q

الأزمة السورية وما تبعها من احداث وتطورات ميدانية اعقبت التدخل الروسي المباشر في هذه الحرب، من اجل دعم الجيش السوري واستهداف التنظيمات الارهابية المسلحة التي تكبدت الكثير من الخسائر بسبب الغارات الجوية العنيفة التي ازعجت الولايات المتحدة الامريكية وباقي الحلفاء الساعية الى تغير نظام الحكم في سوريا، هذه القضية ماتزال وبحسب بعض المراقبين من اهم القضايا خصوصا مع استمرار التنافس والانقسام بين القوى الكبرى حول طريقة حل الصراع في سوريا، حيث يسعى كل طرف الى تامين مصالحه الخاصة في هذا البلد المهم، حيث تُريد روسيا التي استطاعت قلب موازين القوى، استعادة دورها في المنطقة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي في أوائل تسعينات القرن الماضي.

خصوصا وانها تدرك اليوم ان الولايات المتحدة وفي ظل وجود الرئيس الحالي باراك اوباما الذي يتعرض لضغوط كبيرة، من قبل الجمهوريين وبعض الصقور من الحزب الديمقراطي الذين يريدون الإطاحة بنظام الأسد، غير مستعدة للدخول في مغامرة جديدة في سوريا كما انها غير مستعدة في الدخول في صراع مع روسيا، التي تسعى وبحسب بعض الخبراء الى الاستفادة من هذا الموقف من اجل الحصول على تنازلات مهمة تمكنها من تنفيذ خططها وتأمين مصالحها في سوريا والمنطقة.

من جانب اخرو وضعت الولايات المتحدة وروسيا خطة سرية من اجل الوصول الى حل جذري للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من 5 أعاوم، بعيداً عن أطراف الأزمة. وأفادت مصادر أوروبية بأن "الخطة الأمريكية الروسية، تتعلق بمرحلة وضع حكم انتقالي ودستور وانتخابات برلمانية ورئاسية، بحيث يتم الانتهاء منها في ظرف 18 شهراً". وبحسب المصادر ذاتها، فإن "الولايات المتحدة تعتمد على روسيا لتنفيذ خطة حل الأزمة السورية، بحيث يتم وضع حل قبل بدأ الانتخابات الرئاسية الأمريكية ليصبح هذا الحل الأزمة مكسباً سياسياً للديمقراطيين.

تعاون مشترك

وفيما يخص بعض التطورات فقد قال مسؤولون أمريكيون إن حكومة الرئيس باراك أوباما تدرس خطة لتنسيق الضربات الجوية مع روسيا ضد جبهة النصرة وتنظيم داعش في سوريا إذا توقفت الحكومة السورية عن قصف المعارضة المعتدلة. وتدعم الولايات المتحدة المعارضة المعتدلة التي تواجه ضغوطا من الدولة الإسلامية والقوات الحكومية لكن الخطة تتوقف جزئيا على ما إذا كانت روسيا مستعدة للضغط على حليفها الرئيس بشار الأسد لوقف قصف المعارضة المعتدلة. ويشكك كثير من المسؤولين الأمريكيين والخبراء في استعداد موسكو لفعل ذلك.

وسوف تتطلب الخطة أيضا أن تفصل قوات المعارضة المعتدلة نفسها عن جبهة النصرة وتنتقل إلى مناطق يمكن تحديدها حيث ستكون معرضة لاحتمال التعرض لضربات جوية من القوات الحكومية والقوات الروسية. وقال كريس هارمر المحلل في معهد دراسات الحرب "إذا فصل المعتدلون أنفسهم عن النصرة فسوف يتحرك الروس والأسد على الفور لقتلهم..فكرة أن تفصل المعارضة المعتدلة نفسها عن النصرة لن تحدث. إنها (خطة الإدارة) طريق طويل مسدود في نهايته." وأضاف هارمر "إنه ليدهشني أن يعتقد أحد في العام الخامس من هذه الحرب الأهلية أن هذه ستكون فكرة جيدة." بحسب رويترز.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست التي كانت أول من نشر الخطة أن إدارة أوباما قدمت اقتراحا مكتوبا إلى موسكو لكن مسؤولين أمريكيين تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما قالا إنه رغم أن الخطة قيد النقاش داخل الإدارة إلا إنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بعد.

من جانب اخر قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الدول الغربية أرسلت مسؤولين أمنيين لمساعدة حكومته سرا في محاربة المتشددين الإسلاميين المشاركين في الحرب الدائرة في البلاد. وقال الأسد في تصريحات لقناة (إس.بي.إس) الاسترالية نقلتها أيضا وسائل الإعلام السورية إن الدول الغربية -التي تعارض علنا حكمه لكنها تواجه كذلك خطر وقوع هجمات يشنها إسلاميون على أراضيها- تتعاون سرا مع حكومته في عمليات مكافحة الإرهاب.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن الأسد قوله "إنهم يهاجموننا سياسيا ومن ثم يرسلون لنا مسؤوليهم للتعامل معنا من تحت الطاولة وخاصة مسؤوليهم الأمنيين بما في ذلك حكومتكم (الحكومة الاسترالية)." وأضاف "جميعهم يفعل هذا فهم لا يريدون إزعاج الولايات المتحدة وفي الواقع فإن معظم المسؤولين الغربيين يكررون فقط ما تريد الولايات المتحدة منهم قوله."

ولم يرد تعليق فوري من الحكومات الغربية. ودعمت الدول الغربية معارضين يقاتلون للإطاحة بالأسد في الحرب الأهلية الدائرة منذ نحو ست سنوات وطالبته بالتنحي لتسهيل التحول الديمقراطي في المستقبل. ورفض الأسد ذلك متوعدا بمواصلة القتال حتى تستعيد دمشق السيطرة على كامل الأراضي السورية. وكان من أقرب حلفائه روسيا وإيران. ومن بين أعداء الأسد في الصراع الدائر في البلاد جماعات إسلامية متشددة دربت عددا من المسلمين الأوربيين المتشددين الذين قاتلوا معها قبل أن يعود بعضهم إلى أوروبا لتنفيذ هجمات هناك.

روسيا وخروج الأسد

من جانب اخر قالت مصادر مطلعة على اتجاهات التفكير في أروقة الكرملين إن روسيا ستؤيد ترك الرئيس السوري بشار الأسد لمنصبه لكن هذا لن يحدث إلا عندما تصبح على ثقة أن تغيير القيادة لن يؤدي إلى انهيار الحكومة السورية. وأضافت المصادر أن ذلك قد يستغرق سنوات قبل أن يتحقق وأن روسيا مستعدة خلال تلك الفترة لمواصلة دعمها للأسد بغض النظر عن الضغوط الدولية لإبعاده عن مقعد القيادة في سوريا. ومن المرجح أن يؤدي مثل هذا التأييد الجازم إلى مزيد من التعقيد في مباحثات السلام المتعثرة مع خصوم الأسد ويفسد العلاقات مع واشنطن التي تريد رحيل الزعيم السوري.

وقال السير توني برنتون السفير البريطاني السابق لدى روسيا "روسيا لن تقطع صلتها بالأسد إلى أن يحدث أمران. أولا حتى تصبح على ثقة أنه لن يتم إبداله بشكل ما من أشكال سيطرة الإسلاميين وثانيا حتى تضمن أن قدرة وضعها في سوريا وحلفها وقاعدتها العسكرية على الاستمرار." وتقول مصادر متعددة في مجال السياسة الخارجية الروسية إن الكرملين الذي تدخل العام الماضي في سوريا لدعم الأسد يخشى حدوث اضطرابات في غيابه ويعتقد أن النظام أضعف من أن يتحمل تغييرا كبيرا كما يعتقد أن من الضروري خوض قدر كبير من العمليات القتالية قبل أي فترة انتقالية.

وتشترك روسيا والولايات المتحدة في رعاية محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في الحرب السورية. وقد تحاشت تلك المحادثات المتوقفة حاليا التطرق إلى مسألة ما إذا كان اتفاق السلام سيتطلب رحيل الأسد حتى يمكن أن تبدأ المفاوضات من الناحية النظرية رغم التباين في مواقف موسكو وواشنطن. وكانت موسكو قد أشارت إلى أن تأييدها للأسد له حدود. وقال دبلوماسيون روس إن الكرملين يؤيد الدولة السورية وليس الأسد بصفة شخصية. كما قال الرئيس فلاديمير بوتين إن النظر في الأسلوب الذي يمكن به إشراك المعارضة في هياكل الحكومة السورية أمر يستحق العناء.

وغذت هذه الآراء آمال الغرب في مساعدة روسيا في الوساطة لخروج الأسد عاجلا لا آجلا. غير أن مصادر وثيقة الصلة بالكرملين تقول إنه لا توجد بوادر قوية على أن روسيا مستعدة لإبعاده قريبا. وقالت إيلينا سوبونينا محللة شؤون الشرق الأوسط في المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية في موسكو والذي يقدم المشورة للكرملين "لا أرى أي تغييرات الآن" في موقف روسيا بشأن الأسد "فالموقف هو نفسه. وما الداعي لتغييره؟"

وعلى النقيض تشير وسائل الإعلام الرسمية التي تسير على نهج الكرملين إلى أن روسيا تضاعف بدلا من ذلك رهانها على الأسد وتحاول سد المنافذ أمام أي محاولات أمريكية لبحث مستقبله. وقال ديمتري كيسليوف مقدم برنامج إخباري تلفزيوني أسبوعي رئيسي للمشاهدين هذا الشهر إن الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو لسوريا كانت رسالة إلى واشنطن للتوقف عن محاولة الضغط على موسكو بسبب الأسد. وقال كيسليوف المعروف أنه من الصحفيين المفضلين لدى بوتين إن "زيارة شويجو ولقاءه مع الأسد رسالة مؤكدة من روسيا." وأضاف "فمن يا ترى يريد الأمريكيون أن يرونه محل الأسد؟ لم يفسر أحد في واشنطن بمن فيهم أوباما هذا الأمر."

وقال فيودور لوكيانوف خبير السياسة الخارجية المقرب من الكرملين والذي يتولى تحرير المواد الخاصة بروسيا في نشرة جلوبال أفيرز إن حديثا دار داخل الحكومة الروسية عن مستقبل الأسد وإنه يعتقد أنه تم التوصل إلى ترتيبات لوضعها موضع التنفيذ في يوم من الأيام. لكنه قال إن موقف روسيا في الوقت الحالي هو التريث لمعرفة ما ستؤول إليه الأمور وإن الكرملين يريد أن يعرف أولا من سيصبح الرئيس التالي للولايات المتحدة وإن الأمر سيتطلب فترة طويلة للخروج ببديل مقبول للأسد. وأضاف لوكيانوف "كيف لنا أن نعرف أن النظام كله لن ينهار إذا أبعدناه. هذا الخطر قائم."

ويقول الكرملين إن آلاف الروس ومواطني الاتحاد السوفيتي السابق يقاتلون في صفوف تنظيم داعش وإن من الضروري هزيمتهم في سوريا والعراق للحيلولة دون عودتهم إلى البلاد لشن هجمات. ويصف الكرملين الأسد الذي كان والده الرئيس السابق حافظ الأسد حليفا لموسكو في العهد السوفيتي بأنه شريك رئيسي في تلك المعركة. وقال أندريه كورتنوف المدير العام للمجلس الروسي للشؤون الدولية وهو مركز في موسكو لأبحاث السياسة الخارجية تربطه صلات وثيقة بوزارة الخارجية الروسية إنه لا يوجد تعاطف كبير مع الأسد شخصيا داخل دوائر السياسة الخارجية الروسية. غير أنه قال إن موسكو عليها أن تهيء نفسها كطرف مهم منتصر وإن الأسد جزء من تلك المعادلة في الوقت الحالي. وأضاف "عليك أن تتذكر الوجه الآخر للعملة. فروسيا مهمة لأن لها علاقات مع النظام السوري ولذلك إذا تمت التضحية بتلك العلاقة فربما لا تصبح طرفا بعد ذلك." بحسب رويترز.

وقالت تارجا كرونبرج الخبيرة في الشؤون الروسية والتي كانت من قبل وزيرة في الحكومة الفنلندية إن روسيا قد توافق على صفقة بشأن خروج الأسد يتم فيها الاحتفاظ بأجزاء رئيسية من هيكل الدولة والنخبة السياسية وفي الوقت نفسه دمج ساسة المعارضة. غير أن التوصل إلى ترتيبات تجمع بين هذين العنصرين لن يتأتي بسهولة أو بسرعة. وأضافت "السؤال في الواقع هو كيفية خلق الاستقرار والتغيير في الوقت ذاته." وفي الوقت الحاضر يقول برنتون السفير البريطاني السابق إن دور الأسد في مواجهة التطرف الإسلامي يطغى على كل شيء آخر. وقال "بالنسبة لهم فالأسد رغم كل مساوئه وكل دمويته وكراهته أفضل من سقوط بلد آخر في أيدي الإسلاميين."

اوباما والضغوط

الى جانب ذلك ورغم خروج دبلوماسيين اميركيين نفد صبرهم من سياسة الرئيس الاميركي باراك اوباما ازاء الحرب في سوريا الا ان المحللين يستبعدون اي تغيير جذري في الاشهر الاخيرة المتبقية من ولايته الرئاسية. واسفر النزاع عن مقتل اكثر من 280 الف شخص ونزوح الملايين. وقال 51 دبلوماسيا اميركيا في مذكرة تم تسريبها عمدا "الامر يكفي عند هذا الحد"، وشددوا على ان ادارة اوباما مسؤولة اخلاقيا عن وقف حمام الدم. وبرايهم ان الرئيس الاميركي عليه ان يشن حملة غارات جوية ضد النظام السوري لحمله على خوض مفاوضات فعلية.

الا ان البيت الابيض سارع الى اعلان انه ليس مستعدا لمثل هذا التغيير الكبير في سياسته. واعلنت المتحدثة باسم البيت الابيض جنيفر فريدمان ردا على مذكرة الدبلوماسيين "الرئيس قال دائما بوضوح انه لا يرى حلا عسكريا للازمة في سوريا وموقفه لا يزال على حاله". وبعد التداعيات الكارثية لحرب العراق، يلتزم البيت الابيض بمبدأ ان الولايات المتحدة يجب الا تحل كل الازمات في العالم. وحاولت ادارة اوباما خصوصا تفادي الخوض في مشاكل الشرق الاوسط وحددت المصالح الاميركية في سوريا بانها جزء من عملية مكافحة الارهاب للقضاء على تنظيم داعش.

وترك ذلك وزير خارجيتها جون كيري امام مهمة لا يحسد عليها لا بل ربما مستحيلة بالتفاوض لحل الازمة دون نفوذ في المقابل. والمسؤولون في روسيا وفي سوريا على علم تام بتردد اوباما وباتوا متفوقين ميدانيا ولذلك لا يرون حافزا للتوصل الى اتفاق. وبدا احباط الدبلوماسيين من الالتزام بهذا المبدا منذ سنوات، فقد استقال فريدريك بوف المستشار السابق حول سوريا من ادارة اوباما احتجاجا في العام 2012. وقال بوف ان سياسة اوباما تعاني من "فراغ اخلاقي وفساد سياسي"، واضاف انها "تترك مدنيين ابرياء تحت رحمة سفاح دون شفقة".

وسعى الدبلوماسيون بتسريبهم للمذكرة خلال عام انتخابي الى حمل اوباما على اعادة النظر وربما يعثرون على حلفاء خارج واشنطن. فجهود وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ووزارة الدفاع لمساعدة المعارضة السورية على الصمود تتراجع رغم التقدم في الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش. ولم يصدر اي رد فعل من واشنطن على الغارات الجوية التي تشنها روسيا ضد مقاتلي المعارضة المعتدلة في سوريا مما يحملها الى البحث عن حماية مجموعات اكبر واكثر تسلحا من ضمنها تلك التابعة لتنظيم القاعدة. بحسب فرانس برس.

لكن السؤال هل ستكون ادارة بقيادة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون اكثر ميلا نحو التصدي لنظام الاسد ولنفوذ روسيا واعادة فرض هيبة القوة العسكرية الهائلة التي تتمتع بها الولايات المتحدة؟ هناك مؤشرات بان روسيا تريد الا يكون للرئيس الاميركي المقبل سوى خيار بين نظام الاسد او الجهاديين. فقد استهدفت روسيا مؤخرا مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة ولا يشاركون في المعارك ضد النظام السوري. ويقول فيصل العيتاني المحلل السوري لدى مركز "اتلانتك كاونسل" "انها مجموعة قبلية صغيرة قامت الولايات المتحدة بتجهيزها بشكل جيد وكلفتها طرد تنظيم داعش من شرق سوريا". واضاف العيتاني ان هذه المجموعة "هي اقرب ما يكون لتعريف مجموعة بالوكالة". وهذا التصعيد الروسي يمكن ان يحمل العديد من المقاتلين الذين تدعمهم الولايات المتحدة على التساؤل مثل دبلوماسييه حول القوة الفعلية للولايات المتحدة.

والتقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري لنحو ثلاثين دقيقة مع عشرة من الدبلوماسيين الأميركيين الذين وجهوا رسالة تنتقد سياسة إدارة باراك أوباما مع النزاع السوري وتدعو إلى توجيه ضربات عسكرية مباشرة ضد نظام دمشق. ولم تثر الرسالة استياء كيري الذي رأى ان الرسالة "جيدة جدا".

وعلى الرغم من مقاطع مطولة من الرسالة، ابقي مضمونها سريا. لذلك رفض الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية جون كيربي كشف النقاط التي بحثتها مجموعة الدبلوماسيين "المنشقين". لكن كيربي اكد ان وزير الخارجية التقى عشرة من معدي الرسالة وكان "مستمعا" في الجزء الاكبر من اللقاء لكن جرى تبادل لوجهات النظر. وقال كيربي "اعتقد ان كيري شعر ان المناقشات كانت جيدة ومهمة". واضاف ان الوزير الاميركي "قدر وجهات نظرهم وايمانهم العميق بالفرصة التي سنحت لهم للتعبير عن وجهات النظر هذه". وتابع الناطق باسم الخارجية الاميركية "لذلك كانت محادثة جيدة استمرت ثلاثون دقيقة او اكثر".

اضف تعليق