اللّه تعالى له أحكام تكوينية متعددة تختلف آثارها، وقد مكّن الإنسان من الانتقال من حالة إلى أخرى فيتغيّر الأثر، بحيث يستطيع أن يخرج من هذا القانون بمشيئة اللّه إلى قانون آخر، إذا لم يسر الإنسان ضمن قوانين اللّه فسوف يصاب بأضرار، وهي تقع ضمن قضاء اللّه وقدره...

قال اللّه سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وَبَدَا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مَا لَمۡ يَكُونُواْ يَحۡتَسِبُونَ}(1).

تعد مسألة البداء من أهم مسائل التوحيد، فقد جاء في الحديث الشريف عن الإمام الصادق (عليه السلام): «ما عُبد اللّه بشيء مثل البداء»(2).

كلنا نعلم أنّ للّه سبحانه وتعالى قضاءً وقدراً، ولكن ربما لا يعرف كثيرون معنى القضاء والقدر، فكل أمر أو حادث تكون أسبابه مجهولة يُنسب إلى القضاء والقدر، مثلاً: إذا توفي أحد الشبان ولم تكتشف علة موته يقال: إنه قضاء وقدر، وإذا وقع حادث سير ولا نعرف سببه، نقول: إنه قضاء وقدر، إلّا أننا ننسب الأحداث إلى أسبابها عندما يكون السبب واضحاً ومعلوماً، مثلاً: إذا اُصيب شخص بداء خبيث ـ مثلاً ـ وعجز الأطباء عن علاجه ثم مات، سنقول: إنه توفي بسبب الداء الخبيث الذي ألمّ به.

فالأحداث المعلومة لدينا ننسبها إلى أسبابها، لكن إذا كانت أسبابها مجهولة فننسبها إلى القضاء والقدر، مع أنّ منشأ كلّ ما يحدث في العالم هو القضاء والقدر، ومعنى ذلك واضح لغةً وشرعاً.

معنى القضاء

القضاء في اللغة هو الحكم(3)، فقد يكون حكماً تكوينياً، وقد يكون حكماً تشريعياً.

فقد حكم اللّه سبحانه وتعالى حكماً تشريعياً بعدم جواز عبادة غيره، فقال: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنًاۚ}(4)، أي: إنه حكم تشريعي من دون إجبار. فإذا أراد الإنسان أن يخالف الحكم التشريعي تمكن من ذلك، لأن اللّه سبحانه قد أعطاه الاختيار، فيمكنه أن يطيع فيعبد اللّه الواحد الأحد، أو يعصي فيعبد الأرباب المتفرقين.

كما أن اللّه تعالى حكم علينا بالصوم والحج والجهاد وما إلى ذلك، وهذا الحكم تشريعي، فاللّه تعالى أمرنا بالامتثال له، لكن الامتثال يبقى بأيدينا.

فمعنى الحكم التشريعي هو طلب الشيء من الفاعل المختار.

وقد يكون الحكم تكوينياً، بمعنى أن اللّه سبحانه وتعالى يُوجِد الشيء، كما في قوله تعالى: {فَقَضَىٰهُنَّ سَبۡعَ سَمَٰوَاتٖ فِي يَوۡمَيۡنِ}(5)، أي: حكم اللّه حكماً تكوينياً بأن تكون هذه السماء الواحدة سبع سماوات.

فالقضاء التكويني بمعنى أن اللّه سبحانه وتعالى له مجموعة من الأحكام التكوينية بالنسبة لهذا العالم، فإذا سقط أحدهم من شاهق فسوف تتهشم عظامه وقد يموت، فيكون سقوطه من فوق إلى تحت ضمن دائرة حكم تكويني من أحكام اللّه سبحانه وتعالى، وهو الجاذبية؛ لذلك إذا سقط جسم ثقيل ـ كجسم الإنسان ـ من مكان مرتفع ستجذبه الأرض، وعندما يرتطم بالأرض تتهشم عظامه، وهذا هو القضاء.

معنى القدر

القدر في اللغة هو الكميّة والحجم والقابلية(6)، ونحن نستعمل هذه الكلمة في حياتنا اليومية، فحينما يشتري أحدهم شيئاً يقول: أعطني من هذا الشيء بمقدار كذا... .

فقد جعل اللّه سبحانه وتعالى لكل شيء قابلية وحجماً؛ لذلك إذا أصاب السيف جداراً لا يقطعه؛ لأن له من القابلية ما لا يؤثر فيه السيف الحديد، لكن السيف نفسه إذا ضرب به جسم الإنسان فإن قابلية اللحم والعظم ومقداره وحجمه تقبل ضربة السيف.

مثلاً: إذا زودت طائرة بالوقود لمسافة ألف كيلومتر، فإذا طارت وقطعت هذه المسافة سينتهي الوقود وستسقط الطائرة، فسقوط الطائرة حدث بقضاء وقدر من اللّه؛ لأنها جسم ثقيل، لا يمكنه الطيران إلّا بقوة دافعة للجاذبية، وحيث انتهى الوقود وتوقف المحرّك فإن قانون الجاذبية يعمل عمله من غير مانع فهذا حكم اللّه التكويني، وأيضاً إن مقدار الوقود كان ألف كيلومتر فبقطع هذه المسافة وانتهاء الوقود يكون قدرها السقوط، فسقوطها بقضاء وقدر من اللّه تعالى؛ لأنّه هو مَنْ وضع هذه القوانين والأحكام.

وهذا الأمر يجري في كل شيء، في حركاتنا وسكناتنا جميعاً، فهي محكومة بقضاء اللّه وقدره.

ورد في الرواية: أنّ الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) كان جالساً إلى جانب جدار، فكاد الجدار أن يميل أو يسقط، فنهض الإمام (عليه السلام) وغيّر مكان جلوسه إلى مكان آخر فقيل له: أتفرُ من قضاء اللّه؟! قال: «بل أفرُ من قضاء اللّه إلى قدر اللّه عزّ وجلّ»(7).

بمعنى أنه تعالى جعل مقداراً أكثر لقابلية الحياة، فالإنسان عادة يعيش ما بين (ستين إلى تسعين) سنة، لكن إذا سقط عليه أحد الجدران وهو في عمر عشرين سنة سيموت، أي: إن قابلية الاستمرار في الحياة موجودة في الجسم، ولكن إذا سقط عليه الجدار ستنتهي هذه القابلية، سواء علمنا بذلك أم لم نعلم.

وفي كثير من الأحيان يتمكن الإنسان من تغيير حالات نفسه فيتغيّر القضاء والقدر بمعنى أن اللّه تعالى له أحكام تكوينية متعددة تختلف آثارها، وقد مكّن الإنسان من الانتقال من حالة إلى أخرى فيتغيّر الأثر، بحيث يستطيع أن يخرج من هذا القانون بمشيئة اللّه تعالى إلى قانون آخر، كقضية الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) مع الجدار.

إذن، إذا لم يسر الإنسان ضمن قوانين اللّه فسوف يصاب بأضرار، وهي تقع ضمن قضاء اللّه وقدره أيضاً، لكنها قد تحدث بسبب الإنسان نفسه.

مثلاً: إذا ألقى شخص بنفسه من شاهق ومات، فإن موته حدث بقضاء من اللّه وقدره، لكن السبب هو الإنسان نتيجة لسوء اختياره، حيث جعل نفسه عرضة لقانون الجاذبية، مع أنه كان يستطيع أنْ لا يجعل من نفسه عرضة له.

نعم، إنّ اللّه سبحانه وتعالى يقدر أحياناً بعض الأُمور الخارجة عن اختيار الإنسان، ولأنها خارجة عن اختياره ينبغي أن يتوجه إلى اللّه سبحانه وتعالى، لكي يبعد عنه السوء، فإذا أراد أحدهم أن يسافر من مدينة إلى أُخرى بسيارته، وقد هيّأ سيارته، وكان يتقن قيادة السيارة، ويراعي قوانين السير في ما يتعلق بالسرعة وغيرها، فقد لا يتعرض لحادث، ولكن هل يضمن أن لا تأتي سيارة من الجهة المقابلة له فتصدمه بسبب عدم مراعاة سائقها للقوانين، أو أنه لم يتقن السياقة، أو أنه غفا ونام أثناء القيادة؟

الجواب: إنّ الأمر ليس بيده، ولا يقع ضمن اختياره، ففي كثير من الأحيان تقول شرطة المرور بخصوص حوادث السير: إن السائق الفلاني هو سبب الحادث، أمّا الآخر فلم يكن له أيّ تقصير في الحادث، ومع ذلك يصاب بأضرار جسدية، كأن يكسر ذراعه أو يُبتر أو ربما يتعرض للموت.

معنى البداء

كيف يمكننا أن نضمن الأسباب الخارجة عن اختيارنا؟

هنا يأتي دور الالتجاء إلى اللّه تعالى، فاللّه سبحانه جعل أسباباً غيبية تغيّر القضاء، فمن لطفه تعالى بيّن هذه الأسباب الغيبية، وهذه الأسباب هي: الدعاء والصدقة وصلة الرحم والتوسل والتوكل على اللّه سبحانه وتعالى وغير ذلك. وليس الإنسان مَنْ يغيرهما، وإنّما اللّه سبحانه وتعالى يستجيب لدعاء الإنسان فيغيّر القضاء وهذا التغيير يسمّى (البداء).

مثلاً: اللّه سبحانه وتعالى قدّر لنا الموت في هذا اليوم لكن الدعاء غيّر ذلك القدر، وكذا الحال بالنسبة للصدقة.

لقد جعل اللّه سبحانه وتعالى هذه الأسباب، لأنه كما جعل أسباباً تكوينية طبيعية كذلك جعل أسباباً غيبية.

ولو أننا نعرف بأن اللّه سبحانه وتعالى لا يغير قضاءه وقدره فهل سندعوه تعالى؟ وما فائدة الدعاء حينئذ؟ فإذا كان اللّه تعالى قد قدّر علينا الموت فسوف نموت، سواء دعونا أم لم ندعُ، وسواء دفعنا الصدقة أو لم ندفع، وسواء وصلنا الرحم أم لم نصله، فلماذا ندعُ وندفع صدقة ونقوم بالأفعال الحسنة، ونجتنب الأفعال السيئة؟

إذن، لو لا تغيير اللّه للقضاء والقدر لما كان هناك معنى للدعاء أو للصدقة أو لصلة الرحم وما إلى ذلك، فقد ورد عن المعصوم (عليه السلام): «ما عُبد اللّه بشيء مثل البداء»(8).

جاء في الحديث الشريف، عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: «مرّ يهودي بالنبي (صلى الله عليه وآله) فقال: السام عليك، فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): عليك، فقال أصحابه: إنّما سلم عليك بالموت، قال: الموت عليك، قال النبي (صلى الله عليه وآله): وكذلك رددت، ثم قال النبي (صلى الله عليه وآله): إن هذا اليهودي يعضه أسود(9) في قفاه فيقتله، قال: فذهب اليهودي فاحتطب حطباً كثيراً فاحتمله ثم لم يلبث أن انصرف، فقال له رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): ضعه، فوضع الحطب فإذا أسود في جوف الحطب عاضٌ على عود، فقال: يا يهودي، ما عملت اليوم؟ قال: ما عملت عملاً إلّا حطبي هذا احتملته فجئت به، وكان معي كعكتان فأكلت واحدة وتصدقت بواحدة على مسكين، فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): بها دفع اللّه عنه. وقال: إن الصدقة تدفع ميتة السوء عن الإنسان»(10).

والبداء دليل على قدرة اللّه سبحانه؛ لأنه تعالى ليس عاجزاً عن تغيير قضائه، كما زعمت اليهود: {وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ يَدُ ٱللَّهِ مَغۡلُولَةٌۚ}(11). يقال: إنهم يزعمون أنَّ اللّه سبحانه وتعالى خلق العالم وجعل من اليهود الشعب المختار، وهو لا يستطيع أن يغيّر من العالم شيئاً، فعندما يتعرض اليهود لظلم الناس فإنه يبكي عليهم، ودموعه تسقط في البحر فتتلاطم أمواج البحر، وأن سبب السيول والفيضانات هي دموع الرب!! والآية الكريمة تردّهم: {غُلَّتۡ أَيۡدِيهِمۡ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْۘ}(12).

أمّا نحن فنقول: إنّ اللّه هو مقدّر الأقدار، وهو قادر على تغيير القضاء لصالح الناس، لكي يدعوا ويتصدقوا ويصلوا الرحم وغير ذلك؛ لأن الإنسان إذا وصل الرحم فإن اللّه سبحانه وتعالى قد يزيد في عمره(13)، وإذا قطع الرحم قد ينقص من عمره(14)، وقد قدّر سبحانه العمر للإنسان، ولكنه قابل للتغيير بإرادته تعالى في الزيادة والنقصان، لكي نتوجه إليه سبحانه ونعبده وندعوه، ونكون عبيداً له؛ لأن الإنسان اليائس لا يقوم بعمل الخير.

وهنا يطرح هذا السؤال: لماذا فتح اللّه سبحانه وتعالى باب التوبة، مع أن قبولها ليس واجباً عليه، فإذا ارتكب المجرم جريمة وتاب عنها لا تقبل توبته في القانون الوضعي، بل يعاقب أيّاً كانت هذه الجريمة، حتى وإن ندم على ذلك؟

والجواب هو: أن اللّه سبحانه وتعالى قادر على أن لا يقبل التوبة؛ لأن الإنسان ارتكب الجريمة باختياره؛ فلا محذور في أن يعاقب عليها، لكنه سبحانه فتح باب التوبة؛ لأنه سبحانه خلق الناس ليرحمهم، قال تعالى: {إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمۡۗ}(15)؛ لذا جعل اللّه سبحانه وتعالى أسباباً كثيرة للرحمة بالناس، أمّا إذا رفض الإنسان كل هذه الأسباب فإنه سيتعرض لعذاب اللّه بسبب سوء اختياره.

ولو اقترف الإنسان ذنباً ما وقيل له لقد انتهى أمرك، فأنت من أهل جهنم بأمر من اللّه تعالى، ولا مجال لقبول توبتك، فإنه سينغمس في المحرمات، ويقول لنفسه: ما دمت من أهل جهنم فلماذا لا ارتكب سائر المحرمات؟!

لكن فتح باب التوبة ليجعل الإنسان على أعتاب الندم على ما فعل؛ ولذلك كان اليأس من رحمة اللّه سبحانه وتعالى من أكبر الذنوب، قال تعالى: {إِنَّهُۥ لَا يَاْيۡ‍َٔسُ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ}(16)، فإذا ارتكب الإنسان أيَّ محرم وأراد أن يتوب توبة حقيقية فإن اللّه سبحانه وتعالى يقبل توبته بشروطها.

وكذلك إنّ اللّه سبحانه وتعالى يغيّر ما قدره، وهذا الشيء يقرب الإنسان إلى اللّه سبحانه وتعالى، ويفتح الباب أمامه للعبادة، ولإصلاح ما أفسده في الماضي.

والبداء موجود في الآيات الكريمة(17) والروايات الشريفة(18).

بل حتى في روايات غير الشيعة، فقد ورد في البخاري عن أبي هريرة أنه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و[آله] وسلم يقول: إن ثلاثة في بني إسرائيل أبرص وأعمى وأقرع بدا للّه عزّ وجلّ أن يبتليهم، ... إلى آخر الحديث(19).

وورد في كتب أُخرى لديهم نفس ما يذكر في كتبنا.

* مقتطف من كتاب: الكلمات: محاضرات في العقيدة والسلوك، لمؤلفه السيد جعفر الحسيني الشيرازي

............................................. 

 (1) سورة الزمر، الآية: 47.

(2) الكافي 1: 146.

(3) انظر: الصحاح 6: 2463.

(4) سورة الإسراء، الآية: 23.

(5) سورة فصلت، الآية: 12.

(6) انظر: العين 5: 113.

(7) انظر: التوحيد، للشيخ الصدوق: 369، وفيه: ... عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباته، قال: «إن أمير المؤمنين (عليه السلام) عدل من عند حائط مائل إلى حائط آخر، فقيل له، يا أمير المؤمنين، أتفر من قضاء اللّه؟ فقال: أفر من قضاء اللّه إلى قدر اللّه عزّ وجلّ».

(8) الكافي 1: 146.

(9) أي: أفعى.

(10) الكافي 4: 5.

(11) سورة المائدة، الآية: 64.

(12) سورة المائدة، الآية: 64.

(13) انظر: الكافي 2: 150، قال أبو الحسن الرضا (عليه السلام): «يكون الرجل يصل رحمه فيكون قد بقي من عمره ثلاث سنين فيصيرها اللّه ثلاثين سنة، ويفعل اللّه ما يشاء».

(14) انظر: الكافي 2: 153، قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): «ما نعلم شيئاً يزيد في العمر إلّا صلة الرحم، حتى أن الرجل يكون أجله ثلاث سنين فيكون وصولاً للرحم فيزيد اللّه في عمره ثلاثين سنة، فيجعلها ثلاثاً وثلاثين سنة، ويكون أجله ثلاثاً وثلاثين سنة، فيكون قاطعاً للرحم فينقصه اللّه ثلاثين سنة ويجعل أجله إلى ثلاث سنين».

(15) سورة هود، الآية: 119.

(16) سورة يوسف، الآية: 87.

(17) انظر: سورة الرعد، الآية: 39: {يَمۡحُواْ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثۡبِتُۖ وَعِندَهُۥٓ أُمُّ ٱلۡكِتَٰبِ}.

(18) انظر: الكافي 1: 146، وفيه: ... عن زرارة بن أعين، عن أحدهما÷ قال: «ما عبد اللّه بشيء مثل البداء». ... عن هشام بن سالم، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام): «ما عظم اللّه بمثل البداء». ... عن هشام بن سالم وحفص بن البختري وغيرهما، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال في هذه الآية: {يَمۡحُواْ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثۡبِتُۖ} قال: فقال: «وهل يمحى إلّا ما كان ثابتاً؟ وهل يثبت إلّا ما لم يكن؟».

(19) البخاري 4: 146.

اضف تعليق