تستمر أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في الدول العربية بالارتفاع، بالتوازي مع تزايد عدد المصابين حول العالم، مما دفع عددا من دول المنطقة لاتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة انتشار الفيروس، في الجانب المهم والمؤثر على دول العالم العربي هو تراجع أسعار النفط وشلل السياحة على وقع انتشار كورونا...
تستمر أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في الدول العربية بالارتفاع، بالتوازي مع تزايد عدد المصابين حول العالم، مما دفع عددا من دول المنطقة لاتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة انتشار الفيروس.
في الجانب المهم والمؤثر على دول العالم العربي هو تراجع أسعار النفط وشلل السياحة على وقع انتشار كورونا، وضع هذه الدول في مواجهة كوارث اقتصادية جديدة. هل تستفيق حكومات هذه الدول لتفادي شح الموارد عن طريق تنويع اقتصادياتها والخروج من حلقة التبعية لمصدر واحد للدخل؟
وكأنّ اقتصاديات العالم العربي لاتكفيها ضربات الصراعات والنزاعات والحروب، حتى يطالها خطر فيروس كورونا الذي يواصل انتشاره في مختلف دول العالم. هذا الفيروس الذي يصيب الإنسان في غفلة من أمره ويهدد حياة الكثيرين دون سابق إنذار، وصل إلى معظم الدول العربية ومن بينها العراق والكويت والإمارات والسعودية ولبنان وتونس ومصر. ورغم أن عدد الإصابات في هذه الدول مجتمعة ما تزال أقل من مثيلاتها في دول أخرى كإيران وكوريا الجنوبية وإيطاليا، فإن تبعات الفيروس على اقتصادياتها ستكون أيضا كارثية في فترة قصيرة مع استمرار انتشار الفيروس. ويعود السبب في ذلك إلى أن هذا الفيروس المتسلل يوجه ضرباته القاسية وشبه القاضية للقطاعات الاقتصادية الواحد تلو الآخر وفي مقدمتها قطاعي السياحة والنفط. ويدل على ذلك خلو الفنادق وتوقف حركة السفر وإلغاء الأنشطة العامة والمعارض وإغلاق معالم سياحية في الدول التي أصابها الفيروس واستمرار تراجع أسعار النفط الخام إلى مستويات أقل من 50 دولارا للبرميل في السوق العالمية.
تأتي مصيبة كورونا في زمن يغص بالمصائب السياسية والاقتصادية على الدول العربية. وتكمن المشكلة الأساسية في أن اقتصادياتها على العموم ضعيفة المرونة للتكيف مع الواقع الجديد الذي يزداد صعوبة. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن اقتصاديات دول مثل تونس ومصر والمغرب أكثر قدرة على التكيف من اقتصاديات العراق ودول الخليج بسبب تنوع مصادر دخلها ووجود قطاعات تقليدية زراعية وصناعية قادرة على زيادة إنتاجها في المدى القصير وتوفير قسم هام من المواد الاستهلاكية الأساسية للسوق المحلية. غير أن ذلك يتطلب دعم هذه القطاعات عن طريق تشكيل خلية أزمات تقدم التسهيلات الضريبية والقروض الميسرة والاستشارات المطلوبة وغير ذلك من وسائل المساعدة اللازمة. وبالمجمل فإن أزمة كورونا والمستقبل الصعب، يتطلب من جميع الدول العربية مضاعفة جهودها أكثر من أي وقت مضى لتنويع مصادر دخلها وعدم الاستمرار في ربط مصير اقتصادياتها بقطاع واحد أو اثنين، لأن مثل هذا الربط يعني إيصالها في المدى المنظور إلى حالة شبه ميؤوس منها وفتح الباب أمام اضطرابات سياسية واجتماعية ليس لها نهاية.
أسواق المال في الخليج تتراجع رغم المحفزات
سجّلت الأسواق المالية في الخليج الأحد تراجعا على الرغم من المحفزات التي أعلنتها حكومات في المنطقة لمواجهة تداعيات الإجراءات الوقائية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، وأعلنت السعودية والإمارات وقطر والكويت وعمان في اليومين الماضيين إجراءات وقائية جديدة، شملت تعليق رحلات، وإغلاق متاجر ومقاه ومطاعم، وتأجيل فعاليات ثقافية وترفيهية، وسُجّلت في الخليج أكثر من 800 إصابة بالفيروس، أكثرها في قطر (337).
والأحد، خسرت سوق المال السعودية 1,1 بالمئة، بعد ساعات من إعلان المملكة تحفيزات مالية بقيمة 13,3 مليار دولار لمساعدة الاقتصاد على تجاوز الظروف الحالية، كما تأثّرت السوق بإعلان أرامكو تراجع أرباحها في سنة 2019 بنسبة 20,6 بالمئة.
ولم تتفاعل بورصتا أبوظبي ودبي مع محفزات مالية حكومية بقيمة 27,2 مليار دولار لدعم الاقتصاد، وخصوصا القطاع المصرفي، فخسرت الاولى 1,9 بالمئة، والثانية 3,4 بالمئة، وهبطت بورصة الكويت بنسبة 5,5 بالمئة، بعدما أعلنت الحكومة إجراءات صارمة بينها تعليق الرحلات التجارية وإغلاق صالونات التجميل والمقاهي والمطاعم ومراكز الترفيه وغيرها، كما تراجعت بورصة البحرين بنسبة 1,5 بالمئة، في مقابل ارتفاع في قطر بنسبة 1 بالمئة، وفي سلطنة عمان بـ0,4 بالمئة، والاسبوع الماضي، سجّلت بورصات دول الخليج خسائر كبرى وسط حرب أسعار نفطية بين السعودية وروسيا تسبّبت بتراجع أسعار الخام، وإعلان فيروس كورونا المستجد وباء عالميا.
البحرين تعلن أول وفاة بفيروس كورونا بدول الخليج العربية
أعلنت البحرين عن أول حالة وفاة في دول الخليج العربية بفيروس كورونا المستجد يوم الاثنين وحثت السعودية المواطنين على البقاء في منازلهم فيما وسعت المنطقة الإجراءات لحماية مواطنيها واقتصاداتها من تفشي المرض.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن البلاد، التي يشكل المغتربون غالبية سكانها، سجلت 38 حالة إصابة جديدة بالفيروس بينها ثلاثة قطريين كانوا في أوروبا. وبذلك يرتفع إجمالي عدد الإصابات في قطر إلى 439 ويصل إجمالي عدد الإصابات في دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى 1021، وفرضت الدول الأعضاء بالمجلس قيودا على الدخول والحركة.
وقالت السعودية، التي علقت مع الكويت جميع الرحلات الجوية الدولية وأغلقتا معظم الأماكن العامة، إنها تدرس تعليق العمل في القطاع الخاص مثلما فعلت مع القطاع العام باستثناء مجالي الصحة والأمن.
وقال وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة في مؤتمر صحفي إنه يأمل أن يبقى المواطنون في بيوتهم وألا يخرجوا إلا للضرورة القصوى، وذكرت وسائل إعلام رسمية أن المملكة ألزمت القطاع الخاص بمنح إجازات مرضية لمدة أسبوعين للحوامل والموظفين الذين يعانون من حالات صحية تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
وقالت وزارة الصحة البحرينية على تويتر إن السيدة البحرينية البالغة من العمر 65 عاما التي توفيت بسبب الفيروس كانت تعاني من ”أمراض وظروف صحية كامنة“. وقد أبلغت البحرين عن 221 حالة إصابة، من بينها عشرات المواطنين الذين تم إجلاؤهم من إيران الأسبوع الماضي، وبثت وسائل إعلام رسمية بحرينية يوم الأحد لقطات لمركز للحجر الصحي مقام على جزيرة قاحلة متصلة بالبر الرئيسي عبر جسر. واصطفت عشرات الأسرة الجاهزة لاستقبال المرضى داخل خيمات مزودة بوحدات تكييف الهواء وخزانات وسجاجيد ملونة.
وفي جميع أنحاء الخليج، جرى تناقل وسوم (هاشتاج) على موقع تويتر وصور على مواقع التواصل الاجتماعي مع عبارة تشير إلى أن الجميع باقون في المنازل من أجل بلادهم مستخدمين أسماء دولهم وأعلامها الوطنية.
وأعلنت دول الخليج العربية عن حزم تحفيز وحوافز للقطاع الخاص لتخفيف أثر تفشي الفيروس، الذي عطل السفر عبر العالم وأدى لعمليات إغلاق في الكثير من الدول، على اقتصاداتها، وخفضت البنوك المركزية في قطر والسعودية والإمارات والبحرين والكويت أسعار الفائدة الأساسية.
في الامارات: لا صلوات أو حفلات
ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن وزارة الصحة أمرت يوم الاثنين بتعليق مؤقت لإقامة حفلات الزفاف وغيرها من الاحتفالات الاجتماعية لأربعة أسابيع اعتبارا من يوم الأربعاء. كما حظرت إقامة الصلوات في دور العبادة بما في ذلك المساجد.
ونشرت الحكومة في وقت سابق تغريدة تطمئن الناس بشأن إمدادات السلع بعد التدافع على المتاجر، وأمرت دبي، مركز السياحة والأعمال بالمنطقة بإغلاق جميع الحانات والمجالس في الإمارة حتى نهاية مارس آذار، حسبما أفاد منشور حكومي صدر يوم الاثنين، وأغلقت دبي وأبوظبي الصالات الرياضية والحدائق العامة وقاعات الألعاب والمنتجعات وأيضا قاعات التداول في البورصات.
وبينما ظلت المطاعم مفتوحة في الإمارات، لا تسمح دول خليجية أخرى إلا بتوصيل الطعام. وذكرت وسائل إعلام رسمية في قطر أن السلطات حظرت يوم الاثنين تناول الأكل في المطاعم والمقاهي، لتنضم في ذلك إلى الكويت والسعودية.
وأعلنت سلطة عمان يوم الاثنين عدم إقامة صلاة الجمعة وإلغاء كل الجراحات غير العاجلة بالمستشفيات، والكثير من حالات الإصابة في منطقة الخليج مرتبطة بزيارة إيران، التي سجلت 853 حالة وفاة و14991 إصابة بالمرض. ووجه الرئيس الإيراني حسن روحاني نداء جديدا للمواطنين اليوم الاثنين لتجنب الرحلات غير الضرورية، وقالت حكومة الإمارات في تغريدة على تويتر إنها أرسلت طائرتين تحملان 32 طنا من الإمدادات الطبية، تشمل القفازات والكمامات، إلى إيران يوم الاثنين.
السعودية تفرض قيودا على التنقل
أغلقت السعودية المجمعات التجارية والمطاعم والمقاهي والحدائق العامة يوم الأحد بينما فرضت قطر وسلطنة عمان قيودا على الدخول في الوقت الذي كثفت فيه دول الخليج العربية جهودها لاحتواء انتشار فيروس كورونا ودعم اقتصاداتها.
ورصدت السعودية والإمارات وعمان وقطر حالات إصابة جديدة مما رفع عدد الحالات في دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى 963 حالة لكن دون وفاة أي مريض.
وقالت قطر التي توجد بها 401 حالة يوم الاثنين إنها ستمنع دخول القادمين غير القطريين لمدة أسبوعين اعتبارا من يوم الأربعاء. كما أعلنت عن إجراءات لدعم اقتصادها تشمل حوافز للقطاع الخاص بنحو 75 مليار ريال (20.5 مليار دولار) وكذلك دعوة الصناديق الحكومية لزيادة استثماراتها في البورصة المحلية
وأعلنت عمان إنها اعتبارا من يوم الثلاثاء ستسمح فقط بدخول مواطني دول مجلس التعاون الخليجي وأمرت بمنع صلاة الجمعة والمناسبات الاجتماعية مثل حفلات الزواج وأغلقت الحدائق العامة، وأعلنت السعودية رصد 15 حالة إصابة جديدة ليرتفع عدد الحالات فيها إلى 118 حالة، وأعلنت السعودية على تويتر غلق المجمعات التجارية والمطاعم والمقاهي والحدائق العامة لكنها استثنت من الإغلاق محلات السوبرماركت والصيدليات وخدمات توصيل الوجبات المنازل، وقالت قناة تلفزيون العربية إن هذه الإجراءات ستطبق في جميع أنحاء المملكة، وأجلت وزارة العدل جميع جلسات المحاكم التي لا تتسم بالاستعجال، وانضمت دبي، مركز الأعمال والسياحة في الخليج، إلى أبوظبي فيما يتعلق بإغلاق دور السينما والصالات والمنتجعات وقاعات الألعاب والحدائق. وقال سكان إن ذلك تسبب في تدافع السكان على محلات السوبرماركت وقد استعمل كثير منهم الكمامات.
وقالت سوق أبوظبي للأوراق المالية يوم الاحد إنها ستغلق قاعات التداول حتى إشعار آخر وذلك بعد يوم من إعلان مماثل لبورصة الكويت، ورصدت الإمارات 12 حالة إصابة جديدة متصلة بالسفر بين عدة جنسيات جنوب أفريقية وأسترالية وصينية وفلبينية وإيطالية ولبنانية وبريطانية وإيرانية وإماراتية وثلاثة هنود مما رفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة فيها إلى 98 حالة.
لبنان الذي يعاني أزمة اقتصادية يواجه إغلاقا بسبب كورونا
خلت شوارع بيروت المزدحمة عادة من السيارات بشكل كبير وابتعد المارة عن منطقة الكورنيش المطلة على البحر مع سريان إجراءات الحكومة الرامية لكبح تفشي فيروس كورونا محققة نجاحا بدرجات متفاوتة يوم الاثنين.
وقال صحفيون من رويترز إن الشرطة أمرت بإغلاق عدة متاجر فتحت أبوابها في بيروت في انتهاك لأمر الإغلاق، وتم إبعاد مجموعة من السباحين عن الشاطئ بمدينة صيدا الجنوبية، وأعلنت الحكومة حالة طوارئ صحية يوم الأحد وقررت إغلاقا يشمل معظم المؤسسات العامة والشركات الخاصة سعيا لكبح انتشار الفيروس الذي أصاب 109 أشخاص، كما أمرت بإغلاق الحدود والموانئ ومطار بين 18 و29 مارس آذار وقالت إن اللبنانيين ملزمون بالبقاء في منازلهم إلا في حالات الضرورة القصوى، وخفت حركة السيارات في بيروت في طرق تشهد عادة ازدحاما شديدا.
وقال مسؤول أمني إن الالتزام بقرار الحكومة لا يزال ناقصا وأشار إلى أن بعض الناس لا يملكون خيارا سوى الذهاب إلى العمل، وأضاف ”حركة المرور أقل بالتأكيد لكن لا تزال هناك سيارات في الشوارع... هناك حملات توعية لكنها لا تصل إلى جميع قطاعات المجتمع“، وقال مصدر أمني إن قوات الأمن تعمل على تفريق تجمعات الأفراد. وأخلت الشرطة منطقة الكورنيش حيث كان البعض يسيرون مرتدين كمامات وقفازات طبية.
ونقلت قناة المنار عن وزير الصحة حمد حسن قوله إن ”هذين الأسبوعين هما الأكثر دقة“، ويواجه لبنان بالفعل أزمة مالية واقتصادية.
وقال رئيس الوزراء حسان دياب في مؤتمر صحفي بعد جلسة طارئة لمجلس الوزراء إن الخطوات ”ستؤثر على الاقتصاد لكن حياة اللبنانيين هي الأغلى“.
قطر تعلق دخول المسافرين غير القطريين وتتحرك لحماية الاقتصاد من تبعات كورونا
قالت قطر يوم الأحد إنها ستحظر دخول غير القطريين البلاد لمدة أسبوعين ابتداء من يوم الأربعاء وأعلنت اجراءات لدعم الاقتصاد من بينها تقديم 75 مليار ريال حوافز مالية للقطاع الخاص.
وستوجه الحكومة أيضا الصناديق الحكومية لزيادة استثماراتها في البورصة المحلية عشرة مليارات ريال وسيوفر البنك المركزي سيولة إضافية للبنوك ويشجعها على تقديم فترة سماح مدتها ستة أشهر في دفع القروض والتزامات القطاع الخاص.
وتشمل الإجراءات الأخرى التي أعلنتها المتحدثة باسم الحكومة لولوة بنت راشد الخاطر خلال مؤتمر صحفي نقله التلفزيون إعفاء المواد الغذائية والطبية من الرسوم الجمركية واعفاء بعض القطاعات من دفع رسوم المرافق ستة أشهر.وأعلنت قطر 401 حالة إصابة بفيروس كورونا معظمهم بين أشخاص خاضعين للحجر الصحي.
وقالت الحكومة إنها ستحظر كل الرحلات الجوية القادمة إلى الدوحة باستثناء رحلات الشحن والرحلات العابرة ابتداء من يوم الأربعاء ولمدة 14 يوما بسبب المخاوف من فيروس كورونا. ولا يسري حظر الدخول على المواطنين القطريين. وأمرت السلطات أيضا بتعليق جميع المواصلات العامة داخل البلاد ابتداء من ليل الاحد، ومن المقرر أن يبدأ كل الطلاب في المدارس العامة بالتعلم عن بعد من 22 مارس آذار في حين سيفعل الطلاب في المدارس والجامعات الخاصة ذلك طبقا لعامهم الجامعي.
مصر: حالات شفاء مصابي فيروس كورونا وصلت 26.. والإصابات ارتفعت لـ 126
أعلنت وزارة الصحة في مصر، الأحد، ارتفاع حالات الشفاء بين مصابي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى 26، فيما رصدت 16 حالة إيجابية جديدة، ليصبح إجمالي الإصابات 126.
وأوضحت وزارة الصحة، في بيان، أن 5 حالات من مصابي الفيروس خرجوا من العزل الصحي، ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 26 حتى اليوم، من أصل 34 حالة تحولت نتائجها معملياً من إيجابية إلى سلبية بكوفيد-19، في حين يتم متابعة باقي الحالات "السلبية" في مستشفيات العزل وحالتهم مستقرة.
وقال الدكتور خالد مجاهد مستشار المتحدث باسم وزارة الصحة، إن الحالات الخمس التي غادرت مستشفى العزل اليوم، كلهم من المصريين، وأشار مجاهد إلى تسجيل 16 إصابة جديدة، وهم من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا، باستثناء حالة مصرية عائدة من إيطاليا، لافتا أن من بينهم 8 مصريين و8 أجانب من جنسيات مختلفة، وقال مجاهد إجمالي عدد المصابين الذين تم تسجيلهم في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم بلغ 126حالة، من ضمنهم 26 حالة تم شفاءها، وحالتي وفاة فقط، الأولى لسيدة مصرية توفيت الخميس الماضي، والأخرى لألماني توفي في 8 مارس/أذار.
وفي وقت سابق الأحد، قررت وزارة الأوقاف المصرية حظر إقامة العزاء أو عقد القران بدور المناسبات التابعة لها حتى إشعار آخر. كما أعلنت غلق جميع الأضرحة والمزارات الدينية لمدة أسبوعين.
من جانبها أصدرت مؤسسة الأزهر المصرية فتوى بجواز إلغاء صلاة الجمعة الأسبوعية وصلاة الجماعة في المساجد للحد من انتشار فيروس كورونا، واتخذ الجيش المصري "إجراءات احترازية" للوقاية من الفيروس و"تقديم الدعم لأجهزة الدولة المختلفة".
وأجازت هيئة كبار العلماء بمؤسسة الأزهر، في فتوى رسمية، إيقاف صلوات الجمعة والجماعة لحماية الناس، وقالت الهيئة في بيان: "في ضوء تواتر المعلومات الطبية من أن الخطر الحقيقي للفيروس هو في سهولة وسرعة انتشاره، فإن الفتوى تأتي تماشيا مع أعظم مقاصد شريعة الإسلام حفظُ النفوس وحمايتها ووقايتها من كل الأخطار والأضرار".
وأوضحت أن البديل الشرعي عن صلاة الجمعة هو أربع ركعات ظهرا في البيوت، أو في أي مكان غير مزدحم، وأضافت الهيئة أنه يجب شرعا على جميع المواطنين الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن الجهات الصحية للحدِّ من انتشار الفيروس والقضاء عليه، فضلا عن "استقاء المعلومات من المصادر الرسمية المختصة".
وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية في بيان رسمي إنه "يجري الاحتفاظ باحتياطيات عاجلة من المواد الغذائية وتوفير أجهزة ومعدات التعقيم"، وأضاف أنه "تم تطويع سيارات ومعدات إطفاء الحرائق لتستخدم في أعمال تعقيم الأماكن المفتوحة".
ووفق البيان، فإن رئيس أركان الجيش الفريق محمد فريد حجازي "راجع السيناريوهات المحتملة للتعامل مع كافة المواقف الطارئة، في شأن الحد من انتشار الفيروس"، وبحسب البيانات الرسمية للحكومة المصرية ومنظمة الصحة العالمية، فقد بلغ عدد الإصابات بالفيروس 109 إصابات، كما تعافي 33 حالة في مصر.
إغلاق المسجد الأقصى بسبب فيروس كورونا
قررت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس يوم الأحد إغلاق المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة حتى إشعار آخر، في خطوة تهدف لحماية المصلين من تفشي فيروس كورونا، وستستمر الصلوات في المنطقة المفتوحة الضخمة حول المسجدين وأماكن الصلاة الأخرى في الحرم القدسي.
وقال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى لرويترز ”دائرة الأوقاف الإسلامية قررت إغلاق المصليات داخل المسجد الأقصى المبارك حفاظا على صحة المصلين“، وأضاف ”الصلاة ستكون في ساحات المسجد مع استمرار اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية داخل المسجد“، وأوضح الكسواني أن الإغلاق سوف يستمر حتى إشعار آخر، وأضاف أن ”جميع الصلوات ستقام في باحات المسجد الأقصى وستبقى الأبواب مفتوحة لجميع المصلين“، شُيد المسجد الأقصى في القرن الثامن الميلادي. ويأتي الإجراء الأخير ضمن سلسلة من القيود الصارمة التي تفرضها السلطات السياسية والدينية في القدس لاحتواء انتشار الفيروس، وانخفضت أعداد المصلين في المسجد الأقصى خلال صلاة الجمعة في الأسابيع الأخيرة وسط مخاوف من الإصابة بكورونا.
الأردن: وفاة سجينين في شغب ضد منع الزيارات.. وارجع يا تامر يثير تفاعلا قبل ضبط هارب مُصاب بكورونا
ألقت السلطات الأردنية القبض على مُصاب بفيروس كورونا، بعد هروبه من مستشفى بالعاصمة عمَان، مساء الأحد، فيما أعلنت وفاة نزيلين في أحد السجون خلال احتجاج على قرار منع الزيارات.
وأكد الناطق باسم مديرية الأمن العام في الأردن، وفاة اثنين من نزلاء مركز إصلاح وتأهيل أربد (شمال الأردن)، بسبب التدافع خلال أعمال شغب نشبت في المركز، احتجاجًا على قرار منع زيارة السجون لمدة أسبوعين.
وأشار الناطق باسم الأمن العام أنه جرى إسعاف النزيلين ونقلهما إلى المستشفى، إلا أنهما ما لبثا أن فارقا الحياة، ولفت الناطق أنه ما زالت قوة أمنية تتواجد في المركز لحفظ النظام وإتمام السيطرة داخله.
وكانت وزارة الصحة الأردنية أعلنت، في وقت سابق، ارتفاع حصيلة إصابات فيروس كورونا إلى 10، في حين أكد الناطق باسم مديرية الأمن العام أن فريق خاص من البحث الجنائي تمكن من تحديد مكان تواجد المصاب بفيروس كورونا (تامر وجيه – 39 سنة) الهارب من مستشفى الأمير حمزة، وأنه تم ضبطه واصطحاب خادمة وجدت في نفس المكان، لفحصها للتأكد من مدى إصابتها بالعدوى.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن مدير مستشفى الأمير حمزة الدكتور عبد الرزّاق الخشمان، هروب مواطن أردني مُصاب بفيروس كورونا قبل إخضاعه للعزل الصحي.
وأوضح الخشمان أن المواطن من بين الحالات المُعلن عنها اليوم، وأنه قدِم من بريطانيا قبل أيّام، وأجريت له فحوص أظهرت إصابته بالفيروس، لكنه هرب رغم تحذيره من عدم مخالطة الآخرين له للحيلولة دون نقل العدوى.
حكومة الوفاق الليبية تعلن الطوارئ وإغلاق الحدود لمواجهة كوفيد-19
أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة حالة الطوارئ في أنحاء البلاد، في خطوة تشمل إغلاق الحدود البرية والمنافذ الجوية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، وتأتي الإجراءات رغم عدم الإعلان عن تسجيل اصابات بالفيروس حتى الآن في ليبيا، بحسب المركز الوطني لمكافحة الأمراض.
وقال رئيس حكومة الوفاق فايز السراج في بيان صدر في وقت متأخر ليلة السبت "نظرا لتسارع انتشار فيروس كورونا في العالم وإعلانه وباءً من قبل منظمة الصحة العالمية، تعلن حالة الطوارئ والتعبئة في ليبيا".
وأضاف "كما سيتم إغلاق الحدود البرية والجوية لمدة ثلاثة أسابيع ابتداء من الاثنين المقبل"، والحد من التجمعات الاجتماعية والرياضية والثقافية وإغلاق صالات الأفراح، وأكد رئيس حكومة الوفاق تخصيص مبلغ 500 مليون دينار (أكثر من 300 مليون دولار) لمواجهة مخاطر الإصابة بالفيروس.
كما أشار إلى أن "خلية أزمة" ستعمل على مدار الساعة وتتواصل مع الجهات الأمنية والصحية، وستنظّم حملات توعية عبر مختلف وسائل الإعلام للتوعية بشأن سبل الوقاية من الإصابة، واتخذت الحكومة الموازية التابعة لسلطات شرق ليبيا إجراءات "احترازية" مشابهة لإجراءات حكومة الوفاق في طرابلس.
لكنها لم تعلن إغلاق المنافذ الجوية أو حدودها البرية مع مصر، الواقعة ضمن منطقة خاضعة لسلطة الحكومة الموازية، ويأتي إعلان حالة الطوارئ بعد يوم واحد على تعليق الدراسة في ليبيا لمدة أسبوعين اعتبارا من الأحد، واتخذت السلطات الصحية في ليبيا منذ أسابيع عددا من الإجراءات الاحترازية، مثل تشديد عمليات الفحص الطبي على المسافرين عبر المعابر الحدودية وخصوصا المطارات، وتركيب كاميرات حرارية لرصد أي حالات مشتبه فيها، كما شيدت غرف عزل صحي خاصة في طرابلس وبنغازي.
ولا تزال مئات المدارس خصوصا جنوب العاصمة طرابلس مغلقة نتيجة وقوعها في مناطق الاشتباكات وتعرض بعضها لدمار جراء القصف العشوائي، وتشن القوات الموالية للمشير خليفة حفتر هجوما منذ نحو عام في محاولة للسيطرة على طرابلس.
المتمردون اليمنيون يوقفون الرحلات الجوية إلى صنعاء بسبب فيروس كورونا
أعلن المتمردون الحوثيون السبت أنهم قرروا إيقاف الرحلات الجوية التي تصل إلى مطار صنعاء لمدة أسبوعين، في إطار اجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد، ومطار صنعاء، العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2014، مغلق منذ 2016 أمام الرحلات الجوية، ويتحكم تحالف عسكري تقوده في السعودية في هذا البلد بالحركة فيه ولا يسمح إلا لطائرات الامم المتحدة ومنظمات انسانية باستخدامه.
ونقلت وكالة سبأ للأنباء التابعة للمتمردين "أقرت اللجنة الوزارية العليا لمكافحة الأوبئة (...) الإيقاف المؤقت لجميع رحلات الركاب الواصلة لمطار صنعاء لمدة أسبوعين" اعتبارا من السبت، ولم تسجل اليمن حتى الآن أي إصابات بفيروس كورونا المستجد.
ويشهد اليمن منذ العام 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وتصاعدت حدّة المعارك في آذار/مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية، وهناك 3,3 ملايين نازح في اليمن، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.
تونس تغلق حدودها كاملة لمنع تفشّي كورونا
قرّرت الحكومة التونسية مساء الإثنين إغلاق الحدود الجوية والبرية للبلاد، وذلك غداة إغلاقها الحدود البحرية، لتنضمّ بذلك تونس إلى قائمة الدول التي عزلت نفسها عن العالم في مسعى للحدّ من تفشّي فيروس كورونا المستجدّ.
وقال رئيس الوزراء إلياس الفخفاخ في خطاب عبر التلفزيون في ختام جلسة لمجلس وزراء مصغّر إنّ المجلس قرّر "إغلاق الحدود الجوية والبرية لكلّ الرّحلات التجارية، ما عدا السلع والبضائع وبعض رحلات الإجلاء عبر الجو".
ووجد آلاف السياح أنفسهم عالقين في تونس، ولاسيّما في جزيرة جربة، بعد إلغاء العديد من الرحلات الجوية خلال عطلة نهاية الأسبوع. والإثنين ساد التوتر مطار تونس حيث وجد المسافرون أنفسهم أمام شحّ في المعلومات، وقال السفير الفرنسي أوليفييه بوافر دارفور إنّ خمسة آلاف سائح فرنسي غادروا تونس خلال الساعات الـ48 الماضية وإنّه "من المقرّر أن تصل 30 رحلة جوية خاصة" لإجلاء خمسة آلاف سائح فرنسي آخر.
ومن القرارات التي اتّخذها المجلس الوزاري المصغّر "منع التجمّعات، على غرار الأسواق والحمّامات والحفلات وغيرها من فضاءات التجمهر" و"تأجيل كل التظاهرات والأنشطة الرياضية والبطولات الوطنية" والعمل في وسائل النقل العام "بنظام الحصّة الواحدة طيلة خمس ساعات يومياً وبزمنين مختلفين، لتقليص الضغط على التنقّل"، وأوضح رئيس الوزراء أنّ عدد حالات الإصابة المؤكّدة بفيروس كورونا المستجدّ بلغ في تونس حتى مساء الإثنين 24 حالة، وكانت الحكومة قرّرت سابقاً إلغاء صلوات الجماعة في حين أنّ المدارس ستظلّ مغلقة لغاية 28 آذار/مارس على الأقل.
ارتفاع عدد حالات الإصابة بكورونا في المغرب إلى 37
ذكرت وزارة الصحة المغربية مساء الاثنين أن عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) زاد تسع حالات ليبلغ 37 في المجمل، وأوضحت الوزارة في بيان أن الحالات لأشخاص وافدين من الخارج باستثناء حالة واحدة ”يشتبه بإصابتها من شخص وافد مصاب بالفيروس“، وأضافت أنها رصدت حالة واحدة في كل من مدن مكناس وأغادير والدار البيضاء، وحالتين بكل من مراكش وفاس والرباط.
وكان المجلس العلمي الأعلى بالمغرب قال في وقت سابق إن المملكة ستغلق جميع المساجد اعتبارا من يوم الاثنين كإجراء وقائي في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وكانت وزارة الداخلية قد قالت في وقت سابق يوم الاثنين إن المغرب سيغلق المطاعم ودور السينما والمسارح والنوادي الرياضية والعامة والحمامات العامة وغيرها من أماكن الترفيه اعتبارا من يوم الاثنين، وأضافت الوزارة أن المتاجر التي تبيع البضائع الأساسية والمطاعم التي تقدم خدمة التوصيل ستعفى من هذه الإجراءات.
تشعر السائحة البولندية أنا كاراس بالحيرة بعدما باتت عالقة في مراكش، إثر تعليق المغرب كافة الرحلات الدولية بسبب فيروس كورونا. وتقول "أنا قلقة، لا أستطيع العودة، كل المرافق تغلق هنا ولا أدري ما العمل".
وعزز المغرب الاثنين إجراءاته للتصدي لانتشار فيروس كورونا بإغلاق المقاهي والمطاعم وكافة المرافق الترفيهية مثل دور السينما والمسارح فضلا عن المساجد، وذلك غداة تعليق كافة الرحلات الجوية للمسافرين.
ووجد آلاف السياح الأجانب أنفسهم عالقين في المغرب إثر تعليق الرحلات الجوية، مثل أنا (37 سنة) التي تعمل مندوبة تجارية وجاءت من صوفيا لقضاء عطلة في المغرب برفقة أصدقائها، وبدأت آثار الركود السياحي بسبب تداعيات تفشي وباء كورونا تظهر في مراكش، حيث ظلت العربات السياحية المجرورة بالخيول رابضة قرب ساحة جامع الفنا وسط المدينة.
وأشاح معظم السياح بوجوههم عن مروضي الأفاعي والموسيقيين الهواة الذين ينشرون عادة المرح في الساحة الشهيرة، مركزين أنظارهم على هواتفهم ترقبا لأي جديد حول الرحلات الاسثتنائية التي يفترض أن تعيدهم نحو بلدانهم.
اضف تعليق