ما يزال واقع الثقافة العربية وأحوال المثقف العربي وعلى الرغم من الجهود والتي تبذلها بعض الجهات والمؤسسات الثقافية من خلال اقامة المعارض والندوات والمسابقات، تعاني من ازمات ومشكلات كبيرة بسبب الانقسام في الواقع العربي والتجاذبات السياسية وهيمنة الحكومات على تلك المؤسسات، عدم مواكبة المتغيرات الكبيرة التي تحصل في العالم...
ما يزال واقع الثقافة العربية وأحوال المثقف العربي وعلى الرغم من الجهود والتي تبذلها بعض الجهات والمؤسسات الثقافية من خلال اقامة المعارض والندوات والمسابقات، تعاني من ازمات ومشكلات كبيرة بسبب الانقسام في الواقع العربي والتجاذبات السياسية وهيمنة الحكومات على تلك المؤسسات، يضاف الى ذلك كما يرى بعض اصحاب الاختصاص، عدم مواكبة المتغيرات الكبيرة التي تحصل في العالم، سواء على الصعيد التكنولوجي أو الفني أو الفكري، وسبل إمكانية تطوير الأدوات الفكرية والثقافية لتناسب المرحلة الجديدة، التي اعقبت بعض المتغيرات السياسية في العديد من الدول العربية، والسعي لتحقيق ما يمكن في ظل التحديات المتجددة وعزوف الأجيال الشابة عن القراءة، بسبب انتشار وسائل التواصل بشكل هائل وتضاؤل العودة إلى الكتاب الورقي، والصحيفة الورقية.
لذا فقد سعت بعض الدول العربية الى تكثيف جهودها من اجل معالجة تلك المشكلات والقيام بعدة مبادرات منها اقامة المعارض والمسابقات وتقديم الجوائز وغيرها، وفي هذا الشأن بدأ هواة القراءة والاطلاع في التدفق على معرض الكويت الدولي للكتاب لإشباع شغفهم بمختلف الآداب والعلوم من خلال 500 ألف عنوان كتاب من 30 دولة. وقال مدير المعرض سعد العنزي لوسائل الإعلام ”معرض الكويت معرض متميز وله مكانته على الساحتين الإقليمية والعربية. تشارك معنا أكثر من 500 دار نشر ما بين مباشر وتوكيل من 30 دولة عربية وأجنبية“. وأضاف ”هذا العام ضيف شرف المعرض لأول مرة المملكة المتحدة بمناسبة 120 عاما على الصداقة الكويتية البريطانية“. وتابع قائلا ”الكل يعول على الحضور الجماهيري للمعرض من مواطنين ومقيمين لزيارة هذا المعرض والاستفادة منه والنهل مما يقدمه من معرفة وثقافة“.
ويشمل البرنامج الثقافي للمعرض ندوات ومحاضرات وورش عمل وأمسيات شعرية وعروضا مرئية وأنشطة للأطفال ومعارض فنية ومسابقات لأندية ويشمل البرنامج إعلان الفائزين بالدورة الأولى من جائزة الرواية القصيرة التي تحمل اسم الكاتب الكويتي الراحل إسماعيل فهد إسماعيل وتنظمها دار العين للنشر المصرية.
جوائز ومسابقات
من جانب اخر أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية (آي باف) القائمة الطويلة للدورة الثالثة عشرة والتي شملت 16 رواية منها سبع روايات لكتاب وكاتبات من دول شمال أفريقيا. وضمت قائمة الجائزة الأبرز عربيا والتي تبلغ قيمتها 50 ألف دولار روايات (حرب الغزالة) لليبية عائشة إبراهيم و(رباط المتنبي) للمغربي حسن أوريد و(حطب سراييفو) للجزائري سعيد خطيبي و(الديوان الإسبرطي) للجزائري عبد الوهاب عيساوي و(سلالم ترولار) للجزائري سمير قسيمي و(اختلاط المواسم) للجزائري بشير مفتي و(حمّام الذهب) للتونسي محمد عيسى المؤدب.
كما ضمت (ماذا عن السيدة اليهودية راحيل؟) للسوري سليم بركات و(النوم في حقل الكرز) للعراقي أزهر جرجيس و(لم يُصل عليهم أحد) للسوري خالد خليفة و(ملك الهند) للبناني جبور الدويهي و(الحي الروسي) للسوري خليل الرز و(آخر أيام الباشا) للمصرية رشا عدلي و(سفر برلك) للسعودي مقبول العلوي و(التانكي) للعراقية عالية ممدوح و(فردقان) للمصري يوسف زيدان. وقال موقع الجائزة على الإنترنت إن هذه الأعمال اختيرت من بين 128 رواية صدرت في الفترة من يوليو تموز 2018 إلى يونيو حزيران 2019 وتقدمت للمنافسة على هذه الجائزة في دورتها الجديدة.
ونقل الموقع عن رئيس مجلس أمناء الجائزة ياسر سليمان قوله ”تحمل هذه القائمة في ثناياها هموم المدينة العربية ومنعطفات هذه الهموم بكل ما فيها من دمار وخراب، وهي في ذلك تدون لتاريخ يتجاوز المحلي والآني ليلامس ما يهم الإنسان أينما كان“. وأضاف ”وإذ نحن نحتفل بهذه القائمة الطويلة بكل ما فيها من أعمال جديرة بالاهتمام، فيجب ألا يفوتنا أن نشيد بالحضور المكثف للمغرب العربي فيها، وأنها تجمع بين أعمال المخضرمين من الروائيين العرب والكتاب الواعدين، مما يبعث في النفس الأمل بمزيد من إمكانيات التميز للأدب العربي“.
وأعلنت الجائزة أيضا أسماء لجنة التحكيم الخماسية المشكلة برئاسة الناقد العراقي جاسم الموسوي وعضوية كل من الناقد اللبناني بيار أبي صعب والباحثة الروسية فيكتوريا زاريتوفسكايا والروائي الجزائري أمين الزاوي والإعلامية المصرية ريم ماجد. ومن المتوقع أن تعلن الجائزة القائمة القصيرة لهذه الدورة في الرابع من فبراير شباط 2020 خلال مؤتمر صحفي يعقد في المغرب بينما يتم إعلان الرواية الفائزة في 14 ابريل نيسان في أبوظبي.
على صعيد متصل أعلنت جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة أسماء الفائزين بدورتها الثامنة عشرة وهم مصري وعراقي وتونسي وسوري وأربعة مغاربة. ويقدم الجائزة سنويا (المركز العربي للأدب الجغرافي - ارتياد الآفاق) في أبوظبي ولندن ”لأفضل الأعمال المحققة والمكتوبة في أدب الرحلة“. وفاز بالجائزة في فرع النصوص الرحلية المحققة الباحث المصري محمد فتحي الأعصر عن كتاب (النحلة النصرية في الرحلة المصرية) للشيخ مصطفى البكري الصديقي المتوفي في 1749 ميلادية، مناصفة مع الباحث التونسي محمد الزاهي عن كتاب (رحلة محمد أفندي إلى فرنسا) لمؤلفه محمد جلبي أفندي ”يكرمي سكز“ المتوفي في 1732.
وفي فرع الرحلة المعاصرة فاز بالجائزة الروائي المغربي أحمد المديني، بينما فاز في فرع اليوميات الشاعر والناقد العراقي فاروق يوسف. وفي فرع الترجمة فاز السوري أمارجي عن ترجمته كتاب (رسائل من الهند) للإيطالي جويدو جوزانو. وفي فرع الدراسات تقاسم الجائزة ثلاثة باحثين من المغرب هم زهير سوكاح عن (تمثلات الشرق في السرد الرحلي الألماني) وبن مسعود أيوب عن (تداخل الأجناس في أدب الرحلة) ومحمد حاتمي عن (المعرفي والأدبي في الرحلات المغربية).
وقال الشاعر نوري الجراح المدير العام للمركز العربي للأدب الجغرافي والمشرف على الجائزة ”هذه الدورة تميزت باتساع المشاركات في حقل دراسات أدب الرحلة، على العكس مما حدث في الدورة السابقة حيث حجبت جائزة الدراسات لعدم كفاءة النصوص المشاركة“. وأضاف ”الجائزة عبرت هذا العام، كما في أعوامها السابقة، عن استمرارها في الكشف عن الجديد في باب اليوميات والرحلة المعاصرة، لتضيف النصوص الفائزة إلى كوكبة الرحالة المعاصرين مغامرين جددا، وإلى أدباء هذا اللون الأدبي الممتع أسماء جديدة“. بحسب رويترز.
وتصدر الأعمال الفائزة عن دار السويدي في سلاسل ”ارتياد الآفاق“ للرحلة المحققة والرحلة المعاصرة واليوميات وذلك بالتعاون مع المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، أما الرحلة المترجمة والأعمال المنوه بها من قبل لجنة التحكيم فتنشر بالتعاون مع دار المتوسط في ميلانو.
معارض مستمرة
الى جانب ذلك قالت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم إن معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي يعد أبرز حدث ثقافي سنوي في مصر استعاد شبابه بعد خمسين عاما من انطلاقه. وقالت في افتتاح الدورة الحادية والخمسين يوم الأربعاء إن المعرض شهد نقلة كبيرة في يوبيله الذهبي العام الماضي بانتقاله من أرض المعارض بمدينة نصر إلى مركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة لكن دورة هذا العام شهدت تركيزا أكبر على التنظيم والاهتمام بالبرنامج الثقافي وإضافة الكثير من الخدمات للزائرين خاصة الشبان.
وأضافت أن المعرض أضيفت إليه في الدورة الجديدة قاعات للعروض السينمائية والمسرحية لم تكن انشئت بعد في الدورة السابقة وهو ما أتاح الفصل بين الأنشطة الثقافية المتمثلة في الندوات وورش العمل والموائد المستديرة وبين الأنشطة الفنية. وتابعت قائلة إن المعرض أصبح له أيضا بدءا من هذا العام تطبيق خاص على منصات الهواتف الذكية يساعد الزائر في تحديد مواقع دور النشر ومعرفة أسعار الكتب مسبقا ومواعيد الندوات والأنشطة المختلفة.
وتقام الدورة الحادية والخمسون من معرض القاهرة الدولي للكتاب في الفترة من 22 يناير كانون الثاني إلى الرابع من فبراير شباط بمشاركة أكثر من 900 دار نشر من نحو 40 دولة من بينها السنغال ”ضيف الشرف“. ويرفع المعرض شعار (مصر-أفريقيا.. ثقافة التنوع) كما اختارت اللجنة العليا للمعرض عالم الجغرافيا والمؤرخ الراحل جمال حمدان (1928-1993) شخصية المعرض. ويستضيف المعرض هذا العام باقة من المثقفين والكتاب والأدباء منهم الروائي الكويتي سعود السنعوسي والكاتبة السعودية هيلانة الشيخ والكاتب الليبي محمد الأصفر والناقدة المغربية كريمة بو حسون والمترجم التونسي جمال الجلاصي والإعلامية البحرينية عهدية أحمد والشاعر المصري فاروق جويدة.
كما يستضيف مجموعة من الفنانين الذين يثرون البرنامج الثقافي منهم المخرج السينمائي يسري نصر الله والممثلة سميحة أيوب والممثلة يسرا، ويحتفي بمئوية ميلاد الممثل الراحل فريد شوقي (1920-1998) والممثلة زوزو نبيل (1920-1996). وقال رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب هيثم الحاج علي إن معرض القاهرة الدولي للكتاب لا يخضع للرقابة لكن في الوقت ذاته لا يمكن السماح بطرح كتب مسيئة أو محرضة أو خارجة عن الآداب العامة.
وقال ”قانونا وزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب لا تملك سلطة رقابية، هذا دور منوطة به شرطة المصنفات الفنية“. وأضاف ”دورنا كخبراء في النشر أن نتابع ونرصد، كما ترد إلينا أحيانا شكاوى من رواد المعرض، دورنا يقتصر على إخطار شرطة المصنفات وهي المنوطة باتخاذ الاجراءات الرسمية في حالة وجود مخالفات سواء على مستوى المحتوى أو على مستوى حقوق الملكية الفكرية“. بحسب رويترز.
ويبلغ عدد عناوين الكتب المطروحة في الدورة الحادية والخمسين لمعرض القاهرة للكتاب نحو مليون عنوان كتاب بمختلف اللغات. ومن بين الدول المشاركة في المعرض السعودية والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان والأردن وسوريا ولبنان والعراق واليمن وتونس والمغرب والجزائر واليونان وقبرص وإيطاليا والهند والصين واليابان وباراجواي وكينيا ونيجيريا والسودان وغانا. وكان المعرض استقبل في دورته السابقة نحو ثلاثة ملايين زائر فيما يأمل المنظمون في زيادة هذا العدد بالدورة الجديدة.
في السياق ذاته قالت إدارة معرض الدوحة الدولي للكتاب إن الدورة الثلاثين التي أقيمت تحت شعار ”أفلا تتفكرون“ استقبلت 319 ألف زائر على مدى عشرة أيام. وقال مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والرياضة القطرية حمد الزكيبا في مؤتمر ”متوسط عدد الزوار اليومي كان 31 ألفا و994 زائرا، وبلغ إجمالي عدد الزائرين 319 ألفا حتى اليوم الأخير“. وأضاف ”هذه الأرقام مقارنة بالسنوات السابقة تعتبر مرضية جدا“. وتابع قائلا ”إجمالي عدد الكتب المباعة تجاوز 215 ألف كتاب، وشهد المعرض توقيع وتدشين 534 كتابا، وعدد الفعاليات التي أقيمت داخل الأجنحة 453 فعالية“.
وأقيم المعرض في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات بمشاركة 335 دار نشر ومؤسسة وهيئة من 31 دولة من بينها فرنسا ”ضيف الشرف“. وقال نزار شقرون المستشار الثقافي بوزارة الثقافة والرياضة ”الأعداد والأرقام فاقت الدورات السابقة لكن أبرز ما في هذا المعرض كرسالة أننا حولنا معرض الكتاب إلى معرض للأسرة القارئة“. وأضاف ”أن يتحول معرض الكتاب إلى معرض للأسرة القارئة التي تنتج وتتفاعل في إنتاج الثقافة مع النخبة، هذا تحول أساسي وانعطافة نأمل أن نكرس مجهودات إضافية في السنوات القادمة لها“.
وعن دور الرقابة في التحكم بالكتب التي عرضت بدورة هذا العام أكد وزير الثقافة والرياضة القطري صلاح بن غانم العلي إن الرقابة كانت عند أدنى حد. وقال ”كل دولة لديها رقابة دون شك، هناك كتب قد تسيء لعرق محدد أو دين أو لون بعينه، هذه الكتب بالتأكيد لا نرضاها ولا أحد يرضاها“. وأضاف ”الرقابة كانت في حدودها الدنيا، أعتقد أن عدد الكتب التي استبعدت لا تتجاوز سبعة كتب من بين 100 ألف عنوان كتاب“.
أقلام نسائية
من جانب اخر شهد عام 2019 تميزا في فوز أقلام نسائية، عربية وأجنبية، بجوائز أدبية مرموقة. وأعلن عن فوز كاتبة الرواية العمانية جوخة الحارثي بجائزة "مان بووكر إنترناشونال". وقد تقاسمت الحارثي الجائزة - التي تبلغ قيمتها 60 ألف جنيه إسترليني - مع المترجمة مارلين بووث. الجائزة تحتفي كل سنتين بإنجاز كاتب واحد أو كاتبة على قيد الحياة في مجال الرواية الخيالية. ويمكن أن تكون الرواية مكتوبة أصلا بالإنجليزية أو ترجمت إليها. وليس هناك تقديم على الجائزة من قبل الناشرين إذ يتم الاختيار من قبل لجنة محكمين.
وتختلف هذه الجائزة عن جائزة "مان بووكر للروايات الخيالية" السنوية التي يمنح فيها الكاتب أو الكاتبة مكافأة عن مجمل الإنتاج الأدبي وليس فقط عن رواية واحدة. كما خرقت لجنة التحكيم قواعد الجائزة وأعلنت عن تقاسم مارغريت آتوود وبرناردين إيفاريستو جائزة بوكر لعام 2019 بعد حصول الكاتبتين على أصوات متساوية. وحصلت آتوود على الجائزة عن روايتها "وصايا"، التي جاءت كتتمة لروايتها "قصة خادمة" التي نشرت عام 1985 ثم تحولت مؤخرا لمسلسل شهير، وذلك مناصفة مع رواية "فتاة، إمرأة، أخرى" للكاتبة اللندنية إيفاريستو. وتبلغ قيمة الجائزة 50 ألف جنيه استرليني. وآتوود، 79 عاما، تعد أكبر شخص سنا على الإطلاق يحصل على الجائزة، بينما إيفاريستو أول امرأة سوداء البشرة تفوز بها.
كما جاء اسم أليف شفق على قائمة البوكر القصيرة لهذا العام ضمن المرشحين لنيل الجائزة الأدبية البريطانية. وتجري أحداث رواية "عشر دقائق و 38 ثانية في هذا العالم الغريب" في اسطنبول وتتألف من ذكريات غانية تركت ميتة في حاوية نفايات. ووصفت عضوة لجنة التحكيم، الناشرة والمحررة ليز كالدر، الكتاب بأنه "عمل خيال شجاع". وتتمتع أليف شفق بشعبية بين القراء العرب بعد نشر روايتها "قواعد العشق الأربعون".
في عام 2013 كانت تأمل الروائية هدى بركات بفوز روايتها "ملكوت هذه الأرض" بجائزة البوكر العربية، لكنها لم تفز. وفي هذه المرة لم ترشح روايتها "بريد الليل"، لكن لجنة البوكر استدعت رواية اللبنانية هدى بركات (67 عاما) للترشيح لجائزة بوكر العربية، وفعلا حصلت هدى على الجائزة التي تبلغ قيمتها 60 ألف دولار. وشهد السباق صعود أربع كاتبات للمرة الأولى للقائمة القصيرة، وهن إلى جانب بركات، العراقية إنعام كجه جي، والأردنية كفى الزعبي، والسورية شهلا العجيلي.
وفي أغسطس/آب صدرت الترجمة الإنجليزية لمجموعة "عباءة بحر" المؤلفة من 14 قصة للكاتبة والصحفية الفلسطينية نيروز قرموط، التي ولدت عام 1984 في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، سوريا. وكانت قد كتبت القصة الأولى من مجموعتها عام 2014. هذه المجموعة، وهي الأولى الخاصة بالكاتبة وصدرت باللغة الإنجليزية، تحكي عن حياة الإنسان في غزة التي تعيش فيها نيروز منذ عام 1994، وكانت المجموعة الأكثر مبيعا في مهرجان أدنبرة عام 2019.
وتأخر حصول نيروز على تأشيرة لزيارة بريطانيا للمشاركة في مهرجان أدنبرة 2018 مما أثار ضجة إعلامية وعلى إثرها وافقت وزارة الداخلية على منحها تأشيرة لدخول بريطانيا. ونالت إحدى قصصها جائزة القلم الإنجليزية عام 2017.
اضف تعليق