دخلت الأزمة السورية المستمرة منذ سبع سنوات مرحلة خطيرة بعد صعّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتيرة تهديداته باتجاه منطقة عفرين في شمال سوريا التي تخضع لسيطرة الاكراد، وحذّرت منذ فترة طويلة بأنها لن تسمح بسيطرة القوى الكردية التي تصفها بأنها "إرهابية" على المنطقة الحدودية رغم زيادة الولايات المتحدة للدعم الذي تقدمه لتلك الوحدات الكردية في المعركة بمواجهة داعش. هذا التصعيد الخطير قد يسهم بحسب بعض المراقبين، باندلاع حرب كبيرة في المنطقة التي تعيش حالة من عدم الاستقرار الامني، خصوصا وان منطقه عفرين كما نقلت بعض المصادر، ليست مجرد مسألة عسكرية، كي يتوقف مصيرها على قرار تركي بتحديد ساعة صفر للهجوم عليها. فالمنطقة بمدينتها ونهرها اللذين يحملان ذات الاسم، وقراها التي تناهز الثلاثمائة وخمسة وستين قريةً، وجبالها ووديانها، تحوّلت إلى نقطة استقطاب إقليمي ودولي جعلت مصيرها مرتبطاً بنوع من معادلات التوازن التي يصعب اختراقها من دون تهديد المنطقة بتصعيد خطير.
ويرى الكاتب باتريك كوكبرن في تقرير خاص، أن الهجوم التركي يجعل ما وصفه بـ"لعبة الشطرنج السياسية والعسكرية" المعقدة في سوريا أكثر تعقيدا من ذي قبل، وأنه سيضع الولايات المتحدة في مواجهة مباشرة مع حليفتها بحلف شمال الأطلسي (ناتو) تركيا، بما أن شريك أميركا في سوريا هو وحدات حماية الشعب التي دعمتها ضربات جوية أميركية أدت إلى الاستيلاء على مدينة الرقة من تنظيم داعش في أكتوبر/تشرين الأول. وقال إن مستقبل هذه الجيب شبه المستقل المعروف لدى الأكراد باسم "روج آفا" -منطقة الإدارة الذاتية في شمال سوريا- أصبح الآن معلقا في الميزان.
وألمح كوكبرن إلى أن الأكراد في سوريا ليس لديهم خيار كبير، لأنهم محاطون بأعداء ولم تعد هناك حاجة إليهم ضد التنظيم بعد دحره، كما أنهم شاهدوا ما حدث لأكراد العراق، الذين استغلوا أيضا الحرب مع التنظيم لبناء دولة مستقلة وفقدوا كل مكاسبهم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد محاولة الضغط الطائشة بإجراء استفتاء على الاستقلال.
وهدف تركيا المعلن واضح بما فيه الكفاية وهو تدمير الجيب الموجود على حدودها المتمثل في وحدات حماية الشعب الكردية، الفصيل السوري التابع لعدو أنقرة الأكبر مليشيا حزب العمال الكردستاني ومع أن وحدات حماية الشعب أقوى شكيمة من البشمركة العراقية، فإن عفرين منفصلة عن بقية روج آفا ويصعب الدفاع عنها، وفقدانها لا يعني هزيمة نهائية لأكراد سوريا ولكنه قد يكون الشكل الذي ستؤول إليه الأمور مستقبلا.
تركيا وامريكا
وفي هذا الشأن قالت تركيا إنها لن تتردد في التحرك في منطقة عفرين وغيرها من المناطق في سوريا إذا لم توقف الولايات المتحدة دعمها لقوة بقيادة كردية غير أن واشنطن نفت هذه الخطط وقالت إن بعض المسؤولين أطلقوا تصريحات خاطئة. وتكررت في الأيام القليلة الماضية تحذيرات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من توغل وشيك في عفرين بعد أن قالت واشنطن إنها ستساعد قوات سوريا الديمقراطية بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية في إنشاء قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد.
وقد ثار غضب أنقرة بسبب الخطة فهي تعتبر أن وحدات حماية الشعب الكردية السورية امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي قاد تمردا في جنوب شرق تركيا منذ عام 1984. ويصنف الاتحاد الأوروبي وتركيا والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية. وعقب اجتماع للحكومة قال نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة بكر بوزداج للصحفيين إن القوة المزمع إنشاؤها بدعم من الولايات المتحدة تمثل تهديدا لأمن تركيا القومي وسلامة أراضيها وأمان مواطنيها. وأضاف ”أكدنا أن هذه الخطوة خطأ كبير... نفد صبرنا. يجب ألا يتوقع أحد من تركيا أن تتحلى بمزيد من الصبر“.
ونفى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن الولايات المتحدة لديها نية إنشاء قوة على الحدود السورية التركية وقال إن هذه المسألة ”أسيء طرحها“. وأضاف ”كان كلام البعض غير دقيق. نحن لا ننشئ قوة حدودية على الإطلاق“. ومضى قائلا ”أعتقد أن من المؤسف أن التصريحات التي أدلى بها البعض خلفت هذا الانطباع. ليس هذا هو ما نفعله“.
وقال إنه تم إطلاع المسؤولين الأتراك على النوايا الأمريكية لضمان توفير عناصر محلية الأمن في المناطق المحررة“. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان صدر قبل تصريحات تيلرسون إنها تدرب مقاتلين سوريين ”يركزون على الداخل“ بهدف منع عودة ظهور تنظيم داعش وضمان تمكن السوريين الذين نزحوا بسبب الحرب من العودة إلى مناطقهم. وأضافت ”هذا ليس جيشا جديدا أو قوة حرس حدود نظامية“ مشيرة إلى أنها ستتعامل ”بشفافية تامة“ مع تركيا بشأن خططها.
ومضت قائلة ”نحن على علم تام بمخاوف تركيا الأمنية شريكتنا في التحالف وحليفتنا في حلف شمال الأطلسي. مخاوف تركيا الأمنية مشروعة“. وترابط قوات تركية في سوريا منذ ثلاثة شهور بعد دخول شمال محافظة إدلب عقب اتفاق مع روسيا وإيران لمحاولة خفض حدة القتال بين القوات الموالية للحكومة السورية ومقاتلي المعارضة.
وتقع مواقع المراقبة التي يقول الجيش التركي إنه أنشأها بالقرب من الخط الفاصل بين الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة وعفرين التي يسيطر عليها الأكراد. وقال مجلس الأمن القومي التركي إن أنقرة لن تسمح بتشكيل ”جيش إرهابي“ على حدودها. وأثناء اجتماع المجلس، لاحظ صحفي من رويترز انتشار تسع دبابات تركية في قاعدة عسكرية خارج مدينة خطاي قرب الحدود مع عفرين إلى الغرب من المنطقة المزمع نشر القوة الحدودية بها. يأتي ذلك عقب تقارير أفادت بوجود تعزيزات عسكرية بالمنطقة. بحسب رويترز.
وقال بوزداج ”حين تصبح سلامة الشعب التركي والدولة التركية محل شك. حين يكون من الضروري إزالة المخاطر والقضاء على التهديدات فإن تركيا ستفعل ذلك بلا تردد“. ومع اقتراب العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا من نقطة الانهيار هدد إردوغان ”بخنق“ القوة التي تنوي واشنطن تشكيلها في سوريا ”حتى قبل أن تولد“. وقال بوزداج ”في حالة عدم تنفيذ مطالب تركيا فإننا سنتخذ خطوات محددة في عفرين ومناطق أخرى لحماية مصالحنا. سنتخذ هذه الخطوات دون أن نضع في الاعتبار ما يمكن أن يقوله أي أحد“. وأضاف ”متى سيحدث ذلك؟ فجأة“. وقال بوزداج إن مجلس الوزراء وافق على مد حالة الطوارئ التي فرضت بعد محاولة انقلاب فاشلة عام 2016 اعتبارا من 18 يناير كانون الثاني في خطوة يرجح أن تطيل أمد حملة بدأت بعد إحباط الانقلاب وشهدت القبض على أكثر من 50 ألف شخص وفصل 150 ألفا آخرين من وظائفهم أو وقفهم عن العمل.
موافقة روسيا
الى جانب ذلك أرسلت تركيا قائد الجيش إلى موسكو سعيا للحصول على موافقة روسيا لشن حملة جوية على منطقة عفرين السورية التي يسيطر عليها الأكراد وذلك رغم تحذيرات من دمشق بأنها قد تسقط أي طائرات تركية تدخل أجوائها. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن زيارة رئيس الأركان خلوصي آكار إلى موسكو تأتي في إطار مشاورات مع روسيا وإيران، الداعمين الرئيسيين للرئيس السوري بشار الأسد، للسماح لطائرات تركية بالمشاركة في حملة عفرين.
والرحلة هي أقوى مؤشر حتى الآن على اعتزام تركيا القيام بعمل عسكري مباشر في أراض تسيطر عليها فصائل كردية الأمر الذي سيفتح على الأرجح جبهة جديدة في الحرب الأهلية السورية. ويعني ذلك مواجهة الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة في وقت تقترب فيه العلاقات بين أنقرة وواشنطن من نقطة الانهيار.
وحثت وزارة الخارجية الأمريكية تركيا على عدم القيام بعمل عسكري في منطقة عفرين ومواصلة التركيز على محاربة تنظيم داعش. وردا على سؤال حول مؤشرات على استعداد تركيا لمهاجمة مسلحين أكراد في عفرين قالت هيذر ناورت المتحدثة باسم الوزارة في مؤتمر صحفي ”سندعو ... الأتراك إلى عدم الإقدام على أي أفعال من هذا النوع... لا نريدهم أن ينخرطوا في عنف وإنما نريدهم أن يواصلوا التركيز على تنظيم داعش“.
وقال تشاووش أوغلو لمحطة (سي.إن.إن ترك) ”سوف نتدخل في عفرين“ مضيفا أنه لا يتوقع معارضة روسيا لأي عمليات هناك. وتابع يقول ”نحن نجري مباحثات مع الروس وإيران بشأن استخدام المجال الجوي“. وزادت تركيا في الفترة الاخيرة تهديداتها بالقيام بتحرك عسكري في عفرين ردا على خطط أمريكية تهدف لتشكيل قوة قوامها 30 ألف فرد لحماية المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في منطقة كبيرة إلى الشرق من عفرين.
ووثقت واشنطن تحالفها مع أكراد سوريا الذين أصبحوا وكلاء الولايات المتحدة الرئيسيين على الأرض في الحرب ضد تنظيم داعش خلال العامين الماضيين. وأثار ذلك غضب أنقرة التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية السورية امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا ضد الحكومة التركية منذ عقود. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان القوة الحدودية المزمعة على حدودها بأنها ”جيش إرهابي“ وتعهد ”بإجهاضها قبل ولادتها“.
وباتت المسألة واحدة من عدة قضايا أثرت على العلاقات بين الولايات المتحدة وحليفتها في حلف شمال الأطلسي. والعلاقات متوترة أصلا بين البلدين بسبب رفض واشنطن طلب أنقرة تسليم رجل الدين التركي المقيم بالولايات المتحدة فتح الله كولن الذي تتهمه الحكومة التركية بتدبير محاولة الانقلاب عام 2016 ومحاكمة مصرفي تركي في أمريكا بتهمة التحايل على العقوبات الأمريكية على إيران التي شهدت في جلساتها التطرق إلى أسماء مسؤولين أتراك كبار.
وفي الأيام القليلة الماضية، نشرت تركيا دبابات قرب الحدود مع سوريا في الجهة المقابلة لمنطقة عفرين وقال إردوغان إن الجيش التركي قصف القوات الكردية هناك. ومنذ نشوب الحرب السورية قبل سبعة أعوام ظلت تركيا من أقوى معارضي الأسد وانضمت للولايات المتحدة في تأييد المعارضة التي تقاتل للإطاحة به، لكنها تعاونت في الآونة الأخيرة مع إيران وروسيا داعمي الأسد الرئيسيين للحد من القتال بين القوات الحكومية والمعارضة ووصفت الأكراد بأنهم أكبر تهديد لها.
وقال وزير الخارجية التركي إن آكار سيجري محادثات في موسكو مع قائد القوات المسلحة الروسي لبحث قضايا عفرين وإدلب و”مستقبل سوريا“. وقال الوزير إن تركيا بحاجة لأن تأخذ في الحسبان وجود بعض المراقبين الروس في عفرين. وأوضح قائلا في هذا الصدد ”عندما ننفذ تدخلا نحتاج للتنسيق في هذا الشأن ولا ينبغي أن يؤثر ذلك على المراقبين الروس“. وأوضح وزير الخارجية أن تركيا كانت تتعرض لهجمات يوميا من عفرين مضيفا أن المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا تعرضت أيضا لهجمات. بحسب رويترز.
وقال ”ردنا على هذا هو حقنا الشرعي في الرد بالمثل وقد أبلغنا الولايات المتحدة بذلك“ مضيفا أن تركيا غير راضية عن مساعي الولايات المتحدة لتهدئة مخاوفها بشأن دعمها للقوة الحدودية المزمعة. وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قال إنه اجتمع مع نظيره التركي لتوضيح الأمر وأضاف أن الموقف ”أسيء طرحه وأسيء تفسيره. كان كلام البعض غير دقيق“. وقال الوزير التركي ”عبرنا عن عدم ارتياحنا في الاجتماعات التي أجريناها مع وزيري الدفاع والخارجية... لكن تصريحات الولايات المتحدة لا ترضينا بشكل كامل“. وأضاف قائلا ”عدم ثقتنا في الولايات المتحدة لا تزال قائمة“.
تركيا وزعزعة الاستقرار
في السياق ذاته قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن التقارير التي تفيد بحدوث قصف مدفعي تركي على منطقة عفرين السورية تقوض الاستقرار في المنطقة ولن تساهم في حماية أمن الحدود التركية. وأضاف المسؤول للصحفيين ”لا نعتقد أن عملية عسكرية تخدم الاستقرار الإقليمي، أو استقرار سوريا أو في الحقيقة مخاوف تركيا بشأن أمن حدودها“. وشدد على أن لديه معلومات محدودة بشأن التحركات العسكرية التركية التي تحدثت عنها التقارير. وقال ”لا نعتقد أن التهديدات أو الأنشطة، التي ربما تشير إليها تلك التقارير الأولية، تدعم أيا من تلك القضايا. إنها مزعزعة للاستقرار“.
ومن شأن العمل العسكري المباشر في منطقة يسيطر عليها مسلحون أكراد فتح جبهة جديدة في الحرب الدائرة في سوريا وزيادة التوتر بين تركيا والولايات المتحدة في وقت وصلت فيه العلاقات بين واشنطن وأنقرة إلى نقطة حرجة. وقالت وحدات حماية الشعب إن القوات التركية أطلقت قرابة 70 قذيفة على قرى كردية في قصف من الأراضي التركية. وقالت وحدات حماية الشعب في بيان إنها مستعدة لمواجهة القوات التركية والجيش السوري الحر الذي وصفت مقاتليه بالإرهابيين وإنها ستقضي عليهم في عفرين.
الى جانب ذلك حذرت الحكومة السورية تركيا من شن عملية عسكرية في منطقة عفرين بشمال غرب البلاد وقالت إن دفاعاتها الجوية مستعدة للتصدي لمثل هذا الهجوم. وقال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية ”نحذر القيادة التركية أنه في حال المبادرة إلى بدء أعمال قتالية في منطقة عفرين فإن ذلك سيعتبر عملا عدوانيا من قبل الجيش التركي“. بحسب رويترز.
وأضاف ”ننبه إلى أن قوات الدفاع الجوية السورية استعادت قوتها الكاملة وهي جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية في سماء الجمهورية العربية السورية، وهذا يعني أنه في حال اعتداء الطيران التركي على سوريا فيجب عليه ألا يعتبر نفسه في نزهة“. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في حديث لشبكة (سي.إن.إن ترك) إن تركيا ستتدخل في منطقتي عفرين ومنبج في سوريا للتصدي لوحدات حماية الشعب الكردية. وقال المقداد إن وجود أي قوات تركية على الأراضي السورية غير مقبول على الإطلاق وإن أي عمل عسكري من جانب أنقرة سيعقد دورها كطرف في الجهود الدبلوماسية ويضعها على نفس مستوى الجماعات الإرهابية.
وينطوي الهجوم التركي المحتمل وفق محللين على مخاطر، لأن روسيا التي كثفت تعاونها مع تركيا حول سوريا موجودة عسكرياً في عفرين وتربطها علاقات جيدة مع وحدات حماية الشعب الكردية. كما أن واشنطن لن تنظر بعين الرضا الى التحرك العسكري التركي ضد المقاتلين الأكراد الذين أثبتوا فاعلية في مواجهة تنظيم داعش، وإن كان الوجود الأميركي ضئيلاً في منطقة عفرين.
من جانب اخر قال وزير الدفاع التركي إن عملية تركيا في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد في سوريا بدأت ”فعليا“ بقصف عبر الحدود. وقال جانيكلي لقناة الخبر التلفزيونية ”العملية بدأت فعليا بقصف عبر الحدود لكن لم يتم عبور الحدود. عندما أقول فعليا لا أريد أن يكون هناك سوء فهم، العملية بدأت دون عبور للحدود“. وأضاف ”سنقضي على جميع الشبكات والعناصر الإرهابية في شمال سوريا. لا يوجد بديل“. وقالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية إن القوات التركية أطلقت نحو 70 قذيفة على قرى كردية في منطقة عفرين. ووصفت القصف بأنه الأعنف منذ صعدت تركيا تهديداتها بتنفيذ عمل عسكري ضد المنطقة الكردية.
اضف تعليق