يعد تيك توك واحدًا من أهم منصات مشاركة الفيديو على الإنترنت، وواحدًا من أسرع وسائل التواصل الاجتماعي انتشارًا وبالأخص بين الأطفال، حيث يقدر عدد مستخدمي التطبيق من الأطفال بالملايين، وقد يتعرض هؤلاء الأطفال أثناء استخدامهم لمخاطر متعددة، كمتابعة بعض المقاطع المسيئة التي قد تحتوي على ألفاظ نابية أو أفعال غير مناسبة لأعمارهم...
يعد تيك توك واحدًا من أهم منصات مشاركة الفيديو على الإنترنت، وواحدًا من أسرع وسائل التواصل الاجتماعي انتشارًا وبالأخص بين الأطفال، حيث يقدر عدد مستخدمي التطبيق من الأطفال بالملايين، وقد يتعرض هؤلاء الأطفال أثناء استخدامهم لمخاطرَ متعددةٍ، كمتابعة بعض المقاطع المسيئة التي قد تحتوي على ألفاظٍ نابية أو أفعال غير مناسبة لأعمارهم.
يستطيع أي شخصٍ مشاهدة كافة المحتوى المتوفر على التطبيق بمجرد تثبيته على هاتفه المحمول، ودون الحاجة إلى إنشاء حساب، إلا أن الحساب ضروريٌّ لنشر ومشاركة أي محتوى مع باقي مستخدمي التطبيق.
يستطيع الأطفال إنشاء حساباتٍ على التطبيق باستخدام حساباتهم على باقي مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام، أو عن طريق البريد الإلكتروني ورقم الهاتف، تكون كافة الحسابات عند إنشائها على التطبيق متاحةً للعامة، حيث يستطيع أي شخصٍ مشاهدة ما يتم مشاركته على التطبيق من قبل الأطفال، إلا أن إرسال الرسائل المباشرة يقتصر فقط على متابعي الحساب.
قد يحاول الأطفال تنفيذ بعض الحيل الخطرة بهدف جذب متابعين جدد أو تفاعل أكبر لحساباتهم، يسمح التطبيق للمستخدمين بإبداء الإعجاب وترك تعليق على مقاطع الفيديو الخاصة بباقي المستخدمين، بالإضافة إلى متابعة حساباتهم وإرسال رسائل خاصة لهم، ما قد يُعرّض الأطفال لخطر التعرف على أشخاص غرباء والتفاعل معهم.
يسمح تيك توك لكافة المستخدمين ترك أي تعليقٍ يرغبون به على المحتوى الذي يقوم الأطفال بمشاركته على التطبيق، ما يجعل الأطفال عرضةً للتعرض إلى آراء وتعليقات سلبية أو جارحة، تعتبر توعية الأطفال أولى الخطوات الواجب القيام بها في حال تعرضهم لأشكال التنمر الإلكتروني، أو في حال شعروا بأن أحدًا غيرهم يتعرض لذلك، لضمان تجربة آمنة لهؤلاء الأطفال على التطبيق.
إن الإشراف على الخصوصيّة خير سبيلٍ من أجل حماية الاطفال على تيك توك وكذلك اليافعين والبالغين، ويتم الأمر عن طريق الدخول إلى حسابهم الشخصي، ثم النقر على القائمة الموجودة في الزاوية العلوية اليمنى للتطبيق على شكل ثلاث نقاطٍ، والضغط على خيار الخصوصية والإعدادات (Privacy and Settings)، فالتوجه إلى خيار الخصوصية والأمان، وتغيير إعدادات الحساب إلى حسابٍ خاص (Private), وتأكد من الحسابات في تيك توك اذا كانت موثقة ام لا.
إنّ التواصل الجيد مع الأطفال من أفضل السبل لحمايتهم عند استخدامهم للإنترنت، فالحديث مع الأطفال ودفعهم للتفكير في ما يقومون بمشاركته مع الغرباء على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وسيلة هامة لإبعادهم عن أي أذى.
يجب على الأهل والأطفال قراءة وفهم إرشادات المجتمع الخاصة بالتطبيق لمعرفة ما يمكن ولا يمكن إنشاؤه ومشاركته على التطبيق، إذ إنّ حماية الاطفال على تيك توك تبدأ بإمكان الأهل تصفح المحتوى الموجود على التطبيق من حساب أطفالهم قبل بدء استخدامهم له، والتبليغ عن أي محتوى يتعارض مع إرشادات المجتمع والحساب الذي قام بنشر ذلك المحتوى لخلق بيئةٍ أكثر أمانًا للأطفال داخل التطبيق، حيث قد تحتوي بعض مقاطع الفيديو التي تتم مشاركتها أغاني تحمل كلماتها معاني عنيفة أو لغة غير مناسبةٍ للأطفال.
يمكن تفعيل ميزة الرفاهية الرقمية هذه ضمن حساب الطفل على التطبيق بالتوجه إلى الصفحة الشخصية لحساب للطفل، ثم النقر على القائمة الموجودة في الزاوية العلوية اليمنى للتطبيق، والدخول الى خيار الرفاهية الرقمية.
بعد الدخول، نقوم بتفعيل الميزة وإنشاء كلمة سرٍّ، إذ يمكن للمستخدم تحديد الوقت اليومي المسموح به للطفل على تيك توك، كما بالإمكان تفعيل الوضع المقيد (Restricted Mode) لمنع ظهور أي محتوى غير مناسبٍ على التطبيق.
كيف نسيطر على إدمان الأطفال لتيك توك؟
أصبح استخدام الأطفال لتطبيق تيك توك، طوال اليوم، ظاهرة تحتاج إلى دراسة وبحث وعلاج أيضاً، خاصة بعدما كشف العديد من الآباء عن مكافحتهم مع أطفالهم، من أجل تقليل استخدام التطبيق، والتركيز على الواجبات المنزلية والمهام اليومية.
في ضوء هذا، سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على ما يجري في دماغ الأطفال، عند مشاهدة "تيك توك"، والأسباب التي تجذبهم للمنصة ومحتواها، ونشرت الجريدة أحدث الدراسات التي فحصت التأثيرات المتعلقة بـ"تيك توك" على الدماغ، وأظهرت الدراسة التي تمت على طلاب الجامعات الصينية أن المناطق المسببة للإدمان في الدماغ تنشط عند مشاهدة مقاطع فيديو قصيرة مخصصة، كما وجدوا مواجهة مدمني التطبيق صعوبة التحكم بتوقيف المشاهدة.
وبناءً على هذه الدراسة، تم قياس إدمان الأطفال لمشاهدة مقاطع فيديو "تيك توك"، ووجد أن قشرة الفص الجبهي المسؤول عن اتخاذ القرار لدى الأطفال تكون غير قادرة على التحكم، لأنها تكتمل عند سن 25 عاماً، وبالتالي يصعب على الأطفال السيطرة على إدمانهم للتطبيق مثلما كان يحدث مع تطبيق "يوتيوب"، خلال السنوات الماضية، باختلاف المحتوى الذي يقدم على المنصتين، إلا أنه في النهاية الإدمان واحد.
يحتاج الأمر إلى سيطرة ومجهود كبير من الوالدين، وذلك عن طريق إلزام الأطفال بالتمارين والألعاب الجسدية؛ لأنها من أفضل الطرق لجذب انتباه الأطفال.
ومن الطرق المُفضلة لدى الأطفال، أيضاً، تخصيص وقت ما بعد انتهاء الواجبات المدرسية، لممارسة الألعاب مع الوالدين أو التنزه في الخارج، وهذه طريقة مثالية لإلهاء الطفل عن استخدام "تيك توك".
وإذا واجه الوالدان صعوبة شديدة في السيطرة على استخدام الأطفال لـ"تيك توك"، فيمكنهم تخصيص وقت معين لمشاهدة التطبيق بما لا يتعدى 15 دقيقة، والإشراف على المحتوى الذي يشاهده الأطفال، لأن خوارزميات التطبيق تحدد ما يحبه المستخدمون بناءً على مقدار الوقت الذي يشاهدون فيه المقاطع، وبالتالي مع كل تمرير للفيديوهات، يستمر التطبيق في عرض مفضلات الطفل، فلا تنتهي المشاهدة أبداً، وهذا أكثر ما يحتاج سيطرة مع الوالدين.
أمهات يرعبن أطفالهن.. تحدٍ جديد على تيك توك يثير الجدل
أثار تحدٍّ جديد على تطبيق “تيك توك” استياء عدد من مستخدميه، إذ تقوم فكرته على إرعاب أطفال صغار، ويبدأ التحدي بوجود طفل مع والدته أو أحد إخوته الكبار في غرفة، وما إن تبدأ موسيقى رعب يهرب الشخص البالغ ويغلق الباب من الخارج على الطفل لمشاهدة رد فعله، ويترك الشخص البالغ الطفل في الغرفة لمدة قبل أن يفتح الباب من جديد، ووجد عدد من الناشطين في التحدي خطرًا على نفسية الأطفال.
وأشارت مجلة (نيوزويك) الأمريكية إلى أنه جرى استخدام مقطع الصوت المخيف في ما يقرب من 80 ألف مقطع فيديو، وأن هذه المقاطع صارت الأكثر انتشارًا بملايين المشاهدات والإعجابات، وحصل أحد هذه المقاطع خلال يومين على أكثر من مليون إعجاب و4.8 ملايين مشاهدة، وفيما يجد العديد من مستخدمي تيك توك مقاطع الفيديو مضحكة يجدها آخرون خطيرة، وطالبوا بإلغاء التحدي لتأثيره السلبي في الأطفال.
وفي يوليو/تموز الماضي، رُفعت دعوى قضائية ضدّ منصة “تيك توك” في كاليفورنيا إثر وفاة طفلتين شاركتا في تحدي التعتيم “بلاك أوت تشالنغ” الذي يشجّع المستخدم على خنق نفسه حتى الإغماء، واتهمت الدعوى خوارزمية (تيك توك) بنشر عن قصد وبشكل متكرر مقاطع فيديو عن تحدي التعتيم الذي أدى السنة الماضية إلى وفاة فتاة تبلغ 8 سنوات في تكساس، وأخرى في التاسعة من عمرها في ولاية ويسكونسن.
أيضًا كان تحدي “الحوت الأزرق” قد أثار جدلًا واسعًا بعد أن شكّل خطرًا على عدد كبير من مستخدمي تيك توك من المراهقين، ومن بين أبرز تلك التحديات كان يشجع منفذيه على إنجاز مهام معينة خلال 50 يومًا وصولًا إلى الانتحار في النهاية، وتحدي (بلاك أوت) وهو تحدٍّ لخنق النفس يهدف إلى الغياب عن الوعي بضع ثوانٍ.
ورأى خبراء أنه خلال فترة الإغلاق والحجر الإلزامي التي شهدها العالم نتيجة تفشي وباء كورونا صار الناس أكثر استخدامًا لمنصات التواصل الاجتماعي، ومنهم من أدّى التحديات رغبة في التفاعل مع أصدقائهم، في حين يرى آخرون أن معظم منفذي هذه التحديات يتأثرون بمشاهير أدّوها بالفعل ونشروها على حساباتهم.
تيك توك يغرم 27 مليون جنيه إسترليني لإخفاقه في حماية بيانات الأطفال
يواجه موقع تيك توك غرامة مالية قدرها 27 مليون جنيه إسترليني لإخفاقه في حماية خصوصية الأطفال عند استخدامهم للمنصة، إذ توصل مكتب مفوض المعلومات في بريطانيا إلى أن منصة مشاركة الفيديو ربما تكون قد تعاملت مع بيانات أطفال في سن أقل من 13 عاماً دون الموافقة المناسبة منهم، وقال المكتب إن الخرق حدث على مدى أكثر من عامين - حتى يوليو/تموز 2020 - لكنها لم تتوصل بعد إلى نتائج نهائية، ويقول تيك توك إنه يعترض على النتائج، مشيرا إلى أنها "غير نهائية".
وأصدر مكتب مفوض المعلومات "إشعاراً بالنوايا" وجهه إلى تيك توك، وشركة تيك توك لتقنيات المعلومات المحدودة في بريطانيا. ويعد هذا مستنداً قانونياً يسبق الغرامة المحتملة، ويحدد الإشعار وجهة نظر المكتب المؤقتة التي ترى أن شركة تيك توك انتهكت قانون حماية البيانات في بريطانيا بين مايو/أيار 2018 ويوليو/تموز 2020.
ووجد تحقيق المكتب أن موقع التواصل الاجتماعي قد يكون:
تعامل مع بيانات أطفال دون سن 13 عاماً دون موافقة مناسبة من الوالدين، لم يوفر المعلومات المناسبة لمستخدميه بطريقة موجزة وشفافة وسهلة الفهم، عالج بيانات فئات خاصة، دون أسس قانونية لفعل ذلك، ويستخدم 44 بالمئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية و 12 عاماً في بريطانيا تيك توك، وفقاً للمكتب الحكومي للإشراف على الاتصالات، أوفكوم، وذلك على الرغم من سياسات المنصة بحظر الاستخدام على من تقل أعمارهم عن 13 عاماً، وقال مفوض المعلومات جون إدواردز: "نريد جميعاً أن يكون الأطفال قادرين على التعلم وتجربة العالم الرقمي، ولكن مع توفير حماية لخصوصية البيانات المناسبة"، وأضاف: "يجب على الشركات التي تقدم الخدمات الرقمية قانونياً وضع تلك الحماية في مكانها الصحيح، لكن وجهة نظرنا المؤقتة هي أن تيك توك لم تف بهذا المطلب.
وأطلقت تيك توك عدداً من الميزات لتعزيز الخصوصية والأمان على الموقع - من بينها السماح للآباء بربط حساباتهم بأطفالهم، وتعطيل المراسلة المباشرة لمن هم دون سن 16 عاماً، لكن إدواردز يقول: "كنت واضحاً في أن عملنا لتحسين حماية الأطفال عبر الإنترنت يتضمن العمل مع المنظمات، ويشمل أيضاً إجراءات التنفيذ عند الضرورة"، وأضاف: "نحن نبحث حاليا ًفي كيفية توافق أكثر من 50 خدمة مختلفة عبر الإنترنت مع قانون الأطفال، ولدينا ستة تحقيقات جارية تبحث في الشركات التي تقدم خدمات رقمية، والتي لم تتحمل، في رأينا الأولي، مسؤولياتها تجاه سلامة الأطفال بجدية كافية".
وقانون الأطفال قد طرح في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، ووضع قواعد ممارسة جديدة لحماية البيانات للخدمات عبر الإنترنت التي من المحتمل أن يصل إليها الأطفال، بناء على قوانين حماية البيانات الحالية، مع وجود عقوبات مالية عند احتمال حدوث انتهاكات خطيرة، وقال مكتب مفوض المعلومات إن النتائج التي توصل إليها في الإشعار غير نهائية، ولم يتوصل إلى نتيجة في هذه المرحلة تفيد بحدوث أي خرق لقانون حماية البيانات، وأضاف: "سننظر بعناية في أي مستندات من تيك توك قبل اتخاذ قرار نهائي".
وقال متحدث باسم تيك توك: "إشعار النوايا الذي يغطي الفترة من مايو/أيار 2018 إلى يوليو/تموز 2020، مؤقت، وكما ذكر المكتب نفسه، لا يمكن استخلاص استنتاجات نهائية في هذا الوقت"، وأضاف: "بينما نحترم دور المكتب في حماية الخصوصية في بريطانيا، فإننا نختلف مع الآراء الأولية التي عبر عنها ونعتزم الرد رسميا على المكتب في الوقت المناسب"، كيف تجني الأرباح من تيك توك؟ في عام 2019 فرضت لجنة التجارة الفيدرالية على الشركة غرامة قياسية قدرها 5.7 مليون دولار لإساءة التعامل مع بيانات الأطفال، كما غرمت المنصة في كوريا الجنوبية لأسباب مماثلة.
وفي يوليو/تموز صوتت لجنة التجارة في مجلس الشيوخ الأمريكي بالموافقة على إجراء من شأنه رفع سن منح الأطفال حماية خاصة للخصوصية عبر الإنترنت إلى 16 عاما، وحظر الإعلانات الموجهة للأطفال دون موافقة.
أمام أعين أصدقائه.. وفاة طفل بتحد على تيك توك
فيما يواجه تطبيق تيك توك الشهير اتهامات بالترويج لتحديات قاتلة تودي بحياة الأطفال، تكررت مأساة الطفل البريطاني أرتشي باترسبي، فقد كشفت أم عن وفاة ابنها أمام أصدقائه أثناء قيامه بـ"تحدي التعتيم" الذي يقضي بحبس الأنفاس حتى فقدان الوعي، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وكان ليون براون من كومبيرنولد في اسكتلندا، والبابغ 14 عاماً فقط، قد وجد غير مستجيب في غرفة نومه بعد القيام بالتحدي المرعب.
فيما حذرت والدته، لورين كيتنغ، آباء زملائه بعد أن كشف صديق ابنها أنه يريد تكرار لعبة الاختناق بعد رؤيتها على تيك توك، كما ادعت أن أصدقاء ليون كانوا يشاهدونه وهو يقوم بالتحدي عبر Facetime عندما وقعت المأساة.
كذلك أضافت الأم البالغة 30 عاماً لصحيفة ديلي ريكورد: "أخبرني أحد أصدقاء ليون أنه كان يقوم بالتحدي معهم على Facetime بعد رؤيته على تيك توك"، وأردفت قائلة: "ربما اعتقد ليون وأصدقاؤه أنها كانت مزحة. لكن ليون لم يعد"، فيما أوضحت: "سمعت عن هذا التحدي بسبب ما حدث لأرتشي، لكنك لا تتوقع من طفلك أن يفعل ذلك".
وقالت في وقت لاحق إنها صُدمت عندما بحثت في تيك توك ووجدت مجموعة من مقاطع الفيديو التي تروّج لألعاب الاختناق المماثلة، في حين يزعم التطبيق الشهير أنه أزال مقاطع فيديو "تحدي التعتيم" من منصته.
يذكر أن عُثر على أرتشي باترسبي (12 عاماً) فاقداً للوعي في منزله يوم 7 أبريل ولم يستعد وعيه منذ ذلك الحين. وبحسب والدته هولي دانس، فقد شارك يومها في تحد على "تيك توك" يقضي بحبس الأنفاس حتى فقدان الوعي.
وفصل مستشفى في لندن يوم 6 أغسطس أجهزة الإنعاش عن أرتشي بعدما خسر والداه معركة قانونية طويلة ومؤثرة من أجل إبقائه موصولاً بها وعلى قيد الحياة. وقالت والته إن ابنها توفي بعد ساعتين فقط من إيقاف أجهزة التنفس الاصطناعي.
تيك توك تحذف أكثر من 7 ملايين حساب بسبب العمر
قالت منصة الفيديو الاجتماعية تيك توك TikTok، والتي تحظى بشعبية كبيرة بين المراهقين، إنها أزالت أكثر من 7 ملايين حساب مرتبط بأطفال دون سن 13 عاما خلال الربع الأول، متخذة خطوة مهمة في فرض العمر المطلوب للمستخدمين على التطبيق.
وأوضحت الشركة في تدوينة، أنه من بين أكثر من 11.1 مليون حساب تمت إزالتها لانتهاك إرشادات التطبيق، كان 7.26 مليونا منها من مستخدمين يشتبه في كونهم تحت السن القانونية. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها تيك توك عدد حسابات القصر التي تم محوها، في الولايات المتحدة، يتعين على مواقع الإنترنت الحصول على إذن الوالدين قبل جمع البيانات عن الأطفال دون سن 13 عاماً، وفقاً لقانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت. لكن العديد من الأطفال يتلاعبون بأعمارهم ويقومون بإنشاء حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من إنستغرام إلى يوتيوب.
يأتي ذلك، بعدما خضعت تيك توك إلى تدقيق خاص بسبب الكم الهائل من البيانات التي تجمعها الخوارزمية المتطورة وشعبيتها بين الشباب، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، وفي العام الماضي، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تيك توك صنفت أكثر من ثلث مستخدميها يومياً في الولايات المتحدة على أنهم في سن 14 عاماً أو أقل.
وفي عام 2019، أُجبرت تيك توك على دفع غرامة قياسية قدرها 5.7 مليون دولار إلى لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية، لجمع بيانات الأطفال بشكل غير قانوني، بما في ذلك الأسماء وعنوان البريد الإلكتروني ومواقع الأطفال الذين استخدموا التطبيق.
منذ ذلك الحين، قامت تيك توك بتعديل العديد من الميزات لجعل النظام الأساسي أكثر أماناً لمعجبيه. ومنذ حوالي عامين، أطلقت قسماً مخصصاً على التطبيق للأطفال من سن 12 عاماً وأقل، يسمى تيك توك للمستخدمين الأصغر سناً. وتوفر المساحة "تجربة مشاهدة منسقة مع ضمانات إضافية وحماية الخصوصية" وفقاً للشركة، كما لا يسمح الجزء المحجوب من التطبيق بمشاركة المعلومات الشخصية، ويفرض قيوداً على المحتوى المعروض، ولا يسمح أيضاً لمستخدميه بنشر مقاطع الفيديو أو التعليقات.
وتتضمن التغييرات الأخرى الملائمة للعمر إعداداً افتراضياً جديداً للخصوصية للحسابات التي تتراوح أعمار أصحابها بين 13 و15 عاماً، والذي تم إطلاقه في يناير، حيث يطلب من المستخدمين المراهقين الموافقة على المتابعين لمشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بهم، وفي أغسطس الماضي، قدمت الشركة أيضاً إعداداً جديداً للأسرة للسماح للآباء بمراقبة وقت استخدام الشاشة من قبل أطفالهم على التطبيق والتحكم فيه.
وإلى جانب إزالة الحسابات، تراقب تيك توك أيضاً المحتوى المنشور باستمرار، حيث كشف التقرير الصادر أمس الأربعاء أنه في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، تمت إزالة 8.54 مليون مقطع فيديو في الولايات المتحدة وحدها. ومن بين تلك التي تم حذفها، كان 36.8% لأسباب تتعلق "بالسلامة البسيطة"، و21.1% لأسباب تتعلق بأنشطة غير مشروعة، و15.6% بسبب انتهاك سياسات "التعري والأنشطة الجنسية للبالغين".
أصاب طالباً بالشلل.. تحدٍ خطير على "تيك توك" يرعب المصريين
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بقصة الطالب أحمد خالد، والذي أصيب بشلل رباعي نتيجة دخوله في تحدٍ خطير من تحديات "التيك توك"، قصة الطالب بدأت باتفاقه مع زملائه في المدرسة على تجربة تحدي "ارمِ صاحبك" الموجود على تطبيق "تيك توك"، وتلتف مجموعة من الأصدقاء في شكل دائرة حول صديق يختارونه، ويلقونه في الهواء، ثم يتركونه يقع أرضا لمعرفة مدى قوة تحمله، ويفوز الصديق في حالة عدم تعرضه لأي ضرر.
لكن عكس ما كان يأمله الأصدقاء، راح أحمد وهو بطل الجمهورية في لعبة الجودو، ضحية التحدي الخطير، حيث تعرض لإصابة بكسور في عموده الفقري وقطع في النخاع الشوكي ما أدى إلى حالة شلل.
ومن جانبه، وصف الطبيب المعالج للطالب، الدكتور بيشوي نجيب، اختصاصي جراحة العظام والمفاصل، الحادثة بأنها من أسوأ ما شهده خلال عمره المهني قائلاً: "ولد عمره 13 سنة نُقل للمستشفى وهو لا يتحرك، وبعد الفحص وعمل الأشعة تبين أنه يعاني من حالة شلل"، لافتاً إلى أن أحمد مصاب بكسر في الفقرات العنقية وضغط شديد على النخاع الشوكي والأمل في شفائه ضعيف.
أما مدرسة أبناء النيل الدولية بالعبور فأصدرت بيانا إعلاميا جديدا بشأن واقعة أحدث ضحايا "التيك توك"، مؤكدة أن الحادث الأليم وقع بعد نهاية اليوم الدراسي أمام أحد المولات التجارية بمدينة العبور وليس داخل المدرسة، وأعرب مجلس إدارة المدرسة وجميع العاملين بها عن تمنياتهم لابنهم الطالب أحمد خالد بالشفاء العاجل والعودة إلى المدرسة في أتم الصحة والعافية.
خطر على الأطفال.. شكوى أميركية ضد تيك توك
تطبيق تيك توك الشهير ينتهك قانون خصوصية الأطفال ويعرضهم للخطر، هذا ما حذرت منه هيئات مراقبة الخصوصية، فقد قدم تحالف من 20 جماعة، من بينهم حملة من أجل طفولة خالية من الإعلانات التجارية ومركز الديمقراطية الرقمية، شكوى الخميس إلى لجنة التجارة الفيدرالية قائلين إن تيك توك يجمع معلومات شخصية للأطفال دون سن 13 عاماً دون موافقة والديهم، ويحظى تيك توك المملوك للشركة الصينية بايت دانس، بشعبية كبيرة بين الشباب.
في الوقت نفسه، أثار البرنامج تدقيقا من قبل المسؤولين الأميركيين المهتمين بمخاطر الأمن القومي بسبب ملكيته الصينية وشعبيته لدى الأطفال.
يشار إلى أن تيك توك كان دفع غرامة قدرها 5.7 مليون دولار إلى لجنة التجارة الفيدرالية عام 2019 بسبب جمع المعلومات الشخصية من الأطفال دون سن 13 عاماً، وهو انتهاك لقانون حماية خصوصية الأطفال عبر الإنترنت. كما قام بتجديد تطبيقه بوضع مقيد للمستخدمين الصغار، لكن جماعات الخصوصية تقول إنه من السهل على الأطفال استخدام تيك توك دون موافقة الوالدين. وذكرت الجماعات في بيان صحافي مشترك، أنه يمكن للأطفال الاشتراك بتاريخ ميلاد مزيف لاستخدام النسخة الكاملة الخاصة بالكبار من التطبيق، "مما يعرضهم لخطر استخدام بيانات تيك توك التجارية والاتصال غير المناسب من البالغين".
إلى ذلك يستخدم تيك توك البيانات التي يجمعها من المستخدمين، مثل موقعهم، وما هو موجود في رسائلهم ومقاطع الفيديو التي يشاهدونها، لمعرفة مقاطع الفيديو الجديدة التي يمكن عرضها ولإعلان مستهدف.
وطلبت جماعات الخصوصية من لجنة التجارة الفيدرالية التحقيق وتغريم تيك توك. وقالت اللجنة إنها تلقت الشكوى لكنها لم تعلق عليها، وفي بيان عبر البريد الإلكتروني، أعلن تيك توك أنه يأخذ الخصوصية على محمل الجد ويلتزم بضمان أن يكون التطبيق مجتمعاً آمناً وممتعاً للمستخدمين.
كيف تجعل الصين أطفال العالم أغبياء باستخدامهم لتيك توك وتحمي أطفالها؟
قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن الاختلافات بين النسختين الصينية والدولية من منصة "تيك توك" (TikTok) تثير التساؤل حول وجود نية لتحويل الأطفال إلى أغبياء عن طريق هذه القوة الناعمة، وصرح تريستان هاريس وهو موظف سابق مرموق في شركة "غوغل" (Google)، لبرنامج "60 دقيقة" الأمريكي بأن "نسخة الصينيين من تيك توك تعرض لمن أعمارهم أقل من 14 عاماً تجارب علمية يمكن تنفيذها في المنزل، أو جولات في المتحف، أو مقاطع فيديو وطنية أو تعليمية، ويقصرون الاستخدام على 40 دقيقة فقط في اليوم. وهذا الإصدار من تيك توك لا يُقدَّم لبقية العالم. ولأنهم يعرفون أن التكنولوجيا تؤثر على تطور الشباب، فيبيعون في سوقهم المحلية نسخة فقيرة، بينما يصدرون الأفيون إلى بقية العالم".
وأكد هاريس -الذي ترك غوغل عام 2015 بعد أن حذر أوائل عام 2010 من الآثار الخطيرة للتقنيات الجديدة على انتباهنا- أن "دراسات في الصين والولايات المتحدة سعت إلى اكتشاف المهنة التي تلهم الشباب في مستقبلهم، فكان الجواب في الولايات المتحدة (شخصية مؤثرة على وسائل التواصل)، بينما كانت الإجابة في الصين (رائد فضاء)".
وأشارت الصحيفة إلى أن مداخلة الرجل -الذي تصفه الصحافة الأمريكية بأنه "ضمير وادي السليكون"- مخيفة جداً، وأنها تلتقي بوصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذه المنصة بأنها "سذاجة مربكة"، وتأكيده "أتحداك أن تجد بها محتوى حول ما يحدث في شينغيانغ أو غيرها، وهذا هو المكان الذي تخبأ فيه الدعاية الروسية".
وتسلط تلك التصريحات الضوء على حقيقة مقلقة، وهي غياب تنظيم هذه الشبكات الاجتماعية، رغم قانون الخدمات الرقمية الذي دخل حيز التنفيذ في وقت سابق هذا العام في أوروبا، ومع ذلك -كما يقول الكاتب- لا يوجد شيء عن التأثير المنهك والإدمان الذي يمكن أن تمثله هذه المنصات، بخاصة مع تأثير تيك توك الذي تجاوز تأثير غوغل و"فيسبوك" عام 2021، ومن المتوقع أن يصل إلى 1.8 مليار مستخدم بنهاية 2022 -وفقاً لتريستيان- "فما عواقب هذا التأثير؟ الزمن سيخبرك!".
وتساءل الكاتب "ألا يجب أن يكون هناك قانون يحدد قيود السن على الوصول إلى الشبكات الاجتماعية، كما هي الحال بالنسبة للكحول والقمار والسجائر؟ أليس القاسم المشترك بينها هو زيادة إنتاج الدوبامين لدى البشر؟".
تيك توك يجري تحديثات على اللايف.. ما الذي ينتظر الأطفال؟
أعلن تطبيق "تيك توك" إجراءه تغييرات كبيرة في نظام البث المباشر "اللايف"، منها ما يخص أدوات صناعة والفئة العمرية المسموح لها بإنشائه ومتابعته، فابتداءً من 23 نوفمبر المقبل، سيقتصر "اللايف" على المستخدمين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما على الأقل بدلا من 16، علاوة على منح المستخدمين ميزة توجيه بثهم إلى البالغين فقط، وتمكينهم جنبا إلى جنب مع التطبيق في فلترة بعض المفردات المحظورة، مع ميزة الظهور ببث مباشر مع خمسة ضيوف، وقال "تيك توك"، في منشور له، إن "البث المخصص للكبار فقط يمكن استخدامه لأمور لا يرغب صانع المحتوى بمشاركتها مع الصغار، مثل تجارب الحياة التي يريد إبقاءها موجهة للكبار فقط".
وضرب التطبيق الأمثلة، بأنه "قد يكون العمل الكوميدي، على سبيل المثال، أكثر ملاءمة لجمهور فوق سن 18 عامًا. كذلك من الممكن أن يتحدث مقدم العرض عن شيء حساس، مثل تجربة شخصية مؤلمة، ويرغب في التحدث إلى البالغين فقط".
وأضاف أن تلك التغييرات جاءت لـ"حماية المستخدمين وصناع المحتوى لدينا، ولدعم رفاههم". وتابع أن التطبيق يعمل باستمرار على "تطوير أدوات الحماية التي نفرضها".
يقول المدون التقني المصري، محمد عادل، إن "التحديثات الجديدة نظريًّا تبدو كأنها تجعل خدمة البث المباشر أكثر أمانا للأطفال، لكنها بشكل عملي ربما تزيد السوء سوءا".
يشرح عادل، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "تحديد المستخدم للمحتوى بأنه مخصص للكبار فقط، لن يمنع هذا المحتوى عن الأطفال، من جانب أن الكثير من الأطفال يضعون أعمار تفوق أعمارهم عند عمل حساب جديد، ومن جانب آخر أن تحديد المحتوى للكبار فقط سيجذب عددا أكبر من الأطفال إليه".
ويتابع عادل أن "هدف "تيك توك" من وراء تلك التحديثات، هو جذب المزيد من المستخدمين لخاصية البث المباشر، نظرا لأنها تحقق له أرباحا كبيرة، يريد التطبيق مضاعفتها مع إقبال المزيد من كل الأعمار على تلك الخاصية، بغض النظر عن أي قواعد".
ويتوقع عادل أن تزيد التحديثات الجديدة من إقبال المستخدمين على خاصية البث المباشر، وبكل شرائحهم وأعمارهم، جنبا إلى جنب مع تزايد المحتوى الضار على التطبيق، خاصة الجنسي منه. كما يتوقع أن تزداد أرباح "تيك توك" من خاصية البث المباشر مستقبلًا.
ويولي "تيك توك" اهتمامًا كبيرًا لـ"اللايف"، بعدما أصبح جزءًا أساسيًّا من إقبال المستخدمين على التطبيق، ومصدرا لجني الأرباح الكبيرة له ولهم، بحيث يتم تقاسم الإيرادات التي تنتج عنه بين صانع المحتوى والمنصة.
وقبل أن تدخل التحديثات الأخيرة حيز التنفيذ في الأيام المقبلة، فبإمكان أي شخص لديه ما لا يقل عن 1000 متابع وعمره لا يقل عن 16 عامًا إنشاء بث مباشر على "تيك توك".
7 أمور مهمة يجب أن يعرفها الآباء عن تطبيق تيك توك
يعد تطبيق تيك توك أرضا خصبة للكثير من المرح والكثير من المتاعب أيضا، كما أنه يعتبر أهم مواقع التواصل الاجتماعي للمراهقين والمراهقات في الوقت الحالي.
ووفقا لموقع "باك لينكو" (Backlinko)، فقد بلغ إجمالي عدد تنزيلات تيك توك 3 مليارات، مما يجعله التطبيق الأكثر تنزيلا في عام 2021.
ووفقا لـ"سوشيال ميديا توداي" (Social Media Today)، فمن المقرر أن يتجاوز "تيك توك" 1.5 مليار مستخدم نشط في عام 2022، متقدما بذلك على فيسبوك وإنستغرام وسناب شات ويوتيوب.
ومع استمرار الأطفال في الضغط على زر التنزيل لا يزال الآباء يتساءلون عما إذا كان هذا التطبيق آمنا لهم، خاصة أن "تيك توك" عبارة عن منصة تشجيع للأداء، والعديد من مستخدميها متحمسون لعرض مواهبهم، وهذا يمكن أن يسهل مهمة المفترسين البشر باستخدام الإطراء كوسيلة للولوج إلى حياة الأطفال.
هل تيك توك آمن للأطفال؟
وفقا لموقع "كيد ماترز كونسيلينغ" (Kid Matters Counseling)، فإنه في السابق كانت جميع حسابات تيك توك تضبط افتراضيا على إعداد "عام" بغض النظر عن عمر المستخدم، مما يترك المجال مفتوحا أمام طفلك في ما يتعلق بالرسائل المباشرة والتفاعلات من الغرباء.
لكن مع التحديث الجديد لعام 2021 أصبحت حسابات تيك توك للمستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما تضبط افتراضيا على الوضع "خاص".
ووفقا لـ"تيك توك"، فإنه "باستخدام الحساب الخاص يمكن فقط لمن يوافق عليه المستخدم كمتابع أن يشاهد مقاطع الفيديو الخاصة به".
وفقا لموقع "بيرنتس" (Parents)، فإنه حتى إذا قمت بتعيين حسابك على الوضع الخاص فقد تظل عرضة لمحتوى جنسي أو عنيف يتم نشره في المجال العام "بدءا من الجنسية الصريحة إلى الأعمال المثيرة الخطيرة جسديا التي قد يرغب الأطفال في إعادة إنشائها إلى التعليقات العنصرية والتمييزية بشكل صريح هناك مجموعة واسعة من المحتوى المثير للقلق على المنصة".
وبسبب زيادة المحتوى غير المناسب والترويج له تم حظر تيك توك في العديد من البلدان، بما في ذلك الصين (بلد المنشأ) والهند وبنغلاديش وباكستان.
ما هو الحد العمري لمستخدمي "تيك توك"؟
الحد الأدنى لعمر مستخدم تيك توك هو 13 عاما، وفي حين أن هذا خبر جيد إلا أنه يجب ملاحظة أن التطبيق لا يستخدم أي أدوات للتحقق من العمر عند تسجيل مستخدمين جدد، وهذا يعني أنه إذا اشترك طفلك في حساب جديد دون علمك فسيكون بإمكانه الوصول إلى محتوى فاضح وغير لائق بدون قيود.
ما هي أدوات الرقابة الأبوية في تيك توك؟
باستخدام ميزة تسمى "الاقتران العائلي" (Family Pairing) يمكن للوالدين ربط حسابات أطفالهما بحسابيهما الخاصين، إذ يمكنهما التحكم في الرسائل المباشرة وتعيين حدود زمنية للشاشة وتشغيل أو إيقاف تشغيل المحتوى المقيد مباشرة من هاتفيهما، وسيتلقى الآباء أيضا إشعارا في حالة تغيير أي من الإعدادات أو إيقاف تشغيلها من هواتف أطفالهم.
يعد تشغيل إعداد "الرفاهية الرقمية" (Digital Wellbeing) كذلك إحدى أكثر الوظائف الرائعة في التطبيق، وبمجرد تشغيله سيضع هذا الإعداد حدودا زمنية لاستخدام التطبيق، مما يساعد في تعديل الوقت الذي يقضيه طفلك على هاتفه.
ويسمح هذا الإعداد أيضا بوضع قيود على حساب الطفل، مما يؤدي إلى حظر مقاطع الفيديو التي تم الإبلاغ عنها على أنها غير لائقة، ومع ذلك هناك نقطة مهمة يجب تذكرها، وهي أنه لا يتم وضع علامة على جميع المواد غير اللائقة بشكل صحيح.
هل يؤثر تيك توك على الصحة العقلية لطفلي؟
في حين أن تيك توك رائع للتواصل الاجتماعي ويمكن أن يوفر منفذا إبداعيا لطفلك إلا أنه يمكن أن تكون له أيضا بعض الآثار الضارة كما هو الحال مع أي منصة وسائط اجتماعية، فنشر مقاطع الفيديو والصور بانتظام يترك طفلك عرضة لردود الفعل السلبية والتعليقات القاسية.
ويمكن أن يكون لذلك تأثير كبير على احترام طفلك لذاته وصورة جسده وثقته، وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب والقلق وحتى اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية والشره المرضي، فقد أعرب المستخدمون الشباب وأيضا المؤثرون على المنصة عن مخاوفهم بشأن التعليقات السلبية التي يتلقونها وكيف تؤثر على حياتهم اليومية.
ووفقا لنتائج عام 2022 من "سيكوريتي. أورغ" (Security.org)، فإنه من بين جميع الشبكات الاجتماعية فإن الأطفال على يوتيوب هم الأكثر عرضة للتحرش عبر الإنترنت بنسبة 79%، يليهم سناب شات بنسبة 69%، وتيك توك بنسبة 64%، وفيسبوك بنسبة 49%.
هل تيك توك يجمع بيانات المستخدمين الأطفال؟
كل تطبيقات الوسائط الاجتماعية تقوم بجمع بيانات مستخدميها، أما بالنسبة لتيك توك فهذا اقتباس مباشر من صفحته بشأن الخصوصية يقول فيه "نشارك بياناتك مع مزودي الخدمة الخارجيين الذين نعتمد عليهم للمساعدة في تزويدك بالمنصة، ويشمل هؤلاء مقدمي خدمات تكنولوجيا المعلومات الآخرين، نشارك أيضا معلوماتك مع شركائنا في العمل والمعلنين والتحليلات وموفري محركات البحث".
هناك شيء واحد لم يذكروه وهو أنه حتى في حالة عدم استخدام التطبيق فإنه يجمع المعلومات من ذاكرة هاتفك، وهذا يعني أنه إذا قمت أنت أو طفلك بنسخ ولصق معلومات حساسة مثل كلمات المرور أو المحادثات الخاصة فإن تيك توك يقوم بتدوين تلك المعلومات وتخزينها.
في عام 2020 فتحت الحكومة الأميركية مراجعة للأمن القومي لاستحواذ شركة صينية على تيك توك، وفقا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز (The New York Times)، وفرضت لجنة التجارة الفدرالية غرامة قدرها 5.7 ملايين دولار على التطبيق لانتهاكه قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت "سي أو بي بي إيه" (COPPA).
وتعد هذه هي أكبر عقوبة مدنية في قضية خصوصية الأطفال في التاريخ، ويلزم القانون الشركات بالحصول على موافقة الوالدين لجمع بيانات الأطفال دون سن 13 عاما، ولم يفعل تيك توك ذلك، لقد أخفق أيضا في إخطار أولياء الأمور بكيفية جمعه بيانات الأطفال أو السماح لهم بطلب حذف هذه البيانات.
اضف تعليق