باتت غوغل اشهر واهم شركة في التاريخ التكنلوجي، ولعل هذا الاعتقاد قد تمت بلورته بعد ان حققت انجازات متعددة على صعيد المعلوماتية كونها تمتلك افضل محرك بحث في العالم وتطبيقات وصناعات تكنولوجيا في شتى المجالات...
باتت غوغل اشهر واهم شركة في التاريخ التكنلوجي، ولعل هذا الاعتقاد قد تمت بلورته بعد ان حققت انجازات متعددة على صعيد المعلوماتية كونها تمتلك افضل محرك بحث في العالم وتطبيقات وصناعات تكنولوجيا في شتى المجالات.
لكن في الاونة الاخيرة اشتدت وتيرة الصراع الذي نشب بين شركة غوغل وأوروبا مؤخرا، فبعد نزاع امتد لستة أعوام لا تزال هناك بعض المحفزات القليلة المتبقية لكلا الطرفين للوصول إلى اتفاق من الممكن أن يمثل سابقة لخدمات جوجل للبحث عن الفنادق ورحلات الطيران وغيرها من الخدمات ويختبر قدرة الجهات التنظيمية على ضمان التنوع على الإنترنت، واتهم الاتحاد الأوروبي للمرة الثانية شركة الفابت وهي الشركة الأم لجوجل هذا الشهر بالاحتكار لاستخدامها نظام أندرويد لتشغيل الهواتف المحمولة الخاص بها في إزاحة منافسيها.
في الوقت نفسه تنظر السلطات الاميركية المعنية بمكافحة الاحتكار في الشبهات ازاء قيام "غوغل" (مجموعة "الفابت") باستغلال المكانة المهيمنة لنظام التشغيل التابع لها "اندرويد" لمحاولة اعطاء اولوية لخدماتها، كما اتهمت المفوضية الأوروبية شركة غوغل بانتهاك قانون المنافسة للاتحاد الأوروبي، وذلك على خلفية مزاعم بسوء استخدام المركز المهيمن لنظام تشغيل أندرويد الخاص بها، وهذا يعني ان المفوضية الاوروبية ستفتح على ما يبدو جبهة جديدة ضد موقع غوغل تطال هذه المرة نظام التشغيل اندرويد الذي يمثل اكثر من ثمانين بالمئة من السوق العالمية للهواتف الذكية.
فقد فرضت المفوضية الأوروبية غرامة على غوغل قدرها 4.3 مليار يورو بسبب ممارسات احتكارية عن طريق نظام تشغيل أندرويد، وقالت المفوضية إن الشركة استخدمت نظام تشغيل الهواتف المحمولة "أندرويد" بطريقة غير قانونية "تكرس تفوق" محرك بحثها، وأمهلت المفوضية الشركة الأم "ألفابيت" مدة 90 يوما لتغيير ممارسات شركتها أو مواجهة عقوبات إضافية تصل إلى 5 في المئة من متوسط العائد اليومي العالمي للشركة، وقالت الشركة إنها تعتزم الطعن على قرار المفوضية الأوروبية.
ألزمت الشركات المصنعة لأجهزة تدعم نظام تشغيل أندرويد بتنصيب مسبق لتطبيق محرك البحث الخاص بغوغل ومتصفحها للإنترنت "كروم" كشرط للسماح بإمكانية الاستفادة من متجر التطبيقات "بلاي ستور".
دفعت أموالا لكثير من الشركات المصنعة، وشركات تشغيل شبكات الهواتف المحمولة التي وافقت على نحو حصري على تنصيب مسبق لتطبيق محرك البحث غوغل على أجهزتها.
منعت شركات مصنعة من بيع أي أجهزة ذكية تستخدم إصدارات بديلة "متشعبة" لأندرويد من خلال تهديدها برفض السماح لها بتنصيب مسبق لتطبيقاتها.
ويشكل أندرويد، الذي يدير نحو 80 بالمئة من أجهزة الهواتف الذكية حول العالم وفقا لتقديرات استراتيجي أناليتيكس لبحوث السوق، أهم قضية في ثلاث قضايا ضد جوجل تتعلق بانتهاك قواعد المنافسة ومكافحة الاحتكار.
وامتنع بعض المصنعين الرئيسيين للهواتف التي تستخدم أندرويد، ومن بيهم سامسونج إليكترونيكس وسوني كورب ولينوفو جروب وتي.سي.إل عن التعقيب على قضية الاتحاد الأوروبي.
حيث أبدى الاتحاد الأوروبي "شكوكا خطيرة" إزاء سيطرة عملاق التكنولوجيا غوغل، ولم يستبعد تفكيك الشركة، وذلك وفقا لتحذير من جانب مفوضة الاتحاد الأوربي لشؤون المنافسة، حسب ما نقلته صحيفة تليغراف البريطانية.
في المقابل، شنت "غوغل" هجوما مضادا على المفوضية الأوروبية من خلال الطعن بقرار هذه الأخيرة تغريمها مبلغا قياسيا في حزيران/يونيو بسبب استغلال موقعها المهيمن على السوق، بحسب ما كشفت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي لوكالة فرانس برس، ومن شأن هذا الطعن أن يفاقم شد الحبال القائم منذ 7 سنوات بين المفوضية المكلفة السهر على شؤون المنافسة في أوروبا ومجموعة التكنولوجيا الأميركية العملاقة.
على صعيد آخر طالبت فرنسا شركة "غوغل" بدفع الضرائب المفروضة عليها، وقدرها 1.6 مليار يورو، طالبت السلطات الفرنسية عملاق الإنترنت الأمريكي "غوغل" بدفع 1.6 مليار يورو من الضرائب المفروضة عليه، وفق ما نقل مصدر مقرب من الملف، وأشار المصدر إلى أنه "فيما يتعلق بفرنسا، تم فرض مبلغ 1,6 مليار يورو على الشركة".
بالمقابل أعلن مدير "غوغل" ساندار بيشاي عن عزم مجموعته تقديم منح تبلغ قيمتها الإجمالية 27 مليون يورو إلى 128 مشروعا إعلاميا ابتكاريا في أوروبا، وستمنح هذه المساعدات في إطار صندوق جديد أعلنت عنه "غوغل" في تشرين الأول/أكتوبر تحت اسم "ديجيتال نيوز إنيشياتف" مزود ب150 مليون يورو لتمويل مشاريع رقمية ابتكارية في مجال الصحافة الأوروبية. وستنشر القائمة الكاملة للفائزين بهذه المنح قريبا على موقع "غوغل"، وفي وقت لا لاحق دفعت مجموعة "غوغل" الاميركية العملاقة في مجال الانترنت مليار دولار سنة 2014 لمنافستها "آبل" لحملها على ابقاء شريط البحث الخاص بها على هواتف "آي فون"،" من جانب آخر "شارلي ايبدو" واعتداءات باريس على رأس المواضيع الاكثر تداولا سنة 2015 في محرك "غوغل"، على صعيد ذي صلة اوقفت مجموعة "غوغل" الاميركية العملاقة العام الماضي اكثر من 780 مليون اعلان في العالم بسبب احتوائها معلومات كاذبة او انطوائها على احتيال، في ارتفاع نسبته 50 % مقارنة مع العام السابق، الى ذلك تنوي خدمة "يوتيوب" لأشرطة الفيديو التابعة للعملاق "غوغل" أن تطلق العام المقبل خدمة مدفوعة الأجر تقدم فيها باقة من القنوات التلفزيونية المباشرة.
ويقول خبراء المعلوماتية نرى قوة جوجل في محاولاتها لفرض سيطرتها، ولكن تبقى القوة العظمى في يد المستخدم فهو الذي يختار، وباختياره يحدد الشركة الرابحة. ولكن المنافسة هي من مصلحة المستخدمين لان كل شركة تحاول ارضاء المستخدم لكي يتوجه اليها. وبهذا استطيع الجزم ان المستفيد هو المستخدم.
تفكيك شركة غوغل
أبدى الاتحاد الأوروبي "شكوكا خطيرة" إزاء سيطرة عملاق التكنولوجيا غوغل، ولم يستبعد تفكيك الشركة، وذلك وفقا لتحذير من جانب مفوضة الاتحاد الأوربي لشؤون المنافسة، حسب ما نقلته صحيفة تليغراف البريطانية.
وأعربت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المنافسة، مارغريت فيستاجر، عن اعتقادها بأن التهديد بتفكيك غوغل إلى شركات أصغر يجب أن يبقى مطروحا، وفقا للصحيفة، وتواجه شركة غوغل حاليا قواعد جديدة للاتحاد الأوروبي، بشأن ممارساتها التجارية مع الشركات الصغيرة، التي تستفيد من خدماتها.
وكانت مارغريت فيستاجر قد قالت، العام الماضي، إن مزيدا من القضايا يتوقع رفعها على غوغل في المستقبل، بعد أن فرضت المفوضية الأوروبية غرامة قياسية، بلغت 2.4 مليار دولار، على الشركة صاحبة محرك البحث الأشهر في العالم، وطلبت من الشركة التوقف عن محاباة خدمتها الإعلانية.
وتقوم المفوضية الأوروبية حاليا بإعداد قواعد جديدة، تهدف لتنظيم مواقع التجارة الإلكترونية، ومتاجر التطبيقات ومحركات البحث، لكي تصبح أكثر شفافية في طريقة عرض نتائج البحث، دون استبعاد بعض الخدمات من تلك النتتائج، ولم يتسن الاتصال بمكتب المفوضة الأوربية لشؤون المنافسة على الفور، للتعليق على تقرير صحيفة تليغراف.
غرامة قياسية
فرضت سلطات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء غرامة قياسية قدرها 4.34 مليار يورو (خمسة مليارات دولار) على جوجل، لاستخدام نظامها أندرويد لتشغيل الهاتف المحمول على نحو يضر منافسيها.
رسم بياني يوضح أعلى الغرامات التي فرضتها جهات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي.
وتبلغ الغرامة نحو ضعفي غرامة سابقة قدرها 2.4 مليار يورو فُرضت على شركة التكنولوجيا الأمريكية العام الماضي بشأن خدمتها للتسوق عبر الإنترنت.
وتمثل الغرامة ما يزيد قليلا عن إيرادات ألفابت، الشركة الأم لجوجل، في أسبوعين ولن تضغط بشكل يذكر على احتياطياتها النقدية البالغة 102.9 مليار دولار. لكنها يمكن أن تضيف إلى حرب تجارية تختمر بين بروكسل وواشنطن.
وقالت مارجريتا فيستاجر مفوضة الاتحاد الأوروبي لمكافحة الاحتكار إنها تحب الولايات المتحدة كثيرا، على ما تناوله تقرير نسب إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوله إنها ”تكره“ بلاده، وتابعت قائلا ”لكن الواقع هو أن هذا ليس له علاقة على الإطلاق بما أشعر به... إنه يتعلق بتطبيق قانون المنافسة، هذا ما نفعله في العالم، ولا نفعله في نصوص سياسية“.
وقالت جوجل إنها ستطعن على الغرامة، وقال ساندر بيتشاي الرئيس التنفيذي لجوجل في مدونة ”نحن قلقون من أن قرار اليوم سيقلب الميزان الدقيق الذي تحقق باستحداث أندرويد“، ومن المنتظر أن تجتمع فيستاجر ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر مع ترامب في البيت الأبيض يوم الأربعاء القادم، في محاولة لتفادي رسوم جديدة على سيارات الاتحاد الأوروبي وسط شكاوى ترامب بشأن العجز التجاري الأمريكي.
وأمرت فيستاجر جوجل أيضا بوقف الممارسات المضرة بالمنافسة في العقود المبرمة مع مصنعي الهواتف الذكية ومزودي خدمات الاتصالات في غضون 90 يوما، وإلا ستواجه غرامات إضافية بما يصل إلى خمسة في المئة من متوسط الإيرادات اليومية للشركة الأم ألفابت حول العالم، وقالت فيستاجر ”استخدمت جوجل أندرويد كأداة لتعزيز هيمنة محركها للبحث. حرمت هذه الممارسات المنافسين من الفرصة للابتكار والمنافسة على أسس موضوعية. وحرمت المستهلكين الأوروبيين من مزايا المنافسة الفعالة في مجال المحمول“، وردا على سؤال عما إذا كان تقسيم جوجل سيحل المشكلة، وهو ما طالب به بعض خصومها، قالت فيستاجر إنها ليست واثقة من أن ذلك هو الحل، وأبلغت فيستاجر مؤتمرا صحفيا ”لا أعرف ما إذا كان ذلك سيصب في صالح المزيد من المنافسة بتقسيم جوجل. ما يخدم المنافسة هو وجود المزيد من اللاعبين“، وفيما يتعلق بالقلق من أن جوجل قد تقرر في وقت لاحق تقاضي رسوم مقابل استخدام أندرويد، قالت فيستاجر إن قرارها ليس له علاقة بطريقة عمل الشركة، ورفضت فيستاجر حجج جوجل بشأن المنافسة من أبل وقالت إن الشركة المصنعة لهواتف آيفون لا تشكل قيدا كافيا بسبب أسعارها المرتفعة وتحويل النفقات إلى المستخدمين.
"غوغل" تطعن بقرار المفوضية الأوروبية تغريمها مبلغا قياسيا
وأكدت "غوغل" في اتصال مع وكالة فرانس برس أنها تقدمت بهذا الطعن، لكنها رفضت الإدلاء بأي تعليق آخر، في حين أعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستدافع عن قرارها أمام القضاء، من دون مزيد من التوضيحات.
وفي نهاية حزيران/يونيو، فرضت بروكسل غرامة بقيمة 2,42 مليار يورو على "غوغل" متمهة إياها باستغلال هيمنتها على مجال البحث على الانترنت لإعطاء الأفضلية لخدمتها "غوغل شوبينغ" التي تقوم بمقارنة الأسعار. وفي كل البلدان الأوروبية، يستحوذ محرك البحث التابع لـ "غوغل" على حصة في السوق تتخطى 90 %.
ومن المرتقب أن يستغرق النظر في هذا الطعن سنة ونصف السنة على أقل تقدير إذ إن القضية معقدة جدا، أو حتى سنتين. وبما أن هذا الطعن ليس له أثر إيقافي، يتوجب على "غوغل" تسديد الغرامة في الأحوال جميعها.
لكن في وسع الشركة تقديم ضمانة مصرفية للمفوضية وإيداع الأموال في حساب مجمد ريثما يصدر القرار. ويمكن لها أن تتقدم نظريا بطعن أمام قاضي الأمور المستعجلة لطلب تعليق تسديد الغرامة.
والمبلغ الذي فرضته المفوضية الأوروبية على "غوغل" في 27 حزيران/يونيو هو أعلى غرامة تصدر في قضية استغلال موقع مهيمن على السوق، علما أن الغرامة القياسية السابقة قد اتخذت في حق العملاق المعلوماتي الأميركي "إنتل" بقيمة 1,06 مليار دولار سنة 2009، وقدمت "غوغل" في نهاية آب/أغسطس اقتراحات لبروكسل تقضي بوضع حد لممارسات مخالفة لأصول المنافسة المشروعة، وفق ما طلب منها، ولا تزال "غوغل" محط تحقيقين تجريهما المفوضية الأوروبية على خلفية سوء استعمال قوة السوق، أولهما يطال منصتها الإعلانية "آد سنس" والثاني نظام "أندرويد".
جوجل تفتح أندرويد للمنافسين في اتفاق مع روسيا
ستفتح شركة جوجل المملوكة لشركة ألفابت نظامها أندرويد لتشغيل الهواتف المحمولة أمام محركات البحث المنافسة في روسيا في إطار اتفاق لتسوية نزاع قائم منذ عامين مع سلطات مكافحة الاحتكار الروسية.
ويمثل الاتفاق سابقة جديدة بالنسبة لعملاقة التكنولوجيا التي تواجه العديد من الشكاوى في أنحاء العالم من أنها تسيء استخدام وضعها المهيمن بفرض قيود على مصنعي أجهزة تعمل بنظام أندرويد كي تحمي حصتها في سوق البحث على الإنترنت.
كانت الدائرة الروسية لمكافحة الاحتكار قضت في 2015 بأن جوجل تنتهك القانون باشتراطها التثبيت المسبق لتطبيقات، بما في ذلك أداتها البحثية، على أجهزة الهاتف المحمول التي تستخدم أندرويد وذلك في أعقاب شكوى قدمتها شركة ياندكس الروسية.
وقالت دائرة مكافحة الاحتكار الروسية إن جوجل لن تطالب بعد الآن بالتثبيت الحصري لتطبيقاتها على أجهزة تعمل بنظام أندرويد في روسيا ولن تقيد التثبيت المسبق لمحركات بحث منافسة وتطبيقات أخرى في إطار اتفاق مع الهيئة الروسية.
كما ستطور أداة تسمح للمستخدمين باختيار محرك بحث افتراضي على أجهزتهم التي تعمل بنظام أندرويد، وأضافت الدائرة الروسية "سيتمكن المستخدمون من تغيير إعداداتهم في أي وقت واختيار محرك البحث الافتراضي التي تناسب احتياجاتهم."
وأكدت جوجل الاتفاق قائلة إنه يلبى مصالح جميع الأطراف. كما قالت إنها توصلت إلى اتفاق تجاري مع ياندكس "يتيح فرصا جديدة لياندكس للترويج لخدمتها للبحث داخل (متصفح الإنترنت جوجل) كروم".
وقال ألكسندر شولجين رئيس عمليات ياندكس في روسيا إنه يأمل أن يكون للاتفاق تأثير على قضايا مماثلة في أوروبا وأماكن أخرى، وارتفع سهم ياندكس المدرج في ناسداك 7.2 في المئة الساعة 1534 بتوقيت جرينتش إلى 24.39 دولار في حين صعد سهم جوجل 1.2 في المئة، والاتفاق مدته ست سنوات وتسعة أشهر وأقرته محكمة روسية في وقت سابق يوم الاثنين. وستدفع جوجل بموجب الاتفاق غرامات تبلغ إجمالا 439 مليون روبل (7.85 مليون دولار).
غوغل بصدد إنهاء فحص الرسائل الإلكترونية بغرض إعلاني
رحب نشطاء في مجال حماية الخصوصية بقرار شركة غوغل المتعلق بوقف فحص رسائل البريد الإلكتروني لمستخدمي خدمتها (جيميل) لاستهدافهم بإعلانات مصممة خصيصا لتلائمهم.
وكشفت شركة غوغل عن هذا التغيير في مدونة في نهاية الأسبوع الماضي.
وقد تعهدت غوغل باتخاذ هذه الخطوة قبل نهاية العام لجعل نسخة المستهلك من البريد الإلكتروني تتماشى مع النسخة التجارية، وقد واجهت الشركة الكثير من الانتقادات على مر السنين بسبب عمليات فحص رسائل البريد الإلكتروني.
وقد ساعد هذا الإجراء على تبرير تكلفة تقديم سعة تخزينية "مجانية" من البريد الإلكتروني تصل إلى غيغابايت لكل مستخدم في عام 2004، وهو عرض كان أكبر بكثير مما يعرضه المنافسون لدرجة أن الكثيرين اعتقدوا أنه مزحة.
ومع ذلك، حاولت مجموعة بريفاسي إنترناشيونال، التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، حجب عمليات الفحص بمجرد أن أصبح واضحا أنها كانت تكلفة الاشتراك في الخدمة. فقد حاولت المنظمة وفشلت في دفع مشرع خصوصية البيانات في البلاد للتدخل.
وبعد عقد من الزمان، طرحت مايكروسوفت سلسلة من الإعلانات صورت لأول مرة شخصية "رجل الجيميل" وهو يفحص رسائل الناس الإلكترونية، وقال الدكتور غوس حسين المدير التنفيذي لبريفاسي إنترناشيونال لبي بي سي "عندما طرحوا لأول مرة تلك الفكرة الخطرة حول استثمار محتوى اتصالاتنا، حذرت بريفاسي إنترناشيونال غوغل من القيام بسابقة كسر سرية الرسائل من أجل الحصول على دخل إضافي".
وأضاف "بالطبع يمكنهم الآن اتخاذ هذا القرار بعد أن عززوا موقفهم في السوق باعتبارهم الحائز تقريبا على جميع البيانات حول استخدام الإنترنت بجانب العملاق الآخر فيسبوك. الواقع هو أن ما تقوله عبر البريد الإلكتروني ليس بنفس درجة أهمية بياناتك التي لا سيطرة لك عليها، والتي يمكن الحصول عليها عن طريق تتبعك عبر الإنترنت وعبر نظام تشغيل المحمول الخاص بهم، ومحرك البحث الخاص بهم، وتطبيقاتهم، والأجهزة الذكية الخاصة بهم، وعلى الأرجح ذات يوم قريبا، سيارتهم، وذلك من بين عدد لا يحصى من الخدمات الأخرى التي يهيمنون عليها من خلال استغلال بياناتنا".
وتنوه مدونة غوغل إلى أنه يمكن للمستخدمين تعطيل مشاهدة الإعلانات على أي من خدماتها من خلال تغيير إعدادات الحساب، وكانت هيئة أخرى للحقوق الرقمية وهي "بيغ براذر ووتش" أكثر إيجابية قليلا.
وقال رينات سامسون رئيسها التنفيذي "لا شك أن نهاية عملية التطفل الصريح ستكون موضع تقدير من قبل العديد من مستخدمي جيميل. وإذا كانت هذه فرصة لشركات التكنولوجيا لوقف التطفل لأغراض الدعاية، فإنه يجب في الوقت نفسه على المواطنين عدم الاشتراك في الخدمات التي تشارك المعلومات الشخصية الخاصة بك مع أطراف ثالثة لأغراض الدعاية أو التسويق. وتحرك غوغل خطوة يمثل في الاتجاه الصحيح، دعونا نأمل أن تشجع الآخرين على أن يحذو حذوها".
وفي الوقت الذي ستتوقف عمليات الفحص بغرض إعلاني قريبا، فإن موقع الأخبار "إيه آر إس تيكنيكا" أبرز أن شركة غوغل ستظل تفحص رسائل البريد الإلكتروني من أجل توفير "ردود ذكية"، وللحماية من البرامج الضارة، والفرز من أجل استعلامات البحث.
جوجل تتيح للمستخدمين تحديد مواقعهم على تطبيقها للخرائط
أعلنت شركة جوجل أنها ستقوم بتحديث تطبيقها الشهير للخرائط بما يسمح للمستخدمين بتحديد مواقعهم لأشخاص آخرين بهدف زيادة التفاعل ضمن منتج تتزايد أهميته الإستراتيجية لمحرك البحث العملاق على الانترنت.
وخلال الأسبوع القادم سيتمكن المستخدمون من تحديد أين مواقعهم في نفس اللحظة على أجهزة تعمل بنظامي التشغيل أندرويد التابع لجوجل و(اي.او.إس) التابع لأبل. وقالت جوجل إن هذه الخاصية هي جزء من أدوات جديدة تستهدف زيادة فعالية تطبيق خرائط جوجل (جوجل مابس) الذي يقول محللون إنه مهم لطموحات الشركة في التجارة والنقل.
وقالت جين فيتزباتريك مديرة جوجل مابس إن خاصية نشر المواقع تهدف لمساعدة الناس في العثور على بعضهم البعض في الأماكن المزدحمة مثل الحفلات والمؤتمرات، وسبق أن أثارت خاصية تحديد المواقع قلقا بين المدافعين عن الخصوصية. ولدرء هذه المخاوف ستذَكر جوجل المستخدمين سواء عبر التطبيق أو عن طريق البريد الإلكتروني بمن الذي يشاركونه موقعهم. وقال بن جرينوود، وهو مدير منتجات في جوجل مابس، إنه رغم أن الشخص الذي يتلقى تحديد الموقع يستطيع أن يمرر هذه المعلومة إلى طرف ثالث فإن الشركة ستنصح الناس باستخدام هذه الخاصية فقط مع من يثقون بهم.
اضف تعليق