q
تحاول الولايات المتحدة ومنذ وصول دونالد ترامب الى سدة الحكم بالبيت الأبيض، فرض سياسة جديدة ومختلفة من اجل تحقيق مكاسب اضافية تجعل الولايات المتحدة وكما يرى بعض المراقبين، اكبر قوة عالمية بدون منازع، ومن تلك السياسات مواجهة النفوذ والقوة الاقتصادية للصين، التي تواجه اليوم ضغوط امريكية كبيرة بشأن التجارة...

تحاول الولايات المتحدة ومنذ وصول دونالد ترامب الى سدة الحكم بالبيت الأبيض، فرض سياسة جديدة ومختلفة من اجل تحقيق مكاسب اضافية تجعل الولايات المتحدة وكما يرى بعض المراقبين، اكبر قوة عالمية بدون منازع، ومن تلك السياسات مواجهة النفوذ والقوة الاقتصادية للصين، التي تواجه اليوم ضغوط امريكية كبيرة بشأن التجارة يضاف الى ذلك الخلافات بين البلدين فيما يتعلق بالوجود العسكري في بحر الصين الجنوبي، حيث تقول الصين وتايوان وفيتنام وماليزيا وبروناي والفلبين إن لها حقوقا في السيادة عليه.

وبحسب بعض المصادر فأن الفترة المقبلة وعلى الرغم من المشاورات والتحركات المستمرة، ربما ستشهد تصعيد خطير في الحرب التجارية بين أقوى اقتصاديات العالم، فقد ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاتجاه جديد في المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وقال إن المسار الحالي يبدو شديد الصعوبة للانتهاء من الأمر، وإن أي اتفاق محتمل يحتاج إلى بنية مختلفة. وفي تغريدة كتبها ترامب على موقع "تويتر"، أشار الرئيس الأمريكي إلى صعوبات من بينها التحقق من النتائج، لكنه لم يخض في تفاصيل أخرى بشأن ما يتطلع له وإدارته في ظل المفاوضات.

وأضاف ترامب: "اتفاقنا التجاري مع الصين يمضي بشكل جيد؛ لكن في النهاية ربما نحتاج لاستخدام بنية مختلفة.. لأنه سيكون من الصعب جدا إنجازه والتحقق من النتائج بعد استكماله". ويأتي بيان ترامب في ظل مفاوضات، بعدما أثار احتمال فرض رسوم جمركية على الجانبين مخاوف بشأن نشوب حرب تجارية، على الرغم من أن التوتر انحسر قليلا بدعم من مؤشرات على تحقيق تقدم. وقال ترامب للصحفيين، إنه غير راض عن المحادثات التجارية بين البلدين، لكنه أشار إلى أنها مجرد بداية.

ويرى البعض ان الصين تحاول من خلال سياسة خاصة تجنب الدخول في حرب تجارية قد تكون خسائرها كبيرة ويصعب تعويضها، وقد اعمدت الصين الى اغراء الولايات المتحدة الأمريكية بحوالي 70 مليار دولار لشراء السلع الأمريكية، ولكن شرط أن تتخلى إدارة الرئيس دونالد ترامب عن تهديدها بفرض رسوم جمركية مشددة جديدة تبلغ خمسين مليار دولار من البضائع الصينية. وقال مسئول أمريكى فى إدارة الرئيس ترامب، إن الصين اقترحت على الولايات المتحدة شراء منتجات أمريكية من الصويا والغاز الطبيعى والنفط الخام والفحم بقيمة 70 مليار دولار مقابل أن تشملها واشنطن بإعفاء من رسوم جمركية مشددة قد أعلنها الرئيس ترامب على منتجات صينية لبلاده تبلغ قيمتها 50 مليار دولار.

امريكا والاقتصاد الصيني

وفي هذا الشأن قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن إدارة الرئيس ترامب تسعى لتغييرات هيكلية في الاقتصاد الصيني في إطار المحادثات التجارية الجارية في بكين بالإضافة إلى زيادة المشتريات الصينية من السلع الأمريكية. وقال منوتشين في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع في كندا إن وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس الذي يرأس فريقا من المسؤولين في المناقشات سيسعى لمعالجة قضايا مثل الاشتراطات التي تضعها الصين للشركات الأجنبية بشأن المشروعات المشتركة، وكذلك السياسات المتعلقة بنقل التكنولوجيا قسريا“.

وأضاف منوتشين ”أريد أن أكون واضحا. الأمر لا يتعلق فحسب بشراء المزيد من السلع (الأمريكية) بل يتعلق بتغييرات هيكلية... لكن أعتقد أيضا بشكل أساسي أنه إذا كانت هناك تغييرات هيكلية تتيح لشركاتنا التنافس بنزاهة، فإن ذلك يعني فقط معالجة العجز التجاري“.

وهددت الصين بالرد بالمثل وفرض رسوم على سلع اميركية تبلغ قيمتها عشرات مليارات الدولارات. من جهة اخرى، اعلنت الحكومة الصينية في بيان إنها ستجري خفضا اكبر لرسوم استيراد سلع الاستهلاك اليومي اعتبارا من الاول من تموز/يوليو. وسيتم خفض معدل الرسوم على استيراد الملابس والاحذية والقبعات وأدوات المطبخ والمستلزمات الرياضية من 15,9 بالمئة إلى 7,1 بالمئة. وسيخفض معدل الرسوم على الاجهزة المنزلية مثل الغسالات والبرادات من 20,5 إلى 8 بالمئة.

قال غاو إن الصين ستقوم ايضا بنشر "قائمة سلبية" للاستثمارات الاجنبية بحلول 30 حزيران/يونيو لتخفيف القيود في قطاعات مثل مصادر الطاقة والبنية التحتية والنقل. وتتضمن تلك القائمة كافة الصناعات التي تخضع لقيود على الاستثمار الاجنبي. وكانت بكين قد اعلنت في وقت سابق إنها ستخفف القيود على بعض الاستثمارات الاجنبية في شركات السيارات وبناء السفن والطائرات.

وفي اجتماع ترأسه رئيس مجلس الدولة -- الحكومة -- لي كيكيانغ ا تقرر أيضا أن تقوم الصين بفتح السوق بنسبة أكبر، من خلال اجراءات مراعية اكثر للمستثمر الاجنبي، بحسب وكالة الصين الجديدة الرسمية للانباء. وقال لي "علينا رفع قدراتنا الابتكارية في الجولة الجديدة من التقارب ونحرص على حماية كل الملكية الفكرية بالكامل". واضاف "لن يتم ابدا فرض نقل اجباري للتكنولوجيا على الشركات الاجنبية المستمثرة، كما ستتم معاقبة انتهاكات حقوق الملكية الفكرية بالحد الاقصى الذي يسمح به القانون". بحسب رويترز.

وعلى مدى سنوات، ندد الرئيس الاميركي دونالد ترامب بخلل الميزان التجاري مع الصين معتبرا أن ذلك يشكل تهديدا للوظائف والأعمال التجارية الأميركية. ودعا الصين إلى وضع حد لممارساتها التجارية التي اعتبرها غير عادلة وتحديدا النقل الإجباري للتكنولوجيا والمعرفة الفنية أو "سرقتها" وهو ما تشير الشركات الأميركية إلى أن بكين تشترطه للسماح لها بالعمل في الصين. وفي اجراءات اخرى، سيتم تشجيع التجار في الاسواق الخارجية على المشاركة في التجارة الآجلة للنفط الخام وخامات الحديد، بحسب وكالة الصين الجديدة وستتخذ تدابير قاسية لمعاقبة الانتهاكات والتزوير ومنتهكي الاسرار التجارية و"سرقة" العلامات التجارية.

اتساع الهوة

الى جانب ذلك سجل الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة الذي يشكل محور الخلاف بين البلدين، زيادة كبيرة في أيار/مايو الماضي على الرغم من رغم تسارع مفاجئ في إجمالي واردات الدولة الآسيوية العملاقة، بينما يحوم شبح حرب جمركية بين ضفتي المحيط الهادئ. وأعلنت ادارة الجمارك في الصين ان الخلل في توازن المبادلات بين اكبر اقتصادين في العالم ازداد مع ارتفاع العجز الاميركي مع الصين بنسبة 11,7% على مدى عام، الى 24,58 مليار دولار.

وهذا الامر من شأنه ان يزيد من تعقيد المحادثات التي تراوح مكانها بين البلدين. فهذه الهوة التجارية الهائلة التي وصلت الى مستوى قياسي بلغ 375 مليار دولار في 2017 حسب واشنطن، تثير غضب الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي ينتقد الممارسات "غير النزيهة" للنظام الشيوعي. ويطالب البيت الابيض بكين بخفض العجز التجاري لواشنطن بمقدار مئتي مليار دولار تحت طائلة فرض رسوم جمركية عقابية على ما قيمته 50 مليار دولار من المنتجات الصينية المستوردة.

ورفضت الصين حتى الان الموافقة على هذا المبلغ لكنها عرضت شراء ما قيمته 70 مليار دولار من المنتجات الاميركية الاضافية شرط تخلي الادارة الاميركية عن تهديدها بعقوبات، كما ذكرت الحكومة الاميركية. والمفارقة ان الفائض التجاري الصيني ازداد مع الولايات المتحدة خلال ايار/مايو بينما يتراجع بشكل واضح مع سائر دول العالم. فقد انخفض الفائض الاجمالي للبلاد الى 24,9 مليار دولار في مقابل 28 مليارا في نيسان/ابريل... وهو رقم بعيد جدا عن توقعات المحللين بوصوله الى 33 مليارا.

وتفسر هذه النتيجة بتسارع كبير لواردات الدولة الآسيوية العملاقة التي سجلت زيادة نسبتها 26% على مدى عام في ايار/مايو. وهذا بعيد جدا عن تقديرات خبراء استطلعت وكالة بلومبرغ للانباء المالية آراءهم وتبلغ 18 بالمئة، كما في اداء نيسان/ابريل (21,5 بالمئة). وقالت ايريس بانغ الخبيرة الاقتصادية في وكالة "آي ان جي" ان زيادة الواردات "يمكن ان تفسر بالشكوك المرتبطة بالمفاوضات التجارية". واضافت الخبيرة لوكالة بلومبرغ ان "المخاطر التي تواجهها المبادلات تتكثف وتدفع المصدرين الى تسريع استيراد مكونات" يحتاجون اليها لمنتجاتهم.

وفي الواقع، قالت بيتي وانغ المحللة في مصرف "ايه ان زد" ان الواردات الصينية من الدارات الالكترونية المدمجة -- التي تريد واشنطن حظر او خفض تصديرها -- ارتفعت بنسبة 36 بالمئة. واضافت ان منتجات التكنولوجيا المتطورة ارتفعت ايضا بنسبة 23 بالمئة وتشكل 7,3 نقطة مئوية من النمو الاجمالي للواردات. وبشكل عام يبدو مجمل قطاع الصناعات التحويلية متينا ويزيد من مشتريات الصين من الحديد والفحم.

وقال جوليان ايفانز بريتشارد المحلل في مجموعة "كابيتال ايكونوميكس" ان ذلك "اشارة الى ان الانتعاش الجديد للنشاط الصناعي المرتبط بانهاء القيود لمكافحة التلوث في الشتاء، استمر في ايار/مايو". وما زالت الواردات تستطيع الاعتماد على طلب داخلي متين بينما تنوي بكين تحفيز استهلاك العائلات لاعادة التوازن الى نموذجها الاقتصادي. ما زال الطلب الخارجي ايضا متينا مدفوعا بالوضع الاقتصادي الجيد للاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة اكبر شريكين للصين. وقد ارتفعت الصادرات الصينية بنسبة 12,6 بالمئة في ايار/مايو بزيادة طفيفة عن نيسان/ابريل، لكن افضل من التوقعات (11,1 بالمئة) باتجاه الولايات المتحدة وحدها.

وسجلت الصادرات الصينية من الصناعات التكنولوجية المتطورة بنسبة 17,7 بالمئة ما يدل على تحسن التجارة الخارجية للبلاد. وقالت وانغ انه مع ذلك "نتابع بدقة المخاطر التي تحيط بالمفاوضات التجارية"، بينما تنوي الولايات المتحدة ان تكشف قبل منتصف حزيران/يونيو لائحة المنتجات الصينية التي ستفرض عليها رسوم جمركية. وفي مبادرة تصالحية، اعلنت واشنطن انها توصلت الى اتفاق مع بكين حول ملف مجموعة الاتصالات الصينية العملاقة "زد تي اي" الذي يواجه بقاؤها خطر عقوبات اميركية كبيرة.

وقال ايفانز بريتشارد "حتى اذا تجنبنا حربا تجارية، يتوقع ان يتباطأ نمو التجارة الخارجية الصينية مع تباطؤ الاقتصاد العالمي والطلب الداخلي الصيني" بسبب التشدد في الاقراض ومكافحة المديونية. واخيرا، وفي رد فعل على الاتفاق بشأنها، أقرت مجموعة الاتصالات الصينية باتباعها ثقافة مؤسسات "خاطئة" ووعدت "باستخلاص العبر"، كما ورد في مذكرة داخلية كشفها وسائل الاعلام الصينية. بحسب فرانس برس.

ونقلت الصحيفة المالية "جونغو جينغكو ان" عن مذكرة وجهتها المجموعة الى كل موظفيها، عن "زد تي اي" قولها انها "تأمل في ان يتحفظوا في وظائفهم" وكذلك في ان "يستخلصوا العبر". واضافت المذكرة ان "رفض الانصياع للتوجيهات (الاميركية) ادى الى خسائر هائلة للمجموعة التي دفعت ثمنا كبيرا". واوضحت الصحيفة ان النص ينتقد "اهمال بعض الكوادر والموظفين الذي يعكس خصوصا مشكلة في الحوكمة وثقافة مؤسسات خاطئة بشأن احترام القواعد".

عقوبات اميركية

من جانب اخر أعلنت وزارة التجارة الاميركية أن واشنطن وبكين توصلتا الى اتفاق لتخفيف العقوبات التي وضعت عملاق الاتصالات الصيني "زد تي ايه" على شفير الانهيار. ويأتي الاتفاق بعد تقارير عن عرض بكين زيادة مشترياتها من السلع الاميركية وبالتالي تقليص العجز التجاري الهائل بين أكبر اقتصادين في العالم، مقتربة نوعا ما من تلبية مطلب رئيسي للرئيس الاميركي دونالد ترامب في محادثات تجارية مستمرة. وستقوم "زد تي ايه" بدفع عقوبة قدرها مليار دولار، وتضع 400 مليون دولار ضمانة لتسديد انتهاكات مستقبلية محتملة قبل رفعها عن قائمة عقوبات.

وبموجب الاتفاق، يتعين على العملاق الصيني أن يغير جميع اعضاء مجلس ادارته والاحتفاظ بخبراء قانونيين من الخارج لمراقبة مدى التزامه، يقومون لعشر سنوات برفع تقاريرهم لوزارة التجارة. ويبلغ الحجم الاجمالي للعقوبات الاميركية على "زد تي ايه" حاليا 2,3 مليار دولار، بحسب وزارة التجارة. وفي نيسان/ابريل الماضي فرضت ادارة ترامب حظرا على بيع مكونات تكنولوجية اميركية للشركة الصينية، لانتهاكها العقوبات الاميركية على كوريا الشمالية وايران -- مما هددها بالافلاس.

وثار سخط مشرعين اميركيين في واشنطن بعد أن عرض ترامب انقاذ شركة "زد تي ايه" كخدمة شخصية للرئيس الصيني شي جينبينغ -- رغم اعتبار الشركة على نطاق واسع عبئا على الامن المعلوماتي القومي الاميركي. وندد اعضاء ديموقراطيون وجمهوريون في مجلس الشيوخ الاميركي بعرض ترامب تخفيف العقوبات عن شركة "زد تي ايه" بوصفه عرضا يفرض اجراءات عقابية سبق وتجاهلتها الشركة دون أي تنازلات حقيقية من الصين. وقال وزير التجارة الاميركي ويلبر روس لشبكة "سي ان بي سي" إن الاتفاقية صارمة ومن شأنها ابقاء "زد تي ايه" تحت المراقبة. واضاف "هذه تسوية صارمة جدا. أكبر غرامات التسوية وأكثرها صرامة من جانب وزارة التجارة على منتهكين لقواعد التصدير". بحسب فرانس برس.

وتأتي تلك التقارير فيما يدفع ترامب بخططه لفرض ما يصل إلى 50 مليار دولار من الرسوم الجمركية على سلع صينية مستوردة عقابا لبكين لسرقتها المفترضة لتكنولوجيا ومعرفة اميركية. واجرت بكين وواشنطن سلسلة من المحادثات التجارية طالب خلالها ترامب بتقليص الفجوة في العجز التجاري مع الصين بمقدار 200 مليار دولار. وقال روس للشبكة التلفزيونية إن الاتفاق مع "زد تي ايه" مسألة تطبيق غير مرتبطة بالمحادثات التجارية التي قادها. لكنها جاءت بعد وقت قصير على عرض المسؤولين الصينيين شراء ما قيمته 70 مليار دولار من السلع الاميركية الاضافية لخفض العجز التجاري مقتربين من تلبية احد المطالب الرئيسية لترامب حول التجارة.

70 مليار دولار

على صعيد متصل قال مسؤول أمريكي في إدارة الرئيس ترامب لوكالة الأنباء الفرنسية إن الصين اقترحت على الولايات المتحدة شراء منتجات أمريكية من الصويا والغاز الطبيعي والنفط الخام والفحم بقيمة 70 مليار دولار مقابل أن تشملها واشنطن بإعفاء من رسوم جمركية مشددة قد أعلنها الرئيس ترامب على منتجات صينية لبلاده تبلغ قيمتها 50 مليار دولار. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أوردت أن هذا الاقتراح عرض خلال الدورة الثالثة من المحادثات التي جرت في بكين بين فريق من المسؤولين الصينيين الكبار برئاسة ليو هي، المستشار الاقتصادي للرئيس شي جينبينغ، ووفد أمريكي بقيادة وزير التجارة ويلبور روس.

من جهة أخرى، صرح متحدث باسم وزارة التجارة الأمريكية "لم يتم توقيع أي اتفاق نهائي بين الطرفين. ولا نملك في الوقت الحاضر أي معلومات إضافية". وبلغت قيمة صادرات المنتجات الأمريكية إلى الصين 130,36 مليار دولار عام 2017، وفق أرقام وزارة التجارة. وفي حال زادت الصين هذه الواردات بمقدار 70 مليار دولار فسوف تزداد القيمة الإجمالية بأكثر من 53,8%. وتخطى العجز في الميزان التجاري الأمريكي حيال الصين للسلع وحدها 375 مليار دولار عام 2017. ويطالب البيت الأبيض بكين بخفضه بمقدار 200 مليار، وهو ما رفضته الصين حتى الآن. بحسب فرانس برس.

وحذرت وكالة أنباء "الصين الجديدة" الرسمية الأحد خلال زيارة ويلبور روس بأنه "إذا ما فرضت الولايات المتحدة عقوبات تجارية بما في ذلك من خلال زيادة الرسوم الجمركية، عندها ستصبح جميع نتائج المفاوضات التجارية والاقتصادية (بين الدولتين) لاغية". وذكرت "وول ستريت جورنال" أن ليو هي أبلغ وزير التجارة بأن هذا العرض لزيادة الواردات الصينية من الولايات المتحدة سيلغى إن مضت واشنطن في خطتها لفرض رسوم جمركية مشددة على 50 مليار دولار من البضائع الصينية. وكشفت إدارة ترامب أنها تواصل العمل على وضع تدابير عقابية ضد الصين بالرغم من الهدنة التي أعلنها البلدان في 19 أيار/مايو في الخلاف التجاري بينهما

اضف تعليق