q
يحتفل العالم في السادس من شهر فبراير شباط من كل عام، باليوم العالمي لرفض تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وهو يوم توعية عالمي ترعاه اليونيسف لمناهضة ختان الإناث تلك العادة السيئة التي تسبب أضرارا نفسية وجسدية للإناث في الصغر، قد تؤدى إلى موتهن فى بعض الأحيان...

يحتفل العالم في السادس من شهر فبراير/شباط من كل عام، باليوم العالمي لرفض تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وهو يوم توعية عالمي ترعاه اليونيسف لمناهضة ختان الإناث تلك العادة السيئة التى تسبب أضرارا نفسية وجسدية للإناث في الصغر، قد تؤدى إلى موتهن فى بعض الأحيان. لذا أصبح الختان وكما نقلت بعض المصادر جريمة جنائية بموجب قانون في العديد من الدول، كما منع فى كثير من دول العالم من خلال وضع تشريعات وقوانين تختلف كل منها على حسب المكان وعاداته وتقاليده.

تعد عملية ختان الإناث احدى اهم وخطر المشكلات باعتبارها صورة من صور العنف ضد المرأة والفتاة، حيث يعد تشويه الأعضاء التناسلية للإناث من الانتهاكات البغيضة لحقوق الإنسان التي تتعرض لها النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من أن الختان محظور قانونيا في العديد من الدول، إلا أنه لا يزال يتم بشكل روتيني في أجزاء من أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأماكن أخرى في العالم داخل مجتمعات وافدة من بلدان يشيع فيها إجراء الختان.

وتشير بعض الدراسات إلى أن هذه العملية تتمركز بشكل رئيسى فى 27 دولة أفريقيا إلى جانب إندونيسيا، وكُردستان العراق، واليمن، فتبعًا لتقرير أعدته اليونيسف عام 2013 شمل 29 دولة فى أفريقيا والشرق الأوسط، احتلت أثيوبيا المرتبة الأولى من حيث عدد السيدات اللاتى تعرضن لعملية تشويه الأعضاء التناسلية (27.2 مليون)، بينما احتلت الصومال النسبة الأكبر من حيث نسبة انتشار ختان الإناث (98%). وفي دول كالمملكة المتحدة، حيث الختان محظور قانونيا، تكثر ممارسته مع الأطفال. وتتعرض واحدة بين كل 20 فتاة وامرأة لشكل من أشكال الختان، بحسب تقديرات الأمم المتحدة. ويعني ذلك أن 200 مليون أنثى تعيش اليوم تعرضت لتغيير أو استئصال كل أعضائها التناسلية الخارجية أو بعض منها.

مصر

وفي هذا الشأن لم تكن الطفلة ندى ابنة الأربعة عشر عاما تعلم أنها تخطو خطواتها الأخيرة عندما اصطحبها والداها لإحدى العيادات، كي تخضع لعملية ختان بإحدى قرى محافظة أسيوط جنوبي مصر. وليست ندى أول فتاة مصرية تتوفى جراء هذه الجراحة المجرّمة قانونا، لكن قصتها تسلط الضوء من جديد على هذه الظاهرة المنتشرة منذ عقود، رغم جهود حكومية وحملات توعية دينية وعلمية، وتغليظ للعقوبات.

وما يلفت النظر هنا هو أن عمّها كان أول من أبلغ السلطات عن وفاتها، مما أدى إلى احتجاز الطبيب ووالديها، إلى جانب خالتها، بسبب تلك الواقعة. وتفحص الجهات المختصة ترخيص العيادة التي أجريت فيها الجراحة، وسط تأكيدات من النيابة العامة أنها ستتصدى بكل حزم لكل من يحذو حذو هؤلاء المتهمين. ولا يزال كثيرون، خاصة في الريف المصري، يعتقدون أن ختان الإناث منصوص عليه في الشريعة الإسلامية، رغم ما قاله الأزهر ودار الإفتاء مرارا إن ختان الإناث عادة، وليس من صحيح الدين. وطالب المجلس القومي للمرأة بتوقيع أقصى عقوبة على كل مَن شارك "في هذه الجريمة البشعة بحق طفلة بريئة حتى يكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه ارتكاب هذه الجرائم".

يجرّم القانون المصري ختان الإناث ويتوعّد مرتكبيها بالسجن من خمس إلى سبع سنوات. حيث تبنت الحكومة المصرية برامج للتوعية ضد مخاطر ختان الفتيات منذ أكثر من عشرين عاما. وتشير بعض الدراسات إلى أن 87 % من المصريات اللائي تتراوح أعمارهن بين الخامسة عشرة إلى التاسعة والأربعين خضعن لهذه الممارسة. لكن يُعتقد أن هذه العادة شهدت انحساراً خاصة في المناطق الحضرية بسبب التوعية المكثفة، وبحسب ذات الإحصاء فإن نسبة الفتيات دون الرابعة عشرة اللائي خضعن لهذه الجراحة تقل إلى 14%. بحسب بي بي سي.

و"لا للختان" هو الشعار الذي نشرته حملات التوعية الحكومية التي شاركت فيها الكثير من منظمات المجتمع المدني في مصر للتوعية ضد مضار هذه العادة. وإلى جانب الدعاية في التلفزيون، لجأت السلطات الصحية في مصر للاعتماد على سيدات قرويات أكثر وعيا، يُكلَّفن من قِبَل الحكومة للقيام بدور يُعرف بالرائدة الريفية، للحديث بشكل مباشر مع العائلات والرد على الاستفسارات بشأن الموضوعات التي تعتبرها العائلات حساسة ولا يمكن مناقشتها علنا.

الصومال

برغم أن دستور البلاد يحظر ختان الإناث، فإنه يتم إخضاع الفتيات البالغ عمرهن ما بين أربعة أعوام و11 عاماً إلى العملية بسبب تمسك أبناء المجتمع الصومالي، وخاصة النساء المسنات، بعادات وتقاليد اجتماعية يعيدونها عن غير حق إلى الإسلام. وتؤدي هذه العملية في أحيان كثيرة إلى الوفاة بسبب النزف أو الصدمة أو تسمم الدم. وتنظم المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان نشاطات اجتماعية وتعمل مع رجال الدين على تَغيير نظرة المجتمع إلى ختان الإناث. وتشير بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن نسبة 95% من الإناث يتعرضن لهذه العملية، وتجرى العمليات للفتيات في سن يتراوح بين 4 سنوات و8 سنوات.

وفي وقت سابق شنّت الممثلة والكاتبة والناشطة الصومالية واريس ديري، حملة جديدة ضدّ ختان الإناث، قائلةً إنّ "ختان الإناث لا يزال يحدث لأن العالم يغض الطرف عن تلك الجريمة التي ترتكب بحق الفتيات"،وأكّدت ديري أنّ هذه الحملة هي "أصعب مهمة على الإطلاق أضطلع بها في حياتي. لكن يتعين علي القيام بها لأنه لا أحد آخر لديه هذا الالتزام وسأكمل هذا إلى النهاية"، معتمدةً على شهرتها التي اكتسبتها من ظهورها كعارضة وتمثيلها أمام تيموثي دالتون في فيلم "ليفينغ دايلايتس" ضمن سلسلة أفلام جيمس بوند.

وكانت ديري نفسها قد تعرّضت لعملية ختان في سن الخامسة، كما توفيت أختها متأثرة بنزيف حاد بعد الختان، وعندما كان عمرها 13 عامًا، فرت ديري من زواج رتبه أهلها لها لتصل في نهاية المطاف إلى لندن، ولاحقًا تحولت سيرتها الذاتية "زهرة الصحراء" إلى فيلم سينمائي وبصدد أن يحولها جيل ميمرت وأوي فاهرينكروج بيترسين إلى مسرحية موسيقية ستعرض للمرة الأولى في بلدة سانت جالين السويسرية في شباط/ فبراير 2020.

وقالت الناشطة والكاتبة الصومالية إنها تشعر بالصدمة والذهول من تحويل قصة حياتها إلى فيلم ومسرحية دون أن تصل رسالتها بشأن ختان الإناث إلى مبتغاها، مضيفةً "العالم لا يهتم.. العالم لا يبالي.." ومعتبرةً أن "ليس عدلًا أن يستمر كل هذا القدر من الانتهاكات وأن يكتفي العالم بالقول نعم.. نعم نعرف أنها ثقافة". وقالت ديري التي تعمل عبر مؤسستها "زهرة الصحراء" مع شركة "كوكو دي مير" الشهيرة للملابس الداخلية النسائية على صنع فيلم قصير من إخراج المصور البريطاني رانكين بهدف زيادة الوعي بمخاطر ختان الإناث، إنّ الختان ليس "مشكلة خاصة بالنساء فحسب، وليس محصورًا في عدد قليل من الدول ولكنها ممارسة متفشية بين المهاجرين مما يشير إلى أنها مشكلة مجتمعية".

وأضافت أنّ هدف الحملة هو المساعدة في جمع عشرة ملايين توقيع بنهاية 2019 ثم تقديمها للأمين العام للأمم المتحدة، وأنّ الختان "هذا انتهاك رهيب حقًّا للأطفال وهو جريمة. ولا أستطيع أن أقول ذلك مرارًا وتكرارًا بما يكفي، وإنما أريد أن يعترف العالم بهذا وأن يفعل شيئا حياله، فقد فاتض الكيل".

اليمن

الى جانب ذلك لا تخفي صفاء عبدالقادر، وهي سيدة يمنية في العقد الرابع من العمر، حالة الإحباط التي تنتابها بسبب عملية تشويه العضو التناسلي الأنثوي التي أجريت لها عقب ولادتها وتداعياتها السلبية على علاقتها الزوجية. "مجرد التفكير بأنني امرأة مختونة يجعلني مكتئبة، أعاني مشاكل كثيرة مع زوجي، لا نستمتع بعلاقتنا الجنسية"، قالت صفاء عبدالقادر، من محافظة الحديدة (غربي اليمن).

وأكدت صفاء (34 عاما) أن لديها تجربة مؤلمة مع عمليات تشويه العضو التناسلي الأنثوي، "فكل ما يطرح من تبريرات وسخافات عن ارتباطه بالطهارة والعفة مجرد هراء". وأضافت "عن أي طهارة وعفة يتحدثون، بينما تعاني الفتاة المختونة قلقا واكتئابا وتداعيات نفسية وصحية مدى الحياة". وتابعت بلهجة حازمة "لا يمكن أبدا أن أسمح بختان بناتي".

وتنتشر ظاهرة إزالة جزء من الأعضاء التناسلية للأنثى على نحو لافت في بعض المحافظات اليمنية الساحلية، كحضرموت والحديدة وعدن والمهرة، فيما تمارس بنسبة أقل في محافظات صعدة، ولحج، وذمار، وتعز تماشياً مع العادات والتقاليد السائدة في تلك المناطق، حسبما تقول فهمية الفتيح، وهي مسؤولة الإعلام والاتصال في صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن. وكشف مسح وطني نفذته وزارة الصحة والجهاز المركزي للإحصاء في 2013، شمل 20 ألف أسرة يمنية، أن نحو 19 في المئة من السيدات اليمنيات اللواتي يتراوح أعمارهن بين (15 – 49 سنة) خضعن لعملية تشويه العضو التناسلي الأنثوي.

وحسب المسح الذي موّله عدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة، فإن 90 في المئة من تلك السيدات أجري لهن "قطع البظر وإزالة جزء من الأعضاء التناسلية الخارجية"، فيما أقرت 7 في المئة منهن بأنه تم "قطع البظر فقط دون إزالة أي جزء من الأعضاء التناسلية الخارجية". تقول فتحية عبدالله، وهي رئيسة اتحاد نساء اليمن (منظمة مجتمع مدني غير حكومية)، إنه من خلال العمل الميداني في بعض المناطق التي تمارس فيها هذه الظاهرة "وجدنا أن الختان يتم بعد أقل من 20 يوما من ولادة الفتاة، في حين يجرى في مناطق أخرى عندما تبلغ الفتاة سن 20 عاما، وبالتحديد قبيل الزواج، وهذا سيئ جدا".

وأشارت إلى أن الاتحاد يعتبر تشويع الأعضاء التناسلية للإناث من "أسوأ أشكال العنف ضد الطفولة والنساء". وتحدثت فتحية عبدالله عن تعرض كثير من الفتيات لأضرار عضوية ونفسية بسبب هذه العادة التي رجحت انتقالها إلى اليمن من القرن الإفريقي. "سمعنا قصصا كثيرة لطفلات أجريت لهن عمليات ختان تعرضن لنزيف حاد حتى الموت"، قالت فتحية، قبل أن تضيف "رصدنا حالات اضطر فيها الزوج إلى تطليق زوجته المختونة أو الزواج بأخرى بسبب عدم استجابة زوجته للجنس".

وتمارس عادة تشويه العضو التناسلي الأثنوي تحت مسوغات اجتماعية ثقافية ودينية كثيرة، يأتي في مقدمتها حسب بحوث ودراسات محلية وإقليمية، "الحفاظ على عفة الفتاة وكبح جماحها الجنسي، والطهارة، والعادات والتقاليد، إضافة إلى الاعتقاد بأنها سنة دينية". وتقدر تقارير حقوقية بأن 30 في المئة من النساء يتعرضن للموت بسبب النزيف أو التلوث البكتيري نتيجة لتشويه العضو التناسلي الأنثوي، فضلا عن أمراض مزمنة تؤدي لعدم الاستقرار الأسري والعجز الجنسي والعقم ومخاطر صحية أثناء الولادة.

وبينت نتائج المسح الوطني الذي أجرته وزارة الصحة والجهاز المركزي للإحصاء عام 2013 أن 85 في المئة من عمليات تشويه العضو التناسلي الأنثوي في اليمن قام بإجرائها عامل صحي تقليدي (ختانة تقليدية/قابلة)، و13 في المئة قام بها أشخاص مدربون يعملون في المجال الطبي (طبيب أو ممرضة/قابلة مدربة).

بريطانيا وفرنسا

من جانب اخر تقول شارلوت برودمان، المحامية والخبيرة القانونية، إن ختان الإناث "من المستحيل تقريبا اكتشافه"، إذ أن الفتيات لا يكن قد التحقن بعد بالمدرسة، أو كبيرات لدرجة تمكنهن من الإبلاغ عنه. وفي تقرير أعده برنامج ديربيشاير، كانت الضحية رضيعة، تبلغ من العمر شهرا واحدا. ويقول المركز الوطني لمكافحة ختان الإناث في بريطانيا إنه "ليس من المفاجئ" أن الضحايا ربما يكن أصغر سنا الآن.

وتقول منظمة براناردوز الخيرية واتحاد السلطات المحلية، وهما الجتهان اللتان تديران المركز، إن انخراط المجتمع في هذه القضية "مهم من أجل حماية الفتيات". وتأتي تعليقات هاتين الجهتين بعد أول إدانة قضائية في بريطانيا بشأن ممارسة ختان الإناث. وأدينت أم لفتاة تبلغ من العمر ثلاث سنوات في محكمة "أولد بايلي" ، بتهمة ختان ابنتها، بينما أطلق سراح شريكها.

ويشمل ختان الإناث الإزالة الكلية أو الجزئية للعضو التناسلي الخارجي للأنثى (البظر)، أو أي إضرار بالأعضاء التناسلية للمرأة دون ضرورة طبية. تقول برودمان إن ثمة "الكثير من المعلومات الشفهية التي تظهر أن ختان الإناث يمارس الآن على الفتيات الرضع". وتضيف: "هؤلاء الفتيات لسن في المدارس أو رياض الأطفال، ومن ثم يكون من الصعب للغاية على أي سلطة عمومية أن تعرف عنهن شيئا". وتابعت أن ممارسة الختان في هذه السن الصغيرة تعد تحايلا على القانون.

وفي استجابة لطلب إتاحة المعلومات، قالت شرطة يوركشاير إن نحو ربع البلاغات التي تلقتها عن ختان الإناث (17 بلاغا)، في الفترة ما بين عامي 2015 و2017، تضمنت ضحايا عمرهن ثلاث سنوات أو أقل. وقال المركز الوطني لمكافحة ختان الإناث في بيان له إن هناك "أدلة قولية من بعض المجموعات على أن قوانين مكافحة ختان الإناث يمكن التحايل عليها، عبر ختان الفتيات في عمر أصغر".

وذكر البيان أيضا: "الفتيات لا يكن قادرات على الإبلاغ. الجرح يلتئم أسرع، والتحقيق يصبح أصعب بكثير بمجرد أن يظهر الدليل، وتصبح الفتاة أكبر سنا". وتابع: "هناك حاجة إلى اعتراف أكبر بهذه القضية في المناطق المختلفة في بريطانيا". ويقول خبراء إن السلطات بحاجة إلى اتباع نهج عام عند التعامل مع قضية ختان الإناث.

وتفيد تقارير بأن الجهات المعنية بخدمات الأطفال قد لا تعرف تماما متى تتدخل. الأطباء لا يبلغون الشرطة دائما عن الحالات، وحتى في حال الإبلاغ، لا يكون الضباط دائما يعرفون كيف يجب أن يتصرفوا. وتقول برودمان: "الأشخاص قلقون إزاء الحساسيات الثقافية، ويخشون من وصمهم بالعنصرية، كما يجري تنفيذ الختان في نطاق اجتماعي ضيق جدا"، مشيرة إلى أن الأمر استغرق سنوات قبل أن تصدر أول إدانة في بريطانيا لشخص متورط في عملية الختان.

وتشير الأرقام التي اطلع عليها برنامج فيكتوريا ديربيشاير إلى أن خدمات الطوارئ تلقت 939 اتصالا هاتفيا للإبلاغ عن ختان الإناث بين عامي 2014 و2018. لكن النيابة العامة البريطانية تلقت فقط 36 أمر إحالة من الشرطة بشأن ختان الإناث منذ عام 2010. لكن تقريرا صدر عام 2015، من جامعة "سيتي يونفرسيتي لندن"، يقدر أن 137 ألف امرأة وفتاة في انجلترا كن ضحايا للختان. بحسب بي بي سي.

المحامية ليندا ويل كورييل، التي أدى عملها إلى إدانة أكثر من 100 حالة بشأن ختان الإناث في فرنسا، قالت لبرنامج ديربيشاير إن بريطانيا عليها أن تحذو حذو فرنسا، وتنتهج سياسات أكثر صرامة في هذا الشأن. وفي فرنسا، يخضع الأطفال لفحص الأعضاء التناسلية بشكل دوري حتى بلوغ سن السادسة، ويفترض أن يبلغ الأطباء عن أي حالات انتهاك جسدية للأطفال. وتقول كورييل: "قد يكون هناك أشخاص مذعورون من فكرة أن أطفالهم يخضعون لفحص. أنا لا أتفهم ذلك. نحن نتحدث عن صحة الأطفال والرضع". لكن المركز الوطني لمكافحة ختان الإناث يقول إن أهم الطرق، لمنع مثل تلك الحالات من الانتهاك، هي تغيير "قناعات الفئات الاجتماعية المتأثرة"، وتشكيل "تحول ثقافي هائل، بين الجماعات التي تنتشر بينها ممارسة الختان".

اضف تعليق