قضية مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، وما اعقبها من تطورات مهمة اكدتها السلطات التركية، والتي تقول إن تحقيقاتها تشير إلى أن مقتل خاشقجي جاء بناء على أمر صادر من \"قمة هرم السلطة\" في الرياض وبتحديد من العهد السعودي محمد بن سلمان...
قضية مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، وما اعقبها من تطورات مهمة اكدتها السلطات التركية، والتي تقول إن تحقيقاتها تشير إلى أن مقتل خاشقجي جاء بناء على أمر صادر من "قمة هرم السلطة" في الرياض وبتحديد من العهد السعودي محمد بن سلمان، وهي تهمة نفتها السعودية بشكل قاطع، مؤكدة سير تحقيقها الخاص وتعاونها الكامل مع أنقرة في تحري الحقيقة. قضية ماتزال محط اهتمام واسع داخل وخارج السعودية.
خصوصا وان الشكوك التي تفيد بأنَّ ولي العهد السعودي، متورط في عملية قتل جمال خاشقجي وكما نقلت بعض المصادر قد اضرت بالصورة الوردية عن الأمير الشاب القوي في واشنطن وأوروبا، حيث تعالت أصوات الشجب والاستنكار -بل وحتى الاشمئزاز من فظاعة الجريمة- الصادرة من عواصم أوروبية وغربية عدة كانت بالأمس القريب تتودد للأمير محمد بن سلمان وتعلق الآمال على حماسه وحيويته الواضحتين لتغيير الأوضاع المستقرة في المملكة منذ عقود. كما انها اثارت ايضا مخاوف كبيرة داخل البلاط الملكي. وألقت السعودية القبض على 18 شخصًا في إطار تحقيقاتها في القضية، وطالبت النيابة العامة بإعدام خمسة أشخاص من بينهم متورطين في قتل خاشقجي.
وبعد أقل من شهرين من مقتل خاشقجي، سافر بن سلمان إلى بوينس آيرس العاصمة الأرجنتينية، للمشاركة في اجتماع مجموعة العشرين الذي جمع قادة من أعلى الاقتصادات في العالم. وهذه القمة مهمة للغاية بالنسبة لولي العهد السعودي، لأنه سيرى كيف سيتعامل معه قادة العالم من حيث الترحيب أو اللقاء البارد مع زعماء العالم.
واكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن قضية الصحفي جمال خاشقجي، كان لها تأثير على مشاركة ولي العهد السعودي، في قمة مجموعة العشرين، حيث وقف بن سلمان في جلسة الافتتاح ، إلى أقصى يمين المسرح في الصف الثاني من زعماء العالم. وأظهرت اللقطات ولي العهد وهو يبتعد عن المسرح بعيدًا عن زعماء العالم الآخرين، بما في ذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضافت "واشنطن بوست"، أن ولي العهد خرج بعيدًا عن تلك العزلة في وقت لاحق، بعدما قابل عددًا من الزعماء الذين وجهوا له تحية حارة، كان أبرزهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما التقطت الكاميرات الإثنين يتصافحان بقوة، وضحكا وهما يستقبلان بعضهما بعضًا. ولفتت إلى أنه تم تصوير تفاعل أكثر غموضًا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اللذان ناقشا قضية الصحفي جمال خاشقجي. وجه خلالها ماكرون كلمة لـ بن سلمان مطالبًا إياه أن يشرك خبراء دوليين بالتحقيق في مقتل خاشقجي. وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي تعمد التغيير في خططه، بعدما أعلن ، أنه ليس لديهه أي خطط للقاء بن سلمان إلا أنه خاض معه نقاش ودي في قمة مجموعة العشرين.
انقلاب داخلي
وسط الضجة العالمية التي أثارها مقتل الصحفي جمال خاشقجي قالت ثلاثة مصادر على صلة وثيقة بالديوان الملكي في السعودية إن بعض أفراد أسرة آل سعود الحاكمة بدأوا نقاشا هدفه الحيلولة دون ارتقاء الأمير محمد بن سلمان ولي العهد عرش المملكة. وقالت المصادر إن عشرات الأمراء وأبناء العمومة من الفروع ذات النفوذ في أسرة آل سعود يريدون تغيير ترتيب ولاية العرش لكنهم لا يريدون التحرك في حياة الملك سلمان بن عبد العزيز (82 عاما). ويدرك هؤلاء أن من المستبعد أن ينقلب الملك على ابنه الأثير.
غير أن المصادر تقول إنهم يتناقشون مع أفراد آخرين من الأسرة الحاكمة في إمكانية أن يتولى الأمير أحمد بن عبد العزيز (76 عاما) الشقيق الأصغر للملك سلمان وعم ولي العهد العرش بعد وفاة الملك. وقال أحد المصادر السعودية إن الأمير أحمد شقيق الملك سلمان الوحيد الباقي من السديريين السبعة على قيد الحياة سيحظى بتأييد أعضاء الأسرة والأجهزة الأمنية وبعض القوى الغربية.
وقد عاد الأمير أحمد إلى الرياض في أكتوبر تشرين الأول بعد أن قضى عامين ونصف العام في الخارج. وخلال وجوده في الخارج أدلى بتصريح بدا أنه ينتقد فيه القيادة السعودية أثناء رده على محتجين كانوا يرددون خارج مقر إقامته في لندن هتافات تنادي بسقوط أسرة آل سعود. وكان الأمير أحمد واحدا من الأفراد الثلاثة في هيئة البيعة الذين عارضوا تعيين الأمير محمد وليا للعهد في 2017 وذلك حسب ما ذكره مصدران سعوديان في ذلك الوقت. ويتألف المجلس من كبار أعضاء الأسرة الحاكمة.
وتضم أسرة آل سعود مئات الأمراء. وعلى النقيض من النظم الملكية التقليدية في أوروبا لا ينتقل العرش تلقائيا في المملكة من الملك لابنه الأكبر. بل إن التقاليد القبلية في المملكة تحتم أن يختار الملك وكبار أفراد الأسرة من كل فرع من يعتبرونه الأصلح للقيادة. وقالت مصادر سعودية على اطلاع مباشر على المشاورات إن مسؤولين أمريكيين كبار أشاروا لمستشارين سعوديين في الأسابيع الأخيرة إلى أنهم سيؤيدون الأمير أحمد الذي شغل منصب نائب وزير الداخلية قرابة 40 عاما.
وقالت تلك المصادر إنها على ثقة أن الأمير أحمد لن يغير أو يلغي أيا من الإصلاحات الاجتماعية أو الاقتصادية التي نفذها الأمير محمد وإنه سيحترم تعاقدات السلاح القائمة وسيعيد وحدة الصف لأسرة آل سعود. وقال مسؤول أمريكي كبير إن البيت الأبيض لا يتعجل النأي بنفسه عن ولي العهد رغم ضغوط أعضاء الكونجرس وتقييم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن الأمير محمد هو الذي أصدر الأمر بقتل خاشقجي. غير أن هذا الوضع قد يتغير ما إن يتلقى ترامب تقريرا قاطعا عن الجريمة من أجهزة المخابرات.
وأضاف المسؤول أن البيت الأبيض يرى أن من الجدير بالملاحظة أن الملك سلمان أيد ابنه في خطاب ألقاه في الرياض ولم يشر بشكل مباشر لمقتل خاشقجي باستثناء إشادته بالنائب العام السعودي. وامتنع البيت الأبيض عن التعليق. وقالت المصادر السعودية إن المسؤولين الأمريكيين أبدوا فتورا تجاه الأمير محمد لا للاشتباه في دوره في مقتل خاشقجي فحسب بل انزعجوا أيضا لأنه حث وزارة الدفاع السعودية مؤخرا على استكشاف إمدادات السلاح البديلة من روسيا.
وفي رسالة بتاريخ 15 مايو أيار طلب ولي العهد من وزارة الدفاع التركيز على شراء نظم الأسلحة والعتاد في أكثر المجالات احتياجا والتدريب عليها بما في ذلك نظام الدفاع الجوي الصاروخي إس-400 الروسي. وأدت الجريمة الوحشية التي راح ضحيتها خاشقجي، أحد الأصوات البارزة الناقدة لولي العهد، في القنصلية السعودية في اسطنبول إلى إدانة عالمية شارك فيها كثير من الساسة والمسؤولين في الولايات المتحدة الحليف الرئيسي للمملكة. وقالت مصادر أمريكية مطلعة إن وكالة المخابرات المركزية تعتقد أن ولي العهد أمر بقتل خاشقجي.
وقالت النيابة العامة في السعودية إن الأمير محمد (33 عاما) لم يكن يعلم شيئا عن قتله. وكثفت الضجة العالمية الضغوط على الديوان الملكي المنقسم بشأن صعود الأمير محمد السريع في سلم السلطة. وكان الأمير قد اكتسب تأييدا شعبيا بإصلاحاته الاجتماعية والاقتصادية الواسعة التي شملت إنهاء العمل بحظر على قيادة النساء للسيارات وفتح دور السينما. واقترنت إصلاحاته بحملة على أصحاب الأصوات المعارضة وحركة تطهير في صفوف عدد من كبار الأمراء ورجال الأعمال بتهم الفساد وكذلك بحرب مكلفة في اليمن.
كما عمد الأمير محمد إلى تهميش كبار أعضاء الأسرة الحاكمة وشدد قبضته على أجهزة الأمن والمخابرات السعودية. وقد أطاح الأمير بابن عمه وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف (59 عاما) الذي كان يتمتع بنفوذ كبير في يونيو حزيران 2017. ثم عزل الأمير متعب بن عبد الله (65 عاما) ابن العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله من رئاسة الحرس الوطني واحتجزه في إطار الحملة على الفساد.
وشملت قرارات التوقيف حوالي 30 أميرا آخر وتعرضوا لإساءة معاملتهم وإذلالهم وجرى تجريدهم من ممتلكات في الوقت الذي أنفق فيه الأمير محمد ببذخ على القصور وعلى يخت بلغت قيمته 500 مليون دولار وسجل رقما عالميا جديدا في سوق مزادات الأعمال الفنية بشرائه لوحة لرسام عصر النهضة الإيطالي الأشهر ليوناردو دا فينشي. ونتيجة لكل هذه التطورات أصاب الضعف أسرة آل سعود بكاملها.
ويقول مصدر سعودي مطلع إن أمراء كثيرين من الدوائر العليا في الأسرة يعتقدون أن تغيير ترتيب الخلافة ”لن يثير أي مقاومة من أجهزة الأمن والاستخبارات التي يسيطر عليها“ الأمير محمد بفعل ولائها للأسرة. ويضيف المصدر أن الأجهزة الأمنية ”ستقف وراء ما تتوافق عليه الأسرة“. وترجح المصادر السعودية ودبلوماسيون أن تلعب الولايات المتحدة دورا حاسما في الكيفية التي ستتطور بها الأمور في السعودية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصف تقدير وكالة المخابرات المركزية أن الأمير محمد هو الآمر بقتل خاشقجي بأنه ”سابق جدا لأوانه“ لكنه ”ممكن“. وقد أقام ترامب وصهره ومستشاره جاريد كوشنر علاقات شخصية وثيقة مع ولي العهد السعودي. وقال أحد العارفين ببواطن الأمور في السعودية إن الأمير محمد ما زال يحظى بتأييدهما وإنه مستعد ”للإطاحة ببعض الرؤوس استرضاء للولايات المتحدة“. غير أن ترامب وكبار مسؤولي الإدارة الأمريكية قالوا إنه تجب محاسبة المسؤولين السعوديين المتورطين في مقتل خاشقجي وفرضوا عقوبات على 17 سعوديا أحدهم من أقرب مساعدي ولي العهد.
وفي الوقت نفسه يطالب أعضاء في الكونجرس الأمريكي بسن تشريع يعاقب الرياض على جريمة القتل وحث أعضاء في مجلس الشيوخ من الجمهوريين والديمقراطيين ترامب على التشدد فيما يتعلق بولي العهد. ويدرك الملك سلمان عواقب صدام كبير مع الولايات المتحدة واحتمال أن يحاول الكونجرس تجميد الأصول السعودية. ويقول من قابلوا العاهل السعودي مؤخرا إنه لا يصدق ما يقال عن دور الأمير محمد فيما حدث ويعتقد أن ثمة مؤامرة على المملكة. لكنهم يضيفون أنه يبدو مهموما وقلقا.
وفي حالة وفاة الملك أو عجزه عن الحكم لن تقوم هيئة البيعة تلقائيا بإعلان الأمير محمد بن سلمان ملكا جديدا على البلاد. وتتألف الهيئة من 34 عضوا يمثلون كل فرع من فروع الأسرة الحاكمة لإضفاء الشرعية على قرارات الخلافة. وقال واحد من المصادر السعودية الثلاثة إن الأمير محمد سيحتاج وهو ولي للعهد لمصادقة الهيئة على توليه عرش المملكة. ورغم أن الهيئة قبلت رغبة الملك سلمان أن يكون الأمير محمد وليا للعهد فقد لا تقبل بالضرورة إعلانه ملكا عند وفاة والده خاصة في ضوء سعيه لتهميش أعضائها. بحسب رويترز.
وتقول المصادر السعودية إن الأمير محمد هدم الركائز التي قام عليها حكم أسرة آل سعود على مدى ما يقرب من قرن متمثلة في الأسرة ورجال الدين والقبائل والعائلات صاحبة النشاط التجاري. وتقول المصادر إن ذلك يعد عاملا مزعزعا للاستقرار في نظر الأسرة. وما زال الأمير محمد مستمرا في تنفيذ برنامجه رغم ما ثار من ضجة بسبب مقتل خاشقجي. ويعتقد بعض العالمين ببواطن الأمور أنه بنى لوالده خلال فترة قياسية بلغت العام قصرا جديدا بعيدا في شرما على ساحل البحر الأحمر حيث موقع مشروع نيوم الجديد بكلفة ملياري دولار لكي يتقاعد فيه. والموقع معزول وأقرب المدن إليه مدينة تبوك وتبعد أكثر من 100 كيلومتر. وقال أحد المصادر وثيقة الصلة بالاسرة الحاكمة إن الإقامة فيه ستبعد الملك عن أغلب شؤون الدولة.
شريك اساسي
من جانب اخر تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن يظل ”شريكا راسخا“ للسعودية على الرغم من قوله إنه ”قد يكون من الوارد جدا“ أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان لديه علم بخطة قتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي. وفي تحد لضغوط المشرعين الأمريكيين لفرض عقوبات أشد على السعودية، قال ترامب أيضا إنه لن يلغي العقود العسكرية مع المملكة لأن ”حماقة“ كهذه لن تفيد سوى روسيا والصين اللتين تنافسان واشنطن في سوق الأسلحة.
وذكر ترامب أن أجهزة المخابرات الأمريكية لا تزال تدرس الأدلة بشأن كيفية مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية باسطنبول ومن خطط للجريمة. ومنذ الجريمة اتخذ ترامب مواقف متباينة بشأن كيفية الاستجابة بما في ذلك احتمال فرض عقوبات. لكنه شدد على أن صفقات الأسلحة مع السعودية ودورها في خفض أسعار النفط العالمية تلعب دورا مؤثرا في قراره.
وقال ترامب ”الأمر بالنسبة لي بمنتهي البساطة.. أمريكا أولا.. لن أدمر اقتصاد العالم ولن أدمر اقتصاد بلادنا بالتصرف بحماقة مع السعودية“. من جانبه دافع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن الدعم الأمريكي للسعودية بعدما تحدى الرئيس دونالد ترامب الضغوط الدولية وتعهد بالبقاء شريكا قويا للمملكة. وقال بومبيو إن الولايات المتحدة ملزمة بتبني سياسات تعزز مصالح الأمن القومي الأمريكي. وقال بومبيو ”مثلما قال الرئيس ستواصل الولايات المتحدة الحفاظ على علاقتها مع المملكة العربية السعودية“. وأضاف ”هذا التزام طويل (الأمد) وتاريخي وحيوي للغاية بالنسبة للأمن القومي للأمريكيين“.
من جانبه ذكر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن المملكة متحدة حول قيادتها، واصفا التقارير التي تحدثت عن رغبة أعضاء بالعائلة المالكة السعودية في تغيير ترتيب ولاية العرش بأنها ”سخيفة“. وردا على سؤال من قناة (سي.إن.بي.سي) عن تقرير لرويترز يفيد بأن أعضاء من العائلة المالكة يبحثون إمكانية تغيير ترتيب ولاية العرش، لكن ليس في حياة الملك سلمان، قال الجبير ”إنها تعليقات مشينة وغير مقبولة تماما“. وقالت رويترز في بيان إنها متمسكة بما ورد في تقريرها.
وقال الجبير ”المملكة العربية السعودية متحدة بشأن هذه القضية، المملكة العربية السعودية ملتزمة تجاه قيادتها، المملكة العربية السعودية ملتزمة برؤية قادتنا التي طرحوها لنا في رؤية 2030 وفيما يتعلق بالمضي قدما على مسار الإصلاح“. وقال الجبير لسي.إن.بي.سي ”لقد أوضحنا بجلاء أن الحكومة السعودية ليست ضالعة في هذا (قتل خاشقجي) وأن ولي العهد ليس متورطا في هذا على الإطلاق“.
رسالة قاسية جدا
من جانب اخر أجرى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لقاء وجيزا مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على هامش قمة مجموعة "G20" الدولية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس. وذكر قصر الإليزيه في بيان أصدره عقب اللقاء أن ماكرون نقل "رسالة قاسية جدا" لبن سلمان تتعلق بقضيتي مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، والأزمة اليمنية. وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن ماكرون لفت خلال لقائه بن سلمان إلى إصرار الأوروبيين على إشراك خبراء دوليين بالتحقيق في مقتل خاشقجي.
ونشرت وزارة الخارجية السعودية على حسابها في "تويتر" صورا تظهر الأمير محمد خلال محادثاته مع بعض زعماء الدول الأعضاء في "G20"، بينهم ماكرون. وقبل ذلك قال ماكرون، عبر حسابه في موقع "تويتر"، إنه "كان واضحا جدا فيما يخص السعودية"، مؤكدا أن هذا الموضوع سيمثل أحد القضايا التي ستناقشها الدول الأوروبية المشاركة في القمة.
وسبق أن أعلن الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، أن قمة "G20" بالأرجنتين قد تناقش الاتهامات المنسوبة لولي العهد السعودي في قضيتي مقتل خاشقجي والأزمة اليمنية. وتجري هذه الزيارة على خلفية تقارير تحدثت عن قيام النيابة الأرجنتينية، بعد ورود طلب "مناسب" من قبل منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، بالنظر في قضية ضد الأمير محمد مرتبطة بمقتل خاشقجي وعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن.
كما كشف مكتب رئيسة الوزراء البريطانية ما طلبته تريزا ماي من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية السعودية بإسطنبول. وقال المكتب إن رئيسة الوزراء البريطانية طلبت من ولي العهد السعودي اتخاذ إجراءات لمنع تكرار حوادث مثل حادثة مقتل خاشقجي. ونشر بدر العساكر، مدير مكتب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مقطع فيديو للقاء ولي العهد مع رئيسة الوزراء البريطانية.
اضف تعليق