q
{ }
أقام مركز الإمام محمد الباقر لإحياء التراث، ندوته الفكرية التخصصية الدورية، والتي تعنى بإحياء التراث الفكري والإنساني لعلماء شيعة أهل البيت (ع)، في مقر المكتبة بالنجف الأشرف، وكان المحاضر في الندوة الموسومة (ملامح مرجعية الإمام السيد حسين الحمّامي – نظرة معاصرة) السيد نبأ الحمّامي.

أقام مركز الإمام محمد الباقر(عليه السلام) لإحياء التراث، يوم الإثنين 26 من شهر شباط (2018)م، ندوته الفكرية التخصصية الدورية، والتي تعنى بإحياء التراث الفكري والإنساني لعلماء شيعة أهل البيت (ع)، بالتعاون مع مكتبة الإمام الحسن(ع) العامة، في مقر المكتبة بالنجف الأشرف، وكان المحاضر في الندوة الموسومة (ملامح مرجعية الإمام السيد حسين الحمّامي – نظرة معاصرة) السيد نبأ الحمّامي.

وقد سلط المحاضر الأضواء على بعض خصائص مرجعية الإمام الحمّامي. والتي كان منها:

1- تعميق أواصر الارتباط بين المرجعية الدينية من جهة وجمهور الناس من جهة أخرى وذلك من خلال زهده وورعه وتواضعه، والتأكيد على ربط المجتمع بالشخصيات المقدسة لأهل البيت(ع) عن طريق التأسي بأخلاقهم وإقامة الشعائر التي تحيي ذكرهم.

2- مشاركته في جهاد البريطانيين لدى غزوهم العراق أواخر عام (1914)م، فقد نهض – مع بقية علماء الشيعة ومراجعهم - بمسؤوليّة الدّفاع عن ثغور المسلمين جنوب العراق، فلم يكتف العلماء بالفتيا فقط، بل خاضوا تلك المعارك بأنفسهم، ووقفوا وقوف الأبطال، وأبلوا بلاء حسنا.

3- نهجه الحوزوي في مسيرته العلمية، وذلك من خلال المثابرة في التحصيل العلمي بالدرس وبالمباحثة والنقاش العلمي، ومتابعته لطلبة الحوزة في المدارس الدينية وتشجيعهم على المثابرة في طلب العلم وتأكيده المحافظة على النمط الحوزوي في شخصية الطالب. وقد عرف السيد حسين الحمّامي بتدريسه بحوث الفقه والأصول باللغتين الفارسية والتركية بالإضافة إلى البحوث باللغة العربية. وتميزه بكثرة التدريس وإعداد جيل من الفقهاء متسلح بفكر أهل البيت(ع) ليؤدوا وظيفتهم الشرعية في تبليغ الأحكام، وإرشاد العباد، وقمع الضلال.

4- التعامل بحكمة مع الأحداث السياسية التي جرت في عصره، فقد كان للسيد حسين الحمّامي وبقية مراجع وعلماء النجف الأشرف موقف مشهور ومشهود في أحداث النجف لما تعرضت مصر إلى العدوان الثلاثي - البريطاني الفرنسي الإسرائيلي - على مصر سنة (1956)م، وما تلاه من موقف مساند للحكومة العراقية في وقتها لذلك العدوان واعتدائهم على الطلبة المتظاهرين ضد العدوان. وكان للإمام الحمّامي موقف مشهود، حين وضع ذلك الوفد الحكومي في موقف محرج حتى وافق الوفد الحكومي على شروط المرجعية لإنهاء الأزمة.

وبعد أن استوفى المحاضر محاور بحثه، كانت من الحضور مشاركة في الأسئلة والمناقشة والمداخلات، بما أضفى على الندوة مزيدا من القيمة الفكرية والاعتبارية، مما نالت بسببه الإعجاب من قبل الفضلاء والعلماء الحضور في تلك الندوة.

 

اضف تعليق