القرارات الجديدة التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضد إيران بخصوص الاتفاق النووي والحرس الثوري، والتي اثارت ردود افعال عالمية مختلفة، عدها بعض الخبراء اجراء خطير قد يتسبب في خلق صراع خطير، خصوصا وان قرارات وتحركات ترامب قد اثارت ايضا غضب طهران ودفعتها الى اتخاذ قرارات وخطط مضادة، حيث أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني إن إيران ستتخلى عن اتفاقها النووي مع القوى الكبرى إذا لم يخدم مصالحها الوطنية، وستؤدي التوترات المتصاعدة مع الولايات المتحدة إلى زيادة صراع السلطة فيما بين النخبة التي تعاني من الخلافات في إيران من خلال تعزيز المناوئين المحافظين المعارضين للغرب ولروحاني والذين يخشون فقد السلطة إذا أنهت الاتفاقية العزلة السياسية والاقتصادية للبلاد.
وقال روحاني”لا يمكن لرئيس إلغاء اتفاق دولي.. إيران ستواصل احترام التزاماتها بموجب الاتفاق“ قائلا إن كلمة ترامب لم تتضمن شيئا جديدا وإنما ”اتهامات كاذبة واهانات“ للإيرانيين . وأضاف”ولكن إذا لم تُراعى مصالحنا يوما ما لن نتردد لحظة وسنرد“. وقال روحاني إن”الاتفاق سيبقى كما هو ولن يُضاف إليه أو يُحذف منه بند أو فقرة ..لا يمكن التفاوض من جديد على الاتفاق النووي“. وحذر الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي واشنطن من القيام بأي”تحرك خطأ“ قائلا إن إيران ستتوقف عن تنفيذ الاتفاق إذا أعيد فرض أي عقوبات.
وأبدى روحاني تأييده للحرس الثوري الإيراني في تحد لترامب وقال إن هذه القوة ستواصل محاربتها ”للإرهابيين في المنطقة“ ”الحرس الثوري الإيراني يحمى دائما بلدنا ضد الإرهابيين.. سيواصل مساعدة الدول المقهورة في المنطقة“. والحرس الثوري الإيراني أقوى كيان أمني في إيران ويسيطر على قطاعات واسعة من الاقتصاد الإيراني بالإضافة إلى نفوذ قوي داخل النظام السياسي الإيراني.
وفي يوليو 2015 توصلت الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي؛ الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، إضافة إلى ألمانيا (دول 5+1) لاتفاق مع إيران، يضمن الطابع السلمي لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الغربية عنها بشكل كامل. وعلى الرغم من عدم سحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي يهدف إلى منع إيران من تطوير قنبلة نووية فقد أعطى الكونجرس 60 يوما لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات الاقتصادية التي كانت قد رُفعت عن طهران في 2016. وسيزيد هذا التوتر مع إيران بالإضافة إلى إثارة خلاف بين واشنطن والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي والتي تقول إنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تلغي من جانب واحد الاتفاق الموقع بين إيران والقوى الكبرى في 2015.
تغير كبير
وفي هذا الشأن وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربة للاتفاق النووي مع إيران في تحد لقوى عالمية كبرى باختياره عدم التصديق على التزام طهران بالاتفاق محذرا من أن بلاده قد تنسحب منه بالكامل في نهاية المطاف. وأعلن ترامب التغير الكبير في السياسة الأمريكية في خطاب فصل فيه نهجا أكثر مواجهة مع إيران بسبب برامجها النووية والصاروخية ودعمها لجماعات متشددة في الشرق الأوسط.
واتهم ترامب إيران بعدم الالتزام ”بروح“ الاتفاق وقال إن هدفه هو ضمان عدم حصول إيران أبدا على سلاح نووي. وقال ”لن نكمل في طريق نهايته المتوقعة هي المزيد من العنف والمزيد من الإرهاب“ والتهديد بتقدم برنامج إيران النووي. ولاقت تصريحات ترامب المتشددة الإشادة من إسرائيل لكن الحلفاء الأوروبيين انتقدوها. وخطوة ترامب جزء أيضا من إجراءات اتخذتها إدارته سعيا لتحقيق شعار ”أمريكا أولا“ مثل قرار الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ والانسحاب من محادثات التجارة الخاصة بالشراكة عبر المحيط الهادي.
وأغضبت استراتيجيته إيران ووضعت واشنطن في موقف معارض للدول الأخرى الموقعة على الاتفاق وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين فضلا عن الاتحاد الأوروبي والتي استفاد بعضها من استئناف التجارة مع طهران. وأصدر ترامب توجيها لأجهزة المخابرات الأمريكية للتحقق مما إذا كانت إيران تتعاون مع كوريا الشمالية بخصوص برامجها للأسلحة. وصدق ترامب، الذي تولى الرئاسة في يناير كانون الثاني، على مضض على الاتفاق مرتين من قبل ووصف الاتفاق مرارا بأنه ”الاتفاق الأسوأ على الإطلاق“ وبأنه مخجل.
وقال ترامب ”إذا لم نتمكن من التوصل إلى حل بالعمل مع الكونجرس وحلفائنا فسوف نلغي هذا الاتفاق“. وقال للصحفيين عند سؤاله لماذا لم يقرر إلغاء الاتفاق الآن ”سنرى ما سيحدث خلال الفترة القصيرة المقبلة ويمكنني فعل ذلك على الفور“. وأعطى ترامب وزارة الخزانة أيضا سلطة فرض عقوبات اقتصادية على أناس في الحرس الثوري الإيراني أو كيانات مملوكة له ردا على ما تصفه واشنطن بجهوده لزعزعة استقرار وتقويض خصوم إيران في المنطقة. وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن ترامب يريد أن يصلح الكونجرس، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، ما يعتبرها عيوبا في الاتفاق بدلا من إعادة فرض العقوبات. بحسب رويترز.
ولتنفيذ ذلك سيعدل المشرعون قانون مراجعة الاتفاق النووي من أجل تعزيز عمليات التفتيش النووية وتغطية برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وحذف بند تنقضي بموجبه بعض القيود المفروضة على برنامج إيران النووي بمرور الزمن.. وقال السناتور الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إنه سيقترح تشريعا لتعديل القانون الذي يلزم ترامب بالتصديق على التزام إيران بالاتفاق النووي ليكون الرئيس مطالبا بفعل ذلك كل ستة أشهر وليس كل 90 يوما.
الحرس الثوري
من جانب اخر اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب عقوبات "قاسية" جديدة ضد الحرس الثوري الايراني المتهم ب "دعم الارهاب". وقال ان الحرس الثوري "يستحوذ على جزء كبير من الاقتصاد الايراني (...) لتمويل الحرب والارهاب في الخارج"، طالبا من وزارة الخزانة اتخاذ "عقوبات أشد" بحقه. ورغم ذلك، لم يقرر ترامب تصنيف هذه المجموعة ضمن "المنظمات الإرهابية". وسبق ان استهدف الحرس الثوري بعقوبات قانونية ومالية فرضتها الولايات المتحدة بسبب البرنامج البالستي لطهران واتهامها بانتهاك حقوق الانسان.
بدورها، اعلنت وزارة الخزانة الاميركية ان الحرس الثوري "يدعم العديد من المجموعات الارهابية" في مقدمها فيلق القدس المكلف العمليات الخارجية داخل الحرس. وقال وزير الخزانة ستيف منوتشين في بيان ان "الحرس الثوري ادى دورا مركزيا لجعل ايران اكبر دولة داعمة للارهاب في العالم"، مضيفا ان فيلق القدس هو "الكيان الرئيسي" في منظومة الدعم الايراني لنظام الرئيس السوري بشار الاسد وحزب الله وحماس و"مجموعات ارهابية اخرى". الى ذلك، سمت وزارة الخزانة الجمعة ثلاث شركات ايرانية في اطار مكافحة انتشار اسلحة الدمار الشامل وبسبب دعمها للجيش الايراني وللحرس الثوري.
الى جانب ذلك قال الجيش الأمريكي إنه يجري مراجعة شاملة لأنشطة التعاون الأمني ووضع القوات والخطط لدعم استراتيجية الرئيس دونالد ترامب الجديدة تجاه إيران والتي تتضمن نهجا أكثر تصادما. وقال الميجر أدريان رانكين-جالاوي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الوزارة تجري تقييما لتمركز القوات وكذلك للخطط لكنه لم يذكر تفاصيل. وأضاف ”نعمل على تحديد مجالات جديدة للعمل مع الحلفاء للضغط على النظام الإيراني وإنهاء نفوذه المزعزع للاستقرار وكبح استعراضه العدائي للقوة ولاسيما دعمه للجماعات الإرهابية والمتشددين“.
وكثيرا ما انتقد البنتاجون إيران بسبب أنشطة في المنطقة يعتبرها مزعزعة للاستقرار وسرد بعضها ومنها تطوير وانتشار الصواريخ الباليستية وتهديد حرية الملاحة لاسيما في الخليج وهجمات إلكترونية على الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفاء وشركاء أمريكا في الخليج. وأضاف أن من تلك الأنشطة أيضا العداء الشديد لإسرائيل.
وردود افعال مختلفة
في السياق ذاته انتقدت إيران وحلفاء للولايات المتحدة في أوروبا وروسيا تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهاء الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 وقالوا إنهم سيتمسكون به. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده ستظل ملتزمة بالاتفاق النووي الدولي ما دام يخدم المصالح الوطنية لإيران. وقال روحاني في خطاب تلفزيوني على الهواء إن قرار ترامب عدم التصديق على الاتفاق سيعزل الولايات المتحدة مع بقاء الدول الأخرى الموقعة عليه ملتزمة به وأضاف أن إعادة التفاوض على الاتفاق ليست واردة.
ويضع موقف ترامب بلاده على خلاف مع حلفاء رئيسيين منهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وكانت الدول الثلاث مع روسيا والصين هم القوى الكبرى التي تفاوضت على الاتفاق إضافة للاتحاد الأوروبي. وفي بروكسل قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني إن الولايات المتحدة لا يمكنها إلغاء الاتفاق النووي من طرف واحد. وقالت موجيريني التي ترأست المراحل النهائية للمحادثات التاريخية ”لا يمكننا كمجتمع دولي أن نتحمل نتائج تفكيك اتفاق نووي ناجح“. وقالت للصحفيين ”هذا الاتفاق ليس ثنائيا... المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي معه أشارا بوضوح إلى أن الاتفاق قائم وسيظل قائما“.
وحذر قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا الولايات المتحدة في بيان مشترك من اتخاذ قرارات قد تضر بالاتفاق النووي مع إيران مثل إعادة فرض عقوبات على طهران. وقال القادة في البيان المشترك إنهم يشاطرون الولايات المتحدة المخاوف بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة وإنهم على استعداد للعمل مع واشنطن لتبديد هذه المخاوف.
وعلى النقيض قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صدر بعد خطاب ترامب إن الدبلوماسية الدولية لا مكان فيها للتصريحات العدائية وإن مثل تلك الأساليب مصيرها الفشل . وأضاف البيان ”نتوقع ألا يكون لتلك الخطوة تأثير مباشر على تطور تنفيذ الاتفاقات برغم أنه من الواضح أنها لا تتمشى مع الروح والنص“. من جانب اخر هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي وقال في فيديو على فيسبوك ”واجه (ترامب) بجرأة نظام إيران الإرهابي وخلق فرصة لإصلاح هذا الاتفاق السيئ والتصدي لعدوان إيران ومواجهة دعمها الإجرامي للإرهاب“.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المملكة ترحب بما وصفته بأنه ”استراتيجية حازمة“ من الولايات المتحدة تجاه إيران مشيرة إلى أن رفع العقوبات سمح لإيران بتطوير برنامجها للصواريخ الباليستية وزاد من دعمها للجماعات المتشددة. وقالت حكومة الرياض في بيان إنها أيدت الاتفاق النووي ”لكن إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات واستخدمته للاستمرار في زعزعة الاستقرار في المنطقة وبخاصة من خلال برنامج تطوير صواريخها الباليستية ودعمها للإرهاب في المنطقة بما في ذلـك حزب الله والميليشيات الحوثية“. بحسب رويترز.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعم بشكل كامل الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه إيران وتجدد التزامها بالعمل مع واشنطن لمواجهة دعم إيران للتطرف. وقالت الوكالة عبر حسابها على تويتر ”أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها الكامل لاستراتيجية فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية للتعامل مع السياسات الإيرانية المقوضة للأمن والاستقرار“. وأعلنت البحرين أيضا ترحيبها بالتغير في السياسة الأمريكية حيال إيران بسبب برامجها النووية والصاروخية الباليستية ودعمها لجماعات متشددة في الشرق الأوسط.
غضب واستخفاف
من جهة اخرى أثار خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول استراتيجيته إزاء الاتفاق النووي الإيراني الكثير من الانتقادات وردود الأفعال من قبل الإيرانيين الذين تعاملوا مع كلام ترامب بغضب واستخفاف. وكان استخدام ترامب عبارة "الخليج العربي" وليس "الخليج الفارسي" أكثر ما أثار الغضب في بلد يعتز بإرثه القومي. وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف على تويتر "الجميع يعرفون أن صداقة ترامب قابلة للبيع لمن يعرض أعلى سعر. والآن نعرف أن جغرافيته هي كذلك أيضا" وذلك في إشارة الى التحالف الأمريكي مع المملكة العربية السعودية، الخصم الاقليمي لإيران.
ورغم ضغوط ملوك وقادة دول الخليج العربي، فإن معظم الهيئات الدولية لا تزال تستخدم عبارة "الخليج الفارسي" تقليديا للممر المائي في المنطقة، وقد نشر عدد كبير من الإيرانيين صور ميداليات لمحاربين قدامى أمريكيين، ولقبور تشير إلى "النزاع في الخليج الفارسي" في تسعينيات القرن الماضي. وفي خطابه في البيت الأبيض، عدد ترامب لائحة من المظالم التي ترتكبها "الدكتاتورية الإيرانية، رعايتها للإرهاب وعدوانها المستمر في الشرق الأوسط وفي كافة أنحاء العالم". كما هدد "بإلغاء" الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والدول الست الكبرى، ما لم يفرض الكونغرس عقوبات مشددة عليها.
لكن الإيرانيين عبروا عن دهشتهم أو بدا أنهم لا يعيرون تصريحات الرئيس الأمريكي الكثير من الأهمية. وقال عباس، وهو موظف بنك يبلغ 40 عاما ولم يعط اسمه كاملا، "إن تصريحات ترامب تافهة لدرجة أنها بالحقيقة تعمل لمصلحة إيران. فالحديث عن 'الخليج العربي' يثير مشاعر سلبية لدى الناس هنا". وأضاف "إن رد فعل الأوروبيين يظهر أن الولايات المتحدة معزولة، وأن السعودية واسرائيل فقط تدعمان ترامب".
ومحاولة ترامب مد اليد للإيرانيين العاديين عندما أشار إليهم على أنهم "الضحايا الذين عانوا لأطول مدة" من نظام الجمهورية الإسلامية، يبدو أنها لم تلق آذانا صاغية إذ استذكر العديد منهم حظر السفر الذي فرضه عليهم في وقت سابق هذا العام. وحسابه على انستاغرام تلقى أكثر من مليون تعليق، معظمها من إيرانيين ساخرين أو غاضبين. وقالت ليلى (42 عاما) في محترفها للأعمال اليدوية في طهران "شعرت بغضب شديد. هذا الشخص يكره إيران إلى درجة أننا وحتى إن كنا لا نؤيد أفكار النظام، نجد أنفسنا ندعمه وكذلك الحرس الثوري". وأضافت "ترامب منع الإيرانيين من السفر إلى الولايات المتحدة. كيف يمكنه القول أنه إلى جانبنا".
وبعد كل التهديد والوعيد فإن استراتيجية ترامب لم تكن بالشدة التي توقعها كثيرون. ورغم فرض عقوبات جديدة على الحرس الثوري الإيراني، إلا أن ترامب لم يصنفه منظمة إرهابية أجنبية، كما كان يتردد في الأسابيع التي سبقت الخطاب. وفسر ذلك من جانب بعض الجهات في إيران بالانتصار، إذ قالت صحيفة كيهان المتشددة: "معادلة الحرس نجحت: ترامب لم يجرؤ على وضع الحرس على لائحة المنظمات الإرهابية" بعد أن حذر الحرس الولايات المتحدة بأن عليها أن تنقل قواعدها الاقليمية خارج مرمى الصواريخ الإيرانية. بحسب رويترز.
وكان الرئيس روحاني سعى إلى منع تدخل الحرس الثوري بشكل كبير في الاقتصاد، بعد إعادة انتخابه في وقت سابق هذا العام. لكن تهديدات ترامب خلقت تضامنا جديدا بين المؤسسات المتشاكسة عادة في إيران. وقال بهرام سيافوشي (36 عاما) اثناء توجهه إلى عمله في مؤسسة تمويل خاصة في طهران "هناك استياء، مثلا هناك مشكلات اقتصادية". وتابع "ولكن إذا استدعى الأمر، نلتف جميعا حول بعضنا البعض حتى النهاية، وسندافع حتى عن الحرس. لا يمكن تجاهل جهودهم. لولاهم لكنا مثل سوريا أو اليمن".
اضف تعليق