من مشاكل الهاتف هي مشكلة إفراغ الذهن، إذ لا نشعر بالحاجة إلى تذكر شيء ما عندما تتولى أجهزتنا التكنولوجية القيام بهذه المهمة بالفعل، تساعدنا هواتفنا الشخصية في معرفة الطريق وتذكر أعياد الميلاد والبحث عن المعلومات والتقاط صور للحظات الخاصة. لكن هل تعلم أن الاعتماد عليها بشكل كبير يمكن أن يضرك...
أصبحت الهواتف الذكية، أكثر من مجرد وسيلة لإجراء مكالمات. وتغني عن استخدام أجهزة الملاحة والكاميرات ودفاتر العناوين وغيرها. وهذا له آثاره الإيجابية وبالطبع السلبية. تَعَرّف على بعضها.
من مشاكل الهاتف هي مشكلة "إفراغ الذهن"، إذ لا نشعر بالحاجة إلى تذكر شيء ما عندما تتولى أجهزتنا التكنولوجية القيام بهذه المهمة بالفعل، تساعدنا هواتفنا الشخصية في معرفة الطريق وتذكر أعياد الميلاد والبحث عن المعلومات والتقاط صور للحظات الخاصة. لكن هل تعلم أن الاعتماد عليها بشكل كبير يمكن أن يضر بذاكرتك؟
تشير دراسات إلى أن التقاط الكثير من الصور يمكن أن يجعلنا نتذكر الأشياء بقدر أقل. ورؤية العالم من خلال هواتفنا يصرف انتباهنا عن الكثير من التفاصيل من حولنا، على سبيل المثال: كيف هو ملمس الأشياء وما رائحتها وكذلك الأصوات، ويبدو أن دماغنا يربط هذه المعلومات لخلق ذكريات أقوى على المدى الطويل.
وتشير الأبحاث أيضًا إلى أنه عندما نلتقط صورة أو نسجل فيديو للحظة ما بقصد مشاركتها، فمن المرجح أن نتذكر اللحظة بالطريقة التي تظهر في الصورة أو التسجيل وليس كما عشناها، بمعنى أننا ننظر إلى حياتنا من الخارج.
لكن على الجانب الآخر، يمكن أن تزداد قوة ذاكرتنا البصرية: في إحدى الدراسات، لاحظ زوار المتحف الذين التقطوا صورًا تفاصيل بصرية أكثر ونظروا إلى أشياء أكثر من أولئك الذين لم يقوموا بالتصوير. ولكن ماذا عن تلك الحقائق الممتعة التي كان يشاركها دليلهم المرافق في المتحف؟ العديد منهم نسوا هذه الحقائق.
مشكلة أخرى هي "إفراغ الذهن" (التفريغ الإدراكي). إذ لا نشعر بالحاجة إلى تذكر شيء ما عندما تتولى أجهزتنا التكنولوجية القيام بهذه المهمة بالفعل. فنحن نستخدمها كقرص تخزين صلب خارجي بدلا من دماغنا.
لكن مثلها مثل العضلات، فإن مساحة التخزين بالذاكرة داخل دماغنا، وتحديدا الجزء المسمى "قرن آمون" أو "الحُصَين" في الدماغ، ينمو حرفياً عندما نقوم بتمرينه، فهل تحفظ، عزيزي القارئ، أرقام الهواتف المخزنة على هاتفك عن ظهر قلب؟ وهل يمكنك أن تجد طريقك بدون هاتف محمول؟ حاول أن تجرب هذا!
رغم الدور الفعال الذي تلعبه الهواتف الذكية في حياة الإنسان، إلا أنه لا يمكن غض النظر عن مخاطرها وأضرارها على الصحة، لدرجة قد تصل أحيانا للوفاة! فماهي أبرز هذه المخاطر؟ من شأن الهواتف الذكية أن تؤثر بشكل سلبي على جسم الإنسان، على سبيل المثال من خلال إصابة المستخدم بصعقة كهربائية أو انفجار الجهاز، ناهيك عن المخاطر الطبية الأخرى المعروفة.
ويرى الخبراء أن معظم تلك الحوادث قد تحصل بسبب عدم مراعاة إجراءات السلامة، الكثير منا يأخذ هاتفه الذكي معه حتى إلى الحمام لإجراء مكالمة هاتفية أو متابعة الأخبار على الشبكات الاجتماعية، وأحياناً لقراءة بعض المقالات. هذه العادة تلازم الكثيرين، ولكن هل لهذا السلوك مخاطر صحية؟
ومع انتشار الهواتف الذكية برزت مخاوف من مخاطر صحية محتملة نتيجة استعمالها، ومع أنه لا توجد تأكيدات قاطعة من جهات رسمية على مسؤولية الهواتف الذكية عن أمراض معينة، إلا أنه يجدر بك الاطلاع على بعض المخاطر التي قد ترتبط باستعمال الهاتف الذكي: السمع: مع أن استماعك للموسيقى من هاتفك لا يعني أنك ستصاب بالصمم، لكن رفعك لصوت مشغل الموسيقى حتى أقصى درجة قد يؤذي خلايا الاستشعار في الأذن الداخلية التي تنقل إشارات السمع للدماغ، مما يؤدي لفقدان السمع.
ألم الطباعة: وهو ألم في الأصابع والرسغ ويرتبط بالكتابة على الهاتف ولعب الألعاب، وهو ينتج عن تكرار حركات الأصابع الدقيقة كما يحدث عند طباعتك أو لعبك للعبتك المفضلة لساعات، كما قد يفاقم ألم التهاب الأربطة إذا كنت تعاني منها.
الإدمان: ومع أن هذا المصطلح ليس دقيقا، غير أن دراسة حديثة تشير إلى أن 60% من المشاركين يخشون ترك هواتفهم المحمولة أو الانفصال عنها، وهو أمر يدعو للتأمل!
مستويات غير صحية من الإشعاع: ما زال الجدل مستمرا بشأن هل تسبب الأشعة الصادرة من الهاتف السرطان، إذ تقول منظمة الصحة العالمية إن أشعة الهاتف قد تكون مسرطنة للبشر، وهذا أمر قد يقلقك!
الإصابة بمتلازمة الاهتزازات الشبحية: وتعني أن يشعر الشخص بأن هاتفه يهتز بينما في الحقيقة هو ساكن. وتدل الإصابة بها على الاستعمال المفرط للهاتف.
البكتيريا: فالهاتف هو مصدر للجراثيم، فقد نشرت مجلة وول ستريت العام الماضي دراسة اختبرت ثمانية هواتف محمولة في مكتب، ووجدت أنها كانت ملوثة بنوع من البكتيريا التي تدل على التلوث بالبراز.
ألم العنق: وهذا ناجم عن وضعية الرأس باتجاه الأمام التي يتخذها مستعمل الهاتف المحمول، مما يؤدي لضغط على العنق ويقود لهذه الآلام.
أعراض الانسحاب: فإذا تعطل هاتف الشخص أو اختفى فإنه يشعر بأعراض تشبه من يقلع عن الكافيين مثلا أو النيكوتين، مثل الشعور بالقلق والعزلة.
صعوبات في النوم: فقد أظهر استبيان أجرته جامعة ستانفورد أن النوم بجانب الهاتف المحمول يجعل الشخص يواجه صعوبات فيه، وذلك بسبب أضواء الهاتف التي يعتقد أنها تربك إفراز مادة الميلاتونين في الدماغ التي لها علاقة بتنظيم النوم.
هل يجعل أبناءنا أغبياء ومرضى؟
انتشار استخدام الهواتف الذكية بين صغار السن والمراهقين زاد مؤخرا، خصوصا بعد انتشار جائحة كورونا والتزامنا بالحجر المنزلي وإغلاق العديد من الأندية الرياضية وأماكن اللعب. لكن ما أخطار ذلك على صحتنا وصحة أبناءنا؟
خلال فترة انتشار جائحة كورونا وتزايد العدوى، زاد استخدام الوسائط الرقمية لدى الشباب وصغار السن لتمضية الوقت والتواصل فيما بينهم. كما وفرت لهم تلك الوسائط فرصا من أجل التعلم المنزلي عبر الإنترنت ومشاركة خبراتهم مع الأصدقاء.
هذا كله ساهم في تعلق صغار السن بالهاتف الذكي بشكل أكبر، لا سيما وأن القيود على استخدامه لم تكن صارمة للكثير من العائلات خلال فترة الحجر المنزلي، بيد أن الخبراء يحذرون من أن الهواتف الذكية لا تحتوي مزايا فقط، بل إنها تحمل لأبنائنا سلبيات كثيرة، ما جعلهم يدقون أجراس الخطر.
تعلق الأبناء بالهاتف الذكي ومحتوى التطبيقات الموجودة، ومحاولة بعض صغار السن مواصلة استخدامه لأوقات طويلة، حتى في أوقات النوم، بات يقض مضجع العديد من العائلات في ألمانيا.
ووفق استطلاع أجرته إحدى شركات التأمين الصحي الألمانية، فإن نصف ما يقرب من 1000 من الآباء والأمهات الذين شملهم الاستطلاع يخشون من إدمان أبنائهم على الهاتف الذكي، كما أن مشاكل قلة التركيز (44 في المائة) وقلة التمارين الرياضية (38 في المائة) يُنظر إليها على أنها عواقب سلبية محتملة على البنات والأبناء الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 18 عاما، بحسب مجلة فوكوس الألمانية.
وعن هذا تقول عالمة النفس فرانسيسكا كليم إن مخاوف الآباء مبررة، إذ أن هناك مؤشرات على أن المزيد والمزيد من الأطفال والمراهقين يعانون من أمراض كانت غير معتادة في السابق لفئتهم العمرية. ووفقا لمجلة فوكوس فإن أمراضا مثل اضطرابات الحركة أو السمنة وكذلك اضطرابات النوم ازدادت لدى الفئات العمرية من 6 سنوات ولغاية 18 عاما مقارنة بالسابق.
كما يرى عالِم الأعصاب مارتن كورتي من جامعة براونشفايغ التقنية: أن تطور اللغة لدى الفئات الشابة بات مقلقا وهناك صعوبات من كيفية تواصل الآباء مع أطفالهم". ويؤكد العالم أنه من المهم أن يرى الأطفال وجه وفم الوالدين عندما يتحدثون إليهم. وهذا بات غير ممكن دائما إذا كان الآباء يجلسون باستمرار خلف أجهزتهم أو يصورون باستمرار ما يفعل الأبناء. وقال إن استخدام الآباء المفرط للهاتف الذكي بات يشكل قدوة سيئة للأبناء.
يذكر أنه من ضمن توصيات نقابة أطباء الأطفال للآباء محاولة إبعاد وسائط الشاشة بعيدة عن أبنائهم قدر المستطاع ولغاية بلوغهم سن الثالثة، لأن هذا قد يعرضهم للعديد من المخاطر. وفقًا لمسح KKH، يضع 80 بالمائة من الآباء قواعد لاستخدام أطفالهم للهواتف الذكية، في حين أن 63 بالمائة منهم يمنعونهم من الإمساك بالهاتف في أوقات معينة مثل وقت تناول الطعام أو قبل الخلود للنوم.
ووفقا لدراسة أمريكية فإن مخاوف الإدمان على الأجهزة الذكية لدى الأبناء هو هاجس للعديد من العائلات هناك. وأشارت الدراسة أن الأطفال في الولايات المتحدة البالغين من العمر 11 عاما في المتوسط يقضون حوالي 6 ساعات يوميا أمام الأجهزة المختلفة، في حين تقضي الفتيات من نفس الفئة العمرية أوقاتهن في الغالب على مواقع التواصل الاجتماعي.
أعراض تنذر بوقوعك في إدمانه!
حالة الصمت بين أفراد الأسرة في غرفة المعيشة أو الأصدقاء في المقهى، نتيجة انشغال كل شخص بهاتفه الذكي، لم تعد نادرة، فمتى يدق جرس الإنذار من "إدمان" الهاتف الذكي؟ وهل من طرق لعلاجه؟
صار الهاتف الذكي من عناصر الحياة اليومية التي لا يستطيع الكثير من الناس في عصرنا الحالي التخلي عنها، فهو وسيلة التواصل مع الأهل والأصدقاء والبحث عن معلومات على الإنترنت والتسوق وربما أيضا البحث عن وظيفة أو عن شريك الحياة. ورغم مزايا الهاتف الذكي العديدة التي تسهل الكثير من أمور الحياة، إلا أنه قد يتحول لحالة إدمان لا تقل خطورة عن إدمان لعب الورق أو الألعاب الالكترونية.
فمع الوقت تتحول حياة البعض لحالة انتظار، سواء لرد صديق على رسالة عبر فيسبوك أو الواتس آب أو لأول شخص يضغط زر "أعجبني" على أحدث صورك على الفيسبوك، وهي أمور تخلق حالة من الإدمان مع الوقت.
وحاول الباحثون رصد التغيرات التي تحدث في الجسم نتيجة حالة الترقب المتواصلة التي نعيشها بسبب الهاتف الذكي وأشكال التواصل الحديثة، إذ يوضح الباحث ألكساندر ماركوفيتس من جامعة بون الألمانية لصحيفة "راين نيكر تسايتونغ"، أن حالة الترقب تلك تحفز الجسم على إفراز هورمون الدوبامين المعروف بهورمون السعادة والذي يجعل الشخص في حالة رغبة مستمرة في الإمساك بالهاتف ومتابعة كل ما يحدث.
متى تبدأ الخطورة؟ تكمن خطورة إدمان الهاتف الذكي في سهولة التنقل به لكل مكان على العكس من بعض ألعاب المقامرة التي تحتاج للتواجد في أماكن معينة على سبيل المثال. وهنا يشدد الخبراء على أهمية الحفاظ على حدود ثابتة في استخدام الهاتف الذكي، فالنظر لشاشة الهاتف كل 20 دقيقة يقلل من القدرة على الإبداع والشعور بالسعادة، كما يقول الباحث ماركوفيتس الذي طور تطبيقا لقياس العادات المختلفة في التعامل مع الهاتف الذكي، في تصريحات نقلتها صحيفة "أوغسبورغر ألغماينه".
وأظهر الرصد الذي قام به ماركوفيتس من خلال هذا التطبيق أن المستخدم ينظر يوميا نحو 88 مرة في المتوسط للهاتف الذكي للتأكد من عدم وجود مستجدات، ويقوم بإرسال أو الرد على رسائل نحو 53 مرة في اليوم الواحد، وهي أمور تؤدي لتشتيت الذهن وإضعاف القدرة على التركيز.
لكن هل يعني هذا أن كل شخص يستخدم الهاتف الذكي بشكل كبير يمكن وصفه بـ"المدمن"؟ الإجابة التي توصل إليها الخبراء هي "لا"، فإدمان الهاتف الذكي يحدث عندما يبدأ في التأثير على العلاقات الاجتماعية للشخص ويحرمه من ممارسة هواياته. ولا يجب إغفال أن البعض يلجأ للهاتف الذكي لمحاولة تجاوز بعض المواقف الصعبة أو قتل الملل أثناء رحلة طويلة بالقطار مثلا.
الالتزام وضبط النفس هما أهم وسائل الحماية من الوقوع في فخ "إدمان" الهاتف الذكي، وهنا ينصح الخبراء بتجنب استخدام الهاتف الذكي تماما على مائدة الطعام أو في غرفة النوم، بالإضافة إلى إغلاق خاصية الاتصال بالإنترنت إلا في حالات الضرورة فقط. ولتجنب وجود الهاتف الذكي في غرفة النوم، ينصح الخبراء بالعودة للمنبه التقليدي والتخلي عن خاصية التنبيه التي يوفرها الهاتف الذكي وبالتالي الاحتفاظ به بعيدا عن مكان النوم.
أما بالنسبة للأطفال، الذين يقضي معظمهم الكثير من الأوقات في التواصل مع زملاء المدرسة عبر برامج الدردشة المختلفة، فينصح الخبراء بشغل أوقاتهم في بدائل أخرى كالرحلات أو الجلسات العائلية أو الأنشطة اليدوية، دون منعهم بشكل مباشر من استخدام الهاتف الذكي.
قنبلة موقوتة قد تنفجر بين يديك!
أثناء شحن الهاتف الذكي قد يرن تلفونك فجأة فتسرع للرد متجاهلاً أو في الغالب غير مدرك للمخاطر التي قد تنجم عن ذلك، والتي قد تكون قاتلة. الخبراء يقدمون بعض النصائح لتجنب الوقوع ضحية هاتفك الذي قد يتحول إلى قنبلة بين يديك.
يحذر الخبراء من إجراء مكالمات تلفونية في الوقت الذي يكون فيه الهاتف الذكي مرتبطا بالتيار الكهربائي أثناء شحن البطارية، وذلك لوجود عدة مخاطر في مقدمتها أن تمزق عازل كابل شحن البطارية أو وجود خرق فيه قد يجعل الجسم على احتكاك مباشر بالتيار الكهربائي، ولنا أن نتصور الصدمة الكهربائية التي ستحدث عندما يكون الجسم على احتكاك مباشر مع تيار كهربائي بقوة 230 فولت.
جيل جديد من الساعات الذكية يجمع بعض خصائص الهاتف الذكي، كالاتصال وتصفح الانترنيت والمحادثة وبعث الرسائل الالكترونية، ويحتفظ ببعض الخصائص التقليدية لساعة اليد، كالحجم والشكل. في صور بعض ساعات المستقبل.
في أحسن الأحوال سوف تتسبب الصدمة في سقوط التلفون من اليد، لكن عندما يكون مثلا الشخص مستلقيا في حوض الاستحمام وفي يده التلفون المرتبط بالتيار الكهربائي، فإن خطر الموت سيكون لاشك كبيرا، عندما يلتقي التيار الكهربائي بالماء، الذي هو كما يعرف الجميع موصل جيد للحرارة والكهرباء، كما ذكر موقع RTL الألماني.
وقد يحدث أن ينفجر جهاز الهاتف فجأة ـ ربما بسبب خطأ تقني في التصنيع. وتحكي كريستينا تيسلغر أن تلفونها الذكي أخذ بالاشتعال من تلقاء نفسه أثناء ما هي تعتني برضيعها، الأمر الذي تسبب لها في خوف على نفسها وعلى طفلها، كما تقول.
وإضافة إلى تجنب مسك الهاتف أثناء عملية شحن البطارية، ينصح الخبراء باستخدام كابل شحن الهاتف الذي تنصح به الشركة المصنعة للهاتف نفسها، وعدم اللجوء إلى الكابلات رخيصة الثمن، التي عادة ما تكون رديئة الجودة وغير آمنة، وفقا لما أورده موقع RTL.
العين في خطر
في الوقت الذي تُواصل شركات الهواتف الذكية تحقيق أرباحٍ خياليةٍ في كل سنة، حذرت دراسة حديثة من خطورة استعمال هذا النوع من الهواتف خصوصا في الظلام، مؤكدة أن ضوء الهواتف الذكية الأزرق يُلحق أضراراً كبيرة بالعين.
يشهد العالم منذ سنوات تطوراً كبيراً في مجال التكنولوجيا، التي تُواصل بشكل مطرد اختراع أدوات تُسهل طريقة عيش الناس، وتمنحهم إمكانية الرفع من جودة حياتهم، التي أصبحت بشكل أو بأخر مرتبطة بالتطور العلمي.
وتأتي الهواتف الذكية على رأس الأدوات التكنولوجية، التي يستعملها ملايين الناس في أرجاء متفرقة حول العالم، إذ تتمتع هذه النوعية من الهواتف بمميزات عديدة تجعلها محط إعجاب الناس. غير أن استخدام الهواتف الذكية قد لا يخلو من مخاطر على صحة الإنسان، خصوصا في الأوقات التي تسبق النوم.
وفي هذا الشأن، توصلت راسة حديثة إلى أن الضوء الأزرق، الذي يخرج من الهواتف الذكية، يمكن أن يُودي إلى الحاق الضرر بالعين، وفق ما أشار إليه الموقع الألماني "هايل براكسيس"، نقلاً عن دراسة صادرة في المجلة العلمية المُتخصصة "Scientific Reports".
وأوضحت الدراسة الصادرة عن جامعة "توليدو" بولاية أوهايو الأمريكية، أن الجزيئات في شبكية العين تمتص الضوء الأزرق الذي يخرج من الهواتف الذكية وتتسب في إنتاج مادة كيميائية سامة، والتي تقتل بعد ذلك الخلايا، وأضافت الدراسة أن هذا الضرر الذي يلحق بالأعين، ربما يقود إلى ظهور بقع كبيرة في مجال رؤية العين.
وتابعت الدراسة، أن ظهور بقع كبيرة في مجال رؤية العين، من السمات المميزة لما يسمى بـ"التنكس البقعي" ( مرض يصيب العين ويؤدي إلى فقدان البصر، لأن شبكية العين تتعرض للضرر)، وأفادت نفس الدراسة، أنه لا يتحتم على الناس استعمال الهاتف الذكي في الأماكن المُظلمة، وأردفت أن القيام بذلك ربما يُوسع من حدقة العين، ويتسبب بالتالي في وصول المزيد من الضوء الأزرق المؤدي إلى العين.
وفي نفس السياق، نقل موقع "photonics" عن الأستاذ اجيتيه كارونيارتن، وهو من المشاركين في الدراسة قوله :"توضح دراستنا كيف أن الضوء الأزرق يؤثر على العين. ونأمل أن يؤدي ذلك إلى علاجات تبطئ من التنكس البقعي على غرار نوع جديد من قطرة العين"، وأضاف: "كل عام يتم تسجيل أكثر من 2 مليون حالة جديدة مرتبطة بالتنكس البقعي في والولايات المتحدة الأمريكية".
هل يُتلف الدماغ؟
منذ أن دخل الهاتف المحمول حياتنا في الألفية الجديدة، ازدادت المخاوف حول آثاره السيئة. لكن ما هي المخاطر الصحية الحقيقية لاستخدام الهواتف المحمولة، وما هي العواقب السلبية للإشعاع المنبعث منها على الذاكرة؟
كثيراً ما نسمع عن تأثير الهواتف الذكية على الصحة، والتحذيرات التي تربط استخدامها مع الإصابة بأمراض السرطان، أو تلف الأعصاب. وعلى الرغم من أنه لم يتم العثور على أدلة قوية تثبت صحة تلك المخاوف، إلا أن هذا لا يعني أن استخدام هذه الأجهزة المحبوبة آمن تماماً.
تركز معظم التحذيرات على الإشعاع المنبعث من الهواتف المحمولة، حيث تطلق الهواتف الجوالة طاقة ترددات راديوية يمكن امتصاصها بواسطة الأنسجة الجسدية. في السابق، ربطت الدراسات استخدام الهواتف المحمولة المستمر مع بعض أورام الدماغ. ولكن وفقاً لمارتن روسلي، رئيس وحدة الصحة البيئية والمعالجة البيئية في المعهد السويسري للصحة العامة والاستوائية، فإن نوع الإشعاع المنبعث من الهاتف المحمول لا يثير القلق.
وفيما يتعلق بهذا الموضوع، قال روسلي لـ DW إن الإشعاع المنبعث من الهاتف الجوال هو إشعاع ترددي منخفض الطاقة للغاية يماثل الإشعاع الموجود في الإشارات التلفزيونية والإذاعية. وأضاف:" لا يمكن أن يحدث ضرر مباشر بهذا الإشعاع.. مستحيل".
أما بالنسبة للصلة بين هذا النوع من الإشعاع والسرطان، قال روسلي إنه: "لا يرى مثل هذه المؤشرات". غالباً ما تكون هذه الدراسات، التي تشير إلى ذلك "رجعية" وتعتمد على المصابين، الذين يتذكرون استخدامهم للهواتف، حيث يميل الأشخاص المصابون بالأورام إلى الإفراط في الإبلاغ عن كل التفاصيل. وقال روسلي: "لم نشهد زيادة في معدلات الإصابة بالسرطان في العقدين الماضيين، الأمر المتوقع في حال وجود خطر كبير باستخدام الهاتف المحمول".
غير أن ذلك لا يعني عدم وجود أي تأثير سلبي لإشعاع الهاتف المحمول على الدماغ. إذ أثبتت الأبحاث السابقة إمكانية تغير الموجات الدماغية لدينا. كما أظهرت دراسة جديدة، شارك روسلي في إعدادها، وجود صلة بين استخدام الهاتف المحمول وآثاره السلبية على الذاكرة لدى الشباب.
يؤثر على الصحة والإدراك العقلي
يحذر العديد من الأطباء اليوم من مخاطر الإفراط في استخدام الهواتف الذكية والآثار السلبية التي قد يتركها الاستعمال المكثف على الصحة بشكل عام.
وحول هذا الموضوع قالت الطبيبة الروسية، أوليسيا نابوكوفا: "استخدام الهواتف الذكية بمختلف أنواعها له تأثيراته السلبية على القدرات الذهنية وجودة الذاكرة عند الإنسان، فاستعمالها يؤثر على عملية حفظ المعلومات التي تخزن بشكل مؤقت في الدماغ".
وأضافت "عندما يدرك الشخص أنه قادر على الوصول إلى المعلومات بحريّة وسهولة من مصادر معينة مثل الإنترنت على سبيل المثال يبدأ دماغه بحفظ الحقائق والبيانات بشكل أسوأ، والأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية بشكل مفرط لوحظ لديهم تباطؤ في ردود الأفعال تجاه التأثيرات الضوئية والصوتية، وكذلك ازدياد في الأخطاء الإملائية عند الكتابة، وضعف في الانتباه والتركيز، أما المراهقون الذين يستخدمون الهواتف لإجراء المكالمات الهاتفية لفترات طويلة ويضعون الهواتف على آذانهم وخصوصا الأذن اليمنى فلوحظت لديهم مشكلات في تذكر الأشكال المجردة.. ولتحسين الذاكرة بشكل عام أنصح بالقيام بالتمارين الذهنية مثل العد اللفظي والعد بترتيب عكسي وحل الألغاز والكلمات المتقاطعة"، ووجهت نابوكوفا بعض النصائح للذين يستعملون الهواتف الذكية لساعات طويلة بأن يقضوا بضع دقائق في اليوم بممارسة التمارين الرياضية لتمرين الرقبة والأكتاف، وخصوصا إذا كانوا يحنون رؤوسهم إلى الأمام عند النظر إلى الهواتف باستمرار، كما شددت على ضرورة عدم استعمال الهواتف قبل موعد النوم بساعتين كون إضاءة شاشتها تؤثر على صحة العينين وصحة الجملة العصبية، وضرورة استغلال هذا الوقت في الاسترخاء وقراءة الكتب.
ربع ساعة.. يصيب بالسرطان
خلصت دراسة مثيرة للجدل إلى أن استخدام الهاتف المحمول لمدة لا تقل عن 17 دقيقة يوميًا على مدى 10 سنوات يزيد من خطر الإصابة بأورام سرطانية بنسبة تصل إلى 60%، ووفقا لما نشرته "ديلي ميل" البريطانية، قام باحثون من جامعة كاليفورنيا في بيركلي، بإجراء تحليل إحصائي لـ 46 دراسة مختلفة حول استخدام الهاتف المحمول والصحة في جميع أنحاء العالم، وكشفت النتائج أن استخدام الهاتف المحمول لمدة 1000 ساعة، أو ما يقرب من 17 دقيقة يوميًا على مدى عشر سنوات، يزيد من خطر الإصابة بالأورام السرطانية بنسبة 60 %، بسبب الإشعاع الصادر عن إشارات الهاتف المحمول والذي "يتداخل مع الآليات الخلوية" ويمكن أن يؤدي إلى تكوين بروتينات إجهاد تسبب تلف الحمض النووي والأورام وحتى موت الخلايا في الحالات القصوى.
لكن إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA نفت أي صلة، قائلة إنه لا يوجد دليل علمي ثابت أو موثوق على المشكلات الصحية الناجمة عن التعرض لطاقة التردد اللاسلكي المنبعثة من الهواتف المحمولة.
اشتمل البحث الذي أجراه الباحثون على تحليل دراسات سابقة في الولايات المتحدة والسويد والمملكة المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا للحصول على صورة واسعة لتأثير استخدام الهاتف المحمول على صحة الإنسان.
يتزايد معدل امتلاك الهاتف المحمول، حيث أظهرت الدراسات ارتفاعًا من 87% من المنازل، التي يوجد لديها جهاز واحد على الأقل في عام 2011، إلى أكثر من 95% في عام 2020، من جهته، قال الباحث جويل موسكوفيتز إنه يجب على الناس تقليل الوقت على الهواتف المحمولة وإبعادها عن أجسادهم واستخدام خط أرضي للمكالمات حيثما أمكن ذلك، وأضاف أن الدراسات التي تفحص الارتباط بين استخدام الهاتف المحمول والسرطان مثيرة للجدل، مشيرًا إلى أنه "موضوع سياسي حساس للغاية"، كما أضاف أن هناك تداعيات اقتصادية كبيرة على صناعة الهاتف المحمول القوية، والتي تمول أيضًا عددًا من الدراسات في هذا الموضوع، وأجرى فريق الباحثين دراستهم بالتعاون مع المركز الوطني للسرطان في كوريا الجنوبية وجامعة سيول الوطنية، وقال موسكوفيتز: "إن استخدام الهواتف المحمولة يسلط الضوء على مجموعة من قضايا الصحة العامة ولسوء الحظ، لم يحظ (خطر استخدام الهواتف المحمولة) باهتمام كبير في المجتمع العلمي".
من جانبها، قالت ميشيل ميتشل، الرئيس التنفيذي لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، إن الدراسة تبحث وتحلل نتائج الأبحاث السابقة حول التأثير الصحي للهواتف المحمولة، مشيرة إلى أن نتائج بعض هذه الدراسات كانت مختلطة، علاوة على أن هناك بعض القيود المهمة مع بعض الدراسات المستخدمة.
وأضافت أنه على سبيل المثال، تم إجراء بعض الدراسات على الحيوانات، بينما قارن البعض الآخر الأشخاص المصابين بالفعل بالسرطان وطلبوا منهم تذكر استخدام الهاتف المحمول في الماضي بدلاً من تتبع الأشخاص بمرور الوقت، وأكدت أن "الأبحاث لا تزال جارية بشأن الآثار طويلة المدى، ولكن بشكل عام، فإن أفضل دليل علمي يظهر أن استخدام الهواتف المحمولة لا يزيد من خطر الإصابة بالسرطان" حتى الآن.
ويرد موسكوفيتز قائلًا إن العديد من الدراسات التي تظهر عدم وجود رابط (بين استخدام المحمول والإصابة بالسرطان) تم تمويلها بالكامل أو جزئيًا من جانب صناعة الهواتف المحمولة، مضيفًا أن هناك دليلًا واضحًا على وجود ارتباط إذا تم النظر إلى الصورة الأوسع، وتم مقارنة نتائج دراسات متعددة.
وقال إن العديد من الخبراء الذين يدعمون وجود صلة بين استخدام الهاتف المحمول وخطر الإصابة بأورام سرطانية يقولون إن تعديل الأجهزة اللاسلكية يجعل الطاقة الإشعاعية أكثر "نشاطًا بيولوجيًا"، ومن ثم تتداخل مع آليات جسم الإنسان الخلوية، ويفتح قنوات الكالسيوم، على سبيل المثال، وبالتالي يسمح للكالسيوم بالتدفق إلى الخلية وإلى الميتوكوندريا داخل الخلية، وهو ما يسفر عن تكوين بروتينات الإجهاد والجذور الحرة وربما تلف الحمض النووي. وأضاف: "وفي حالات أخرى، ربما يؤدي ذلك إلى موت الخلايا".
وقال موسكوفيتز: إن "أحد الأسباب الرئيسية لعدم وجود المزيد من الأبحاث حول المخاطر الصحية للتعرض لإشعاع الترددات الراديوية هو أن الحكومة الأميركية توقفت عن تمويل هذه الدراسات في التسعينيات"، وأن الاستثناء الوحيد كان عبارة عن دراسة حول القوارض، قام البرنامج الوطني لعلم السموم التابع للمعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية الأميركي بتمويلها بقيمة 30 مليون دولار ونُشرت في عام 2018، والتي توصلت إلى "دليل واضح'' على السرطنة من إشعاع الهاتف المحمول.
لكن رفضت إدارة الغذاء والدواء نتائج تلك الدراسة، قائلة إن النتائج لا تنطبق على البشر، واصفة إياها بأنها "مبالغ فيها"، وأضاف موسكوفيتز أن أكثر من 250 عالمًا، أجروا أبحاثًا حول الآثار الصحية للمجالات الكهرومغناطيسية غير المؤينة من الأجهزة المحمولة، قاموا بالتوقيع على نداء دولي يشير إلى وجود محاذير صحية وضرورة وضع حدود للتعرض للإشعاع الناجم عن الهواتف المحمولة.
في 1 مارس 2021، صدر تقرير عن المدير السابق للمركز الوطني للصحة البيئية في المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، والذي خلص إلى أن هناك "احتمالًا كبيرًا" بأن إشعاع التردد اللاسلكي المنبعث من الهواتف المحمولة يسبب أورام دبقية وأورام عصبية صوتية، وهما نوعان من أورام المخ.
ويوصي الباحثون بضرورة تقليل الاستخدام للهواتف المحمولة واللاسلكية لتقليل وقت التعرض للإشعاع، ناصحين بأنه يجب "استخدام خط أرضي كلما أمكن ذلك" وإن يتم إيقاف تشغيل الواي فاي والبلوتوث عند عدم الحاجة إليهما".
وأضاف الباحثون أن الاحتفاظ بمسافة بين جسم الإنسان والهاتف المحمول لمسافة ربع متر من جسم المستخدم يؤدي إلى تقليل التعرض للإشعاع الصادر هاتف بمقدار 10000 ضعف، لذا ينصح الباحث بإجراء المكالمات باستخدام السماعة بدلاً من وضع جهاز المحمول على الأذن.
هل هنالك نصائح فعّالة لتجنّب أضراره؟
توجد الكثير من النصائح الفعّالة لتجنّب الأضرار التي تتسبّب بها الهواتف الذكية على صعيد الصحة الجسديّة أو العَقلية، أو على صعيد العلاقات العائلية أو العلاقات الاجتماعية الأُخرى، وينبغي على مالكي الهواتف الذكية التقليل من استخدامها قدر الإمكان للحدّ من أضرارها، كما أن هُناك كثيرًا من الإرشادات للاستخدام السليم والتقليل من الأضرار أيضًا؛ مثل اختيار الهاتف ذي الأضرار الأقل أو استخدام الهاتف الأرضي.
ينبغي على مالكي الهواتف الذكية الحدّ من استخدامها لأوقات طويلة بالدرجة الأولى؛ لتجنّب الأضرار الناتجة عنها، وفيما يأتي عِدّة نصائح لتجنّب أضرار الهاتف النقّال والتقليل من استخدامه:
التفاعل مع الآخرين في البيئة المُحيطة: يُمكن للمرء التواصل مع الآخرين وجهًا لوجه والتركيز على التفاعل معهم بشكل مُستمر؛ للتقليل من استخدام الهاتف الذكي، وهي واحدة من النصائح لتجنّب أضرار الإدمان على الهاتف النقّال.
استخدام الهاتف الأرضي: هُناك جدلٌ كبيرٌ حول الأضرار التي تتسبّب بها إشعاعات الهواتف النقّالة في الأوساط الطبيّة، ويُمكن للفرد تجنّب الأضرار المُحتملة من خلال استخدام الهاتف الأرضي عند توفره بدلًا من الاعتماد على النقّال.
الابتعاد عن المُكالمات الطويلة: تزداد كمية الإشعاعات التي تصدرها الهواتف النقّالة وتصل إلى الجسم كُلّما ازدادت مُدّة المُكالمة؛ لذلك فإنه من الأفضل تجنّب المُكالمات الطويلة والاكتفاء بالمُكالمات القصيرة؛ للتقليل من أضرار الهاتف أو تجنّبها.
وضع الحُدود لاستخدام الهاتف: يُكثر البعض من الإمساك بالهاتف النقّال طيلة اليوم ويُصابون بالإدمان، ولا بُدّ من وضع حدود لاستخدام الهاتف وتجنّب استخدامه خلال أوقات مُحدّدة؛ لتجنّب أضرار الإدمان أو القضاء عليها تدريجيًا.
وضع قواعد استخدام الهاتف في المنزل: يستطيع الأبوان في المنزل وضع قيود على استخدام الهاتف النقّال؛ وذلك لتجنّب أضرار العلاقات العائلية التي يتسبّب بها الهاتف وزيادة الروابط العائلية.
إشغال الوقت بالشكل المُناسب: هُناك كثيرٌ من الطُرق لإشغال الوقت بالأشياء المُفيدة والتقليل من أوقات الفراغ التي يتم إشغالها باستخدام الهاتف النقّال؛ فإن ذلك يُقلّل من فرصة استخدام الهاتف ويؤدي إلى تجنّب الأضرار التي يتسبّب بها.
الاعتماد على الهاتف النقّال ذي الإشعاعات المُنخفضة: على الأفراد استخدام الهواتف التي لها معدل امتصاص نوعيّ مُنخفض؛ للتقليل من كميّات الإشعاعات التي يمتصّها جسم الإنسان، وهو ما يُجنّب الإصابة بعِدّة أمراض.
فيما يأتي عدة نصائح لتجنّب أضرار الهاتف النقّال على النوم:
إخراج الهاتف من غرفة النوم: لا بُدّ من وضع الهاتف بعيدًا عند الخلود إلى النوم؛ للتقليل من آثاره السلبية على جودة نوم المرء، ولا ينبغي القلق من الحالات الطارئة؛ حيث يُمكن للفرد الاطلاع عليها ومعرفتها في الصباح.
استخدام ساعة مُنبّه: يعتمد كثير من الأفراد على الهاتف النقّال للاستيقاظ من النوم؛ لذلك يضعونه بجانبهم ليلًا، ويُمكن الاستغناء عن الهاتف في هذه الحالة والاعتماد على ساعة المُنبّه للاستيقاظ والمحافظة على جودة النوم المطلوبة.
التوقّف عن استخدام تطبيقات تتبّع النوم: من الأفضل تجنّب التطبيقات التي تتبع النوم وتقوم بتحليله؛ فإنها تؤثر على جودة النوم بشكل كبير نتيجة الإرباك الذي تتسبّب به، كما أن هذه التطبيقات لا تزال محلّ شك حتى الآن.
تجنّب استخدام الهاتف قبل ساعتين من النوم: تؤثر الإشعاعات المُنبعثة من شاشة الهاتف على الساعة البيولوجية للنوم عند الإنسان؛ لذلك فإنه ينبغي التوقّف عن استخدام الهاتف قبل ساعة أو ساعتين من النوم لتحسين جودة نوم المرء.
اضف تعليق