هناك منتج فريد من نوعه في مطابخنا، لا تنتهي صلاحيته أبدا مهما طالت المدة، لأنه يحافظ على قيمته الغذائية بشرط تخزينه في ظروف مناسبة؛ إنه العسل، إن الغالبية العظمى من أنواع الطعام تفسد بعد مدة قصيرة أو طويلة، وهذه القاعدة تنطبق على الأطعمة الصحية وغير الصحية...
هناك منتج فريد من نوعه في مطابخنا، لا تنتهي صلاحيته أبدا مهما طالت المدة، لأنه يحافظ على قيمته الغذائية بشرط تخزينه في ظروف مناسبة؛ إنه العسل، إن الغالبية العظمى من أنواع الطعام تفسد بعد مدة قصيرة أو طويلة، وهذه القاعدة تنطبق على الأطعمة الصحية وغير الصحية.
الفواكه والخضروات، واللحم، ومشتقات الألبان، والحبوب الكاملة، كلها لها مدة صلاحية معروفة، قد تكون أياما قليلة أو أسابيع، وفي بعض الأحيان تبلغ أشهرا أو سنوات بالنسبة للأطعمة المعلبة أو المجففة.
كل الأغذية تقريبا عندما يطول بقاؤها في المطبخ ينتهي بها الأمر إلى التعفن والتحلل، كما أنها تطلق روائح كريهة تبقى عالقة في الثلاجة أو الخزائن حتى بعد التخلص منها.
لكنّ هناك نوعا واحدا من الأغذية لا يفسد أبدا، وليس له تاريخ انتهاء صلاحية، بل يبقى صالحا مهما طالت المدة. هذا الغذاء ليس من النوع المصنع، بل هو طبيعي ويوجد في أغلب المنازل، ويحتفظ به الناس غالبا في المطبخ ويستخدمونه بكميات قليلة، ولذلك قد تبقى العلبة موجودة في البيت أعواما.
هذا الغذاء "المعمّر" هو العسل الطبيعي الذي يصنعه النحل، وهو سائل متخثر يمنح مذاقا حلوا للشاي والزبادي ودقيق الشوفان، ولا يفسد أبدا.
ويوضح الخبراء أن احتفاظ العسل بصلاحيته وخصائصه الغذائية يعود إلى الطريقة السحرية التي تعمل بها النحلات عند صنعه، ونوع الرحيق الذي تجمعه من الأزهار، هذه العملية التي تنطلق من النحلة في الحقل وحتى المنتج النهائي في مطبخك، هي عملية في غاية التنظيم والدقة، إذ إن الرحيق بعد أن تمتصه النحلات يتم تكسيره إلى سكريات بسيطة، ثم تخزنه النحلات في أقراص العسل.
بعد ذلك يقوم مربّو النحل بجمع تلك الأقراص من صناديق النحل، وكشط الطبقة الخارجية الشمعية ووضعها في جهاز لاستخلاص العسل الصافي، ثم يُصفّى للتخلص من فتات الشمع، وفي النهاية يُعلّب هذا العسل الصافي ويصبح جاهزا للاستهلاك.
ورغم وجود العشرات من ماركات العسل المعروفة، فإن الشيء المهم هو أن تكتب عليه عبارة "عسل نقي"، فذلك هو ضمان الجودة الحقيقي الذي يجب أن تبحث عنه.
لماذا لا تنتهي صلاحية العسل؟ يتمتع العسل بهذه الخاصية الفريدة لأنه في النهاية نوع من السكر، فمع أنه يختلف كثيرا عن السكر الأبيض، لكنه لا يحتوي على الكثير من الماء في هيئته الطبيعية. وبسبب انخفاض معدل الرطوبة، فإن البكتيريا والكائنات الدقيقة التي تسبب تغير حالة الغذاء وتفسده لا تستطيع التكاثر والعيش في بيئة جافة مثل العسل.
كما أن العسل منتج حمضي يراوح فيه مستوى الحموضة بين 3.26 و4.48، وهذه الحموضة المرتفعة تعني أنه سيقتل أو يبعد كل البكتيريا التي تحاول أن تتكاثر داخله. وإذا احتُفظ به بالطريقة الصحيحة في وعاء بلوري مغلق بشكل محكم، فإنه لن يتعرض للرطوبة التي قد تفسده، وسيبقى صالحا مدة طويلة.
هل يبقى العسل صالحا للأكل بعد أن يتبلور؟ أحيانا يتبلور العسل ويصبح صلبا، ولذلك فإن بعض الناس يعتقد أنه أصبح فاسدا ويتخلصون منه، لكن هذا التحول في حالته يعني أن لديك عسلا خاما عالي الجودة.
وهذا الغذاء يتكون من نوعين من السكريات، هما "الفركتوز" (fructose) و"الغلوكوز"(glucose)، وتبعا للتوازن بين هذين النوعين من السكر، وحسب نوعية العسل الذي لديك، فإن إمكانية تجمده وتبلوره تبقى ممكنة، وهذا ما يحدث على الأغلب عند وضعه في الثلاجة، ومن أجل إعادته إلى حالة التخثر مجددا، يمكنك وضعه في وعاء من الماء الساخن لرفع درجة حرارته.
ويُنصح بتخزين العسل بطريقة صحيحة، وسيبقى معك مهما طال الوقت، وقد عُثر على جرّة عسل لم يتغير طعمه تعود إلى 5500 عام.
مكونات العسل، يتكون العسل من الكربوهيدرات بشكل أساسي في صورة الفركتوز والغلوكوز، مع كميات من بعض الفيتامينات والمعادن، ويحتوي الغرام الواحد من العسل على 3 سعرات حرارية، أما ملعقة الطعام (15 مليلترا) فتحتوي على 64 سعرة.
وهناك مواد كيميائية في العسل قد تقتل بعض أنواع البكتيريا والفطريات، كما أن العسل عندما يوضع على الجلد، فإنه يشكل طبقة عازلة للرطوبة، والعسل كذلك قد يوفر مواد مغذية قد تساعد على تسريع شفاء الجروح.
في المقابل، فإن العسل قد يحتوي على أبواغ "بكتيريا كلوستريديوم البوتولينوم" (clostridium botulinum) التي تسبب التسمم الغذائي للرضع، ولذلك يمنع من تناوله الأطفال الأصغر من سنة واحدة، وعند استعماله في تضميد الجروح أو الحروق فيجب استعمال "نوع من العسل الطبي" (medical-grade honey) المعقم بالأشعة للتأكد من خلوّه من أبواغ بكتيريا كلوستريديوم.
معجزة الشفاء
تنتشر في كافة الثقافات شرقا وغربا الأمثال والأقوال المشهورة التي تتغنى بالعسل، فمكونات "الذهب السائل" لذيد الطعم لها فوائد كثيرة، أهمها أنها مضادة للبكتريا والأكسدة. لكن هناك فوائد أخرى مهمة أيضا.
بخلاف تناوله كطعام صحي مفيد أو تجميل المخبوزات به، أو استخدامه لتحلية المشروبات، يمكن استخدام العسل لأغراض أخرى تناول موقع "فرويندين" الألماني أربعة منها: آلام الحلق
إذا كان الحلق ملتهبا ويسبب لك آلاما فبإمكانك أن تضع مقدار ملعقة من العسل في مشروبك الساخن، فهي "يمكنها أن تصنع المعجزات". إما إذا كنت مصابًا بنزلة برد، فمن المفيد أيضًا تناول ملعقة من العسل قبل الذهاب إلى الفراش لتخفيف أعراض السعال الجاف، والذي عادة ما يكون أسوأ في الليل، بحسب الموقع المذكور.
تهيج المعدة، هناك أمراض وأطعمة وأساليب حياة تتسبب في تهيج المعدة فيظهر هذا التهيج في عدة أشكال منها الغثيان وآلام في البطن. وفي حالة الغثيان وآلام البطن يساعد العسل على تهدئة المعدة. ومن الأفضل تناول مشروب ساخن مهدئ للمعدة مثل النعناع والبابونج والشمر ووضع ملعقة من العسل في هذا المشروب، لكن من فضلك لا تتناول المشروب ساخنًا جدًا لأن هذا يؤدي إلى زيادة تهيج المعدة.
تنظيف البشرة، يمكن للعسل أن يخفف وبسرعة من البثور والعيوب والإصابات الصغيرة للبشرة على سبيل المثال في شكل قناع للوجه يعزز حاجز الحماية الطبيعي للبشرة ويمنع الالتهابات. ويمكنك أن تعدي بنفسك ما يسمى "ماسك وجه" (قناع) العسل. ويوضح موقع "فرويندين" الألماني طريقة عمل هذا القناع لتنظيف البشرة بالشكل التالي:
خذي مقدار ملعقتي طعام من العسل وسخنيه تسخينا خفيفا ثم اخلطيه بمقدار ملعقتين من الزبادي وملعقتين من زيت الزيتون. ثم ضعي الخليط على البشرة لمدة 15 دقيقة، ومن ثم اغسليه تماما بالماء الفاتر.
صحة الأمعاء، يقول موقع "ام اس ان" إنّ هناك فائدة أخرى للعسل، فهو يعتبر من المواد العضوية التي تغذي البكتيريا النافعة التي تعيش في أمعائنا وتعزز عملية الهضم وصحة الأمعاء.
ماذا يحصل في الجسم عند تناول ملعقة عسل يوميا؟
وضع أبقراط، "ابو الطب" أسس علم التغذية، الذي يعتبر من الطرق العلاجية المهمة. وكان العسل في ترسانة أبقراط يحتل المرتبة الأولى، لذلك دعا إلى تناوله يوميا، ويعتبر العسل مادة مضادة للحساسية، يسمح حتى للحوامل والمرضعات بتناوله، ولكن باعتدال، وتقول الدكتورة فالنتينا سكوروخود، عالمة الأحياء الدقيقة في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، "إن ملعقة من العسل لن تؤذي بالتأكيد الأشخاص النشيطين ، الذين لديهم مؤشر كتلة جسم طبيعي. أما الذين يعانون من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، وكذلك الأشخاص الذين يشعرون بجوع دائم، عليهم تقليل كمية العسل التي يتناولونها. لأن سكر الفركتوز الموجود في العسل سيزيد من الشعور بالجوع، بالإضافة إلى أنه أكثر أنواع السكر المكونة للدهون. وهذا يعني أن الفركتوز يتراكم على شكل دهون مثل "طوق الإنقاذ" حول الخصر".
ولكن إذا لم نفرط بتناول العسل، فإنه يوفر دعما كبيرا للجسم. لذلك يطلق على العسل الطبيعي اسم "الطعام الفائق"، لأنه يؤثر إيجابيا في منظومة المناعة وله خصائص مضادة للميكروبات والفيروسات والطفيليات. أي أن تناول ملعقة صغيرة أو ملعقتين من العسل يوميا له تأثير إيجابي في الجسم.
وتجدر الإشارة، إلى أن العسل يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، لذلك له تاثير إيجابي في حالة الجلد، كما يساهم في طرد السموم من الجسم، ويحسن عمل الأمعاء. وأفضل طريقة لتسريع عملية التخلص من السموم، هي تناول بصورة منتظمة كوب من الماء الدافئ مع ملعقة صغيرة من العسل الطبيعي مذابة فيه.
ومع أن العسل يحتوي على نسبة عالية من سكر الفركتوز، إلا أنه لا يسبب ارتفاعا مفاجئا في مستوى السكر في الدم، أي يمكن لمن يعاني من السكري تناول العسل ولكن بكمية محدودة طبعا.
ويؤثر تناول العسل إيجابيا في حالة القلب والأوعية الدموية، حيث تمنع مضادات الأكسدة التي يحتويها تأكسد الكوليسترول ويتم إخراجه من الجسم. لأن الكوليسترول المؤكسد، وفقا لدراسات عديدة، هو الذي يسبب تكون اللويحات المسببة لاحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية. كما أن العسل يعزز الجهاز العصبي، ويساعد على إفراز هرمون السيروتونين، الذي يتحول جزء منه إلى الميلاتونين، وعموما يمكن بتناول العسل باعتدال يوميا أن نضمن لأنفسنا مزاجا جيدا ونوما صحيا.
هل العسل الذي تتناوله صحي بالفعل؟.. إليك ما يجب البحث عنه عند شرائه
من منا لا يحب تناول العسل، الملايين حول العالم يتحدثون عن الفوائد الصحية له، نظرا لكونه غذاء طبيعيًا، ولكن إذا كنت تريد شراء العسل المعروف بفوائده المعززة للصحة والمناعة، فعليك شراء العسل الخام غير المعالج، هذ االنوع هو الذي يجب أن تبحث عنه، وفقا لموقع timesofindia.
هل تستهلك عسلًا صحيًا؟ سواء كنت من عشاق اللياقة البدنية أو تبحث عن بديل صحي للسكر المكرر، فإن العسل هو أول ما يخطر ببالك عندما يتعلق الأمر بالتحول إلى بديل صحي للسكر، ولكن هل العسل "صحي" حقًا؟
لا يمكن إنكار أن العسل هو الطعام المفضل لمعظمنا عندما يتعلق الأمر باستبدال السكر بشيء صحي، ولكن مع وجود عدد كبير من العلامات التجارية التي تدعي بيع العسل الصحي، يصبح من الصعب التمييز بين العسل الصحي والمغشوش، إليكم ما يقوله الخبراء عن العسل ومحتواه الصحي.
هل العسل المعبأ "صحي" في الواقع؟ لا توجد ندرة في ماركات العسل المنتشرة في السوق بدعوى أنها نقية وصحية ومعززة للمناعة، هل كل هذه المنتجات صحية حقًا كما تدعي؟ هل العسل الذي تتناوله نقيًا وغير متغير عن حالته الطبيعية؟
للتأكد من جودة العسل، يجب على المرء أن يعرف أن العسل هو الأكثر فائدة وصحة عند تناوله في أفضل حالاته الطبيعية، ومع ذلك، عندما تتم معالجة العسل المستخرج من خلايا النحل وتسخينه وتحميله بالمواد المضافة، فإنه لا يفقد فوائده الصحية الفطرية فحسب، بل قد يصبح غير صحي للاستهلاك، لذلك، إذا كنت ترغب في تناول العسل لفوائده الصحية التي لا تعد ولا تحصى، فتناول العسل الخام غير المعالج.
الفوائد الصحية للعسل الخام، لطالما اشتهر العسل بأنه غذاء خارق له خصائص طبية خارقة، لقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن العسل عند استهلاكه في صورته النقية له بالفعل خصائص طبية خارقة.
خصائص العسل المضادة للبكتيريا والالتهابات والتئام الجروح معروفة جيدًا اليوم، يحتوي العسل النقي أيضًا على خصائص مناعية، مما يعني أنه يساعد على تعديل جهاز المناعة في الجسم ويعزز مناعته بشكل فعال.
تشير الدلائل المتزايدة في السنوات الأخيرة إلى أن العسل عند استهلاكه في أنقى صوره قد يكون له أيضًا فوائد محتملة مضادة للسرطان، حبوب اللقاح المستمدة من النحل من رحيق الزهور النابضة بالحياة والمتنوعة تساعد على تحسين الهضم والحيوية وطول العمر، إنه غني بالأحماض الأمينية وقد يساعد في تحقيق سلسلة من الأهداف الصحية بما في ذلك فقدان الوزن ومحاربة الحساسية وتحسين صحة الجهاز التنفسي وحتى توفير فوائد مكافحة الشيخوخة.
العسل الخام مليء أيضًا بالمغذيات النباتية ومضاد للأكسدة ومضاد للبكتيريا ومضاد للفطريات في الطبيعة، في الأوقات الحالية، عندما تكون الطريقة الوحيدة لحماية نفسك حقًا من فيروس معدي هي تعزيز مناعتك، يمكن لفنجان من شاي العسل والليمون النقي أن يقطع شوطًا طويلاً.
لسوء الحظ، يتم فقدان جزء كبير من هذه الفوائد عندما يتعرض العسل للمعالجة والتسخين والبسترة، المعالجة الثقيلة تقتل خصائصها العلاجية الطبيعية وتقلل من كونها مجرد شراب حلو المذاق، هذا هو السبب في أنه ليس من المسلم به أن العسل الذي يتم الحصول عليه من محلات البقالة مليء بكل هذه الفوائد الصحية.
السكر أم العسل.. بماذا ينصح العلماء؟
يتردد كثيرا أن العسل أفضل بكثير من السكر المنزلي، فهل هذا صحيح بالفعل؟ وما هي المكونات التي تميّز العسل عن السكر المنزلي؟ وهل كل عسل عسل حقا؟ السكر أم العسل أيهما الأفضل لجسم الإنسان؟
السكر المنزلي العادي أو ثنائي السكاريد، هو سكر مزدوج يتكون من سكرين بسيطين بقدرٍ متساو، الغلوكوز (سكر العنب) والفركتوز (سكر الفاكهة). العسل بدوره يتكون بشكل أساسي من الغلوكوز والفركتوز بنحو 80 بالمائة، لكنه يتكون أيضا من الماء بمقدار 20 بالمائة، كما أنه يحتوي على المعادن والفيتامينات. وهذا هو الاختلاف الأول بين المادتين.
اختلاف آخر لعلّه الأكثر أهمية بالنسبة للأشخاص الذين يعيرون اهتماما كبيرا لإنقاص الوزن، ويتعلق الأمر بالسعرات الحرارية. 100 غرام من السكر تحتوي على حوالي 380 سعرة حرارية. بينما تحتوي كمية مماثلة من العسل على 304 سعرات حرارية، والفضل في ذلك يعود إلى الماء المتوفر في العسل.
عطفا على ذلك، نسبة الفركتوز في العسل أعلى قليلاً من تلك المتواجدة في السكر. ومعروف أن طعم الفركتوز أحلى من الغلوكوز، لذلك نحن بحاجة إلى كمية أقل من العسل لتحلية الطعام وبالتالي تكون السعرات الحرارية أقل. فمن يريد التقليل من السعرات الحرارية عليه تناول العسل عوض السكر.
العسل دواء ومنفعة، عند المقارنة بين السكر والعسل لا بد من الوقوف عند حقيقة أن العسل مادة مضادة للبكتيريا والالتهابات. وهذا ما تؤكد عليه عشرات الدراسات الطبية التي كشفت بشكل متزايد عن الفوائد الطبية لهذا المنتوج الطبيعي. ويتزايد استخدام العسل كضماد للجروح الملتهبة المزمنة، والتي غالبًا ما تسببها البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. والفضل في ذلك يعود إلى مواد مثل بيروكسيد الهيدروجين التي تقتل البكتيريا المتواجدة في العسل.
العسل يخفض الوزن ويقي من أمراض كثيرة
في الوقت الذي تتجه فيه أنظار الكثير منا باستمرار إلى أحدث اكتشافات العلماء من معدات وأدوية لعلاج بعض الأمراض المستعصية، توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول العسل مع الماء الدافئ فقط يمكن أن يساهم في علاج الكثير من الأمراض.
على مدى آلاف السنين ارتبط استعمال العسل بعلاج الكثير من الأمراض، التي تصيب الجسم البشري، فقد استخدمته بعض الحضارات كدواء ضد الأمراض المعدية والتخفيف من حدة الأوجاع، بالإضافة إلى علاج نزلات البرد. ويبدو أن قائمة فوائد العسل تزداد بشكل مستمر، خصوصا حينما يصبح هذا السائل لذيذ المذاق، تحت مجهر العلماء والمهتمين بالمجال الطبي. وفي هذا الصدد، خلصت دراسة حديثة إلى أن شرب كأس ماء دافئ ممزوج مع العسل يوميا، يُساعد على تخفيض الوزن والحماية من بعض الأمراض، وفق ما أشار إليه موقع "هايل براكسيس" الألماني نقلا عن دراسة صادرة في مجلة "ايرانين جورنل اوف بايسك ميديكل ساينس".
وأوضحت الدراسة أن تناول ماء العسل بشكل يومي يساعد على تخفيض الوزن، لأن هذا الخليط يمكن من الشبع ويقلل من الرغبة الشديدة في أكل الحلاوة، حيث ينصح الخبراء بتناول ماء العسل في الصباح الباكر وعلى الريق.
وأشارت الدراسة إلى أن ماء العسل لديه تأثير المضادات الحيوية ويحتوي أيضا على مضادات الأكسدة، فضلا عن العديد من الفيتامينات والمعادن والانزيمات، التي تحارب البكتيريا وبالتالي تقوية جهاز المناعة.
علاج لأوجاع الجهاز الهضمي، وأفادت الدراسة أن استعمال ماء العسل يوميا يساعد على التغلب على آلام وانتفاخ البطن، لأن هذا السائل الصحي يمتص الغازات المتواجدة في الأمعاء ويخفف من الأوجاع، مضيفة أن العسل الأسود بالخصوص يساهم في خفض الكوليسترول ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب على غرار النوبات القلبية، وأردفت الدراسة أن العسل يساعد أيضا على التئام الجروح صعبة الشفاء، وكذلك يمكن استخدامه كقناع على الوجه للحصول على بشرة نقية.
تحضير سهل، ويتطلب الحصول على ماء العسل اتباع وصفة بسيطة للغاية، تتمثل فقط في خلط ملعقة من العسل الصافي مع ماء دافئ، إذ يُستحب شرب هذا الخليط في الصباح الباكر على معدة فارغة، وهو ما يمكن في حال شرب العسل يوميا من الحماية ليس فقط من الأمراض بل أيضا التمتع بمذاق لذيذ.
جدير بالذكر، أن استخدام الإنسان للعسل أول مرة من المرجح أن يكون قبل 8000 سنة، حسب ما أظهرته بعض لوحات العصر الحجري، كما أن هذا السائل يحتوي على أكثر من 200 مادة وفق ما ذكر موقع "يوسه ناشنال ليبرري اوف ميدسين". الأمريكي.
5 خرافات عن العسل لا تصدقها
وفيما يلي خمس خرافات عن العسل يجب أن تكون حذرًا منها:
الخرافة الأولى: إذا تبلور العسل فإنه قد يفسد
ولكن الحقيقة أن التبلور الذي يحدث للعسل أمر طبيعي، فإذا تبلور العسل، فهذا لا يعني أنه أصبح فاسدًا، وما عليك إلا أن تقوم بتسخين الزجاجة برفق عن طريق وضع إبريق العسل في الماء الساخن وتقليبه برفق ، فسيعود إلى شكله السائل، وحتى بعد التبلور، يظل العسل كما هو من حيث الطعم والقيمة الغذائية.
الخرافة الثانية: لا يجب تسخين العسل
من أكبر الخرافات عن العسل، أنه لا يجب تسخينه لأنه يفرز السموم عند تسخينه، في البداية يجب أن تعلم أنه لا توجد أصلا مواد سامة بالعسل حتى تنبعث عند تسخينه، ولكن ضع في اعتبارك أن بعض القيمة الغذائية قد تقل، لذا تأكد من عدم ارتفاع درجة حرارته عندما تضطر إلى تسخينه أو تدفئته.
الخرافة الثالثة: كل أنواع العسل تتذوق وتتشابه
يأتي العسل بألوان ونكهات عديدة، ولكن يعتقد البعض أن جميع أنواع العسل تتشابه اعتمادا على الشكل واللون والطعم، ولكن هذا الأمر غير صحيح، حيث إن لكل مجموعة من النحل زهور معينة، ويختلف الرحيق من زهرة إلى أخرى وبالتالي يختلف الإنتاج النهائي من العسل من حيث الشكل واللون والطعم أيضاً نظراً لاختلاف المصدر.
الخرافة الرابعة: العسل السميك ذو جودة عالية
معملياً..الاختلاف الرئيسي بين العسل الرقيق والسميك هو محتواه الرطوبي وسيظل محتواه الغذائي واحد، ونحن نعلم الآن كيف يمكن للتغيير في المصدر وهو الرحيق أن يؤثر على لون وطعم العسل، وبالمثل فإنه يؤثر على لزوجة العسل والتي تعتمد على عوامل مختلفة مثل مصادر الرحيق والطقس والرطوبة والأمطار والتربة والمناظر الطبيعية والزهور.
الخرافة الخامسة: العسل لا يفسد أبدًا
هذه هي الأسطورة الأكثر شيوعًا عن العسل، وهذا صحيح من الناحية الفنية، ومع ذلك، يمكن أن يفقد العسل رائحته ونكهته إذا لم يتم تخزينه بشكل صحيح. يمكن أن يستمر إلى الأبد، لكنه لن يكون جيدًا أو يحمل فوائده الصحية المعتادة، لذلك من الأفضل تناول العسل طازجًا.
10 فوائد صحية لشرب الماء بالعسل.. بعضها مثير للدهشة!
يمكنك تناول العسل بالماء الدافئ، أو صنع محلول بالماء الدافئ، والعسل، وعصير الليمون. فإذا كنت مهتما بإنقاص الوزن، فهذا المشروب هو منقذك! لذا، ماذا يحدث عندما تشرب ماء العسل؟ فيما يلي الفوائد الصحية لماء العسل:
1. تحسين صحة الجهاز الهضمي
يمكن أن يساعد كوب من الماء الدافئ مع العسل في تحسين عملية الهضم. يحتوي العسل على مكونات مطهرة تخفف معدتك من ارتداد الحمض. ومن المرجح أن هذا الحل يؤدي إلى تهدئة معدتك عند الإصابة بأي التهاب. كما أنه يساعد على الحفاظ على انتظام حركات الأمعاء.
2. تخفيف الوزن
يحتوي العسل على سكر طبيعي لا يسبب أي زيادة في الوزن. تناول العسل بانتظام بالماء الدافئ يمكن أن يحد من تناول السعرات الحرارية ويساعدك أيضًا على فقدان الدهون في البطن بسهولة. وفقًا لدراسة نشرت عام 2010 في الدورية العلمية للكلية الأميركية للتغذية، يساعد العسل على التحكم في شهيتك، وعند تناوله قبل النوم ليلا، يسهم تناول كوب من ماء العسل في بدء الجسم في حرق المزيد من الدهون خلال الساعات الأولى من النوم.
3. علاج الإمساك
يعد السبب الرئيسي للمعاناة من لإمساك هو نقص الماء في جسمك. ويعد شرب كوب من الماء الدافئ مع العسل بانتظام في الصباح على معدة فارغة، وقبل النوم من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى تحسين حركة الأمعاء وعلاج مشكلة الإمساك والألم المرتبطة بها بفاعلية.
4. يعزز الجهاز المناعي
يتميز عسل النحل الطبيعي بخصائص مذهلة لقتل البكتيريا تساعد على محاربة الجسيمات الغريبة. كما أنه يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن التي تعزز نظام المناعة، في حين أن مضادات الأكسدة في العسل تسهم في نمو الجذور الحرة.
5. علاج البرد والسعال
يعد تناول كوب الماء الدافئ مع العسل بمثابة بناء درع واقٍ مضاد للبكتيريا والفيروسات، التي تسبب البرد والسعال. كما يعمل العسل كمذيب للبلغم، ويطرده بالكامل من الجهاز التنفسي، وبالتالي تعزيز التنفس بشكل أفضل.
6. يحسن الدورة الدموية
تعتبر هذه واحدة من أعظم فوائد تناول الماء الدافئ مع العسل، لأن ماء العسل يحرق رواسب الدهون في الجسم ويساعد على التخلص من الرواسب في الجهاز العصبي، وبالتالي يتم تحسين الدورة الدموية، ويتخلص من السموم الموجودة في الجسم.
7. يعزز الطاقة
يدعم العسل الطاقة على مستويين أحدهما سريع المفعول والآخر طويل المدى، بسبب الجلوكوز في السكر الطبيعي المتوافر في عسل النحل، الذي يمتصه الجسم سريعا ويعطي دفعة فورية للطاقة. أما الفركتوز فيعد مصدرا للطاقة المستدامة حيث يتم امتصاصه ببطء أكثر.
8. يحسن نوعية النوم
لتحسين جودة نومك، عليك بتناول ماء العسل لأنه يؤدي إلى إطلاق الجسم للسيروتونين، وهو ناقل عصبي يحسن حالتك المزاجية، ويقوم جسمك بتحويل السيروتونين إلى ميلاتونين، والذي ينظم طول ونوعية النوم.
9. يزيل سموم الجسم
يضاف لفوائد هذا المشروب البسيط دوره الفعال في إزالة السموم من الجسم. وتدخل مكوناته في التركيبات الأساسية لأنظمة التخلص من السموم.
10. تحسين صحة القلب
إن العسل مصدر غني بالفينولات وغيرها من المركبات المضادة للأكسدة، التي ترتبط بخفض خطر الإصابة بأمراض القلب. وتساعد الشرايين الموجودة في قلبك على التمدد، مما يزيد من تدفق الدم إلى قلبك ويساعد على تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية. كما يساعد ماء العسل في الحفاظ على توازن مستوى الكوليسترول، وزيادة الكوليسترول الحميد.
وإليكم بعض النصائح عند تخزين العسل:
* يُخزن العسل في عبوات محكمة الإغلاق بدرجة حرارة الغرفة، وبعيداً عن أشعة الشمس المباشرة.
* يُحفظ العسل في عبوته الأصلية، أو في وعاء زجاجي، أو عبوة بلاستيكية مخصصة لحفظ الطعام.
* تجنب تخزين العسل في العبوات المعدنية حتى لا تتعرض للأكسدة.
* تجنب تبريد العسل لمنع تصلبه، وصعوبة سكبه عند الاستخدام.
* تجنب السماح للرطوبة للدخول إلى العبوة، واستخدم ملعقة جافة عند استخراج العسل.
* هناك احتمالية لتبلور العسل أثناء التخزين، وليس ذلك مؤشراً على فساده، أو ضرره.
* العسل الخام الذي يحتوي على حبوب اللقاح قد يتبلور بشكل أسرع من بقية الأنواع.
* الحرارة المنخفضة أثناء تخزين العسل قد تؤدي إلى تبلوره.
* يمكن إعادة العسل إلى الحالة السائلة عند تبلوره، وذلك عبر التسخين التدريجي في الماء دافئ.
* تجنب تعريض العسل لدرجات حرارة عالية، أو تسخينه في الميكروويف.
اضف تعليق