ان الاهتمام بصحة الاطفال منذ الصغر تنعكس على صحتهم عندما يكبرون، خصوصا في الوقت الراهن الذي تتكاثر في الامراض على اختلاف أنواعها ومسبباتها ومنها المزمن ومنها الخطير لدرجة تهديد الحياة، لذا الاهتمام وحده لا يكفي فصحة طفلك تحتاج للكثير من المتابعة، ولا يجب إهمالها فتدخل في مشاكل غير متوقعة، فمنذ الولادة والأطفال يتعرضون للمرض ولانتكاساتٍ، في صحتهم لعدم تكوّن المناعة لديهم بعد، ومن واجبك الانتباه، لهذا الأمر وأن تكون واعياً لما يحصل مع طفلك دائماً. يجب أن يكون الأهل على دراية وعلم بما يحصل مع الطفل، ولكن بعضهم يجهل هذه الأمور، خاصةً لو كان الطفل الأول لهم، يجب أن تكون حريصاً على معرفة كيفية الاهتمام بصحة الطفل.
وفيما يخص اهم الاخبار والدراسات المعنية بصحة الأطفال تأتي على النحو التالي، في هذا السياق قال خبراء بمنظمة الصحة العالمية إن الأطفال الأوروبيين يتعرضون لوابل من إعلانات مستترة على الانترنت تروج لأطعمة بها نسبة عالية من الدهون والسكر والأملاح تضر بصحتهم وتزيد من مشكلة البدانة في القارة.
ودعا الخبراء صانعي السياسات في البلدان الأوروبية إلى بذل المزيد من الجهود لحماية الأطفال من الرسائل الدعائية للوجبات السريعة على مواقع الكترونية وألعاب تعرف بوصف "ادفرجيمز" وأيضا مواقع التواصل الاجتماعي.
بينما تشير دراسة صغيرة إلى أن منح أطفال يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة منشطات قد لا يساعدهم على الانتهاء من واجباتهم المدرسية أو تحسين درجاتهم، كذلك تشير دراسة حديثة إلى أن مشكلة الإمساك التي يعاني منها الكثير من الأطفال قد تتحسن حين يتزامن تدريب الأطفال على استخدام المرحاض مع تدريبات لتحسين وضع الجلوس وتقوية عضلات الحوض.
على صعيد ذي صلة، قالت دراسة حديثة إن الأطفال المصابين بالصدفية عادة ما يعانون من زيادة الدهون حول الخصر مقارنة بالأطفال الذين لا يعانون من هذا المرض الجلدي ما يشير إلى أنهم قد يواجهون فيما بعد زيادة مخاطر إصابتهم بأمراض القلب والسكري.
من جانب خطير، ينبغي ان ينام الرضع في غرفة الوالدين لكن في مهد خاص بهم للتخفيف من احتمال الوفاة خلال النوم مثل متلازمة الموت المفاجئ للرضيع، على ما جاء في التوصيات الجديدة للاكاديمية الاميركية لطب الاطفال.
من جهة أخرى، قال خبراء عالميون في مجال الصحة إن عدد الوفيات جراء الحصبة انخفض 79 في المئة على مستوى العالم منذ عام 2000 بفضل إجراءات يأتي على رأسها حملات التطعيم الجماعي لكن لا يزال نحو 400 طفل يموتون يوميا جراء المرض.
فيما تشير دراسة جديدة إلى أن الحوامل اللواتي يصبن بالإنفلونزا لا يزدن من خطر إصابة أطفالهن باضطراب طيف التوحد، وحلل الباحثون بيانات عن 196329 طفلا ولدوا من عام 2000 وحتى عام 2010 ضمن برنامج كايزر بيرمينانت للرعاية الصحية في شمال كاليفورنيا بعد 24 أسبوعا من الحمل.
على صعيد مختلف، خلصت دراسة جديدة إلى أن التواصل باللمس بين حديثي الولادة والوالدين أو القائمين على رعايتهم قد يساعد في تشكيل استجابة أدمغتهم للمس وهو حاسة ضرورية للتواصل الاجتماعي والعاطفي.
الى ذلك قال باحثون إن الرضع في بريطانيا وكندا وإيطاليا وهولندا أكثر بكاء منهم في أي دولة أخرى في حين أن الرضع في الدنمرك وألمانيا واليابان هم الأقل بكاء، في إطار دراسة لبكاء الرضع في أنحاء العالم خلال الشهور الثلاثة الأولى من عمرهم وضع علماء النفس من بريطانيا أول خرائط عالمية لمعدلات البكاء عند الرضع خلال هذه الفترة.
إعلانات الكترونية مستترة تدفع الأطفال لتناول وجبات ضارة بالصحة
قالت سوزانا جاكاب المديرة الإقليمية لأوروبا بمنظمة الصحة "حكوماتنا منحت أعلى أولوية سياسية للوقاية من بدانة الأطفال و(مع ذلك) نجد دائما أن الأطفال هم المجموعة الأكثر عرضة لعدد لا يحصى من تقنيات التسويق الرقمية المستترة التي تروج لأغذية بها نسبة عالية من الدهون والسكر والملح"، وقالت إنه في غياب قواعد فعالة على وسائل الإعلام الرقمي في الكثير من الدول فإن الأطفال سيتعرضون بشكل متزايد لتقنيات تسويق استدراجية "مفصلة خصيصا" لهم ربما يقلل الآباء من شأنها أو لا يدرون بها. بحسب رويترز.
وذكر التقرير أن نحو ثلثي الأطفال الذين يصابون بزيادة في الوزن قبل البلوغ يستمرون على ذلك بعد البلوغ وأن ما يقدر بنحو 25 بالمئة من الأطفال في سن الدراسة في أوروبا يعانون زيادة في الوزن أو البدانة.
العودة للمدارس تزيد مخاطر تعرض الأطفال لارتجاج في المخ
تشير دراسة أمريكية إلي أن عودة الأطفال للمدارس تزيد مخاطر تعرضهم لارتجاج في المخ إلى مثليها خلال عطلة الصيف، ويفيد تحليل للمطالبات بتغطية تكاليف الرعاية الصحية أن معدل الإصابة بارتجاج في المخ يزيد إلى سبعة في الألف بين الصبيان الذين تتراوح أعمارهم بين عشر سنوات و19 سنة مع العودة للمدارس بالمقارنة مع 2.9 في الألف في العطلة الصيفية، ويزيد معدل إصابة البنات من الفئة العمرية ذاتها إلى 3.7 في الألف في الخريف من 1.9 في الألف في الصيف.
ويقول الطبيب ترنت هايوود كبير المسؤولين الطبيين في اتحاد جمعيات بلو كروس وبلوشيلد ومقره شيكاجو والذي يضم 36 شركة مستقلة للرعاية الصحية إن الدراسة لم تبحث في أسباب زيادة معدلات الإصابة لكن الأمر ربما يتعلق بأنواع الرياضات التي يمارسها الأطفال في هذا الوقت من العام.
وقال هايوود في رسالة بالبريد الإلكتروني "فصل الخريف يرتبط برياضات تعتمد على الاشتباك مثل كرة القدم وكرة القدم الأمريكية وهوكي الجليد التي تعرض اللاعبين بدرجة أكبر لاحتمالات الإصابة بإصابات طفيفة في المخ"، وأضاف "من المهم أن يدرك المدربون وأولياء الأمور إنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن الخوذات والأردية الخاصة بهذه الرياضات تقلل من احتمال التعرض لارتجاج في المخ". بحسب رويترز.
ولتقييم اتجاهات الإصابة بالارتجاج في المخ فحص الباحثون بيانات من مطالبات 936630 عضوا ببرامج رعاية صحية شخصوا بالإصابة بارتجاج في المج في الفترة من 2010 إلى 2015، وبشكل عام زادت حالات الإصابة بالارتجاج في المخ بنسبة 43 بالمئة على مستوى البلاد خلال فترة الدراسة.
أدوية اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة قد لا تفيد في أداء الواجبات المدرسية
تشير دراسة صغيرة إلى أن منح أطفال يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة منشطات قد لا يساعدهم على الانتهاء من واجباتهم المدرسية أو تحسين درجاتهم، واختبر باحثون تأثير عقاقير التدخل السلوكي على 75 طفلا شاركوا في برنامج مدرسي صيفي بحضور حصص مدرسية من الساعة الثامنة صباحا وحتى الخامسة مساء لمدة ثمانية أسابيع، واختار الباحثون عددا من الأطفال بشكل عشوائي لتلقى علاج سلوكي يتضمن بطاقات يومية لأداء الأطفال مع تعليم الآباء والأمهات كيفية مساعدة أطفالهم على أداء الواجبات المدرسية أو لتلقى منشطات طويلة المفعول.
وقالت كبيرة الباحثين بريتاني ميريل الباحثة في مركز الأطفال والعائلات بجامعة فلوريدا الدولية في ميامي "لم تظهر المنشطات طويلة المفعول نجاحا فيما يتعلق بأداء الواجبات المدرسية رغم إعلان الشركات نجاحها فيما يتعلق بالفترة الزمنية التي يؤدي فيها الطفل واجباته المدرسية"، وأضافت لرويترز هيلث عبر البريد الالكتروني "التدخل السلوكي أكثر فاعلية من المنشطات طويلة المفعول فيما يتعلق بتحسين أداء الواجبات المنزلية لدى الأطفال الذي يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة".
واختبر الباحثون الطريقتين بتطبيقهما على أطفال تراوحت أعمارهم بين خمس سنوات و12 عاما رغم أن متوسط الأعمار كان ثمانية وكلهم يعانون من أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة لاحظها آباؤهم أو معلموهم.
العلاج الطبيعي ربما يفيد الأطفال الذين يعانون من الإمساك
تشير دراسة حديثة إلى أن مشكلة الإمساك التي يعاني منها الكثير من الأطفال قد تتحسن حين يتزامن تدريب الأطفال على استخدام المرحاض مع تدريبات لتحسين وضع الجلوس وتقوية عضلات الحوض.
وركز الباحثون على 53 طفلا في سن المدرسة يعانون مما يعرف باسم الإمساك الوظيفي وهو شائع بين الأطفال ويمكن أن تسببه مشاكل نفسية وعصبية. ولا يرجع هذا النوع من الإمساك إلى مشاكل جسمانية أو هرمونية تصعب حركة الأمعاء الغليظة.
وتلقى جميع الأطفال الذين شملتهم الدراسة العلاج المتعارف عليه للإمساك وشمل ذلك التدريب على استخدام المرحاض والتوعية والملينات. وخضعت مجموعة فرعية من الأطفال وعددهم 27 اختيروا عشوائيا لعلاج طبيعي.
وكتب الباحثون في دراستهم التي نشرت في دورية (جاستروينترولوجي) يقولون إن بعد ستة أشهر انتهت مشكلة الإمساك الوظيفي لدى 92 في المئة من المشاركين في المجموعة التي خضعت لعلاج طبيعي مقارنة بنسبة 63 في المئة بين الأطفال الذين لم يتلقوا علاجا طبيعيا، وقالت ماريك فان إنجلبرج الباحثة في جامعة ماستريخت في هولندا "في حين يربط معظم الناس العضلات بالقوة فإن لها دورا أكثر من رفع الأشياء الثقيلة"، وأضافت أن عضلات أرضية الحوض لدى الأطفال الذين يعانون من الإمساك الوظيفي ربما تكون ضعيفة بسبب أوضاع الجلوس أو الوقوف السيئة أو الجلسة غير المستقرة على مقعد المرحاض من الحجم المخصص للبالغين، وتعمل عضلات الحوض عن كثب مع الحجاب الحاجز والفقرات القطنية وعضلات البطن لدعم الحبل الشوكي وتحقيق استقرار الجهاز الهضمي. وحين لا تؤدي عضلات الحوض وظيفتها كما ينبغي يمكن أن يواجه الأطفال صعوبة في التحكم في حركة الأمعاء الغليظة، وقالت جنيفر فيريل شورمان الباحثة بكلية الطب في جامعة كانساس سيتي التي لم تشارك في الدراسة "ربما يتمكن بعض الأطفال من التخلص من الإمساك عن طريق العلاج المتعارف عليه مثل ما حدث مع مجموعة فرعية من الأطفال الذين شملتهم الدراسة"، وأضافت "لكن إذا استمر الإمساك لفترة من الوقت وإذا ظهرت على الطفل علامات سلوكية على منع نفسه من التبرز أو اعتياد تأجيل التبرز أو إذا تبين عدم تحرك أمعاء الطفل الغليظة حتى وهو جالس على المرحاض وبدا أنه يحاول فإن هذه مؤشرات على أن المضي في تقييم احتياج عضلات أرضية الحوض لعلاج طبيعي ضمن العلاج الأولي ربما يكون مطلوبا"، ومضت قائلة "معظم الأطفال الذين شملتهم هذه التجربة عانوا من مشاكل الإمساك الوظيفي لفترة أطول من ستة أشهر وظهرت على كثيرين بعض الدلائل على الأقل على وجود صلة بهذه السلوكيات وهو ما قد يساعد في تفسير السبب وراء تحسين العلاج الطبيعي للعلاج المتعارف عليه إلى الدرجة التي لوحظت".
الصدفية ترتبط بزيادة محيط الخصر لدى الأطفال
قالت دراسة حديثة إن الأطفال المصابين بالصدفية عادة ما يعانون من زيادة الدهون حول الخصر مقارنة بالأطفال الذين لا يعانون من هذا المرض الجلدي ما يشير إلى أنهم قد يواجهون فيما بعد زيادة مخاطر إصابتهم بأمراض القلب والسكري.
ووجد باحثون أستراليون أن الأطفال الذين يعانون من الصدفية وتتراوح أعمارهم بين خمس سنوات و16 سنة يزيد محيط خصرهم بصورة لا تختلف عن أقرانهم الذين يعانون من السمنة أو متلازمة التمثيل الغذائي وهي مجموعة عوامل تزيد مخاطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب والجلطات، وتقول المؤسسة الوطنية للصدفية إن نحو 7.5 مليون أمريكي بينهم أطفال مصابون بالمرض الجلدي الذي ينتج عن خلل في الجهاز المناعي وقد يكون من الصعب علاجه، ودرس أندرو لي الذي قاد فريق الدراسة -ويعمل في قسم الأمراض الجلدية في مستشفى رويال نورث شور في سانت ليوناردز في ولاية نيو ساوث ويلز بأستراليا- وزملاؤه حالة 208 أطفال -110 إناث و98 ذكور- يعاني 135 منهم من الصدفية بينما يعاني الباقون من أمراض جلدية غير مصحوبة بالتهابات. بحسب رويترز.
واعتبر الباحثون محيط الخصر الذي يساوي أو يزيد عن نصف طول الطفل كبيرا. وأوضحت النتائج التي نشرت في دورية (جاما للأمراض الجلدية) أنه وفقا لمقياس محيط الخصر إلى الطول كان 29 بالمئة من الأطفال المصابين بالصدفية يعانون من زيادة في محيط الخصر مقارنة مع 11 في المئة من غير المصابين بهذا المرض.
ولم يرد لي على طلب للحصول على تعليق لكن الباحثين أشاروا إلى أنه من المعروف بالفعل أن البالغين المصابين بالصدفية تزيد احتمالات إصابتهم بأمراض القلب ومتلازمة التمثيل الغذائي ومن بين أعراضها زيادة محيط الخصر.
وقالت الدكتورة ميجا إم. تولفسون من مايو كلينيك في مينيسوتا والتي لم تشارك في الدراسة "نعرف أن زيادة الوزن أو السمنة من العوامل التي تزيد مخاطر الإصابة بالصدفية... كما إنها تزيد احتمالات الإصابة بالكثير من الأمراض من بينها متلازمة التمثيل الغذائي أو أمراض القلب والشرايين"، وقالت لرويترز هيلث عبر البريد الإلكتروني إنه من الصعب تحديد مدى "خطورة" زيادة معدل محيط الخصر إلى الطول.
وأضافت "لكن الدراسات أظهرت أن الأطفال الذين يعانون من زيادة محيط الخصر حتى وإن لم يعانوا من السمنة تزيد مخاطر إصابتهم بأمراض القلب ومتلازمة التمثيل الغذائي وبالتالي فهم في حاجة لمتابعة دقيقة، تابعت "في الأطفال يبدو أن السمنة تأتي قبل الصدفية. لكن ربما تزيد مخاطر إصابة مرضى الصدفية الذين لا يعانون من السمنة بمشكلات صحية نعتقد أنها ترتبط بالبدانة"، وأوصت أباء الأطفال المصابين بالصدفية بالاهتمام بصورة أكبر بأن يعيش أطفالهم نمط حياة صحيا ومن بين ذلك تشجيعهم على التدريبات الرياضية وعلى تناول الغذاء المتوازن.
الحصبة تقتل 400 طفل يوميا رغم التقدم في احتوائها
قال خبراء عالميون في مجال الصحة إن عدد الوفيات جراء الحصبة انخفض 79 في المئة على مستوى العالم منذ عام 2000 بفضل إجراءات يأتي على رأسها حملات التطعيم الجماعي لكن لا يزال نحو 400 طفل يموتون يوميا جراء المرض. بحسب رويترز.
وفي تقرير بشأن الجهود العالمية "لجعل الحصبة شيئا من الماضي" قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية وهيئات أخرى إن الحرب لا يعرقلها نقص الأدوات أو المعرفة ولكن غياب الإرادة السياسية لتطعيم جميع الأطفال ضد المرض شديد العدوى، وقال روبين نادي رئيس إدارة التطعيم في يونسيف "من دون التزام ستستمر وفاة الأطفال من مرض منعه سهل وغير مكلف"، وذكر التقرير أن حملات التطعيم الجماعي والزيادة العالمية في تغطية اللقاحات الروتينية أنقذ ما يقدر بنحو 20.3 مليون طفل بين 2000 و2015، لكن التغطية متفاوتة ولم يحصل أغلبية الأطفال في بعض الدول على لقاحات. وفي 2015 لم يحصل نحو 20 مليون طفل على جرعات التطعيم ضد الحصبة وتوفي ما يقدر بنحو 134 ألفا جراء المرض، وتمثل جمهورية الكونجو الديمقراطية وإثيوبيا والهند وإندونيسيا ونيجيريا وباكستان نصف الأطفال الذين لم يحصلوا على لقاحات و75 في المئة من وفيات الحصبة.
الرضع يجب ان يناموا في غرفة الوالدين لتخفيض احتمال الوفاة
ينبغي ان ينام الرضع في غرفة الوالدين لكن في مهد خاص بهم للتخفيف من احتمال الوفاة خلال النوم مثل متلازمة الموت المفاجئ للرضيع، على ما جاء في التوصيات الجديدة للاكاديمية الاميركية لطب الاطفال.
ويجب ان يستمر ذلك حتى الاشهر الستة الاولى من عمر الرضيع لا بل حتى عمر السنة على ما اوضحت هذه الجمعية الطبية مشددة على ان جعل الطفل ينام في الغرفة نفسها مع الوالدين يخفض بنسبة 50 % من احتمال الموت المفاجئ، ويعرض هذا التقرير الاثنين في المؤتمر السنوي، للاكاديمية الاميركية لطب الاطفال وهو نشر ايضا عبر الموقع الالكتروني لمجلة "بدياتريكس" الطبية.
وتشكل هذه التوصيات اول تحديث للجمعية منذ العام 2011 من اجل توفير بيئة نوم اكثر سلامة للرضع، واوضحت رايتشل مون المعدة الرئيسية لهذه التوصيات "نعرف ان الاهل قد يواجهون صعوبات عند ولادة طفل فاردنا ان نوفر دليلا واضحا وبسيطا حول طريقة نوم الرضع ومكان نومهم"، واضافت "يجب الا يضع الاهل الطفل على كنبة او كرسي مبطن وحده او نوم شخص اخر بجانبه. فهذه الاماكن خطرة جدا".
ويموت سنويا نحو 3500 طفل في الولايات المتحدة خلال النوم جراء متلازمة الموت المفاجئ او الاختناق العرضي خصوصا، وقد تراجعت وفيات الرضع اولا في التسعينات بعد اطلاق حملة وطنية لتحسين سلامتهم خلال النوم الا انها استقرت عند مستويات معينة في السنوات الأخيرة، ويوصي تقرير الاكاديمية الاميركية لطب الاطفال بوضع الرضع على ظهرهم خلال النوم في مهد ذات فراش صلب مع شرشف مشدود باحكام وتجنب الاغطية والوسادات او الالعاب المصنوعة من القماش التي قد تتسبب باختناق او بحرارة زائدة.
ويواجه الاطفال اكبر احتمال للموت المفاجئ بين سن الشهر والاربعة اشهر الا ان دراسات جديدة تظهر ان الاغطية والوسادات والاشياء الاخرى الرخوة خطرة ايضا على الرضع من سن الاربعة اشهر وما فوق على ما اكدت الاكاديمية الأميركية، وتظهر الدراسة ايضا ان نوم الرضع على الظهر ادى الى تراجع اعداد الرضع الذين يموتون جراء متلازمة الموت المفاجئ بنسبة 53 % بين عامي 1992 و2001.
الإنفلونزا أو التطعيم ضدها أثناء الحمل لا يرتبط بإصابة الأطفال بالتوحد
تشير دراسة جديدة إلى أن الحوامل اللواتي يصبن بالإنفلونزا لا يزدن من خطر إصابة أطفالهن باضطراب طيف التوحد، وحلل الباحثون بيانات عن 196329 طفلا ولدوا من عام 2000 وحتى عام 2010 ضمن برنامج كايزر بيرمينانت للرعاية الصحية في شمال كاليفورنيا بعد 24 أسبوعا من الحمل.
وخلال فترات المتابعة التي تراوحت بين عامين و15 عاما تم تشخيص 1.6 في المئة من الأطفال باضطراب طيف التوحد. ومن بين أمهات تلك النسبة من الأطفال أصيبت أقل من واحد بالمئة بالإنفلونزا أثناء الحمل بينما حصلت 23 في المئة منهن على لقاح ضد الإنفلونزا، وقال فريق الباحثين في دورية جاما بيدياتريكس على الإنترنت إن الإنفلونزا أو التطعيم ضدها خلال الحمل ليسا مرتبطين بإصابة الأطفال بالتوحد. بحسب رويترز.
وقالت ليزا كروين من برنامج كايزر بيرمينانت للرعاية الصحية في شمال كاليفورنيا في أوكلاند "بياناتنا أظهرت بشكل مقنع إلى حد كبير أنه لا توجد صلة بين الإصابة بالانفلونزا خلال أي فترة من الحمل وإصابة الأطفال بالتوحد"، وقالت لخدمة رويترز هيلث "لا نوصي بأي تغيير في سياسة اللقاحات. نشجع النساء على التطعيم أثناء الحمل".
التواصل باللمس قد يساعد في نمو أدمغة حديثي الولادة
خلصت دراسة جديدة إلى أن التواصل باللمس بين حديثي الولادة والوالدين أو القائمين على رعايتهم قد يساعد في تشكيل استجابة أدمغتهم للمس وهو حاسة ضرورية للتواصل الاجتماعي والعاطفي، وربطت أبحاث كثيرة سابقة بين التواصل باللمس وفوائد لها علاقة بنمو حديثي الولادة المبتسرين ومكتملي النمو على حد سواء ومن بينها تحسن النمو والنوم والتطور الحركي، كما ربطت أبحاث بين الرضاعة الطبيعية وغيرها من أشكال الدعم باللمس والحد من الضيق أثناء وخز الإبر والإجراءات الطبية المؤلمة الأخرى.
وفي إطار الدراسة الجديدة اختبر الباحثون استجابة 125 طفلا مبتسرا ومكتمل النمو للمس الرقيق. وتوصلت الدراسة إلى أنه وبشكل عام كانت استجابة المبتسرين للمس أقل بالمقارنة مع مكتملي النمو، وأشارت النتائج أيضا إلى أن استجابة الأطفال المبتسرين الذين تلامسوا أكثر مع أبويهم والقائمين على رعايتهم للمس كانت أقوى مقارنة بالمبتسرين الذين لم يحظوا بمثل هذا الدعم، وقالت ناتالي ميتر من مستشفى نيشونوايد للأطفال في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو الأمريكية وهي كبيرة الباحثين في الدراسة "تضيف نتائجنا إلى إدراكنا أن التعرض للمزيد من أنواع هذا الدعم باللمس يمكن أن يؤثر بالفعل في الطريقة التي يعالج بها الدماغ حاسة اللمس الضرورية للتعلم والتواصل الاجتماعي العاطفي". بحسب رويترز.
وأضافت لرويترز هيلث عبر البريد الإلكتروني "المدهش هو أن الإجراءات المؤلمة التي من المعروف أنها تؤثر في معالجة الدماغ للألم تؤثر أيضا سلبا في معالجة اللمس"، وولد الأطفال المبتسرون المشاركون في الدراسة بين الأسبوعين الرابع والعشرين والسادس والثلاثين من الحمل فيما ولد الأطفال مكتملو النمو بين الأسبوعين الثامن والثلاثين والثاني والأربعين من الحمل، وأشارت ميتر إلى أن نمو حديثي الولادة خاصة في الشهور القليلة الأولى يتأثر كثيرا باللمس والصوت لأن نظام الرؤية يكون غير ناضج إلى حد كبير. ويكون اللمس بالنسبة للرضع وسيلة لمعرفة الأشياء المحيطة وطريقة مبكرة للتواصل مع الوالدين.
ولقياس استجابة حديثي الولادة للمس قام الباحثون بتعريضهم لنفخة هواء بسيطة. وإذا استطاع دماغ حديث الولادة الاستجابة لهذه اللمسة فيمكنه تعلم أيضا التمييز بين الملامس المختلفة مثل الفرق بين ملمس بشرة الأم وجسم صلب أو التمييز حتى بين وجنة الأب الخشنة ووجنة شقيقتهم الناعمة على سبيل المثال.
وكتب الباحثون في دورية (كارنت بايولوجي) على الإنترنت يوم 16 مارس آذار أن حديثي الولادة الذين كانوا في وحدة الرعاية المركزة وقضوا المزيد من الوقت في التلامس الرقيق مع والديهم والقائمين على رعايتهم كانت استجابتهم أقوى للمس مقارنة بمن لم يحظوا بمثل هذا التلامس الرقيق، وخلص الباحثون إلى أن زيادة التلامس الرقيق لكل حديثي الولادة خاصة المبتسرين يمكن أن تساعدهم على تطوير التسلسل المنطقي المطلوب لمهارات الإدراك والسلوك والاتصال.
الرضع في بريطانيا وكندا وإيطاليا الأكثر بكاء وفي ألمانيا الأقل بكاء
قال باحثون إن الرضع في بريطانيا وكندا وإيطاليا وهولندا أكثر بكاء منهم في أي دولة أخرى في حين أن الرضع في الدنمرك وألمانيا واليابان هم الأقل بكاء، في إطار دراسة لبكاء الرضع في أنحاء العالم خلال الشهور الثلاثة الأولى من عمرهم وضع علماء النفس من بريطانيا أول خرائط عالمية لمعدلات البكاء عند الرضع خلال هذه الفترة.
وقال ديتر ووكر كبير الباحثين في الدراسة التي أجريت بجامعة وريك "يختلف الرضع في مدة بكائهم في الأسابيع الأولى من عمرهم، "قد نعلم المزيد عند البحث في ثقافات ينخفض فيها معدل البكاء (بما في ذلك) ما إذا كان السبب يرجع إلى الأبوين أو عناصر أخرى ترتبط بخبرات الحمل أو الوراثة"، وأوضحت الدراسة أن أعلى معدلات المغص كانت في الرضع في بريطانيا وكندا وإيطاليا بينما جاءت أقل معدلات الإصابة بالمغص في الدنمرك وألمانيا. ويشخص الأطباء المغص كسبب للبكاء عندما يبكي الطفل أكثر من ثلاث ساعات يوميا على الأقل لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام في الأسبوع.
وتوصلت الدراسة إلى أن بكاء الرضع يحدث في المتوسط لنحو ساعتين في اليوم في الأسبوعين الأولين من العمر. وأضافت أنهم يبكون أكثر بقليل في الأسابيع القليلة التالية إلى أن تصل معدلات البكاء إلى الذروة وتكون نحو ساعتين و15 دقيقة في اليوم عند بلوغهم ستة أسابيع. وأوضحت الدراسة أن معدلات البكاء تنخفض بعد ذلك لتصل لساعة وعشر دقائق في المتوسط عند بلوغ الرضع 12 أسبوعا.
ولكن هناك خلافات واسعة إذ أن بعض الرضع يبكون لنحو 30 دقيقة في اليوم في حين يبكي آخرون لأكثر من خمس ساعات، والدراسة التي نشرت في دورية طب الأطفال هي تحليل لدراسات شملت نحو 8700 رضيع في دول بينها ألمانيا والدنمرك واليابان وكندا وإيطاليا وهولندا وبريطانيا، وقال ووكر إن الخريطة الجديدة لمعدلات البكاء ستساعد عمال الصحة في طمأنة الآباء بشأن ما إذا كان بكاء أطفالهم طبيعيا خلال الشهور الثلاثة الأولى من عمرهم أو إنهم بحاجة لمزيد من المساعدة.
اضف تعليق