدق نبوة النبي محمد (ص) وأنه منزل من رب العالمين (وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ).

6- اختار اللغة العربية في بروزه وظهوره الى هذا العالم ليحقق الفهم الكامل للبشر بما يريد الله تعالى إفهامه للناس(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ).

7- لا اختلاف ولا تناقض ولا تهافت فيه، خلافا لكل كتاب سواه(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا).

8- الكتاب الوحيد الذي تحدى الكون كله، بكائناته العاقلة، على نقضه أو الإتيان بمثله في الحقاق العلمية والأساليب الخطابية، فأعجز الجميع برغم امتداد زمن التحدي لأكثر من (1400) سنة والى يوم القيامة (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا).

9- لا يتعارض مع بقية الكتب السماوية ويصدق ما جاء فيها لأن مصدر الجميع واحد، وهو الحاكم على ما تقدمه من الكتب (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ)( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا).

10- لا يضاهيه كتاب في البيان والبلاغة والتصوير وأسلوب الإقناع (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ).

11- فيه تنويع في السرد والأسلوب والبيان والتصوير، استجابة لنفسية الإنسان المتقلبة والمختلفة كي يحصل به التفكر والتدبر بما يكون سببا لإيمانه (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِيَذَّكَّرُوا).

12- الاختلاف فيه يورث الخلاف والنزاع (وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ). لذا يجب أن يرجعوا في موارد الخلاف الى المعصومين (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ).

13- فيه من الأسرار العلمية والروحية ما تسير الجبال وتقطع به الأرضون ويكلم به الموتى(وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى)(فيه تبيان لكل شيء).

14- استماعه – فضلا عن قراءته - سبب لنزول الرحمة (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).

15- بقراءته تحضر الملائكة، وحضورهم سبب للرحمة الإلهية (ِإنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا).

16- تأثر الجمادات – فضلا عن العقلاء – به تأثرا تكوينيا (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) (تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ).

17- فيه دواء من كل داء ورحمة لمن يؤمن به، وخسارة لمنكريه وجاحديه (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا).

18- في قراءته احتجاب عن الظلمة والمتجبرين وأذيتهم (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا).

اضف تعليق