q

العلاقة بين إيران والولايات المتحدة الامريكية وعلى الرغم من التحول الكبير في السياسات بين محور الشر والشيطان الاكبر، التي حدثت قبل وبعد الاتفاق النووي الاخير وكما يقول بعض المراقبين، لا يمكن ان تتحسن فـ(علاقة العداء والتنافر) بين البلدين علاقة تاريخية متجذرة من الصعب تغيرها بسهولة من خلال لقاء او مشاورات او اتفاق معين، بسبب اختلاف وجهات النظر والمصالح خصوصا مع وجود اطراف واحزاب متشددة في كلا الدولتين، تسعى بشكل دائم الى اثارة الازمات وخلق العقبات وتضيع الفرص من اجل تحقيق مكتسبات سياسية، يضاف اليها المخاوف الدول والحكومات الحليفة للولايات المتحدة التي تخشى من حدوث هذا التقارب الذي قد يساعد ايران في توسيع نفوذها الاقليمي والدولي.

وبين الخطابات والشعارات المناهضة للولايات المتحدة واحراق الاعلام كما تنقل بعض المصادر، فقد تثبت تظاهرات الذكرى السادسة والثلاثين لاحتلال السفارة الاميركية في طهران ان الولايات المتحدة تبقى العدو الاول في ايران رغم الاتفاق النووي التاريخي الذي ابرمته مع الدول الكبرى. وسبق الاحتفال بالذكرى تحذيرات من المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي من "الاستكبار" الاميركي ومساعي الولايات المتحدة ل"التغلغل" داخل المجتمع الايراني، وتوقيف صحافيين متهمين بالسعي الى تلميع صورة "الشيطان الاكبر" واقفال مطعم يستخدم اسم شبكة المطاعم الاميركية للوجبات السريعة "كاي اف سي".

امريكا العدو الاول

في هذا الشأن فقد شارك الاف الاشخاص في التظاهرة لمناسبة ذكرى احتلال السفارة الاميركية، الاولى منذ ابرام الاتفاق النووي في 14 تموز/يوليو بين ايران والقوى العظمى وبينها الولايات المتحدة. وهتف المتظاهرون "الموت لاميركا" و"لتسقط اسرائيل" و"لتسقط المملكة العربية السعودية"، و"التغلغل محظور". واعتبر مدعي عام الجمهورية ابراهيم رئيسي في خطاب "ان قائمة الفظائع الاميركية" طويلة أكان في الداخل ام في الخارج و"على الولايات المتحدة ان تحاسب على فظاعاتها امام القضاء".

ومنذ ابرام الاتفاق النووي في 14 تموز/يوليو يكثف المرشد الاعلى تحذيراته من مغبة اي محاولة تقارب مع واشنطن و"تغلغل سياسي وثقافي" اخطر بكثير من "التغلغل الاقتصادي والامني". وبرأيه فان الاتفاق النووي الذي سيسمح برفع العقوبات الدولية المفروضة على ايران مقابل التزامها بالحد من برنامجها النووي المدني وعدم السعي الى اقتناء القنبلة الذرية، يجب ان لا يؤدي الى "خضوع" ايران للمصالح الاجنبية وبخاصة الاميركية. وكان المرشد الاعلى الذي تعود اليه الكلمة الفصل في القضايا الكبرى، دعا امام الاف الطلاب الى "التيقظ" حيال الولايات المتحدة التي ستسعى كما قال "الى غرس سكين في ظهر" ايران في اول فرصة.

من جهته انتقد الجنرال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري، قوات النخبة في النظام، "بعض المسؤولين الذين ينظرون بثقة نحو الغرب والليبرالية" مرددا صدى تصريحات المرشد الاعلى. وانتخب الرئيس الحالي المعتدل حسن روحاني في 2013 على اساس وعده جزئيا بتطبيع العلاقات على الساحة الدولية لكنه لم يذهب الى حد طرح استئناف العلاقات مع الولايات المتحدة.

وبعد انتخابه مباشرة حطم احد المحرمات بقبوله التحدث هاتفيا مع الرئيس الاميركي باراك اوباما فيما كان يشارك في الجمعية العامة للامم المتحدة. وبعد تعرضه لانتقادات كثيرة من قبل المحافظين لم يعاود الكرة مطلقا. لكن وزير خارجيته محمد جواد ظريف صافح هذه السنة اوباما عن طريق "الصدفة" في اروقة الامم المتحدة في نيويورك ما اثار انتقادات جديدة من قبل المحافظين.

لكن الرئيس حسن روحاني انتقد في تصريحات سلطت الضوء على الخلاف بين المعتدلين والمتشددين اعتقال صحفيين اثنين على الأقل هما آخر من اعتقلوا ضمن سلسلة اعتقالات شملت كتابا وفنانين معارضين. وقال روحاني في اجتماع للحكومة "يجب الا نعتقل الناس بلا سبب ونلفق لهم القضايا ونقول إنهم جزء من شبكة اختراق." واقتحم طلاب إيرانيون السفارة الأمريكية في الأيام الأولى للثورة الإسلامية عام 1979 واستمرت أزمة احتجاز الرهائن التي أعقبت ذلك 444 يوما ومنذ ذلك الحين لاتزال العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن مقطوعة.

وجر بعض المحتجين نعشا كتبوا عليه "أوباما" في الشارع بينما حمل آخرون بالونات طويلة تمثل أحدث صاروخ باليستي جربته إيران في أكتوبر تشرين الأول في تحد لحظر تفرضه الأمم المتحدة. وهذا الاحتفال السنوي هو الاول منذ توصل إيران إلى اتفاق مع القوى العالمية الست. وفي حين يحرص الرئيس المعتدل حسن روحاني على تطبيع العلاقات مع الغرب عقب الاتفاق استغل أنصار الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي مظاهرات هذا العام في مختلف أنحاء البلاد للقول إن الاتفاق التاريخي لن يؤدي إلى أي تقارب بين طهران وواشنطن. وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان نشرته وكالة فارس للأنباء "تحاول الدول الغربية وخصوصا الولايات المتحدة استغلال الموقف في ايران بعد الاتفاقية النووية سعيا لتطبيع العلاقات مع طهران واختراق البلاد."

وتصاعد الخلاف بين روحاني والمتشددين على ما يبدو بشأن اعتقال صحفيين اثنين على الأقل في وقت سابق. وقالت منظمة مراسلون بلا حدود الحقوقية إن السلطات اعتقلت صحفيين إضافيين هما أفارين شيتزاس وسامان سفرزاي. وقالت هيئة الدفاع عن الصحفيين وهي منظمة حقوقية ثانية إن خمسة صحفيين على الأقل اعتقلوا في الأيام الأخيرة داعية إيران الى الإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المعتقلين.

وألقت السلطات الإيرانية مؤخرا القبض على أمريكي من أصل لبناني قالت إنه على صلة بالجيش الأمريكي إلى جانب رجل أعمال أمريكي من أصل إيراني كان يزور عائلته. وقال عضو بجهاز المخابرات التابع للحرس الثوري إن إلقاء القبض على عدد لم يحدده من الصحفيين والنشطاء جزء من عملية أمنية للقضاء على "شبكة اختراق مرتبطة بدول غربية". بحسب رويترز.

وقال الرجل الذي اكتفى بذكر اسمه الأول وهو آصف للتلفزيون الرسمي بالهاتف "كانوا يحاولون إنقاذ صورة الولايات المتحدة وتهيئة المجتمع للوجود الرسمي للأمريكيين في ايران... هذه العملية خططت لها ومولتها أجهزة المخابرات الأمريكية." ونقلت وكالة فارس عن حميد رسائي النائب المتشدد بالبرلمان الإيراني قوله خلال المظاهرات "استطعنا السيطرة على السفارة الأمريكية في السنوات الأولى للثورة لكن لاتزال هناك أوكار للتجسس في صحفنا."

شعار الموت لأمريكا

من جانب اخر قال المرشد الإيراني الأعلى آية الله على خامنئي، إن شعار "الموت لأمريكا" الذي يطلقه الشعب الايراني لا يعني الموت للشعب الأمريكي، بل "الموت لسياسات أمريكا والموت للاستكبار العالمي". وأضاف خامنئي أن "هذا الشعار له رصيد عقلي ودستوري، وهو ما تتفهمه جميع الشعوب، والبعض يتذرعون ببعض القضايا الداخلية لنسيان العدو، لكننا لا يمكن أن ننسى أبدا مقولة الإمام الخميني الراحل حينما أكد القول: وجهوا كل صراخكم وهتافاتكم ضد أمريكا"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم". وتابع خامنئي أن "الأمريكيين سعوا على مدى الأعوام الـ 37 الماضية للإطاحة بالثورة الإسلامية بصورة أساسية، لكنهم فشلوا بفضل الله تعالى وسيفشلون مستقبلا أيضا.

في السياق ذاته رأى قسم كبير من النواب الايرانيين ان الجمهورية الاسلامية لن تتنازل عن شعار "الموت لاميركا" رغم الاتفاق النووي مع الدول الكبرى وفي مقدمها الولايات المتحدة. وكتب 192 نائبا من اصل 290 في بيان نشرته وكالة الانباء الايرانية "ان ايران امة الشهداء ليست مستعدة اطلاقا للتخلي عن شعار الموت لاميركا بحجة ابرام الاتفاق النووي". واكدوا ان هذا الشعار "اصبح رمز الجمهورية الاسلامية وجميع الامم المناضلة تعتبر جمهورية ايران الاسلامية نموذجا لها في هذا النضال". بحسب فرانس برس.

وفي البيان اكد النواب الايرانيون انه بعد الاتفاق النووي المبرم في 14 تموز/يوليو "على الحكومة ومجلس الشورى التحرك بحذر وفقا للقيادة الحكيمة" لأية الله علي خامنئي المرشد الاعلى "للتصدي لمؤامرة الاختراق" الاميركية. ورغم موافقته على المفاوضات التي افضت الى الاتفاق النووي بين ايران والولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا، حذر خامنئي مذ ذاك مرارا من "الوقاحة" الاميركية ومحاولات واشنطن "التسلل" الى المجتمع الايراني.

واكد المرشد الاعلى امام دبلوماسيين ايرانيين معتمدين في الخارج ان "الولايات المتحدة مسؤولة عن قسم كبير من مشاكل المنطقة وهي ليست جزءا من الحل". واضاف "اهداف الولايات المتحدة في المنطقة مختلفة تماما عن اهداف ايران". واوضح ان اي مفاوضات غير تلك التي اجريت للتوصل الى اتفاق حول النووي لا اساس لها.

الحرب ضد الإرهاب

الى جانب ذلك نقلت وسائل إعلام رسمية عن أحد كبار مساعدي الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قوله إن ايران لن تتعاون مع الولايات المتحدة في "الحرب ضد الإرهابيين في سوريا". ونقل عن علي أكبر ولايتي قوله لقناة برس تي.في التلفزيونية الإيرانية بعد اجتماع مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في طهران "إيران لن تتعاون بشكل مباشر أو غير مباشر مع الولايات المتحدة." ونقلت قناة برس تي.في عن ولايتي قوله "إيران لن تقبل أي مبادرة تتعلق بسوريا دون التشاور مع حكومة وشعب البلاد."

وفي اجتماع مع المقداد كرر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف موقف طهران بأنها تؤمن بحل سياسي وحيد للأزمة السورية. ونقل عن ظريف قوله لوكالة أنباء فارس "نعتقد أن الشعب السوري هو وحده من يقرر بشأن مستقبله وإن على الآخرين فقط تسهيل هذه العملية السياسية لحل الأزمة." والتقت قوى عالمية وإقليمية بينها الغريمتان إيران والسعودية في فيينا الشهر الماضي لمناقشة حل سياسي للحرب الأهلية السورية لكن الاجتماع فشل في تحقيق إجماع بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد. بحسب فرانس برس.

وتدعم إيران الأسد في الحرب بينما تقف السعودية وراء معارضين يسعون للإطاحة به. وكانت تلك هي المرة الأولى التي تجلس فيها طهران والرياض على مائدة واحدة لمناقشة حرب تطورت إلى صراع بالوكالة أوسع نطاقا للهيمنة على المنطقة بين روسيا وإيران في جانب الأسد وتركيا ودول خليجية حليفة للولايات المتحدة وقوى غربية تدعم معارضين بدرجات متفاوتة.

تحذير امريكي

على صعيد متصل ذكرت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما سرا الحكومات الأجنبية والبنوك الأمريكية بأن العقوبات ضد إيران لا تزال سارية وحذرت شركات غربية بألا تسارع للاستثمار في قطاع النفط الإيراني وغيرها من القطاعات حتى تمتثل طهران بشكل كامل للاتفاق النووي الذي أبرم في يوليو تموز. وأبلغت مصادر دبلوماسية وحكومية أن وزارة الخارجية الأمريكية أرسلت في الآونة الأخيرة خطابا للسفارات حول العالم للتأكيد على أن العقوبات ضد إيران لا تزال سارية.

وشدد الخطاب على أن العقوبات ضد إيران لن ترفع إلا بعد أن تتحقق الوكالة الدولة للطاقة الذرية من أن طهران امتثلت لشروط الاتفاق. وقال مصدر دبلوماسي في لندن "تريد الولايات المتحدة أن تبلغ الحكومات بألا تتسرع في التعامل مع إيران." وليس من المؤكد بالضبط متى سترفع العقوبات الغربية لكن خبراء قالوا إن بعض التعاملات المالية الدولية مع إيران قد تكون ممكنة في وقت ما العام المقبل إذا امتثلت إيران.

ويتيح القانون الأمريكي للإدارة أن تفرض عقوبات باستهداف مؤسسسات مالية في دول تتعامل مع شركة النفط الوطنية الإيرانية المملوكة للدولة أو أي شركة تابعة لها. وتواجه أي شركة تنتهك العقوبات احتمال فرض غرامات عليها وتجميد أرصدتها ومنعها من التعامل مع النظام المصرفي الأمريكي. وفي 2014 فرضت الولايات المتحدة غرامة قياسية على بنك (بي.إن.بي. باريبا) الفرنسي الذي وافق على دفع قرابة تسعة مليارات دولار لتسوية اتهامات بأنه انتهك العقوبات الأمريكية ضد السودان وكوبا وإيران.

وبموجب الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران والقوى الدولية الست وبينها الولايات المتحدة تفرض قيود صارمة على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات. وتعول إيران على رفع العقوبات لإنعاش اقتصادها المتعثر ولا سيما في قطاعي الغاز والنفط اللذين انكمشا تحت وطأة العقوبات. وسافرت وفود اقتصادية بقيادة مسؤولين كبار في حكومات من اقتصادات كبيرة مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والهند على مدى الشهور الثلاثة المنصرمة لطهران لمناقشة فرص التجارة في المستقبل. بحسب رويترز.

وأجرى عدد من الشركات النفطية الكبيرة مثل رويال داتش شل وشركة توتال الفرنسية وشركة إيني الإيطالية محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولين إيرانيين في مجال الطاقة لمناقشة تطوير احتياطي إيران الهائل من النفط والغاز. وأكد مصدر في إدارة أوباما أن الخطاب أرسل في الآونة الأخيرة. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه ليس مصرحا له بالحديث علنا عن الاتفاق إن إدارة أوباما "على اتصال روتيني بحملة أسهم من الطرف الثالث في القطاع الخاص وحكومات بشأن الخطة." وإلى جانب الخطاب أجرى مسؤولون أمريكيون في الآونة الأخيرة مناقشات مع رؤساء تنفيذين لشركات نفطية ومصرفيين في واشنطن ونيويوك للتأكيد على أن العقوبات لا تزال سارية.

في السياق ذاته قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الحرس الثوري الإيراني كثف في الأسابيع الاخيرة من التسلل على البريد الالكتروني وحسابات مسؤولين بإدارة أوباما على مواقع التواصل الاجتماعي في إطار هجمات إلكترونية يعتقد انها لها صلة باعتقال رجل اعمال امريكي من اصل إيراني في طهران.

وقالت الصحيفة -نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تذكرهم بالاسم- إن الاشخاص الذين يعملون بشأن سياسة ايران هم المستهدفون على الأرجح بالهجمات الالكترونية وان موظفين في مكتب الشؤون الايرانية بوزارة الخارجية الأمريكية ومكتب شؤون الشرق الادنى من ضمن من تعرضت حساباتهم للاختراق. وتم ايضا استهداف صحفيين وأكاديميين. وتأتي احدث تقارير عن تصاعد هجمات التسلل بعد اتفاق دولي الذي يقضي بتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران مقابل الحد من برنامجها النووي لضمان عدم استخدامه في انتاج أسلحة.

ونفذ الحرس الثوري وهو فرع قوي من الجيش الايراني هجمات تسلل من حين لاخر على وكالات تابعة للحكومة الأمريكية في السنوات الاخيرة لكن مصدرا ابلغ الصحيفة أن عمليات التسلل زادت بعد القاء القبض على سيامك نمازي في منتصف اكتوبر تشرين الأول. ونمازي هو رئيس التخطيط الاستراتيجي بشركة كريسنت بتروليوم وهي شركة للنفط والغاز في الامارات العربية المتحدة وعمل لحساب مراكز ابحاث في واشنطن. وكان الحرس الثوري احتجز نمازي واستجوبه عدة مرات قبل اعتقاله. بحسب رويترز.

وقال مصدر للصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون ان بعضا من الهجمات التي وقعت في الاونة الاخيرة ربما لها صلة بانباء اعتقال مواطنين من مزدوجي الجنسية واخرين. وقال أصدقاء لنمازي إن الحرس الثوري صادر حاسوبه بعد نهب منزل عائلته في طهران. وقال متحدث باسم بعثة إيران لدى الامم المتحدة في نيويورك للصحيفة ان طهران تتهم زورا بتنفيذ هجمات إلكترونية.

اضف تعليق