تعد الحضارة المصرية الفرعونية من اقدم واشهر الحضارات على مر العصور، ولايزال العلماء والخبراء يسعون لتفسير لغز هذه الحضارة التي بقيت صامدة امام كل التغيرات التي مر بها العالم، حيث احتوت على اهم واجمل المعالم الاثرية والمعابد وكذلك القرى الفرعونية التي تضم الكثير من التماثيل الفرعونية.
فشهدت اهتماماً وتطوراً كبيرة مما ادى الى انعاش حركة السياحة، لأنها تعد من اهم مصادر الدخل القومي في مصر، فصار السياح يقصدونها من مختلف البلدان ويتلهفون لرؤيتها، بالإضافة الى انها قللت من البطالة من خلال تشغيل اليد العاملة.
ولم يتوقف الباحثون وخبراء الاثار عن الاستمرار في كشف اسرار هذه الحضارة، فاكتشفوا ثلاث لوحات حجرية منقوشة تعود إلى عصر الدولة الوسطى (نحو 2050-1786 قبل الميلاد)، في محافظة أسوان، كذلك تم الكشف عن ست مقابر أثرية تعود إلى الأسرة السادسة والعشرين (664-525 قبل الميلاد) وبها تماثيل وتمائم ومومياوات داخل توابيت حجرية وخشبية، غربي مدينة أسوان الجنوبية.
واهمية هذا التكمن في كونها المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن مقابر تعود للعصر المتأخر بالمنطقة" التي تضم مقابر من عصر الدولة القديمة والوسطى والحديثة وإنه باكتشاف هذه المقابر "تكتمل الجبانة القديمة لمدينة أسوان خلال العصور التاريخية القديمة".
في احدث الاخبار، اكتشف علماء يستخدمون طريقة مسح تعتمد على الأشعة الكونية هيكلا داخليا كبيرا وغامضا في آخر أعجوبة باقية من عجائب الدنيا السبع وهي الهرم الأكبر في الجيزة على مشارف القاهرة، فيما انفردت صحيفة ميل أون صنداي بنشر تقرير يتحدث عن كشف علماء آثار لأسرار بناء الهرم الأعظم في الجيزة الذي يعد من أقدم معجزات العالم القديم السبع التي ما زالت ماثلة أمامنا.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الآثار المصرية اكتشاف مقبرة في الأقصر بجنوب مصر تعود إلى صانع ذهب أو ”صائغ“ ملكي عاش قبل أكثر من 3000 عام، وقال وزير الآثار المصري خالد العناني في مؤتمر صحفي بالأقصر إن المقبرة المكتشفة في منطقة ذراع أبو النجا في البر الغربي بالأقصر ليست في حالة جيدة وتعود لمنتصف عصر الأسرة الثامنة عشر (الدولة الحديثة) وتضم صالة خارجية وغرفة دفن وعددا من الآبار.
في الوقت نفسه، قالت وزارة الآثار المصرية إن بعثة مصرية-تشيكية مشتركة اكتشفت بقايا معبد للملك رمسيس الثاني من عصر الدولة الحديثة في منطقة أبو صير التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة، بالإضافة الى اكتشاف أربع مقابر من عصر ما قبل التاريخ المدون الذي بدأ بتوحيد البلاد في دولة مركزية منذ نحو 5100 عام، بمحافظة الدقهلية شمالي القاهرة، وأن المقابر التي تضم دفنات الأطفال في حالة غير جيدة وتبين أن رؤوس الأطفال تتجه ناحية الشمال، ولاتزال أعمال الحفائر مستمرة بالموقع للكشف عن المزيد من التفاصيل الأثرية والتاريخية.
في السياق ذاته شهدت مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت حملة استنكار لوضع تمثال مشوه للملكة نفرتيتي في مدخل مدينة سمالوط بمحافظة المنيا الجنوبية إلى قرار وزاري "لاستبدال التمثال المشوه" ووضع تمثال بمقاييس فن النحت الفرعوني، ويرى تشكيليون أن رأس تمثال نفرتيتي بألوانه وخطوطه وما يمثله من كبرياء وحساسية من أروع قطع النحت لامرأة في تاريخ فن النحت، وقد رصدت شبكة النبأ المعلوماتية بعض التقارير والدراسات والاكتشافات حول الحضارة الفرعونية نستعرض ابرزها في المعلومات ادناه.
مسح يستخدم الأشعة الكونية يكشف عن هيكل خفي داخل هرم خوفو
اكتشف علماء يستخدمون طريقة مسح تعتمد على الأشعة الكونية هيكلا داخليا كبيرا وغامضا في آخر أعجوبة باقية من عجائب الدنيا السبع وهي الهرم الأكبر في الجيزة على مشارف القاهرة، وأعلن الباحثون عن الكشف الجديد اليوم الخميس لكنهم لا يعرفون الغرض من هذا الهيكل الذي يسمونه ”الفراغ“ أو ”التجويف“ داخل الهرم الأكبر، الذي بني كقبر ضخم حوالي عام 2560 قبل الميلاد، كما لا يعرفون محتويات هذا التجويف أو أبعاده.
وللكشف عن الهرم من الداخل استخدم العلماء أسلوب تصوير يسمى التصوير المقطعي للميونات وهو أسلوب مسح يقتفي آثار الجسيمات التي تقصف الأرض بسرعة تقترب من سرعة الضوء وتخترق عمق الأجسام الصلبة.
وقال العلماء إن طول الهيكل الداخلي المكتشف حديثا يبلغ مئة قدم على الأقل (حوالي 30 مترا) ويقع فوق رواق يبلغ طوله نحو 155 قدما (47 مترا) يسمى البهو الكبير وهو واحد من عدة ممرات وغرف موجودة داخل الهرم الضخم.
وقال الباحثون إن الكشف الجديد يمثل أول هيكل داخلي كبير يتم العثور عليه في الهرم الأكبر منذ القرن التاسع عشر، وقال مهدي طيوبي رئيس معهد الحفاظ على التراث والابتكار في فرنسا وأحد مؤسسيه وأحد المشرفين على الدراسة المنشورة في دورية نيتشر ”ما نحن متأكدون منه أن هذا التجويف الكبير موجود وأنه مثير للدهشة .. وأن أي نظرية من أي نوع لم تتوقع وجوده في حدود ما أعلم“، وقال هاني هلال من جامعة القاهرة ”نحن نطرح السؤال على علماء المصريات وعلماء الآثار: ماذا يمكن أن يكون هذا؟“
والهرم الأكبر الذي يقف شامخا وبجواره هرمان آخران كبيران إنجاز عملاق يمتاز ببساطة الجمال وضخامة الحجم. وهو رمز لواحدة من الحضارات العظيمة في العصور القديمة ويبلغ ارتفاعه 479 قدما (146 مترا) وهو أيضا أطول هيكل بناه البشر قبل بناء برج إيفل في باريس عام 1889 ويقوم على قاعدة يبلغ طول كل ضلع منها 754 قدما (230 مترا).
وبني الهرم الأكبر في عهد الفرعون خوفو، وجاء هذا الكشف الجديد في إطار مشروع لمسح الأهرام بالاعتماد على وسائل التصوير غير الغازية في فحص الهيكل الداخلي للأهرام التي بنيت في فترة الدولة القديمة وفهم طريقة بنائها.
وقال هلال ”لا نقوم بهذه المهمة للكشف عن تجاويف خفية“، وقال المجلس الأعلى للآثار في مصر في بيان إن المشروع يعمل بموافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية منذ 2015 و”تقدم بتقرير مؤخراً عن نتائج أعماله وتم عرضها على اللجنة ... والتي بدورها أشارت إلى معرفة علماء الآثار بوجود تجويفات عديدة داخل الأهرامات ووافقت علي استمرار العمل البحثي بالمشروع وأوصت بضرورة اتباع الخطوات العلمية والتى من أولها قيام الفريق البحثي بالنشر في إحدى المجلات العلمية المتخصصة في العلوم لعرض نتائجها على المتخصصين في العالم“.
ميل أون صنداي: حل لغز بناء أعظم أهرامات الجيزة
انفردت صحيفة ميل أون صنداي بنشر تقرير يتحدث عن كشف علماء آثار لأسرار بناء الهرم الأعظم في الجيزة الذي يعد من أقدم معجزات العالم القديم السبع التي ما زالت ماثلة أمامنا.
يقول التقرير إن العلماء اكتشفوا دليلا واضحا يظهر كيف تمكن الفراعنة القدامى من نقل أحجار ضخمة زنة الواحد منها نحو طنين ونصف من الأحجار الكلسية وحجر الصوان من أماكن تبعد نحو 500 ميل لبناء قبر الفرعون خوفو في حدود 2600 قبل الميلاد.
وتقول كاتبة التقرير كلوديا جوزيف إن العثور على بردية قديمة كشف الكثير عن كيفية بناء الهرم الذي يبلغ ارتفاعه 481 قدما ويعد أكبر الاهرامات وظل حتى العصور الوسطى أكبر هيكل صنعه الإنسان على الأرض.
وتكشف البردية عن البنية التحتية التي استخدمها بناة الإهرامات باستخدام شبكة قنوات مائية شقت من نهر النيل حتى موقع بناء الهرم سيرت فيها قوارب خاصة لنقل الأحجار.
وتقول كاتبة التقرير إن المادة الأثرية المفصلة تظهر لنا أن آلاف العمال المدربين نقلوا 170 ألف طن من الأحجار الكلسية عبر نهر النيل بقوارب خشبية ربطت مع بعضها بالحبال، ومن ثم سارت في شبكة قنوات وصلت إلى قاعدة الهرم.
وتضيف أن العالم الآثاري مارك ليهنر، أحد ابرز الخبراء في هذا المجال، اكتشف دليلا على وجود مجرى مائي تحت هضبة الجيزة، وتنقل عنه قوله " لقد حددنا حوض القناة الرئيسية التي نعتقد أنها كانت منطقة تسليم (الأحجار) الأولية في هضبة الجيزة".
ويقول التقرير إن البردية التي اكتشفت في وادي الجرف تضم يوميات كتبها أحد المشرفين على فريق يضم نحو 40 من العمال المحترفين المشاركين في بناء الهرم وتحكي كيف نقلت الأحجار من منطقة طرة إلى الجيزة.
وتصف اليوميات كيف شارك فريق العمل في بناء سدود ضخمة لتحويل مجرى ماء النيل باتجاه القناة التي شقت الى موقع بناء الهرم، ويشير التقرير إلى أنه كان معروفا منذ زمن طويل أن احجار الصوان التي استخدمت في البناء الداخلي للهرم قد جلبت من أسوان على مبعدة 533 ميلا عن الجيزة أما الأحجار الكلسية من منطقة طرة على بعد 8 أميال، لكن علماء الاثار ظلوا يختلفون بشأن كيفية نقلها، ويوضح التقرير أن تلك الكشوف صورت في فيلم وثائقي يعرض الأحد في القناة التلفزيونية البريطانية الرابعة.
آثار الأقصر المصرية تفتقد السائحين والأهالي يعلقون آمالهم على الشتاء
في السوق السياحية في مدينة الاقصر بجنوب مصر، يجلس أبو آية بجلبابه الرمادي الفضفاض أمام محله لبيع الملابس الفولكلورية والتذكارات ويتبادل الحديث مع أصحاب المحال المجاورة متحسرا على ايام مضت كان السياح خلالها يتدفقون بالآلاف على هذه المنطقة الاثرية العريقة، ويقول أبو آية (47 عاما) "قبل عام 2011، كان جيب جلبابي يمتلئ بالدولار واليورو، أما اليوم فيجلس البائعون أمام محالهم يقرؤون الصحف لقلة الزبائن".
في السوق العتيقة الواقعة في حارة ضيقة مخصصة للمشاة بالقرب من مبنى محافظة الأقصر، تتراص المحال على الجانبين عارضة في واجهاتها هدايا مختلفة وأعشابا عطرية وتذكارات من التماثيل الفرعونية الصغيرة.
ويقول أحمد محمود (35 عاما) الذي كان يعمل مندوبا لشركة سياحية في المنطقة إن المعابد الفرعونية تبدو "حزينة" في مدينة الأقصر، إذ تفتقد افواج السياح الذين كانوا يقفون في طوابير طويلة لزيارتها، ولم يعد محمود يعمل في قطاع السياحة منذ 2015 وفضَل إعطاء الدروس الخصوصية لطلاب المدارس الثانوية ليتمكن من تدبير دخل لاسرته.
ويعاني قطاع السياحة في مصر الذي يعمل فيه قرابة أربعة ملايين شخص من تراجع كبير منذ ثورة العام 2011 التي أطاحت الرئيس السابق حسني مبارك وما اعقبها من اضطرابات سياسية وامنية، وكانت المزارات السياحية الثقافية الاكثر تضررا وعلى رأسها مدينة الاقصر بآثارها الفرعونية القديمة التي كانت تجتذب سياحا من كل أنحاء العالم.
ويقول منسق لجنة تسويق السياحة بالأقصر وأسوان ماهر عبد الحكيم إن أهالي الأقصر وبازاراتهم يعانون بسبب انخفاض عدد السائحين مقارنة بما قبل 2011، ويوضح "كان السائح في الماضي يتجول في الأماكن الأثرية ويركب الحنطور ويشتري التذكارات والذهب والمنتجات الحرفية التقليدية.. الجميع كان يربح".
اكتشاف مقبرة "صانع ذهب" الأسرة الثامنة عشر في مصر
أعلنت وزارة الآثار المصرية اكتشاف مقبرة في الأقصر بجنوب مصر تعود إلى صانع ذهب أو ”صائغ“ ملكي عاش قبل أكثر من 3000 عام، وقال وزير الآثار المصري خالد العناني في مؤتمر صحفي بالأقصر إن المقبرة المكتشفة في منطقة ذراع أبو النجا في البر الغربي بالأقصر ليست في حالة جيدة وتعود لمنتصف عصر الأسرة الثامنة عشر (الدولة الحديثة) وتضم صالة خارجية وغرفة دفن وعددا من الآبار.
وتعود المقبرة إلى صانع ذهب الإله أمون ويدعى (أمنمحات) وزوجته وعثر فيها على مجموعة من الحلي والأقنعة الخشبية والأواني الفخارية، ويؤدي مدخل المقبرة إلى حجرة شبه مربعة تنتهي بلوحة عليها نص يحتوي على اسم صاحب المقبرة وبها قاعدة مبنية بالطوب اللبن عليها تمثال مزدوج لصاحب المقبرة وزوجته وبينهما بقايا تمثال صغير لابنهما المدعو ”نب نفر“، عامل يفحص تابوتا في مقبرة اكتشفت في الأقصر بجنوب مصر تعود إلى صانع ذهب أو "صائغ" ملكي عاش قبل أكثر من 3000 عام في صورة التقطت.
وإلى اليمين توجد البئر الرئيسية للمقبرة ويبلغ عمقها حوالي سبعة أمتار وتؤدي إلى فتحة بها عدة دفنات وإلى اليسار يوجد فتحة تؤدي إلى بئر عثر بداخلها على مجموعة من التوابيت تعود لعصر الأسرتين الحادية والعشرين والثانية والعشرين.
وقال مصطفى وزيري مدير عام آثار الأقصر ورئيس البعثة الأثرية المصرية صاحبة الكشف في مؤتمر صحفي يوم السبت ”أهمية هذه المقبرة تعود إلى ما تم العثور عليه داخلها حيث عثر على أجزاء للوحة تقدمة القرابين من الحجر الجيري لصاحب المقبرة إضافة إلي 150 تمثال أوشابتي صنعت من الفيانس والخشب والطين المحروق والحجر الجيري“.
وأضاف ”نجحت البعثة كذلك في الكشف عن حوالي 50 ختما جنائزيا من بينها 40 ختما تدل علي وجود مقابر لأربعة أفراد لم تكتشف بعد في المنطقة وهم الكاتب ماعتي وشخص يدعى بنجي وشخص يدعى رورو والوزير بتاح مس“.
وأشار إلى أن أعمال التنقيب عن مقبرة (صانع الذهب) بدأت في أبريل نيسان الماضي عقب الكشف عن مقبرة (اوسرحات) قاضي المدينة بالمنطقة ذاتها.
وأعلنت مصر منذ بداية 2017 عن سلسلة من الاكتشافات الأثرية بمناطق مختلفة في القاهرة والجيزة والمنيا والأقصر ساهمت في جذب الانتباه بشكل كبير إلى السياحة الأثرية التي شهدت تراجعا منذ الانتفاضة في 2011.
اكتشاف بقايا معبد للملك رمسيس الثاني في أبو صير بالجيزة
قالت وزارة الآثار المصرية إن بعثة مصرية-تشيكية مشتركة اكتشفت بقايا معبد للملك رمسيس الثاني من عصر الدولة الحديثة في منطقة أبو صير التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة، وقال نائب مدير البعثة محمد مجاهد في بيان إن مساحة بقايا المعبد المكتشفة تبلغ 51 مترا طولا و32 مترا عرضا وتتكون من أساسات من الطوب اللبن لأحد صروح المعبد وفناء خارجيا مفتوحا يؤدي إلى صالة للأعمدة من الحجر. وفي نهاية الصالة عثرت البعثة على بقايا سلالم أو منحدر يؤدي إلى مقصورة مقسمة إلى ثلاث حجرات متوازية تضم بقايا مناظر ملونة ساهمت بشكل كبير في تأريخ المعبد.
وتضم منطقة أبو صير مقابر ملوك الأسرة الخامسة إضافة إلى معابد الشمس وغيرها من الآثار، وقال مدير البعثة التشيكية ميروسلاف بارتا إنه تم العثور في المعبد على بقايا نقش حفرت عليه ألقاب الملك رمسيس الثاني بالإضافة إلى بقايا نقش عليه مناظر ذات صلة وثيقة بالآلهة (آمون) و(رع) و(نخبت)، وكذلك تمثيل السلطة الملكية وما للملك من قدسية خاصة باعتباره ابن الإله (حورس) على الأرض.
وأضاف أن هذا المعبد هو الدليل الوحيد على نشاط الملك رمسيس الثاني في جبانة منف كما يؤكد في نفس الوقت استمرار عبادة إله الشمس (رع) في منطقة أبو صير حيث بدأت منذ عصر الأسرة الخامسة واستمرت حتى عصر الدولة الحديثة.
ويعد رمسيس الثاني من أعظم ملوك مصر القديمة وامتد حكمه بين حوالي 1279 إلى 1213 قبل الميلاد، وقال مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن البعثة المصرية-التشيكية كانت قد عثرت في موسم حفائرها الأول في 2012 على شواهد أثرية تشير إلى وجود معبد كامل بالمنطقة، وأضاف أنها عملت في مواسم 2013 و2014 و2015 بمواقع أثرية أخرى إلا أنها استأنفت أعمالها في الموقع المذكور هذا الموسم في نفس الموقع تحديدا للكشف عن أجزاء المعبد كاملا.
الحمض النووي لمومياوات يكشف أسرارا جينية عن المصريين القدماء
يقدم الحمض النووي (دي.إن.إيه) لمومياوات، عثر عليها في موقع اشتهر ذات يوم بارتباطه بإله البعث في مصر القديمة، نظرة أعمق عن المصريين القدماء ويشمل ذلك اكتشافا مذهلا يشير إلى أن الصلات الوراثية بينهم وبين أفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى ضئيلة للغاية.
وقال علماء إنهم فحصوا بيانات الخريطة الجينية (الجينوم) لتسعين مومياء من موقع أبو صير الملق على بعد نحو 115 كيلومترا جنوبي القاهرة في دراسة جينية هي الأكثر تطورا على الإطلاق للمصريين القدماء.
واستخلص الحمض النووي من أسنان وعظام المومياوات من مقابر شاسعة مرتبطة بالإله أوزيريس. ويرجع أقدمها إلى عام 1388 قبل الميلاد تقريبا في عهد الدولة الحديثة وهي مرحلة بلغ فيها نفوذ مصر وثقافتها أوجهما. أما أحدث المومياوات فترجع تقريبا إلى العام الميلادي 426 أي بعد عدة قرون من تحول مصر إلى أحد أقاليم الإمبراطورية الرومانية.
وقال العالم يوهانس كراوسه من معهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري في ألمانيا والذي قاد الدراسة التي نشرتها دورية نيتشر كوميونيكيشنز "كان هناك الكثير من النقاش عن الأصول الجينية للمصريين القدماء".
وأضاف "هل ينحدر المصريون المعاصرون مباشرة من نسل المصريين القدماء؟ هل كانت هناك استمرارية وراثية في مصر على مدار الزمن؟ هل غير الغزاة الأجانب التركيبة الوراثية: على سبيل المثال هل أصبح المصريون أكثر أوروبية بعد أن غزا الإسكندر الأكبر مصر؟". وأضاف كراوسه "يستطيع الحمض النووي القديم التعامل مع هذه الأسئلة".
وأظهر الجينوم أن المصريين القدماء يختلفون عن المصريين المعاصرين في أن صلتهم الجينية بشعوب أفريقيا جنوبي الصحراء تتراوح بين محدودة ومنعدمة. ومن المعروف أن بعض هذه الشعوب مثل الإثيوبيين القدامي كانت لهم تفاعلات كبيرة مع مصر.
اضف تعليق