إننا العراق اليوم أقوى ليس عسكريا فقط، بل شعبيا عبر تماسك أبناء الشعب العراقي وإيمانهم بوحدة العراق والتفافهم حول قواتهم المسلحة بمختلف صنوفها، مضافا لذلك بناء جسور الثقة بين الشعب وحكومته التي نجحت في أن تديم النصر العراقي عبر مشاريع البناء والإعمار والبنى التحتية في مختلف مدن العراق...
للنصر طريق يعرفه جيدا أبناء العراق، الذين كانت خطوتهم الأولى نحو النصر في تلبية نداء المرجعية العليا في الجهاد الكفائي، بعد أن دنست المجاميع الإرهابية أرض العراق الطاهرة. من هنا كتب أبناء العراق الكلمة الأولى في بيان النصر النهائي على الإرهاب ومن يقف خلفهم ومعهم.
لهذا كانت مقومات الانتصار متوفرة منذ لحظة المعركة الأولى، التي هب فيها شباب العراق ليكونوا في مقدمة الصفوف دفاعا عن أرض العراق، فكانت لهم صولات كبيرة وأسطر كتبت بدماء الشهداء، وهم يحررون الأرض شبرا شبرا، وكان للنصر النهائي بوابات عديدة كلها تقود ليوم خلده التاريخ هو يوم النصر النهائي، كانت بوابة آمرلي فاتحة خير تلتها الكثير من بوابات النصر، سواء في القيارة أو مصفى بيجي أو الأنبار وما حولها، وصولا للحويجة ونهايتها في الموصل الحدباء التي تنفست الحرية من جديد.
وها نحن في الذكرى السابعة ليوم النصر العظيم، نجد مدننا وقد توشحت برايات النصر العراقي، ومقاتلونا الأبطال حفظت ذاكرتهم مواقف خالدة لشهداء أبطال سطروا ملاحم بطولية في مدننا المحررة، وظلت أسماؤهم خالدة في ذاكرة هذه المدن، التي حفظت أسماءهم في سجلات الخالدين.
إن معركتنا مع الإرهاب بمختلف مسمياته أكسبتنا خبرة قتالية عالية جعلت من المقاتل العراقي سواء في الجيش أو الشرطة الاتحادية أو الحشد الشعبي ومختلف الصفوف الأخرى سواء المقاتلة منها أو الساندة، مؤهلا كاملا للدفاع عن العراق وحمايته باحترافية قتالية عالية من جهة، ومن جهة ثانية تطبيقه لمبادئ وقيم الحروب النظيفة، والتي أشاد بها القاصي والداني في معارك تحرير المدن العراقية وتجنب المدنيين ويلاتها، وهذا بالتأكيد أكسب القوات العراقية سمعة طيبة من جانب، ومن جانب آخر جعلها في مقدمة الجيوش، التي تحافظ على قيم وحقوق الإنسان في ظروف الحرب خاصة في المدن.
واليوم نجد أن خبرة السنوات الطويلة تتجسد واقعيا عبر الجاهزية العراقية الكاملة للدفاع عن العراق وحدوده، عبر ما اتخذته القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية وقيادة قوات الحدود من احتياطات كاملة لحفظ حدود العراقي في الوقت الراهن، ومنع تسلل من تسول له نفسه إلى العراق والعبث بأمن شعبه واستقراره، عبر الانتشار المنظم والاحترافي على حدودنا مع سوريا بطول أكثر من 600 كم وهو ما يعكس جاهزية قواتنا المسلحة وتخطيطها السليم، وتأدية أهم واجباتها المتمثلة بالحفاظ على السيادة العراقية وأمن البلد.
وما يمكننا قوله ونحن نحتفل بالذكرى السابعة ليوم النصر العظيم إننا العراق اليوم أقوى ليس عسكريا فقط، بل شعبيا عبر تماسك أبناء الشعب العراقي وإيمانهم بوحدة العراق والتفافهم حول قواتهم المسلحة بمختلف صنوفها، مضافا لذلك بناء جسور الثقة بين الشعب وحكومته التي نجحت في أن تديم النصر العراقي عبر مشاريع البناء والإعمار والبنى التحتية في مختلف مدن العراق، وفي مقدمتها المدن المحررة.
اضف تعليق