منذ اعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية في العراق، سارعت الكتل السياسية الفائزة الى تكثيف لقاءاتِها التباحثية حول تشكيل خارطة الحكومة المقبلة، لا جل ايجاد حلفاء هم الاقرب من حيث البرامج والتفاهمات وبتالي تشكيل أكبر كتلة برلمانية قادرة على تسمية رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة المقبلة...
منذ اعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية في العراق، سارعت الكتل السياسية الفائزة الى تكثيف لقاءاتِها التباحثية حول تشكيل خارطة الحكومة المقبلة، لا جل ايجاد حلفاء هم الاقرب من حيث البرامج والتفاهمات وبتالي تشكيل اكبر كتلة برلمانية قادرة على تسمية رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة المقبلة، والتي ستكون بحسب بعض المراقبين حكومة توافقية لا تختلف عن باقي الحكومات السابقة، يضاف الى ذلك ان تشكيل اي حكومة يجب ان يكون بمباركة دول وجهات اخرى تسعى الى ضمان مصالها في العراق، هذه المحادثات والقاءات اصبحت اليوم محط اهتمام واسع داخل العراق وخصوصا في صفحات التواصل الاجتماعي، التي ضجت بالكثير من الاراء والتعليقات ففي صفحة Alhurra Iraq - الحرة عراق التي طرحت سؤال في فقرة رأيك قالت فيه، التقارب الاولي بين الصدر والعبادي هل تعتقد سينتج كتلة اكبر بعيدة عن الوصاية الايرانية؟ اجاب Ali Abdul Wahid قائلاً: اذا اردت ان تكون سياسيا ذا منصب سيادي في العراق اثنان عليك عدم مخالفتهما ايران وامريكا، امريكا متمثلتا بأقوى دولة عالميا وصاحبة الكلمة الفصل في القرار العالمي فلا شرعية دولية دون موافقتها وايران صاحبة النفوذ القوي على الارض بادواتها الظاهرة المعلومة لدى الكل والمخفية التي لايفقهها بسطاء القوم.
اما Walid Khalid AL Mamooriفقال: اعتقد كل مايقوم به الصدر من تحركات فاعلة وتغريداته عبر تويتر الاخيرة وتأكيده على تشكيل حكومة تحظى بقبول وطني بحت هي رسائل لتحجيم دور ايران وصد كل تدخلاتها في رسم شكل الحكومة المقبلة. ابو هاشم الحسيني من جانبه قال: اعتقد ان التقارب الاولي بين السيد الصدر والدكتور حيدر العبادي سينتج عنه تشكيل الكتلة الاكبر في البرلمان العراقي بعيدا عن الوصاية الايرانية وذلك بعد التقارب الكبير بين تحالف سائرون وتيار الحكمة وائتلاف النصر ورغبة العديد من الكتل السياسية من التحالف معهم باستثناء ائتلافا الفتح ودولة القانون المدعومان من ايران واللذان قد يكونان في خانة المعارضة ....
د.احمد عجلان الدريعي يرى ان : النتائج التي ظهرت قلبت موازين اللاعبين الخارجيين في الساحة العراقية فبروز التيار الصدري كقوة اولى انتخابيا وتراجع قوى محسوبة على ايران جعل الدور الايراني صعبا في تشكيل حكومة تلائم مزاجها. ماجد هتيمي علق تحت هذا المنشور قائلاً: لا اعتقد أن الإتفاق هذا سوف يؤدي إلى تشكيل حكومة دون ان تبارك ايران تشكيلها و كذلك إن معظم الكتل الفائزة تريد الاشتراك في الحكومة مما يؤدي تكوين تحالفات اخرى الهدف منه توزيع الوزارات.
مهند عبد الرزاق من جانبه يرى ان: المعطيات تشير أن هنالك تقارب وشيك جداً بين تحالف النصر وسائرون وربما يلتحق بهما الحكمة وكتل أخرى لتحقيق الأغلبية البرلمانية وهو إن حصل سيرخي القبضة الإيرانية نسبياً في مستقبل العراق . اما مصطفى شاكر نعمة فقال: هذا التقارب بين الكتل يدخل التفاؤل للنفوس اما الخروج من الوصاية الايرانية فأعتقد ان الحديث عنه سابق لأوانه ولكنه ليس بالمستحيل ويعتمد على كثير من الامور التي يجب توفرها في البلد لكي يتخلص العراق من الوصاية الإيرانية وغيرها .
علاء جعفر الوائلي كتب قائلاً: مستحيل.. قائمة النصر هي ضل لقائمة دولة القانون ( حزب الدعوة ) والتي لاينكر احد ولائها المطلق لإيران اقصد دولة القانون فبالنتيجة ستبقى اصابع ايران تتغلل بالقرار السياسي والسيادي في العراق. اما خوام القريشي فقال: بالإمكان ثبوت ذلك بالإرادة الوطنية الصحيحة عند الطرفين والابتعاد عن التنافس على المقاعد وتغليب المصلحة الوطنية عند الطرفين وعلى الكتل المشاركة بالعملية الانتخابية تسهيل التحالفات فيما بينها وذلك لإنجاح العملية السياسية والحفاظ على المكاسب التي حصلت عليها وتفكر ملين بالتحصيل الذي حصلت عليه من قبل الناخب العراقي وهو الادنى قياسا في كل الانتخابات لكي لا يأتي اليوم التي لم تحصل كل الكتل المشاركة في العملية السياسية على مقعد واحد في الانتخابات القادمة وتفكر في زرع الثقة عند المواطن الذي ضحا بكل امكانياته من اجل عراق مستقل والابتعاد عن الطائفية المقيتة التي عصفت في البلاد في كل السنوات التي خلت.....
ماهر ضياء محيي الدين من جانبه يرى : كل الحكومات السابقة تشكلت بعد التوافق عليه من جهات معروفه من الجميع بعيد عن نتائج الانتخابات والكتلة الاكبر ولن تنجح اي كتلة في تشكيل حكومة ما لم تحصل على دعمهم وبشروطهم والا سيكون مصيرها الفشل. Qaiser Aljader قال: من الواضح هنالك تقارب كبير بين الكتلتين وخاصة من ناحية البرنامج الانتخابي الخاص بهما متشابه تمام اعتقد انهما سوف يكونون كتلة الاكبر او سوف يذهبون معا الى المعارضة.
Abbas Sldahlaki كتب : مازالت المفاوضات جارية لعقد التحالفات التي ستقوم على اسس تخفيض سقف المطالب وبالتالي ستذهب الشعارات ادراج الرياح .....ليس امام سائرون الا التحالف مع النصر بينما يمتلك العبادي اوراقا اخرى يلعب بها في نهاية المباراة. سعد جاسم عماره اللامي قال تحت هذا المنشور: لا اعتقد تتكون كتله اكبر في البرلمان ليس فيها كتلة سائرون وسوف تكون حتما بعيده عن اي وصايا بما فيها ايران واعتقد بانه سيكون اختيار السيد حيدر العبادي لرئاسة الحكومة. اما Ali Fadel فقال: نعم هذا مؤكد فالعراق اصبح فيه محورين محور وطني يمثل للاعتدال وهم كتلة العبادي والصدر ومعهم الحكمة والمحور الثاني هو المحور الموالي للمرشد وهم الفتح والقانون نتمنى ان يبقى تشكيل الحكومة بعيداً عن الأوامر الإقليمية وان نرى لأول مرة حكومة نابعة من قرار عراقي صرف!!.
ابو زهراء العبادي كتب قائلاً: لا اعتقد بوجود خلاف جوهري بين ايران والسيد مقتدى كما يشاع . ولافيه مصلحة لاحد . بل العكس يجب ان تكون علاقة العراق وجيرانه مستقرة وجيدة مبنيه على التعاون المشترك واحترام سيادة كل دولة .. العراق لا تستطيع جهة واحدة توجيهه لنقطة واحدة بعيد عن النقاط الاخرى لان كل دول الجوار لديها مصالح كبيرة في العراق واحزاب مدعومة من قبلها . واضاف محاولة اخراج العراق من دائرة التجاذبات الاقليمية والصراعات بالوكالة . خطوة صحيحة من السيد مقتدى لإنقاذ العراق من تلك المشاكل وارسال رسائل بان العراق دولة ذات سيادة ولا تخضع لاحد وانه يبعد بنفسه عن اي صراع اقليمي يدور بين محور السعودية وايران . وتحتاج تلك الخطوة لدعم داخلي قوي .مع تتابعها بخطوات ذات صلة لتعزيز دور العراق واعادته لمكانته دول قوية .وليس لعبه بيد احد.
اضف تعليق