مسلسل الـ هناك مَنْ‮ ‬ودعاة اللادولة ضد الدولة ‬في‮ ‬تدوير للانشاء واسلوب الاحتواء والقرارات المترددة‮ ‬التي‮ ‬ترد على لسانه ومن‮ ‬يمثله، ‬هناكَ‮ ‬مَنْ‮ ‬يبتز الدولة في‮ ‬المعابر الحدودية، ‬وهناك من‮ ‬يعتدي‮ ‬على المؤسسات الأجنبية، ‬وهناك مَن‮ ‬يختطف الأجانب وهناك من لايريد‮ ‬وهناك من من‮ ‬يريد...

حين أعلن مصطفى الكاظمي‮ ‬أنّ‮ ‬لاحزب وراءه وأنه لاينتمي‮ ‬الى أية جهة سياسية وأنه وحيدٌ‮ ‬بلا أجنحة سوى رعاية الله وحفظه كما قال‮ ‬في‮ ‬رسالته الإعلامية الأولى، ‬وضع نفسه أمام طريقين لاثالث لهما، ‬اما الخوف من الجميع‮ ‬أو تحدي‮ ‬الجميع‮‬،‮ ‬واقول الجميع‮ ‬وأقول الخوف‮ ‬أو التحدي‮

‬لأن‮ ‬هذا‮ (‬الجميع‮) ‬قد رتّب أوضاعه في‮ ‬دولة متكلسة تقاسم فيها المناصبَ‮ ‬والمراتبَ‮ ‬والقوةَ‮ ‬والسلاحَ‮ ‬والاستحواذَ‮ ‬على الدولة طيلة الفترة الماضية‮.

‬الطريق الثاني‮ ‬طريق التحدي‮ ‬من أجل بناء دولة مختلفة‮،‮ ‬يفترض أن‮ ‬يدفعه الى‮ ‬التمسك بالمؤسسات الأساسية للبلاد وأهمُها المؤسسةُ‮ ‬الأمنية وقادتها المحترفون المستقلون،‮ ‬ويطهرُها ويطهر البلاد من الفخاخ المزروعة فيها من قبل‮ ‬الأحزاب والتيارات التي‮ ‬يعرفها أكثر منا جميعاً، ‬ليعتمد عليها في‮ ‬ضرب أية قوة تناطح الدولة وتقصم هيبتها، ‬حملة تطهير‮ ‬يقف معه كل أخيار العراق من جميع التخصصات والمؤسسات القضائية والأمنية الرسمية وهم الأكثرية رغم كل ماجرى‮.

‬فيما‮ ‬يدفعه الخوف منهم‮ ‬الى تهديد مستقبله السياسي‮ ‬بنفسه ويجعل من شخصيته خاتما بايدي‮ ‬أباطرة محترفين‮ ‬يهيمنون على كل شيء في‮ ‬البلاد، ‬وهو ما‮ ‬يتسرب عنه مع تردد في‮ ‬التصديق خلال الفترة الماضية، ‬خوفه سيجعله متراخياً‮ ‬راجفاً‮ ‬أمام مصالح الأحزاب والشخصيات والجماعات ويحفظ لهم هوياتهم الخاصة واسلحتهم واعلامهم واقتصاداتهم الخاصة، ‬ليبقى موظفا بلا هوية‮ ‬مسمرأ هو ومستشاروه بنشرات أخبار العراق التي‮ ‬تنقل له اخبار الخطف والاغتيال وسيارات التنفيذ المصورة،‮ ‬وآخرها الهجوم على المتظاهرين في‮ ‬ساحة التحرير‮.

‬بيان القائد العام الذي‮ ‬انتظره العالم لتفسير الهجوم الأخير نفى أية أوامر بضرب المتظاهرين‮ مؤكدا على أن‮ (‬هناكَ‮ ‬مَن‮) ‬يعمل على استفزاز القوات الامنية‮ ‬لغرض جرها الى مواجهة وهو امر مدفوع من جهات لاتريد للعراق ان‮ ‬يستقر، ‬وهو ما‮ ‬يعيد مسلسل ال‮ (‬هناك مَنْ‮) ‬و(دعاة اللادولة ضد الدولة‮) ‬في‮ ‬تدوير للانشاء واسلوب الاحتواء والقرارات المترددة‮ ‬التي‮ ‬ترد على لسانه ومن‮ ‬يمثله، (‬هناكَ‮ ‬مَنْ‮) ‬يبتز الدولة في‮ ‬المعابر الحدودية، ‬و(هناك من‮) ‬يعتدي‮ ‬على المؤسسات الأجنبية، ‬و(هناك مَن‮) ‬يختطف الأجانب وهناك من لايريد‮ ‬وهناك من من‮ ‬يريد‮ ...‬الخ اخره من‮ (‬الهناك مَنْ‮) ‬التي‮ ‬تعد الاسم الثاني‮ ‬لطرف عادل عبد المهدي‮ ‬الثالث‮.

‬بعد جريمة ساحة التحرير ليلة الاحد ليس أمام‮ ‬رئيس وزراء‮ ‬الا خياران، ‬الانسحاب بلطف من مهمته،‮ ‬أو اثبات هوية‮ ( ‬الهناك مَنْ‮) ‬قبل اتهامه بأنْ‮ ‬يكون هو نفسه ال(الهناك مَنْ‮) ‬،‮ ‬فيكفي‮ ‬الناس الابرياء التي‮ ‬تطالب بحقوقها والتي‮ ‬تصاعدت آمالها بلغة الكاظمي‮ ‬الاحتفالية، ‬أن‮ ‬تحظى بتكرار هذا المشهد الدامي‮ ‬في‮ ‬تواطؤ والتباس بين حكومته وال‮ (‬هناك مَنْ‮) ‬معاً‮.‬

..........................................................................................................
* الآراء الواردة في المقال قد لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية.

اضف تعليق