تعد الأفكار المستحدثة هي جوهر الاتصال، الذي يستهدف تطوير فكر أفراد المجتمع وتكوين الاتجاهات الإيجابية، نحو برامج التنمية، للوصول إلى سلوكيات على مستوى المجتمع، والتعريف الموضوعي للفكرة المستحدثة هو أنها: أية أفكار أو سلوك أو شيء جديد، يختلف كيفاً ونوعاً، عن الأفكار أو السلوك أو الأشياء الموجودة فعلا...
المقدمة
تمثل وسائل الاتصال الوسائط أو الأساليب التي تعمل على نقل الرسائل او المضامين من المرسل إلى المتلقي، أما عن طريق وسائل الاتصال الشفوي مثل: محادثة وجها لوجه، أو الهاتف المحمول، المؤتمرات، الاجتماعات، او عن طريق وسائل الاتصال المكتوبة مثل: الصحيفة، الوثيقة، التقرير، المذكرة أو البريد، وغيرها، او عبر الوسائل المطبوعة، والوسائل المرئية والمسموعة، والإنترنت، والتي هي تتجسد بوسائل الاعلام.
تعمل كل تلك الوسائل على إثراء وجدان وعقول الجمهور المتلقي، مما يزيد من مدى ثقافته وتأهيله وإدراكه وبالتالي تفاعله مع المجتمع الذي من حوله، ونظراً للأهمية التي تضطلع بها تلك الوسائل في تعبئة الرأي العام فقد اهتم بها جميع الساعين إلى السيطرة على المجتمعات، وبعد أن كان احتلال الدول في القرون الماضية يجري عبر قوة السلاح، أصبح حالياً يجري عبر الإعلام بوسائله المختلفة، بالاعتماد على خبراء في شتى العلوم وخاصة "علم النفس" إذ تخصص العديد من علماء هذا العلم على كيفية التأثير في عقول الآخرين وثقافاتهم بشتى الوسائل والأفكار، مما جعل تلك الوسائل تغزو عقول البشر.
فإذا كان الفضاء هو البعد الرابع، أي القوة الفضائية، بعد القوات الثلاث (القوة البرية والجوية والبحرية) فإن الإعلام تعد الآن البعد الشامل الجديد الأبعاد السياسية والعسكرية بعد والاقتصادية، ومن أهم الأدوات المتوافرة لتحقيق الأهداف المعلنة وغير المعلنة للدول عبر الاستخدام المبرمج في الترويج ونقل الأخبار والقدرة على التأثير المباشر مع تطور تقنيات وسائل الإعلام التي تشكل عصباً رئيسياً للتأثير في الطرف المعادي.
الاعلام والعوامل المؤثرة في الحرب النفسية
يعد الاعلام واحداً من أهم العلوم التي تعتمد عليها الحرب النفسية فالإعلام المرئي والمسموع والالكتروني هو عصب إدارة العمليات النفسية وخصوصاً على المستوى الاستراتيجي.
يؤثر الإعلام الحديث ويتأثر بأربعة عوامل تمس ثقافة البشر، وتنعكس على مدى توجه الإعلام وآلياته ووسائله وخططه تجاه المتلقي، والتي يمكن من خلالها بث مضمون الحرب النفسية، وتتمثل هذه العوامل في الآتي:
1- ثورة المعلومات والإلكترونيات والهندسة الوراثية، التي أدت إلى إحداث تغيرات حادة في حياة البشر، والتركيبة الاجتماعية في الدول المختلفة، التي جعلت الأفراد حريصين على الارتباط بالإعلام بوسائله المختلفة.
2- التغير في تركيبة القوى الدولية، وظهور القطب الواحد، الذي يمتلك قدرات إعلامية ضخمة يمكنه التأثير بها على سائر أركان العالم، ويحاول عبرها أمركة الثقافة العالمية، ويستخدمها في بث رسائل خطيرة، خاصة إلى دول العالم الثالث.
3- التغير الحاد في الاهتمامات العالمية، ففي مرحلة الحرب الباردة، كانت تطغي قضايا سباق التسلح والصراعات الإقليمية والتنافس بين القوى الكبرى، إلا أن تلك الاهتمامات تحولت في العقدين الأخيرين إلى تطبيقات العلوم، والمشاكل الاقتصادية، وحقوق الإنسان، والتطبيق الديمقراطي، وهيمنة القوة على المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية على مستوى العالم، وقد أدير
هذا التحول- خاصة من الدول الكبرى- بأساليب وآليات نفسية عديدة، وتحول معها الإعلام جذرياً ليواكب تلك الاهتمامات.
4- أصبحت الحرب النفسية جزءاً لا يتجزأ في الصراعات الحديثة على كل المستويات والأهداف، وذلك من خلال شن أحد الأطراف حملة نفسية على الطرف الآخر، أو تبادل الطرفين لهذه الحملة، وبما أدى إلى تغير حاد في النمط الإعلامي، تختلط فيه المواد الإعلامية بالحرب النفسية، وتشن من خلاله الدعاية التي تؤثر على الخصم، إلى جانب الحملات المضادة، التي تهدف إلى إحباط الحملة النفسية التي يشنها الخصم.
الإعلام والحرب النفسية في النظام العالمي الجديد
على ضوء مفهوم الحرب النفسية يعد الإعلام أحد أهم الأدوات المستخدمة في الحرب النفسية، حيث الاستخدام المنظم لوسائله ومواده للتأثير على قناعات الطرف المستهدف، دون تجاوز استخدامات القوة العسكرية والإمكانيات الاقتصادية والتحركات السياسية، لكن الإعلام من ناحية أخرى يتميز عن كل تلك الأدوات كونه القاسم المشترك لها جميعا والناقل الأساس لأهدافها وتوجهاتها في التأثير على الطرف المستهدف لأنه:
أ- ينقل اخبار العسكر وتفاصيل الحروب بصيغ تزيد المعنويات أو تضعفها.
ب- يقلل من قيمة انتصار عسكري حصل بالفعل، أو يزيد من وقع خسارة لم تكن كبيرة في الواقع بغية تكوين حالة إحباط مؤلمة.
ج- يهول أيضا من أثر الحصار الاقتصادي على بلد ما بهدف سحبه لتنفيذ أهداف محددة.
د- يضخم كذلك من القدرة الدبلوماسية لدولة معينة لإجبار الاخرين على السير مع توجهاتها المرسومة.
وإذا ما أضفنا إلى ذلك كله مهامه وطريقته في نقل الأفكار والأخبار والمعلومات، وحاجة الجمهور إليه في المتابعة والترويج وإشباع الحاجات، وكذلك قدرته وشموليته في التأثير، يكون الإعلام في هذه الحالة الأداة الأكثر فاعلية من بين أدوات ووسائل الحرب النفسية المتاحة في وقتنا الراهن خاصة مع تطور تقنيات التواصل وسبل التأثير في نظام كوني شامل.
العلاقة بين وسائل الاتصال والاعلام والحرب النفسية
الحرب النفسية هي إعلامية بشكل أساسي يتم الاعداد لها ودراستها بشكل منسق ومدروس ومنظم ثم إطلاقها في الوقت المناسب عبر وسائل الإعلام لكي تغزو المجتمع المستهدف، من أهم الوسائل التي تعتمد عليها الحرب النفسية هي وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لأنها تغزو الإنسان بشكل مباشر وخاصة عندما يكون هذا الإنسان غير محصن بوعي وبصيرة فإنه يكون عرضة لما يأتي من قبل هذه الوسائل الإعلامية من خير وشر، اما إذا كان الإنسان محصناً بالوعي وبالثقافة فإنه لن يلتفت الى ما تقوله هذه الأبواق ولا يبالي بها. قبل ان يتم نشر أساليب ومشاريع الحرب النفسية عبر وسائل الإعلام تتم أولاً دراسة المجتمع ودراسة المواضيع التي تتناسب مع أهداف العدو ومع المرحلة بشكل جيد وبعدها يتم توزيع المادة الإعلامية المعدة مسبقاً على وسائل الإعلام على شكل مراحل وبطريقة مدروسة ومرتبه تستهدف المجتمع بكل أطيافه فإذا كان هذا المجتمع محصناً بالثقافة والوعي فلن تستطيع التأثير عليه إما اذا كان المجتمع معرضاً للضلال ومجرد لاقط وسامع لما يأتي فإنه يمكن عدوه من نفسه.
الأفكار المستحدثة في الإعلام والعمليات النفسية
تعد الأفكار المستحدثة هي جوهر الاتصال، الذي يستهدف تطوير فكر أفراد المجتمع وتكوين الاتجاهات الإيجابية، نحو برامج التنمية، للوصول إلى سلوكيات على مستوى المجتمع، والتعريف الموضوعي للفكرة المستحدثة هو أنها: أية أفكار أو سلوك أو شيء جديد، يختلف كيفاً ونوعاً، عن الأفكار أو السلوك أو الأشياء الموجودة فعلا، ومن هذا المنطلق " فالفكرة المستحدثة، هي فكرة أو ممارسة أو موضوع يدركه الفرد بوصفه جديداً، كما أن تبني هذه الفكرة هو أحد مظاهر أسلوب الحياة المتغير، وهو متغير سلوكي أكثر منه متغير اتجاهي أو إدراكي، كما أن تبني الأفكار المستحدثة هو الاختيار الحقيقي لمعرفة ما إذا كان الفرد يقبل أسلوباً للحياة أكثر تعقيداً ومتقدماً تكنولوجيا وسريع التغيير، أو لا يقبله، وهو ما يصبح وسيلة فعاله لبث رسائل العمليات النفسية وانتشار الأفكار المستحدثة، يعني انتقال الأفكار والتكنولوجيا والممارسات الجديدة من مصادر ابتكارها إلى الناس.
وعلى الرغم من تصاعد تأثير الأفكار المستحدثة، إلا أن بعض قادة الرأي يشيرون إلى أننا نعيش حالياً مرحلة ما بعد الحداثة، وهي مرحلة متقدمة تأثرت بالعلوم التكنولوجية والانفتاح الذي يسود العالم، نتيجة العولمة وثورة المعلومات والاتصالات، وقد يلغى عصر بعد الحداثة الكثير من النظريات الاجتماعية والثقافية والإعلامية السائدة، ويبدلها أفكاراً جديدة تحتاج إلى وقت لاستيعابها وتقنينها، ومن ثم فإن الأفكار السائدة في العمليات النفسية ستحتاج، أيضاً، إلى تطوير وتغيرات حادة.
أنماط الاتصال التي تحقق الأهداف الإعلام والعمليات النفسية
تتنوع أنماط الاتصال، والوسائل التي تحققها، طبقاً لاختلاف وظيفتها والهدف منها وتأثيرها على الجمهور المخاطب، فهناك وسيلة لاتصال المقروءة والمطبوعة مثل الصحافة، والوسائل التي تعتمد على الصوت والحس والتي تمثلها الإذاعة، وكذلك الوسيلة الأكثر انتشاراً والتي تعتمد على الصوت والصورة مثل التليفزيون، كما توجد وسائل الاتصال الإلكترونية الأخرى وأهمها الإنترنت. وعلى الرغم من تعدد وسائل الاتصال، إلا أن الاتصال الشخصي بأركانه المختلفة يبقي عاملاً مؤثرا في أنماط الاتصال، والتي تتحدد بالآتي:
1. قنوات الاتصال: وهي التي يمكن أن تنتشر المواد الإعلامية والعمليات النفسية من خلالها بالسرعات المطلوبة، ويعمل الاتصال باستمرار – على إحداث التفاعل الإنساني، الذي تنتقل الأفكار الجديدة بمقتضاه من شخص لآخر. وقد أسفرت البحوث التي أجريت عن الاتصال عن عدة وظائف أساسية لوسائل الإعلام في عملية انتشار الأفكار المستحدثة، أهمها:
أ، وظيفة التحفيز: وهي تعتمد على البرامج المصممة لإثارة الاهتمام والتنبيه، والحث بصفة عامة على تبني الأفكار المستحدثة.
ب. وظيفة التقييم: والتي تعتمد على البرامج المصممة لتقديم المعلومات للمهتمين بموضوع معين، ويبحثون عن مواد إضافية لكي تسهم في تقييم ما يبحثون عنه.
ج. وظيفة الإخبار: وتعتمد على الرسائل القصيرة، التي يقصد بها تقديم الفقرات الإخبارية البسيطة
د. وظيفة التعزيز: ويعتمد على الدعم أو الاهتمام بموضوع للمحافظة على قيمة أو موضوع محدد.
هـ. الوظيفة المهنية: وتعتمد على البرامج المتخصصة التي تتعلق بالموضوعات المهنية المختلفة.
2. الاتصال الشخصي كوسيلة رئيسية للاتصال ولنشر الأفكار المستحدثة: ويكون من خلال العديد من قنوات الاتصال أو التأثير الشخصي أو المواجهة، وبما يؤدي إلى تفاعل مستمر ومباشر بين القائم بالاتصال والمجموعات المستهدفة، ويتم من خلالها تبادل المعلومات والآراء، والاتجاهات بين طرفي الاتصال، مع بث رسائل عمليات نفسية مخططة، بما يؤدي في النهاية إلى التأثير على المستقبل لتحقيق هدف ما . ويتميز الاتصال الشخصي بتوافر درجة عالية من المرونة، التي يتاح بمقتضاها للمرسل تغيير الأسلوب أو اتجاه المناقشة، اتجاه العداة خاصة حينما يواجه مقاومة من جانب الجمهور المستهدف، إلى جانب أن الاتصال الشخصي بتميز، أيضاً، بأن رجع الصدى فيه عاجل وفوري ومباشر ومحسوس، بحيث يساعد هذا التأثير المرتد على تحقيق التناغم والتوافق، بين المرسل والمستقبل، خلال الموقف الاتصالي.
ويشمل الاتصال الشخصي العديد من الوسائل والأساليب، وهي:
أ. الاتصال الذاتي: من أجل إقناع شخص بأفكار محدده تحمل مضمون عمليات نفسية، ويكون توجيه هذا النمط من الاتصال إلى القادة المسؤولين في الدولة المخاطبة.
ب. الاتصال الجمعي: من خلال نشر الأفكار في مجموعات من الجماهير عن طريق اللقاءات والخطابة والقاء المحاضرات، وهو ما يتطلب الاتصال بجماعات المعارضة، أو العملاء، لتنفيذ مثل هذا الاتصال.
ج. الاتصال الجماهيري: ويكون من خلال الأفراد أو وسائل الإعلام المختلفة للتأثير على الجماهير، وإدخال مضمون معين لقضية محددة من خلال عمليات نفسية مدروسة جيداً.
3. الاستعانة بقادة الرأي: وهم يعدون ركيزة أساسية في نقل المعلومات للجمهور عن طريق الاتصال الشخصي، لما يتميزون به من تأثير على المتلقي وثقة بهم، وربما يكون تأثيرهم – خاصة في وقت الأزمات - أكبر من تأثير قادة رسميين، بوصف أن " قيادة الرأي هي الدرجة التي يكون عندها الفرد قادراً على التأثير بصورة غير رسمية، في اتجاهات الأفراد أو في سلوكهم الظاهر بطريقة مطلوبة ومتكررة .
ويمكن الاستفادة بقادة الرأي، أيضاً، في نشر الأفكار المستحدثة، من خلال الاستعانة بهم في مختلف أوجه أنشطة الاتصال الشخصي، وعن طريق الآتي:
1. تمهيد الطريق وتهيئة عقول الأفراد المستهدفين لتقبل الأفكار الجديدة، ورسائل العمليات النفسية التي تنتشر عن طريق وسائل الإعلام، وغيرها من وسائل الاتصال الجماهيرية.
2. القيام بدور المنشطين والمشجعين في تقبل الجماهير للأفكار، بحكم مكانتهم في المجتمع، وثقة أعضاء الجماعة في آرائهم.
3. تقديم الاستشارات المختلفة، بهدف حل المشكلات الطارئة.
وضمن هذا السياق، فإن الأفكار المستحدثة تعتمد في مجالاتها المختلفة، على علوم الاتصال الحديثة، التي يتحقق من خلالها وحدة الفكر، وتحديد المفاهيم في الخطاب الإعلامي والنفسي، وهناك العديد من وسائل الاتصال التي تستخدم في هذا المجال، وأهمها:
1. الاتصال اللفظي: وهو الاتصال الذي يعتمد على وسائل تتكون أساساً من كلمات مكتوبة أو غير مكتوبة، في توصيل الفكرة أو المعني، مثل النشرات والتقارير والخطابات والمحادثات التليفزيونية والمؤتمرات، والأحاديث التليفزيونية والإذاعية.
2. الاتصال غير اللفظي: وهو الاتصال الذي يعتمد أساساً على الصور والرسوم التوضيحية والبيانية، والخرائط ويستخدم في المنشورات والدعاية النفسية على وجه الخصوص.
3. الاتصال عن بعد: أي الاتصال عبر مسافات شاسعة، عن طريق الأقمار الصناعية وشبكات الميكروويف والألياف الضوئية، وربما كانت الفضائيات المنتشرة حالياً، هي النموذج العملي للاتصال عن بعد، وهي التي ساعدت على انتشار العولمة الإعلامية والثقافية، وأدت إلى تحقيق التوجه الجديد لأهداف "الإعلام النفسي"، وهو تفتيت الجمهور Demassification، من خلال إتاحة بث عدد هائل من الرسائل الاتصالية، تهدف كل منها إلى استقطاب فئة بعينها، طبقا لمستواهم الثقافي وتوجهاتهم الاجتماعية، ومدي ولائهم للنظام.
4. الاتصال عن طريق شبكة المعلومات الدولية الانترنت: وتعد أحدث وأهم مجالات الاتصال ونشر المعلومات على مستوى العالم، وهي التي حلت محل العديد من وسائل الاتصال مثل الفيديوتكس، والتليتيكست وغيرها، وتتميز بإمكانياتها الضخمة في الحصول على المعلومات، والاتصال الفوري، وبث الرسائل، التي يمكن إطلاع أعداد كبيرة عليها في وقت واحد، وتكمن خطورة أو أهمية الانترنت، أن مستخدميها يتمتعون بدرجة عالية من الوعي والثقافة، بما يسهل سرعة إيصال الرسائل إليهم، واستيعابها في زمن قصير.
يتطلب التطبيق العملي للأفكار المستحدثة، قياسات دائمة لتأثيراته على المتلقي، وهي وظيفة رئيسية للعمليات النفسية، لكي يتأكد من خلالها مدى نجاح الإعلام والعمليات النفسية في تحقيق الأهداف المخططة، وإجراء أي تعديلات في الخطط الإعلامية والنفسية، من أجل تأكيد التأثير أو تصويب السلبيات، أو التصدي للعمليات النفسية المضادة، التي استهدفت الخطة الإعلامية النفسية.
اضف تعليق