q
في عالم ساهمت فيه منصات التواصل الاجتماعي على ظهور نوع جديد من الإعلام، بات بإمكان أي شخص نقل الأخبار ونشر القصص عن أي شيء أو أي مسألة تحدث في العالم، والتساؤل كيف نفرق بين الأخبار الحقيقية والمزيفة؟ أهم الأسباب وراء انتشار الأخبار المزيفة كونها قابلة للتصديق...

في عالم ساهمت فيه منصات التواصل الاجتماعي على ظهور نوع جديد من الإعلام، بات بإمكان أي شخص نقل الأخبار ونشر القصص عن أي شيء أو أي مسألة تحدث في العالم، ويبقى التساؤل كيف نفرق بين الأخبار الحقيقية والمزيفة؟

ما هي الأخبار المزيفة؟

يمكن تقسيم الأخبار المزيفة إلى نوعين:

- غير حقيقية تمامًا: وهي التي تكون اختلاقا لمسألة ما، بهدف نشر أفكار مُعينة، أو إقناع الأشخاص بزيارة أحد المواقع الإلكترونية أو شراء مُنتج مُعين.

- تحمل جانبا من الحقيقة: أي إنها لا تكون دقيقة 100 %، على سبيل المثال: الأخبار عن حضور أحد السياسيين لمؤتمر أو فعالية مُعينة، وهو ما قد يكون حقيقيا، ولكن الجزء المغلوط يتمثل في التحدث عن دعمه لسياسة مُعينة أو تنديده بشيء ما.

من أين تأتي الأخبار المزيفة؟

منصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر، فيسبوك، لينكدإن وغيرها تسمح لأي شخص بنشر أفكار وقصص وصور عما يحدث في العالم، ونشرها على نطاق واسع وإعادة تداولها دون التحقق منها والتأكد من مصداقيتها. ويحتاج الأمر إلى بذل جهد كبير كي نصل إلى المصدر الأصلي لقصة معينة.

كيف نتحقق من الأخبار المزيفة؟

التحقق من الأخبار المزيفة يتم عبر مجموعة من الطرق تساعدك على معرفة الحقائق:

1- تحلَّ بعقلية انتقادية

أحد أهم الأسباب وراء انتشار الأخبار المزيفة هو كونها "قابلة للتصديق، تتسلل إلى عقلك بسهولة، تُكتب بطريقة مُعينة تهدف إلى إصابتك بالصدمة"، وهو ما يحتم ضرورة التحلي بعقلية انتقادية، والشك في كل شيء، وتنحية المشاعر جانبًا.

عندما تتعرض لأحد هذه الأخبار اسأل نفسك "لماذا كُتبت هذه القصة؟ هل تقنعني بوجهة نظر مُعينة؟ هل تقدم لي هدفا أو خدمة مُعينة؟ أم أن الهدف من ورائها هو الضغط عليها، والولوج إلى الموقع الإلكتروني لتحقيق المزيد من القراءات والمكاسب".

2- تحقق من المصدر

إذا وجدت نفسك أمام قصة منشورة على مصدر سواء كان موقعا إلكترونيا أو منشورا على صفحة شخص ما ولكنك لم تسمع عنه من قبل، فعليك التحقق من هذا المصدر من خلال إجراء عملية بحث بسيطة كي تتأكد من أنه شخص حقيقي أو موقع إلكتروني أو منصة إعلامية حقيقية ولا تنشر أخبارًا أو معلومات مغلوطة.

وتعامل بنفس الطريقة عندما ينقل أحدهم لك رواية عن شخص آخر، تحقق أولاً وتأكد من أن هذه المعلومات حقيقية، وأنك تسمع الحقيقة، وهذا يحدث من خلال البحث، وكما ذكرنا التفكير في الهدف من وراء هذه الرواية، وهل هي منطقية أم لا، حكّم عقلك طوال الوقت، وضع مشاعرك جانبًا، قد يكون ذلك صعب في البداية، ولكنك سوف تعتاد عليه مع مرور الوقت.

3- افحص الأدلة

تتضمن القصص الموثوق فيها العديد من الحقائق المؤكدة والتي تتمثل في البيانات والمعلومات وآراء المصادر، والإحصائيات الرسمية، إذا غابت هذه الأمور عن القصص أو التقارير فاعلم أنها مزيفة. لذلك عندما تجد نفسك أمام قصة مثيرة أو صادمة فتحقق من الأدلة، وانظر إلى العوامل الرئيسية التي تستخدمها في سرد تفاصيل الحكاية.

4- ابحث عن الصور المزيفة

بات من السهل الآن صنع صور مزيفة تبدو حقيقية مئة بالمئة، في المقابل يوجد مجموعة من الأدوات التي تساعدك على التحقق من هذه الصور، والتأكد من أنها ليست حقيقية مثل Google Image، بالإضافة إلى أنه يوجد بعض العوامل التي تمكنك من اكتشاف أن هذه الصورة مزيفة، مثل الظلال الغريبة على الصور.

5- حكّم المنطق

لا تتخلَّ أبدًا عن المنطق واستعمل حدسك، إذا أخبرك حدسك أن هذه القصة حقيقية أو شعرت بأنها قابلة للتصديق فربما هي كذلك. وضع في اعتبارك أن الأخبار المزيفة دائمًا تسعى إلى مخاطبة انحيازك إزاء بعض الأمور أو تخاطب مخاوفك.

ما المقصود بالتضليل؟

المعلومات المضللة هي معلومات كاذبة عن عمد وغالباً ما تنتشر سراً من أجل التأثير على الرأي العام أو إخفاء الحقيقة.

ترتبط تعاريف التضليل والتضليل ارتباطًا وثيقًا، الفرق الرئيسي هو إنشاء معلومات مضللة تستدعي معلومات مضللة.

لقد ظهرت معلومات مضللة في كل مكان، خاصةً خلال فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، كشف الكونغرس النقاب عن آلاف الإعلانات على فيس بوك دفعت الجهات الروسية ثمنها لبثها على المنصة.

تستخدم هذه الأساليب حاليا في مختلف الانتخابات والقضايا السياسية وهي لأجل التلاعب بالرأي العام وإقناعهم بوجهة نظر معينة.

وفي الواقع عانت شركة فيس بوك من هذه المشكلة إلى حد الآن، كما تورطت وسائل إعلام كبيرة هي الأخرى في ضخ الأخبار والمقالات المضللة والترويج لها على المنصة نفسها.

تتميز المقالات المضللة وهذه المحتويات بالإنتشار الكبير على المنصات الاجتماعية لهذا يكون تأثيرها كبيرا وسيئا على المجتمعات.

ما المقصود بالأخبار المزيفة؟

الأخبار المزيفة، على النحو المحدد في قاموس كامبردج، هي قصص كاذبة يبدو أنها أخبار حقيقية، أو منتشرة على الإنترنت أو تستخدم وسائل إعلام أخرى، يتم إنشاؤها عادة للتأثير على الآراء السياسية أو كنكتة.

يمكنك القول إن الأخبار المزيفة هي فئة فرعية من التضليل، وتحكي القصص الكاملة التي تكون خاطئة بينما تغطي المعلومات المضللة أي إنشاء مقصود لمعلومات خاطئة.

خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 استخدمت الأخبار المزيفة على نطاق واسع في تطاحن بين وسائل الإعلام والجهات الموالية بين المرشحين المتنافسين.

أداة Trusted News لاكتشاف الأخبار المزيفة

نجحت هذه المواد في الانتشار على فيس بوك وكذلك تويتر وأثرت بالفعل على الرأي العام، وظهرت العديد من المدونات الناشئة التي تستغل أسماء وسائل إعلام كبرى وتمكنت من الترويج المدفوع لموادها الإخبارية المزيفة على فيس بوك.

تستخدم الأخبار المزيفة في قضايا سياسية كثيرة منها تشويه خصوم الحكومة أو مهاجمة المعارضة للحكومة وتشويه إنجازاتها وسياساتها والتشكيك في مصداقيتها.

معرفة الفرق بين المعلومات الخاطئة والتضليل والأخبار المزيفة يمكن أن تساعد شخصًا ما على تحديد معلومات خاطئة والعثور على أصول المعلومات.

إما من خلال محادثة شخصية أو من خلال فيس بوك وتويتر يمكن للجميع المساهمة في تقليل مقدار المعلومات الخاطئة المنتشرة في مجتمع اليوم.

ببساطة يمكن أن يساعد التحقق من مشاركة ما تراه عبر الإنترنت وتنبيه المنشور على إيقاف المعلومات المضللة في مساراتها، يمكن للناس إنشاء معلومات مضللة، ويمكن للناس إيقاف المعلومات المضللة.

https://www.arrajol.com

...........................
* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

اضف تعليق