q

الاخيضر من الحصون الدفاعية الفريدة من نوعها وقلما نجد بناء بعظمته في منطقة مقفرة وبعيدة عن العمران ويقول بعض الباحثين في هذا الاثر انه مشيد بالحجر والجص والبعض من اجزائه مشيد بالآجر والجص يحيط به سور عظيم مستطيل الشكل طوله من الشمال الى الجنوب (175.80م) وعرضه من الشرق الى الغرب (163.60م) ويبلغ ارتفاعه حوالي)21م(

يقع هذا الحصن الى الجنوب الغربي من مدينة كربلاء بمسافة (50كم) وحوالي (152كم) الى الجنوب الغربي من العاصمة بغداد.

وقد أرجعه البعض إلى العصر السـابـق للإسلام، أي إلى العهد الساساني، ومنهم المستشرق الفرنسي لويس ماسنيون الذي قال أنه ساساني، وأنه (قصر السدير) المشهور. وإن عدّ الأخيضر من الأبنية العربية الإسلامية في تلك الفترة هو تحميل للتاريخ والفن مالا يطيقان، وأنه بناء لم تعرفه العرب وليس له شبيه في آثارهم. غير أن غالبية علماء الآثار يرجعونه إلى العصور الإسلامية، وبشكل خاص إلى العصر العباسي الأول. وذلك بسبب أدلة معمارية وتاريخية يسوقونها. وتُعد دراسة المستشرق البريطاني ك. أ. كريزول عن قصر الأخيضر من أهم الدراسات التي كتبت عنه، وقد خلص إلى أنه بني سنة 161هـ (778م)، ويعتبر أحد الآراء المهمة في هذا الموضوع.

اضف تعليق