q

تزامنا مع ذكرى ميلاد سيدة النساء ولأجل تقريب النساء والشابات للسلوكيات الراقية التي انتهجتها (عليها السلام) في حياتها قامت جمعية المودة والازدهار النسوية بفتح دورة تثقيفية تحت عنوان (السلوك الفاطمي) مع الاستاذة رفاه الحكيم (ماجستير في علم النفس التربوي) وذلك في مقر الجمعية ولمدة يومين بتاريخ 21 جمادي الثاني 1436 هـ المصادف 11/4/2015م.

تطرقت فيه الحكيم الى أهمية التعرف على مقام أهل البيت (ص) والتسليم لهم، وبالأخص السيدة الزهراء (صلوات الله عليها)، والتي خصصت الدورة حول حياتها والتأسي بها وكيف يجب أن تكون العلاقة بالزهراء (عليها السلام) وماذا يحتاج الفرد بعلاقته مع المعصوم وبينت بأن العلاقة مع المعصوم تُبنى على أساس المعرفة والعلم والعقيدة.

وأوضحت: انه لتقوية علاقتنا بالمعصوم والتقرب له نحتاج لمعرفته وتكليفنا تجاهه.

وكما بينت منزلة وحق أهل البيت صلوات الله عليهم باستشهادها بالروايات ومقاطع من الأدعية والزيارات التي تحمل في طياتها معانٍ عميقة.

 وقدمت الحكيم: اشراقات من حياة الزهراء (عليها السلام) وكيف كانت علاقتها مع الزوج ومع الأب ومع الأبناء وأوضحت أهمية اتخاذها قدوة في جميع المجالات.

 وان سبب المشاكل التي تحدث في حياة الفرد وفي المجتمع انما سببه الابتعاد عن نهج أهل البيت (صلوات الله عليهم).

وكذلك تطرقت لحديث الكساء وآثاره وأهدافه وأوضحت بأن كل مقطع منه يبين صفة وسلوك لابد من الأخذ به.

كما استمعت في الختام لأسئلة واستفسارات الحاضرات.

واعربت فاطمة غسان (طالبة اعدادية) عن رأيها بالدورة: كانت الفائدة عظيمة لأننا تزودنا بالمعرفة عن دور السيدة الزهراء (عليها السلام) كأم وزوجة وبنت وكيف تحملت وصبرت، وكيف يجب أن نبني علاقتنا معها وعلى أي أساس، وشكري وتقديري لكل من ساهم بإنجاح هذه الدورة و أتمنى للجمعية التوفيق في مجمل الأمور والسعي أكثر لتعم الفائدة للجميع.

كما قالت فاطمة احمد زيني (طالبة اعدادية): كانت دورة رائعة وراقية جداً واستفدت منها أمور كثيرة وراقية وكانت الاستاذة تجذب المستمع لها بطريقتها الراقية التي تستعملها وكما تعرفت أكثر على حياة السيدة الزهراء (عليها السلام) واتخاذها نموذجا في كل شيء فهي القدوة لنا.

ومن جهة قالت حنين حليم (خريجة كلية الصيدلة): بما ان الدورة حملت اسم اطهر مصداق وهو اسم مولاتنا فاطمة (عليها السلام)، وتميزت بسهولة الطرح وقد خرجت بحصيلة لأنها خصصت وقتاً لروايات اهل بيت العصمة (عليهم السلام) ومعرفتهم والسير على نهجهم فكانت اوقع في النفس.

ومن جهة اخرى قالت فاطمة ميثم (طالبة اعدادية): من اول يوم ومن اول كلمة ومن عنوان الموضوع شعرت براحة نفسية لمعرفة من تكون أمنا ومولاتنا السيدة الزهراء (عليها السلام) ومعرفة واجبنا تجاهها وتعلمت الكثير من الامور من الروايات والحكم والمواعظ في حياتي الحالية والحياة المستقبلية.

وأعربت مروة صالح (طالبة في كلية التقنيات الطبية) بقولها: دورة لطيفة جداً استفدنا منها، أسأل الله التوفيق لجمعية المودة لما يحبه وأن يجعلهم دوماً متألقين.

بينما قالت مروة ناهض (خريجة كلية الصيدلة): بالنسبة لي كانت دورة تفوح بنفس وذكر الزهراء (صلوات الله عليها) وأحسست فعلاً بالصدق العالي لدرجة أثرت في النفوس وتركت الأثر الواضح، ونحتاج أن نكثر من هذه الدورات وبهذه الكيفية والربط الرائع بين الواقع وأهل البيت (صلوات الله عليهم).

وفي ختام الدورة تم توزيع كتاب قديسة العوالم لسماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي وكتاب السلوك الفاطمي وتقييم الذات من سلسلة اصدارات الجمعية.

ومن طرف ثان وعلى هامش الميلاد للصديقة الزهراء (عليها السلام) اقامت جمعية المودة والازدهار النسوية احتفالا بهيجاً للفتيات الشابات وذلك يوم الجمعة المصادف 20 جمادي الثاني 1436 هـ في حسينية العترة الطاهرة حيث تضمن الاحتفال على مجموعة من المسابقات ومسرحية تربوية وتخللتها التواشيح والقصائد البهيجة للمولد المبارك.

وجدير بالذكر ان جمعية المودة والازدهار النسوية تهدف إلى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها وإعداد العلاقات التربوية الواعية التي تعنى بشؤون الأسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واعِ.

وتسعى الجمعية لتحقيق أهدافها عبر اقامة المؤتمرات والندوات والدورات وإصدار الكراسات وإعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا المرأة والطفل.

 

اضف تعليق