منذ شهور عديدة يتحدث الجميع في العراق عن الاصلاح، حتى المشكوك في نزاهتهم من الاحزاب والمنظمات والشخصيات، حضروا الى الفضائيات وسجلوا مساندتهم لخطوات الاصلاح المهمة التي أكدت عليها (المرجعية الدينية) حتى بُحَّ صوتها، ولعلّ أكثر المنادين بالاصلاح هي السلطة التنفيذية بشخص رئيسها حيدر العبادي.. وبعد التي واللّتيا، وبعد انتظار طال أمده، حضر رئيس الوزراء الى مجلس النواب مع وزراء (الاصلاح) الخمسة، وصوت اعضاء البرلمان على اربعة منهم ورفض الخامس وهو الوزير المرشَّح لوزارة (التجارة).
علق كثيرون على خطوة الاصلاح هذه، فمنهم من قال (تمخض الجبل فولد فأرا) في إشارة الى هشاشة هذا الاجراء الذي جاء ضعيفا ولا ينسجم مع حجم الفساد الذي يفتك في البلاد، برأيكم هل جاءت خطوة استبدال الوزراء الخمسة منسجمة مع الدعوة الى الاصلاح أم انها لا تعدو كونها ذرّاً للرماد في العيون.. في خطوة تغطّي على الفساد، ولا ترقى الى الاصلاح المطلوب؟.
اضف تعليق