لا تزال تعتبر عملية فقدان الوزن من بين المهمات الصعبة التي يواجهها الكثير من الأفراد من حول العالم، وذلك نظراً لارتفاع مؤشرات البدانة بشكل مستمر حول العالم، وبينما يحاول العديد من هؤلاء فقدان الوزن باتباع أساليب مختلفة، فإن السؤال الأهم الذي يردده البعض هو، ما السبب من وراء عدم قدرتهم على تخفيف الوزن؟ ...
لا تزال تعتبر عملية فقدان الوزن من بين المهمات الصعبة التي يواجهها الكثير من الأفراد من حول العالم، وذلك نظراً لارتفاع مؤشرات البدانة بشكل مستمر حول العالم، وبينما يحاول العديد من هؤلاء فقدان الوزن باتباع أساليب مختلفة، فإن السؤال الأهم الذي يردده البعض هو، ما السبب من وراء عدم قدرتهم على تخفيف الوزن؟
ورغم أنه ليس هناك إجابة واحدة وحتمية على هذا السؤال، إلاّ أن بعض الأطباء واختصاصي التغذية، تمكنوا من تفسير أسباب بعض محاولات خسارة الوزن الفاشلة من خلال دراسات عديدة استمرت على مدى أكثر من عقدين من الزمن.
تعرّفوا فيما يلي إلى بعض هذه الأسباب التي تساهم في بطء عملية خسارة الوزن: في الكثير من الأحيان، يتعدى الكثير من الأشخاص كمية السعرات الحرارية التي يجب تناولها في يوم واحد، دون إدراكهم لذلك. ويعتبر مجموع السعرات الحرارية المستهلكة أمراً مهماً جداً عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن، ويجب على متبعي الحميات الغذائية، الانتباه والحذر من الأشياء الصغيرة التي يتناولونها بين الوجبات الرئيسية، واحتساب كمية السعرات الحرارية بدقة.
العديد من الأدوية التي يصفها الأطباء قد تؤدي إلى زيادة في الوزن أو تساهم في جعل عملية فقدان الوزن أكثر صعوبة. ولذا، على الأشخاص الذين يتناولون الأدوية بشكل يومي الانتباه جيداً إلى آثار أدويتهم الجانبية لتجنب الوزن الزائد.
هناك بعض المأكولات الصحية – والتي تعتبر أساسية لدى اتباع حميات غذائية والتي تساهم في زيادة الوزن بشكل كبير لاحتوائها على كميات كبيرة من الدهون الصحية، أو كميات كبيرة من السعرات الحرارية. لذا، انتبهوا لكميات الطعام التي تتناولونها وتأكدوا من السعرات الحرارية المتوفرة فيها، حتى وإن كانت تعتبر جيدة أو صحية.
بهذه الطريقة.. فقدان الوزن ودهون البطن يكون أسرع
قامت دراسة حديثة بمراجعة عدد من الطرق المتبعة لخسارة الوزن، لتكشف عن الطريقة الأكثر فعالية، والتي لم يخسر من اتبعوها الوزن فقط، وإنما نجحوا أيضا في الوصول إلى خصر أنحف والتخلص من دهون البطن العنيدة.
ووفقا لدراسة نُشرت في مجلة "Cell Reports Medicine"، فقد طُلب من 162 مشاركا اتباع عادة أكل معينة لمدة 3 أشهر، بحيث يتناول 44 منهم الطعام في فترة محدودة من الوقت (ما يعرف أيضا بـ"الصيام المتقطع")، و47 يتبعون نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات، بينما اختار 44 مشاركا مزيجا من الاثنين، وطُلب من المشاركين أيضا تناول الطعام في نافذة مدتها 8 ساعات، من الساعة 8 صباحا إلى 4 مساءً، أو من 12 ظهرا حتى 8 مساء، وبعد 3 أشهر، تم اكتشاف أن عادات الأكل الثلاث تدعم فقدان الوزن، إلا أن العادات المقيدة بفترة زمنية محددة، كانت الأكثر فعالية في التخلص من دهون البطن، وقال الخبراء إن هذا النظام "موصى به على وجه التحديد للأشخاص الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي، أو السمنة".
وبالنسبة لأولئك الذين يحاولون فقط إنقاص الوزن وليس حرق دهون البطن على وجه الخصوص، قد يعمل النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات بشكل جيد بما فيه الكفاية، أوضح الباحثون سبب نجاح الأكل المقيّد بالوقت بشكل أفضل في معالجة مشاكل دهون البطن، وذلك أيضا دون الحاجة إلى حساب السعرات الحرارية.
وقال الأطباء إنه "ساعد في التحكم في كمية الطعام التي يستهلكها المرء، لأنه من خلال السماح لنفسه بتناول الطعام خلال فترة زمنية معينة، تقل احتمالية الإفراط في تناول الطعام"، واكتشفت الدراسة أيضا أن تناول الطعام المقيّد بالوقت "يعمل بشكل جيد مع دهون البطن، وهي دهون تتراكم داخل تجويف البطن وتلتف حول الأعضاء الأساسية مثل القلب والمعدة والأمعاء والكبد"، وقال الباحثون إنه من الجيد أن يبدأ الشخص الراغب بفقدان الوزن، بتجربة نمط أكل مقيد بالوقت، لأنه "ليس مقيدا للغاية من حيث خيارات الأكل، وفعال بما يكفي لرؤية نتائج سريعة، يشار إلى أنه من المهم مراجعة الطبيب أو أخصائي تغذية للتعرف على الحمية الغذائية المناسبة لجسمك، قبل البدء في أي برنامج لياقة أو إجراء أي تغييرات على نظامك الغذائي.
نصائح وحيل سهلة لخسارة الوزن بشكل أسرع
يحاول كثير من الأشخاص بطرق مختلفة خسارة الوزن للحصول على جسم صحي أو رشيق ووزن مثالي. إليك بعض الحيل البسيطة التي تساعد في تحقيق هذا الهدف وإنقاص الوزن بوقت أسرع وشعور أفضل.
فقدان الوزن والحصول على الجسم المثالي أو المتوازن يحتاج إلى اتباع بعض النصائح المجربة والصحيحة. باستشارة المختصين في مجال التغذية ستكون في طريقك إلى التخلص من الوزن بأكثر الطرق أمانا وفعالية.
تشارك أخصائية التغذية الدكتورة ليزا آر يونغ، على موقع (إيت ذس نات ذات) بعض النصائح الأكثر فاعلية لخسارة الوزن غير الرغوب به، والتي يجب اتباعها لتحقيق أقصى قدر من النتائج في رحلة التخسيس:
تناول طعامك كـ (قوس قزح)
ربما قد سمعت أنه كلما زادت الألوان في طبقك، كان ذلك أكثر صحة. وفقا لموقع ( بين ميديسين) الأمريكي، فإن إضافة ألوان مختلفة من الفواكه والخضروات إلى كل وجبة سيضمن ذلك حصولك على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأخرى.
المزيد من الألياف
إن زيادة كمية الألياف في نظامك الغذائي أمر بالغ الأهمية إذا كنت تحاول إنقاص وزنك. وتقول الأخصائية يونغ إن السبب في ذلك أن الألياف تبقيك ممتلئا لفترة أطول من الوقت. ومع زيادة الألياف، تأكد من شرب الكثير من الماء طوال اليوم، وقلل من استهلاكك للمشروبات المليئة بالسكر مثل الصودا والعصائر الجاهزة، التي ستعرقل جهودك في إنقاص الوزن.
الدهون الصحية والكربوهيدرات الصحية الصديقة
قد تؤدي كلمات "الدهون" و"الكربوهيدرات" على الفور إلى دق أجراس الإنذار في رأسك. لكن اعلم أن الدهون الصحية والكربوهيدرات الصحية هي في الواقع صديقة للحمية.
تقول يونغ: "من المهم تناول (الدهون الصحية) باعتدال. أحد المصادر الرائعة للدهون الصحية في الطعام هو الأفوكادو أو زيت الزيتون أو المكسرات، أو البذور لاحتوائها على العديد من العناصر الغذائية. وأيضا الكينوا والشوفان والقمح الأسود وغير ذلك الكثير. ما يهم هو الانتباه إلى أحجام الحصص".
تخطيط وتحضير الوجبات
تنصح الأخصائية بأهمية تحضير الوجبات مسبقا عند الرغبة بخسارة الوزن وذلك تجنبا لتناول الأطعمة الجاهزة أو غير المناسبة عند الجوع.
تناول الطعام في المنزل
يعد تحضير الوجبات المطبوخة في المنزل طريقة صحية أكثر من طلب الوجبات الجاهزة أو الخروج لتناول العشاء. وتوضح يونغ أنه عندما تقوم بطهي وجباتك في المنزل، فإنك تكون على دراية بالمكونات التي تضيفها، في حين أن المطاعم تميل غالباً إلى استخدام الكثير من الزبدة والزيت مما قد يشكل خطرا على الصحة إذا كنت تتناول الطعام في الخارج كل ليلة.
استمتع بالطعام الذي تتناوله
جرب فواكه وخضروات جديدة. تعرف على كيفية تحضير أطباق جديدة خاصة بالحمية بالمكونات التي تحبها، وأضف الأعشاب والتوابل لزيادة النكهة.
تناول طعامك ببطء
ينصح بمضغ الطعام جيدا وببطء، لأنه يساعد في تحسين الهضم وأيضا يساعد في تناول كميات أقل من الطعام حيث يسهّل تناول الطعام ببطء على المخ إدراك إشارات الشبع التي يرسلها الجسم، في حين تزداد صعوبة هذه العملية عند تناول الطعام بسرعة. بحسب ما نشره موقع (إيفري داي هيلث).
الرياضة لمدة 30 دقيقة
تخصيص 30 دقيقة على الأقل لبعض النشاط البدني كل يوم يمكن أن يحدث فرقا كبيرا.
تتبع حمية ولا تنحف؟ إليك 10 عادات تعيق فقدان الوزن
إن عدم القدرة على التخلص من الوزن الزائد -رغم اتباع الحميات الغذائية وممارسة الرياضة- أمر محبط، لكن العلم لديه تفسير منطقي لهذه المعضلة.
وفي هذا التقرير، ذكرت صحيفة "ملّييت" milliyet التركية أن برنامج فقدان الوزن المثالي والصحي يساعد على خسارة ما بين 1 و1.5 كيلوغرام أسبوعيًا. لكن في بعض الأحيان، تكون النتائج مخيبة للآمال.
وإذا لم يكن الشخص مصابًا بأمراض جسدية مثل قصور الغدة الدرقية ومتلازمة كوشينغ، فإن صعوبة فقدان الوزن قد تكون ناجمة عن بعض العادات الخاطئة، التي هي موضوع تقريرنا، ولا يمكن تحقيق النتائج المرغوبة في فقدان الوزن إلا باتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني. ومن الضروري أيضا الالتزام بالنظام الغذائي الصحي، وتجنب الوقوع في نوبات "الأكل العاطفي" أو المرتبطة بالتوتر.
أما إذا كان الشخص يعاني من أمراض جسدية مثل قصور الدرقية، فعندها يجب علاجها عند الطبيب. أما حول العادات فتشير أخصائية التغذية والنظام الغذائي إليف جيزيم أريبورنو أوغوز إلى 10 عادات تفسر صعوبة إنقاص الوزن:
إساءة فهم كلمة "حمية"
قد يكون السبب الذي يجعلك تواجه صعوبة في إنقاص الوزن هو إساءة فهم كلمة "نظام غذائي". قد تعتقد أن الحمية تعني تجويع نفسك، وأن البقاء جائعًا لمدة 24 ساعة أمر كافٍ لتلاحظ فقدان الوزن. لكن هذه ليست خسارة حقيقية للوزن، وإنما هي حسب أخصائية التغذية "فقدان الجسم للماء وتقلص الكتلة العضلية، بينما الدهون لا تذوب".
وتضيف أن الجسم هذه المرحلة يقوم بتحويل العضلات إلى طاقة من أجل الحصول على الطاقة التي يحتاجها. وبدلا من ذلك، من الأفضل اتباع نظام غذائي مناسب ومتوازن مناسب لاحتياجاتك ونمط حياتك، ويمكنك الالتزام به على المدى الطويل.
الجلوس في مكانك طوال اليوم
عندما تجلس دون حراك طوال اليوم، يواجه جسمك صعوبة في حرق السعرات الحرارية. في هذه الحالة، ستحرق سعرات حرارية أقل من تلك التي تتناولها. لذلك، تعد ممارسة الرياضة المناسبة لجسمك أمرا لا بد منه من أجل إنقاص الوزن بطريقة صحية.
كما أن ممارسة الرياضة بانتظام له العديد من الفوائد مثل الحفاظ على الوزن المثالي، وزيادة المرونة والقدرة على التحمل. ولا تنس أن 70% من خسارة الوزن تتم عن طريق النظام الغذائي، و30% بممارسة الرياضة.
الاهتمام بكل شيء عدا الطعام
إذا كنت تحاول إنهاء صحنك أثناء الدردشة مع أصدقائك أو مشاهدة التلفاز فأنت ترتكب خطأً فادحاً، ذلك أن عدم التركيز على الطعام قد يكون مسؤولاً عن مشكلتك في عدم فقدان الوزن.
وتعد تقنية "الأكل الحدسي" -التي تتضمن تناول الطعام ببطء، دون تشتيت الانتباه، مع الاستمتاع بكل لقمة، والاستماع إلى الإشارات الطبيعية التي يخبرك بها عقلك عند الشبع- واحدة من أكثر تقنيات إنقاص الوزن فعالية.
تُظهر العديد من الدراسات أن "الأكل الحدسي" يمكن أن يساهم في إنقاص الوزن وتقليل النهم. فعندما تستهلك طعامك عن طريق المضغ ببطء دون أي وسيلة تشتت الانتباه، وعندما تتوقف عن الأكل في اللحظة التي تدرك فيها أنك شبعت، فإنك تطبق التقنية الأمثل لخسارة الوزن.
نسيان شرب الماء
عندما يصاب الجسم بالجفاف، يتباطأ إيقاع عمل الإنزيمات الهضمية والأمعاء. وسيؤدي تباطؤ الجهاز الهضمي إلى انخفاض معدل حرق السعرات الحرارية، وتباطؤ في حرق الدهون، وبالتالي زيادة الوزن أو عدم القدرة على إنقاص الوزن.
ووفقًا للإرشادات العامة للمنظمات العلمية، يجب على البالغ السليم شرب ما يقارب 35 مليلترا من الماء لكل كيلوغرام من الوزن يوميًا. وهذا يعني أن شخصًا يزن 50 كيلوغرامًا يشرب يوميًا 1.7 لتر من الماء على الأقل.
اتباع نفس النظام الغذائي فترة طويلة
اتباع نظام غذائي فترة طويلة قد يؤدي أيضًا إلى منعك من فقدان الوزن. بعد أن تستمر في فقدان الوزن لعدة أشهر، ربما تكون قد وصلت إلى نقطة المقاومة. في هذه الحالة، قد تحتاج إلى أخذ قسط من الراحة من اتباع نظام غذائي.
خلال فترات الثبات، يمكنك محاولة زيادة بضع مئات من السعرات الحرارية في اليوم، والنوم أكثر، ورفع الأثقال لتزيد من قوتك وتكتسب المزيد من العضلات. وخلال فترة الراحة حاول الحفاظ على مستوى الدهون في جسمك شهرا إلى شهرين قبل أن تبدأ رحلة فقدان الوزن مرة أخرى.
تفضيل الوجبات الكبيرة
عليك التحكم في عدد السعرات الحرارية عن طريق تعديل حجم الوجبات التي تتناولها، والتي قد تحتوي على حصص غذائية أكبر من الكمية الصحية الموصى بها.
لا تحاول إنهاء وجبتك بالكامل، واحرص على تناول طعامك ببطء، واستبدل البطاطا أو المعكرونة ببدائل صحية مثل السلطة.
عدم الحصول على قسط كاف من النوم
تؤدي اضطرابات النوم إلى زيادة مستوى هرمون الغريلين Ghrelin الذي يزيد الشهية، مقابل كبح هرمون اللبتين Leptin الذي يمتلك التأثير المعاكس. ونتيجة لذلك، يزداد خطر الإصابة بالسمنة.
ومن أجل التخلص من عائق النوم الذي يمنعك من فقدان الوزن، تناول البيض والسمك والمكسرات غير المحمصة وغير المملحة، التي تخلصك من الأرق، كما أنها مصدر مهم لهرمون الميلاتونين الذي سيساعدك على النوم فترة أطول.
الإفراط في ممارسة الرياضة
وفقاً للأبحاث، عند ممارسة الكثير من النشاط البدني، يستجيب الجسم عبر إيقاف حرق السعرات الحرارية. وهذا يعني فقدان الوزن بشكل واضح على المدى القصير، مقابل عدم القدرة على الاستمرار في حرق المزيد. ومن أجل إنقاص الوزن، يجب اتباع نظام غذائي إلى جانب ممارسة الرياضة.
وبشكل خاص، ينصح بممارسة المشي باعتباره من الرياضات الخفيفة ومن أكثرها فاعلية في إنقاص الوزن. وهو قادر على تسريع حرق الدهون دون التسبب في إجهاد الجسم. وبالمشي لمدة 45 دقيقة في اليوم على الأقل، يمكنك تسريع فقدان الوزن واتخاذ خطوة مهمة نحو حياة صحية.
تناول الطعام في وقتٍ قريبٍ جدًا من موعد النوم
يمكن أن يؤدي تناول الطعام في وقت متأخر من الليل إلى ازدياد درجة حرارة الجسم وارتفاع مستويات سكر الدم والأنسولين، مما قد يؤدي إلى تخزين ما تأكله وبالتالي صعوبة إنقاص الوزن. حاول إنهاء طعامك قبل 3 ساعات من النوم على الأقل. وكن حذرًا في تناول الوجبات الخفيفة بعد العشاء خلال مشاهدة التلفاز أو استخدام الحاسوب.
التعرض للتوتر
يسبب التوتر إفراز هرمون الكورتيزول الذي يحفز الغدد الكظرية لإفراز الغلوكوز في الدم، ولا يعود هذا الهرمون إلى مستوياته الطبيعية حتى يزول التوتر، حاول تخصيص بعض الوقت للتأمل والاسترخاء.
اضف تعليق