q

عن رسول الله صلّى الله عليه وآلة وكما نقلت شكة الامام الرضا(ع) انه قال في فضائل العلم: « تعلّموا العلم، فإنّ تعلّمَه حسنة، ومُدارستَه تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمَه مَن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قُربة؛ لأنّه معالم الحلال والحرام، وسالكٌ بطالبه سُبلَ الجنّة، ومونسٌ في الوحدة، وصاحبٌ في الغُربة، ودليلٌ على السرّاء، وسلاح على الأعداء، وزَينُ الأخلاّء. يرفع الله به أقواماً يجعلهم في الخير أئمّةً يُقتدى بهم، تُرمَق أعمالهم، وتُقتبس آثارهم، وترغب الملائكة في خلّتهم؛ لأنّ العلم حياةُ القلوب، ونورُ الأبصار من العمى،’ وقوّة الأبدان من الضعف، ويُنْزل اللهُ حاملَه منازلَ الأحبّاء، ويمنحه مجالسةَ الأبرار في الدنيا والآخرة. بالعلم يُطاع الله ويُعبد، وبالعلم يُعرَف الله ويُوحَّد، وبه تُوصَل الأرحام، ويُعرَف الحلال والحرام، والعلم إمام العقل، والعقل يُلهِمه الله السعداء، ويَحرمه الأشقياء ». ( تحف العقول لابن شعبة الحرّاني:27، أمالي الصدوق:713 / ح 982 ). وعن الإمام عليّ عليه السلام انه قال: « العِلمُ مصباح العقل ».

هذه هي فضائل العلم الذي يعد أساس تقدم وبناء المجتمعات، وهو المقياس الذي تتطور به الشعوب وترتقي، كما يقول الشاعر: " العلم يبني بيوتاً لا عماد لها، والجهل يهدم بيت العز والكرم "، هذه الركيزة الاساسية كانت ولاتزال من اهم القضايا في العراق، حيث شهدت السنوات الاخيرة تدني مستوى التعليم، الذي تأثر سلباً بالمشكلات والخلافات السياسية المستمرة بين القوى والاحزاب المتنفذة، التي انشغلت بتحقيق مصالحها الخاصة واهملت بناء وتطوير مؤسسات الدولة المهمة ومنها المؤسسات التعليمية.

وحسب تقرير اليونسكو، فإن العراق في فترة ما قبل حرب الخليج الثانية عام 1991 كان يمتلك نظاما تعليميا يعتبر من أفضل أنظمة التعليم في المنطقة. كذلك كانت نسبة القادرين على القراءة والكتابة في فترة السبعينات والثمانينات عالية، حيث كادت الحكومة في ذلك الوقت أن تقضي على الأمية تماما من خلال إنشاء حملات محاربه الأميه.

ومنذ 2003 ظهرت المشاكل الرئيسية التي تعيق نظام التعليم، وتشمل : نقص الموارد، وتسييس النظام التربوي، والهجرة والتشرد الداخلي من المعلمين والطلاب، والتهديدات الأمنية، والفساد. والأمية على نطاق واسع مقارنة مع قبل، حيث أن نسبه الأميه 39 ٪ لسكان الريف. تقريبا 22 ٪ من السكان البالغين في العراق لم يلتحقوا بالمدرسة، و9 ٪ من المدارس الثانوية. وحسب الإحصاءات الدولية، فإن نسبة القادرين على القراءة والكتابة بالبلد قد وصلت إلى أقل مستوياتها في تاريخ العراق الحديث، فبلغت في العقد الأخير ما يقارب 60%، حيث عاني أكثر من 6 ملايين عراقي بالغ من الأمية التامة نتيجة للحروب التي اتت على البلاد والحصار الاقتصادي الذي دام أكثر من 13 عام. أما اليوم، فيبلغ معدل التعليم في البلاد 78.1% (المرتبة 12 عربيا).

هذه القضية اثارت غضب الشارع العراقي اكثر من مرة، ودفعت الكثير من ابناء الشعب للمطالبة بإصلاح قطاع التعليم الذي يحتاج اليوم الى اهتمام ورعاية خاصة من قبل الحكومة. كما ان هذا الموضوع كان حاضرا ايضاً بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الاخيرة حيث دشن نشطاء في تويتر العديد من الهاشتاكات المهمة كان اخرها هاشتاك (#مدارس_العراق_تحتاج) الذي اطلقه حساب(هاشتاك شناشيل) قائلاً: بكل فخر واعتزاز بكوادرنا التدريسية العراقية نطلق الحملة الثالثة لدعم مدارس العراق وبنيتها التحتية. شبكة النبأ المعلوماتية وكعاتها رصدت بعض تلك التغريدات، التي حملت افكار ومطالب مهمة من اجل اصلاح نظام التعليم في العراق.

فتحت هذا الهاشتاك غرد ℳαzίη) ‏) قائلاً: مدارس العراق تحتاج .. لوقفة جادة من ذوي الضمائر الحية لإنقاذ ما تبقى من كيان وتاريخ بلد أسمه العراق, يقال أنه أول من عّلم البشرية الكتابة.! واضاف في تغريدة اخرى: مدارس العراق تحتاج ..الى الاستعانة بأهل الاختصاص لإعادة المؤسسة التربوية الى مكانتها, حيث يوجد بالعراق ٢٠,٠٠٠عالم بمختلف التخصصات العلمية.!

(أبو حيدر العراقي ) يرى ان مدارس العراق تحتاج: أن ينزل وزير التربية من برجه العاجي ويزور المدارس ويطلع على احتياجاتها ويلبها. ولا يتحجج بالتخصيصات لأن هاي الحجة خرط. اما (RaedAjil) فقال: مدارس العراق تحتاج حشد للطلاب ليقف بوجه الفاسدين وينتزع حقوقهم لان الحقوق لا تعطى بل تنتزع من الذين باعوا ضمائرهم. (تّيِّأ أّلَتّمَيّميّ) من جانبها قالت: ‏مدارس العراق تحتاج إلى لاهتمام والمتابعة وأعاده تأهيل عاجله وأيضا اعاده تأهيل المدرس وأيضا تحديث طرق التعليم لأن أصبح تعليمنا حفظ كالبغبغاء.

اما(صالح خليف الربيعي) فقال: مدارس العراق تحتاج الى ابعاد وزارة التربية عن المحاصصة والمحسوبية وتفعيل الكفاءات. (مﻻذ) من جانبها ترى ن: ان مدارس العراق تحتاج الى تدريسيين يساعدون على بناء شخصية الطفل ﻻ القاء المادة المقررة فقط. اما(مرتضى الشمري ) فقال تحت هذا الهاشتاك: المشكلة ليس ببناء المدارس المشكلة ببناء الانفس ببناء الضمائر ببناء المهنية والمسؤولية والنظر للطالب ك(أبن) وليس كـ(راتب).

 

التغريدات

 

اضف تعليق