q

ان معتقدات الكثير من البشر وفي ظل ما يشهده العالم من صراعات وخلافات عقائدية وفكرية، يضاف اليها التطور العلمي والتقني قد تغيرت كثيرا، خصوصا وان البعض قد اعتمد مبدأ التشدد والتعصب في تطبيق بعض الشرائع والقوانين الخاصة بتلك المذاهب والاديان، وهذا يثير القلق بشان اتساع الفجوة بين تقارب الاديان في العالم، في ظل استمرار الممارسات وانتهاكات الحقوقية من قبل جميع الاطراف المعادية للأديان واستخدام أجندة خاصة تحت غطاء الدين لتحقيق أهداف التخريب و التمييز الديني.

لذا أن حوار الأديان مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى، ويجب اطلاق مبادرة حوار الأديان في العالم لتغيير الصور النمطية السلبية المنتشرة عن صراع الاديان، ففي دراسة لمعهد مستقل في الولايات المتحدة أظهرت أن نحو 63 بالمئة من الأمريكيين على ثقة تامة بـ"وجود الله". وبقيت نسبة الذين يؤمنون بالجنة مستقرة عند 72% مقابل 74% قبل سبع سنوات. وفي مقارنة بين الجنسين تبدو نسبة النساء (69%) أعلى من نسبة الرجال في ما يتعلق بالثقة بوجود الله.

وأكد 63% تقريبا من الأمريكيين أنهم على ثقة تامة بـ"وجود الله"، في تراجع كبير على ما أظهرت دراسة لمعهد "بيو ريسيرتش سنتر" المستقل. وخلال الدراسة المماثلة الأخيرة التي أجراها المعهد في العام 2007، وصلت هذه النسبة إلى 71%. ويشمل التراجع الأكبر الكاثوليك (-8 نقاط) والأرثوذكس (-10 نقاط) والبوذيين (-10 نقاط) والهندوس (-16 نقاط) على ما أفاد "بيو ريسيرتش" في دراسته التي أجريت في العام 2014. وسجلت النسبة الأضعف لـ"الثقة التامة" بوجود الله في صفوف البوذيين (29%) واليهود (37 %).

وفي مقارنة بين الجنسين، تبدو نسبة النساء (69%) أعلى من نسبة الرجال في ما يتعلق بالثقة بوجود الله. ورغم تراجع عدد الأمريكيين الذين يشددون على أن وجود الله أكيد، لا يزال 89% يؤمنون بالله، في تراجع طفيف نسبته 3 %. وقال معهد بيو "إنها نسبة لا تزال عالية جدا مقارنة بدول صناعية أخرى". أما نسبة الذين يؤمنون بالجنة فبقيت هي أيضا مستقرة مع 72% حاليا في مقابل 74% قبل سبع سنوات.

السعودية

من جانب اخر قالت منظمة هيومن رايتس ووتش ان محكمة سعودية اصدرت حكما باعدام الشاعر الفلسطيني اشرف فياض بتهمة الالحاد، وهو حكم قابل للاستئناف. واصدرت محكمة ابتدائية حكما بالاعدام على فياض، بحسب ما افاد ادام كوغل الباحث في شؤون الشرق الاوسط في المنظمة التي مقرها نيويورك.

وقال كوغل ان الحكم الاول الذي صدر في حق فياض في 2014 كان السجن اربع سنوات والجلد 800 جلدة، لكن بعد استنئاف الحكم اصدرت المحكمة عليه حكما بالاعدام. واضاف كوغل "لقد قرأت وثائق المحكمة". وتقدمت مجموعة مناقشات ثقافية في مدينة ابها جنوب غرب السعودية بشكوى ضد فياض. واوضح كوغل ان "اشرف يقول انه اختلف مع اعضاء في تلك المجموعة".

وزعم احد افراد المجموعة انه سمع فياض يقول اشياء ضد الله، فيما اتهمه رجل دين بالالحاد في مجموعة شعريه كتبها قبل عشر سنوات، بحسب كوغل. وفي المحاكمة الاولى قال شهود في المحكمة ان الرجل الذي اشتكى على فياض "يريد ان ينتقم منه". اما بالنسبة للاتهام الثاني فقد نفى فياض ان تكون مجموعته الشعرية تحتوي على الحاد، الا انه اعتذر ان كانت فسرت كذلك، ولهذه الاسباب "لم تحكم عليه المحكمة بالاعدام"، بحسب كوغل. بحسب فرانس برس.

الا ان المحاكمة الثانية لم تاخذ في الاعتبار شهادة الشهود في المحكمة الاولى، وقال ان "التوبة هي الى الله"، وحكمت عليه بالاعدام، بحسب كوغل. ويمكن استئناف الحكم، كما يتطلب تنفيذ حكم الاعدام موافقة الملك السعودي. وذكرت منظة العفو الدولية التي مقرها لندن ان 151 شخصا اعدموا في السعودية هذا العام، وهو اعلى عدد منذ 1995 الذي اعدم فيه 192 شخصا.

باكستان

على صعيد متصل احرق جمع غاضب مصنعا في ولاية البنجاب الباكستانية بعد اتهام احد العاملين فيه من الطائفة الاحمدية بالتجديف، وفق ما افادت الشرطة. وحاصر مئات الاشخاص مصنع خشب في مدينة جهلوم واضرموا النار في مبانيه اثر معلومات مفادها ان احد العاملين فيه دنس القرآن.

وقال عدنان مالك المسؤول الكبير في شرطة الناحية "بدات الحرائق بعد ان اوقفنا مسؤول الامن في المصنع قمر احمد طاهر اثر شكاوى ضده تتهمه بحرق نسخ من المصحف". وقالت الشرطة ان الموقوف من الطائفة الاحمدية التي يتعرض افرادها للتمييز واعمال عنف. واضرم جمع آخر النار في العديد من المنازل التي تعود لافراد الطائفة الاحمدية واحد مساجدهم في مدينة قلعة غوجران القريبة من جهلوم. وارسل عسكريون الى المنطقة لاعادة الهدوء. بحسب فرانس برس.

وتاسست الطائفة الاحمدية في 1889 في البنجاب الهندي على يد حضرة ميرزا غلام احمد الذي يجسد بحسب مريديه عودة المسيح والمهدي، ويعتبرونه مرسلا من الله لاستكمال رسالة النبي محمد. ويعتبر الاحمديون هراطقة في باكستان منذ التصويت على نص دستوري في 1974 ولا يمكنهم اعتبار انفسهم مسلمين لان المسلمين يعتبرون ان النبي محمد هو خاتم الانبياء والمرسلين. وقتل 11 من افراد الطائفة الاحمدية لاسباب دينية في 2014 ولم يتم توقيف اي متهم، بحسب تقرير صدر في وقت سابق.

من جانب اخر اوقف شرطي باكستاني لاعتدائه بالضرب على عجوز هندوسي لانه لم يكن صائما في رمضان، ما اثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي. ونشرت على الشبكات الاجتماعية صور العجوز مضرجا بدمائه بعيد الاعتداء عليه في ولاية سند بجنوب البلاد. واعرب رواد الانترنت عن صدمتهم وطالبوا بتوقيف الشرطي المعني.

وكتب باكستاني على تويتر ان "الدين لا يعني اجبار الناس على الصوم وارهاب الاشخاص الضعفاء. عار على من يقومون بذلك". ولاحقا، اعلن بيلوال بوتو ابن رئيسة الوزراء التي تم اغتيالها بنازير بوتو عبر الموقع نفسه ان الشرطي اوقف. واكدت الشرطة المحلية توقيفه وقالت انها فتحت تحقيقا. واورد بيان ان "اجراءات شديدة ستتخذ بحق الشرطي"، لافتا الى ان "ضابطا كبيرا في الشرطة سيزور الضحية للاعتذار منه واعطاء صورة افضل للعامة عن الشرطة".

تركيا

في السياق ذاته أثار أستاذ في كلية الشريعة في جامعة أنقرة الغضب في تركيا عندما وصف من لا يؤدون الصلاة بأنهم "حيوانات" وذلك في برنامج تلفزيوني بمناسبة شهر رمضان. وقال مصطفى عسكر في برنامج بثه تلفزيون "تي آر تي" التركي الرسمي "دعوني أقولها بصراحة، تقول الآية القرآنية إن الحيوانات لا تؤدي الصلاة، والذين لا يؤدون الصلاة حيوانات".

وأضاف إن البشر هم المخلوفات الوحيدة التي تستطيع حني جباهها بشكل يسمح لها بتأدية الصلاة". وأوضح عسكر وهو أستاذ في كلية الشريعة في جامعة أنقرة "جسم الإنسان خلق بشكل يسمح له بالصلاة". ومع تزايد الجدل حول تصريحات عسكر، أعلنت مديرية الشؤون الدينية التركية أنه "من غير المقبول" إهانة الناس باستهداف حريتهم في العقيدة.

وقالت في بيان على حسابها على تويتر إن "مكان وأهمية وقيمة الصلاة في ديننا معروفة للجميع (..) ولكن من غير المقبول الاستهزاء بالناس وإهانتهم من خلال استهداف حريتهم في العقيدة والعبادة". وأضافت المديرية إن تفسير الأستاذ الجامعي للآيات القرآنية "لا يتناسب مع حكمة الإسلام وسماحته".

إلا أن نائب رئيس الوزراء رفض التعليق على الجدل بشأن التصريحات. وصرح للصحافيين عقب اجتماع الحكومة "لم تتح لنا فرصة مشاهدة التصريحات بالتفصيل". وقال "إذا كانت تمثل جريمة فإنه سيتم إجراء التحقيقات اللازمة والملاحقات القانونية من قبل المدعين وفي محاكمنا". ويضمن دستور تركيا العلماني حرية العبادة للأتراك من حيث المبدأ، إلا أن العديدين يشتكون من تزايد الأسلمة في ظل حكم الرئيس رجب طيب أردوغان. بحسب فرانس برس.

ووصف أنغين التاي من "حزب الشعب الجمهوري" العلماني المعارض، عسكر بأنه "مجنون". وقال "لقد قرأت القرآن، ولا توجد آية أو حديث نبوي يقول ذلك. أعتقد أن هذا الشخص مجنون". وأضاف "إن الحيوانات هم في الحقيقة من سمحوا له بالظهور على شاشة مؤسسة مهمة مثل تي آر تي".

السودان

من جانب اخر وجه قاض سوداني تهمة "الردة" إلى 25 مسلما سودانيا من "طائفة القرآنيين"، وهي عقوبة قد تصل إلى الإعدام في حال أدانتهم المحكمة بهذه القضية. وقال القاضي عبد الله عبد الباقي مخاطبا المتهمين "أتهمكم بأنكم تعتقدون بأفكار مخالفة للمعتقدات الإسلامية وتجاهرون بها في الساحات العامة (...) لقد خالفتم القانون الجنائي السوداني".

وهؤلاء الرجال ينتمون إلى "القرآنيين" أو الطائفة القرآنية، وهي مجموعة صغيرة تعترف بالقرآن كمصدر وحيد للتعاليم الدينية الإسلامية وللتشريع، وترفض أي نصوص أخرى مثل الحديث والسنة النبوية. ووفق قوانين الشريعة المطبقة في السودان منذ عام 1983، فإن المتهمين قد يحكم عليهم بالإعدام في حال إدانتهم بموجب المادة 126 من القانون الجنائي التي تشير إلى عقوبة الردة عن الإسلام. بحسب فرانس برس.

وصدر الاتهام بعد عدة جلسات مثل خلالها سبعة وعشرون رجلا من طائفة القرآنيين. وقرر القاضي شطب الاتهام عن اثنين من المجموعة التي اعتقلتها الشرطة. وردا على الاتهام، قال المحامي أحمد علي أحمد إن هؤلاء "غير مذنبين". وأضاف "لم يخرجوا عن الدين الإسلامي (...) نشأوا على هذه الطريقة المتوارثة من آبائهم وأجدادهم. انهم يمارسون حقهم في حرية الاعتقاد والعبادة المكفولة بموجب الدستور والمواثيق الدولية والإقليمية التي وقع عليها السودان". وغالبية المتهمين من صغار السن، وظلوا هادئين أثناء جلسة المحكمة التي انعقدت وسط إجراءات أمنية مشددة. ووقف أفراد من شرطة مكافحة الشغب خارج قاعة المحكمة حاملين هراوات بينما قام ضباط بتفتيش الداخلين إلى قاعة المحكمة.

أوم شينريكيو

في السياق ذاته نفذت الشرطة الروسية في وقت سابق عشرات المداهمات التي طالت املاك وعقارات مرتبطة بطائفة أوم شينريكيو، واعتقل فيها 10 اشخاص واخضع العشرات للتحقيق. وسلطت هذه الاعتقالات التي سبقتها حملة اخرى ضد الطائفة ذاتها في جمهورية الجبل الاسود الاضواء على هذه المجموعة المبهمة.

وتأسست الطائفة في اليابان، وكانت مسؤولة عن هجوم خطير وقع عام 1995 في انفاق المترو في طوكيو. وانطلقت أوم شينريكيو (واسمها يعني "الحقيقة السامية") في الثمانينيات كجماعة روحية تتألف معتقداتها من خليط من الهندوسية والبوذية اضافت اليها لاحقا عناصر من التنبؤات القيامية المسيحية. وادعى مؤسسها، وهو ياباني يدعى شوكو اساهارا، بأنه المسيح وكذلك اول "مستنير" منذ البوذا نفسه.

ونالت الطائفة، التي يطلق عليها ايضا الاسم المصغر أوم، اعترافا رسميا في اليابان بوصفها مجموعة دينية في عام 1989، ونجح اساهارا في استمالة العديدن حول العالم من خلال كتبه والمحاضرات التي كان يلقيها في الجامعات. وفي قمة نشاطها، كان عدد اتباع أوم شينريكيو بعشرات الآلاف.

وكان اغلب اتباعه في اليابان طلابا في ارقى الجامعات. وقد قيل الكثير عن وعود الطائفة بضمان حياة ذات معنى للشباب الذين يشعرون بضغوط دراسية كبيرة ولا يتطلعون الا الى المزيد من الضغوط بعد تخرجهم. وتحولت الجماعة تدريجيا الى طائفة عدمية سوداوية تؤمن بأن العالم سيفنى في حرب عالمية ثالثة وانها وحدها ستنجو من تلك المحرقة. كما اصبحت تنحو بشكل متزايد نحو العنف والاختطاف والاعتداء على مناوئيها وقتلهم، وحتى استخدام الاسلحة الكيمياوية والجرثومية في الهجمات التي كانت تشنها.

وفي العشرين من آذار / مارس من عام 1995، وخلال فترة ذروة الازدحام، نثر اتباع الطائفة محتويات اكياس ملأى بسم الاعصاب سارين بعد ان ثقبوا الاكياس باستخدام مظلات ذات مسامير حادة وذلك عند خطوط قطارات المترو المارة من خلال الحي السياسي في العاصمة اليابانية. واسفرت تلك الهجمات عن مصرع 13 شخصا واصابة الآلاف. وفي الاشهر التالية، نفذ اتباع الطائفة عدة هجمات فاشلة لاطلاق غاز سيانيد الهيدروجين في عدة محطات للمترو.

وصدم هجوم 1995 المجتمع الياباني الذي كان يفاخر بتماسكه وقلة الجرائم التي تقع داخله، كما اثار اسئلة حول اخفاقات الشرطة في التحقيق في الادعاءات التي كانت قد وردت سلفا حول نشاطات أوم شينريكيو في السابق. وحوكم العشرات من اتباع الطائفة بتهمة الضلوع في ذلك الهجوم، وحكم على 13 منهم بالاعدام بمن فيهم اساهارا نفسه الذي ما زال ينتظر تنفيذ الحكم فيه.

وكان آخر من حوكم بتهمة الضلوع في هجوم السارين كاتسويا تاكاهاشي الذي اعتقل في حزيران / يونيو 2012 بعد ان ظل فارا لمدة 17 عاما، وقد حكم عليه بالسجن المؤبد. كما سجن عضو آخر، وهو ماكوتو هيراتا، في عام 2014 لخطفه رجلا يبلغ من العمر 68 عاما وتورطه في عمليتي تفجير. وتوارت الطائفة عقب هجوم المترو، ولكنها لم تختف بل غيرت اسمها الى "اليف".

وفي عام 2007، شكل الناطق السابق باسم أوم شينريكيو وخليفا اساهارا، فوميهيرو جويو، جماعة صغيرة اطلق عليها اسم هيكاري نو وا (اي دائرة ضياء قوس القزح). وادعى جويو انه نأى بنفسه ومجموعته الجديدة عن عبادة اساهارا. ونفذت المجموعة عمليات في دول الاتحاد السوفييتي السابق في خضم الفوضى التي عمتها بعد انهياره، ولكن المنطقة اصبحت تمثل اهمية متزايدة بالنسبة لها في السنوات الاخيرة.

وفي اواخر آذار / مارس الماضي، طردت جمهورية الجبل الاسود 58 اجنبيا يشتبه بأن لهم علاقة بأوم شينريكيو. وكان هؤلاء متجمعون في فندق كانوا قد استأجروه. وكان 4 من الاجانب الـ 58 من اليابان، حسبما اعلنت وزارة الداخلية في الجبل الاسود، ولكن 43 منهم كانوا من المواطنين الروس، و7 من روسيا البيضاء و3 من اوكرانيا وواحد من ازبكستان.

اما المداهمات الروسية فقد استهدفت 25 عقارا. ويذكر ان أوم شينريكيو تعد جماعة غير شرعية في روسيا، ولكن السلطات الروسية تقول إن عدد اتباعها قد يصل الى 30 الف، وهي تقوم بالضغط على الناس لاجبارهم على التبرع لها بالاموال. وفتح المسؤولون تحقيقا جنائيا، ويقولون إن نشاطات أوم شينريكيو"تتضمن العنف ضد المواطنين والاضرار بصحتهم." بحسب فرانس برس.

أوم شينريكيو مصنفة كمنظمة ارهابية في الولايات المتحدة وعدة دول اخرى، ولكن اليف وهيكاري نو وا تتمتعان بصفة قانونية في اليابان رغم انهما مصنفتان "ديانتين خطرتين" وتتعرضان لمراقبة دقيقة. وتشير بعض الاحصاءات الى ان العدد الاجمالي لاتباع المجموعتين يبلغ 1500، وتشير بعض التقارير الى ان العدد في ارتفاع. ودافع عدد من دعاة حقوق الانسان اتباع أوم شينريكيوالذين لم يدانوا بارتكاب جرائم قائلين إن هؤلاء لم يكونوا على علم بخطط مهاجمة مترو طوكيو. ولكن الامل في ان يحظى هؤلاء بقبول اجتماعي او رسمي ضعيف جدا، رغم محاولاتهم النأي بانفسهم عن احداث 1995.

اضف تعليق