عالم الرجال عالم خاص مملوء بالكثير من الاسرار والميزات التي قد يجهلها حتى الرجال انفسهم، وهذا ما اثبتته العديد من الدراسات والبحوث والحقائق العلمية، التي شخصت بعض جوانب المهمة، التي تتعلق بالقدرات العقلية والجسدية والعلاقات العاطفية ونقاط القوة والضعف لدى الرجال، الذين قد يهملون الكثير من الامور والمتطلبات الضرورية التي تخص حياتهم وصحتهم، وهو ما قد يعرضهم للعديد من المشاكل والازمات كما يقول بعض الخبراء.
والرجال وكما تشير بعض الدراسات يعتنون بصحتهم بشكل أقل من النساء وهو ما يعرضهم لخطر الموت المبكر، كما أن الرجال يميلون للإدمان والمخاطرة أكثر من النساء ولا يمارسون رياضة كافية لمدة طويلة، لذا فقد اكد العديد من الخبراء على ضرورة تغير نمط الحياة اليومي التي اعتاد عليها بعض الرجال من اجل تقليل حدة الاخطار والمشكلات التي قد تواجههم.
المشاكل الزوجية
وفيما يخص بعض هذه الدراسات والابحاث فقد أظهرت دراسة علمية أن الزواج المليء بالمشاكل والقلق ليس سيئا على الصحة فحسب ولكنه يزيد من مخاطر وفاة الرجال المبكرة. وبحسب الدراسة التي أجريت على 10 آلاف من الرجال والنساء الدانماركيين تتراوح أعمارهم ما بين 36 -52 عاما وكانت جزءا من دراسة دانماركية طويلة المدى حول العمل والبطالة والصحة والتي نشرت نتائجها في المجلة العلمية لعلم الأوبئة والصحة المجتمعية وراجعت الوضع الصحي للمشاركين في الفترة ما بين 2000- 2011.
وتم سؤال المشاركين حول الناس المثيرين للقلق في حياتهم. وشملت الدراسة المسحية على أسئلة مثل "في حياتك اليومية هل تعاني من أشخاص يطلبون منك الكثير أو يثيرون القلق لك مثل "شريكة الحياة، صديق ـ أطفال، أعضاء في العائلة، وجيران" وإن كان يعاني من مشاكل ونزاعات مع أي منهم. وبنهاية الدراسة التي استمرت 11 عاما، ماتت 196 امرأة و 226 رجل ممن كانوا ضمن العينة. ومن المعلومات المتوفرة عن حالتهم الصحية وجد الباحثون أن الرجال الذين عاشوا زواجا قلقا زادت مخاطر وفاتهم المبكرة.
وتقول الدراسة التي نشر بعض نتائجها موقع "هافينغتون بوست"، "أولئك الرجال الذين كانوا "دائما" و "عادة" يعانون من قلق ومطالب من شريكات حياتهم كانت مخاطر موتهم عالية أكثر من الأشخاص الذين "نادرا" ما يعانون من مشاكل، في الوقت نفسه فالمشاكل النابعة من مطالب العائلة والأصدقاء والجيران لا تؤدي لمخاطر وفاة". ووضح بيان إعلامي أن "الرجال يبدو أنهم تحديدا عرضة للقلق والمطالب التي تأتي من شريكات حياتهم وهناك مخاطر وفاة عالية أكثر من كونك رجل أو أن هذه العلاقة مثيرة للقلق أم لا". واقترح الباحثون في الدراسة مهارات في إدارة الأزمات قد تكون جيدة لمنع الموت السريع المتعلق بالعلاقات القلق والمليئة بالمشاكل.
خصوبة الرجال
الى جانب ذلك كشفت دراسة جديدة صادرة عن المعاهد الوطنية للصحة عن إمكانية تسبب المواد الكيميائية الموجودة في واقيات الشمس، ومنتجات العناية الشخصية والتي تساعد على تصفية الأشعة فوق البنفسجية، بمشاكل العقم لدى الرجال. وشملت الدراسة 500 ثنائي والذين يعتبرون جزءاً من دراسة أكبر حول الخصوبة والبيئة. وتبحث الدراسة في العلاقة بين المواد الكيميائية البيئية والخصوبة.
وأخذ الباحثون في الدراسة، عينات بول من الأزواج، والذين يحاولون إنجاب طفل منذ فترة عام كامل. وأوضحت الدراسة ان الأزواج الذين تطلبوا وقتاً أطول للحمل، وجد لديهم آثار مواد كيميائية مشتركة وهي BP2 أو 4 OB-PH في عينات البول. ويذكر أن هذه المواد غالباً ما تكون موجودة في واقيات الشمس، ومرطبات البشرة والشامبو.
وقالت المؤلفة الرئيسية في الدراسة جيرمين باك لويس، إن "في الوقت الراهن، يعتقد أن هذه المواد الكيميائية آمنة للاستخدام في الوقاية من الإشعاعات المؤينة وحروق الشمس، ولكن لا دراسات بعد عن مدى تأثيرها على الخصوبة." وأضافت لويس أنه من غير الواضح بالضبط ما هو الدور الذي قد تتسبب به هذه المواد الكيميائية في خفض خصوبة الرجال. وأشار العلماء في الدراسة، إلى أن هناك ضرورة لغسل الجسم جيداً بعد استخدام منتجات واقيات الشمس.
على صعيد متصل قالت دراسة جديدة نشرها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا، إن صحة الرجل العامة ربما تنعكس على جودة ما ينتجه من سائل منوي. ووجد الباحثون أن الرجال الذين ينتجون سائلا منويا منخفض الجودة يعانون على الأرجح من مشاكل صحية أخرى خاصة فيما يتعلق بالهرمونات والدورة الدموية والأمراض الجلدية. وقال الدكتور مايكل أيزنبيرج الذي قاد فريق الدراسة: "استخدمنا مقياسا معروفا جدا للصحة العامة... كلما ضعفت صحة الرجل كلما قلت جودة المني." وأضاف أيزنبيرج مدير أمراض الذكورة في كلية الطب بجامعة ستانفورد أن الأطباء يدركون أن السمنة والتدخين يرتبطان بضعف جودة السائل المنوي لكن لم يكن يعرف الكثير عن الصلة بين الخصوبة وحالات صحية أخرى.
وفي الدراسة الجديدة التي نشرت في دورية الخصوبة والعقم حسب الباحثين درجات للصحة العامة استنادا إلى السجلات الطبية لنحو 9387 رجلا يعانون من العقم في ستانفورد بين 1994 و2011. وجرى تقييم الحالة الصحية للرجال وفقا لمؤشر تشارلسون للاعتلال وهو مقياس يأخذ في الاعتبار الأحوال التي يعيشها الرجل ويتوقع متى يمكن أن توافيه المنية خلال العشر سنوات التالية.
وبعدها فحص الباحثون حجم الخلايا المنوية وتركيزها وحالتها العامة في العينات التي استخلصوها. ووجدت الفحوص أن الرجال الذين سجلوا درجات متدنية في الصحة العامة زادت لديهم احتمالات إنتاج حيوانات منوية أقل جودة. وعلى سبيل المثال ظهر لدى حوالي 31 بالمئة من الرجال في المجموعة التي تتمتع بأفضل الحالات الصحية تشوه واحد من تشوهات السائل المنوي التي كان يبحث عنها فريق الدراسة مقابل نحو 36 بالمئة في المجموعة التي تعاني من أسوأ الحالات الصحية.
وبالإضافة إلى هذا ظهر تشوهان أو أكثر بين حوالي 14 بالمئة ممن يتمتعون بأفضل الحالات الصحية مقارنة مع حوالي 36 بالمئة ممن يعانون من أسوأ الحالات الصحية. وقال أيزنبيرج إن هذه النتائج تضاف إلى الأسباب التي ينبغي أن تقنع الرجال باتباع نمط حياة صحي والخضوع للفحص الطبي الدوري. بحسب فرانس برس.
الى جانب ذلك بينت نتائج الاختبارات المخبرية أن فرص الرجال الذين يفرطون في تناول القهوة يوميا ليصبحوا آباء تعادل 20% فقط. أما الرجال الذين لا يتناولون أكثر من فنجان واحد يوميا فتتضاعف هذه النسبة لديهم. جاء في التقرير الذي اعدته الخبيرة في الأمراض النسائية الدكتورة انيتا كارمون "يحتوي فنجان القهوة على 100 ملغم من الكافيين. الرجال الذين يتناولون 265 ملغم أو أكثر من الكافيين يوميا كانت فرصتهم ليصبحوا آباء، الأدنى بين المشاركين في الاختبار". أي ان الكافيين يضر الحيوانات المنوية للرجل على المستوى الجزيئي.
وأضافت، إذا كان الرجل يود أن يصبح أبا فعليه ان يعتني بصحته "كل ما هو جيد لصحة قلبكم، هو جيد لخصوبتكم. وأن التمارين الرياضية والحمية الغذائية المعتدلة ترفع من امكانيتكم لتصبحوا آباء". ولكن الدكتور آلآن بيسي الأخصائي بالجهاز التناسلي الذكري، يقول "ان الأدلة على التأثير السلبي للقهوة على خصوبة الرجال، بحاجة الى دراسات وابحاث إضافية".
الفلفل الحار
في السياق ذاته كشفت دراسات علمية قام بها فريق من العلماء من جامعة غرنوبل الفرنسية أن تناول الفلفل الحار يسهم في رفع مستوى هرمون التستوسترون، المسؤول عن النشاط الجنسي عند الرجال. وأجرى العلماء عدد من الاختبارات اشترك فيها 114 رجلا من مدينة غرنوبل الواقعة جنوب شرق فرنسا، وتراوحت أعمارهم بين(18 – 44 عاماً)، حيث عرض عليهم في الاختبار تناول بطاطا مسلوقة وعليهم اختيار صلصة الفلفل الحار بدرجات قوتها المختلفة، حسب رغبتهم.
واكتشف العلماء فيما بعد أن قياس مستوى هرمون التستوستيرون في لعاب الذين اختاروا الصلصة الحارة جدا، كان أعلى مما عند الآخرين. وقال الباحثون أن هرمون التستوستيرون مسؤول من تحفيز الرغبة في البحث عن الإثارة والمغامرات عند الرجال، وأشاروا إلى أن تناول الطعام الحاد المذاق بصورة منتظمة يرفع أيضا مستوى هذا الهرمون في الدم.
النوبات القلبية و الفشل الكلوي
من جانب اخر وجدت دراسة علمية حديثة أن معظم الإصابات بالنوبات القلبية بين الرجال يمكن تفاديها بسهولة باتباع نمط حياة صحي ومتوازن. وتقترح الدراسة المنشورة في دورية" الكلية الأمريكية لأمراض القلب" خمس سلوكيات قد يتفادى الرجال باعتمادها إمكانية الإصابة بأمراض القلب وهي: اتباع نظام غذائي أفضل، المواظبة على أداء التمارين البدنية، الحفاظ على اللياقة البدنية، الابتعاد عن التدخين والشرب باعتدال.
وقام باحثون سويديون، خلال الدراسة المطولة، بمرافقة 20 ألف يتمتعون بلياقة بدنية جيدة، تراوحت أعمارهم بين سن 45 إلى 79 عاما، لفترة 8 أعوام من 1997 وحتى 2009. وأتبع واحد في المائة فقط من المشاركين نمط حياة صحي باعتماد التوصيات الخمس. وخلال فترة الدراسة، أصيب ثلاثة فقط من تلك المجموعة بنوبات قلبية، مقابل 166 حالة بين قرابة 8 في المائة من المشاركين لم يتبعوا أي من التوصيات الصحية الخمسة. وخلص العلماء إلى أن أسلوب الحياة النظيف المعتمد على نمط صحي قد يساعد في تلافي 80 في المائة من الإصابات بالنوبات القلبية. بحسب CNN.
من جهة اخرى كشفت دراسةٌ كنديَّة حديثة إنَّ الرجالَ عُرضة خلال حياتهم إلى خطر أكبر من ناحية الإصابة بالفشل الكُلويِّ مقارنةً مع النساء بما يصل لخمسة أضعاف و تابع باحثون من جامعة كالجاري حالات 2.9 مليون بالغٍ في ألبِرتا في كندا، وعندما بدأت الدراسة، لم تكن هناك حالات فشل كُلويٍّ عند المشاركين ، وجد الباحثون أنَّ حوالي رجل واحد من بين 93، وامرأة من بين 133، سيُصابون بالفشل الكُلوي إذا وصلت أعمارُهم إلى 80 عاماً، وهو متوسِّط العُمر التقريبي الشائع في كندا.
وتوصلت الدراسة إنَّه إذا وصل الناسُ إلى عُمر التسعين، سيُصاب واحد تقريباً من بين 40 رجلاً، وواحدة من بين 60 امرأة، بالفشل الكُلويِّ. وبطريقةٍ أخرى للوصول إلى الفكرة, تكون نسبةُ خطر الفشل الكُلويِّ تقريباً خلال الحياة عند الرجال الذين يعيشون إلى التسعينات من العُمر 2.7 في المائة, بينما تصل إلى 1.8 في المائة عند النساء.
وكان خطرُ الفشل الكُلويِّ أعلى عندَ الأشخاص الذين انخفضت وظيفةُ الكلية عندهم، حيث كانت نسبةُ الخطر عندَ الرجال الذين انخفضت وظيفة الكلية لديهم 7.5 في المائة، بينما كانت 3.2 في المائة عند النساء ، لكن الدكتور تانفير تشودري تورين وزملاؤه أفادوا ، في تقريرهم حول الدراسة، بأنَّ الخطرَ خلال الحياة كان أقلَّ بالنسبة للذين تكون وظيفةُ الكلية لديهم جيِّدة (واحد في المائة بالنسبة للرجال وأقل من واحد في المائة بالنسبة للنساء). تجدر الإشارة أن الفشلُ الكلوي يصيب مليوني إنسان على مستوى العالم، وهذا الرقم في ازدياد وفقاً للمعلومات.
رعاية الأطفال
في السياق ذاته أظهرت دراسة أمريكية حديثة، أن الرجال مؤهلون مثل النساء تماما لرعاية الأطفال، إذ إن التغيرات الفيزيائية التي تحدث في عقول الآباء الجدد عند قضاء وقت مع أطفالهم تماثل ما يحدث في عقول الأمهات. وتلقي الدراسة التي أجرتها جامعة ييل الضوء على كيفية تكيف كل من الاب والام مع اللحظات الجميلة والصعبة عند انجاب أطفال، وهي تشير إلى أن الرجال بإمكانهم مساعدة الوليد الجديد والعناية به على غرار النساء تماما وقال الباحثون، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية, إن الرجال الذين يمدون يد العون في العناية بأطفالهم تنمو لديهم مادة رمادية اضافية في مناطق بالمخ ترتبط بالارتباط العاطفي وتحديد احتياجات الطفل وتحسين القيام بمهارات متعددة غير أنه على عكس الأمهات، وجد أن أجزاء مخ الرجال المرتبطة بصنع القرارات واسترجاع الذاكرة تصبح أقل نشاطا بعد ولادة طفل جديد.
وأوضح الباحثون، أن هذه الاكتشافات يمكن أن تساعد في تحديد مناطق المخ المهمة للرابط المبكر بين الآباء وأطفالهم, والذي يكون له آثار ايجابية ممتدة على الاطفال. واستخدم الباحثون جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي لمراقبة ما يحدث داخل عقول 16 ابا جديدا تم فحصهم اولا ما بين أسبوعين الى 4 اسابيع عقب ولادة اطفالهم, ثم بعدها بشهرين إلى ثلاثة ووجد الباحثون أنه عند إجراء الفحص الثاني ظهر اتساع في المادة الرمادية في مناطق بالمخ تسمى المخطط واللوزة المخية والمهاد، وهي مناطق وجد انها مهمة في التفاعل مع بكاء الاطفال وافعال اخرى لهم وللرابط العاطفي بين الآباء والابناء.
التأثر العاطفي
من جهة اخرى خلصت دراسة بريطانية حديثة إلى أن الرجال في حقيقة الأمر أكثر تأثراً عاطفياً من النساء. وأوضحت الدراسة أنه عندما شاهد الرجال والنساء مقاطع فيديو مؤثرة، أظهر الرجال رد فعل عاطفي أقوى. لكن عندما سئل المشاركون عن مشاعرهم، اعترفت النساء بأنهن شعرن بتأثر أكبر مقارنة بالرجال. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن البحث، الذي أجراه معهد "مايندلاب" للأبحاث النفسية، بدد الأسطورة القائلة إن الرجال لا يشعرون بنفس المشاعر مثل النساء.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور ديفيد لويس، خبير الطب العصبي والنفسي الذي قاد البحث: "إن تصنيف الرجال علي أنهم جامدون عاطفياً والنساء أكثر عاطفية تدعمه ما تردده وسائل الإعلام يومياً وتفاعلاتنا الاجتماعية". وأضاف لويس أن "الدراسة تشير إلى أن الرجال يشعرون بعاطفة مثل النساء وأحياناً أقوى، ولكنهم أقل إظهاراً لمشاعرهم بسبب الصورة النمطية عنهم في المجتمع". وشملت التجربة مجموعة من 30 شخصاً، 15 رجل و 15 امرأة، وتم عرض صور ومقاطع فيديو عليهم، في حين تم قياس رد فعلهم عبر أقطاب كهربائية متصلة بأصابعهم. وتم تصنيف الصور ومقاطع الفيديو التي تم عرضها عليهم إلي أربع فئات: سعيد ومرح ومثير ومؤثر. وأظهر الرجال رد فعل عاطفي أعلى عند رؤيتهم للمقاطع السعيدة والمرحة والمثيرة مقارنة بالسيدات.
وخلصت التجربة إلى أن الرجال أظهروا رد فعل عاطفي أقوى بمقدار الضعف مقارنة بالنساء عندما شاهدوا الصور والمقاطع المؤثرة، فيما أبدى الرجال رد فعل عاطفي شديد عندما شاهدوا مقطع فيديو يظهر جندياً يعود إلى منزله بعد الحرب ويجتمع شمله مع ابنته. وفي إطار التجربة، تعين على المشاركين أيضاً تصنيف المحتوى الذي شاهدوه لإيضاح كيفية شعورهم تجاه كل محتوى. وكما هو متوقع، قالت النساء إنهن شعرن بعاطفة أقوى مقارنة بالرجال. ومع ذلك وعلى الرغم من قول الرجال إنهم شعروا بعاطفة أقل مقارنة بالنساء، إلا أن التغيرات الفسيولوجية التي شعروا بها تظهر أن عاطفتهم كانت أقوى.
اضف تعليق