إن الديناصورات لا تزال على قيد الحياة، هكذا يرى بعض الباحثين في أدغال إفريقيا، حتى إن أحد السكان المحليين أطلق عليه موكيلي مبيمبي بوصفه مخلوقاً غامضاً وعملاقاً، وأنه من فصيلة التيرانوصور، بالإضافة إلى وجود عدد هائل منه يعيش في الأدغال الإفريقية، فيما تشير أغلب الدراسات إلى أن جميع أنواع الديناصورات انقرضت قبل حوال 65 مليون سنة، ولم يتمكن العلماء من تحديد سبب مؤكد لإنقراضها، ولكن السبب المرجح هو إصطدام كوكب الأرض بكويكب آخر، الأمر الذي أدّى إلى موت جميع الديناصورات، كما رجح فريق آخر من العلماء انقراض الديناصورات إلى حدوث زلازل وبراكين استمرت حوالي مليون سنة ونصف على وجه الأرض نتيجة للتغيرات المناخية، الأمر الذي أدى إلى إنتهاء الحياة على كوكب الأرض لجميع الكائنات الحية. وهو ما يسميه العلماء بانقراض العصر الطباشيري.
وقد اختلف العُلماء في تحديد سبب انقراضها، حيث لا زالت ثمَّة تفسيراتٌ عديدة ومتفاوتة مطروحة، إلا أنَّ قسماً كبيراً من المُجتمع العلمي يميل إلى أنَّ السبب كان في اصطدام كويكبٍ ضخم آت من الفضاء الخارجي بسطح الأرض، حيث تسبَّبت سُحُب الغبار المتناثرة عن الاصطدام بحجب أشعَّة الشمس، وبالتالي وقعت تغيُّرات مناخيَّة مفاجئة وشديدة على الكوكب، ولم تستطع العديد من الحيوانات التكيُّف مع تلك التغيرات، فكانت النتيجة انقراض جميع أنواع الديناصورات التي عاشت آنذاك، إضافةً إلى نحو 60% من جميع أشكال الحياة التي كانت الموجودة على الأرض في ذلك الزَّمن.
في سياق متصل اعلن باحثون عن اكتشاف حسم ديناصور متكامل يرجع إلى نحو 110 ملايين سنة، ويرى العلماء أن هذا الاكتشاف، الذي عثروا عليه بكندا، هو أهم الاكتشافات التي تخص الديناصورات و سيساعد على رسم صورة حقيقية وواقعية عن شكل الديناصورات.
على الصعيد نفسه ااحير العلماء اكتشاف سمة مشتركة تربط ديناصور جاب الصين قبل 130 مليون سنة وحيوان الراكون الذي يعيش حاليا في أمريكا الشمالية لاسيمة أن أن السمة المشتركة عادة ما تكون لدى اللصوص، الى ذلك ذكرت دراسة أمريكية حديثة أن فترة الحضانة الطويلة لصغار الديناصورات ربما تكون سبباً ساعد في انقراضها، على عكس بعض السلالات التي تمكن من النجاة من هذا المصير.
ديناصور مغطى بالريش وبحجم حيوان الراكون يحير العلماء
عثر علماء عن سمة مشتركة تربط بين ديناصور مغطى بالريش ويدعى سينوساوروبتريكس، وعاش قبل 130 مليون سنة في منطقة الصين، وحيوان الراكون، المُنتمي إلى نوع الثدييات ويعيش في وقتنا الحالي بأمريكا الشمالية. والسمة المشتركة هي شريط من الجلد الغامق يحيط بعيونها يشبه الأقنعة التي يستخدمها اللصوص.
وقال علماء، إن تحليلا لحفريات من الريش على جلد الديناصور كشف عن نمط للتمويه تضمن القناع المحيط بالعينين وذيلا مخططا ولونا فاتحا للجلد في أسفل البطن في حين يكون لون الظهر داكنا. ويشير اللون إلى البيئة التي كان يعيش فيها هذا الديناصور إذ يعتقد الباحثون أنه كان يعيش في سهول عشبية وليس في الغابات. بحسب رويترز.
وعلق عالم الحفريات، فيان سميثويك من جامعة بريستول البريطانية، حول موضوع قناع اللصوص، قائلا: "كان هذا اكتشافا مدهشا تماما". وأضاف: "ومن المرجح أن هذه الصفة تمنح ديناصور السينوساوروبتريكس مزايا معينة". وأشار سميثويك إلى أن الطيور من فصيلة الديناصورات غالبا ما تحجب القناع العينين. وأضاف أن الحيوان المفترس أوالفريسة يبحثان عادة عن العينين للاستدلال على وجود الآخر.
ويصل طول ديناصور سينوساوروبتريكس حوالي متر وله قدمان وذراعان قصيرتان وإبهامان كبيران وذيل طويل جدا ويغطيه ريش يشبه الخيوط. كما أن لديه أسنانا صغيرة حادة وكان يتغذى على الفقريات الصغيرة مثل السحالي.
لأول مرة.. اكتشاف جسد ديناصور متكامل في حفرية بكندا
عثر العلماء في كندا على جسم ديناصور يرجع إلى 110 ملايين عام وهو محفوظ بشكل جيد جيداً، حتى يبدو وكأنه تمثال. ويقول العلماء أن تلك هذا الإكتساف هو الأهم على الإطلاق حتى الآن لأنه يبين بشكل واضح كيف كانت تبدوا الديناصورات وهي على قيد الحياة، وشبه العلماء الاكتشاف النادر بـ"الفوز في اليانصيب"، حيث في الغالب تحتوي الحفريات على بقايا مثل العظام والأسنان فقط، أما هذا الإكتشاف فهو جسم متكامل مع الأنسجة الرخوة والجلد المتحجر، وكان الديناصور كان يعيش هنا قبل بضعة اشابيع، كما وصف أحد العلماء.
ويشبه هذا الديناصور التنين و هو في الواقع نوع جديد من نودوسور وهي الديناصورات التي تأكل العشب ويعتقد أنها كانت موجودة في العصر الحجري وما قبله. وقضى العلماء نحو 7 آلاف ساعة في الحفرية وفي إزالة ما حول الديناصور ليخرجوه سليما وبشق الأنفس من الصخور التي كانت تحيط به، ووصفت ناشيونال جيوغرافيك الاكتشاف بأنه أفضل ديناصور مصور محفوظ من أي وقت مضى، وأحد أفضل عينات الديناصورات في العالم.
وقد تم اكتشف الحفرية أثناء عملية التنقيب عن النفط في ألبرتا في مارس عام 2011، حيث رصد عامل المناجم شون فونك شيئا غير عادي. وما وجده في ذلك اليوم تبين أنه واحدة من أكثر الحفريات المذهلة والمهمة المكتشفة منذ عقود. وقال فونك "كان مثل التنين الذي يوجد في ألعاب الفيديو". بحسب فرانس برس.
وتم الافصاح عن الاكتشاف للجمهور في مايو عام 2017، ونشتر قصة الاكتشاف في عدد يونيو من مجلة ناشيونال جيوغرافيك، وعرض الديناصور في متحف تيريل الملكي في درومهيلر، ألبرتا.
كيف نجت "الديناصورات الطائرة" من الانقراض؟
توصلت دراسة لباحثين أمريكيين تم نشرها بدورية الأكاديمية الوطنية للعلوم، إلى أن فصائل الديناصورات التي انقرضت، هي تلك التي كانت تحتاج لفترة حضانة طويلة للبيض. وخلافاً للفهم الشائع، فإن الديناصورات لم تنقرض تماماً، حيث أظهرت الحفريات أن الطيور تعد هي السلالة الوحيدة من الديناصورات التي نجت من هذا الانقراض الجماعي ولذلك فهي تعتبر "ديناصورات طائرة". ووفقاً للدراسة، فإن سر نجاح الطيور في البقاء يكمن في قصر فترة نمو البيض حتى عملية الفقس.
حتى الآن كان معظم الباحثين يميلون إلى الاعتقاد بأن فترات حضانة البيض لدى الديناصورات بأنواعها المختلفة، تتراوح بين 11 و85 يوماً، "لأن الطيور هي الديناصورات الحية، فكان من المعتقد أن فترات الحضانة قصيرة لدى كل أنواع الديناصورات"، لكن الدراسة التي قادها د. غريغوري م. اريكسون في جامعة فلوريدا أثبتت أمراً مختلفاً. فقد فحص فريق البحث حفريات أسنان اثنين من أجنة نوعين من الديناصورات غير الطائرة، التي عاشت قبل 76 مليون عام، وأظهر الفحص أن مدة حضانة الاثنين كانت أقرب لمدة حضانة الزواحف وليس الطيور، وينتمي أحد الديناصورين لفصيلة البروتوسيراتوبس، ويبلغ من العمر 3 أشهر تقريباً وهو ديناصور صغير الحجم وجد في منغوليا ويرجع للعصر الطباشيري المتأخر، والآخر ينتمي إلى نوع الهادروصوريات، وعثر عليه في ألبيرتا في كندا.
اكتشاف "مذهل جدا" عن "الديناصور الأفريقي"
قال علماء آثار، إنهم اكتشفوا مؤشرات على وجود ديناصور ضخم من سلالة "تي ريكس" التي عاشت في إفريقيا قبل 200 مليون عام، والتقط أساتذة باحثون من جنوب أفريقيا، صورا لآثار قدمي الديناصور في مملكة ليسوتو، وينتمي الديناصور الذي جرى العثور على آثاره إلى ما يسمى "الثيريبودوات" أي "قدم الوحش" بالإنجليزية، وهي حيوانات ضخمة ثنائية القدم تفرع عنها عدد كبير من الديناصورات.
وقالت الباحثة البريطانية في الفريق العلمي فابين كنول، إن "الاكتشاف مذهل جدا"، وأضافت أن ثمة حاجة لتسليط الضوء على مكانة الديناصور المكتشف ضمن سلالة الديناصورات، وأوضحت الأستاذة في جامعة مانشستر، أن الديناصور الذي تم العثور على آثاره قد يكون في أعلى هرم السلسلة الغذائية، ويصل طول كل من الآثار الثلاثة للأقدام إلى 57 سنتيمترا و50 سنتميترا من العرض، وفق الدراسة المنشورة في "بابلك ليبراري أوف ساينس وان جورنال".
دراسة: "أقارب الديناصورات كانوا يشبهون التماسيح"
كشفت دراسة حديثة أن فصيلة الأقارب الأوائل للديناصورات التي استوطنت الأرض قبل ملايين السنين كانت تشبه في شكلها شكل التماسيح المعروفة حاليا، وقد ظل شكل الأقارب الأوائل للديناصورات لغزا بالنسبة لكثير من علماء الحفريات، ولا سيما في ظل ندرة الحفريات التي تعود لهذه الفترة.
وكانت هناك افتراضات بأن تلك الحيوانات كانت تمشي على قدمين بشكل يشبه قليلا الديناصورات المصغرة، ولكن الدراسة التي نشرتها دورية "نيتشر" أشارت إلى وصف حديث لهذه الكائنات، مؤكدة أنها كانت تسير على أربعة أقدام كالتماسيح تماما.
يأتي هذا بعد اكتشاف العلماء بقايا حيوان في جنوب تنزانيا، كان من الحيوانات آكلة اللحوم وتراوح طوله بين مترين وثلاثة أمتار، وعاش على الأرجح قبل 245 مليون سنة خلال العصر الترياسي. ويعد من أقدم الديناصورات المعروفة.
وقال البروفيسور بول باريت من متحف التاريخ الطبيعي في لندن، وهو أحد كتاب الدراسة إن " هذا الحيوان الصغير أطلق عليه اسم تيليوكاتر، "ولم يكن حيوانا كبيرا جدا، وربما كان يزن تقريبا نفس وزن كلب عائلي"، وقال باريت لإذاعة بي بي سي 5 لايف: "بالنسبة لشكله فقد كان أقرب لتنين كومودو، وربما تقاطع شكله مع شيء آخر، ربما كان حيوانا نحيلا وليس كبيرا كالتمساح ". بحسب البي بي سي.
وظهر "تيليوكاتر رادينوس" بعد مجموعة كبيرة من الحيوانات المعروفة باسم "أركوصورات"، والتي انقسمت إلى فرع واحد أدى إلى ظهور الديناصورات (وفي نهاية المطاف الطيور)، كما كان هناك فرع آخر ظهرت منه التماسيح بأنواعها المختلفة.
وتجمع الحيوانات المكتشفة حديثا بين خصائص موجودة في أسلاف مشتركة لهذه المجموعات، فهي لديها نفس شكل الكاحل المشترك بين التماسيح المختلفة مع خصائص أخرى كانت تميزها.
واكتشفت حفريات "تيليوكاتر" الأولى عام 1933 في تنزانيا، ثم أجريت عليها بعض الدراسات في متحف التاريخ الطبيعي في لندن في الخمسينات، لكنها لم تكن حفريات مكتملة إذ فقدت هذه الكائنات بعض العظام الهامة مثل الكاحل، لذلك، لم يتمكن العلماء في ذلك الوقت من معرفة ما إذا كانت ترتبط أكثر بالتماسيح أم الديناصورات.
وعثر الباحثون على حفريات جديدة في تنزانيا، بشرق أفريقيا، عام 2015، مما ساعد في الإجابة على بعض تلك التساؤلات، وعاش "تيليوكاتر"، جنبا إلى جنب مع غيره من أقارب الديناصورات، في مناطق مختلفة في العالم من روسيا مرورا بالهند ثم البرازيل، والخطوات التالية لفريق البحث هي العودة إلى جنوب تنزانيا للبحث عن المزيد من البقايا والأجزاء المفقودة من الهيكل العظمي لتيليوكاتر.
الديناصورات هيمنت على العالم بفضل البراكين
وجدت دراسة جديدة أن الديناصورات هيمنت، وحققت انتشارا كبيرا على الأرض لمرة واحدة في هذه الحياة، بسبب الثورات البركانية التي أدت إلى انقراض أنواع عديدة بشكل جماعي، وفحص الباحثون المحتوى الزئبقي للصخور التي يرجع تاريخها إلى نهاية العصر الترياسي أو الثلاثي، حيث ظهر الديناصور الأول في العالم قبل حوالي 200 مليون سنة، والذي سبق العصر الجوراسي، حين أصبحت الديناصورات من الأنواع المهيمنة على الأرض.
وتُظهر 5 من 6 عينات، جُمعت من بريطانيا والنمسا والأرجنتين وغرينلاند وكندا والمغرب، وجود زيادة كبيرة في محتوى الزئبق، خلال نهاية العصر الترياسي، ويمكن استخدام مستويات الزئبق لتحديد حجم النشاط البركاني في وقت معين، فعندما تحدث الانفجارات، ينتشر الزئبق عبر الغلاف الجوي قبل أن يتسرب عبر رواسب الأرض.
وكانت شدة النشاط البركاني كافية في تلك الفترة، لحدوث الانقراض الجماعي لنصف الأنواع التي تعيش على الأرض، حيث يُعتقد أن انقراضها يعود لحجب الشمس عن الكوكب، وارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون.
وقال البروفيسور، تامسين ماثر، من جامعة أكسفورد، في حديث مع بي بي سي: "من المحتمل أن تكون الثورات البركانية قد استمرت لعشر سنوات أو نحو ذلك، مع إنتاج كميات هائلة من الصهارة المنحدرة على السطح، والغازات أيضا".
العثور على عظام ديناصور عاش في إسبانيا قبل 125 مليون عا العثور على عظام ديناصور عاش في إسبانيا قبل 125 مليون عا، ومن غير المعروف السبب الكامن وراء نجاة الديناصورات الصغيرة من الحدث، الأمر الذي مهد الطريق أمامهم لتتحول إلى زواحف كبيرة هيمنت على الأرض، قبل 65 مليون سنة.
وتُظهر الدراسة فترة النشاط المعروفة باسم Central Atlantic Magmatic Province، على الصعيد العالمي، والتي أضافت معلومات هامة لدراسة 2010، حيث كشفت عن ارتفاع في مستويات ثاني أكسيد الكربون خلال نفس الفترة، ونُشرت الدراسة التي أجريت في قسم علوم الأرض بجامعة أكسفورد، بالتعاون مع جامعات، إكستر وساوثامبتون، في مجلة PNAS.
اضف تعليق