q

مع نهاية السنة الأولى من حكمه لايزال الرئيس الامريكي دونالد ترامب، يواجه الكثير من الانتقادات والازمات الداخلية والخارجية بسبب بعض القرارات والقوانين المثيرة لجدل، التي ادخلت وبحسب بعض المراقبين الولايات المتحدة بمشكلات وأزمات سياسية جديدة مع الكثير من دول العالم وخصوصا حلفاء هذه الدولة المهمة، فبعد أقل من 24 ساعة على تولي دونالد ترامب السلطة كما نقلت بعض المصادر بدأت رئاسته تثير الجدل. وكانت الصور التي أظهرت أن الحشود التي حضرت أداء ترامب اليمين الدستورية أصغر من تلك التي حضرت مراسم تنصيب سلفه باراك أوباما في فترته الأولى عام 2009 قد تسببت في الخلاف الأول داخل إدارته، لكنه لم يكن الأخير. وهيمن على العام الأول لترامب في السلطة تحقيق فيما إذا كانت حملته تواطأت مع الحكومة الروسية للتأثير على نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية وإهانات وتهديدات بالحرب مع كوريا الشمالية وجهود لإقرار تشريع مؤيد لقطاع الأعمال.

ومن البداية اتخذ البيت الأبيض نهجا عدائيا حيث اتهم وسائل الإعلام التي نقلت مراسم تنصيب ترامب بالتحكم في الصور ليبدو الحشد أقل من الحقيقي. وأصبحت الاحتجاجات سمة مميزة لعام ترامب الأول في السلطة. ففي 21 يناير كانون الثاني غداة تنصيب ترامب احتشد مئات الآلاف من النساء في شوارع واشنطن للتعبير عن معارضتهن له. وبعد أسبوع من توليه المنصب وقع الرئيس المنتمي للحزب الجمهوري على أمر تنفيذي لمنع مواطنين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة من السفر إلى الولايات المتحدة. وسرعان ما تظاهر المعارضون للقرار في مطارات حول العالم احتجاجا على ما وصفه المنتقدون ”حظر المسلمين“.

وأشعل ترامب الاحتجاجات مرة أخرى في أغسطس آب عندما طُلب منه الرد على مسيرة للقوميين البيض في تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا شهدت قيام شخص بدهس حشد في مظاهرة مناهضة بسيارة مما أدى إلى مقتل امرأة. وأثار ترامب عاصفة سياسية في مايو أيار عندما أقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي الذي كان يقود التحقيق في تواطؤ محتمل لحملة ترامب الرئاسية مع روسيا للتأثير على نتائج الانتخابات التي أجريت العام الماضي.

ووجد ترامب نفسه أيضا في خضم حرب كلامية مع كوريا الشمالية بسبب برنامجها الصاروخي وتبادل الإهانات والتهديدات مع زعيمها كيم جونج أون. وفي الشأن الداخلي بذل ترامب جهودا حثيثة لسن قوانين من شأنها إحداث تغييرات شاملة مثلما وعد خلال حملته الانتخابية. وهدد ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) لكن جماعات ضغط مؤيدة لقطاع الأعمال أقنعته بإعادة التفاوض بشأنها. ووقع ترامب على أمر تنفيذي بالبدء في إجراء محادثات بشأن الاتفاق التجاري الثلاثي، وهو ما واجه عثرات مع المكسيك وكندا. وأخفق فريق ترامب أيضا في إلغاء قانون الرعاية الصحية المعروف باسم أوباما كير رغم سيطرة الجمهوريين على البيت الأبيض والكونجرس.

قلب الموازين

وقي هذا الشأن ودفاعاً عن شعار "اميركا أولاً" الانعزالي، قلب دونالد ترامب العالم في سنة 2017 باتخاذ قرارات هزت أسس النظام العالمي متعدد الأطراف، من دون أن ينزع فتيل العديد من القنابل الموقوتة. وفي نهاية السنة الأولى من حكمه، تواجه الولايات المتحدة وحلفاؤها الذين هزتهم صدمة السياسة الجديدة عدة أزمات متصاعدة قد تغرق العالم في نزاعات جديدة مدمرة.

عندما تولى ترامب منصبه في كانون الثاني/يناير، قال سلفه باراك أوباما أن التهديد الأخطر يتمثل في مساعي كوريا الشمالية المحمومة لتطوير صواريخ بعيدة المدى مزودة رؤوسا نووية. والآن، في نهاية سنة 2017، يبدو هذا التهديد أخطر من ذي قبل بعد أن اجرى كيم جونغ-أون تجربة صاروخ عابر للقارات متفاخرا بأنه بات اليوم قادراً على ضرب أي مدينة أميركية برأس نووي. وقام ترامب بنفسه بتأجيج التوتر باستخدام لغة مستفزة، بدءا من التهكم على كيم وتسميته "رجل الصواريخ الصغير" والتهديد بصب "النار والغضب" على نظامه.

وفي موازاة هذا النزال، عملت الدبلوماسية الأميركية على تشديد العقوبات الدولية على كوريا الشمالية بهدف اعادة بيونغ يانغ الى طاولة المفاوضات، لكن من دون تحقيق نجاح حتى الآن. وتواجه كوريا الجنوبية واليابان وكلاهما في مرمى نيران كوريا الشمالية ما ينذر بأن يتحول الى نزاع وخيم، في حين تخشى الصين من اندلاع الفوضى على حدودها. ولكن، ربما لأول مرة، لا يخشى العالم التصرفات المتهورة لرئيس كوريا الشمالية، وإنما الإشارات غير المتوقعة الصادرة عن سيد البيت الأبيض.

ويقول بول ستيرز الباحث في مجلس العلاقات الخارجية "اعتقد أنه قبل الرئيس ترامب كان هناك على الدوام اتساق في السياسة الأميركية وأفضليات، مع بعض الاستثناءات (...) ولكن سلوك الرئيس ترامب، وحالة التقلب التي تعتري عملية اتخاذ القرار، واطلاق التغريدات والسلوك الاندفاعي كما يظهر، قض مضاجع العديد من العواصم". لقد ورد اندلاع حرب أميركية مع كوريا الشمالية وإيران على رأس التهديدات العالمية في التقرير السنوي بعنوان "النزاعات العالمية قيد الرصد"، الذي أعده مجلس العلاقات الخارجية بعد إجراء مقابلات مع 436 مسؤولاً حكوميا وخبيراً خارجياً.

ويقول ستيرز، معد التقرير، إن هذين الأمرين يطرحان مخاوف على نطاق واسع. ويضيف "يصعب تحديد إن كان الأمر مجرد وعيد ويندرج في اطار سياسة حافة الهاوية أم أنه تصميم حقيقي على استخدام القوة،" مشيراً إلى مخاوف من اندلاع نزاعات مع كوريا الشمالية وإيران وحتى مع روسيا. أما في ما يتعلق بتوقعات سنة 2018، "لا أعتقد أن أحداً على يقين بأنها ستمر من دون أن تشهد أزمة خطيرة".

لقد تعامل ترامب باستخفاف مع استراتيجية فرض عقوبات على كوريا الشمالية وذهب الى حد قوله لوزير الخارجية ريكس تيلرسون انه "يضيع وقته" في مواصلة الاتصالات الدبلوماسية. ولكن التهديد بعمل عسكري استباقي ظل ماثلا، حتى وان أقر العديد من الخبراء - وبعض المسؤولين في جلسات خاصة - بأنه لا يمكن أن يحدث لأنه ينطوي على مجازفات خطيرة.

ومع نصب مدفعية كوريا الشمالية على بعد بضعة أميال من سيول وتحذير بيونغ يانغ من اضرام النار في القاعدة الأميركية في جزيرة غوام، يتراجع احتمال شن عمل عسكري. ولكن المسار الدبلوماسي طريق ضيق وكيم لم يظهر حماسا له، مع تأكيده انه يخطط ليصبح أكبر قوة نووية في العالم. وتبدو سياسة حافة الهاوية التي ينتهجها ترامب غير مفيدة هنا، في حين يهدد التوتر مع ايران بفتح جبهة جديدة في الحروب المتعددة التي لا تزال مستعرة في الشرق الأوسط.

هذا التوتر أججه غضب ترامب على الاتفاق النووي مع ايران والذي وقعته ادارة اوباما إلى جانب بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا. وعندما قال ترامب ان الاتفاق النووي مع ايران لم يعد يخدم المصالح الأميركية، ارسل رئيس مجلس العلاقات الخارجية ريتشارد هاس تغريدة كتب فيها "لقد عثرت سياسة ترامب الخارجية على موضوع: عقيدة الانسحاب".

قالت بربارة سلافين من المجلس الأطلسي حينها ان "ترامب عاجز عن ان يفهم ان الولايات المتحدة تكون الأقوى عندما تقود وتقوم بصياغة اي اتفاق دولي". وإلى جانب قرار ترامب الانسحاب من اتفاق باريس للتغير المناخي، فإن الجدل بشأن الاتفاق النووي مع ايران عبر بالصورة الأمثل عن القطيعة بين شعار "أميركا أولاً" والدبلوماسية متعددة الأطراف.

ومنذ أسابيعه الأولى في الحكم، شن ترامب حملة ضد حلفاء أميركا التقليديين متهما اياهم باستغلال أميركا للدفاع عنهم. ولو حقق ترامب خطته في تحسين العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأثارت علاقاته الباردة والشائكة مع أوروبا قدراً اقل من القلق. ولكن العلاقات التي كانت صعبة مع موسكو منذ عهد اوباما ساءت بعد ان اتهمت الاستخبارات الأميركية روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية. في المقابل، ابدى ترامب قدرا أكبر من الاحترام لرجال اقوياء مثل الرئيس الصيني شي جينبينغ والمصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب اردوغان مما ابداه ازاء حلفاء أميركا التقليديين.

إذ هاجم ترامب رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل على توتير واتهمهما بالتقاعس في محاربة التطرف الإسلامي. وبعد التخلي عن معاهدة التبادل التجاري مع آسيا والمحيط الهادىء التي كان يراد لها أن تضمن دخول دول شرق آسيوية صغيرة في دائرة النفوذ الأميركي لاحتواء الصين، ها هو الآن يهدد اتفاق "نافتا" مع كندا والمكسيك. وحذر وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال من أن تخلي ترامب عن دور أميركا الريادي "يؤدي إلى تسريع حدوث تغيير في النظام العالمي" وأن على أوروبا أن تلتفت الى شؤونها.

كان ذلك قبل أن يقطع ترامب مع عقود من سياسة السلام الأميركية ويعترف بالقدس المقسمة والمتنازع عليها عاصمة لإسرائيل. لقد اثار القرار غضب قادة العالم العربي ازاء ما اعتبروه استهتارا أرعن بالقضية الفلسطينية، لكن الإدانة كانت عامة ودولية وحتى على مستوى العالم كله. وترى سيليا بيلين الباحثة في معهد بروكنغز ان القاسم المشترك بين أكثر مواقف ترامب الانعزالية هو أنها تمثل إشارات لنيل رضا الناخبين والمانحين، وهذا ينطبق على قراراته الثلاثة المحملة بالتبعات القوية في ما يتعلق بالتغير المناخي وإيران والقدس. بحسب فرانس برس.

وبالفعل، ففي خطاب لعرض استراتيجيته للأمن القومي قال ترامب إن "أميركا تعود، وأميركا تعود قوية". إنها رسالة موجهة بوضوح إلى قاعدته الانتخابية. وتقول بيلين ان ترامب "يطبق أسوأ ما يمكن أن نخشاه في مجال السياسة ’الترامبية’ مع الانسحاب من الساحة متعددة الاطراف". وتوضح مع ذلك أن ترامب بذلك نفذ وعودا قطعها لجزء من قاعدته الانتخابية من دون أن يلزم واشنطن حقا باي شيء جديد على المدى البعيد، أو باي شيء "لا يمكن اصلاحه". مع ذلك، تضيف إن شعور حلفاء الولايات المتحدة وأعدائها بان عليهم أن يردوا على إيماءات ترامب الداخلية يطرح مخاطر: "المشكلة تأتي في أكثر الأحيان من ردة فعل خارجية مبالغ بها".

تهم وشكوى

الى جانب ذلك رد قاض اميركي شكوى قضائية تتهم الرئيس الاميركي دونالد ترامب بانتهاك قانون يمنع الموظفين من قبول مبالغ مالية من حكومات اجنبية، من خلال امبراطوريته العقارية. واعتبر القاضي الفدرالي جورج دانيالز ان المنظمة غير الحكومية "سيتيزنز فور رسيبوسيبيليتي اند اثيكس" (مواطنون من اجل المسؤولية والاخلاقيات) التي تقدمت بالشكوى لا تمثل اي "ضحية" لهذا الانتهاك المفترض للقانون وبالتالي ليس هناك ما يسمح باقامة دعوى قضائية.

كذلك شدد القاضي على انه يعود للكونغرس وليس القضاء البت في ما اذا كان يمكن لرئيس "الاستمرار في تلقي عائدات عن اعمال له مع حكومات اجنبية بدون موافقة الكونغرس". وكانت المنظمة تقدمت بالشكوى بعيد تنصيب الملياردير الاميركي رئيسا للبلاد في كانون الثاني/يناير الماضي، وقد حظيت الشكوى بتأييد قانونيين بارزين ومتخصصين في القانون الدستوري الاميركي.

وتتهم المنظمة ترامب بانتهاك مادة في الدستور الاميركي عبر استمراره بتلقي "اموال وامتيازات من حكومات اجنبية، ونزلاء فنادقه، وعقود الايجار العقارية والمعاملات العقارية في الخارج". وتنص مادة في الدستور الاميركي (المادة الاولى، القسم التاسع، البند الثامن) على انه لا يحق لاي شخص يتولى منصبا رسميا ان يقبل، بدون موافقة الكونغرس، "هدية او رسوما او وظيفة او لقبا من ملك او امير او دولة اجنبية".

وينظر القضاء في شكاوى اخرى مقدمة ضد ترامب على خلفية اعماله في مجموعة "ترامب اورغانايزيشن" حيث احتفظ بحصصه كاملة وان كان سلم ادارتها لنجليه دونالد الابن واريك. كذلك تقدمت العاصمة واشنطن وولاية ميريلاند امام القضاء في حزيران/يونيو بشكوى ضد ترامب تتهمه بانتهاك الدستور.

ويواجه ترامب متاعب اخرى مع القضاء، فبالاضافة الى التحقيق الذي يتولاه المدعي الخاص روبرت مولر حول "تنسيق" محتمل لفريق حملته الانتخابية مع مسؤولين روس، تقدمت احدى النساء اللواتي يتهمنه بالتحرش الجنسي بشكوى تتهمه فيها بالتشهير. وكانت سامر زيرفوس، المرشحة السابقة لبرنامج تلفزيون الواقع "ذي أبرنتيس" الذي قدمه دونالد ترامب بين 2004 و2015، أكدت في تشرين الأول/أكتوبر 2016 أن رجل الأعمال داعبها وحاول أن يقبلها عنوة عام 2007 في أحد فنادق لوس أنجليس.

على صعيد متصل تقدم نائب ديموقراطي بلائحة اتهام ضد الرئيس الاميركي دونالد ترامب مطالبا بعزله قائلا ان "السلوك غير القانوني" للرئيس بما في ذلك اعاقته للعدالة يشكل ارضية لازاحته. وقال عضو الكونغرس ستيف كوهين عن ولاية تينيسي للصحافيين بعد الكشف عن خمسة اتهامات ضد ترامب "نحن ندعو المجلس للبدء بجلسات العزل فورا". ويدعم هذه اللائحة خمسة نواب، وقال كوهين ان هناك أكثر من عشرة آخرين سيوقعون قريبا.

وبموجب قوانين الكونغرس يتطلب عزل الرئيس موافقة الغالبية في المجلس المكون من 435 عضوا. ويسيطر الجمهوريون على مجلس النواب ويشغلون 46 مقعدا أكثر من الديموقراطيين، لذا فان فرصة التصويت او عقد جلسة استماع للرئيس معدومة حتى الآن. وقال كوهين ان لائحة الاتهام التي اعدها تتضمن إعاقة ترامب للعدالة بسبب ضغطه على مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي وطرده بسبب التحقيق حول التدخل الروسي بالانتخابات الاميركية والتعاون المحتمل بين حملة ترامب وموسكو.

وهناك ايضا انتهاكات مفترضة لبند المكافآت في الدستور الاميركي الذي يمنع الرئيس من تلقي المال من جهة اجنبية. ويتهم كوهين مع نواب ديموقراطيين آخرين ترامب بالاثراء خلال فترة رئاسته عبر تأمين اعمال تفيد ممتلكاته بما في ذلك فندق ترامب القريب من البيت البيض ومنتجع مارالاغو في فلوريدا. واتهم عضو الكونغرس ترامب ايضا باضعاف القضاء الفدرالي وحرية الصحافة.

وناقش الديموقراطيون المزايا السياسية للضغط من اجل عزل ترامب، مع تحذير البعض بان اتخاذ موقف فيه عدائية قد يرتد عكسيا ويستنفر قاعدة الناخبين المحافظين الذين يدعمون ترامب في صناديق الاقتراع. لكن كوهين الذي يمثل دائرة آمنة انتخابيا فيها غالبية من الأميركيين من اصل افريقي قال ان هذه الخطوة تساعد حزبه. بحسب فرانس برس.

واضاف "القاعدة الديموقراطية تحتاج ان تعرف ان هناك اعضاء في الكونغرس على استعداد للوقوف بوجه هذا الرئيس وتقديم اتهامات لعزله والاستمرار بإلقاء الضوء على سلوكه غير القانوني الذي يهدد بلادنا" وكان الديموقراطي براد شيرمان قد تقدم بلائحة اتهام ضد ترامب في تموز/يوليو الماضي، اضافة الى ديموقراطي آخر هو آل غرين الذي قام بنفس الخطوة. وقال غرين الذي يدعم كوهين ان البنود في الدستور الأميركي التي تحدد كيفية عزل الرئيس قد "وضعت من اجل زمن كهذا ولرئيس مثل ترامب".

علاقات ممتازة

من جانبه اكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب انه يرتبط بعلاقات ممتازة مع معظم قادة العالم. وفي حوار مع صحافيين رافقوه في الطائرة الرئاسية قبل وصوله الى هانوي بفيتنام، استعرض ترامب علاقاته مع نظرائه في ابرز العواصم. وقال بشأن المستشارة الالمانية انغيلا ميركل "اتفاهم بشكل جيد جدا مع انغيلا حتى وان كنتم (معشر) الصحافيين لا تكتبون ذلك".

واضاف "لدي علاقات ممتازة مع تيريزا ماي ولدي علاقات ممتازة مع جاستن ترودو الذي ودعته قبل قليل"، في اشارة الى رئيسة وزراء بريطانيا ورئيس وزراء كندا. وتابع "ساكون صادقا معكم: لدي علاقات جيدة جدا مع كل واحد منهم" في اشارة الى عشرين قائدا حضروا قمة منتدى آسيا والمحيط الهادىء في دانانغ.

وعن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تبادل معه بعض الكلمات على هامش القمة قال ترامب "لدينا علاقة طيبة اذا اعتبرنا اننا لا نعرف بعضنا جيدا. اعتقد انها علاقة جيدة جدا". وعن الرئيس الصيني شي جيبينغ الذي امضى معه يومين في بكين قال ترامب "انه شخص قوي وذكي جدا. احبه كثيرا وهو ايضا. نحن نمثل بلدين مختلفين جدا لكننا نتفاهم بشكل جيد". بحسب فرانس برس.

وعن الرئيس الفرنسي قال لاحقا "لدي علاقات ممتازة مع ايمانويل" ماكرون. كما اشاد الرئيس الاميركي بلياقته الجيدة مع قرب انتهاء جولته الاسيوية. وقال "كثيرون قالوا انه من شبه المستحيل الاستمرار (في رحلة) مدتها 12 يوما". واضاف ممازحا الصحافيين "لديكم قدرة التحمل ذاتها فانتم تتبعونني في كل مكان".

اضف تعليق