بعد الإعلان الرسمي لنتيجة الاستفتاء لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، دخلت اوروبا في ازمة ومشكلة كبيرة اثارت قلق ومخاوف العديد من الاطراف، فما حدث وعلى الرغم من التحركات المكثفة التي يقوم بها قادة الاتحاد الأوروبي، ربما سيكون بداية لتفكك ونهاية هذا الاتحاد فقد ساد نوع من القلق في الأوساط الأوروبية حول مصير الاتحاد الأوروبي عقب تصويت غالبية البريطانيين في استفتاء تاريخي لصالح خروج بلادهم من النادي الأوروبي. وظهرت مخاوف من انتقال العدوى لدول أخرى مع تصاعد أصوات اليمين المتطرف المطالبة بالسير على خطى لندن. وردا على الزلزال الذي أحدثته لندن، رص الاتحاد الأوروبي صفوفه لتفادي أي عدوى لقرار خروج بريطانيا، وحث لندن على البدء بسرعة بعملية الانفصال التي ستتطلب جهدا ويتوقع أن تكون طويلة.
وذكرت صحيفة دي فيلت الألمانية نقلا عن دراسة إستراتيجية بوزارة المالية أن ألمانيا تشعر بقلق من احتمال سعي فرنسا وهولندا والنمسا وفنلندا والمجر لترك الاتحاد الأوروبي بعد تصويت البريطانيين بالخروج من التكتل. وقالت الصحيفة إن دراسة الإستراتيجية أوصت بأن تعرض ألمانيا على بريطانيا بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي "مفاوضات خروج بناءة" تهدف إلى جعل المملكة المتحدة "دولة شريكة". وقدرت الدراسة أن تزيد إسهامات ألمانيا في الميزانية السنوية للاتحاد بواقع ثلاثة مليارات يورو بمجرد خروج بريطانيا.
ولم يتأخر زعماء اليمين الأوروبي في استغلال قرار البريطانيين مثل رئيس الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان والنائب الهولندي خيرت فيلدرز والإيطالي ماتيو سالفيني بالدعوة إلى استفتاءات في بلادهم. بانتظار ذلك، دعا كثيرون إلى أخذ العبرة من تنكر البريطانيين لأوروبا. وقال رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشال إن أوروبا تلقت "صفعة"، لكنه دعا إلى عدم الانصياع "للهلع. علينا أن نبقى هادئين وأن نجد سريعا الطريق لكي نعيد أحياء المشروع الأوروبي". وقال رئيس وزراء تشيكيا بويسلاف سوبوتكا إن الاتحاد "ليس مهددا على الإطلاق"، لكن "عليه أن يتغير بسرعة مع مزيد من المرونة وقدر أقل من البيروقراطية"، لأن المشروع الأوروبي يحتاج "إلى تأييد أكبر من المواطنين".
ويقول مراقبون إن بريطانيا ستتحمل أكبر آثار نتيجة الاستفتاء ولكن الاتحاد الأوروبي سيخسر الكثير أيضاً. وسيكون الهم الأول وكما تنقل بعض المصادر هو كيفية ترتيب خروج بريطانيا، وقد لا تفضل أوروبا خروجا كاملا لبريطانيا، إذ يمكن أن تصبح مثل النرويج، أي خارج الاتحاد الأوروبي لكن ضمن المنطقة الاقتصادية الأوروبية. ويعني ذلك التجارة على أساس قواعد الاتحاد والسماح بحرية انتقال المواطنين.
والاقتصاد البريطاني هو ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا بعد ألمانيا، إذ تمثل بريطانيا 17.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الذي يبلغ 14.6 تريليون يورو. ويقول تشارلز دي مارسيلي، مؤسسة "روبرت شومان" وهي مركز أبحاث أوروبي، إن خروج بريطانيا من الاتحاد لن يكون "كارثة"، ولكنه بالتأكيد سيشكل "بتراً". وأضاف مارسيلي أن نصف صادرات بريطانيا تقريبا تذهب إلى الاتحاد الأوروبي، وأكثر من نصف واردات الدولة تأتي من بقية دول الاتحاد، وبعبارة أخرى، الاقتصاد البريطاني مندمج بشكل وثيق مع بقية أوروبا.
في حين يعني الخروج التام أن تكون التجارة والأعمال بين بريطانيا وأوروبا على أساس قواعد منظمة التجارة العالمية، بالضبط كما تتعامل بريطانيا مع الصين وكندا. وأيا كانت آلية التفاوض سيسعى الأوروبيون لضمان ألا يحصل البريطانيون على أي ميزة مالية. فالاتحاد لن يرغب في وضع سابقة قد يقاس عليها في حال خروج أي عضو آخر منه على طريقة بريطانيا.
يضاف الى ذلك ان بريطانيا هي قوة دبلوماسية مهمة في الوسط السياسي، ولطالما افتخرت بدورها الدبلوماسي في التعامل مع أكبر الأزمات حول العالم، كما تفتخر لندن بقدرتها على صنع الأسلحة النووية وبمقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، ويبرز الجيش البريطاني في الاتحاد الأوروبي لحجمه وقدراته، كما أن بريطانيا هي أكثر دولة في منظمة حلف الشمال الأطلسي أو الناتو، من ناحية الإنفاق العسكري، وتتميز أيضا باستعدادها لاستخدام القوة العسكرية في الخارج، وفي حين تُرى ألمانيا على نطاق واسع عالميا كزعيمة الاتحاد الأوروبي اقتصاديا وسياسيا، لكن تاريخها يعني أنها متحفظة جدا بشأن ممارسة السلطة بالقوة في الخارج. وعضوية بريطانيا في الاتحاد كانت تُشجع على الوحدة بين دول أوروبا، ويقول يان تايكو، مدير مؤسسة "كارنيغي" للسلام في أوروبا، "سيبدو الوضع سيئا للغاية إذا رأى العالم الخارجي أن دولة مهمة مثل بريطانيا ترى تلك العضوية على أنها سخيفة بما فيه الكفاية لتتركها."
طي صفحة بريطانيا
وفي هذا الشأن طالبت الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي بريطانيا بالشروع "في أسرع وقت ممكن" في آلية الخروج من الاتحاد الأوروبي، فيما أكدت فرنسا أن تعيين رئيس جديد للحكومة البريطانية أمر "ملح". وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير "نقول هنا معا إن هذه العملية يجب أن تبدأ بأسرع وقت حتى لا نجد أنفسنا غارقين في مأزق". وكان الوزير الألماني يتحدث محاطا بوزراء خارجية فرنسا جان مارك إيرولت وهولندا بيرت كوندرس وإيطاليا باولو جنتيلوني وبلجيكا ديدييه ريندرز ولوكسمبورغ جان إسلبورن. وأضاف "يجب أن تكون لدينا إمكانية الاهتمام بمستقبل أوروبا"، مطالبا بتطبيق المادة 50 من اتفاقية لشبونة التي تنص على انسحاب طوعي وآحادي من الاتحاد الأوروبي.
من جهته، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت إلى تعيين رئيس وزراء بريطاني جديد بأسرع وقت ممكن خلفا لديفيد كاميرون، الذي استقال إثر قرار البريطانيين الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وقال إيرولت بعد لقاء مع نظرائه من الدول الأخرى المؤسسة للاتحاد الأوروبي "بالتأكيد يجب تعيين رئيس وزراء جديد، الأمر سيستغرق على الأرجح بضعة أيام لكنه ملح"، بدون المزيد من التوضيحات. وأكد الوزير الفرنسي "نطلب احترام المادة 50 وتطبيقها. الأمر ملح ويخدم مصلحة البريطانيين والأوروبيين على حد سواء. نطلب احترام الدول الـ27 الأخرى".
ودعا وزير الخارجية الهولندي أيضا إلى "طي الصفحة في أسرع وقت ممكن". وشدد الوزراء الستة على ضرورة أن تقترب أوروبا من مواطنيها وتلبي تطلعاتهم، وخصوصا عبر مكافحة الأزمة الاقتصادية والبطالة، والعمل على حل أزمة الهجرة وحتى القضايا الأمنية بعد اعتداءات بروكسل وباريس. وقال شتاينماير "علينا إعداد الردود معا والبرهنة على أن أوروبا ليس ضرورية فحسب بل ومؤهلة أيضا". وأضاف "نأمل في أن نتمكن من التركيز على هذه الردود وهذه هي رسالتنا للندن". بحسب فرانس برس.
وفي بروكسل، أعلن المفوض الأوروبي للخدمات المالية البريطاني جوناثان هيل استقالته من هذا المنصب، معبرا عن "خيبة أمله الكبيرة" من قرار مواطنيه مغادرة الاتحاد. وقال هيل في بيان بعد الاستفتاء الذي قررت فيه غالبية البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي "بما أننا ننتقل إلى مرحلة جديدة، أعتقد أنه ليس من الجيد أن أواصل العمل بصفتي مفوضا بريطانيا وكأن شيئا لم يحدث".
ولمح كاميرون إلى أن خليفته سيجري اختياره في أكتوبر تشرين الأول. وقد يكون هذا الشخص منافسه في الحزب المحافظ بوريس جونسون رئيس بلدية لندن السابق الذي أصبح أكثر وجه معروف في حملة المغادرة وأصبح خيارا مفضلا لخلافة كاميرون. وأبدى زعماء أوروبيون رفضهم لتأجيل بدء مفاوضات الخروج وقالوا إن استمرار حالة الغموض لعدة أشهر قبل بدء المفاوضات أمر غير مقبول من جانب الدول السبع والعشرين الباقين في الاتحاد.
وقد يحرم الخروج بريطانيا من تجارة السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي وسيتطلب منها أن تبرم اتفاقات تجارية جديدة مع بلدان العالم. وتوقع استطلاع لآراء الاقتصاديين أن احتمال دخول بريطانيا في كساد خلال عام زاد عن ذي قبل. ومن جانبه سيتضرر الاتحاد الأوروبي اقتصاديا وسياسيا مع رحيل دولة لم تكن فقط أقوى مناصر لاقتصاد السوق الحر لكنها أيضا تتمتع بعضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي وجيش قوي وتملك أسلحة نووية.
ووصفت ميركل نتيجة الاستفتاء بأنها نقطة تحول في الوحدة الأوروبية. وشجعت النتيجة المتشككين في البقاء في الاتحاد الأوروبي بدول أخرى. وطالب زعماء شعبويون في فرنسا وهولندا بإجراء استفتاءات للانسحاب من التكتل. ودعت مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي إلى إجراء استفتاء مشابه في فرنسا واستبدلت الصورة التي كانت تضعها على حسابها على تويتر بصورة العلم البريطاني وكتبت قائلة "النصر للحرية". وتفتح نتيجة التصويت الباب أمام إجراءات انفصال عن الاتحاد الأوروبي تستغرق عامين على الأقل في خطوة لم يسبق لعضو آخر اتخاذها.
تأثيرات ومطالب
في السياق ذاته قالت مصادر بوزارة الدفاع الفرنسية إن فرنسا تخشى أن تخفض بريطانيا حجم طموحاتها العسكرية فور خروجها من الاتحاد الأوروبي لتترك جارتها لتولي دور القوة الكبيرة الوحيدة بالمنطقة. ونشر وزير الدفاع جان إيف لو دريان مقالة بصحيفة ديلي تليجراف البريطانية في وقت سابق، حث فيه البريطانيين على البقاء في الاتحاد الأوروبي وشدد على أهمية العلاقات الدفاعية لبريطانيا مع شركائها الأوروبيين في ظل مواجهة الغرب لجماعات متشددة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وقال في المقال "أوروبا ستكون أقوى بوجود المملكة المتحدة كما ستكون المملكة أكثر أمنا وتأثيرا إذا بقت معنا." وبعد التصويت بالخروج من الاتحاد قالت المصادر إن فرنسا لا تزال تأمل في استمرار العلاقة بشكل ما. وقال أحد المصادر "لدينا شريك رئيسي واحد في أوروبا عندما يتعلق الأمر بالدفاع وهو المملكة المتحدة. هذا أفضل بلد لنشر قوات في الخارج عند الضرورة ومعه يمكننا القيام بتعاون على مستوى عال في الصناعات الدفاعية."
وقال المصدر "كل هذا يحتاج للاستمرار لأنه يصب في مصلحتنا. نود أن نتأكد أنه بعد هذا التصويت لن تنسحب المملكة المتحدة استراتيجيا وأنها ستظل لاعبا على الساحة الدولية." وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند قال في وقت سابق من يوم الجمعة إنه سيتم الحفاظ على علاقات بلاده الوثيقة مع بريطانيا في مجال الدفاع. وقالت الوزارة إنه سيتم تحديد الموقف بشكل أكثر تفصيلا في الأيام القادمة.
من جانب اخر قالت بولندا إن الاتحاد الأوروبي بحاجة لمعاهدة جديدة تساعد التكتل على الإصلاح للحفاظ على وحدته بعد أن اتخذت بريطانيا قرارا بالانسحاب. وقال رئيس حزب القانون والعدالة الحاكم في بولندا ياروسلاف كاتشينسكي إن بلاده لن تجري استفتاء على العضوية في الاتحاد. ويعتبر الحزب المحرك الأساسي للسلطة في الحكومة. وقال إن على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي توضيح قواعد اتخاذ القرار في أوروبا التي أصبحت "تعسفية" وعادة ما تكون على حساب بولندا. وأضاف "الخلاصة واضحة: نحتاج معاهدة جديدة للاتحاد الأوروبي... نحتاج لرد فعل إيجابي وليس التحرك المطرد في ذات الاتجاه. اتجاه أدى إلى أزمة."
ويعي كاتشينسكي التأييد الشعبي الواسع في بلاده لعضوية الاتحاد الأوروبي وأظهر مسح في فبراير شباط أن 81 بالمئة من البولنديين يؤيدون البقاء في التكتل الذي تتلقى بلادهم منه مليارات اليورو من المساعدات لمشروعات الزراعة والبنية التحتية. كما يأتي البولنديون من بين أكبر المنتفعين من سياسة الحدود المفتوحة للاتحاد الأوروبي ويعيش نحو 700 ألف منهم في بريطانيا وحدها. بحسب رويترز.
لكن حزب القانون والعدالة أطلق مرارا تصريحات مناهضة للاتحاد انتقد فيها بشكل خاص موقف التكتل من الهجرة وعارض تحديد حصص إجبارية لاستقبال اللاجئين. وقال كاتشينسكي إن على الاتحاد الأوروبي إعادة النظر في عمليات اتخاذ القرارات "التوافقية" وأن يوسع من مدى القضايا التي تحتاج الإجماع لإقرارها. وقالت رئيسة وزراء بولندا بياتا شيدلو إن بلادها تخطط لطرح اقتراحات بشأن ما يحتاج للتغيير في الاتحاد. وأضافت "بولندا تهدف إلى بناء اتحاد أوروبي قوي وموحد ومؤلف من دول ذات سيادة" دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل.
اهتماك كبير
من جانب اخر عكست عناوين الصحف الأوروبية البعد التاريخي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعبر معظمها عن حزن الاتحاد على قيمه، داعية إلى صحوة لضمان بقائه. وحدها الصحف البريطانية قادت حملة شرسة ضد الاتحاد الأوروبي، وعبرت عن سعادتها "بالزلزال الناجم عن الخروج من الاتحاد"، واحتفت، على غرار "ديلي تلغراف"، بهذا "اليوم الذي صوت فيه البريطانيون من أجل استعادة زمام أمورهم".
وكتبت صحيفة "ديلي ميل" بأحرف كبيرة "التحية لبريطانيا!"، وقالت "هذا هو اليوم الذي وقف فيه الشعب الصامت في بريطانيا ضد النخبة المقيتة في بروكسل وطبقة سياسية وقحة ومنقطعة عن الواقع". وبدت صحيفة "ديلي ميرور" أكثر قلقا. وقالت "ماذا سيحدث الآن؟" وفي كل أوروبا، بدت الصحف مذهولة. واختارت صحيفة "هاغشه كورانت" الهولندية صورا تشبه الوجوه التي تعبر عن صرخة رعب في لوحات الفنان التعبيري إدفارد مونش، في رسوم تعكس حزن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيسي الوزراء الهولندي مارك روتي والبريطاني ديفيد كاميرون.
وتحدثت صحيفة "البايس" من جهتها عن "كارثة" و"انتصار رمزي كبير لكل أعداء المشروع الأوروبي". وأشارت صحيفة يسار الوسط إلى اتحاد أوروبي "مبتور"، بينما هنأت "تاتس" الألمانية بسخرية الشعبويين البريطانيين على فوز "يهز القارة". وكتبت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية أن بحر "المانش لم يعد مضيقا بل هوة". وأضافت أن "أوروبا بيت مشترك، إنه يحترق". وكغيرها من الصحف الأوروبية، حاولت "ليبيراسيون" فهم ما حدث، وكتبت أن "البريطاني يرفض المشروع الأوروبي بقدر فقره وتقدمه في السن. الطبقات الشعبية في كل القارة لم تعد تؤمن به. إنها تلتفت إلى الأمم بصفتها الملاذ الوحيد القابل للمصداقية في مواجهة تجاوزات العولمة". بحسب فرانس برس.
وقالت صحيفة "فيبورجا" البولندية "إنه نبأ سار لأعداء التكامل الأوروبي، الشعبويين واتباع الأنانية الوطنية والانعزالية وكره الأجانب". ورأت صحيفة "بيلد" الشعبية الألمانية إن رحيل بريطانيا ينذر بأيام قاتمة لأوروبا، متوقعة "أشهرا إن لم يكن سنوات من عدم اليقين". ونسبت صحيفة "بوليتيكن" الدنماركية هذا الفشل إلى "عدد كبير من المسؤولين"، على رأسهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والدبلوماسيين الأوروبيين. ورأت صحيفة "لا فوا دونور" الفرنسية إن "على قادة قادة الدول الـ27 أن يكتبوا التتمة ويبرهنوا على أنهم بمستوى التحدي. يجب أن نتحرك بسرعة". وأضافت "قد يكون بإمكاننا أن نقول شكرا لأصدقائنا الإنكليز يوما ما لأنهم سببوا الصدمة التي ربما انعشت المريض الأوروبي".
اضف تعليق