q

معركة تحرير الموصل ثاني أكبر مدن العراق من سيطرة عصابات داعش الارهابية، تعد معركة مهمة جدا بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية، فنتيجة هذه المعركة ستكون اختبارا ليس فقط للتأثير الأمريكي في المنطقة، لكنها أيضا تعد نموذجا جديدا لمكافحة الإرهاب. وبحسب تقرير خاص نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونيتور للباحث هوارد لافرانشي، يناقش فيه مدى أهمية معركة الموصل ونتائجها بالنسبة للولايات المتحدة، يرى الكاتب إن "الرئيس الأمريكي باراك أوباما دخل البيت الأبيض، متعهدا بإنهاء التدخل العسكري في العراق، وها هو يترك منصبه، بعد ثماني سنوات، والولايات المتحدة تواجه لحظة مهمة في علاقتها مع العراق".

وينقل التقرير، عن مدير برنامج الأمن في مركز الأمن الأمريكي الجديد في واشنطن، آلان غولدنبرغ، قوله: ما عثر عليه أوباما هو طريقة جديدة للقيام بمكافحة الإرهاب، لا تشبه نموذج جورج بوش، بنشر 150 ألف جندي لتنفيذ المهمة، ولا هو موقف عدم الوجود نهائيا في العراق، ويضيف: إذا كان هذا النموذج المكون من عدد قليل من الجنود الأمريكيين المرفقين مع القوات الأمنية ناجحا في استعادة مدينة كبيرة، فإنه سيتحول إلى طريقة دائمة للتعامل مع ملاجئ الإرهاب الآمنة، التي تهدد أمن الولايات المتحدة القومي.

وتورد الصحيفة نقلا عن خبراء، قولهم إن المعركة، التي تتكشف فصولها، ستحدد مصداقية الولايات المتحدة الدبلوماسية والعسكرية في المنطقة وفي الأعوام المقبلة، لافتة إلى أن بعض الحلفاء، الذين تعودوا على تصرف الولايات المتحدة بطريقة قوية، شعروا بعدم الارتياح من الطريقة التي أدار فيها الرئيس أوباما ظهره، وحول أمريكا إلى مساعد للآخرين، بدلا من أن تكون المحفز والقائد. وينقل الكاتب عن السفير الأمريكي في العراق في الفترة ما بين 2010 إلى 2012، جيمس جيفري، قوله: لو تمت إدارة العملية بنجاح، فإنها ستعمل على إعادة بعض الثقة بالقدرة الأمريكية، وستعيد بعض المصداقية لالتزامنا من أجل العمل مع أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة”.

ويعلق لافرانشي قائلا إن الموصل بهذه الطريقة تمثل تطورا مهما لنهج أوباما (القيادة من الخلف) في الشرق الأوسط، ففي عام 2011 مثلا، قاد الرئيس الدول الأوروبية من الخلف للإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي، وفي الوقت الذي تؤدي فيه الولايات المتحدة دورا مساعدا للجيش العراقي في الموصل، إلا أنها أدت دورا محوريا في التخطيط للعملية والإشراف عليها. ويقول جيفري: في الموصل، نشاهد نوعا مختلفا من المشاركة، فبدلا من الوقوف في الخلف، فإننا نظهر التزامنا من خلال المشاركة في القتال، ويصف لا تحاول الإمساك بمعطفك وأنت تقاتل، بل إنك تقود القتال، حيث أكدت الولايات المتحدة للعراقيين أن القادة الأمريكيين لن يقفوا متفرجين في حالة تعقدت المعركة، بل سيشاركون في القتال مع العراقيين، ويضيف جيفري، هذا وضع مختلف حتى عن المعارك الأخرى مع تنظيم داعش.

ويذهب التقرير إلى أن “السبب وراء الموقف الأمريكي الجديد هو أنها تريد المضي بالحملة إلى أقصى مدى، بطريقة تحمي المدنيين، وتقلل من إمكانية حدوث كارثة إنسانية، وتخفف من المشاعر الطائفية بين السنة والشيعة والأكراد، فالهدف الرئيسي من المعركة داخلي، وهو تعزيز قدرة الحكومة العراقية، بصفتها قوة مركزية وموحدة لجميع البلد وطوائفه الدينية والسياسية. وتلفت الصحيفة إلى أنه مع ذلك، فإن انخراط أمريكا تراقبه كل من إيران وروسيا بشكل قريب، ويعلق غولدينبرغ قائلا: لو نجحنا في تطبيق استراتيجيتنا في الموصل، فليس لدي أدنى شك بأن ذلك سيزيد من مصداقيتنا بين شركائنا الإقليميين، والأمر ذاته ينطبق على الآخرين الذين يحاولون توسيع نفوذهم في المنطقة، مشيرة إلى أن هذا يشمل إيران وروسيا، اللتين تحركتا لملء الفراغ الذي يقول الخبراء إنه شغر بابتعاد أوباما عن المنطقة، خاصة موقفه من النزاع في سوريا.

ويرى الكاتب أنه “في حال هزمت الولايات المتحدة تنظيم داعش في الموصل، وأعادت دمج المعقل السني في الحياة الوطنية السياسية والاقتصادية، فإن ذلك ستكون رسالة قوية. وينقل التقرير عن محلل شؤون الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن أنتوني كوردسمان، قوله إن النجاح في الموصل والعراق سيعزز مصداقية الولايات المتحدة وتأثيرها، وسيساعد في مواجهة نجاح روسيا في سوريا، وتحديد دور إيران، وإعادة قدر من الثقة عند حلفائنا العرب.

مجازفة محسوبة

من جانب اخر قال مسؤولون أمريكيون وآخرون إن العراق والولايات المتحدة أطلقوا معركة حاسمة لتحرير مدينة الموصل دون تحديد الكيفية التي ستحكم بها تلك المنطقة المضطربة بعد طرد مقاتلي تنظيم داعش. ويسلم مسؤولون أمريكيون بوجود ثغرات ومخاطر في خطة تحرير الموصل وسط مخاوف من أن تفتح هزيمة التنظيم في عاصمته الفعلية بالعراق الباب أمام صراعات طائفية لتسوية حسابات وانتزاع السيطرة على أراض في شمال البلاد المتباين الأعراق.

لكنهم يجادلون بأن البديل المتمثل في الانتظار لتسوية الخلافات الطائفية في العراق غير واقعي. ويقولون أيضا إن الوقت مناسب الآن لمهاجمة التنظيم بينما يعاني على المستوى العسكري. ويقول مسؤولون غربيون وعراقيون إن الخطط جاهزة لإدارة مدينة الموصل نفسها وتقديم المساعدات لمئات الآلاف من سكانها المدنيين الذين قد يفرون من القتال. لكنهم يقولون إن من بين المسائل المتروكة لمراحل لاحقة نقاط جوهرية من المرجح أن تكون عاملا في تحديد استقرار العراق مستقبلا. ومن بينها مطالب متنازع عليها بشدة للسيطرة على أراض في شمال البلاد ومنها مدينة كركوك المقسمة والحدود المتنازع عليها لإقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي.

وفي الموصل نفسها ليس من الواضح حتى الآن كيف سيتم توزيع السلطات بين أهل المدينة من العرب السنة والأكراد والأقلية التركمانية والمسيحيين واليزيديين وغيرهم. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية "سيتم تأجيل بعض هذه المسائل المتعلقة بالصورة الكبرى للحكم ومشاكل اقليمية لما بعد." وقال لقمان الفيلي السفير العراقي السابق لدى واشنطن من عام 2013 وحتى وقت سابق من العام الجاري إنه رغم التخطيط المتقدم على الصعيد العسكري "على الصعيد السياسي ما زلنا بحاجة لترتيب بيتنا بشكل أفضل."

ووجدت الولايات المتحدة مرارا في السنوات الأخيرة أن عواقب الحرب قد تكون أكثر إثارة للمشاكل من المعارك نفسها. فقد اجتاحت القوات الأمريكية العراق في 2003 دون خطة تفصيلية لما بعد الحرب وبعدد غير كاف من الجنود مما كان عاملا أسهم في الفوضى التي ما زالت تجتاح البلاد بعد أكثر من 13 عاما. وفي أفغانستان تحقق حركة طالبان مكاسب بعد 15 عاما من الإطاحة بها من كابول على أيدي القوات الأمريكية والقوات الأفغانية المتحالفة معها. وبدأت القوات الحكومية العراقية المراحل الأولى من هجومها لاستعادة الموصل مدعومة بمساندة جوية وبرية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في عملية يجري الإعداد لها منذ شهر يوليو تموز الماضي.

ومن المتوقع أن يستمر القتال أسابيع إن لم يكن شهورا إذ ستعمد فيه القوات الحكومية ومقاتلو العشائر السنية وقوات البشمركة الكردية إلى محاصرة المدينة التي يتجاوز عدد سكانها المليون نسمة قبل محاولة هزيمة ما بين 4000 و8000 مقاتل من تنظيم داعش. وقال بريت مكجورك مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التحالف المناهض لداعش للصحفيين هذا الشهر مستخدما اسما شائعا للتنظيم "إذا حاولنا حل كل شيء قبل الموصل فلن تخرج داعش من الموصل أبدا. وهذه في الواقع حرب تقوم على الزخم." وتكمن أهمية هذه المعركة بالنسبة لأوباما فيما يرجو أن يذكره له التاريخ من إنجاز يتمثل في استعادة الاراضي التي سيطر عليها الجهاديون بقدر المستطاع وذلك قبل أن يترك منصبه في يناير كانون الثاني.

وتأتي بداية حملة الموصل قبل أسابيع قليلة من انتخابات الرئاسة الأمريكية في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني المقبل. وقال دبلوماسي غربي مشترطا عدم الكشف عن اسمه "هناك رغبة في تحقيق أكبر قدر ممكن من التقدم في مواجهة داعش." ويحظى قرار دعم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في معركة الموصل التي يشارك فيها أكثر من 30 ألف مقاتل بالتأييد في الدوائر الرئيسية لإدارة أوباما. غير أن بعض المسؤولين بوزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات يشككون فيما إذا كان الجيش العراقي الذي اعيد بناؤه جاهزا لها. ويقولون أيضا إنهم يخشون أن تتحول عواقب المعركة إذا كانت فوضوية إلى كابوس سياسي يحاول فيه السنة والأكراد والشيعة السيطرة على ما حرروه من قطاعات المدينة.

وقال مسؤول بالإدارة قبل أن يعلن العبادي بدء الهجوم "في بعض الدوائر في واشنطن يريدون ... أن يكون كل شيء جاهزا قبل أن تبدأ الحملة العسكرية." وقال المسؤول "إبعاد التركيز العراقي عن المعركة العسكرية من أجل تسوية كل المعارك السياسية القديمة لن يحقق سوى فقدان الزخم ضد التنظيم." ويسلم المسؤولون بأن من المحتمل ظهور مشاكل أخرى.

وتقول تركيا التي تربطها بالموصل صلات ثقافية وتاريخية قديمة إن قوة دربتها في شمال العراق تشارك الآن في القتال. كذلك فإن فصائل شيعية مسلحة تتمتع بنفوذ كبير تريد أن يكون لها دور وهو ما يثير مخاوف من اشتباكات طائفية في الموصل ذات الغالبية السنية. وقال المسؤول إنه خلال أسابيع من الجهود الدبلوماسية الاقليمية المكثفة عمل مبعوثون أمريكيون كبار على توصيل رسالة مفادها أن كل القوات يجب أن تكون تحت قيادة العبادي.

وقال المسؤولون إنه في حين أن قضايا أكبر تركت لمرحلة لاحقة فقد وضعت خطط لحكم مدينة الموصل وتحقيق الاستقرار فيها في الأجل القريب بعد أن تهدأ المعارك. وتقضي الخطط بعودة نوفل العاكوب محافظ نينوى التي تمثل الموصل عاصمتها وتقسيم المدينة إلى أحياء لكل منها رئيس محلي لمجلس بلدي. وسيتولى العاكوب وحده تسيير دفة الأمور مع ممثل رفيع المستوى من بغداد ومن اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق.

وتم تعزيز إجراءات فحص المدنيين الفارين من الموصل في محاولة لتطبيق الدرس المستخلص من معركة الفلوجة في محافظة الأنبار. فقد تم احتجاز رجال وصبية من السنة وعذبوا بل وقتل البعض منهم على أيدي أفراد الفصائل الشيعية الذين أقاموا حواجز تفتيش مؤقتة على الطرق. ويعمل مسؤولون أمريكيون وعراقيون لضمان خروج المدنيين النازحين عبر طرق مأمونة من المدينة وأن تشرف السلطات الاقليمية على الحواجز الأمنية وتراقبها جماعات أهلية دولية. بحسب رويترز.

كما يأمل المسؤولون أن يبقى سكان الموصل في بيوتهم بقدر المستطاع على النقيض مما حدث في مدن تكريت والفلوجة والرمادي التي خرج كل من فيها تقريبا اثناء عملية تحريرها من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت الأمم المتحدة إن معركة الموصل قد تسفر عن نزوح ما يصل إلى مليون شخص. وقال المسؤول الكبير بوزارة الخارجية الأمريكية "ثمة فرصة.. ربما فرصة كبيرة أن يكون العدد أقل مما نتوقعه لكن بالطبع سيكون من الخطر افتراض ذلك." وسلم الدبلوماسي الغربي بأن التحرك الآن لتحرير معقل التنظيم في الموصل عملية تتطلب موازنات دقيقة. وقال "ثمة حد معين يمكنك أن تستعد عنده بقدر المستطاع لكن ما أن تشرع في العمل وتبدأ الأحداث فعليا فإن عليك في الواقع أن تتحلي بالمرونة والتأهب."

الأسلحة الكيماوية

الى جانب ذلك قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تتوقع أن يستخدم تنظيم داعش أسلحة كيماوية بدائية وهو يحاول صد هجوم بقيادة العراق في مدينة الموصل على الرغم من أنهم قالوا إن قدرة التنظيم الفنية على تطوير مثل هذه الأسلحة محدودة للغاية. وقال أحد المسؤولين إن القوات الأمريكية بدأت بانتظام في جمع شظايا القذائف لإجراء اختبار لاحتمال وجود مواد كيماوية نظرا لاستخدام داعش لغاز الخردل في الأشهر التي سبقت هجوم الموصل الذي بدأ.

وقال مسؤول ثان إن القوات الأمريكية أكدت وجود غاز الخردل على شظايا ذخائر داعش في الخامس من أكتوبر تشرين الأول خلال واقعة لم يتم الكشف عنها في السابق. وكانت تستهدف قوات محلية وليس القوات الأمريكية أو قوات التحالف. وأضاف المسؤول الثاني طالبا عدم نشر اسمه "نظرا لسلوك داعش المستهجن وتجاهلها الصارخ للمعايير والأعراف الدولية فإن هذه الواقعة ليست مفاجئة."

ولا يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن داعش ناجحة حتى الآن في تطوير أسلحة كيماوية لها تأثيرات مميتة بشكل خاص وهذا يعني أن الأسلحة التقليدية لا تزال تشكل التهديد الأخطر على تقدم القوات العراقية والكردية وعلى أي مستشارين أجانب يقتربون بدرجة كافية. ويمكن أن يسبب غاز الخردل تقرحات على الجلد المكشوف والرئتين. لكن الجرعات القليلة منه ليست فتاكة. ويوجد في العراق نحو خمسة آلاف من القوات الأمريكية. وقال مسؤولون إن ما يزيد على 100 منهم يشاركون مع القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية في هجوم الموصل إذ يقدمون المشورة للقادة ويساعدون على ضمان أن القوة الجوية للتحالف تصيب الأهداف الصحيحة. لكنهم أضافوا أن هذه القوات ليست على خطوط الجبهة الأمامية.

وسيكون سقوط الموصل مؤشرا على هزيمة المتشددين السنة في العراق لكن ربما يؤدي أيضا إلى الاستيلاء على الأراضي والعنف الطائفي بين جماعات تقاتلت فيما بينها بعد الإطاحة بصدام حسين عام 2003. وقدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الموصل ربما لا يزال بها نحو مليون مدني مما يمثل تحديا للعراق ولداعميه الغربيين الذي يحاولون طرد التنظيم المتشدد بالقوة. وقال أوباما "إذا لم ننجح في مساعدة الناس العاديين وهم يفرون من داعش فسنكون حينها عرضة لرؤية عودة الدولة الإسلامية." بحسب رويترز.

وقال توماس ويس رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق إنه يتوقع أن يستخدم متشددو الدولة الإسلامية سكان الموصل كدروع بشرية وعبر عن مخاوفه بشأن مخاطر العناصر الكيماوية. وأضاف ويس أن المنظمة الدولية للهجرة لم تستطع بعد شراء الكثير من الأقنعة الواقية من الغاز على الرغم من هذه المخاطر. وتابع قائلا "نخشى أيضا وهناك بعض الأدلة على أن داعش ربما تستخدم الأسلحة الكيماوية. الأطفال وكبار السن والمعاقون معرضون للخطر بشكل أكبر."

منحة اضافية

في السياق ذاته اعلنت الولايات المتحدة انها ستمنح العراق مساعدات انسانية اضافية بقيمة 181 مليون دولار (160 مليون يورو) وجاء الاعلان على لسان مساعد وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكين وصرح للصحافيين "اليوم يسرني أن اعلن ان الولايات المتحدة ستقدم مساعدات اضافية حيوية تزيد قيمتها عن 181 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الانسانية الملحة للنازحين من النزاع ومن بينهم الذين سيتاثرون مع تحرير الموصل".

وقال بلينكن ان "التمويل الجديد (..) سيمكن العاملين في المجال الانساني من تأمين الامدادات الغذائية الطارئة ومواد الاغاثة الاساسية مسبقا". وقال ان المساعدات ستشمل الرعاية الصحية والتعليم وإدارة المخيمات وهي المجالات التي مثلت ثغرة كبيرة خلال عمليات النزوح التي نجمت عن عملية استعادة مدينة الفلوجة في حزيران/يونيو. واوضح بلينكن ان القوات العراقية تدعمها قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة استعادت 50% من الاراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم في العراق قبل عامين، مضيفا ان نحو مليون نازح تمكنوا من العودة الى منازلهم في المناطق المحررة. بحسب فرانس برس.

واضاف "الا انه في النهاية فان الانتصار على داعش في المعركة ضروري، لكنه غير كاف لمنح المواطنين الثقة والدعم والخدمات التي يحتاجونها للعودة الى ديارهم". وذكرت منظمات الاغاثة انها تعاني من نقص كبير في التمويل ما يترك البلاد غير مجهزة لما تحذر الامم المتحدة من ازمة ربما تكون الاكبر التي يواجهها العراق. ووعد العبادي باستعادة الموصل بنهاية العام، الا ان هذا الهدف قد يكون صعبا نظرا لحجم الاحتياجات الانسانية وصعوبة جمع جميع القوى السياسية. وشرد نحو 3,4 مليون عراقي من بداية 2014.

اضف تعليق