العلاقة بين الذكاء وطول العمر هي موضوع يثير الكثير من الاهتمام والدراسة في مجالات متعددة مثل علم النفس، الطب، وعلم الاجتماع، هذه العلاقة المعقدة تعد من الموضوعات المهمة التي يمكن أن تفتح آفاقًا جديدة لفهم كيفية تأثير العوامل العقلية على الصحة العامة والعمر المتوقع للفرد...

العلاقة بين الذكاء وطول العمر هي موضوع يثير الكثير من الاهتمام والدراسة في مجالات متعددة مثل علم النفس، الطب، وعلم الاجتماع، هذه العلاقة المعقدة تعد من الموضوعات المهمة التي يمكن أن تفتح آفاقًا جديدة لفهم كيفية تأثير العوامل العقلية على الصحة العامة والعمر المتوقع للفرد.

الذكاء، بمعناه الشامل، لا يقتصر فقط على القدرات العقلية مثل التفكير المنطقي وحل المشكلات، بل يشمل أيضًا الذكاء العاطفي والاجتماعي، والذي يلعب دورًا كبيرًا في كيفية تعامل الأفراد مع التحديات الحياتية اليومية والتفاعل مع الآخرين. من جهة أخرى، طول العمر يعكس ليس فقط عدد السنوات التي يعيشها الفرد، بل أيضًا جودة الحياة والصحة العامة خلال تلك السنوات.

المقدمة لهذا الموضوع تحفز التفكير حول كيفية تفاعل العمليات الذهنية والسلوكيات المرتبطة بالذكاء مع عوامل مثل نمط الحياة، والعادات الصحية، والإجهاد، والموارد النفسية والاجتماعية، وكلها قد تؤثر على العمر المتوقع. 

بحث العلماء في كيفية تأثير الذكاء على طول العمر من خلال دراسات متعددة، أظهرت بعضها أن الأفراد ذوي الذكاء العالي قد يملكون فرصًا أكبر للعيش حياة أطول، ربما بسبب قدرتهم على اتخاذ قرارات صحية أفضل، واتباع نمط حياة أكثر استقرارًا، وتفادي المخاطر بصورة فعالة. من الجدير بالذكر أيضًا أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا كبيرًا في صياغة هذه العلاقة.

سيستعرض هذا التقرير ما العلاقة بين الذكاء وطول العمر؟

نأمل أن يكون هذا العرض محفزًا لفهم أعمق وأشمل للعلاقة بين الذكاء وطول العمر، وكيف يمكن استخدام هذه المعرفة لتعزيز رفاهية الأفراد والمجتمعات.

ما العلاقة بين الذكاء وطول العمر؟

نشرت مجلة "Cell Reports" أن مجموعة دولية من العلماء اكتشفت عشرات الجينات الجديدة، المرتبطة بالقدرات المعرفية البشرية.

ويشير العلماء إلى أن مجموعة من هذه الجينات "جينات الذكاء" مسؤولة عن جوانب هامة أخرى في حياة الإنسان، تبدأ من زيادة متوسط عمره إلى بعض الأمراض المناعية الذاتية.

واستخدم العلماء في هذا البحث الجديد القدرات المعرفية كمؤشر هام على أعلى مستويات التعليم، التي تتأثر بالكثير من العوامل.

إذ يمكن لمستوى تعليم الإنسان أن يتأثر بالحالة الاجتماعية والاقتصادية وبالسمات الشخصية، بغض النظر عن الصفات الوراثية المتعلقة بـ"الذكاء الجيني".

وتعد دراسة الارتباطات الجينية بين "جينات الذكاء" والعوامل الأخرى من أهم جوانب هذا البحث، التي أظهرت ارتباطا وراثيا جوهريا بين القدرة المعرفية "الذكاء" وطول العمر.

ويعتقد الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها ستساعد علماء الوراثة، في الوصول إلى وسيلة ناجعة لعلاج الأمراض العصبية.

ويأمل العلماء في تطوير طرق أكثر فعالية، من خلال فهمهم لكيفية تأثير الجينات على القدرات المعرفية، لمعالجة الأمراض التي تدمر القدرات العقلية لدى الإنسان مع التقدم في العمر

ويقول الدكتور تود لينتز رئيس مجموعة الباحثين في هذه الدراسة: "استطعنا للمرة الأولى وبفضل استخدام المعلومات الجينية تحديد أدوية لمساعدة الذين يعانون من اضطرابات دماغية، مثل أمراض ألزهايمر وانفصام الشخصية واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط". بحسب ما نشره موقع “RT”.

لماذا نتقدم في العمر بشكل مختلف؟

يحاول العلماء من خلال دراسة جينية حديثة معرفة ما يمكن أن تسببه الطفرات المختلفة ومعدلاتها المتفاوتة بين البشر في التقدم في العمر بصورة مختلفة وذلك باستخدام تقنيات حديثة لمتابعة التغيرات الحادثة في الحمض النووي البشري طوال حياتنا، تحدث تغييرات في الحمض النووي الخاص بكل منا تسمى الطفرات الجينية. يحدث ذلك تقريباً في كل خلية سليمة في جسم الإنسان، وهي طفرات يُعتقد منذ فترة طويلة أنها سبب مهم لشيخوخة أجسامنا.

لكن من غير المعروف ما إذا كان بعض الأشخاص يراكمون الطفرات بمعدل أسرع أو أبطأ مع تقدم العمر، وما إذا كانت هذه الاختلافات قد تُنبئ بالمدة التي نعيشها ومدى خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالشيخوخة مثل السرطان.

ولمعرفة لماذا يتقدم الناس في العمر بشكل مختلف بدأ علماء من جامعة كيس ويسترن ريزيرف وجامعة جونز هوبكنز ومستشفيات جامعة كليفلاند الطبية ومركز كليفلاند الطبي وكلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك ومستشفى جامعة نيويورك لانغون في دراسة هذه التغيرات والطفرات الجينية التي تحدث في الخلايا البشرية ومحاولة الإجابة عن السؤال الأهم: لماذا وكيف يشيخ البشر؟

وفي الوقت الذي يبدو فيه أن بعض الأشخاص الذين يبلغون من العمر 80 عاماً فعلياً، قد يكون مظهرهم يشير إلى أنه في الستينات من عمرهم، بينما يبدو أن بعض الأشخاص الذين يبلغون من العمر 60 عاماً أقرب إلى 80 عاماً.

يقول جيريمي والستون أستاذ طب الشيخوخة وعلم الشيخوخة في كلية جونز هوبكنز للطب: "إذا أخذت غرفة مليئة بالأشخاص الذين يبلغون من العمر 80 عاما، فإن 15٪ منهم ضعفاء،

وستون في المئة لديهم بعض المشاكل الصحية، أما الباقون فهم أقوياء ونشطون"، بحسب ما نشر موقع "ذا هب"، التابع لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية.

ويقول بيتر ابادير أستاذ طب الشيخوخة المشارك بجامعة جونز هوبكنز: "في السنوات القليلة الماضية، شهدنا عددًا متزايدًا من كبار السن الذين يعيشون في الثمانينات والتسعينات من عمرهم. ينصب تركيزنا على إضافة الجودة إلى تلك السنوات، وزيادة قدرتهم على الاستقلال بحياتهم. وهنا يأتي دور التقنيات والمؤشرات الحيوية الجديدة".

سيستفيد العلماء من تقنيات تسلسل الحمض النووي (دي.ان.إيه.DNA) الجديدة لدراسة طبيعة التغيرات الخلوية لدى عدد كبير من الأشخاص لفهم كيف يمكن أن ترتبط الطفرات التي تصاحبنا طوال العمر بخطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالشيخوخة مثل السرطان.

وبشكل أولي، وجد العلماء أن الأشخاص الذين لديهم القليل من الروابط الاجتماعية لديهم مستويات أعلى من بروتين إنترلوكين 6 وبروتين سي التفاعلي، وهي مؤشرات حيوية مرتبطة بعواقب سلبية طويلة المدى على الأشخاص مع تقدمهم في السن، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية وتراجع المعرفة الإدراكية، وأن تفكك العلاقات الاجتماعية له أثر سلبي للغاية في هذا الإطار.

وقال الدكتور جوناثان شواغ العالم المتخصص في أورام المسالك البولية بمركز كليفلاند الطبي: "ستساعدنا دراستنا على فهم الشيخوخة وإمكانية التنبؤ بالأمراض المرتبطة بها"، وأضاف أن "هذا الأمر يمكنه أن يسمح لنا بمحاولة منع أو التقليل من سرعة تطور الأمراض المرتبطة بالشيخوخة في وقت أقرب من خلال التدخلات السريرية"، بحسب ما نشر موقع "ساي تك دايلي".

ومن ضمن الفريق البحثي، الدكتورة راسيكا ماتياس الأستاذة في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز وكلية بلومبرغ للصحة العامة والتي تستخدم بيانات من تسلسل الجينوم البشري الكامل لتحليل العوامل التي تفسر سبب اختلاف العمر البيولوجي للشخص عن عمره الزمني.

ويقوم عمل ماتياس على البحث في مقاييس العمر البيولوجي، مثل قطع وتقصير أجزاء من الكروموسومات والتغيرات الحادثة في شكلها وتركيبها ووسائل حماية الحمض النووي من التدهور. وتقول ماتياس إن التقدم في العمر لا يتعلق فقط بوظيفة أساسية للجينات خلقت مع البشر، وإنما يدخل في الأمر أيضاً البيئة المحيطة بالإنسان.

ويشير العلماء إلى أنه لا يزال هناك الكثير من الأمور المجهولة بشأن كيفية تأثير طفرات الحمض النووي على العملية الأساسية للشيخوخة، لأنه في الآونة الأخيرة فقط أصبحت التقنيات متاحة للكشف عن هذه التغييرات في الحمض النووي البشري، كما أن دراسة الطفرات المرتبطة بالشيخوخة على نطاق واسع ستكشف كيف يتغير الجينوم البشري ديناميكيا طوال حياتنا.

ويقول العلماء إنه في يوم من الأيام قد يكون من الممكن جمع ما يكفي من المعلومات الجينية والاجتماعية والبيئية عن الأفراد للتنبؤ بمساراتهم خلال السنوات المتبقية لهم: هل سيركبون الدراجات ويترشحون للرئاسة في سن 80 على سبيل المثال، وكيف سيتعاملون مع التدهور البدني والمعرفي.

ويأمل الباحثون في نهاية المطاف، أن يكون لديهم القدرة على تحديد "درجة" منتصف العمر للمرضى، وتقييم مدى تقدمهم في السن وما يمكنهم فعله لإطالة أمد احتفاظهم بصحة معقولة. نقلًا عن موقع “DW”.

10 عادات قد تجعلك أكثر ذكاءً مع التقدم في السن

يتمتع بعض كبار السن بذكاء حاد وذهن حاضر بقوة بما يدعو للتساؤل حول السر وراء تلك الحالة المميزة، على عكس الشائع إذ يعاني بعض كبار السن من تراجع للقدرات العقلية. بحسب ما جاء في تقرير نشره موقع HackSpirit، إن هناك عدداً من الإجراءات الروتينية التي يمكن أن تحافظ على ذكاء العقل، والتي يستطيع الشخص دمجها في أنشطة حياته اليومية ببساطة:

1. التعلم المستمر

يكون لدى أولئك الذين يتقدمون في السن مع الحفاظ على حدتهم العقلية سمة واحدة مشتركة: أنهم لا يتوقفون أبداً عن التعلم. سواء كان الأمر يتعلق بتعلم لغة جديدة أو إتقان آلة موسيقية، يسعى هؤلاء الأفراد دائماً إلى توسيع معرفتهم. ينبغي الاستمرار في تنمية الفضول وحب التعلم حتى لو لم يكن الشخص أكاديمياً طوال حياته أو ممن يقضون ساعات طويلة يوميًا في القراءة والاطلاع. يحفز التعلم المستمر العقل بشكل متواصل بما يعزز الذاكرة والمرونة المعرفية.

2. اليقظة الذهنية

في عالم سريع الخطى، من السهل جدًا أن ينخرط الشخص في صخب الحياة اليومية. لكن أولئك الذين يتقدمون في السن مع خفة الحركة العقلية غالبًا ما يستغرقون وقتًا كل يوم للإبطاء والتركيز على اللحظة الحالية. يتم الحفاظ على اليقظة الذهنية من خلال ممارسة التأمل أو اليوغا أو مجرد الانتباه إلى المحيط أثناء المشي. تساعد هذه الممارسات على تنظيم العقول وتحسين التركيز وتعزيز الذاكرة.

3. الرياضة البدنية

يتصور البعض أن الحدة الذهنية تتعلق بتمارين تدريب الدماغ والمساعي الفكرية، لكن أولئك الذين يتقدمون في السن ويتمتعون بعقل حاد للغاية يعطون الأولوية أيضًا للتمارين البدنية، لأن الجسم السليم يساهم في العقل السليم.

إن ممارسة الرياضة البدنية، سواء كانت المشي السريع أو السباحة أو ممارسة اليوغا، تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ وتعزز نمو خلايا دماغية جديدة. كما أنها تساعد في الحفاظ على القدرات المعرفية من خلال تحسين مهارات الذاكرة والتفكير.

4. لحظات العزلة

يُثمن أولئك، الذين يتمتعون بحدة ذهنية مع تقدمهم في العمر، قيمة في قضاء الوقت بمفردهم غالبا. على عكس ما قد يعتقده الكثيرون، فإن العزلة لا تتعلق بالعزلة، بل تتعلق بالتأمل واكتشاف الذات.

يمكن استخدام الوقت الذي يقضيه الشخص بمفرده في التفكير أو الأنشطة الإبداعية أو مجرد الاسترخاء. يمكن للوقت الخاص أن يجدد شباب العقل ويقلل من التوتر ويعزز الوعي الذاتي، بما يساهم في الحدة العقلية.

5. التغلب على التوتر

يؤثر التوتر المزمن سلبًا على الحدة العقلية. يتميز أصحاب العقول الحادة والمرونة المعرفية بقدرة على الاعتراف بالضغوط التي يعانون منها ويتخذون خطوات فعالة للتعامل معها. يمكن القيام بممارسة تمارين التنفس العميق أو المشي التأملي، أو مجرد التحدث عن الأمور مع صديق موثوق به، للتخلص من مسببات التوتر أولًا بأول ولتجنب تراكمها.

6. الروابط الاجتماعية

هناك قيمة في رعاية الروابط الاجتماعية، والأشخاص الذين يتقدمون في السن يعرفون ذلك. إنهم يستثمرون الوقت والطاقة في الحفاظ على علاقات هادفة، وفهم أن الإنسان، في نهاية المطاف، مخلوق اجتماعي. يوفر تعزيز الروابط الاجتماعية الاستمتاع والدعم العاطفي ومشاركة الخبرات والتعلم من الآخرين. يمكن أن تلعب تنمية العلاقات الاجتماعية دورًا مهمًا في الحفاظ على حدة العقل، لذا يوصي علماء النفس بالتواصل مع الأصدقاء القدامى وقضاء وقت ممتع مع العائلة والأقارب والجيران.

7. النوم الجيد

لا تقتصر أهمية النوم على مجرد الحصول على الراحة؛ إنه وقت حاسم لكي تقوم الدماغ بمعالجة المعلومات من اليوم وتوحيد الذكريات وتجديد الشباب. يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى النسيان وصعوبة التركيز ومشكلات معرفية أخرى.

8. كثرة الضحك

يتمتع الأشخاص الأكثر حكمة بروح الدعابة الرائعة، وهذا ليس من قبيل الصدفة. إن أولئك الذين يتقدمون في العمر بحدة عقلية غالبًا ما يكون لديهم ضحكة قلبية ونهج خفيف القلب في الحياة. إن الضحك، إلى جانب كونه أفضل دواء، فهو أيضًا معزز رائع للدماغ. يشرك الضحك مناطق متعددة في جميع أنحاء الدماغ ويعزز الذاكرة والتعلم ويقلل من التوتر ويُحسن الحالة المزاجية.

9. وقت الشاشة

الوقت المفرط أمام الشاشات يمكن أن يؤدي إلى التباطؤ الإدراكي، ناهيك عن إجهاد العين وقلة النوم. يؤثر تصفح وسائل التواصل الاجتماعي دون وعي أو مشاهدة أحدث المسلسلات بنهم، بشكل سلبي على الحدة الذهنية، بما يؤدي إلى شعور بالاستنزاف والارتباك. ينصح الخبراء

بوضع حدود لوقت الشاشة، على أن يتم استبدال وقت الشاشات في مطالعة كتاب جيد، أو إجراء محادثة محفزة، أو ببساطة بعض التفكير الهادئ.

10. موقف إيجابي

هناك عنصر أساسي واحد يربط هذه العادات معًا وهو الحفاظ على سلوك إيجابي. إن الحياة مليئة بالصعود والهبوط، ولكن كيفية إدراك أن هذه التجارب يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الصحة العقلية والمرونة المعرفية. إن الموقف الإيجابي لا يعني تجاهل تحديات الحياة؛ إنما يعني مواجهتها بالتفاؤل والمرونة. بحسب موقع “العربية”.

إليك أنواع الذكاء الثمانية.. فأيها تمتلك؟

سنا جميعًا موهوبين في نفس المجالات، ويختلف نوع الذكاء ويتفاوت معدّله من شخص لآخر. كما قالت الكاتبة جان روسيل التي استعرضت وجهة نظر الباحث في علم التربية رينو كيميولين حيال مسألة تعدد أنواع الذكاء.

الباحث استند في تفسيره إلى نظرية "الذكاء المتعدد" التي طوّرها عالم النفس الأميركي هوارد غاردنر عام 1983، حيث تشير إلى وجود أنواع مختلفة من الذكاء، وعلى وجه التحديد 8 أنواع، بحسب تقرير صحيفة "لوفيغارو" (lefigaro) الفرنسية.

أنواع الذكاء

1) الذكاء الرياضي المنطقي.

2) الذكاء اللغوي.

3) الذكاء النفسي الذاتي.

4) الذكاء بين الأفراد.

5) الذكاء المتعدد.

6) الذكاء الحسي الحركي.

7) الذكاء البصري المكاني.

8) الذكاء الموسيقي والطبيعي.

التعبير عن الأفكار وبالمنطق

هناك نوعان من الذكاء نستخدمها يوميًا ونكتسبهما في المدرسة وهما الأكثر شهرةً من وجهة نظر اجتماعية: الذكاء الرياضي المنطقي والذكاء اللغوي.

ويعكس هذان النوعان من الذكاء مدى قدرتك على التعبير عن نفسك والعد والتفكير المنطقي. وإذا كنت تتحدث بطلاقة وتكتب بسلاسة وقادرًا على التعبير عن أفكار ذات مغزى، فأنت تتمتع بالذكاء اللغوي. أما إذا كنت قادرا على تحليل المشاكل وحلّها والملاحظة والاستدلال بالمنطق، فأنت تتمتع بذكاء منطقي رياضي.

ولكن إذا كنت تواجه صعوبات مثل عسر القراءة أو عسر الحساب، يصبح الأمر أكثر تعقيدا.

في هذا السياق، يشير الباحث كيميولين إلى أن "الشخص الذي يكون لديه معدل أقل من المتوسط في أحد هذه الأنواع من الذكاء يصبح منبوذًا من المجتمع، لأنه سيحكم عليه بسرعة بأنه أقل ذكاء وأقل تكيفًا مقارنة بالآخرين".

تحدى نفسك واعمل ضمن مجموعة

وفقا لكيميولين، هناك 6 أنواع ذكاء أخرى لا تقل أهمية عن النوعين السابق ذكرهما، ومن بينها "الذكاء النفسي الذاتي" وهو قدرتك على تحديد الأهداف وما تريده في الحياة ومحاسبة نفسك، وكل هذه المؤهلات ضرورية لبناء احترامك لذاتك وتعزيز ثقتك بنفسك.

في حال وقوع سوء فهم في العمل مثلا، يقول الخبير إنه إذ طُلب منك في العمل القيام بمهمة ولكن ما حققته لم يرق للتوقعات، فسيسمح لك الذكاء الشخصي الذاتي بالبحث عن تبرير لنفسك من قبيل أن "التعليمات لم تكن واضحة" وإلقاء اللوم على الشخص المسؤول.

وفي الوقت نفسه سيدفعك إلى طرح الأسئلة التالية على نفسك "هل فهمت هذه التعليمات بشكل صحيح؟ هل طرحت الأسئلة الصحيحة لمعرفة ما لم أتمكن من فهمه؟ كيف يمكنني تقديم أداء أكثر إرضاء؟".

كما يوجد أيضا "الذكاء بين الأفراد" الذي يشمل قدرتك على التواصل الاجتماعي والتعاطف والتعاون مع الآخرين، مما يسمح لك بالعمل ضمن مجموعة.

لنأخذ مثلا شخصًا يرغب بإطلاق مشروع بناء لكنه يفتقر للمهارات المطلوبة، يقول كيميولين "ستفكر في كيفية حشد من لديهم المهارات التي تفتقر لها، مثل السباكة والهندسة الكهربائية والبناء.. وإقناعهم بالعمل معك وتحت قيادتك في إطار هذا المشروع. وينطوي العمل ضمن مجموعة على إظهار هذا النوع من الذكاء".

التحرك وإدراك العالم

يؤثر مفهوم "الذكاء المتعدد" أيضًا على الجسد، فيما يُعرف بالذكاء الحسي الحركي والذكاء "البصري المكاني". النوع الأول يرتبط بطريقة تحرك الجسم والتعبير الجسدي والمهارات اليدوية ودقة الحركة.

أما النوع الثاني فيشير إلى كيفية إدراك العالم وقدرتنا على التعرف على الأشكال والألوان وتشكيل الصور الذهنية والتخيل. وكلا النوعين مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، ويمكن تطويرهما من خلال الفنون البلاستيكية أو بعض الأنشطة الرياضية.

ووفقًا للأخصائي "لا يحظى هذان النوعان من الذكاء بالتقدير في مجتمعنا، ويعتبرهما بمثابة هوايات. وعندما نكبر وندخل الحياة المهنية، فإن المجتمع يطلب منا التمييز بين العمل وهذه الأنشطة الإبداعية".

ويتمثّل النوعان الأخيران في الذكاء الموسيقي والطبيعي. فيشير الذكاء الموسيقي إلى الإحساس بالإيقاع وقدرتنا على التعرف على الألحان أو عزفها أو حفظها، ويعني الذكاء الطبيعي معرفة الحيوانات والنباتات والبيئة المحيطة بنا.

ويؤكد كيميولين أنه "إذا لم يتم تشجيعك مطلقًا على عزف آلة موسيقية، والاستماع إلى الموسيقى، فإن هذا النوع من الذكاء سيتطوّر بدرجة أقل مقارنة بشخص يعزف البيانو منذ صغره".

التعرف على بعضنا بشكل أفضل

بطبيعة الحال، لا يتعلق الأمر بتقييد قدرات الأشخاص أو اختزال ذكائهم في نوع واحد، حيث تعتمد كل هذه المَلكات على التحصيل العلمي والأنشطة والتجارب الشخصية والمهنة المختارة، وتتطور طوال حياتنا. ومن الممكن اكتساب أنواع ذكاء جديدة.

وبالنسبة لأخصائي علم التربية، من شأن هذه النظرية أن تساعدنا على معرفة ما نتمتع به من أنواع الذكاء وما نحب وما يمكننا القيام به وما يمكننا تطويره.

ويؤكد كيميولين أن هناك أشخاصًا "لديهم صعوبة في التأقلم مع نظام التعليم المدرسي ولا يتمتعون بالقدر الكافي من الذكاء المنطقي الرياضي واللغوي، لكنهم مع ذلك يملكون العديد من المهارات الأخرى التي لا تقل أهمية وتعد أساسية للمضي قدما في الحياة".

وحسب هذا الأخصائي فإن مفهوم "الذكاء المتعدد" يذكرنا بأن لكل شخص نقاط قوة وضعف في مجالات معينة، وأنه لا يوجد طريقة واحدة للتعلم أو تعريف واحد للذكاء. بحسب موقع “الجزيرة نت”.

كم عمرك حقا؟

تخبر الاختبارات الجديدة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي المستهلكين عن عمرهم البيولوجي من خلال تحديد السرعة التي تتدهور بها الأعضاء والخلايا والأنسجة.

وتطلق الشركات الناشئة اختبارات في المنزل تجمع الدم أو البول أو مسحات الخد لتحليل التغيرات في "الإبيجينوم"، الآلية التي تساعد على قراءة رمز الحمض النووي.

وهنا قدمت Tally Health، إحدى هذه الشركات، مؤخرا 13 عاما من الأبحاث التي تظهر أن التغيرات اللاجينية يمكن عكسها بأمان في الفئران لتحسين وظيفة الأنسجة، مثل إعادة تثبيت البرامج الخلوية.

وتعتقد الشركة أنه يمكن فعل الشيء نفسه مع البشر.

ويحتوي Elysium على اختبار عمر بيولوجي يوفر "توصيات مدعومة علميا" لمساعدة المستهلكين على تحسين وظائف الجسم، على أمل العودة بالزمن إلى الوراء.

وقد ازداد اهتمام المستهلكين بمساحة العمر الطويل، حيث من المتوقع أن يصل الاقتصاد العالمي الطويل العمر إلى 27 تريليون دولار في عام 2026، وأن يصل قطاع التكنولوجيا العمرية إلى 2.7 تريليون دولار بحلول عام 2025.

وبينما تبدو فكرة "إعادة عقارب الوقت إلى الوراء" مثل الخيال العلمي، فإن المفهوم عبارة عن خدمة حقيقية يمكن شراؤها مقابل 299 دولارا شهريا.

وتسخر الاختبارات البيولوجية الحالية قوة الساعة اللاجينية، وهي اختبار تنبئي يعتمد على بيانات من 8000 عينة بيولوجية من 51 نوعا من الأنسجة البشرية وأنواع الخلايا السليمة.

وتم تطويره من قبل ستيفن هورفاث، عالم الوراثة والإحصاء الحيوي في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، في عام 2013 ويقيس أنماط مثيلة الحمض النووي المرتبطة بالشيخوخة والمرض ويستخدم خوارزمية لتخمين عمر الشخص، وفقا لتقارير WIRED.

وأطلقت Tally Health تقنيتها في 23 فبراير، حيث روجت لها لتحسين فترة الصحة وإطالة العمر الافتراضي على المستوى الخلوي.

وقال الدكتور ديفيد سينكلير، عالم الأحياء والمؤسس المشارك في جامعة هارفارد، في بيان: "الحمض النووي لم يعد المتنبئ الوحيد بمصيرنا أو بطول العمر. فتحدد جيناتنا أقل من 10% من طول عمرنا؛ وأكثر من 90% هو نتيجة لخيارات نمط حياتنا اليومية وبيئتنا، وستركز الكثير من الأبحاث والتدخلات في المستقبل القريب على تمديد فترة صحة الإنسان. وأدى الاهتمام بالشيخوخة إلى ظهور رؤى بحثية ضخمة في هذا المجال على مستوى العالم ودفع علم الشيخوخة إلى مستوى جديد".

وتتطلب Tally Health مسحة خد بسيطة تم تحليلها بواسطة ساعة TallyAge، والتي تم تدريبها على أكبر مجموعة بيانات DNA لأنسجة بشرية بالغة متعلقة بالخد، مع أكثر من 8000 عينة.

وبعد تحليل عينة المستخدم، يتلقون رؤى وتوصيات مخصصة للمساعدة على إطالة العمر والمكملات الفريدة للمساعدة على طول الطريق.

وقالت ميلاني غولدي، الرئيسة التنفيذية لشركة Tally: "أنشأنا تالي لتكون الحليف الصحي المدعوم علميا لأي شخص يتطلع إلى تحسين فترة صحته وزيادة طول العمر".

ويتم تقديم الخدمة من خلال اشتراك شهري، ما يسمح للأعضاء بالاختبار بشكل متكرر.

ويمكن للمستهلكين الاختيار بين ثلاثة أو ستة أو 12 شهرا ودفع ما بين 199 دولارا إلى 129 دولارا في الشهر.

وشارك في تأسيس Elysium أيضا كبير العلماء، الدكتور ليونارد غوارينتي، الذي بدأ البحث عن الشيخوخة في عام 1982 ويستخدم الساعات اللاجينية كأساس لتقنية الشركة.

وقال غوارينتي، وهو أيضا أستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إن الساعات اللاجينية كانت تقدما كبيرا في مجال الشيخوخة، لأنها تتيح الدراسة الدقيقة للشيخوخة البيولوجية دون الحاجة إلى جدول زمني طويل الأمد.

وبالنسبة للمستهلكين، كان المؤشر هو أول وأدق مقياس للشيخوخة، ولا يزال المنتج الوحيد الذي يقدم اختبارا بسيطا لعمر بيولوجي قائم على اللعاب.

وتعمل إضافة تسعة أنظمة على توسيع هذا المفهوم لقياس الشيخوخة في مسارات محددة، والتي توفر معلومات أكثر فائدة لإجراء تغييرات في نمط الحياة لتحسين الصحة. والاستفادة من هذه التكنولوجيا الجديدة من خلال مركز أبحاث الشيخوخة يوفر فرصة مثيرة لتسريع الاختراقات بشكل كبير في مجال الشيخوخة من خلال التعاون المباشر مع المستهلكين الذين يختارون الاشتراك ولديهم أكبر فائدة محتملة لتحقيق مكاسب.

ويُطلق على اختبار Elysium اسم الفهرس ويتطلب عينة من المستهلكين، والتي يتم إدخالها بعد ذلك إلى خوارزميات التعلم الآلي التي تقيس 10 جوانب مختلفة من الشيخوخة.

ووفقا لـ Elysium، "من خلال الدقة الفائقة لمنصة الخوارزمية الخاصة بنا للفحص اللاجيني (APEX)، يحسب Elysium عمرك البيولوجي وأعمار النظام من خلال فحص المواقع على الحمض النووي الخاص بك حيث حدثت المثيلة''.

وتعرف مثيلة الحمض النووي بأنها تعديل جيني يؤثر على كيفية التعبير عن الجينات ويتغير نمط الجينوم الواسع بشكل متوقع مع تقدم العمر. بحسب موقع “ار تي”.

معدلات الذكاء ربما لا تنخفض مع التقدم في العمر.. ولكن!

يمكن أن يكون الكثير منا على دراية بفكرة أنه مع تقدمنا في السن، نصبح أقل رشاقة ذهنيًا، لكن هل يمكن قياس هذا التراجع أو بكلمات أخرى هل ينخفض معدل الذكاء لدينا مع تقدم العمر؟

قياس معدل الذكاء

وفقا لتقرير نشره موقع "Science Alert"، سعى خبراء في الذكاء وعلوم السلوك وعلم النفس للإجابة عن هذه التساؤلات والذين بدأوا بتقديم تعريف لمعدل الذكاء وكيفية قياسه، إذ يقول مايكل توماس، خبير في علم النفس وعلم الأعصاب من جامعة بيركبيك في إنجلترا، إن معدل الذكاء هو "متوسط الدرجات التي يتم الحصول عليها عبر عدد من المهام، مقارنة بمدى أداء الآخرين."

يضيف بروفيسور توماس أن اختبارات الذكاء تقوم بتقييم قدرات مختلفة مثل مدى احتفاظ المخ بالمعلومات وتعلمها، والتفكير المجرد، والمعالجة البصرية المكانية، موضحًا أن حاصل الذكاء يشير إلى درجة معيارية بالنسبة إلى الأشخاص الآخرين في نفس عمر الشخص، الذي أجرى الاختبارات. فإذا كان ذكاؤه متوسطًا بالنسبة لعمره، فستكون درجة ذكائه 100. وإذا كانت أعلى من المتوسط فستكون أعلى من 100 وأقل من المتوسط أقل من 100.

سبب ثبات معدل الذكاء

يقول بروفيسور توماس إذا تم إجراء اختبار الذكاء بين الحين والآخر، أي إذا أجرى الشخص اختبارًا آخرًا في غضون 10 سنوات، فمن المحتمل أن تكون درجة معدل الذكاء لديه متشابهة جدًا. ويرجع السبب في ثبات المعدلات إلى أنها يتم قياسها دائمًا بالمقارنة مع الأشخاص الآخرين في نفس السن.

يشرح بروفيسور آلان كوفمان، الخبير في اختبارات الذكاء من جامعة ييل في الولايات المتحدة، أنه "يتم دائمًا احتساب معدل الذكاء بالنسبة إلى عمر الشخص، سواء كان ذلك العمر 10 أو 15 أو 25 أو 50 أو 72 أو 88. لذلك يُقارن الأشخاص البالغون من العمر 25 عامًا بعمر 25 عامًا من حيث عدد العناصر، قائلًا "إنهم يجيبون بشكل صحيح في أي مهمة معينة، تمامًا كما يُقارن من هم في سن الخمسين بعمر الخمسين عامًا الآخرين".

ويضيف كوفمان أنه "بالنسبة لكل فئة عمرية، يتم تحديد متوسط معدل الذكاء عند 100. لكن لا يمكننا مقارنة متوسط معدل الذكاء عبر الفئة العمرية للبالغين لأنه - بحكم التعريف - يبلغ متوسط كل مجموعة 100".

طرق قياس مختلفة

ولقياس مدى تغير معدل الذكاء بمرور الوقت، بحسب ما ذكره كوفمان، نحتاج إلى أن نكون قادرين على مقارنة معدل ذكاء كبار السن مع نظرائهم الأصغر سنًا. ويكون هذا الأمر غير ممكنًا عادة بسبب طرق القياس والاختبار وبالتالي فإن هناك حاجة إلى طريقة مختلفة لقياس معدلات الذكاء بين الفئات عمرية مختلفة مثل فئة الشباب أو كبار السن.

ويشرح كوفمان قائلًا إن"أول شيء يتعين علينا القيام به هو إيجاد "معايير قياس" مشتركة لمقارنة البالغين، موضحًا أنه سيمكن من خلالها مقارنة أداء الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 70 و60 و50 و40 عامًا، في ضوء معايير مرجعية يتم تحديدها لمرحلة الشباب.

يقول كوفمان: "في بحثي، حددنا الشباب على أنهم حوالي 30 عامًا (عادة ما تكون أعمارهم من 25 إلى 34). وبهذه الطريقة، سيكون متوسط معدل ذكاء الشباب 100 لأن هذه هي الطريقة التي يتم بها تطوير المعايير. عندما نقارن البالغين عبر العمر الافتراضي للشباب البالغين سيخبرنا كيف يتغير معدل الذكاء مع تقدمنا في السن".

أنواع عديدة للذكاء

يقول كوفمان إنه عند إجراء هذه الاختبارات، "يتضح، في المقام الأول، انخفاض واضح [في معدل الذكاء]، لكن لا تنخفض كل أنواع الذكاء بنفس المعدل، حيث أن اختبارات الذكاء تقوم بتقييم أنواعًا عديدة من الذكاء وتجمعها معًا.

الذكاء العالمي

يضيف كوفمان أن "الذكاء العالمي عبارة عن مزيج من أنواع مختلفة من الذكاء، وأكثرها شيوعًا التي تمت دراستها هو الذكاء الانسيابي والذكاء المتبلور اللذين يتم دمجهما معًا - جنبًا إلى جنب مع القدرات التي تسمى الذاكرة العاملة وسرعة المعالجة - لإنتاج معدل ذكاء عالمي أو كامل".

ويشرح قائلاً إن "الذكاء الانسيابي أو التفكير المرن يعكس القدرة على حل المشكلات الجديدة، من النوع الذي لا يتم تدريسه في المدرسة، بينما يقيس الذكاء المتبلور أو المعرفة المتبلورة التعلم وحل المشكلات المرتبطة بالتعليم والثقافة".

تغيرات بحسب السن

يستطرد كوفمان شارحًا أن هذه الأنواع المختلفة من الذكاء تُظهر أنماطًا مختلفة مع التقدم في السن، فبالنسبة للذكاء المتبلور "يبلغ متوسطه 98 في الأعمار 20-24، ويرتفع إلى 101 في سن 35-44، قبل أن ينخفض إلى 100 (بعمر 45-54)، ثم 98 (55-64)، ثم 96 (65-69)، ثم 93 في عمر (70-74) و88 (لمن تخطوا سن الـ75)".

الذكاء الانسيابي

ينخفض الذكاء السائل بسرعة أكبر، حيث يكشف كوفمان أنه "يبلغ ذروته في الأعمار من 20 إلى 24 (مسجلًا 100)، وينخفض تدريجيًا إلى 99 بعمر (25–34) و96 لفئة (35-44) عامًا قبل أن يبدأ الانخفاض بقوة إلى 91 بداية من أعمار (45-54) ثم إلى 86 لسن (55-64) و83 (65-69 عامًا) و79 لمرحلة (70-74) العمرية وأخيرًا إلى 72 (لمن تخطوا سن الـ75)."

منتصف العشرينات

يقول بروفيسور توماس إن "أسرع أوقات الاستجابة التي يحصل عليها المرء هي في منتصف العشرينات من العمر، ولكن (طالما أنه لم يصب بالخرف)، فإن معرفته بالمفردات ستزداد طوال حياته. ففي أواخر الستينيات من عمره، تعتمد معظم المهارات المعرفية على ما يُسمى بـ"المعرفة البلورية"، وهي إما أن تزيد أو تكون مرنة للغاية. لكن يمكن أن تنخفض السرعة التي يمكن أن يقوم بها بفعل الأشياء".

إلى ذلك، فإن الخلاصة هي أن معدل الذكاء الفردي للشخص لن يتغير مع تقدمه في العمر، وإنما في المتوسط تتناقص بعض القدرات والإمكانيات مع التقدم في العمر في ضوء وسائل القياس والتقييم الحالية. بحسب موقع “العربية”.

اضف تعليق