يُحتفل باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال في 12 حزيران من كل عام، وهو مناسبة عالمية تهدف إلى رفع الوعي بخطورة عمل الأطفال وتسليط الضوء على الجهود المبذولة للقضاء على هذه الظاهرة. أُطلق هذا اليوم من قبل منظمة العمل الدولية (ILO) لحماية الأطفال من الاستغلال...
يُحتفل باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال في 12 حزيران من كل عام، وهو مناسبة عالمية تهدف إلى رفع الوعي بخطورة عمل الأطفال وتسليط الضوء على الجهود المبذولة للقضاء على هذه الظاهرة. أُطلق هذا اليوم من قبل منظمة العمل الدولية (ILO) في عام 2002، ليكون نداءً عالميًا لتحفيز العمل الجماعي من الحكومات، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الدولية، والأفراد لحماية الأطفال من الاستغلال.
الحقائق والأرقام الرئيسية
160مليون طفل حول العالم، أي ما يعادل طفل واحد من بين كل 10 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات فأكثر، كانوا منخرطين في عمالة الأطفال في بداية عام 2020.
-من بين هؤلاء:
97 مليون فتى
63 مليون فتاة
على الرغم من الجهود العالمية، لا يزال عدد كبير من الأطفال محرومين من حقوقهم الأساسية في التعليم والصحة والحماية.
التحولات الزمنية: تقدم وتحديات
-خلال العقدين الماضيين (2000 - 2020)، تم تحقيق تقدم ملحوظ:
-انخفضت نسبة عمالة الأطفال عالميًا من 16% إلى 9.6%.
-تم إنقاذ 85.5 مليون طفل من الوقوع في دائرة العمل والاستغلال.
إلا أن جائحة كوفيد-19، والنزاعات المسلحة، والأزمات الاقتصادية شكلت تحديات جديدة، تهدد بمحو بعض مكاسب السنوات السابقة.
الحماية الاجتماعية: فجوات كبيرة
-لا يحصل سوى 26.4% من الأطفال عالميًا على مزايا نقدية من الحماية الاجتماعية.
-يبلغ الإنفاق العالمي على الحماية الاجتماعية للأطفال نحو 1.1% فقط من الناتج المحلي الإجمالي.
-في أفريقيا، وهي المنطقة الأكثر تضررًا من عمالة الأطفال:
-تبلغ نسبة الأطفال بين السكان أعلى معدلاتها.
-تسجل أعلى نسبة لانتشار عمالة الأطفال.
-الإنفاق على الحماية الاجتماعية للأطفال لا يتعدى 0.4% من الناتج المحلي الإجمالي.
مخاطر مستقبلية
تشير تقديرات المنظمات الدولية إلى أنه بدون تدخلات عاجلة واستراتيجيات فعالة للتخفيف:
-قد يرتفع عدد الأطفال العاملين بـ 8.9 مليون طفل إضافي بحلول نهاية عام 2022.
-أبرز العوامل: الفقر، فقدان مصادر الدخل، وانعدام شبكات الأمان الاجتماعي.
أهداف اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال
1. التوعية بخطورة عمالة الأطفال على المستوى النفسي، والتعليمي، والاجتماعي.
2. الدعوة إلى تعزيز التشريعات الوطنية التي تجرم استغلال الأطفال.
3. تشجيع التعليم المجاني والإلزامي كوسيلة رئيسية للحد من عمالة الأطفال.
4. حشد الدعم الدولي لتعزيز شبكات الحماية الاجتماعية وخطط التنمية المستدامة.
5. تعزيز التعاون بين الحكومات، القطاع الخاص، والمجتمع المدني.
التوصيات والسياسات المقترحة
-تعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية وتوسيع نطاقها لتشمل الأسر الفقيرة.
-توفير فرص تعليمية ذات جودة عالية للأطفال المعرضين للخطر.
-فرض قوانين صارمة وتنفيذها لمكافحة استغلال الأطفال في بيئات العمل الخطرة.
-مشاركة المجتمع المدني في مراقبة حالات عمل الأطفال والإبلاغ عنها.
-دعم اقتصادي مباشر للأسر الفقيرة لتقليل اعتمادها على دخل الأطفال.
يمثل اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال فرصة لإعادة التأكيد على الالتزام العالمي بإنهاء عمالة الأطفال بجميع أشكالها. وبينما يشير التقدم السابق إلى إمكانية التغلب على هذه الظاهرة، فإن التحديات الحالية تتطلب جهودًا متكاملة، وعزمًا دوليًا لا يتزعزع لحماية الطفولة وبناء مستقبل أكثر إنصافًا للأطفال حول العالم.
اضف تعليق