تهديدات متبادلة يمكن ان تسهم في خلق صراع خطير في المنطقة، التي تعيش اصلاً حالة عدم استقرار امني بسبب الحروب والخلافات المتصاعدة، يضاف الى ذلك اصرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب اجبار ايران على القبول بالقرارات الأمريكية، وهو ما تعارضه بعض الدول الاخرى وخصوصا حلفاء ايران في المنطقة...
تتفاقم الأزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بشكل خطير في الفترة الاخير، خصوصا بعد إعلان طهران نيتها خفض تعهداتها بخصوص الاتفاق النووي، كما وضعت مهلة 60 يوما أمام الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق لإنقاذه، عبر تسهيل صادرات النفط وتجارته. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن إيران ستقلص بعضا من التزاماتها “الطوعية” ضمن الاتفاق النووي مع قوى عالمية، ردا على تقاعس الدول الموقعة عن مقاومة الضغوط الأمريكية، لكنها لن تنسحب من الاتفاق.
وكانت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية قد ذكرت في وقت سابق، أن طهران ستبعث برسائل إلى الدول التي لم تنسحب من الاتفاق، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، لإبلاغها بتفاصيل خطتها لتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق. ونسبت وسائل الإعلام إلى ظريف قوله “ستظل تحركات إيران في المستقبل بالكامل ضمن الاتفاق، الذي لن تنسحب منه الجمهورية الإسلامية، الاتحاد الأوروبي وآخرون لا يملكون القوة لمقاومة الضغط الأمريكي، ومن ثم فستمتنع إيران عن تنفيذ بعض الالتزامات الطوعية”.
وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن بلاده ستواصل تخصيب مخزون اليوارنيوم في الداخل، بدلا من بيعه إلى الخارج. وهدد أيضا باستئناف إنتاج يورانيوم عالي التخصيب خلال 60 يوما. وفي أول تعليق له، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بعد مقابلة جيريمي هانت وزير الخارجية البريطاني إن إيران تعمدت الغموض" في قرارها مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستقرر الإجراء الذي يتعين اتخاذه بمجرد أن يصبح الموقف أكثر وضوحًا. وكان الاتفاق النووي يهدف إلى الحد من طموح إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، ولكن التوتر بين واشنطن وطهران ازداد حدة في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.
وجاء إعلان إيران بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، المفاجئة إلى العراق، وإرسال حاملة الطائرات أبرهام لينكولن إلى منطقة الخليج فيما اعتبر ضغطا على طهران. وكان مسؤولون أمريكيون قد أفادوا بوجود تهديدات تواجه القوات الأمريكية وحلفاءها، من إيران، دون أن يفصحوا عن تفاصيل أكثر بشأن طبيعية تلك التهديدات.
قال روحاني إنه سيعلق جزأين من الاتفاق كانت إيران تلتزم بهما، وهما بيع فائض اليورانيوم المخصب، والمياه الثقيلة. ثم منح الموقعين الباقين على الاتفاق - وهم فرنسا، وألمانيا، وروسيا، والصين وبريطانيا - فرصة 60 يوما للاختيار بين أمرين، إما الوفاء بالتزاماتهم المالية والنفطية المنصوص عليها في الاتفاق، وإما اتباع الولايات المتحدة. وأضاف أنه إن لم تف الدول بتلك الالتزامات، فإن إيران ستبدأ إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب، وهو ما تحجم عنه حاليا، وتبدأ في تطوير مفاعل أراك للمياه الثقيلة، اعتمادا على خطط تمت قبل توقيع الاتفاق.
ويرى بعض المراقبين ان مثل هكذا تهديدات متبادلة يمكن ان تسهم في خلق صراع خطير في المنطقة، التي تعيش اصلاً حالة عدم استقرار امني بسبب الحروب والخلافات المتصاعدة، يضاف الى ذلك اصرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب اجبار ايران على القبول بالقرارات الأمريكية، وهو ما تعارضه بعض الدول الاخرى وخصوصا حلفاء ايران في المنطقة ومنها روسيا التي قالت إنها تقف مع الاتفاق النووي الإيراني.
ونددت بالضغط الأمريكي على طهران، الذي أدى كما تقول إلى تعليق التزامها ببعض أجزائه. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين لا يزال ملتزما بالاتفاق، وإنه لا بديل آخر له "في الوقت الراهن". وقال بوتين إنه سيعمل مع الدول الأوروبية على الحفاظ على "استمرار جدوى" الاتفاق، وإنه من المبكر مناقشة احتمالات انضمام موسكو إلى العقوبات المفروضة على طهران.
ويطالب الاتفاق إيران ببيع فائض اليورانيوم المخصب لديها إلى الخارج، بدلا من الاحتفاظ به. وهو مادة مهمة، تنتجها مولدات الطاقة النووية المدنية في إيران، ويمكن استخدامه من تصنيع أسلحة نووية. ومع بيعه إلى الخارج، تستطيع إيران توليد طاقة نووية، ويمكن للأطراف الأخرى في الاتفاق أن يتأكدوا أنها لا تطور أسلحة نووية.
تصاعد التوتر
وفي هذا الشأن أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية منظومة صواريخ دفاع جوي من نوع باتريوت وحاملة الطائرات إلى منطقة الشرق الأوسط وسط تصاعد التوتر مع إيران. وستنضم حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس أرلينغتون، التي تحمل على متنها مركبات برمائية وطائرات مقاتلة، إلى حاملة الطائرات أبراهام لينكولن المتمركزة في مياه الخليج. ونقلت الولايات المتحدة في وقت سابق قاذفات بي 52 الاستراتيجية إلى قواعدها العسكرية في قطر.
وتقول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن هذه الخطوة تأتي ردا على مخاطر عمليات عسكرية إيرانية محتملة ضد القوات الأمريكية في المنطقة. ولم يوضح البنتاغون طبيعة التهديدات الإيرانية المحتملة والتي أنكرتها إيران جملة وتفصيلا ووصفت الخطوة الأمريكية بأنها "حرب نفسية" تهدف إلى ترهيبها. وقال البنتاغون إن الولايات المتحدة لا تسعى الى نزاع مع إيران، بيد أن واشنطن "جاهزة للدفاع عن القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة".
وأضاف في بيان إن "وزارة الدفاع تواصل مراقبة أنشطة النظام الإيراني عن كثب". واشار البيان ألى أن "أنظمة صواريخ باتريوت، التي قالت إنها ضد الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات المقاتلة المتقدمة، ستنشر في تحسبا لأي هجوم محتمل. وقال مسؤولون لوسائل إعلام أمريكية إن حاملة الطائرات أرلينغتون كان مقررا لها بشكل سابق التوجه إلى الشرق الأوسط لكن البنتاغون قرر التعجيل بالتحرك لإعطاء القوات الأمريكية في المنطقة قدرات أكبر على مستوى القيادة واتخاذ القرارات.
وقالت قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي إن حاملة الطائرات إبراهام لينكولن قد عبرت من قناة السويس في وقت سابق. وحذرت الإدارة الأمريكية للملاحة البحرية من أن إيران قد تستهدف سفنا تجارية أمريكية، بما يشمل ناقلات نفط، أثناء إبحارها عبر الممرات المائية في منطقة الشرق الأوسط في إطار التهديدات التي تمثلها طهران لمصالح الولايات المتحدة.
وتزايد التوتر بين طهران وواشنطن منذ أن قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني قبل عام وبدأت في إعادة فرض عقوبات صارمة على الجمهورية الإسلامية. وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون قد أشار إلى أن التحركات العسكرية لبلاده في المنطقة "توجه رسالة واضحة للنظام الإيراني مفادها ان أي عمل ضد القوات الأمريكية سيواجه بحزم".
ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الديبلوماسية والعسكرية جوناثان ماركوس إن "نقل حاملتي الطائرات الأمريكية والقوات المرافقة لها إلى منطقة الخليج يعد أمرا غير طبيعي ويهدد بالتصعيد العسكري بين واشنطن وطهران سواء كان ذلك مخططا أو عن طريق الخطأ". وفي أحدث تراشق بين طهران وواشنطن، قال الحرس الثوري الإيراني إن طهران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة واستبعد وقوع أي هجوم أمريكي، وذلك بعد تشجيع ترامب إيران على إجراء محادثات جديدة وتصريحه بأنه لا يستطيع استبعاد مواجهة عسكرية.
وقدم ترامب العرض في الوقت الذي صعد فيه الضغوط الاقتصادية والعسكرية على إيران، حيث عمل هذا الشهر على وقف كل الاستثناءات من العقوبات الممنوحة لخمس دول لاستيراد النفط الإيراني بينما عزز وجود القوات البحرية والجوية الأمريكية في الخليج. وفي الوقت نفسه وضعت الولايات المتحدة قوات الحرس الثوري الإيراني في القائمة السوداء وصنفتها كمنظمة أجنبية إرهابية.
سلاح إيران الخفي
من جانب اخر وكما نقلت بعض المصادر، عندما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، لحماية مصالحها ومواجهة تهديد إيراني محتمل، تقول فيه إيران إن جيشها في أهبة الاستعداد. وتعد حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لنكولن، بمثابة قاعدة عسكرية عائمة، تحمل على متنها عشرات المقاتلات الحربية، والمروحيات، إضافة إلى قوة ضاربة ترافقها تتكون من سفن حربية ومدمرات وغواصات، وطرادات، وسفن أخرى صغيرة.
ورغم حجم القوة الهائلة، التي تملكها حاملة الطائرات الأمريكية، إلا أن وجودها في مياه الخليج، يجعلها أقل قدرة على المناورة، ويهدد بإمكانية استهدافها من قبل القوات البحرية الإيرانية، أو بوابل من الصواريخ الساحلية. وتستعد إيران لحماية سواحلها وفرض وجودها في مياه الخليج بقوة بحرية تضم زوارق سريعة وغواصات خفيفة، يمكنها العمل في المياه الضحلة، وتنفيذ هجمات سريعة، مقارنة بقدرة محدودة لحاملة الطائرات الأمريكية في تلك المياه.
وبحسب تقارير سابقة، فإن إيران تمتلك نوعين من الغواصات، يمثلان سلاح رعب للأسطول الأمريكي هما غواصات "غدير" وغواصة "فاتح"، اللتان يمكنهما العمل في المياه الضحلة ومتوسطة العمق، وهما مزودتين بطوربيدات مضادة للسفن، وصواريخ "كروز"، إضافة إلى غواصات "كيلو" الروسية الثقيلة. ويعد أسطول الغواصات الإيراني رابع أكبر أسطول غواصات في العالم، بحسب تقرير آخر لموقع "غلوبال فير بور"، أوضح أن إيران تمتلك 33 غواصة.
وتعد الغواصة "فاتح" من أحدث الغواصات، التي انضمت للأسطول الإيراني، ويبلغ وزنها أكثر من 500 طن في وضع الطفو، و593 طن، تحت الماء، وهي من فئة الغواصات المتوسطة بين الغواصات الثقيلة (كيلو) وغواصات المياه الضحلة "غدير". وتمتلك الغواصة "فاتح" منظومة إطلاق وتوجيه صواريخ كروز البحرية، كما يمكن تجهيزها بـ4 طوربيدات و8 ألغام بحرية وطوربيدين احتياطيين، وتبلغ سرعتها تحت الماء إلى 26 كم في الساعة، فيما تبلغ سرعتها فوق سطح الماء إلى 11 عقدة بحرية (20 كم في الساعة).
أما غواصة "غدير"، التي يمكنها العمل في المياه الضحلة، فإن وزنها حوالي 120 طنا، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية، التي أشارت إلى أن أهمية الغواصات الخفيفة للأسطول الإيراني تكمن في قدرتها على العمل في مياه الخليج الضحلة، التي لا تسمح للغواصات الثقيلة بالمناورة فيها بصورة تمكنها من التخفي وتحول دون رصدها، خلال المعارك البحرية.
من جانب اخر علق قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، على هامش مناورة القوات البرية للحرس الثوري في جزيرة قشم على اقتراب حاملة الطائرات جون ك. ستينيس الأمريكية بالقرب من شواطئ إيران. وأكد قائد الحرس الثوري أن "إيران بالقوة والسلطة تحافظ على أمن المنطقة ومضيق هرمز والخليج الفارسي والدول الصديقة والمناورة العسكرية (الرسول الأعظم 12) كانت ردا على مزاعم الأعداء" حسب وكالة أنباء "فارس". وأضاف جعفري، "أعداؤنا يجب أن يعلموا أن قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدفاعية قوة رادعة، لكن كما قال المرشد الأعلى إذا أرادوا أن يضربوا واحدة سوف نرد عليهم بعشرة".
اراء وتوقعات
في السياق ذاته تناولت صحف عربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، تزايد التوتر بين طهران وواشنطن وموجات التصعيد من الطرفين. واعتبر البعض أن "سقف الخطابات الإيرانية بات عالياً". وتساءل كُتّاب عما إذا كان ثمة نذر "مواجهة" أمريكية مع إيران تلوح في الأفق، بينما رأى آخرون أن إيران ستكون "الخاسر الأكبر" في حال حدوث مواجهة. وأعلنت طهران تقليص بعضٍ من التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، وأبلغت بذلك كلا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا.
يشير مصطفى فحص في الشرق الأوسط اللندنية إلى أن واشنطن "قرعت طبول الحرب جدياً هذه المرة، ووجهت رسالة واضحة لنظام طهران بأن مخططات الاحتكاك غير المباشر عبر الوكلاء فقدت جدواها، وأنها ستتحمل مسؤولية أي فعل عدائي يقْدمون عليه ضد الولايات المتحدة أو ضد حلفائها في المنطقة".
ويقول: "للمرة الأولى منذ انتصار الثورة الإيرانية قررت واشنطن قلب الطاولة بوجه طهران، وغادرت المساحة الرمادية التي استخدمتها لربط النزاع معها والتي نجحت في الحفاظ على علاقة مريبة بين البلدين على مدى 40 سنة، استطاع خلالها الطرفان تجاوز الأزمات وتجنب المواجهة المباشرة، بعدما تمسكا بما يمكن تسميتها ̕شعرة معاوية̔، التي على ما يبدو أن إدارة البيت الأبيض لم تعد متمسكة بها، وحذّرت طهران من أن خياراتها الاستراتيجية تبدلت".
ويرى عبد الوهاب القصاب في العربي الجديد اللندنية أن إيران ستكون "الخاسر الأكبر إذا قرّرت التدخل للتأثير على أمن الملاحة في مضيق هرمز، لأن الرد الأمريكي سيكون ساحقاً على ما يبدو، ولم يبق لها مجال إلا بتبني خيار تراجعٍ مشرّف، يتيح لها العودة إلى المجتمع الدولي، بإعلان قبولها بالشروط الاثني عشر، ومن دون مواربة أو مناورة، فقد أوشكت الصادرات النفطية الإيرانية الوصول إلى الصفر، على ضوء انصياع حتى الدول التي تعتمد على النفط الإيراني، كالصين والهند، للعقوبات الأمريكية".
وتحت عنوان "نذر مواجهة أمريكية مع إيران؟"، يستبعد محمد كريشان في القدس العربي اللندنية شروع الولايات المتحدة في حرب ضد إيران. ويقول: "ربما يكون الكلام الأكثر قرباً من التوازن، بعيداً عن أي تهوين أو تهويل، هو ذلك الذي قاله مساعد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق الجنرال مارك كيميت من أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست بصدد إعلان حرب ضد إيران، والهدف من التعزيزات الأمريكية في الخليج هو الردع، فقد تُقدِم إيران نتيجة لخطأ في الحسابات وتحت ضغط العقوبات، على تصرف غير محسوب وفي هذه الحالة نحن هناك للرد". ويضيف الكاتب: "إذن ليس أمام أبناء هذه المنطقة الساخنة من العالم سوى الانتظار وأيديهم على قلوبهم".
ويحذر إبراهيم الزبيدي في العرب اللندنية من مغبة المواجهة مع واشنطن. ويقول: "وما إقدام ترامب على جعل عقوباته الخانقة مسلحة بالقوة الباطشة المتأهبة إلا سعيا وراء تفليس النظام الإيراني من هيبته أمام شعبه وأمام شعوب المنطقة، وإلا استفزازاً مُذلاً ومهيناً يهدف إلى استدراج أحد قادة الحرس الثوري أو الميليشيات العراقية أو اللبنانية إلى ارتكاب حماقة من أي نوع وأي حجم لتكون القشة التي ستقصم ظهر هذا البعير الأطرش والأخرس والأعمى الذي لا يريد أن يعرف حده فيقف عنده، وأنه، عاجلاً أو آجلاً، لن يكون إلا من الخاسرين". بحسب بي بي سي.
ويرى مصطفى ملا هذال في النبأ العراقية: "على الرغم من سقف الخطابات الإيرانية الذي بات عال، إلا أن الضغوطات الأمريكية آتت أكلها، ذلك عبر التضخم الاقتصادي الذي تشهده البلاد، فضلاً عن الغلاء الفاحش الذي طال بعض السلع ولا يزال يدنو من البعض الآخر". ويضيف: "وفق المعطيات فإن أمريكا لم تُقدم على تجربة عسكرية بعد تلطخ سمعتها في حربها التي شنّتها في أفغانستان والعراق، لذا أصبح من المؤكد أن تلجأ إلى السلاح الاقتصادي الذي هو الخيار المرحلي الوحيد أمام الرئيس الجمهوري المتخبط".
اضف تعليق